
ما ستشهده المنطقة مستقبلاً.. ولبنان
وقدّم الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد ناجي ملاعب، عبر جريدة "الانباء" الالكترونية، مقاربة أمنية وسياسة لما ستشهده المنطقة مستقبلاً والتي لن يكون لبنان بمنأى عنها، لافتاً إلى أن ما يعلن عن تعثر المفاوضات الجارية في الدوحة بين حماس واسرائيل بشأن الوضع في غزة ليس دقيقاً، لأن ما يجب الاشارة اليه هو الكلام عن اليوم التالي الذي يلي الاتفاق على اتفاق غزة، كاشفاً أن عودة الوفد الإسرائيلي لبلده لا يعني تعثر المفاوضات، بل لمناقشة رد حماس والبحث في اليوم الاخر. فاسرائيل، على حد قوله، فقدت خلال الشهرين الماضيين 39 جندياً في غزة، عدا عن الجرحى الذين يقدروا بالعشرات، أما في الشهر الحالي فكل يوم يشهد مقاومة، وهناك خسائر كبيرة في صفوف الجيش الاسرائيلي في الارواح والعتاد. وأن الاعتقاد السائد بداخل اسرائيل ان المستوى العسكري غير مطابق للمستوى السياسي، لأن اسرائيل أصبحت تقاتل بقوات النخبة وهذا مؤشر خطير، وهي التي يجب أن تكون في الخطوط الخلفية لكنهم اضطروا للاستعانة بها للتعويض عن هبوط معنويات جنودها الذين أصبحوا يواجهون مقاومة شرسة.
وفيما لفت الى وجود صراخ وتململ في صفوف الجيش الاسرائيلي، قال ملاعب: "عندما تهدد اسرائيل بالقضاء على حماس ثم تعود وتجلس معها على طاولة المفاوضات، هذا يعني انها تحسب لها ألف حساب ولذلك بدأت تفكر باليوم التالي. حتى اميركا نفسها تخشى من اليوم التالي. فبعد الحديث الاميركي عن صفقة القرن بصيغة جديدة تحت عنوان القضاء على حماس وتهجير سكانها بسبب التجويع والابادة ووضعها تحت وصاية أميركية والاستعانة بإحدى الدول العربية بحفظ الأمن فيها قد تكون دولة الامارات العربية المتحدة أو غيرها. وهو ما عبّر عنه ترامب قبل شهرين، بأن غزة ستكون ملكاً للاميركيين. ما يعني أن ترامب ماض في تحقيق سياسته وتنفيذ كل ما وعد به. ولقد رأينا اتفاقه مع الصين وتوقيع عقود استثمارات مع اليابان بقيمة 650 مليار دولار. وفرض ضرائب على الصادرات اليابانية بقيمة 15% وصفر % على اميركا. وبالنهاية ما ينادي به ترامب يحصل عليه بشكل او بآخر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 28 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
واشنطن بين "لعبة الخداع" واستراتيجية "النهايات المفتوحة" لأزمات المنطقة
من غزة إلى دمشق، مروراً ببيروت وطهران، لا تتوقف واشنطن عن ممارسة "لعبة الخداع" التي برعت في توظيفها مع مجيء دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بخاصة... من مقتضيات هذه اللعبة، اعتماد سياسة "النهايات المفتوحة" لقوس الأزمات الممتد من قزوين إلى شرق المتوسط، أما أدواتها الأكثر ابتذالاً، فتتمثل في "الكذب" و"التخدير" و "بث الأوهام"، وقول الشيء ونقيضه، إلقاء القانون الدولي ومنظومة حقوق الإنسان في سلال القمامة، نكث العهود والتنصل من الاتفاقات، الضرب عرض الحائط، حتى بالمبادرات الصادرة عنها، والتي طالما تباهت وتفاخرت، بأنها من كان المبادر إليها والداعم لإبرامها. في غزة، سطرت إدارتا بايدن وترامب على حد سواء، أسوأ أشكال التنصل من الاتفاقات المبرمة، والتي جاءت بمبادرة منها أساساً، لتعود في كل مرة، إلى تبني الرؤية والرواية الإسرائيلية، لا تصور نهائياً حول غزة وفلسطين ما بعد الحرب، نعرف ما الذي لا تريده واشنطن، بيد أنها لم تبح حتى الآن، بما تريده، هي لم تنطق مرة – زمن ترامب – بعبارة "حل الدولتين"، واتخذت موقفاً من مؤتمر نيويورك الذي رعته وبادرت إليه، كلٌ من السعودية وفرنسا، ووصفته بـ"غير المثمر"، وضغطت على دول عدة، حتى لا تشارك في أعماله، وكالت الاتهامات لكل حكومة اعترفت أو كشفت عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية....لكنها في المقابل، لم تخبرنا بما يجول في خاطرها، حول مصير شعب كامل، من حقه كسائر شعوب الأرض، ممارسة تقرير المصير وبناء دولته المستقلة، ثمة دولة ناقصة في الإقليم، لا شعب فائض عن الحاجة، وفقاً للنظرية الصهيونية – الدينية الأكثر فاشية وتطرفاً. في مفاوضات التهدئة ووقف إطلاق النار، لم تكن واشنطن للحظة، وسيطاً نزيهاً ومحترماً، كانت الخصم الأكثر تطرفاً في كثير من الأحيان من العدو الإسرائيلي...كانت الخصم والحكم، وآخر ألاعيبها، الانسحاب من آخر جولات التفاوض، وهي التي لطالما انفردت بإشاعة أجواء الانفراج، والتبشير بقرب التوصل إلى "حلّ"...حمّلت حماس وزر الفشل، مع أن الوسيطين العربيين، كان لهما رأي آخر، وخرج سيد البيت الأبيض شاهراً هراوة التهديد والوعيد، تاركاً لنتنياهو التقرير في شأن الخطوة التالية، قبل أن تعود الإدارة، إلى الحديث عن تقدم كبير (ماركو روبيو) وعودة المفاوضات إلى سكتها (ستيف ويتكوف)، انقلاب مخادع في المشهد، حتى قبل أن يجف حبر القرار بسحب الوفد الأميركي من الدوحة. "النهايات المفتوحة" لأزمة العدوان على غزة، تغري "إسرائيل"، بالذهاب إلى أبعد أحلامها السوداء وأطماعها التوسعية، من احتلال القطاع بالكامل وبسط السيادة عليه، إن أمكنها ذلك، إلى الاكتفاء بالحديث عن ضم الشريط الأمني ومناطق في عمق الشمال، مقابلة لمستوطنات الغلاف الكبرى... ترك الحبل على الغارب لنتنياهو وزمرة الفاشيين الجدد، يقع في قلب الاستراتيجية لغزة ومستقبل القضية الفلسطينية. في لبنان، لم يختلف الأمر كثيراً، هي من توسط لإنهاء الحرب، وهي من ترأس ورعى لجنة الرقابة الخماسية، للإشراف على التنفيذ، وهي اليوم، من ينذر بالجحيم للبنان إن لم ينصع للإملاءات الإسرائيلية... هي من يستعجل نزع سلاح المقاومة، حتى وإن قاد ذلك إلى تعميم الخراب على مساحة البلاد، ترفض تقديم أي ضمانات للبنان، وتتنصل من أي مطلب للضغط على "إسرائيل"... أكثر من ذلك، لم يتردد موفدها توم باراك، بالقضاء على حلم اللبنانيين بـ"الوطن النهائي" ويلوح بورقة ضمهم إلى سوريا تحت إدارة حكمها الجديد. "الخداع" هو اسم اللعبة التي يمارسها باراك في بيروت، يكتفي بتوزيع الوعود المعسولة، ويُسمع كل فريق ما يود سماعه، يشيد بإجابات الرئاسات الثلاث على الورقة الأميركية، ثم يحمل عليها، ويعرض بدلاً منها، جداول زمنية ضيقة للغاية لنزع السلاح، أما مطالب اللبنانيين، الحقّة والمشروعة، فلا إجابات قاطعة عنها، بل إبقاؤها عالقة بانتظار "حسن الاستجابة" الإسرائيلية. "النهايات المفتوحة" لأزمات لبنان المركبة، هي الاستراتيجية المعتمدة أميركياً كذلك... في فلسطين لا وعد بدولة للفلسطينيين... وفي لبنان، تهديد بتبديد دولة اللبنانيين... ومع ذلك، نرى من بين اللبنانيين، كما من بين الفلسطينيين، من لا يزال يتعلق بحبال الأوهام، ويراهن على "اختلافات" و"تباينات" بين واشنطن وتل أبيب، بل ويمضي قدماً مع الأميركيين في ممارسة لعبة الخداع والضغط على الشركاء في الوطن، من دون أن يدرك أنه "الثور الأبيض" الذي سيؤكل إن أُكِلَ "الثور الأسود". في سوريا كانت "الانتقالات" الأميركية المفاجئة من النقيض إلى النقيض، صادمة حتى لأقرب حلفاء واشنطن، وأكثرهم التصاقاً باستراتيجياتها... من الحذر والتحفظ بداية التغيير، إلى الانفتاح والإشادة والترحيب ورفع العقوبات والرهان على النظام الجديد، قبل أن تعود "ريما لعادتها القديمة"، ويجري التلويح من جديد بـ"قيصر" وتبدأ لعبة الضغط والابتزاز للنظام، لتسريع مسار تكيف مع مقتضيات التطبيع الإبراهيمي، والتسليم لـ"إسرائيل" باحتلاليها: القديم والجديد، لأجزاء استراتيجية وغنية واسعة من الأراضي السورية. لم يكن الحديث عن وحدة سوريا وسيادة وسلامة أراضيها، سوى فصل من فصول "لعبة الخداع"، لتخدير النظام الجديد، وداعميه من عرب وأتراك بخاصة، فاستراتيجية "النهايات المفتوحة"، يجري العمل بها في سوريا أيضاً... واشنطن لم تعد تمانع في اعتماد "فيدرالية الأقليات"، وهي تضغط مع تل أبيب، لفصل محافظات الجنوب الثلاث عن بقية الوطن السوري، تحت عناوين أمنية خادعة، وليس مستبعداً أبداً أن تدعم نشوء كيانات أقلّوية في الساحل والشمال الشرقي، فكل ما يهمها في سوريا، هو حفظ أمن "إسرائيل"، وإطفاء شهيتها التوسعية، وتجنيد سوريا "المفيدة"، الممتدة من حلب إلى دمشق، مروراً بحماة وحمص، في مشروع "صدّ إيران" ومنع تمددها، وخنق حزب الله ومنع تعافيه. لا تصور أميركياً لسوريا بعد الأسد، الملف مفتوح لمختلف السيناريوهات، بانتظار إنضاج السيناريو الأكثر ملاءمة لمصالح "إسرائيل" وتفوقها... بخلاف ذلك، لا ضريبة على الكلام المعسول بحق الشرع وإدارته، وهو دائماً من النوع القابل للانقلاب إلى نقيضه، وربما بين طرفة عين وإغماضتها، إدارة الأزمة السورية، بدل حلها، وإبقاء نهاياتها مفتوحة، هي عناوين الاستراتيجية الأميركية في سوريا وحيالها. أما إيران، فقد كانت بالأمس، مسرحاً لأكبر "لعبة خداع" مارستها واشنطن، حين انطلقت مع "إسرائيل" في أول وأكبر ضربات جوية وصاروخية توجه لهذا البلد، قبل 48 ساعة فقط، من التئام الجولة السادسة من المفاوضات النووية في مسقط...أما اليوم، فإن واشنطن، تمارس الألاعيب ذاتها، وبالأدوات ذاتها، تكذب حين يتحدث رئيسها عن "استجداء" إيراني للتواصل مع إدارته، ويكذب حين ينفي نواياه "تغيير النظام"، والشيء الوحيد القابل للتصديق في تصريحاته المنفلتة، هو تهديده بمعاودة استهداف المنشآت الاستراتيجية لإيران، فتلكم مصلحة إسرائيلية عليا ثابتة، لا يمكن إتمامها، إلا بإسقاط النظام، كما قال نتنياهو مراراً وتكراراً. لا تصور نهائياً لمستقبل إيران، فقط "نهايات مفتوحة"، يشمل ذلك معاودة الحرب، ودعم جماعات انفصالية وتقسيم إيران، ما لم ترفع طهران الراية البيضاء، وتلتحق بقضّها وقضيضها بالقاطرة الإبراهيمية، وهذا ضرب من الخيال، تُنزع عنه صفة "السيناريو"، دع عنك المحتمل والمرجح. لا حلول أميركية، أو حتى تصورات حلول، لأي من أزمات الإقليم الكبير... إدارة هذه الأزمات، وفقاً لنظرية "النهايات المفتوحة"، هي المقاربة الأميركية المعتمدة حتى إشعار آخر، وهي تستوجب اللجوء المتكرر لكل أدوات الكذب والخداع، والاعتماد المفرط على "أزعر الحي"، وما يمكن لعضلات جيشه المفرودة، التي يجري تنميتها وتضخيمها بالفيتامينات والمكملات الغذائية الأميركية، أن تنجزه في ميادين العربدة والاستباحة. عريب الرنتاوي - الميادين انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


LBCI
منذ 28 دقائق
- LBCI
ستيف ويتكوف يزور إسرائيل الأربعاء
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي لوكالة فرانس برس انه ينتظر وصول المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل الأربعاء. تابع ويتكوف المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والتي أعلن فشلها في 24 تموز. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في اليوم التالي "نحن، مع حلفائنا الأميركيين، ندرس خيارات أخرى لاستعادة رهائننا".


النشرة
منذ 32 دقائق
- النشرة
فضل الله استقبل وفداً من "حماس": لضرورة تعزيز الوحدة الداخلية الفلسطينية وتحصينها
استقبل السيد علي فضل الله وفدًا من حركة حماس برئاسة ممثلها في لبنان أحمد عبد الهادي، الذي قدَّم التعازي بوفاة والدته الفاضلة نجاة نور الدين، وبحث معه في آخر التطورات في فلسطين والمنطقة. ووضع عبد الهادي، فضل الله، في "أجواء التطورات الأخيرة في غزة والضفة الغربية"، مشيرًا إلى "وجود مخطط لتصفية القضية الفلسطينية من خلال سياسة الحصار والتجويع والإبادة التي تُمارَس ضد غزة". وأشاد عبد الهادي بـ"المواقف والتحركات الشعبية الداعمة للقضية الفلسطينية في دول الغرب"، داعيًا "الشارع العربي والإسلامي إلى الاقتداء بهذه الشعوب والتحرك لنصرة الشعب الفلسطيني". كما أطلَعه على "أجواء المفاوضات الجارية في قطر ومآلاتها"، مؤكّداً "حرص حركته على وقف العدوان وحرب التجويع التي يمارسها العدو ضد شعبنا، وأن من يعطّلها هو نتنياهو مدعوماً من الإدارة الأميركية"، مشيرًا إلى أن "ما يُتداول عن ممرات إنسانية وإدخال مساعدات غذائية إلى غزة ليس سوى بالونات إعلامية لا أساس لها من الصحة". وأكد أن "أهل غزة سيفشلون كل مشاريع العدو من خلال صمودهم ومقاومتهم وثباتهم في أرضهم، رغم كل التضحيات التي يقدِّمونها يوميًا". من جهته، رحَّب فضل الله بالوفد، مشيدًا بـ"الصمود والثبات والإرادة الصلبة لدى الشعب الفلسطيني أمام المجازر وحرب الإبادة و سياسة التجويع والتهجير والحصار التي تُمارَس ضد غزة"، مؤكِّدًا أن "مسؤوليتنا الدينية والأخلاقية والإنسانية تقتضي الوقوف مع هذا الشعب ودعمه على مختلف المستويات". وحذَّر "مما يجري في الضفة الغربية من عمليات تهجير واستيطان تهدف إلى تكريس يهودية هذا الكيان"، معتبرًا أن "ذلك يستدعي من الجميع التضافر والعمل على إفشال هذا المشروع". وشدد على "ضرورة تعزيز الوحدة الداخلية الفلسطينية وتحصينها في وجه كل من يريد النيل من هذه القضية وهذا الشعب".