لماذا تثير سوق السندات الأمريكية قلق المستثمرين الآن؟
عادت سوق السندات الأمريكية إلى ممارسة هوايتها المفضلة لهذا العام، "التقلبات"، بعدما هدأت قليلًا في أعقاب الهدنة التجارية التي أعلنتها الولايات المتحدة مع معظم الشركاء بما في ذلك الصين، وهو تطور يثير قلق بعض المراقبين.. لكن لماذا؟
ناقوس خطر
- حذر الملياردير والمستثمر المخضرم "راي داليو"، الخميس، من أن سوق السندات الأمريكية يحيط بها خطر جسيم ، نظرًا للوضع المالي "الحرج" في الولايات المتحدة بسبب تضخم الديون وعجز الموازنة.
تحرك مقلق
- خلال تعاملات هذا الأسبوع، ارتفعت عوائد السندات لأجل 30 عامًا فوق المستوى النفسي المهم 5%، وفي جلسة الخميس، قفزت إلى أعلى مستوياتها منذ أكتوبر عام 2023، قبل أن تقلل مكاسبها لاحقًا، لكنها لا تزال فوق متوسط العائد للعقد الماضي.
ماذا يعني ذلك؟
- ارتفاع عوائد السندات يصاحبه بطبيعة الحال انخفاضًا في أسعارها، وبقول آخر، فهذا يعني مطالبة المستثمرين بأسعار أقل وفوائد أعلى للاحتفاظ بالديون (التي تغطي عجز الحكومة) لفترة طويلة، ما يعكس تزايدًا نسبيًا في مخاوف المستثمرين بشأن تضخم الدين الفيدرالي.
المستثمرون يتساءلون
- "جورج كاترامبون"، رئيس قسم الدخل الثابت والتداول في شركة "DWS Americas" يقول إن المستثمرين يطرحون سؤالًا صعبًا للغاية الآن، وهو "هل سنقرض الحكومة الأمريكية أموالًا بفائدة 5% لمدة 30 عامًا".
هل تفاجأت الأسواق؟
- ليس تمامًا، لكن التحركات الأخيرة تزامنت مع مزيج مزعج من الأحدث، حيث خفضت وكالة "موديز" التصنيف الائتماني للبلاد، وتوقعت ارتفاع الدين، إضافة إلى مشروع الخفض الضريبي الذي يضيف 3.8 تريليون دولار إلى ديون الحكومة الفيدرالية البالغة 36.2 تريليون دولار، على مدى العقد المقبل، ويفاقم العجز.
الأسواق تستجيب
- بينما ضغط "ترامب" على المشرعين لدعم مشروع القانون، قوبل مزاد وزارة الخزانة، يوم الأربعاء، بطلب فاتر على السندات لأجل 20 عامًا، ولم تقتصر الخسائر على أسعار السندات فحسب، بل امتدت إلى الأسهم، مع قلق المستثمرين بشأن الوضع المالي للولايات المتحدة.
ما حجم الخطر؟
- إذا استمرت تقلبات سوق السندات الأمريكية، فإنّ ارتفاع العائدات لا يُهدّد فقط بكبح النمو الاقتصادي (يُترجم ذلك عادة إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض على كل شيء، من المنازل إلى السيارات) بل يُسرّع من التدهور المالي للحكومة.
ماذا يترتب على ذلك؟
- تدفع هذه التحولات العديد من المستثمرين إلى إعادة تقييم موقفهم من مخصصاتهم للدخل الثابت، مع إعادة النظر في وضع السندات الحكومية الأمريكية كاستثمار آمن، حتى أن البعض وصف الأمر بأن "الولايات المتحدة على أعتاب فخ الأسواق الناشئة".
مرحلة فارقة
- نحو نصف سندات الخزانة (أو 14 تريليون دولار من الدين الفيدرالي) ستستحق السداد قريبًا وستحتاج إلى إعادة تمويل بأسعار فائدة أعلى، وفقًا لـ "روس مولد" مدير الاستثمار في شركة "AJ Bell".
فخ الأسواق الناشئة
- يقول "مولد": "يؤدي ارتفاع عوائد السندات إلى ارتفاع مدفوعات الفوائد، وبالتالي إلى المزيد من الديون، والتي قد يترتب عليها تيسير كمي، ثم ارتفاع التضخم، وارتفاع أسعار الفائدة.. ثم تتكرر هذه الدورة مجددًا، وهذا فخ تقليدي للأسواق الناشئة، إلا أن أمريكا واليابان تُواجهانه الآن".
المصادر: أرقام- سي إن بي سي- بلومبرج- رويترز
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
منذ 27 دقائق
- أرقام
ارتفاع أسعار الذهب متجهة لتحقيق أفضل أداء أسبوعي خلال شهر
ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات الجمعة، متجهة لتحقيق أفضل أداء أسبوعي خلال شهر، في ظل عدم اليقين بشأن الوضع المالي للولايات المتحدة. وصعدت أسعار العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم يونيو بنسبة 0.7% أو 23.60 دولار عند 3332.10 دولار للأوقية، لتتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 3%. وارتفع سعر التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.75% أو 25.21 دولار عند 3319.73دولار للأوقية، في تمام الساعة 08:38 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة. بينما تراجع مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية- بنسبة 0.35% عند 99.59 نقطة، متجهًا لتسجيل خسائر أسبوعية. وفي حين زادت العقود الآجلة للفضة تسليم يوليو بنسبة 0.45% عند 33.37 دولار للأوقية، صعدت الأسعار الفورية للبلاتين نحو 0.7% عند 1089.53 دولار، والبلاديوم 0.2% عند 1014.46 دولار. يأتي هذا بعدما أقرّ مجلس النواب الأمريكي، أمس الخميس، مشروع قانون شامل للضرائب والإنفاق، يتضمن جزءًا كبيرًا من أجندة الرئيس "دونالد ترامب" السياسية، ويضيف تريليونات الدولارات إلى الدين الوطني، بحسب "رويترز".


أرقام
منذ 27 دقائق
- أرقام
انخفاض أسعار النفط متجهة لإنهاء سلسلة مكاسبها الأسبوعية
انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات الجمعة، وتتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في ثلاثة أسابيع، وسط تجدد الضغوط نتيجة توقعات بزيادة محتملة أخرى في إنتاج تحالف "أوبك+" خلال شهر يوليو. وتراجعت أسعار العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم يوليو بنسبة 0.65% أو 41 سنتًا عند 64.03 دولار للبرميل، في تمام الساعة 08:01 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة. فيما انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام "نايمكس" الأمريكي تسليم يوليو بنسبة 0.65% أو ما يعادل 41 سنتًا إلى 60.79 دولار للبرميل. وقال محللو "آي إن جي" في مذكرة بحثية إن سوق النفط يواجه ضغوطًا، متوقعين أن يمضي تحالف "أوبك+" قدمًا في زيادة المعروض بمقدار 411 ألف برميل يوميًا خلال شهر يوليو، وأن يبلغ متوسط سعر خام برنت 59 دولارًا للبرميل في الربع الرابع، وفقًا لما نقلته "رويترز". وتترقب الأسواق صدور بيانات عدد منصات النفط والغاز في الولايات المتحدة من شركة "بيكرهيوز"، إلى جانب متابعة تطورات المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، حيث من المقرر عقد الجولة الخامسة من المحادثات في روما خلال وقت لاحق اليوم.


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
اتصالات أميركية صينية مكثفة عقب التوصل إلى "هدنة تجارية"
واصلت الصين والولايات المتحدة، اتصالاتهما رفيعة المستوى بمكالمة هاتفية بين كبار المسؤولين، الخميس، في إشارة إلى استمرار التواصل الفعال بين الجانبين، عقب الهدنة التجارية التي أعلنها الجانبان، في وقت سابق من الشهر الجاري. ووفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية، فقد ناقش نائب وزير الخارجية الأميركي، كريستوفر لاندو، ونائب وزير الخارجية التنفيذي الصيني، ما تشاو شيوي، مجموعة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأكدت الناطقة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس، أنه جرى خلال المكالمة الهاتفية، التأكيد على أهمية العلاقات الثنائية لشعبي البلدين والعالم، وأضافت أنهما اتفقا أيضاً على "أهمية الحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة". وتأتي هذه المحادثة في خضم موجة من التبادلات الدبلوماسية التي تُبقي على استمرار التواصل حتى في وقت الذي تُشكل فيه الخلافات المستمرة بشأن القيود الأميركية على وصول الصين إلى أشباه الموصلات المتقدمة اختباراً للوفاق. وأعلنت واشنطن وبكين، الشهر الجاري، التوصل لاتفاق لخفض الرسوم الجمركية المضادة في إطار سعيهما لإنهاء حرب تجارية أربكت الاقتصاد العالمي، وأثارت قلق الأسواق المالية، بالإضافة إلى منْح أكبر اقتصادين في العالم مهلة إضافية قدرها 3 أشهر لحل خلافاتهما. اتصالات مكثفة وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، التقى ما وديفيد بيردو، السفير الأميركي الجديد لدى الصين، حيث أبلغه أن بكين "تأمل في أن يعمل البلدان معاً لتعزيز العلاقات"، حسبما أوردت "بلومبرغ". وأجرى محافظ بنك الشعب الصيني، بان جونج شنج، محادثة هاتفية مع وزير الخزانة الأميركي السابق، تيموثي جيثنر، كما التقى نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، هي ليفنج، بالرئيس التنفيذي لشركة "جي بي مورجان" وشركاه، جيمي ديمون، الخميس، في بكين، وفق ما أوردته وكالة "شينخوا" الصينية للأنباء. وفي لقاء منفصل بين وزير الخارجية الصيني، وانج يي، والرئيسة التنفيذية لجمعية آسيا، كيونج وا كانج، قال كبير الدبلوماسيين الصينيين، إنه "ينبغي على البلدين العمل على إيجاد السبيل الأمثل للتفاهم من خلال تعزيز المشاركة الإيجابية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ أولاً". ومع ذلك، لا تزال هناك نقاط خلاف بين الجانبين، بما في ذلك بشأن الرقائق التي تُشغّل خدمات الذكاء الاصطناعي، إذ هددت وزارة التجارة الصينية باتخاذ إجراءات قانونية ضد أي جهة تُطبّق قيوداً أميركية على رقاقات شركة "هواوي تكنولوجيز". ويهدف هذا التصعيد إلى كبح جماح الصعود التكنولوجي للصين، الذي تعتبره واشنطن تهديداً للأمن القومي، إذ رأت وزارة التجارة الصينية، أن الخطوة الأميركية قوضت المحادثات التجارية بين البلدين، والتي لم تظهر أي علامة على التوصل إلى اتفاق طويل الأجل في أي وقت قريب.