
ارتفاع إيجارات الغرف المجزأة بالشارقة يدفعها لمستويات دبي
وفي حديث لـ "خليج تايمز"، قال المستأجرون إن مناطق مثل النهدة والتعاون والقاسمية شهدت ارتفاعًا في إيجارات أماكن الإقامة المشتركة، ولم يعد الكثيرون يجدون أي راحة مالية بعد انتقالهم من دبي.
انتقلتُ للتوفير، وأدفع نفس المبلغ
قال محمد رافي، وهو موظف مبيعات في مركز تجاري في دبي ويبلغ راتبه 3,000 درهم شهريًا، إنه انتقل من منطقة الرقة إلى النهدة في الشارقة في أوائل شهر يوليو، على أمل تقليل نفقات السكن. ولكن بعد أسابيع قليلة، أدرك أن الإيجار الذي يدفعه في الشارقة يكاد يكون هو نفسه ما كان يدفعه من قبل، إن لم يكن أكثر.
وقال: "كنت أدفع 1,200 درهم مقابل مساحة سرير في غرفة مشتركة في دبي. انتقلتُ ظنًا مني أنني سأجد شيئًا بسعر يتراوح بين 700 إلى 800 درهم. لكنهم الآن يطلبون 1,100 درهم هنا. إنه نفس الإيجار تقريبًا ولكن مع رحلة أطول إلى العمل".
وأضاف رافي أن في المبنى الذي يعيش فيه حاليًا، يُسمح بثلاثة أشخاص فقط في الغرفة الواحدة. وقال: "عندما سألنا عما إذا كان بإمكانهم استيعاب المزيد من الأشخاص وتقليل الإيجار، أخبرونا أن القانون لا يسمح بأكثر من ثلاثة".
بعد حملة الإنفاذ الأخيرة في دبي ضد تقسيمات السكن غير القانونية، شهدت الشارقة ارتفاعًا ملحوظًا في الطلب على الإيجارات، خاصة في المناطق المتاخمة لدبي مثل النهدة. وقد أدى هذا التدفق من المستأجرين الجدد إلى ارتفاع يتراوح بين 10 و 20 في المائة في إيجارات أماكن الإقامة القانونية في الإمارة. كما أن الشقق الواسعة التي كانت تُشارك في السابق بين عدة مستأجرين أصبحت الآن تُؤجر بشكل متزايد للعائلات أو الأفراد، مما يغير ديناميكيات الإيجارات.
وتشهد المواقع الرئيسية مثل المجاز والرولة انخفاضًا في التوفر، بينما تُستأجر الشقق ذات الأسعار المعقولة بالقرب من حدود دبي بسرعة بسبب سهولة التنقل بين الإمارتين.
ووفقًا لقواعد الإشغال في دبي، يُسمح بشخص واحد لكل 5 أمتار مربعة من المساحة. ويعتبر تجاوز هذا الحد اكتظاظًا وانتهاكًا للقانون.
تابع آخر الأخبار. تابع KT على قنوات واتساب.
ليس لدينا خيار
قال أفتاب، الذي يعمل في مجال اللوجستيات ويبلغ راتبه 3,800 درهم، إنه انتقل من هور العنز إلى القاسمية بعد أن قامت السلطات بتفتيش مبناه في دبي في يونيو. لكن ما كان يأمله كخطوة لتوفير التكاليف تحول بسرعة إلى وضع مرهق.
وقال: "جئت إلى القاسمية معتقدًا أن الإيجار سيكون بأسعار معقولة، لكن المالك أخبرنا أن ندفع 200 درهم إضافي بدءًا من أغسطس". وأضاف: "كانت مساحة السرير تتراوح بين 800 و900 درهم في السابق، والآن ارتفعت إلى 1,000 أو حتى 1,200 درهم. يطلب البعض أيضًا إيجار ثلاثة أشهر مقدمًا".
وتابع قائلاً: "إنهم يعلمون أن الناس ليس لديهم خيار. الأمر صعب جدًا لأشخاص مثلي يرسلون المال إلى أوطانهم كل شهر".
سكان يطالبون بتنظيم الإيجارات
ماري خوسيه، أمينة صندوق في سوبر ماركت تبلغ من العمر 26 عامًا ويبلغ راتبها 2,500 درهم، انتقلت أيضًا من دبي إلى التعاون مع صديقتين، على أمل خفض التكاليف وتقصير رحلة الذهاب إلى العمل صباحًا.
قالت: "اخترنا التعاون لأن الوصول إلى دبي في الصباح سهل، ويمكننا الوصول إلى العمل في الوقت المحدد".
في البداية، وجدت ماري وصديقتاها غرفة مقابل 1,800 درهم، تقاسمنها. لكن مؤخرًا، أخبرهم مالك العقار أن الإيجار سيزيد إلى 2,200 درهم، قائلاً إن لديه آخرين على استعداد للدفع أكثر.
قالت: "كل واحدة منا تنفق حوالي 400 درهم شهريًا على المواصلات فقط. ومع زيادة الإيجار، لم يتبقَ ما يكفي للطعام، ولا يوجد أي مدخرات على الإطلاق. لقد جئنا إلى الشارقة للتوفير، لكنها الآن باهظة الثمن مثل دبي".
قال السكان إن هناك حاجة متزايدة لتنظيم إيجارات الغرف المجزأة في الشارقة لتجنب الاستغلال والاكتظاظ، خاصة مع انتقال المزيد من الأشخاص بسبب حملات الإنفاذ في دبي.
وقال رافي: "أينما تحدث حملة، ينتقل الناس إلى المنطقة المجاورة وترتفع الإيجارات. نأمل فقط أن تكون هناك قواعد واضحة ومتوازنة في جميع الإمارات حتى لا نصبح عالقين في المنتصف".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
غرفة أبوظبي تدعم نمو الأعمال بالظفرة
وتواصل الغرفة توجيه جهودها نحو توفير رؤى استراتيجية للسوق، وتسهيل الوصول إلى فرص الاستثمار، وتسريع بناء القدرات، بما يُسهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام، يعزز تنافسية إمارة أبوظبي على المستويين الإقليمي والعالمي. وجاءت هذه الزيارات، بهدف تسليط الضوء على قصص النجاح الملهمة لتلك الشركات، وتعزيز فهم التحديات التشغيلية التي تواجهها، إلى جانب استكشاف فرص التعاون المشترك، بما يسهم في دعم النمو التجاري المستدام، وتطوير بيئة الأعمال المحلية. موضحاً أن الدور الاستراتيجي الذي تضطلع به الغرفة، كشريك فاعل في التنمية الاقتصادية، ومحرك للتنافسية والنمو المستدام، يتمثل في دعم مجتمع الأعمال، ومشاركة طموحاته، وتوفير الأدوات والموارد التي تمكّنه من النمو والنجاح. وستسهم هذه الرؤى في تعزيز جهود الغرفة في تطوير سياسات وخدمات أكثر فاعلية، تُلبي تطلعات الشركات، وتُعزز قدرتها على النمو في مختلف مناطق الإمارة.


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
بنك يستقطع 22 ألف درهم من متقاعد راتبه 14 ألفاً
قضت محكمة النقض أبوظبي، بعدم جواز الطعن بالنقض على حكم قضى بإلزام بنك بتخفيض القسط الشهري للتمويل موضوع الدعوى ليكون 30% فقط من إجمالي الراتب التقاعدي لموظف متقاعد والبالغ 14,235 درهماً وبواقع 4,270.50 درهم شهرياً، وإلزام البنك برد فارق المعاش المستقطع بدون وجه حق من راتب المتقاعد بواقع 9,964.8 درهم شهرياً لمدة 15 شهراً بإجمالي مبلغ 149,467.50 درهم، وأيدت محكمة الاستئناف الحكم، ما دفع البنك إلى الطعن بطريق النقض والذي رفضته المحكمة، كما ألزمت البنك بالرسم والمصاريف ومبلغ ألف درهم مقابل أتعاب المحاماة للمتقاعد وأمرت بمصادرة التأمين. جاء في حيثيات القضية، أن موظفاً متقاعداً أقام دعوى على بنك، أشار فيها إلى أنه أبرم معه قبل 4 سنوات عقد إجارة حصة شائعة تنتهي بالتملك وبموجب هذا العقد حصل الموظف على تمويل إجارة من البنك، وتم الاتفاق على أن قيمة القسط الواجب سداده 13,897 درهماً على أن يقوم المصرف بخصم المبلغ من معاشه البالغ في ذلك الوقت 23,900 درهم، لكنه فوجئ برفع قيمة القسط إلى 22,000 درهم، كما فوجئ بقيام جهة عمله بإحالته إلى التقاعد وتخفيض راتبه إلى 14,235 درهماً ومع ذلك استمر المصرف في استقطاع كامل الراتب التقاعدي، ما دفعه إلى رفع الدعوى. وجاء في الدعوى، أن البنك يقوم بخصم كامل المعاش التقاعدي وأنه لم يتوقف عن سداد الأقساط. وقضت محكمة أول درجة بإلزام البنك بتخفيض القسط الشهري للتمويل ليكون 30% فقط من إجمالي الراتب التقاعدي للموظف وبواقع 4,270.50 درهم شهرياً، وبرد فارق المعاش المستقطع بدون وجه حق من راتبه بواقع 9,964.8 درهم شهرياً لمدة 15 شهراً بإجمالي 149,467.50 درهم، وأيدت محكمة الاستئناف الحكم المستأنف. وطعن البنك في هذا الحكم بطريق النقض، فحكم المحكمة بأن الطعن غير جائز لقلة النصاب.


البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
حب الكرسي لا يصنع قائداً.. قالها محمد بن راشد منذ عقود
«نَعَم، إنها الأزمة الطبيعية التي يفرزها إعلاء حب كراسي الحكم على حب الشعب... وتقديم مصلحة الفرد ومصيره على مصير الوطن ومصلحته، ووضع مصالح الجماعات والشلل المحيطة بالقائد فوق مصالح الناس». — محمد بن راشد آل مكتوم، رؤيتي. رغم أن هذه الكلمات قيلت في سياق أوسع، إلا أن جوهرها ينطبق تماماً على واقع كثير من المؤسسات اليوم، في القطاعين العام والخاص، حيث لا يزال بعض المسؤولين يعتقد أن القيادة تبدأ وتنتهي عند اللقب والمكتب المغلق... بينما الواقع تغيّر، والمجتمعات والمؤسسات باتت تقيس القيادة بمعيار القرب، والشفافية، والتأثير الحقيقي. في كثير من المؤسسات، نرى مديرين أو مسؤولين يتشبثون بكراسيهم، كأنها غاية بحد ذاتها. يتعاملون مع المنصب على أنه امتياز شخصي، لا مسؤولية جماعية. يغلقون أبوابهم، ويُحاطون بطبقات من المساعدين والحواجز، ويتخذون القرارات في عزلة تامة عن الواقع اليومي لفِرَقهم، وعن احتياجات العملاء أو المتعاملين. وهنا تحديداً يكمن الخطر: لأن الإدارة الناجحة، سواء كانت في مستشفى خاص، أو بنك، أو دائرة حكومية، لا تقوم على الأوامر من الأعلى، بل على التواصل الأفقي والشفافية والقدرة على الاستماع الحقيقي. واقع لا يمكن تجاهله نحن في عصر تغيّرت فيه توقعات الناس. الموظف لم يعد يقبل العمل مع مدير لا يراه. والعميل لم يعد يثق في شركة يُدار فيها كل شيء من وراء ستار. أصبح التقييم علنياً، والسمعة تنتشر بسرعة، والعزلة الإدارية لم تعد خياراً ذكياً. في المقابل، تطوّرت مؤسسات كثيرة لأنها احتضنت ثقافة الباب المفتوح. مؤسسات فهم قادتها أن المسؤول الناجح هو الذي يعرف أسماء موظفيه، ويتنقل بينهم، ويُصغي للعملاء مباشرة. هذا النموذج الإداري لا يرتبط بالحجم أو القطاع، بل بعقلية القائد. مدرسة محمد بن راشد في الإدارة المؤسسية ما رسّخه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، طوال عقود لم يكن مجرد نموذج حكم، بل مدرسة إدارية عملية تصلح لأي مؤسسة تبحث عن التميز. عندما قال إن الحكومة وُجدت لخدمة الناس، فقد وضع أساساً يمكن تطبيقه في كل شركة، وكل مستشفى، وكل جامعة. فـ«الناس» هنا قد يكونون مرضى، متعاملين، عملاء، أو حتى موظفين... وفكرة خدمتهم والتفاعل معهم عن قرب لا تزال حجر الزاوية في أي مؤسسة ناجحة. من يُطبق.. ومن لا يزال يتفرّج لحسن الحظ، هناك اليوم العديد من المديرين الذين فهموا المعادلة. تراهم يتواجدون ميدانياً، يسمعون ويُعالجون المشكلات بسرعة، ويتّخذون قراراتهم بناءً على ما يلمسونه على الأرض لا ما يُكتب في التقارير. هؤلاء يصنعون فرقاً حقيقياً، ويبنون مؤسسات عالية الكفاءة، وفي الوقت نفسه، عالية الثقة والاحترام. أما من لا يزال يُغلق بابه، أو يتعامل مع موقعه كأنه برج عاجي، فهو لا يسيء فقط لفريقه أو لعملائه، بل يُضيّع على مؤسسته فرصة التطور والتفوق. رسالة إلى كل من يجلس على كرسي قيادة القيادة ليست في توقيع البريد اليومي ولا في الجلوس على الكرسي الأرفع. القيادة الحقيقية اليوم هي قربك من فريقك، ومرونتك، واستعدادك للاستماع والاعتراف والتغيير. المنصب ليس درعاً ضد الواقع... بل هو نافذتك إليه. وإن أغلقتها، فقد أغلقت على نفسك فرص النجاح. *لقد قالها محمد بن راشد منذ عقود حب الكرسي لا يصنع قائداً.* وهي مقولة تصلح أن تكون اليوم شعاراً لأي مؤسسة تريد أن تتطور بصدق، وأي قائد يريد أن يُحدث فرقاً لا مجرد أن يوقّع أوراقاً.