العين على البقاع.. إن صحت التهديدات
صحيح أن وتيرة التهويل بالهجوم من الجانب السوري شهدت تراجعًا في الأيام الأخيرة، إلا أن هذا التراجع لا يعني بالضرورة تهدئة دائمة أو تراجعًا في النوايا، بل يُقرأ في سياق خاص يرتبط بالحسابات السورية الداخلية، سواء من حيث الأولويات الأمنية أو الضغوط السياسية والاقتصادية. لكن في المقابل، فإن التصعيد الإســرائيلي لا يزال واقعًا ملموسًا، سواء من حيث الغارات الجوية أو التحرّشات البرية، وهو ما يفرض قراءة جديدة لمسار الأحداث في المنطقة.
اللافت في التقديرات الأمنية، كما تنقلها مصادر مطّلعة على الميدان، أن التركيز لم يعد مقتصرًا على الجنوب اللبناني وحده، كما كان في المرحلة الماضية، بل بدأ يتجه بثقل أكبر نحو منطقة البقاع. والسبب في ذلك لا يرتبط فقط بجغرافيا البقاع المفتوحة، بل لأنه بات نقطة تماس محتملة في حال قررت إســرائيل توسيع نطاق عملياتها.
فالوصول الإســرائيلي الميداني، ولو بشكل محدود، إلى منطقة قطنا السورية، لا يمكن قراءته فقط كحدث عابر في الخارطة السورية، بل كمؤشر استراتيجي على تبدّل التموضع الإسرائيلي ، خصوصًا أن قطنا تُعتبر حلقة وصل بين ريف دمشق الغربي والبقاع اللبناني.
هذا التطوّر يعني شيئًا واحدًا: يجب مراقبة البقاع أكثر من مراقبة الجنوب، لا لأن الجنوب خرج من دائرة التهديد، بل لأن الأولويات العسكرية الإسرائيلية قد تكون بصدد إعادة التموضع.
في البقاع، شبكات طرق تسهّل الحركة، وبلدات متداخلة في الجغرافيا، وغطاء جغرافي يُعقّد الدفاع ويُغري بالمباغتة اضافة الى تواجد المنشآت الاستراتيجية لحزب الله كما تعتقد اسرائيل. كما أن أي تحرّك بري من تلك الجهة يُحدث مفاجأة غير محسوبة، ويعني أيضًا اقترابًا مقلقًا من قلب سوريا النابض ومن الخاصرة اللبنانية الرخوة في آن.
كل ذلك لا يعني أن التصعيد قادم حتمًا، ولا أن المعركة باتت مسألة وقت، لكنه يعني ببساطة أن الزمن لا يُقاس فقط بعدد الصواريخ التي تُطلق، بل أيضًا بعدد الكيلومترات التي تقترب فيها الجبهات من بعضها البعض. والمقلق أن هذه الكيلومترات باتت قليلة جدًا.
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
القناة الثالثة والعشرون
منذ 10 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
بيان إسرائيلي عن غارة بنت جبيل
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... كتب المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة "إكس": "هاجم الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم في جنوب لبنان وقضى على أحد عناصر وحدة المدفعية التابعة لحزب الله في منطقة بنت جبيل". تابع: "سيواصل الجيش الإسرائيلي العمل لإزالة أي تهديد على إسرائيل". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News
ليبانون ديبايت
منذ 3 ساعات
- ليبانون ديبايت
واشنطن تدفع نحو بلقنة سوريا ولبنان وأمر التفكيك بدأ... رافي مادايان يحذر: ارتدادات السويداء قريبا !
مخاطر محدقة بلبنان في ظل التطورات المتسارعة على الساحة السورية والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الجنوب... من مجمل ما يجري إقليمياً وداخلياً، في أي مسار يسير لبنان اليوم؟ أين تقف السلطة؟ هل أصبحت عاجزة تمامًا أمام ما يحدث؟ وهل يمكن الحديث عن انهيار سياسي وأمني تدريجي؟ ماذا في كواليس التصريح الأخير للمبعوث الأميركي توم براك؟ هل يعكس واقعًا مأزومًا في المنطقة؟ وهل نحن أمام مرحلة أكثر صعوبة وتعقيدًا؟ ما هي دلالات زيارة براك الأخيرة؟ وهل يمكن قراءة توجهات الإدارة الأميركية من خلالها؟ هل حزب الله معني فعلاً بالورقة الأميركية، أم يتعامل معها كأنها غير موجودة؟ ما مدى صحة الحديث عن منطقة عازلة في الجنوب تطالب بها كل من فرنسا والولايات المتحدة؟ وما هو الموقف الرسمي اللبناني من هذا الطرح؟ هل القوات اللبنانية تتجه فعليًا إلى الانسحاب من الحكومة؟ في حال حصل ذلك، ما هو السيناريو السياسي المتوقع؟ بين الرئيس ميشال عون وحزب الله... هل نحن أمام معادلة سحب سلاح أم تثبيته؟ هل سلاح الحزب حمى لبنان في محطات معينة أم ورّطه في صراعات إقليمية لا طائل له بها؟ هل ثمة تحرّك عسكري إسرائيلي يُحضّر له في الأيام أو الأسابيع المقبلة؟ إلى متى يمكن أن يصمد "الصبر الاستراتيجي" لحزب الله؟ في ما يخص الحدود الشرقية: هل هناك مخطط استراتيجي لإبقاء بيئة المواجهة مفتوحة في الشرق؟ كيف تتعامل الدولة اللبنانية مع هذا التمدد الأمني والمسلح في المنطقة الحدودية؟ وهل تملك الدولة خطة واضحة للتعامل مع احتمال اقتحام مجموعات مسلحة لمناطق داخل لبنان؟ في الملف السوري، وتحديداً ما جرى في السويداء الأسبوع الماضي: هل ستؤثر أحداث السويداء على مسار أي تخفيف محتمل للعقوبات الأميركية عن سوريا؟ أما في ملف اليونيفيل، مع اقتراب شهر آب، تزداد التحضيرات لقرار التجديد لقوات "اليونيفيل"، وسط تباين واضح في المواقف الدولية، وخاصة بين الرفض الأميركي والإسرائيلي والتريث الأوروبي، هل نشهد إعادة رسم لدور القوات الدولية في الجنوب؟ كل هذه التساؤلات وغيرها نناقشها اليوم مع ضيفنا أمين سر لقاء "مستقلون من أجل لبنان"، رافي مادايان، ضمن برنامج "عمق الحدث" عبر RED TV.
النهار
منذ 11 ساعات
- النهار
الجيش الإسرائيلي: قتلنا عنصرَين من قوّة الرضوان في جنوبي لبنان
أعلن المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اليوم الأحد، استهداف عنصرين من قوة الرضوان التابعة لـ"حزب الله" في جنوبي لبنان، أمس السبت. وقال، في منشور عبر "إكس": "هاجمت طائرة لسلاح الجو يوم أمس في منطقة دبعال، في جنوبي لبنان، وقضت على المدعو محمد حيدر عبود، مسؤول العمليات في كتيبة قوة الرضوان، إلى جانب عنصر مدفعية في قوة الرضوان". #عاجل 🔸جيش الدفاع يقضي على عنصريْن إرهابييْن في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الارهابي 🔸هاجمت طائرة لسلاح الجو يوم أمس في منطقة دبعال في جنوب لبنان وقضت على الإرهابي المدعو محمد حيدر عبود مسؤول العمليات في كتيبة قوة الرضوان إلى جانب عنصر مدفعية في قوة الرضوان. 🔸وكان… — افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) July 27, 2025 وأضاف: "كان العنصران يعملان في محاولة لإعادة إعمار بنى تحتية لقوّة الرضوان، ودفعا بمخطّطات ضد قوات جيش الدفاع ودولة إسرائيل حيث شكّلت أنشطتهما خرقاً فاضحاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان". وشدّد أدرعي على أن "جيش الدفاع سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل". وفي حصيلة للخروقات منذ إعلان وقف إطلاق النار مع لبنان فجر 27 - 11 - 2024 وحتى صباح 27- 7 – 2025، سُجّل 1891 خرقاً برّياً، 2136 خرقاً جوّياً، و124 خرقاً بحرياً بمجموع 4151 خرقاً. أمّا عدد الضحايا فبلغ 228، وعدد الجرحى 496، وفق مراسل "النهار". توغّل إسرائيلي في كفركلا الحدودية وتفجير منزل اعتداء إسرائيلي جديد جنوبي لبنان... اقرأ النص كاملاً وتواصلت الخروقات منذ صباح الأحد، إذ نفّذت القوات الإسرائيلية توغّلاً في كفركلا، بالإضافة إلى تحليق للطيران في الأجواء الجنوبية. وفي آخر المستجدّات، ألقت طائرة درون قنبلة حارقة في وادي مريمين عند أطراف بلدة ياطر، وتسبّبت باندلاع حريق في الأحراج.
