logo
هل يتأثر اقتصادنا بما يحدث حولنا؟

هل يتأثر اقتصادنا بما يحدث حولنا؟

رؤيا نيوزمنذ 4 ساعات

تأثر الاقتصاد الوطني مما يحدث حاليًا من 'اضطرابات وصراعات' إقليمية يعتمد على أمرين رئيسين، أولا طول عمر هذا الصراع وحالة التصعيد التي ترافقه، وثانيا وهو الأهم حاليا 'مدى الحصافة' في التعامل مع هذه المتغيرات من قبل الحكومة وقطاع خاص ومواطنين، فما المطلوب منا؟.
قدّر لاقتصادنا الوطني أن يحاط باقليم مضطرب وبصراعات لا تكاد تتوقف، فما إن يتعافى اقتصادنا من انتهاء التحديات التي واجهها، حتى تبرز تحديات جديدة، ولعل السنوات الأربع الماضية خير دليل على ذلك فما أن تعافى اقتصادنا من جائحة كورونا، حتى بدأت تؤثر عليه تداعيات 'الحرب الروسية الأوكرانية'، وما إن بدأ بالتعافي، حتى بدأت الحرب الإسرائيلية على غزة، والآن الصراع الإسرائيلي – الإيراني.
الواقع، والأرقام، والمؤشرات جميعها تقول إن الأردن استطاع، بفضل التوجيهات والحكمة والرؤية الملكية من تجاوز هذه التحديات و 'الأزمات المتتابعة' وخرج منها أقوى من ذي قبل، وبمختلف القطاعات الانتاجية والاقتصادية، جراء الإجراءات الحكومية السريعة والحصيفة،
والوعي الشعبي المميز، فحقق تقدما في الصادرات واكتفاء ذاتيا، وفي مواجهة التضخم، والمحافظة على الاستقرارين المالي والنقدي.
أما في هذا التحدي الكبير والخطير، والذي لربما يقلب الطاولة على كافة الدول في المنطقة والعالم، فما علينا إلا أن نتكاتف، وأن نقف خلف الدولة في كل ما تقوم به لأجل الحفاظ على هذا الاستقرار، والحد من تداعيات هذا الخطر المحدق بالمنطقة ما لم يتوقف سريعا، ولهذا فـ'المسؤولية كبيرة' على 'عاتق الجميع' من مواطنين وقطاع خاص وحكومة.
حاليا، المطلوب من الحكومة، والمواطنين، والقطاع الخاص، العمل على الاستعداد لكافة 'السيناريوهات' والعمل بشكل تشاركي على مواجهة أي'حالة طارئة' قد تحدث لا سمح الله، فالتعاون، والتكاتف، والتلاحم والتصدي لكل الشائعات، والثقة بالحكومة وقراراتها، أمر في 'غاية الأهمية' إلى حين انتهاء من هذه الغمة.
خلاصة القول، اقتصادنا قوي، ومرن، ومنيع، وأثبت خلال 'التحديات الماضية' أنه اقتصاد عميق، وقائم على أسس متينة، ولا يحتاج الان سوى أن ندعمه ونثق به للاستمرار في هزيمة التحديات والظروف القاهرة كما في هذا الظرف، الذي لربما سيؤدي إلى تراجع السياحة والاستثمارات وغيرها من التأثيرات.
اقتصادنا قلعة حصينة، ستتحطم على أسواره كافة التحديات، مهما عظمت، وسنحافظ على استقرارنا النقدي والمالي من جديد وكما كل مرة.



Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أسبوعا ترامب.. مناورة سياسية أم تمهيد لاشتباك أميركي مع إيران؟
أسبوعا ترامب.. مناورة سياسية أم تمهيد لاشتباك أميركي مع إيران؟

الغد

timeمنذ 31 دقائق

  • الغد

أسبوعا ترامب.. مناورة سياسية أم تمهيد لاشتباك أميركي مع إيران؟

محمد الكيالي اضافة اعلان عمان - في ظل التناقض المتكرر في تصريحات الرئيس الأميركي حول احتمالية تدخل واشنطن في الصراع الإيراني-الصهيوني، تبدو "مهلة الأسبوعين" التي لوّح بها دونالد ترامب أداة سياسية مركّبة، تجمع بين المناورة الاستخباراتية والابتزاز الدبلوماسي.فبحسب محللين سياسيين وخبراء تحدثوا لـ"الغد"، فإن هذه التهديدات توظفها بعض الدوائر كإشارة إلى عمل عسكري وشيك، في حين يراها مراقبون مجرد ورقة ضغط تهدف إلى انتزاع تنازلات إيرانية إضافية، خصوصا في ملف الصواريخ الباليستية، دون الاندفاع نحو حرب شاملة تُهدد تعهدات ترامب الانتخابية بعدم التورط في نزاعات خارجية مفتوحة.وكشفوا عن حسابات ميدانية دقيقة تحكم هذا التردد، تتمثل في حرص ترامب على تهيئة "مسرح العمليات" وتفادي تكرار إخفاقات تدخلات سابقة كما حدث بالملف الحوثي في اليمن.ويُعزز هذا التريث انقسام داخلي عميق في واشنطن بين دعاة المواجهة وأنصار التفاهم، وسط ضغوط مكثفة من اللوبيات المؤيدة لإسرائيل التي ترى اللحظة الراهنة فرصة ذهبية لمحاصرة إيران.وبين التهديد بالتصعيد والتلويح بالتفاوض، يبقى المشهد معلقاً على قرارات متأخرة تحاول كل الأطراف خلالها إعادة ترتيب أوراقها في لعبة إقليمية تتجاوز حدود الميدان العسكري.وفي السياق، أكد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الألمانية الأردنية الدكتور بدر الماضي، أن المهلة التي يتحدث عنها ترامب بشأن تدخل واشنطن المحتمل في الصراع مع إيران، ليست سوى جزء من أدوات الضغط السياسي التي تمارسها الإدارة الأميركية في محاولة لانتزاع تنازلات إضافية من طهران، لا سيما في ملف الصواريخ.وأوضح الماضي أن الرئيس الأميركي، وفي ضوء التزاماته الانتخابية السابقة، ما يزال يحرص على تجنب الانخراط المباشر في أي حرب خلال فترته الرئاسية، وهو ما يفسر التردد الظاهر في اتخاذ قرار الحسم العسكري.وقال إن هذا التوجه يؤثر بوضوح على المزاج العام للقاعدة الجمهورية داخل الولايات المتحدة، خصوصا في ظل حالة الاستقطاب المتزايدة.وأشار إلى أن إدارة ترامب تواجه في المقابل ضغوطا مكثفة من لوبيات قوية داخل الولايات المتحدة، وعلى رأسها اللوبي المؤيد لإسرائيل، الذي يدفع باتجاه خيار المواجهة.ولفت الماضي إلى وجود انقسام داخلي حاد بين تيارين أميركيين: أحدهما يطالب بالتصعيد العسكري ضد إيران، والآخر يفضل الحلول التفاوضية والسعي نحو تفاهمات إستراتيجية.وأضاف إن هذا الانقسام لا يقتصر على صناع القرار في واشنطن، بل يمتد أيضا إلى السياسة الإقليمية والدولية، حيث تحاول إيران استثمار التناقضات الأميركية لصالحها، وتبعث برسائل مفادها أنها لا ترغب بإطالة أمد الحرب أو توسيع رقعتها، ما دامت تُعامل كقوة إقليمية فاعلة في الشرق الأوسط.وأكد أن طهران تسعى إلى ترسيخ مكانتها كقوة إقليمية معترف بها ولو عبر شعارات متعددة، مثل دعم القضية الفلسطينية أو الدفاع عن الشعوب المظلومة.واستدرك: "لكنها (إيران) في جوهر الأمر تسعى إلى تثبيت نفوذها كلاعب أساسي قادر على تقاسم النفوذ مع إسرائيل، في ظل انقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية ودوائر القرار الأميركية".وفي المقابل، يرى خصوم إيران -من داخل الولايات المتحدة ومن أطراف إقليمية حليفة- أن اللحظة الراهنة تمثل "فرصة ذهبية" لمحاصرتها والحد من تهديداتها المستمرة للاستقرار الإقليمي، على حد تعبيرهم.وختم الماضي بالقول إن هناك رهانات داخل واشنطن وتل أبيب وبعض العواصم الإقليمية بأن النظام الإيراني لن يكون قادرا على الصمود طويلا أمام تصاعد الاحتجاجات الداخلية وتنوع المواقف السياسية الداخلية المناهضة له، وهو ما قد يفضي، بحسب هذه القراءة، إلى إعادة إيران إلى حدودها الجغرافية والسياسية الطبيعية، وإشغالها بأزماتها الداخلية، بما يُضعف تأثيرها الإقليمي بشكل تدريجي.من جانبه، اعتبر الخبير العسكري والإستراتيجي نضال أبو زيد أن "مهلة الأسبوعين" التي تحدث عنها ترامب تُعد مؤشرا على سعيه لضمان جاهزية كاملة من الناحيتين الاستخباراتية والعملياتية قبل أي تدخل أميركي محتمل في المنطقة، خصوصا في الملف الإيراني.وأشار أبو زيد إلى أن ترامب يسعى لتفادي تكرار السيناريو الذي حصل مع الحوثيين، حين انخرطت الولايات المتحدة في مواجهة عسكرية استمرت 54 يوما وكلفت الإدارة الأميركية نحو 4 مليارات دولار، من دون تحقيق إنجاز يُذكر، ما اضطرها للانسحاب لاحقا.ولذا، يبدو أن ترامب لا يريد أن يُستدرج إلى معركة تُحمل واشنطن أعباء أزمة الحكومة اليمينية في إسرائيل التي يحاول نتنياهو تصديرها إلى الخارج، بحسبه.وأوضح أن ترامب يعمل على التأكد من أن "مسرح العمليات" أصبح مهيّأ بما يكفي، وأن القوات الأميركية ليست مهددة بشكل مباشر، وأن الأهداف العسكرية قد تم "تليينها" ميدانيا من قبل إسرائيل، وهو مصطلح يُستخدم في العقيدة العسكرية للإشارة إلى تمهيد الأهداف قبل الهجوم، ما يُمهّد لمرحلة تدخل أميركي محسوبة.وربط أبو زيد هذا المسار بالتطورات الدبلوماسية الجارية، مشيرا إلى أن الاجتماعات الأوروبية-الإيرانية التي تعقدها الترويكا (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) في جنيف، وما يتم من مراسلات مع طهران، لا تخرج عن سياق "شراء الوقت"، كما أن التصريحات المتبادلة مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تدلّ على وجود محاولات دبلوماسية للتهدئة، لكنها – برأيه – لن تغير في الحسابات العسكرية الأميركية.وشدد على أن ترامب على ما يبدو يخطط لمشاركة أميركية مباشرة في حال تم اتخاذ قرار بالتصعيد، سواء عبر تنفيذ ضربة جوية محدودة تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، أو من خلال تقديم الدعم اللوجستي والميداني لوحدات كوماندوز -أميركية أو إسرائيلية- تتولى تنفيذ عملية نوعية على الأرض. وفي الحالتين، يسعى ترامب لأن يبدو "الإنجاز" مشتركا بين الطرفين، ويقدَّم للرأي العام باعتباره نهاية فشل المسار الدبلوماسي.

ترامب يوجه خطاب للامريكيين حول الضربات الجوية على مواقع تخصيب اليورانيوم في ايران
ترامب يوجه خطاب للامريكيين حول الضربات الجوية على مواقع تخصيب اليورانيوم في ايران

رؤيا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • رؤيا نيوز

ترامب يوجه خطاب للامريكيين حول الضربات الجوية على مواقع تخصيب اليورانيوم في ايران

وجه الرئيس الامريكي فجر اليوم خطابا للامريكيين من البيت الابيض في اعقاب تنفيذ مقاتلات امريكية لضربات جوية بصواريخ تحمل قنابل تزن 30 طن من المتفجرات على ثلاث مواقع للمنشآت النووية الايرانية 'فوردو نطنز – اصفهان' وقال انه تم تدمير البرنامج النووي الايراني. وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه تم القضاء على منشآت إيران النووية، معلناً أن 'البرنامج النووي الإيراني انتهى'. وأضاف في كلمة من البيت الأبيض الأحد، بعد الضربة الأميركية على منشآت إيران النووية الثلاثة فوردو ونطنز وأصفهان، أن على إيران أن تصنع السلام الآن. كما هدد بأن أي هجمات مستقبلية لإيران ستكون أكبر بكثير ما لم يصنعوا السلام. وتابع أن إدارته عملت مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كفريق، مشدداً أن أمام إيران إما السلام أو مأساة. وأكد سيد البيت الأبيض أن ما زال هناك الكثير من الأهداف، لكن أهداف الليلة كانت الأكثر صعوبة، بحسب تعبيره. أيضاً أعلن ترامب أن أميركا ستضرف أهدافا أخرى بدقة ما لم يتم تحقيق السلام. إلى ذلك، أعلن الرئيس أن الجيش الأميركي سيعقد مؤتمرا صحفيا اليوم الأحد في البنتاغون.

دراسة حول البنية التحتية للهيدروجين الأخضر
دراسة حول البنية التحتية للهيدروجين الأخضر

الغد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الغد

دراسة حول البنية التحتية للهيدروجين الأخضر

رهام زيدان اضافة اعلان عمان – في إطار سعيها لتعزيز مكانة الأردن كمركز إقليمي لإنتاج وتصدير الطاقة النظيفة، أعدت وزارة الطاقة والثروة المعدنية، بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، مسودة الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر.وتهدف الإستراتيجية إلى تلبية الطلب المحلي على الوقود منخفض الكربون، إلى جانب توسيع صادرات المملكة من خلال تحويل الهيدروجين الأخضر إلى منتجات قابلة للتصدير مثل الأمونيا والميثانول.وبحسب الدراسة، يستند الأردن في خطته إلى وفرة مصادر الطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية، ما يمنحه ميزة تنافسية في إنتاج وبيع الطاقة النظيفة. وقد بلغت مساهمة الطاقة المتجددة نحو 27 % من إجمالي القدرة الكهربائية المركبة في المملكة.وتتولى وزارة الطاقة، بصفتها رئيس اللجنة الفنية لمشاريع الهيدروجين الأخضر، مسؤولية تنسيق وإدارة هذه المشاريع وتوجيه المستثمرين المهتمين بإنشاء منشآت لإنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء لأغراض التصدير. وتم حتى الآن تخصيص قطعة أرض مساحتها 5.5 كيلومتر مربع ضمن منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذ المشاريع بحلول عام 2030، بحسب خطط المطورين.وأشرفت وزارة الطاقة بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، خلال عام 2024، على طرح عطاءات لتصميم البنية التحتية المشتركة للمشروع. وتم اختيار شركة ILF Consulting Engineers GmbH لإعداد التصاميم الأولية التي تغطي سلسلة القيمة الكاملة، من مصادر الطاقة الشمسية والرياح إلى الإنتاج والنقل والتخزين والتصدير.وشملت الدراسة تقييماً لأكثر من 16 خياراً لتحديد التكوين الأمثل لمركز الهيدروجين الأخضر. وتناول التقييم خيارين: التطوير المشترك تحت مظلة شركة واحدة، والتطوير الفردي لكل مطور. وخلصت الدراسة إلى أن النموذج المشترك يحقق كفاءة أعلى في استخدام الأراضي ويقلل التكاليف، في حين يتميز النموذج الفردي بمرونة أكبر على صعيد الجوانب التجارية والملكية.وفي ما يخص أنظمة النقل، تم تقييم خيارين: الأول استخدام خطوط النقل الهوائية (OHTL)، والثاني إنشاء خطوط أنابيب لنقل الهيدروجين بضغط 100 بار. وأظهرت النتائج أن خيار الأنابيب يصبح أكثر كفاءة من حيث الكلفة على المدى البعيد، إذ تُخفض النفقات الرأسمالية بنسبة 28 % مقارنة بخطوط النقل الهوائي بحلول عام 2050.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store