4 شركات بدمشق لتوسيع شبكة الكهرباء..قفزة كبير للأمام
تعتزم الحكومة السورية توقيع اتفاقية مع 4 شركات لتوسيع شبكة الكهرباء، بقدرة 5 آلاف ميغاواط، في خطوة تُعتبر قفزة كبيرة للأمام على المدى القصير، لكنها لا تًغني على المدى البعيد عن بدء صيانة وتطوير البنى التحتية المتهالكة والمدمرة للمحطات والشبكة الكهربائية.
"إحياء الطاقة في سوريا"
ونقلت وكالة "رويترز"، تفاصيل دعوة تلقتها شركة "UCC Holding" لتوقيع الاتفاقية في القصر الرئاسي السوري، غداً الخميس، بمبادرة حملت عنوان "إحياء الطاقة في سوريا".
وجاء في نص الدعوة، أن الاتفاق سيشمل أربع شركات هي، "كاليون GES إنرجي ياتيريملار" التركية للاستثمارات في الطاقة الكهربائية، و"جنكيز إنرجي" التركية، وشركة "باور إنترناشونال USA"، الفرع الأميركي لمجموعة "باور إنترناشونال" القطرية، ومقرها الولايات المتحدة، وذلك بقيادة شركة "UCC Concession Investments" القطرية.
وتُعد هذه الصفقة واحدة من أكبر المبادرات المعلنة مؤخراً في مجال الطاقة داخل سوريا، وذلك في وقت تسعى فيه البلاد التي لا تتوافر فيها الكهرباء إلا لساعتين أو 3 ساعات يومياً، إلى إعادة تأهيل بنيتها التحتية في قطاع الطاقة.
الكهرباء إلى حلب
ويوضح مدير منصة "اقتصادي" يونس الكريم، أن المبادرة قديمة، وطُرحت منذ بداية سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، مضيفاً أن توقيعها المفترض، غداً الخميس، جاء بالتزامن مع رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
ويقول الكريم لـ"المدن"، إن المبادرة تستهدف وضع 5 آلاف ميغاواط في الشبكة الكهربائية لمدينة حلب، لكنه يؤكد أن ربط هذه الكمية من الكهرباء بشبكة حلب، هو أمر صعب في الوقت الحالي، بسبب تهالك البنية التحتية، ما يعني أن الشركات ستلجأ إلى إعادة استثمار محطة حلب الحرارية، لاستخدامها في توزيع هذه الكمية.
ويؤكد أن توليد 5 آلاف ميغاواط في الوقت الحالي، هو "إنجاز كبير" و"انطلاقة قوية" على المدى القريب في دعم حلب بالطاقة الكهربائية، لكن في الوقت نفسه، يرى أنها كمية غير كافية على المدى الطويل، ولابد من البدء بتأهيل البنية التحتية لقطاع الكهرباء في سوريا.
الغاز التركي
وتأتي المبادرة بعد أيام إعلان وزير الطاقة التركية ألب أرسلان بيرقدار، خلال مؤتمر صحافي مشترك من العاصمة دمشق، مع نظيره السوري محمد البشير، عزم تركيا على تزويد سوريا بملياري متر مكعب من الغاز وزيادة صادرات الكهرباء التركية إليها، للمساعدة برفع ساعات التغذية الكهربائية في البلاد إلى 12 ساعة يومياً.
وخلال المؤتمر، قال البشير إن وزارة الطاقة السورية ستعمل مع نظيرتها التركية على استكمال خط الغاز مع تركيا، موضحاً الإمدادات من الغاز التركي ستبدأ بالوصول اعتباراً من حزيران/يونيو المقبل.
وفيما يتعلق بالربط الكهربائي مع تركيا، توقع الوزير السوري استكمال الربط مع شبكة الكهرباء التركية، اعتباراً من نهاية العام الجاري.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 16 ساعات
- ليبانون 24
بعد رفع العقوبات.. شركات تركية ترى فرصًا ومخاطر في سوريا
ترى شركات تركية فرصًا كبيرة في السوق السورية في ظل رفع العقوبات الأميركية، مما يمهّد الطريق للاستثمار في إعادة الإعمار بعد الحرب. لكنها لا تزال حذرة إزاء التحديات، بدءًا من استمرار انعدام الأمن، وصولًا إلى المشكلات المصرفية والضريبية. ويُنظر إلى قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنهاء القيود المفروضة منذ فترة طويلة، والتي عزلت سوريا عن النظام المالي العالمي خلال حكم الرئيس السابق بشار الأسد ، باعتباره طوق نجاة لبلد دمرته حرب استمرت 13 عامًا. وتستعد شركات تركية عاملة في مجالات البناء والنقل والتصنيع للاضطلاع بدور رئيسي في إصلاح الأضرار التي تُقدّرها الأمم المتحدة بنحو تريليون دولار. وتُعد أنقرة حليفًا وثيقًا للإدارة السورية الجديدة، وفق وكالة " رويترز". وقال مدير شركة "فورمول بلاستيك" ومقرها إسطنبول، عمر هوت: "كان رفع العقوبات مجرد شائعات لبعض الوقت، لكن مع إعلان ترامب ، تغيّر كل شيء فجأة". ووصف وزير المالية السوري، يسر برنية، بلاده بأنها "أرض الفرص"، مؤكدًا أن الحكومة تخطط لإصلاح الأنظمة الضريبية والجمركية والمصرفية لتعزيز الاستثمار الأجنبي وتسهيل الحصول على تعهدات التمويل من المانحين. وتُظهر مقابلات أُجريت مع مسؤولين في 20 شركة تركية حالة من التفاؤل بإمكانات السوق السورية، التي كانت مغلقة في السابق وتحتاج إلى الكثير، إلى جانب الحذر من التسرع في الاستثمار في بلد قد يصعب فيه حتى تحويل الأموال، حيث النقد شحيح. وأشار هوت إلى أن شركة "فورمول بلاستيك" تلقت بالفعل أول طلبية من سوريا، وقدّر أن الشركات التركية قد تستحوذ في نهاية المطاف على نحو ربع سوق إعادة الإعمار في سوريا. لكنه أقرّ بوجود عقبات. وأضاف: "بدلًا من البنوك، نلجأ إلى وسطاء مثل مكاتب الصرافة التي تتولى عمليات الدفع التجارية، ويجب الاعتماد على هذا النموذج في الوقت الراهن". وفي معرض "بيلدكس" لمواد البناء الذي أقيم هذا الأسبوع في العاصمة السورية دمشق ، قالت شركات تركية إن الطلب من الشركاء السوريين كان مرتفعًا للغاية، رغم استمرار المخاوف من معدلات الضرائب المرتفعة والعقبات الجمركية، بالإضافة إلى ضعف البنية التحتية لقطاع النقل. وقال المدير الإقليمي بوراك سيريم،: "نخاطر بشكل محسوب".


ليبانون ديبايت
منذ 17 ساعات
- ليبانون ديبايت
سوريا توقّع مذكرة تفاهم لتطوير الطاقة بـ7 مليارات دولار
بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع، وُقّعت في دمشق – اليوم الخميس – مذكرة تفاهم بين وزير الطاقة السوري محمد البشير وتحالف من الشركات العاملة في قطاع الطاقة، بهدف تعزيز الاستثمار في توليد الكهرباء والبنى التحتية الطاقوية. وأكد الوزير خلال مراسم التوقيع أن الاتفاقية التي تبلغ قيمتها 7 مليارات دولار تم توقيعها مع تحالف من الشركات الدولية الرائدة، وفي طليعتها شركة "أورباكون القابضة" القطرية، من خلال شركتها "يو سي سي – UCC"، إضافة إلى شركة "باور إنترناشونال" الأميركية، وشركتَي "جاليون إنيرجي" و"جنكز إنيرجي" التركيتين. وأشار البشير إلى أن الاتفاق يمثّل "لحظة تاريخية تشكل نقطة تحول في قطاع الطاقة في سوريا"، لافتًا إلى أن المشروع سيُسهم في إعادة بناء البنية التحتية المتضررة في مجال الكهرباء والطاقة، كما يعزز التعاون الإقليمي ويدعم مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة. وأوضح أن الاتفاقية تشمل تطوير أربع محطات توليد كهرباء تعتمد نظام التوربينات الغازية العاملة بالدورة المركبة (CCGT)، موزعة في دير الزور، ومحردة، وزيزون في ريف حماة، وتريفاوي في ريف حمص، بقدرة إجمالية تبلغ نحو 4,000 ميغاوات، باستخدام تقنيات أميركية وأوروبية، إضافة إلى إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 1,000 ميغاوات في منطقة وديان الربيع جنوب البلاد. من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة أورباكون القابضة، رامز الخياط، إن هذه المذكرة تمثّل مرحلة جديدة من العمل المشترك نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي لسوريا، وركيزة لنهضتها المستدامة، مشيرًا إلى أن المشروع سيؤمّن أكثر من 50,000 فرصة عمل مباشرة و250,000 فرصة غير مباشرة. وفي مداخلته، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، إن هذه اللحظة تُعدّ فرصة نادرة، مؤكدًا أن جهود الإدارة الأميركية تنسجم مع مصالح الحكومة السورية الجديدة.

المدن
منذ 2 أيام
- المدن
4 شركات بدمشق لتوسيع شبكة الكهرباء..قفزة كبير للأمام
تعتزم الحكومة السورية توقيع اتفاقية مع 4 شركات لتوسيع شبكة الكهرباء، بقدرة 5 آلاف ميغاواط، في خطوة تُعتبر قفزة كبيرة للأمام على المدى القصير، لكنها لا تًغني على المدى البعيد عن بدء صيانة وتطوير البنى التحتية المتهالكة والمدمرة للمحطات والشبكة الكهربائية. "إحياء الطاقة في سوريا" ونقلت وكالة "رويترز"، تفاصيل دعوة تلقتها شركة "UCC Holding" لتوقيع الاتفاقية في القصر الرئاسي السوري، غداً الخميس، بمبادرة حملت عنوان "إحياء الطاقة في سوريا". وجاء في نص الدعوة، أن الاتفاق سيشمل أربع شركات هي، "كاليون GES إنرجي ياتيريملار" التركية للاستثمارات في الطاقة الكهربائية، و"جنكيز إنرجي" التركية، وشركة "باور إنترناشونال USA"، الفرع الأميركي لمجموعة "باور إنترناشونال" القطرية، ومقرها الولايات المتحدة، وذلك بقيادة شركة "UCC Concession Investments" القطرية. وتُعد هذه الصفقة واحدة من أكبر المبادرات المعلنة مؤخراً في مجال الطاقة داخل سوريا، وذلك في وقت تسعى فيه البلاد التي لا تتوافر فيها الكهرباء إلا لساعتين أو 3 ساعات يومياً، إلى إعادة تأهيل بنيتها التحتية في قطاع الطاقة. الكهرباء إلى حلب ويوضح مدير منصة "اقتصادي" يونس الكريم، أن المبادرة قديمة، وطُرحت منذ بداية سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، مضيفاً أن توقيعها المفترض، غداً الخميس، جاء بالتزامن مع رفع العقوبات المفروضة على سوريا. ويقول الكريم لـ"المدن"، إن المبادرة تستهدف وضع 5 آلاف ميغاواط في الشبكة الكهربائية لمدينة حلب، لكنه يؤكد أن ربط هذه الكمية من الكهرباء بشبكة حلب، هو أمر صعب في الوقت الحالي، بسبب تهالك البنية التحتية، ما يعني أن الشركات ستلجأ إلى إعادة استثمار محطة حلب الحرارية، لاستخدامها في توزيع هذه الكمية. ويؤكد أن توليد 5 آلاف ميغاواط في الوقت الحالي، هو "إنجاز كبير" و"انطلاقة قوية" على المدى القريب في دعم حلب بالطاقة الكهربائية، لكن في الوقت نفسه، يرى أنها كمية غير كافية على المدى الطويل، ولابد من البدء بتأهيل البنية التحتية لقطاع الكهرباء في سوريا. الغاز التركي وتأتي المبادرة بعد أيام إعلان وزير الطاقة التركية ألب أرسلان بيرقدار، خلال مؤتمر صحافي مشترك من العاصمة دمشق، مع نظيره السوري محمد البشير، عزم تركيا على تزويد سوريا بملياري متر مكعب من الغاز وزيادة صادرات الكهرباء التركية إليها، للمساعدة برفع ساعات التغذية الكهربائية في البلاد إلى 12 ساعة يومياً. وخلال المؤتمر، قال البشير إن وزارة الطاقة السورية ستعمل مع نظيرتها التركية على استكمال خط الغاز مع تركيا، موضحاً الإمدادات من الغاز التركي ستبدأ بالوصول اعتباراً من حزيران/يونيو المقبل. وفيما يتعلق بالربط الكهربائي مع تركيا، توقع الوزير السوري استكمال الربط مع شبكة الكهرباء التركية، اعتباراً من نهاية العام الجاري.