
نواب في البرلمان الأوروبي يطالبون بفرض عقوبات على المستعمرين
موضوعات مقترحة
كما طالبوا بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتعليق العلاقات التجارية واتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، ردا على انتهاكاتها المتواصلة للقانون الدولي.
جاء ذلك في رسالة وجهوها إلى كل من: رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس.
وتطرق النواب في رسالتهم إلى هجوم المستعمرين على قرية كيسان شرق بيت لحم في 25 يوليو الماضي، وإحراق عدد من المنازل، وهجومهم على بلدة الطيبة شرق رام الله في 27 يوليو، بالإضافة إلى قتل الناشط الحقوقي عودة الهذالين، الذي ساهم في الفيلم الوثائقي الحائز على جائزة الأوسكار "لا أرض أخرى"، خلال هجوم المستعمرين على قرية أم الخير في مسافر يطا جنوب الخليل في 28 يوليو.
وأضافت الرسالة أن أعمال العنف بلغت ذروتها في ليلة 30-31 يوليو في بلدة سلواد شرق رام الله، حيث استشهد الشاب خميس عبد اللطيف عياد اختناقا أثناء محاولته إخماد النيران في منزله، والتي اندلعت نتيجة هجوم من قبل مستعمرين.
وأكد النواب في رسالتهم أن "هذه الهجمات المتصاعدة تأتي في سياق قرارات سياسية إسرائيلية جديدة تشجّع بشكل صريح على مثل هذه الممارسات؛ إذ اعتمدت الكنيست في 23 يوليو قرارا يؤيد ضم الضفة الغربية".
وتابعت الرسالة: بعد أقل من أسبوع، اتسعت طموحات المستعمرين. ففي 30 يوليو، أصدرت حركة "نحالا" الاستعمارية، بقيادة دانييلا فايس، رسالة علنية تدعو وزير الجيش يسرائيل كاتس للسماح بجولات في شمال غزة لاستكشاف إمكانية إقامة مستعمرة جديدة غير قانونية. وقد حظيت هذه الوثيقة بتأييد رسمي من ستة وزراء في الحكومة اليمينية المتطرفة، من بينهم إيتمار بن غفير، شلومو كرعي، ماي غولان، ميكي زوهر، عميحاي إلياهو، وإسحق فاسرلاف، بالإضافة إلى ثمانية عشر عضوا في الكنيست. ويعكس هذا الدعم اتجاها نحو تحويل خروقات القانون الدولي من حالات فردية إلى سياسة دولة ممنهجة.
وبينت الرسالة أنه، "منذ 7 أكتوبر 2023، قُتل أكثر من ألف فلسطيني وأصيب أكثر من سبعة آلاف في الضفة الغربية. أما في غزة، فقد أدى استخدام المساعدات الإنسانية كسلاح إلى مجاعة جماعية ومقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني".
وفي ضوء هذه الوقائع، طالب أعضاء البرلمان الأوروبي في رسالتهم، بإعلان وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن جميع الرهائن، وتعليق العلاقات التجارية واتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، استناداً إلى المادة 2، ردًا على انتهاكات إسرائيل المتواصلة للقانون الدولي؛ وفرض إجراءات شاملة تستهدف جميع المستعمرين الإسرائيليين، لا سيما المتورطين في أعمال عنف، بما يشمل سحب الجنسية المزدوجة حيثما أمكن، وفرض حظر سفر وتجميد الأصول.
كما طالبوا، بتطبيق حل الدولتين، باعتباره الإطار الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق سلام عادل ودائم، كما أكدت المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية و19 دولة مشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين.
وطالبوا بإعادة تمكين الأونروا بشكل كامل باعتبارها الوكالة الشرعية التابعة للأمم المتحدة لتوزيع المساعدات الإنسانية، في ضوء فشل الآليات البديلة الأخيرة والحوادث المأساوية المرتبطة بها.
وأكدوا، أن هذه الإجراءات هي السبيل الوحيد لوقف العنف المنهجي الذي يمارسه المستعمرون، وقالوا: "نحن نشهد حاليا حملة دولة شاملة تهدف إلى إبادة الشعب الفلسطيني، تتراوح بين تجويع وقصف غزة إلى المضايقة المنهجية وتجريد المجتمعات في الضفة الغربية من أراضيها على يد مستعمرين غير شرعيين".
وأضافوا: "على الاتحاد الأوروبي أن يتحرك بحزم، متمسكًا بقيمه الأساسية، وأن يفي بالتزاماته بموجب القانون الدولي".
ويمثل النواب الموقّعين على الرسالة دول: إسبانيا، السويد، فرنسا، سلوفينيا، البرتغال، بلجيكا، مالطا، الدنمارك، إيطاليا، جمهورية إيرلندا، رومانيا، فنلندا، اليونان، ليتوانيا، قبرص، سلوفاكيا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمني برس
منذ ساعة واحدة
- يمني برس
مواقف أوروبية ضد إسرائيل: رفض للمقاتلات الأمريكية وحظر على بضائع المستوطنات
في تطور يعكس تنامي الرفض الأوروبي للدعم الأمريكي المطلق للكيان الصهيوني، أعلنت صحيفة إل بايس الإسبانية أن مدريد قررت التراجع عن شراء مقاتلات 'إف-35' الأمريكية، وتدرس بدائل أوروبية لتعزيز قدراتها الجوية. القرار الإسباني يأتي في ظل تصاعد الانتقادات الأوروبية للدور الأمريكي في تسليح إسرائيل ومساندتها في ارتكاب أبشع المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023. وفي السياق ذاته، نقلت وكالة رويترز عن مصادر رسمية أن جمهورية سلوفينيا فرضت حظرا على استيراد السلع المنتجة في المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، في خطوة تعد سابقة رسمية على مستوى الاتحاد الأوروبي. وتعكس هذه المواقف المتتالية اتجاها متناميا داخل أوروبا لإعادة النظر في علاقاتها الدفاعية والتجارية مع الكيان الصهيوني، على خلفية الجرائم المستمرة في غزة، وضلوع واشنطن في دعمها سياسيا وعسكريا.


المشهد العربي
منذ 3 ساعات
- المشهد العربي
إكسون موبيل تدعو ترامب لمواجهة التشريعات المناخية الأوروبية
دعا دارن وودز، الرئيس التنفيذي لشركة "إكسون موبيل"، إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى استغلال المحادثات التجارية مع الاتحاد الأوروبي لمواجهة تشريعات مناخية وحقوقية جديدة تُهدد الشركات الأمريكية بـ"عقوبات ساحقة" وتُقوّض قدرتها التنافسية. صرح "وودز" لصحيفة "فاينانشيال تايمز" بأن "توجيهات العناية المستدامة" الأوروبية، التي ستُلزم الشركات الكبرى بمراقبة سلاسل التوريد لضمان عدم الإضرار بالبيئة أو حقوق الإنسان، تتعارض مع توجهات "ترامب" لتقليل الأعباء التنظيمية. ومن المقرر أن تتيح القواعد الجديدة للدول الأوروبية فرض غرامات تصل إلى 5% من الإيرادات العالمية للشركات المخالفة. جاءت تصريحات "وودز" بعد إعلان "ترامب" ورئيسة المفوضية الأوروبية عن اتفاق أولي للتجارة يشمل فرض تعريفات جمركية بنسبة 15% على معظم الصادرات الأوروبية. تضمن الاتفاق التزام الدول الأوروبية باستيراد موارد طاقة أمريكية بقيمة 750 مليار دولار، فيما يُتوقع استمرار المفاوضات خلال الفترة المقبلة.


خبر صح
منذ 3 ساعات
- خبر صح
انخفاض شعبية زيلينسكي لأدنى مستوى خلال 6 أشهر، ما السبب وراء ذلك؟
انخفاض شعبية زيلينسكي لأدنى مستوى خلال 6 أشهر، ما السبب وراء ذلك؟ أفادت مؤسسة بارزة لاستطلاعات الرأي في كييف اليوم (الأربعاء) بأن ثقة الجمهور في الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ نحو ستة أشهر، وذلك بعد احتجاجات نادرة في زمن الحرب ضد قرار يهدف لكبح سلطة هيئات مكافحة الفساد. انخفاض شعبية زيلينسكي لأدنى مستوى خلال 6 أشهر، ما السبب وراء ذلك؟ مقال له علاقة: تبادل أسرى الحرب بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركية انخفاض شعبية زيلينسكي ويُعتبر الاستطلاع الذي أجراه معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع الأول من نوعه الذي تقيس فيه مؤسسة استطلاع رأي أوكرانية كبيرة المشاعر العامة منذ أن أثار زيلينسكي استياء الناس بخطوة لإخضاع الوكالات لمدع عام تم اختياره بعناية. وقد تظاهر آلاف الأوكرانيين في كييف ومدن أخرى أواخر الشهر الماضي ضد هذه الإجراءات السريعة، مما دفع زيلينسكي وحزبه الحاكم إلى التراجع عن المسار بسرعة. أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد KIIS، والذي بدأ بعد يوم من التصويت المثير للجدل في 22 يوليو/تموز، أن 58% من الأوكرانيين يثقون حاليًا في زيلينسكي، وهو انخفاض عن أعلى مستوى له في 18 شهرًا عند 74% في مايو/أيار و67% في فبراير/شباط ومارس/آذار. وقد أثار التحرك ضد سلطات مكافحة الفساد الشهر الماضي استياءً كبيرًا بسبب ما وصفه المنتقدون بالسرعة وغياب الشفافية في إقرار هذه الإجراءات، وفقًا لوكالة 'رويترز' للأنباء. إن مكافحة الفساد وتحسين الحوكمة يعدان من المتطلبات الأساسية لأوكرانيا التي تعتمد على القروض للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهي خطوة يعتبرها الكثيرون حاسمة لدرء الضغوط الروسية في المستقبل. ورغم أن المظاهرات كانت أصغر حجمًا بكثير، إلا أنها أثارت مقارنات مع ثورة الميدان في أوكرانيا عام 2014، عندما أسقط المتظاهرون زعيمًا اتهم بالفساد والحكم القاسي لصالح علاقات أوثق مع الغرب. ووجد معهد KIIS أن أولئك الذين لا يثقون في زيلينسكي ذكروا الفساد وطريقة تعامله مع الحرب كأسباب رئيسية، بنسبة 21% و20% على التوالي. كما أضاف المعهد أن الثقة كانت تتراجع بالفعل قبل الاحتجاجات، ولكن المظاهرات 'كان لها بلا شك تأثير' على استمرار الانحدار. وقد بلغ أدنى معدل ثقة لزيلينسكي في زمن الحرب 52% في ديسمبر 2024، وفقًا لمعهد KIIS، وشمل أحدث استطلاع أكثر من ألف مشارك في جميع أنحاء أوكرانيا الخاضعة لسيطرة الحكومة. إشارة مقلقة وفي مذكرة بحثية، أشار المدير التنفيذي أنطون جروشيتسكي إلى أن زيلينسكي لا يزال يتمتع 'بمستوى مرتفع إلى حد ما من الثقة'، ولكنه اعتبر أن الانخفاض التدريجي يجب أن يُعتبر بمثابة تحذير. وأضاف أن 'الاتجاه النزولي المستمر يعد إشارة مقلقة تتطلب الاهتمام واتخاذ قرارات مدروسة من قبل السلطات'. وقال زيلينسكي، بعد رضوخه للضغوط وتقديمه تشريعا جديدا يلغي التدابير المثيرة للجدل الشهر الماضي، إنه 'يحترم موقف جميع الأوكرانيين'. ومع ذلك، أشار بعض المتظاهرين الذين قابلتهم رويترز إلى أن الفضيحة قد غيّرت، ولو إلى حد ما، نظرتهم إلى زيلينسكي، الذي واجه مكتبه أيضًا اتهامات باستغلال زمن الحرب لمركزية السلطة، وقد نفى المكتب هذه الاتهامات. مقال مقترح: طائرات مسيرة وصواريخ إيرانية تتوجه نحو إسرائيل وقال أرتيم أستافييف، وهو عامل في مجال تكنولوجيا المعلومات يبلغ من العمر 22 عامًا: 'في اليوم الأول من الاحتجاجات، فكرت في… رسم الوشم رقم 12414 كتذكير فقط'، في إشارة إلى تسمية القانون المثير للجدل وأضاف أستافييف، الذي شارك في الاحتجاج لأول مرة، أنه على الأرجح لن يصوت لحزب زيلينسكي الحاكم، 'خادم الشعب'، في الانتخابات المقبلة، بينما الانتخابات معلقة حاليًا بموجب الأحكام العرفية. وقال آخرون مثل يوري فيليبينكو، وهو من المحاربين القدامى ويبلغ من العمر 50 عامًا، إن الغضب الشعبي أثبت أن المجتمع المدني الأوكراني النابض بالحياة تقليديًا يمكن تحفيزه حتى في زمن الحرب. 'لقد أصبحنا مقتنعين بأن المجتمع المدني ليس نائمًا، وأنه يمتلك الكثير من الإمكانات للدفاع عن المبادئ الديمقراطية'.