زي النهاردة.. اندلاع حرب الأفيون الثانية بين فرنسا والصين
في مثل هذا اليوم 3 مارس 1857 اندلعت حرب الأفيون الثانية، وهي حرب غريبة الطابع وأطلق عليها آخرون اسم الحرب الأنجلو صينية الثانية، أو الأنجلو فرنسية على الصين، وهى حرب بين الإمبراطورية البريطانية والإمبراطورية الفرنسية ضد حكومة تشينج الصينية، فى الفترة من 1856 حتى 1860، واستمرت الحرب بين عامى من عام 1840 إلى عام 1842 واستطاعت بريطانيا بعد مقاومة عنيفة من الصينيين احتلال مدينة "دينج هاى" فى مقاطعة شين جيانج واقترب الأسطول البريطانى من البوابة البحرية لبكين،.
ودفع ذلك الإمبراطور الصينى للتفاوض مع بريطانيا وتوقيع اتفاقية "نان جنج" فى أغسطس 1842، ولم تحقق معاهدة "نان جنج" ماكانت تصبوا إليه بريطانيا والقوى الغربية، فلم يرتفع حجم التجارة مع الصين كما كانوا يتوقعون، والحظر على استيراد الأفيون ما زال ساريا، كما أن البلاط الأمبراطورى يرفض التعامل مباشرة معهم لذلك قدموا مذكرة بمراجعة الاتفاقات القائمة التى رفضها الأمبراطور.لذلك قررت بريطانيا وفرنسا استخدام القوة مرة أخرى ضد الصين وواتتهم الفرصة عند قيام السلطات الصينية فى "جوانج شو" بتفتيش سفينة تحمل العلم البريطانى واعتقال بحاريها وإنزال العلم ومقتل مبشر فرنسى، لشن حرب جديدة على الصين، استطاعت فيها القوات البريطانية والفرنسية دخول ميناء "جوانج شو"، والاتجاه نحو ميناء تيان القريب من بكين، مما جعل الامبراطور يقبل مراجعة الاتفاقات وتوقيع اتفاقية (تيان جين) فى عام1858 بين الصين وكل من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا.وهذه الاتفاقية تعطى لهم مزيدا من الامتيازات من أهمها:فتح خمسة موانى جديدة للتجارة الدولية وتحديد الأفيون بصفة خاصة من بين البضائع المسموح باستيرادها، حرية الملاحة على نهر اليانج تسى كيانج، السماح بدخول المسيحية فى أرجاء الصين، ونصت اتفاقية تيان جن على التصديق عليها خلال عام من توقيعها.وحين تأخرت الصين فى التصديق استخدمت بريطانيا وفرنسا القوة مرة أخرى لتحقيق ذلك واستطاعت قواتهما دخول "تيان جن" فى ربيع عام1860 ثم تقدمت نحو بكين ودخلوها فى أكتوبر 1860 وتوجهوا إلى القصر الصيفى للأمبراطور الذى يبعد بضعة آميال عن بكين. وكان هذا القصر يعتبر من أعظم وأفخم قصور العالم ويحتوى على آثار تاريخية هامة وقام الضباط البريطانيون والفرنسيون بنهب محتوياته لمدة أربعة أيام، وأضرموا فيه النار بعد ذلك.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
٠٣-٠٣-٢٠٢٥
- مصرس
زي النهاردة.. اندلاع حرب الأفيون الثانية بين فرنسا والصين
في مثل هذا اليوم 3 مارس 1857 اندلعت حرب الأفيون الثانية، وهي حرب غريبة الطابع وأطلق عليها آخرون اسم الحرب الأنجلو صينية الثانية، أو الأنجلو فرنسية على الصين، وهى حرب بين الإمبراطورية البريطانية والإمبراطورية الفرنسية ضد حكومة تشينج الصينية، فى الفترة من 1856 حتى 1860، واستمرت الحرب بين عامى من عام 1840 إلى عام 1842 واستطاعت بريطانيا بعد مقاومة عنيفة من الصينيين احتلال مدينة "دينج هاى" فى مقاطعة شين جيانج واقترب الأسطول البريطانى من البوابة البحرية لبكين،. ودفع ذلك الإمبراطور الصينى للتفاوض مع بريطانيا وتوقيع اتفاقية "نان جنج" فى أغسطس 1842، ولم تحقق معاهدة "نان جنج" ماكانت تصبوا إليه بريطانيا والقوى الغربية، فلم يرتفع حجم التجارة مع الصين كما كانوا يتوقعون، والحظر على استيراد الأفيون ما زال ساريا، كما أن البلاط الأمبراطورى يرفض التعامل مباشرة معهم لذلك قدموا مذكرة بمراجعة الاتفاقات القائمة التى رفضها الأمبراطور.لذلك قررت بريطانيا وفرنسا استخدام القوة مرة أخرى ضد الصين وواتتهم الفرصة عند قيام السلطات الصينية فى "جوانج شو" بتفتيش سفينة تحمل العلم البريطانى واعتقال بحاريها وإنزال العلم ومقتل مبشر فرنسى، لشن حرب جديدة على الصين، استطاعت فيها القوات البريطانية والفرنسية دخول ميناء "جوانج شو"، والاتجاه نحو ميناء تيان القريب من بكين، مما جعل الامبراطور يقبل مراجعة الاتفاقات وتوقيع اتفاقية (تيان جين) فى عام1858 بين الصين وكل من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا.وهذه الاتفاقية تعطى لهم مزيدا من الامتيازات من أهمها:فتح خمسة موانى جديدة للتجارة الدولية وتحديد الأفيون بصفة خاصة من بين البضائع المسموح باستيرادها، حرية الملاحة على نهر اليانج تسى كيانج، السماح بدخول المسيحية فى أرجاء الصين، ونصت اتفاقية تيان جن على التصديق عليها خلال عام من توقيعها.وحين تأخرت الصين فى التصديق استخدمت بريطانيا وفرنسا القوة مرة أخرى لتحقيق ذلك واستطاعت قواتهما دخول "تيان جن" فى ربيع عام1860 ثم تقدمت نحو بكين ودخلوها فى أكتوبر 1860 وتوجهوا إلى القصر الصيفى للأمبراطور الذى يبعد بضعة آميال عن بكين. وكان هذا القصر يعتبر من أعظم وأفخم قصور العالم ويحتوى على آثار تاريخية هامة وقام الضباط البريطانيون والفرنسيون بنهب محتوياته لمدة أربعة أيام، وأضرموا فيه النار بعد ذلك.


الدستور
٢٥-١٢-٢٠٢٤
- الدستور
أدهم السيد: الصين تستعد لـ"حرب الأفيون الإلكترونية" مع الأمريكان
قال الدكتور أدهم السيد، الأستاذ في جامعة زيجيانج، إن الصين لا تزال تواجه تصعيدًا في الحرب التجارية التي بدأها الرئيس ترامب في دورته الأولى، حيث ركزت الولايات المتحدة على قضايا التكنولوجيا، مشيرًا إلى أنه رغم تغيير الإدارة إلى إدارة بايدن، استمرت هذه السياسة بل وتم رفعها إلى مستوى أعلى. وأضاف، خلال تصريحاته لبرنامج 'المراقب'، والمذاع عبر فضائية 'القاهرة الإخبارية'، أن الصين لا تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا التصعيد، بل تستعد للمرحلة الجديدة من الحرب، التي وصفها أحيانًا بـ 'حرب الأفيون الإلكترونية'، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي يشبه ما حدث في القرن التاسع عشر عندما خاضت بريطانيا حرب الأفيون ضد الصين بهدف فتح أسواقها أمام التجارة البريطانية وتعديل الميزان التجاري. الصين اليوم تختلف تمامًا عما كانت عليه في الماضي وتابع أن هذه الحرب تجري الآن على المستوى الإلكتروني، ولكن الفارق هو أن الصين لم تعد ضعيفة كما كانت في أيام حرب الأفيون، موضحًا أن الصين اليوم تختلف تمامًا عما كانت عليه في الماضي، مشيرًا إلى خطاب الرئيس الصيني عندما أعيد انتخابه كأمين عام للحزب الشيوعي ورئيس للصين، حيث قال إن أي محاولة للإساءة إلى الصين ستواجه جدارًا فولاذيًا.


الأسبوع
٠١-١٢-٢٠٢٤
- الأسبوع
الصين تستنكر زيارة رئيسة تايوان إلى أمريكا
الصين آية الله حمدي استنكرت الصين بأشد العبارات، اليوم الأحد، سماح واشنطن لرئيسة تايوان، لاي تشينج تي، بزيارة ولاية «هاواي»، إذ استقبلها حاكم الأرخبيل الأمريكي. وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان: «نندد بشدة تنظيم واشنطن لـ«عبور» رئيسة تايوان، وبناءً عليه قدمنا احتجاجاً رسمياً لدى الولايات المتحدة»، متابعة: «نراقب عن كثب تطورات الزيارة، لاتخاذ إجراءات وتدابير حازمة لحماية وسلامة أراضينا وسيادتها». وتعد زيارة رئيسة تايوان إلى جزيرتي «هاواي، وجوام» الأمريكي هي أولى محطات جولاتها منذ توليها منصب الرئيس، إذ تستعد «تشينج» إلى زيارة عدة أقاليم آخرى بالمحيط الهادئ (جزر مارشال، ونوفالو، وبالاو) بهدف بداية «عهد ديمقراطي جديد» بين تايوان والولايات المتحدة، رغم أن تلك الخطوة تثير غضب بكين. ومن المتعارف عليه على مر العصور، أن الصين تعد تايوان التي تحظى بحكم ذاتي، بالنسبة لها جزءًا من أراضيها وتعارض أي اعتراف دولي بالجزيرة على أنها دولة ذات سيادة مستقلة. وكانت رئيسة تايون ألقت كلمة في خطاب قبل مغادرتها البلاد، قائلة: «الجولة تؤذن ببدء حقبة جديدة من الديمقراطية المبنية على القيم، وشاكرة الحكومة الأمريكية لمساعدتها في جعل هذه الرحلة سلسلة». وفي وقت سابق، توعدت الصين باتخاذ إجراءات حازمة وفعالة بشأن مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى تايوان التي أجريت الموافقة عليها خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك كاحتجاج من قبل بكين بسبب سماح الولايات المتحدة بزياة لاي تشينج تي، والتجول داخل أراضيها. وكشفت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، يوم الجمعة الموافق 29 نوفمبر 2024، عن إمكانية بيع المقاتلات «F-16» كقطع غيار، ووسائل دعم، وأجهزة رادار، إلى تايوان بقيمة تقدر بحوالي 385 مليون دولار.