logo
من أنصار غزة إلى قتلة حملة القرآن.. صالح حنتوس يُسقط قناع الحوثيين ويفقدهم 'التعاطف العربي'

من أنصار غزة إلى قتلة حملة القرآن.. صالح حنتوس يُسقط قناع الحوثيين ويفقدهم 'التعاطف العربي'

حضرموت نتمنذ 15 ساعات
شهدت الأيام الأخيرة موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، بعد جريمة قتل الشيخ صالح حنتوس، معلم القرآن السبعيني، على يد مليشيا الحوثي، ما شكل تحولًا لافتًا في موقف كثير من المؤثرين العرب الذين كانوا قد أيدوا الحوثيين تحت شعار 'مساندة غزة'.
منذ بداية الحرب على قطاع غزة، حاولت مليشيا الحوثي كسب تعاطف الرأي العام العربي، عبر إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل والبحر الأحمر، لكن جريمة اغتيال الشيخ حنتوس في منزله بمحافظة ريمة، وهدم منزله وقتل أحد أقاربه، فجّرت موجة إدانات غير مسبوقة – طالعها 'المشهد اليمني'، خصوصًا بعد أن زعمت الجماعة في بيان رسمي أن الشيخ كان عميلًا لأميركا وإسرائيل.
الأكاديمي الموريتاني محمد مختار الشنقيطي كتب: 'ويلٌ لأهل المسيرة القرآنية من استهداف دار القرآن الكريم، وقَتْل رجل القرآن الكريم صالح حنتوس'.
الصحفي سمير العركي علّق قائلًا: 'فيديو وصلني اليوم لتسجيل صوتي للشيخ صالح حنتوس رحمه الله يبدو أنه أرسله عندما أيقن أنه مقتول لا محالة، كما يتضمن المقطع تسجيلًا لوالدة زوجته وهي ترسل استغاثة لإنقاذهم من الهجوم الحوثي على المنزل'.
وفي شهادة مؤثرة كتب أحد أبناء ريمة المقيم في أوروبا: 'صالح حنتوس، الاسم الذي عرفته وأنا طفل، ظل يعلم الناس كتاب الله حتى حين كانت مديرية السلفية مغلقة سياسيًا لصالح الحزب الاشتراكي. لم يغلق مصحفه، لم يغلق حلقته. حتى جاء الحوثي، فأحرق داره قبل عام، وأغلق مركزه قبل خمس سنوات، واليوم يعود ليغلق الصفحة الأخيرة: حياته'.
الداعية المصري محمد الصغير كتب: 'حزن عميق أصاب الأمة الإسلامية بعد جريمة مقتل الشيخ صالح حنتوس شهيد القرآن… اللهم ارحمه واغفر له وتقبل منه، واجعل دمه لعنة على من قتله'.
وفي منشور آخر أضاف: 'ما قمت به من تعزية في جريمة قتل فضيلة الشيخ صالح حنتوس هو بعض الواجب، ولا تعارض بين ذلك وبين موقفي من قصف أمريكا للحوثي. يتحتم عليّ فضح جريمة اغتيالهم لرجل القرآن الكريم، وكلا الموقفين مردهما إلى الوسطية والاعتدال، وإعمال فقه الميزان'.
المسؤول المصري السابق سلامة عبدالقوي قال: 'دائمًا أقول الإجرام لا دين له ولا مذهب، كل الجرائم محرمة شرعًا سواء كان فاعلها مسلمًا أو كافرًا، سنيًا أو شيعيًا. رحم الله الشيخ صالح حنتوس شهيد الفتن الطائفية، والذي قتلته عصابة من الحوثيين'.
الصحفي السوري عمر مدنية كتب: 'قامت مليشيا الحوثي بمحاصرة منزل الشيخ صالح حنتوس، أحد أبرز معلمي القرآن الكريم في ريمة، وبعدها قامت بقتله. ثم تسمع المنافقين يصفقون للحوثي ويلمعونه'.
حساب 'رؤى لدراسات الحرب' قال: 'الحوثيون يقتلون الداعية اليمني والقيادي في حزب الإصلاح صالح حنتوس داخل منزله في قرية المعذب بمديرية السلفية بمحافظة ريمة. قصفوا المنزل بقذائف آر بي جي، مما أدى إلى مقتله وإصابة زوجته بجروح خطيرة'.
الكاتب الفلسطيني الدكتور ياسر الزعاترة كتب: 'لا أسوأ من الجريمة غير تبريرها. زعم بيان لشرطتهم أن حنتوس كان يدعو للفوضى والتمرد. حشر فلسطين في السياق ضرب من الابتذال والإساءة لقضيتها'.
الصحفي المصري جمال سلطان قال: 'ضجة في اليمن بعد اقتحام الحوثيين منزل الشيخ صالح حنتوس وقتله مع أحد الأحفاد. حزب الإصلاح وصف العملية بالإرهابية، ودعا المجتمع الدولي لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية'.
الإعلامي التونسي حسام الهمادي كتب: 'بيان شرطة ريمة برر قتل الشيخ باتهامه بأنه ضد التحركات الداعمة لفلسطين، وهذا محاولة لجعل فلسطين شماعة لتبرير الجريمة. ستخسرون الكثير إذا واصلتم قيادة الدولة بعقلية الجماعة'.
شبكة رصد المصرية نشرت: 'مقتل الداعية اليمني صالح حنتوس على يد الحوثيين بسبب تحفيظه القرآن للأطفال بعد إغلاقهم دار التحفيظ'.
وتحولت جريمة اغتيال معلم القرآن الشيخ صالح حنتوس إلى قضية رأي عام في مواقع التواصل، انتشرت حولها مئات الآلاف من التغريدات من معظم دول العالم.
حول ذلك علق الدكتور فضل مراد بالقول: 'تحولت قضية الشيخ صالح حنتوس إلى قضية عالمية. لقد ملأت قضيته القنوات والمنظمات والصحافة والعلماء من مختلف دول العالم. وهذا هو الرصد الذي لن يُنسى'.
وبرر الحوثيون جريمتهم النكراء، باتهام الشيخ صالح حنتوس، بعدم مساندة فلسطين، متجاهلين عمله لعقود في دعم القضية الفلسطينية وشعبها المرابط.
وكان الشيخ حنتوس، البالغ من العمر أكثر من 70 عامًا، قد استُشهد مساء الثلاثاء 1 يوليو الجاري، إثر حصار وقصف شنته قوة حوثية كبيرة تكونت من 50 طقما عسكريًا، استهدفت منزله بشكل مباشر، ما أدى أيضًا إلى إصابة زوجته بجروح خطيرة، في جريمة أثارت موجة استنكار واسعة في الأوساط اليمنية.
وقد حاولت مليشيات الحوثي خلال الأعوام الماضية منع الشيخ حنتوس من تحفيظ القرآن الكريم في مسجده، بعد أن أغلقت دار التحفيظ التي كان يشرف عليها منذ عقود، وقامت بتهديده ومضايقته مرارًا، وصولًا إلى محاولة اختطافه، غير أنه رفض الاستسلام، وواجه الهجوم حتى استُشهد.
وبحسب شهادات من أبناء المنطقة، فإن الشيخ الراحل أفنى عمره في تعليم كتاب الله، والصلح بين الناس، وخدمة المجتمع، قبل أن ينتهي به المطاف قتيلًا على يد جماعة تزعم الدفاع عن القيم والمظلومين، بينما تمارس القتل والحصار بحق من يحفظون القرآن.
ونشر شهيد القرآن صالح حنتوس، تسجيلا قبل استشهاده، يؤكد فيه أنه مظلوم، وأن المليشيات الحوثية نهبت مرتباته، ورفضت التجاوب معه عندما ذهب إليها – قال إلى الدولة – وأطلقت عليه النار في مسجده، وحاولت اغتياله وهددته بقصف منزله – وهو ما تم لاحقًا -، مؤكدا أنه سيدافع عن ماله وعرضه وأسرته حتى ينال الشهادة.
وأعرب اليمنيون والعرب عن صدمتهم من الجريمة، مؤكدين أنها تكشف تناقضات الخطاب الحوثي الذي يدّعي نصرة غزة، في حين تستهدف الجماعة معلمي القرآن داخل اليمن، وتفجر المساجد ومنازل المدنيين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السديس في خطبة الجمعة: الهجرة وعاشوراء دروس في اليقين والشكر والتوكل على الله
السديس في خطبة الجمعة: الهجرة وعاشوراء دروس في اليقين والشكر والتوكل على الله

سعورس

timeمنذ ساعة واحدة

  • سعورس

السديس في خطبة الجمعة: الهجرة وعاشوراء دروس في اليقين والشكر والتوكل على الله

وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام: "في زمان كشفت الفتن فيه قناعها، وخلعت عذارها، لا يندّ عن فهم الأحوذي، ولا يشذّ عن وعي الألمعي، استشراف الحوادث وتفحص الأحداث، فالتأمل والتدبر في حوادث الأيام وتعاقبها مطلب شرعي، وأمر إلهي، قال جل وعلا: "لقد كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ"، وإن استهلال عام هجري جديد ليذكرنا بأحداث عظيمة جليلة، كان فيها نصر وتمكين، وعز للمرسلين والمؤمنين، تبعث في النفس التفاؤل والأمل، وحسن الظن بالله مع إتقان العمل، إنها قصة موسى -عليه السلام-، وهجرة المصطفى سيد الأنام -عليه أفضل صلاة وأزكى سلام-، ويوم عاشوراء ذلك اليوم الذي أنجى الله فيه نبيه موسى -عليه السلام- من فرعون وملئه". ولفت الشيخ السديس النظر إلى أن الله -عز وجل- أوحى إلى موسى وهارون -عليهما السلام- ليذهبا إلى فرعون لدعوته إلى التوحيد والإيمان وهذا درس عظيم في الدعوة إلى الله تعالى، وهو أن يلتزم الداعي إلى الله الرفق واللين والحوار، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، فخرج موسى ببني إسرائيل وتبِعهم فرعون وجنوده، فنظر بنو إسرائيل إلى فرعون قد ردِفهم، وقالوا: "إِنَّا لَمُدْرَكُونَ"، فكان الرَّدُّ الحازم من موسى -عليه السلام-: "كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ"، وهذا درس آخر في اليقين وحسن الظن بالله، موصيًا فضيلته بإحسان الظن بالله، والأخذ من تلك القصص والأحداث والأنباء الدروس والعبر والإثراء، وأنه على قَدْرِ اليقين الراسخ والإيمان الثابت لنبي الله موسى -عليه السلام- كانت الإجابة الفورية: "فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ"، فأغرق الله فرعون وقومه جميعًا، وكان ذلك في يوم عاشوراء، فكانت نعمة عظيمة على موسى ومن آمن معه من بني إسرائيل، فصام موسى -عليه السلام- هذا اليوم شكرًا لله تعالى، وصامه بنو إسرائيل، وهكذا تحقق النصر المبين والعاقبة للمتقين. وبين الشيخ السديس أن في حدث الهجرة النبوية ما يُقرّر هذه السنة الشرعية والكونية: "إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا"، قال أبو بكر -رضي الله عنه-: "والله يا رسول الله لو نظر أحدهم إلى موضع قدمه لأبصرنا"، فقال -عليه الصلاة والسلام- بلسان الواثق بنصر ربه: "يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما، لا تحزن إن الله معنا".. إنه اليقين بنصر رب العالمين، ولهذا كان من أهمية هذا الحدث العظيم أن أجمع المسلمون في عهد عمر -رضي الله عنه- على التأريخ به اعتزازًا بالهوية الدينية والتاريخية والوطنية، مما ينبغي اقتفاء أثره والاعتزاز به فنحن أمة لها تاريخ وحضارة ورسالة على مر الأيام وتعاقب الأعوام. وأوضح فضيلته أن منهج المسلم عند حلول الفتن الاتجاه إلى الله بالدعاء، وكثرة التوبة والاستغفار، وعدم الخوض فيما لا يعنيه، ورد الأمر إلى أهله، والإسلام يدعو إلى نبذ العنف وتحقيق الوئام والتفرغ للبناء والإعمار، والتنمية والإبهار والبعد عن الخراب والفساد والدمار، فما أحوج الشعوب إلى نبذ الحروب، وما أحوج البلاد والعباد إلى الأمن والسلام والرشاد، وفي قصة نبي الله موسى -عليه السلام- وهجرة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- أنموذج عملي متكامل للنجاة من الفتن بالتمسك بشرع الله تعالى، وحسن الظن به، وجميل التوكل عليه. وقال فضيلته: "فموسى ومحمد -عليهما السلام- حتى في لحظة الانتصار، أدَّيا حقَّ الشُّكرِ لربِّ العالمين، فكانا يصومان هذا اليوم -يوم عاشوراء- شكرًا لله على عظيم نِعْمَتِهِ"، وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "قَدِمَ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- المدينةَ فرأَى اليهودَ يصومونَ يومَ عاشوراءَ فقال لهم: ما هذا اليومَ الذي تَصومونهُ؟ قالوا: هذا يومٌ صالحٌ، هذا يومٌ نَجَّى اللهُ فيه بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى -عليه السلام-، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أنا أحق بموسى منكم، فصامه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأمر بصومه".

مؤسسة تهامة للحقوق والحريات : تدين جرائم الحوثي في ريمة والتحيتا .. وتطالب بإحالة الملف للجنائية الدولية
مؤسسة تهامة للحقوق والحريات : تدين جرائم الحوثي في ريمة والتحيتا .. وتطالب بإحالة الملف للجنائية الدولية

حضرموت نت

timeمنذ ساعة واحدة

  • حضرموت نت

مؤسسة تهامة للحقوق والحريات : تدين جرائم الحوثي في ريمة والتحيتا .. وتطالب بإحالة الملف للجنائية الدولية

أدانت مؤسسة تهامة للحقوق والحريات الجرائم الجسيمة التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين في تهامة، معتبرة أن تلك الانتهاكات تمثل خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني، وترقى إلى جرائم حرب تستوجب المساءلة أمام العدالة الدولية. وذكرت المؤسسة في بيان صادر عنها أن مليشيا الحوثي استهدفت في الأول من يوليو ٢٠٢٥ منزل المواطن الشيخ صالح حنتوس، أحد الشخصيات الاجتماعية البارزة في قرية المعذّب بمحافظة ريمة، باستخدام قذائف محمولة من نوع RPG، ما أدى إلى وفاته حرقًا داخل منزله، وإصابة زوجته بجروح خطيرة. وأضافت أن المليشيا الحوثية فرضت طوقًا مسلحًا حول الموقع فور الهجوم، ما حال دون إسعاف المصابة أو إنقاذ الضحية، رغم أن الحادثة وقعت في منطقة مدنية خالية من أي اشتباكات مسلحة، مما يجعل الضحايا مشمولين بالحماية القانونية التي تكفلها المادة الثالثة المشتركة من اتفاقيات جنيف. وأكد البيان أن استهداف الشيخ حنتوس يمثل جريمة قتل عمد خارج نطاق القضاء نفذتها جهة غير شرعية، في انتهاك مباشر للمادة السادسة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية التي تنص على الحق في الحياة، وتجرّم الحرمان التعسفي منه. كما اعتبرت المؤسسة أن الجريمة تأتي ضمن نمط متعمد من التصفيات السياسية والاجتماعية التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق الشخصيات المؤثرة في النسيج المحلي لمناطق تهامة. وأشار البيان إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية نفذت أيضًا عمليات قصف عشوائي باستخدام قذائف ثقيلة على مناطق سكنية مأهولة في منطقة الحيمة بمديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة، ما أسفر عن تدمير واسع للممتلكات، وتسبب بحالة من الهلع والنزوح القسري، لا سيما في صفوف النساء والأطفال. وأوضحت المؤسسة أن القصف تكرر خلال فترات زمنية متقاربة، ما يدل على نمط ممنهج لاستهداف المدنيين، في انتهاك واضح لمبادئ التمييز والتناسب التي نص عليها البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، وخرق مباشر للمادة 13 من البروتوكول الإضافي الثاني التي تنص على حماية المدنيين من أخطار العمليات العسكرية. ووصفت المؤسسة تلك الأفعال بأنها تمثل جرائم حرب وفقًا للمادة الثامنة من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية (نظام روما)، لكونها تضمنت هجمات متعمدة ضد السكان المدنيين وممتلكاتهم، دون أن تبررها أي ضرورة عسكرية، ما يجعلها خاضعة لاختصاص المحكمة في حال توفرت آلية الإحالة الملائمة. وطالبت مؤسسة تهامة للحقوق والحريات المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق أولي في تلك الانتهاكات، وعلى وجه الخصوص جريمة اغتيال الشيخ صالح حنتوس، والهجمات العشوائية المتكررة في مديرية التحيتا، مؤكدة أن هذه الجرائم تدخل ضمن اختصاص المحكمة بموجب المادة 15 من نظام روما الأساسي. كما دعت مجلس الأمن الدولي إلى إحالة الوضع في اليمن إلى المحكمة الجنائية الدولية بموجب المادة 13/ب، في حال تعذّر فتح تحقيق مباشر، نظرًا لخطورة الجرائم المرتكبة واتساع نطاقها. وشددت المؤسسة على ضرورة تدخل المفوضية السامية لحقوق الإنسان بإرسال فريق تحقيق دولي ومحايد لتوثيق الانتهاكات وجمع الأدلة، بما يضمن محاسبة المسؤولين عنها وعدم إفلاتهم من العقاب. كما طالبت الآليات الدولية المعنية، بما في ذلك الإجراءات الخاصة التابعة لمجلس حقوق الإنسان، بإدراج هذه الوقائع ضمن تقاريرها وتوصياتها باعتبارها جزءًا من نمط أوسع من الانتهاكات الممنهجة ضد سكان تهامة. واختتمت مؤسسة تهامة بيانها بالتأكيد على أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، وأن الصمت الدولي يشجع على ارتكاب المزيد من الانتهاكات، مجددة التزامها برصد وتوثيق جميع الانتهاكات الواقعة بحق المدنيين في تهامة، والعمل على تقديم ملفات قانونية متكاملة إلى الجهات القضائية والدولية المختصة.

بيان مجلس تهامة الوطني حول انتهاكات الحوثي و اغتيال الشيخ سعد حنتوس
بيان مجلس تهامة الوطني حول انتهاكات الحوثي و اغتيال الشيخ سعد حنتوس

حضرموت نت

timeمنذ ساعة واحدة

  • حضرموت نت

بيان مجلس تهامة الوطني حول انتهاكات الحوثي و اغتيال الشيخ سعد حنتوس

يتابع مجلس تهامة الوطني بكل أسف التمادي المستمر لمليشيات الحوثي في حق اليمنيين عامة وأبناء إقليم تهامة خاصة والتي كان آخرها اجتياح قرية ومنزل الشيخ سعد حنتوس بمحافظة ريمة التابعة لإقليم تهامة بعد أن غادر الشيخ حنتوس صنعاء معتزلا كل أنشطته السياسية ولجأ إلى قريته بين أهله ومحبيه ليفاجأ بمليشيات مسيرة الموت السلالية الكهنوتية تحاصر منزله وقريته وتنهال عليهم بكافة الأسلحة والذخائر فاضطر لمحاولة الدفاع عن نفسه ليلقى الله شهيدا مقاوما عن الدين والدولة والجمهورية إن هذه الحادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، فمسلسل انتهاكات الحوثي سيل مستمر منذ العام المشؤوم 2015م الذي دخلت فيه المليشيات اليمن وسرقت الدولة والجمهورية وفي أتون ذلك اقتحمت المنازل وانتهكت الحرمات واعتقلت الرجال وشردت النساء والأطفال وزرعت الألغام وغامرت بحياة اليمنين في مراهقاتها السياسية ودمرت كل مقدرات البلاد وسط تخاذل الحكومة الشرعية وتواطؤ المجتمع الدولي وإننا في هذا المقام نناشد الحكومة الشرعية ودول التحالف إلى سرعة تخليص اليمن من كابوسها الجاثم على صدور اليمنين للعام العاشر إذ أن كل حقائق الواقع تشير بأنه لا خلاص ولا حلول لإنقاذ اليمن إلا بإزالة هذه المليشيات الحوثية عبر تحريك الجبهات واستعادة الدولة والجمهورية وأن البوابة الرئيسية لتحرير اليمن هي تحرير الحديدة وخنق المليشيات وإجبارهم على التقهقهر لاسترداد كل ربوع اليمن الكريم الخلود للشهداء والشفاء للجرحى والتحية المعطرة لكل أبطال الجيش والمقاومة الشعبية المرابطين في مواطن العز والكرامة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store