
جونسون يغلق مجلس النواب الأميركي مبكراً حتى سبتمبر لتجنب التصويت على ملفات إبستين
مايك جونسون
، مساء الثلاثاء، في مؤتمر صحافي، أنه سيغلق مجلس النواب مبكراً خلال العطلة الصيفية، لتجنب ما سماه "الألاعيب السياسية"، ومطالبات الديمقراطيين بالإفراج عن ملفات التحقيق في قضية إبستين. وقال جونسون إن المجلس بعد تصويت يوم غدٍ الأربعاء سيؤجل جلساته حتى سبتمبر/ أيلول المقبل.
جاء ذلك بعد تصويت لجنة الرقابة بمجلس النواب على استدعاء شريكة إبستين غيسلين ماكسويل للإدلاء بشهادتها، وهي تقضي عقوبة السجن حالياً في الجرائم المدانة بها، وألغى بذلك رئيس مجلس النواب، التصويتات المقررة يوم الخميس، والتي كان الديمقراطيون يسعون لاستخدامها لتمرير تصويت للإفراج عن ملفات إبستين المتبقية.
ويسعى الجمهوريون إلى تجنب التصويت على هذه المسألة بنعم أو لا، لما تمثله من إزعاج سياسي كبير لهم في الوقت الحالي بعدما نشرت صحيفة وول ستريت جورنال رسالة "فاحشة" قالت إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أرسلها إلى جيفيري إبستين عام 2003، في الوقت الذي يواصل فيه أنصار حركة ماغا "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" مطالبهم بالإفراج عن هذه الوثائق.
أخبار
التحديثات الحية
محام سابق يطالب وزارة العدل الأميركية بكشف وثائق في قضية إبستين
وقال جونسون في المؤتمر الصحافي: "لقد سئمنا من تلقي دروس حول الشفافية، والجهود التي لن تنتهي لتسيسس قضية إبستين.. لن نلعب لعبة سياسية في هذا الشأن.. الرئيس على أقصى قدر من الشفافية ويريد إصدار جميع الملفات الموثوقة وطلب من النائب العام ملفات هيئة المحلفين وهذا قيد التنفيذ وأعتقد أننا بحاجة لأن يكون لدى الإدارة (إدارة ترامب) وقت للقيام بما تفعله".
ويواجه الرئيس الأميركي انتقادات سياسية حادة من أنصاره في حركة "ماغا" لرفض إدارته الإفراج عن وثائق إبستين بعد وعودها بالإفراج عنها، وهاجم ترامب الأسبوع المنقضي أنصاره المستمرين بالمطالبة بالإفراج عن هذه الوثائق ووصفهم بـ"الضعفاء" وأنه "لم يعد يريدهم".
وكانت خطط الجمهوريين هذا الأسبوع تسعى لإجراء تصويت على مشاريع قوانين الهجرة والتصاريح وإلغاء بعض اللوائح الصادرة في عهد الرئيس السابق جو بايدن، لكن لجنة قواعد مجلس النواب التي يسيطر عليها رئيس المجلس والتي تحدد التشريعات التي تصل إلى القاعة ويتم التصويت عليها، تعرضت مؤخراً لإلحاح من الديمقراطيين بالتصويت على الإفراج عن وثائق إبستين، والذين تعهدوا بفرض هذا التصويت على اللجنة هذا الأسبوع مرة أخرى كجزء من إجراء رويتيني للسماح بمناقشة التشريعات الأخرى، غير أن تخوفات الجمهوريين من الرفض أو الإدلاء بتصريحات رسمية خوفاً من مؤيديهم الغاضبين من عدم الإفراج عن هذه الوثائق، دفعت لإعلان رئيس مجلس النواب إنهاء التصويت ظهر غد الأربعاء وإعلان العطلة مبكراً.
واقترح جونسون منذ أسابيع نشر هذه الوثائق، غير أنه قال أمس إن الرئيس ترامب يحتاج إلى وقت لتحديد كيفية المضي قدماً، واليوم قرر إغلاق المجلس مبكراً لمنع الديمقراطيين من محاولة التصويت على الإفراج عن هذه الوثائق. بينما انتقد عدد من النواب الجمهوريين المماطلة في نشر هذه الوثائق من بينهم مارجوري تايلر غرين التي قالت إنه "تم ارتكاب جرائم"، والنائب رالف نورمان الذي كتب على منصة إكس "الشعب الأميركي يستحق العمل. لا أعذار. فلنصوت على الأمر قبل عطلة أغسطس/ آب" المقبل.
بينما انتقد النائب الجمهوري توماس ماسي الذي يهاجمه الرئيس ترامب بشدة موقف رئيس مجلس النواب، وقال: "لقد طلبوا منا دفن رؤوسنا في الرمال بشأن قضية إبستين. ورئيس المجلس لم يقدم تفسيراً واضحاً لسبب التأجيل على هذه المسألة"، متعهداً بالاستمرار في محاولة إجبار الجمهوريين في التصويت على نشر الملفات في سبتمبر/ أيلول المقبل بالتعاون مع الديمقراطيين في ما يطلق عليه "عريضة الإفراج" والتي تتطلب توقيع 218 عضواً بدون تحكم رئيس المجلس في طرح الأمر للتصويت أو عدمه.
وتكمن أهمية ملف إبستين في ارتباطه بالنخبة الحاكمة في واشنطن، وتتضمن الصور والمعلومات التي نشرت سابقاً علاقات له مع الرئيس الأسبق بيل كلينتون وترامب والأمير البريطاني أندرو (دوق يورك) وآخرين، إضافة إلى وفاته داخل السجن. ورغم خلوص التحقيقات إلى انتحاره، إلا أن هناك نظرية تشير إلى أنه قُتل داخل السجن لمنع الكشف عن المتورطين معه، وأشعل الفيديو الذي نشرته وزارة العدل الأسبوع الماضي من داخل السجن التساؤلات مرة أخرى بعد اختفاء ثلاث دقائق كاملة تمثل اللحظات الأخيرة لوفاته.
واعترف إبستين في 2008 بتهم تتعلق بالتحرش الجنسي بالقاصرات، وأُدرج في قائمة مرتكبي الجرائم الجنسية، لكنه، على غير العادة في مثل هذه القضايا، قضى 13 شهراً فقط في السجن، معظمها خارج الزنزانة بنظام "الإفراج للعمل". وأُلقي القبض عليه لأول مرة في فترة جورج بوش الابن وحوكم خلال فترة باراك أوباما. وفي 2019، أُلقي القبض عليه مجدداً، خلال فترة حكم ترامب الأولى، ومات بعد 36 يوماً في السجن. وقد أعلنت نتائج التحقيقات في عهد بايدن أنه انتحر، وسط تشكيك أنصار ترامب في أن إبستين قُتل لإخفاء تورط أثرياء ومشاهير في جرائم جنسية.
ومن جانبه، قال ترامب رداً على أسئلة الصحافيين عن قضية إبستين اليوم بالمكتب البيضاوي: "أنا حقاً لا أتابع ذلك كثيراً. إنه نوع من مطاردة الساحرات. مجرد استمرار لمطاردة الساحرات"، ثم غير الموضوع إلى الحديث عن الاتهامات المزعومة من قبل إدارته للرئيس الأسبق باراك أوباما وأنه "تورط في تلفيق اتهامات له".
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت وزيرة العدل بام باوندي عن توجيهها بالاتصال بشريكة إبستين في الجرائم غيسلين ماكسويل، وقالت: "نتوقع لقاءها في الأيام المقبلة. أمرنا الرئيس بنشر جميع الأدلة الموثوقة. إذا كانت لدى ماكسويل أي معلومات عن أي شخص ارتكب جرائم ضد الضحايا فسيستمع مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل إلى أقوالها".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 38 دقائق
- العربي الجديد
ترحيب عربي وغضب إسرائيلي أميركي من تعهد ماكرون بالاعتراف بدولة فلسطين
أثار إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الخميس، اعتزام بلاده الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل، سلسلة ردات فعل متباينة على المستويين الإقليمي والدولي، بين ترحيب فلسطيني وعربي واسع، ورفض وغضب إسرائيليين. وقال ماكرون عبر منصتي إكس وإنستغرام، أمس الخميس: "وفاءً بالتزامها التاريخي بسلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، قررتُ أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين. سأُعلن ذلك رسمياً خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل". أخبار التحديثات الحية حماس: نستغرب لتصريحات ويتكوف وحريصون على استكمال مفاوضات غزة ترحيب فلسطيني رسمي رحّب نائب رئيس الوزراء الفلسطيني حسين الشيخ الصورة حسين الشيخ نائب الرئيس الفلسطيني في الرابع من مارس/ آذار 2025، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن استحداث منصب نائب رئيس دولة فلسطين، وفي 24 إبريل/ نيسان 2025، صادق المجلس المركزي الفلسطيني بدورته الثانية والثلاثين في مدينة رام الله، على القرار وتعيين حسين الشيخ نائبًا لرئيس دولة فلسطين، ليصبح بذلك أول شخص يشغل هذا المنصب. بالإعلان الفرنسي، واعتبره "تجسيداً لالتزام فرنسا بالقانون الدولي"، وأكد في منشور عبر منصة "إكس" أن هذه الخطوة تمثل دعماً سياسياً مهماً لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، مشيراً إلى أن ماكرون وجه رسالة رسمية بهذا الشأن إلى الرئيس محمود عباس. كما ثمّن الشيخ الجهود الدبلوماسية السعودية في الدفع نحو هذا الاعتراف، معتبراً أن التعاون الفرنسي السعودي في هذا الملف يعكس تنسيقاً دولياً فاعلاً لدعم حقوق الفلسطينيين. نعرب عن شكرنا وتقديرنا لفخامة الرئيس إيمانويل ماكرون على رسالته الموجهة إلى فخامة الرئيس محمود عباس، والتي جدد فيها موقف فرنسا الثابت، وأكد اعتزام بلاده الاعتراف بدولة فلسطين في شهر سبتمبر المقبل. ونشكر المملكة العربية السعودية على الجهد الكبير الذي بذلته مع فرنسا للاعتراف… — حسين الشيخ Hussein Al Sheikh (@HusseinSheikhpl) July 24, 2025 بدورها، اعتبرت حركة حماس قرار ماكرون "خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح نحو إنصاف شعبنا الفلسطيني المظلوم، ودعماً لحقه المشروع في تقرير المصير، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على كامل أراضيه المحتلة، وعاصمتها القدس"، واعتبرت الموقف الفرنسي "المهم" تطوراً سياسياً "يعكس تنامي القناعة الدولية بعدالة القضية الفلسطينية، وفشل الاحتلال في تزييف الحقائق، أو منع إرادة الشعوب الحرة". ودعت الحركة "جميع دول العالم، وخاصة الدول الأوروبية والدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، إلى أن تحذو حذو فرنسا، والاعتراف الكامل بحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية، وعلى رأسها حقه في العودة وتقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على أرضه وعاصمتها القدس"، مؤكدة أن "مثل هذه الخطوات الدولية تمثّل ضغطاً سياسياً وأخلاقياً على الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل جرائمه، وعدوانه، وحرب الإبادة والتجويع بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واحتلاله واستيطانه في الضفة والقدس". دعم أردني وسعودي أصدرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بياناً رحّبت فيه بإعلان ماكرون، واصفة الخطوة بأنها "في الاتجاه الصحيح" من أجل تجسيد حل الدولتين وإنهاء الاحتلال. وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سفيان القضاة، أن هذا القرار ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وشدّد القضاة على أهمية المؤتمر الدولي المزمع عقده في نيويورك برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا لدعم الاعتراف بدولة فلسطين، واعتبره فرصة لحشد التأييد الدولي من أجل سلام عادل وشامل في المنطقة. رحّبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزم الجمهورية الفرنسية الاعتراف رسميًّا بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول المقبل، خطوة في الاتجاه الصحيح المفضي إلى تجسيد حل الدولتين وإنهاء الاحتلال. وأكّد الناطق… — وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) July 24, 2025 بدورها، رحّبت السعودية ببيان ماكرون، وقالت وزارة الخارجية في بيان رسمي إن الخطوة تعكس توافق المجتمع الدولي على حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ودعت جميع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى اتخاذ خطوات مماثلة. غضب إسرائيلي أميركي وتوالت التعليقات الإسرائيلية الغاضبة من قرار ماكرون، إذ أدان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الصورة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولد في يافا عام 1949، تولى منصب رئاسة الوزراء أكثر من مرة، منذ 1996، وعرف بتأييده للتوسع في المستوطنات، ودعم حركة المهاجرين الروس، وتشدده تجاه الفلسطينيين. وشارك في العديد من الحروب والعمليات العسكرية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأثناء رئاسته للوزراء شن 6 حروب على قطاع غزة بين عامي 2012 و2023. القرار، زاعماً في منشور عبر منصة إكس أن هذه الخطوة تهدد بخلق "وكيل إيراني آخر"، كما حدث في غزة، زاعماً أن الفلسطينيين يسعون إلى دولة بديلة عن إسرائيل. أما وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، فرأى أن إعلان ماكرون عن نيته الاعتراف بدولة فلسطينية "وصمة عار واستسلام للإرهاب"، وفق زعمه، مشيراً إلى أن الرئيس الفرنسي بدلاً من وقوفه إلى جانب إسرائيل في "هذه المحنة"، يعمل على إضعافها. وتابع: "لن نسمح بقيام كيان فلسطيني من شأنه أن يضر بأمننا، ويهدد وجودنا، ويمس حقنا التاريخي في أرض إسرائيل. جميعنا متحدون لدرء هذا الخطر الجسيم". من جانبها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن وزير القضاء الإسرائيلي ياريف ليفين، ومجلس مستوطنات الضفة الغربية، مطالبتهما بفرض "السيادة" الإسرائيلية على الضفة رداً على قرار ماكرون. من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن واشنطن ترفض خطة ماكرون للاعتراف بدولة فلسطينية، واصفاً إياها بأنها "قرار متهور". وكتب روبيو في منشور عبر منصة "إكس": "هذا القرار المتهور لا يخدم سوى دعاية حماس ويعوق السلام".


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
سفينة "حنظلة" تواصل مسيرها وتقترب من قطاع غزة
أعلن تحالف أسطول الحرية ، اليوم الجمعة، عن استعادة الاتصال بسفينة "حنظلة" المتوجهة إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه وإيصال مساعدات إنسانية لسكانه الذين يواجهون مجاعة متفاقمة. وقال التحالف في منشور على "إكس" إن السفينة تواصل مهمتها وأصبحت على بعد 349 ميلاً بحرياً من غزة. وكان أسطول الحرية قد أعلن في منشور عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، فقدان الاتصال بالسفينة حنظلة، وقال إن هناك عدداً من الطائرات المسيّرة بالقرب من السفينة، ما يعني أنه "ربما جرى اعتراضها أو مهاجمتها". ودعا التحالف في منشوره إلى الضغط من أجل ضمان سلامة طاقم السفينة. For about two hours, our Freedom Flotilla boat's communications were interrupted and drones were observed near the boat, raising serious concerns of potential attack. Connection has now been re-established. 'Handala' is continuing its mission and is currently less than 349… — Freedom Flotilla Coalition (@GazaFFlotilla) July 24, 2025 وكانت السفينة حنظلة قد انطلقت الأحد من سواحل إيطاليا إلى قطاع غزة، في رحلة تهدف إلى إيصال المساعدات الإنسانية، وكسر الحصار عن القطاع الذي يتعرض لإبادة جماعية تشنّها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتحمل السفينة على متنها 19 مدافعاً دولياً عن حقوق الإنسان، وصحافيين اثنين، من الأجانب والعرب، الذين يحمل بعضهم جنسيات مزدوجة. وقالت العضوة المؤسّسة لحركة التضامن العالمية الفلسطينية الأميركية هويدا عرّاف، في حديث مع "العربي الجديد"، الأربعاء: "نحن مستعدون لتعريض أجسادنا للخطر لنقف مع غزة ومن أجلها ولكي نكسر الحصار، ونقول بأفعالنا: حياتكم لها قيمة.. رحلتنا فعل تضامن إنساني ونداء إلى العالم: لا تدَعوا طفلاً آخر يُقتل بصمت". مقابلات التحديثات الحية "حنظلة" تشق البحر إلى غزة: رسائل الناشطين وما يستعدون له لكسر الحصار وكشفت عراف أن حركة التضامن العالمي وأسطول الحرية يدرسان تنظيم أسطولٍ كامل من السفن لكي تكون الرسالة أقوى وأكبر، مضيفة أن الفكرة غير جديدة "فلطالما تصوّرنا ودعونا إلى أسطول كامل من السفن يشارك فيه الناس والمنظمات وحتى الحكومات متحدين الحصار.. في 2010، نظمنا أسطول حرية غزة وهو جهد منسق لسفن حملت أكثر من 700 مدني وأكثر من 10.000 طن من المساعدات".


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
"نيويورك تايمز" تكشف عن رسالة بخط يد ترامب إلى جيفري إبستين
في تقرير جديد حول واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في السياسة الأميركية، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" صورة لنسخة من كتاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب "ترامب.. فن العودة"، يظهر فيها إهداء بخط يده موجّه إلى رجل الأعمال المدان جيفري إبستين ، كتب فيه: "إلى جيف... أنت الأعظم". وتعود النسخة إلى عام 1997، ما يلقي مزيداً من الضوء على طبيعة العلاقة القديمة بين ترامب وإبستين، التي لطالما كانت محط تدقيق واسع من الإعلام والرأي العام. وفي القضية ذاتها، كشفت الصحيفة في تقريرها عن ظهور اسم ترامب أيضاً في قائمة المشاركين في كتاب الاحتفال بالذكرى الخمسين لميلاد رجل الأعمال إبستين عام 2003، وذلك بعد أن كان ترامب قد نفى كتابة أي رسائل إلى إبستين في هذه المناسبة، وهدّد بمقاضاة صحيفة "وول ستريت جورنال" التي كشفت عن الرسالة حينها، قائلة إنها تضمّنت إشارات "فاحشة" تُسيء إلى النساء. وجاء اسم ترامب ضمن عشرات المساهمين في كتاب رسائل التهنئة، وضمت القائمة آنذاك مالكة "فيكتوريا سيكرت" ليزلي ويكسن، وآلان غرينبرغ مدير شركة "بير ستيرنز"، والعالم الفيزيائي الحائز على جائزة نوبل موراي جيلمان، وآخرين، إضافة إلى مقدمة كتبَتها بخط يدها غيسلين ماكسويل، شريكة إبستين. وتعود علاقة ترامب بإبستين، وفق المعلن، إلى عام 1992، عندما التقيا في حفلة أقيمت في منتجع "مارآلاغو" الذي يملكه ترامب في فلوريدا . وتشير التقارير إلى أن العلاقة انقطعت عام 2004 بعد تنافسهما على شراء قطعة أرض في "بالم بيتش". وكان ترامب قد صرّح لمجلة "نيويورك" قائلاً: "إبستين كان رجلاً رائعاً. هو يحب النساء... لا شك أنه يستمتع بحياته الاجتماعية". ورغم محاولات إدارة ترامب والجمهوريين إخماد القضية، ازداد الجدل حدةً بعد تقرير "وول ستريت جورنال" في 17 يوليو/ تموز، الذي تحدث عن رسالة "فاحشة" أرسلها ترامب إلى إبستين في عيد ميلاده الخمسين، تضمّنت رسماً لامرأة عارية وُقّع على جسدها. كما كشف محامي إحدى الضحايا، براد إدواردز، في تصريحات لـ"MSNBC"، أن الكتاب في حوزة المسؤولين عن تركة إبستين، حيث تم تعيين حارس قضائي عليها عقب وفاته، ولا يزال الكتاب بحوزة هذا الحارس، وفق المحامي. وقد أعلن النائب الديمقراطي رو خانا عزمه على استدعاء كل من يحتفظ بالكتاب. أخبار التحديثات الحية جونسون يغلق مجلس النواب حتى سبتمبر لتجنب التصويت على ملفات إبستين وفي سياق موازٍ، التقى نائب وزير العدل الأميركي تود بلانش شريكة إبستين السابقة غيسلين ماكسويل، التي تقضي حالياً عقوبة بالسجن لمدة 20 عاماً بتهمة المشاركة في الاتجار الجنسي بالقاصرين، وذلك بحسب ما كُتب على منصات التواصل الاجتماعي. وقال محاميها ديفيد ماركوس، في تصريحات خارج المحكمة الفيدرالية، إن "ماكسويل أجابت عن كل سؤال، ولم ترفض الإجابة عن أي من الأسئلة، بل أجابت بصدق وأمانة". وكتب نائب المدعي العام تود بلانش، عبر وسائل التواصل، أنه "سيلتقيها مجدداً يوم الجمعة"، مشيراً إلى أن الوزارة "ستُعلن في الوقت المناسب معلومات إضافية حول ما توصلنا إليه". وتُعد هذه المقابلة جزءاً من جهود وزارة العدل لتهدئة الانتقادات الموجهة إلى المسؤولين الفيدراليين وإدارة ترامب بشأن عدم نشر وثائق إبستين، وهي قضية تحظى بأهمية كبيرة لدى قاعدة ترامب ومناصريه في حركة "ماجا" (لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى). ويوم الأربعاء، صوّتت لجنة فرعية للرقابة في مجلس النواب على استدعاء الوزارة للإفصاح عن جميع الوثائق المتبقية غير المنشورة. وتكمن أهمية ملف إبستين في علاقاته بالنخبة الحاكمة في واشنطن، وقد كشفت الصور والمعلومات المنشورة سابقاً عن صلاته بكل من الرئيس الأسبق بيل كلينتون، ودونالد ترامب، والأمير البريطاني أندرو (دوق يورك)، وغيرهم، إضافة إلى ظروف وفاته داخل السجن. ورغم أن التحقيقات خلُصت إلى انتحاره، لا تزال نظرية "الاغتيال لطمس الحقائق" حاضرة بقوة، خاصة بعد الفيديو الذي نشرته وزارة العدل الأسبوع الماضي من داخل السجن، والذي اختفت منه ثلاث دقائق يُعتقد أنها توثق لحظاته الأخيرة. وكان إبستين قد اعترف عام 2008 بتهم تتعلق بالتحرش بالقاصرات، وأُدرج على قائمة مرتكبي الجرائم الجنسية، لكنه قضى فقط 13 شهراً في السجن، معظمها خارج الزنزانة ضمن برنامج "الإفراج للعمل". وقد أُلقي القبض عليه للمرة الأولى في عهد الرئيس جورج بوش الابن، وخضع للمحاكمة خلال فترة باراك أوباما. وفي عام 2019، أُلقي القبض عليه مجدداً خلال ولاية ترامب الأولى، وتوفي بعد 36 يوماً في السجن. وقد أعلنت إدارة بايدن لاحقاً أن وفاته كانت "انتحاراً"، بينما يشكك مؤيدو ترامب في ذلك، ويرجّحون أنه قُتل لإخفاء تورط أثرياء ومشاهير في قضايا جنسية.