
الكشف عن تفاصيل خطة الاحتلال إقامة جدار على الحدود مع الأردن وتعزيز الاستيطان
خبرني - صادق المجلس الوزاري الأمني المصغر في حكومة الاحتلال (الكابينت) على خطة خماسية لسد الثغرات على الحدود بين فلسطين المحتلة والأردن، تشمل إقامة جدار أمني، وتعزيز قوات جيش الاحتلال، وإنشاء بؤر استيطانية ذات طابع عسكري - زراعي، وذلك بعد أشهر من التحضيرات المكثفة في وزارة الحرب ووزارة الاستيطان وبدعم من وزارة مالية الاحتلال.
وبحسب ما أفادت به صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، فإن الخطة التي بادر بها الوزراء في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس، أوريت ستروك وبتسلئيل سموتريتش، والتي بقيت حتى الآن بعيدة عن الأضواء، تهدف إلى مواجهة تصاعد التهديدات من الحدود الشرقية، بما في ذلك التسلل وتهريب الأسلحة، من خلال دمج النشاط العسكري مع التوسع الاستيطاني كمزيج "أمني شامل".
تتكون الخطة من مرحلتين: الأولى تنفيذ مشروع تجريبي يُنجز مع نهاية العام الجاري، يتضمن إنشاء نوى "نحال" عسكرية، معاهد تمهيدية ما قبل الخدمة العسكرية، معاهد دينية، بما في ذلك لليهود الحريديم. صحيفة "إسرائيل اليوم" أوضحت أن وزيرة الاستيطان أوريت ستروك ستتولى مسؤولية تطوير الشق المدني للخطة، بما يشمل تنسيق توزيع المؤسسات التعليمية والدينية وتأسيس نوى استيطانية لضمان تواصل سكاني واستيطاني على امتداد الحدود، إلى جانب إقامة مزارع زراعية على غرار تلك المنتشرة في الضفة الغربية، إما عبر تراخيص للرعي أو ضمن قرى طلابية.
وأشارت "إسرائيل اليوم" إلى أن الخطة تشمل أيضًا إنشاء معاهد دينية حريدية تمزج بين الدراسة الدينية وحماية الحدود، ضمن نموذج جديد. وفي إطار هذه الخطة الطموحة، التي تهدف إلى سد فجوات عمرها عقود على الحدود الشرقية المفتوحة، سيتم تعزيز المستوطنات القائمة من خلال بناء "بؤر مؤقتة" لاستيعاب المستوطنين الجدد، الذين سيشاركون أيضًا في وحدات الطوارئ المحلية. وستُمنح عائلات المستوطنين الأراضي والمساكن لفترة انتقالية حتى تثبيت سكن دائم لها في المستوطنات، مع أولوية لعائلات جنود الاحتياط.
وفي موازاة ذلك، سيصدر وزير حرب الاحتلال تعليماته للجيش لدراسة إمكانية إعادة إحياء "مواقع نحال" العسكرية المهجورة. كما علمت "إسرائيل اليوم" أن من سيقود تنفيذ القرار ويشرف عليه سيكون طاقم وزاري خاص يترأسه رئيس وزراء الاحتلال، ويضم وزير الحرب كنائب للرئيس، إلى جانب وزراء المالية، الاستيطان، شؤون الشتات، الداخلية، الزراعة والأمن الغذائي.
ورغم أن القرار لم يتضمن بندًا محددًا بشأن الميزانية، إلا أن صحيفة "إسرائيل اليوم" كشفت أن وزارة المالية في حكومة الاحتلال كانت قد خصصت في مشروع الميزانية تمويلًا بقيمة 50 مليون شيقل للخطة، وخلال النقاش اليومي ارتفعت الميزانية إلى 80 مليون شيقل ستُحول إلى وزارة الاستيطان.
وفي تفاصيل إضافية، أوضحت "إسرائيل اليوم" أن الخطة تشمل إنشاء مراكز تعليمية ما قبل الخدمة العسكرية على امتداد الجدار الحدودي الجديد، تستوعب مجندي الخدمة الإلزامية الذين حصلوا على تأجيلات من الجيش، بما في ذلك طلاب معاهد تمهيدية.
كما ستقوم وزارة الحرب، بحسب ما نقلته "إسرائيل اليوم"، بتخصيص القوى البشرية لهذه المراكز التعليمية العسكرية بالشراكة مع الجهات ذات الصلة. في المقابل، ستنشئ وزارة الاستيطان مزارع زراعية بمساحة تبلغ نحو 4000 دونم للرعي والزراعة ضمن مناطق المستوطنات والحدود، بالإضافة إلى قرى طلابية مكونة من وحدات سكنية متنقلة.
وقال وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس إن "إقامة الجدار الأمني على الحدود مع الأردن، التي كان قد بادر بها، تُعد خطوة استراتيجية حاسمة ضد محاولات إيران لتحويل الحدود الشرقية إلى جبهة مقاومة جديدة. وأكد وجود علاقة مباشرة بين الحرب على المقاومة في الضفة وبين إقامة الجدار، واصفًا هذا التحرك بأنه سيعزز الأمن القومي والسيطرة الإسرائيلية في غور الأردن، ويضمن السيادة الإسرائيلية على المدى الطويل، ويوجه ضربة لمحاولات إيران التسلل عبر هذه الجبهة".
من جهتها، قالت وزيرة الاستيطان أوريت إن أحد أهم دروس السابع من أكتوبر هو أن الأمن ينبع من الاستيطان، والعكس صحيح، مؤكدة أن إدراك الحاجة لتعزيز الحدود الشرقية يجب أن يترجم عمليًا من خلال تعزيز الاستيطان ديموغرافيًا وجغرافيًا. وأعربت عن ارتياحها لانطلاق المبادرة المشتركة مع وزير الحرب.
كما شدد وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش على أن قرار الكابينت بشأن تعزيز الحدود الشرقية يمثل خطوة تاريخية، معبرًا عن فخره بقيادة هذه الخطوة وتمويلها بمبلغ 50 مليون شيقل في العام المقبل. واعتبر ذلك خطوة استراتيجية لتعزيز السيادة والأمن والوجود الإسرائيلي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 3 ساعات
- البوابة
احتجاجات في خان يونس تطالب حماس بتوقيع اتفاق
أحتج ما تبقى من أهالي منطقة خان يونس اليوم بهتافات تطالب حماس بتوقيع اتفاق لإنهاء الحرب. وفي قلب المدينة التي أعلنت إسرائيل أنها ساحة قتال, اعتُبرت الأعنف منذ بداية الحرب، تجمع الأهالي وسط نزوح جماعي، مطالبين حركة حماس بالخروج من المشهد السياسي. إذ لم تقتصر الكلمات على حماس فقط, بل طالبوا إسرائيل بإدخال المساعدات في ظل تأكل أجسادهم من الجوع.


الغد
منذ 4 ساعات
- الغد
رؤساء بريطانيا وفرنسا وكندا: لن نقف متفرجين أمام حكومة نتنياهو بأفعالها السافرة
قال رؤساء كل من المملكة المتحدة وفرنسا وكندا، إنهم لن يقفوا متفرجين بينما تمضي حكومة نتنياهو في أفعالها السافرة. وأضافوا في بيان مشترك وزعته السفارة البريطانية في عمان اليوم الثلاثاء، إن لم توقف إسرائيل عملياتها العسكرية الجديدة وترفع القيود عن إدخال المساعدات الإنسانية، سوف نتخذ إجراءات أخرى ملموسة، ردا على ذلك. اضافة اعلان وأضافوا "ندين بشدة توسيع العمليات الإسرائيلية في غزة، فمستوى المعاناة الإنسانية في غزة لا يُحتمل، وإعلان إسرائيل أمس بأنها سوف تسمح بدخول كميات أساسية فقط من المواد الغذائية إلى غزة غير مناسب نهائيا". ودعوا الحكومة الإسرائيلية إلى وقف عملياتها العسكرية في غزة والسماح فورا بدخول المساعدات إلى غزة، وهذا يجب أن يشمل أيضا التواصل مع الأمم المتحدة لضمان العودة إلى إيصال المساعدات بموجب المبادئ الإنسانية، كما دعوا حماس للإفراج فورا عن جميع الرهائن المتبقين الذين ما زالوا محتجزين منذ 7 تشرين الأول 2023. وأضافوا أن تعمد الحكومة الإسرائيلية بحرمان المدنيين من المساعدات الإنسانية الضرورية أمر غير مقبول، وقد يرقى إلى انتهاك القانون الدولي الإنساني، ونحن ندين التصريحات البغيضة التي أدلى بها أعضاء الحكومة الإسرائيلية، مهددين ببدء نزوح المدنيين في غزة إلى مناطق أخرى، وأن التهجير القسري الدائم يعتبر انتهاكا للقانون الدولي الإنساني. وقالوا "لطالما أيدنا حق إسرائيل بالدفاع عن الإسرائيليين لكن هذا التصعيد غير متناسب نهائيا، ونحن لن نقف متفرجين بينما تمضي حكومة نتنياهو في هذه الأفعال السافرة، وإن لم توقف إسرائيل عملياتها العسكرية الجديدة وترفع القيود عن إدخال المساعدات الإنسانية، سوف نتخذ إجراءات أخرى ملموسة ردا على ذلك". وأضافوا "نعارض أي محاولة للتوسع في بناء المستوطنات في الضفة الغربية، ويجب على إسرائيل وقف بناء المستوطنات التي تعتبر غير قانونية وتقوض إمكانية قيام دولة فلسطينية وتحقيق الأمن لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، ونحن لن نتردد في اتخاذ مزيد من الإجراءات، بما في ذلك فرض عقوبات موجّهة". وقالوا إننا نؤيد بشدة الجهود المبذولة بقيادة الولايات المتحدة وقطر ومصر لتأمين وقف إطلاق النار فورا في غزة، حيث إن وقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن المتبقين والوصول إلى حل سياسي طويل المدى هو فقط ما يعطي أفضل أمل في إنهاء معاناة الرهائن وعائلاتهم، ويخفف معاناة المدنيين في غزة ويحقق مسارا تجاه حل الدولتين. وقالوا "نحن سنواصل العمل مع السلطة الفلسطينية والشركاء في المنطقة وإسرائيل والولايات المتحدة، للتوصل إلى إجماع حول الترتيبات بشأن مستقبل غزة، والبناء على الخطة العربية، كما نشدد على أهمية مؤتمر حل الدولتين - وهو مؤتمر سوف يُعقد على مستوى رفيع في الأمم المتحدة في حزيران - في حشد الإجماع الدولي حول هذا الهدف، كما إننا ملتزمون بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، مساهمة في تحقيق حل الدولتين ومستعدون للعمل مع آخرين في هذا الصدد". (بترا)


رؤيا نيوز
منذ 5 ساعات
- رؤيا نيوز
سياسي إسرائيلي يفجر ضجة حول استهداف أطفال غزة
أثار رئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيلي، يائير غولان، موجة كبيرة من الانتقادات من السياسيين عقب مهاجمته الحكومة والجيش على إثر التصعيد الجديد على قطاع غزة. ووجه غولان هجومه المباشر صوب حكومة بنيامين نتنياهو، وخلال مقابلة على هيئة البث (كان)، قال رئيس «الديمقراطيين»، الثلاثاء، إن «هذه الحكومة مليئة بأشخاص ليس لهم أي علاقة باليهودية». وأضاف أنها حكومة مليئة بـ«أنواع انتقامية، تفتقر إلى الذكاء والأخلاق والقدرة على إدارة بلد في وقت الطوارئ»، متابعا «الدولة العاقلة لا تقتل الرضّع كهواية ولا تهدف إلى ترحيل السكان». وأثارت تلك التصريحات موجة كبيرة من الانتقادات داخل إسرائيل من جانب عدد من الوزراء والسياسيين.