
«أبوظبي العالمي» منصة رائدة للخبرات والابتكارات الصحية
إيهاب الرفاعي (أبوظبي)
تشكّل النسخة الثانية من «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» منصة عالمية رائدة لتبادل الخبرات والمعارف وبناء الشراكات الفاعلة في قطاع الرعاية الصحية، وملتقى لقادة الرعاية الصحية والباحثين وصنّاع القرار ومختصي الرعاية الصحية، ورواد الأعمال من شتّى مجالات الرعاية الصحية وعلوم الحياة، وهو ما أسهم في جذب العديد من الجهات والقطاعات المختلفة، سواء من داخل الدولة وخارجها، لاستعراض أهم الابتكارات والتجارب الناجحة في القطاع الصحي، والتي أسهمت في تحقيق مردود صحي إيجابي، يعتمد على الابتكار في هذه المجالات لتطوير نظام رعاية صحية أكثر فاعلية وذكاء.
ونجح أسبوع أبوظبي العالمي للصحة في أن يسهم في أن تكون هذه التقنيات مفيدة، ليس فقط للمنطقة، بل أيضاً على مستوى العالم، ومن خلال هذه الابتكارات، التي كان لها دور كبير وفعّال في أن تحقق تحسينات كبيرة في صحة المرضى، وتقديم رعاية صحية متميزة، كما نجح في مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية في الرعاية الصحية على نحو استباقي وتعزيز دور البحث والابتكار والمضي في جهود التعاون العالمي من أجل غدٍ أكثر صحة.
وحرص زوّار المعرض والمهتمون بالقطاع الصحي على متابعة أهم التجارب والابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي، التي ستسهم في تحسين الرعاية الصحية.
كما شهد المعرض أيضاً عرض أحدث التقنيات الجديدة في الفحوصات الوقائية الاستباقية والمبادرات العلاجية والتشخيصات الذكية.
ابتكارات صحية
حرصت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا على المشاركة في أسبوع أبوظبي العالمي للصحة من خلال تقديم مجموعة متنوعة من الابتكارات الصحية، التي أسهم في تقديمها نخبة من طلاب الجامعة ودارسي الدكتوراه، والتي كان لها دور فعال في تطوير القطاع الصحي وتقديم خدمات صحية متميزة للمرضى والأفراد.
وأعربت الدكتورة حبيبة الصفار عميد كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، عن سعادتها بالمشاركة في أسبوع أبوظبي العالمي للصحة 2025، حيث تستعرض أبحاثها الرائدة وتقنياتها المبتكرة في مجال الرعاية الصحية مؤكدة التزام الجامعة بتطوير الرعاية الصحية من خلال التعليم والبحث والتعاون مع الشركاء الأساسيين في القطاع الصحي، وأن الهدف هو إبراز مساهمة جامعة خليفة في رسم مستقبل الرعاية الصحية على المستويين المحلي والعالمي.
وأكدت الصفار حرص جامعة خليفة منذ سنوات على تعزيز الابتكار في قطاع الرعاية الصحية، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والصحة الرقمية، والطب الدقيق، والأجهزة الطبية.
أبحاث الرعاية الصحية
وأضافت الصفار أن مبادرات جامعة خليفة تتماشى مع رؤية دولة الإمارات، في أن تصبح رائدة عالمياً في الابتكار الصحي وتسعى الجامعة من خلال هذه المشاريع إلى تحسين النتائج الصحية، وتعزيز جودة الرعاية، والمساهمة في استدامة أنظمة الرعاية الصحية في الدولة والعالم.
تجارب
تستعرض جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا خلال أسبوع أبوظبي العالمي للصحة مجموعة من التجارب والابتكارات المتميزة، في تطوير القطاع الصحي، ومنها نظام تفاعلي للمتابعة عن بعد CareX وهو نظام تفاعلي مدعوم بالذكاء الاصطناعي لتشخيص ومتابعة الحالات الصحية عن بُعد.
كما تم استعراض نظام مراقبة السقوط (FallGuard) وهو جهاز ذكي قابل للارتداء، يُصدر تنبيهات فورية في حال سقوط المستخدم. وتم أيضاً عرض الرقائق الحيوية الإلكترونية وهي أداة تشخيصية محمولة تدمج الأقطاب الكهربائية مع الأغشية الخلوية لتعزيز الطب الدقيق وتحليل الأمراض.
كما تم استعراض ركبة صناعية مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد، وهذا الابتكار يفيد في مجال الجراحة العظمية من خلال زراعات بوليمرية تحاكي البنية الطبيعية للعظام. ودراسة المتغيرات الجينية في التوحد، وهو تحقيق علمي إماراتي.
مبادرة إماراتية
تضمن الجناح مشروع الجينوم المرجعي الإماراتي (ERGP) وهي مبادرة إماراتية تسعى إلى إنشاء قاعدة بيانات جينية وطنية، تخدم الطب الدقيق والدراسات الصحية، بجانب دراسة الجينوم وصحة الكائنات الحية، وهي دراسة حول آلية انتقال مقاومة المضادات الحيوية بين البشر والحيوانات والبيئة.
كما استعرض أيضاً دراسة تستكشف كيفية مساهمة بروتينات حليب الإبل في تعزيز فعالية الأنسولين وتحسين عملية امتصاص الجلوكوز بجانب منصة لتتبع بيانات الصحة العامة للأمهات والأطفال ودعم السياسات الصحية في إمارة أبوظبي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 3 أيام
- الاتحاد
«الوطنية للتصلب المتعدد» تعلن عن أسماء الفائزين في دورة المنح البحثية لعام 2025
أبوظبي (الاتحاد) منحت الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد 4 ملايين درهم إماراتي في شكل منح بحثية لستة مشاريع بحثية يتم العمل عليها في دولة الإمارات، وتهدف إلى تسريع التقدم في فهم وتشخيص وعلاج التصلب المتعدد، وذلك في إنجاز بارز ضمن دورتها الثانية لبرنامج المنحة البحثية.وقد تم اختيار المشاريع الفائزة، بالتعاون مع شركاء الجمعية، ودائرة الصحة – أبوظبي. ويأتي هذا الإعلان عقب إصدار تقرير الأثر البحثي للجمعية لعام 2023–2024، مما يعكس الزخم المتزايد في جهود البحث والمناصرة المتعلقة بالتصلب المتعدد في دولة الإمارات. ومن الجدير بالذكر أن تمويل المشاريع البحثية قد تضاعف هذا العام، مقارنةً بالدورة الافتتاحية، في دلالة واضحة على التزام الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد المتزايد بدعم جهود البحث العلمي في مجال التصلب المتعدد. واستقطبَت دورة المنح لهذا العام 46 طلباً، من بينها طلبات تم إعدادها بالتعاون مع 15 شريكاً إقليمياً ودولياً، ما يُمثل زيادة تقارب أربعة أضعاف مقارنةً بالدورة الأولى، ويُجسّد الدور الريادي المتنامي لدولة الإمارات في مجال أبحاث التصلب المتعدد.وفازت بالمنح البحثية عدة مؤسسات رائدة في الدولة، وتشمل المشاريع الممولة ما يلي: دراسة الارتباطات الجينية والوراثية في حالات التصلب المتعدد العائلية من «جامعة خليفة»، وبحث عن تطوير وتقييم برنامج تدريبي مزدوج المهام باستخدام الواقع المعزز لتحسين الوظائف المعرفية والحركية للمتعايشين مع التصلب المتعدد من «جامعة الشارقة»، وبحث عن حساسات حيوية مولدة للطاقة لمراقبة التصلب المتعدد (SENSE-MS) من «جامعة خليفة»، وبحث عن تحليل الفروقات الجغرافية والاجتماعية في إمكانية الوصول إلى العلاجات المعدّلة للمرض للمتعايشين مع التصلب المتعدد في دولة الإمارات من كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية. وكذلك بحث عن تطوير أول نموذج لغوي ضخم في العالم مخصص للتصلب المتعدد من «جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي»، وبحث عن تعزيز إعادة تغليف الأعصاب بمادة الميالين لدى المتعايشين مع التصلب المتعدد من خلال التحفيز الكهربائي الموجّه من «جامعة خليفة». وقالت الدكتورة فاطمة الكعبي، نائب رئيس مجلس أمناء الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد: يعكس نجاح الدورة الثانية من برنامج المنح البحثية التزام الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد بدعم الابتكار، وتعزيز دور البحث العلمي ضمن منظومة المعرفة المتقدمة في دولة الإمارات. ويعتبر النمو اللافت في أعداد وجودة طلبات المشاركة في دورة المنح التي تلقيناها هذا العام، دليلاً على التطور المستمر في قدراتنا العلمية، وعلى رؤية الدولة في أن تصبح مركزاً عالمياً للتميز في مجالي الرعاية الصحية والبحث العلمي. وأضافت: تمثل هذه المشروعات خطوةً ملموسة نحو تحقيق رؤيتنا طويلة المدى في تحسين جودة حياة المتعايشين مع التصلب المتعدد، سواء على الصعيد المحلي أو العالمي، وتحقيق إنجازات نوعية في مجال رعاية التصلب المتعدد. ومن جانبها، قالت الدكتورة أسماء المناعي، المدير التنفيذي لقطاع علوم الحياة الصحية في دائرة الصحة – أبوظبي: «في دائرة الصحة – أبوظبي، نؤمن بأهمية التعاون الاستراتيجي والرؤية المشتركة في دفع مستقبل رعاية التصلب المتعدد. وتُجسد شراكتنا مع الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد التزاماً موحداً نحو الارتقاء بالبحث العلمي وتحسين النتائج العلاجية للمرضى، وبناء منظومة صحية مستدامة تعزز صحة مجتمعنا. معاً، نهدف إلى تعزيز الابتكار، وتشكيل سياسات قائمة على الأدلة، وتحقيق تأثير واقعي في حياة مرضى المتعايشين مع التصلب المتعدد». كما تواصل الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد استثمارها في الكفاءات المستقبلية الوطنية، من خلال مبادراتها المختلفة كبرنامج الزمالة المشترك بين الجمعية ولجنة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعلاج وأبحاث التصلب المتعدد (MENACTRIMS)، والذي يقدّم زمالة ما بعد الدكتوراه للباحثين الإماراتيين الشباب في مجال علوم الأعصاب، لدعم تدريبهم وتطورهم في مجالات البحث الأساسي أو السريري أو التطبيقي في التصلب المتعدد.


الاتحاد
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- الاتحاد
«أبوظبي للصحة» يستعرض أحدث الابتكارات الطبية
إيهاب الرفاعي وهدى الطنيجي (أبوظبي) اختتمت أمس، فعاليات «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» 2025 الذي أقيم برعاية سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، في نسخته الثانية، وبتنظيم من دائرة الصحة - أبوظبي، تحت شعار «نحو حياة مديدة: مفهوم جديد للصحة والعافية». وتضمّنت أعمال الحدث الذي عقد على مدار 3 أيام من 15 إلى 17 أبريل الجاري، في مركز «أدنيك» أبوظبي، مشاركة أكثر من 150 جهة عارضة من 90 بلداً، في أروقة المعرض المصاحب للأسبوع، والتي استعرضت خلالها أحدث الابتكارات الطبية، وتقنيات الرعاية الصحية المختلفة، فيما جاء «المنتدى»، بمثابة المنصة العالمية التي جمعت قادة الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والقطاع وروّاد الأبحاث، لمعالجة تحديات الرعاية الصحية الرئيسة. واستعرضت منطقة «الشركات الناشئة» أهم المشاريع والمبادرات المبتكرة أمام المستثمرين، والتي تم خلال الحدث الكشف عن أسماء الفائزين بجائزة الابتكار، حيث حصل الفائزون على تمويل بقيمة 200,000 دولار أميركي للاحتفاء بالأفراد والمؤسسات، الذين ساهموا في تعزيز الابتكار والتعاون، وغرس ثقافة التميُّز التي سترسم ملامح مستقبل القطاع الصحي العالمي، ومنصة «هاكاثون الصحة الذكية»، التي وفّرت لروّاد الأعمال الناشئين والمبتكرين فرصاً لإظهار ابتكاراتهم والتواصل مع الخبراء والمستثمرين في مختلف المجالات. وركّز «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» هذه النسخة على 4 محاور رئيسية، هي: الحياة الصحية المديدة والصحة الدقيقة: إضفاء طابع شخصي على مستقبل الطب، ومرونة النظام الصحي واستدامته: صياغة أُطر عمل تواكب متطلبات المستقبل، والصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي: الرعاية الصحية النوعية المدعومة بالتكنولوجيا، والاستثمار في علوم الحياة: الابتكار العالمي نحو آفاق أوسع. وشهد «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» العديد من الأحداث المهمة، أبرزها افتتاح مركز إقليمي لتوزيع اللقاحات في الإمارة، وكذلك إطلاق «مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة» (HELM)، وأيضاً إطلاق تقنيات حديثة لعلاج السرطان وإنشاء مختبرات متطورة في مجالات الصحة وعلوم الحياة وتأسيس مختبر تحليلي متقدم ضمن مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة في أبوظبي، وتأسيس أول مركز للتشخيص العصبي البيوكيميائي المتقدم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكذلك تطوير مجموعة من العلاجات المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز الصحة الوقائية. نسخة ناجحة وأكد خبراء مشاركون على هامش الحدث العالمي نجاح هذه النسخة، التي شهدت مشاركة واسعة من قبل مختلف المهتمين في قطاع الرعاية الصحية، فضلاً عن المبادرات النوعية التي انطلقت على مدار الأيام الثلاثة، وتوقيع الاتفاقيات الاستراتيجية التي من شأنها الارتقاء بمستوى تقديم الخدمات الصحية للمجتمع. الجهود الصحية قالت رُبى خالد في إدارة تطوير أعمال الخدمات الصحية في مجموعة آي إس للصحة: «إن أسبوع أبوظبي العالمي للصحة المقام في أبوظبي جمع مختلف الجهات العاملة في قطاع الصحة بمكان واحد، وتم خلاله مناقشة مختلف التحديات، التي تواجه القطاع الصحي وإبراز الجهود المسخرة في سبيل التطوير من خدمات الرعاية الصحية، ودعم سبل الوقاية من الأمراض على مستوى الإمارة والمنطقة بشكل عام». وأكدت أن مشاركتهم في المعرض المصاحب للحدث تأتي لاستعراض أهم الخدمات التي تقدمها المجموعة القادمة من بريطانيا، ولديها أفرع في دولة الإمارات، والتي تتميز بتقديم خدمات الصحة النفسية، منها الاكتئاب لدى الأطفال والبالغين وصعوبة التعلم ومشاكل التوحد والنطق والعلاج النفسي والوظيفي، وكذلك لديهم المركز الأميركي، ويضم أطباء الأعصاب، وغيرها من التخصصات الطبية، ويحوي على القسم النفسي، ولدينا خدمات تقدم في المنازل، منها التمريض المنزلي والعلاج الطبيعي والتأهيل النفسي والاهتمام بالأطفال وغيرها، فضلاً عن خدمات التطبيب عن بُعد. مشاركة واسعة قال الدكتور زياد عبد الحق من مستشفى شيكاغو الجامعي: «نشارك في أسبوع أبوظبي العالمي للصحة للسنة الثانية على التوالي، وذلك بعد أن شهدت النسخة الأولى من الحدث مشاركة كبيرة وواسعة من مختلف المهتمين في قطاع الرعاية الصحية على مستوى العالم، وهذه النسخة شهدت كذلك تفاعلاً كبيراً من ناحية إطلاق المبادرات والفعاليات، التي تم تدشينها وتوقيع الاتفاقيات المختلفة، التي تعزّز من خدمات الرعاية الصحية المقدمة لأفراد المجتمع». وذكر أنهم سعداء في المشاركة للمرة الثانية في الحدث العالمي، ويسعى المستشفى إلى توسيع نطاق تعريفها بالخدمات المقدمة من خلال الجناح المشارك على هامش الأسبوع، حيث يستقبل عدد من المرضى من مختلف أنحاء العالم، منهم من منطقة الخليج والإمارات لتلقي العلاج، ويتميز المستشفى بعمليات زراعة الأعضاء منها القلب والكبد، وغيرها، ولديه أكثر من 50% من عمليات الزراعة المتعددة للأعضاء، وكذلك يتميز ببرنامج السرطان، وغيرها من خدمات الرعاية الصحية. الخدمات الرقمية وقالت زكية أبو الخير، مدير عمليات الصيدلية في مجموعة صيدليات الثقة: «مشاركتنا في (أسبوع أبوظبي العالمي) تأتي لاستعراض أهم التقنيات الرقمية، التي تقدمها المجموعة، حيث يُعد الحدث منصة لتقديم أحدث التقنيات المتطورة، التي تخدم وتدعم التطور في برامج وخدمات الرعاية الصحية، منها الخدمات والتقنيات الرقمية، ونحن من أوائل الصيدليات، التي تقدم العلاجات الرقمية المختلفة، وقد حصلت المجموعة مؤخراً على تقييم التكنولوجيا الصحية، أول علاج معتمد في الدولة مصمم لتحسين جودة النوم ومتابعة حالات الانقطاع النومي». الغرفة الذكية المتنقلة استعرضت مجموعة ميدكلينك خلال «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» الغرفة الذكية المتنقلة والتي تتضمن مجموعة من الخدمات المتكاملة لفحص المريض خلال زمن قياسي لا يتعدى 10 دقائق مع دقة الفحص والنتائج. وأوضحت راوية محمد عبدالقادر، المدير التنفيذي لقسم التسويق والإعلام مجموعة ميدكلينك الشرق الأوسط، أن الغرفة الذكية مزودة بمجموعة من الأجهزة والبرامج الذكية التي يمكن من خلالها إجراء 4 فحوص رئيسة للمريض، وهي قياس ضغط الدم والصحة النفسية والجسدية للمريض، ومستوى التقدم في العمر، بالإضافة إلى تركيبة الجسم وهي فحوص مهمة وضرورية، ويمكن إجراؤها خلال زمن قياسي لا يتعدى 10 دقائق. وتابعت: «في حالة وجود بعض الملاحظات على النتائج، يطلب البرنامج من المريض بعض البيانات والتفاصيل التي تسهم في إعطاء صورة عامة عن الحالة الصحية للمريض، والتي يمكن من خلالها إعطاء بيانات متكاملة التي يمكن أن يحتاج إليها الطبيب في تشخيص الحالة وإعطاء العلاج المناسب». خدمات متخصصة أكدت هيئة الإمارات للتصنيف «تصنيف» التزامها بتعزيز سلامة وجودة ومرونة القطاع الصحي من خلال تقديم خدمات متخصصة تشمل الشهادات، والتدريب، والتدقيق. وبصفتها جهة وطنية موثوقة في مجال تقييم المطابقة والامتثال التنظيمي، تسهم «تصنيف» في تمكين المؤسسات الصحية من الالتزام بالمعايير الدولية والارتقاء بكفاءة الأداء وسلامة المرضى. وخلال مشاركتها في أسبوع أبوظبي العالمي للصحة 2025، تسلط «تصنيف» الضوء على مجموعة من خدماتها المتخصصة في القطاع الصحي، ومنها شهادة إدارة المؤسسات الصحية (ISO 7101:2023) و معيار أبوظبي الخاص بأمن المعلومات الصحية والأمن السيبراني وتدقيقات متخصصة تدعم مكافحة العدوى، والاستعداد للطوارئ، والحَوْكمة السريرية. وتهدف هذه المبادرات إلى ضمان امتثال المنشآت الصحية في دولة الإمارات وخارجها للمتطلبات التنظيمية، وتبني أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال. كما تسهم «تصنيف» في تعزيز مرونة النظام الصحي الوطني من خلال دعم تطبيق نظم إدارة استمرارية الأعمال (BCMS) استناداً إلى المعيار الوطني (NCEMA 7000:2021)، بما يضمن قدرة المستشفيات والمؤسسات الصحية على الاستمرار في تقديم خدماتها الحيوية أثناء الأزمات والانقطاعات. أجهزة متطورة استعرض معرض أبوظبي العالمي للصحة مجموعة من الأجهزة الرياضية الحديثة التي تحاكي المستقبل، وتربط بين الرياضة والحالة الصحية للشخص المستخدم لهذه الأجهزة، مما تسهل عليه القيام بأداء التمارين الرياضية المطلوبة التي تتوافق مع حالته الصحية من دون أن تسبب له أي أضرار صحية، وتحقق النتائج المطلوبة. وأكد الدكتور يزن الجابري، جراح القلب في مستشفى كليفلاند أبوظبي، أن الصالة الرياضية الحديثة في معرض أبوظبي العالمي للصحة تكشف عن طفرة متميزة على مستوى الأجهزة الرياضية المستخدمة في الصالات، وكذلك المستشفيات، موضحاً أن الأجهزة التي يتم استعراضها خلال المعرض نجحت في وضع آليات، وسيستم عمل يمكن من خلاله ربط الحالة الصحية للشخص المستخدم مع جهاز الرياضة، وتحديد الحصة التدريبية التي يتمكن الشخص من القيام بها، وتحقيق نتائج إيجابية من دون أي أضرار قد تلحق به نتيجة استخدام الجهاز بشكل خاطئ أو بشكل لا يتناسب مع الحالة الصحية للمريض. وبين الجابري، أن الأجهزة الحديثة تعمل على قراءة البيانات الصحية الأساسية للشخص، وتحليل تلك البيانات، ووضع تصور كامل للحالة الصحية، وربط تلك الحالة مع البرامج الرياضية التي يتطلب من الشخص القيام بها، ووضع برنامج رياضي يقوم الشخص بتنفيذه من دون خوف من أي أضرار، يمكن أن تلحق به نتيجة القيام بأداء بعض التمارين التي لا تتناسب مع حالته الصحية، وتسبب له مضاعفات بدل من أن تحقق الفائدة منها.


العين الإخبارية
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
التكنولوجيا والعدالة الصحية: خبراء يبحثون مستقبل الرعاية في الدول منخفضة الدخل
مناقشات رفيعة شهدها "أسبوع أبوظبي العالمي للصحة 2025" حول سُبل تعزيز العدالة الصحية باستخدام الابتكار وتيسير الوصول العادل للخدمات. شهد " مبادرة "اتفاق من أجل عالم أكثر صحة" من شركة فايزر علي بصري، نائب الرئيس لوصول الأسواق الناشئة وقائد برنامج 'ACCORD' في شركة "فايزر" المغربية، استعرض خلال مداخلته مبادرة "اتفاق من أجل عالم أكثر صحة"، التي أطلقتها الشركة عام 2022، مشيرًا إلى أنها تهدف إلى سد الفجوة العالمية في العدالة الصحية. وأوضح بصري أن 70% من عبء المرض في العالم يتركز في الدول منخفضة الدخل، بينما لا تستفيد هذه الدول سوى من 15% فقط من إجمالي الاستثمارات في قطاع الصحة، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا. وأكد أن "فايزر" التزمت بتوفير جميع أدويتها ولقاحاتها الحالية والمستقبلية بأسعار مناسبة لتلك الدول، في إطار تعاون مباشر مع الحكومات لتحسين البنية الصحية، من خلال دعم سلاسل التوريد، وتبسيط الإجراءات التنظيمية، وتدريب العاملين في القطاع، بما يضمن فعالية إيصال الأدوية واللقاحات إلى من يحتاجها. "أستر دي إم" والرعاية المتكاملة لأكثر من 20 مليون شخص سنويًا من جهتها، تحدثت أليشا موبن، المدير التنفيذي العام لمجموعة "أستر دي إم" للرعاية الصحية، عن "نموذج الرعاية المتكاملة" الذي تتبناه المجموعة، ويشمل خدمات الرعاية من المستوى الأولي وحتى الرعاية الرباعية، مشيرة إلى أن المجموعة تخدم حاليًا أكثر من 20 مليون شخص سنويًا، وتطمح للوصول إلى 200 مليون مستفيد خلال فترة تتراوح بين خمس وسبع سنوات. وبيّنت موبن أن التكنولوجيا تُعد محركًا رئيسيًا لتوسيع نطاق الرعاية الصحية، لكنها أشارت إلى أن نمط الاستخدام يختلف بحسب السياق؛ فبينما تعتمد دولة الإمارات بشكل كبير على الحلول الرقمية، تلجأ الهند إلى التوسع في استخدام المعدات الطبية. وشددت على ضرورة تبسيط منظومة الرعاية لتكون شاملة لكل من المريض ومقدّم الخدمة والتكنولوجيا، مع ضمان تكامل فعّال بين المعدات الطبية، والأدوية، والبيانات الصحية، بما يُسهم في تحسين فعالية النظام. "تاتا 1MG" الرقمية: خدمات صحية تمتد إلى أكثر من 2000 مدينة براشانت تاندون، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة "تاتا 1MG" الهندية، تناول في كلمته مفهوم "الرقمنة في توسيع نطاق الخدمات الصحية"، مستعرضًا تجربة منصته، التي تُعد واحدة من أكبر المنصات الرقمية في الهند، إذ تقدم خدماتها لأكثر من 250 مليون شخص موزعين على أكثر من 2000 مدينة. وأوضح تاندون أن المنصة بدأت من خلال تقديم خدمات رعاية المرضى في منازلهم، بما يسهل فهمها والوصول إليها، مشيرًا إلى أن التحول الرقمي أتاح توفير الأدوية، وإجراء الفحوصات، والاستشارات الطبية حتى في المناطق التي تفتقر إلى البنية التحتية التقليدية. وأكد أن المنصة توسعت لاحقًا لتتكامل مع المستشفيات وشركات التأمين والحكومات، لتقديم تجربة صحية مترابطة وشاملة، موضحًا أن البيانات الضخمة الناتجة عن استخدام المنصة تُسهم في تطوير نماذج للرعاية الوقائية والشخصية، بهدف تقليل الحاجة إلى دخول المستشفيات والحفاظ على صحة المرضى. أهمية الشراكات الدولية والتصنيع المتنوع في استدامة سلاسل التوريد بدورها، شددت الدكتورة جيكوي دونغ، رئيسة وحدة الإنتاج المحلي والمساعدة في جامعة خليفة، على أن الوصول إلى التكنولوجيا الصحية لا ينبغي أن يكون مرتبطًا فقط بأوقات الأزمات، بل يجب أن يُتاح بشكل دائم وفي الوقت المناسب. ونوهت إلى أهمية التنسيق الدولي وتعدد الشراكات، فضلًا عن الاعتماد على التصنيع المتنوع، بما يضمن مرونة واستمرارية سلاسل التوريد الصحية سواء في أوقات السلم أو الطوارئ. وأشارت دونغ إلى أن الجهود الحالية تركز على دعم الدول والمصنّعين من خلال التوجيه الفني، لمساعدتهم في الوصول إلى المعايير الدولية المعتمدة، بهدف ضمان توافر المنتجات الصحية بجودة عالية، وأسعار مناسبة، وفي متناول الجميع. aXA6IDgyLjI2LjI1My41OCA= جزيرة ام اند امز SK