logo
لجنة أمريكية توصي بتصنيف الحوثيين كـ"كيان مثير للقلق"

لجنة أمريكية توصي بتصنيف الحوثيين كـ"كيان مثير للقلق"

اليمن الآنمنذ 6 أيام
أوصت اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية (USCIRF) بتصنيف جماعة الحوثيين في شمال اليمن كـ"كيان مثير للقلق بشكل خاص" (EPC) وذلك لتورطهم في انتهاكات جسيمة لحرية الدين والمعتقد في المناطق الخاضعة لسيطرتهم. جاء هذا في تقرير اللجنة الذي صدر يوم الأربعاء حول الحريات الدينية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في شمال اليمن.
وقالت اللجنة في تقريرها: "نوصي وزارة الخارجية الأمريكية بتصنيف جماعة الحوثيين كـ(كيان مثير للقلق بشكل خاص) بسبب انخراطهم في انتهاكات خطيرة للحريات الدينية للأقليات المسلمة واليهودية والمسيحية في المناطق الخاضعة لهم".
وأضاف التقرير أن الحوثيين قد صعدوا من انتهاكاتهم للحرية الدينية بعد الهجمات التي شنتها حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث طالت الانتهاكات الأقليات الدينية مثل البهائيين والمسيحيين واليهود والمسلمين الأحمديين، بالإضافة إلى النساء والفتيات اليمنيات وجميع من يعارضون تفسير الجماعة الأحادي للإسلام.
وأشار التقرير إلى أن الحوثيين يفرضون بشكل ممنهج أفكارهم المذهبية والطائفية، وينشرون أيديولوجيتهم الدينية عبر مختلف القطاعات مثل التعليم، الجيش، مراكز الاحتجاز، القضاء، ووسائل الإعلام، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي.
وهذا التوجه يعوق حرية الدين في بلد طالما تمتع بتنوع ديني كبير يمتد لآلاف السنين، وهو التنوع الذي يواجه تهديدًا بالزوال شبه الكامل في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأكد التقرير أن الحوثيين يستخدمون أسلوب التلقين الديني القسري لأفكارهم على الطلاب والمحتجزين في سجونهم من أفراد الأقليات الدينية، حيث يُجبرونهم على حضور دورات ثقافية لتعلم أفكار حسين الحوثي، مؤسس الجماعة، كما يتعرض المعتقلون من الأقليات لمعاملة قاسية انتقائية بسبب هويتهم الدينية.
كما أشار التقرير إلى فرض الحوثيين قيودًا على حركة النساء والفتيات، بما في ذلك إلزامهن بالسفر برفقة رجل محرم، وهو ما يشمل حتى غير المسلمات والعاملات الأجنبيات في مجال الإغاثة. بالإضافة إلى ذلك، يواجه النساء قيودًا على الحصول على الرعاية الصحية، كما أغلقوا بالقوة محال تجارية مخصصة للنساء فقط، مبررين ذلك بالحفاظ على الهوية الإسلامية للبلاد.
وفيما يخص الانتهاكات ضد النساء، لفت التقرير إلى أن الحوثيين أسسوا وحدات عسكرية نسائية تحت اسم "الزينبيات"، التي تستهدف النساء اللواتي يرفضن أفكارهم الدينية، حيث تقوم هذه الوحدات بممارسة مجموعة من الانتهاكات، بما في ذلك التعليم الطائفي القسري وترويج تعاليم الجماعة في المساجد والمدارس والمنازل الخاصة.
ونوهت اللجنة إلى أن الحوثيين يميزون ضد الأقليات الدينية في توزيع المساعدات الإنسانية، حيث يفضلون منحها للموالين لهم، فيما يواجه الأقليات صعوبة في الحصول على هذه المساعدات أو الخدمات بسبب هويتهم الدينية، مع ذكر حالات رفض مستشفيات تقديم العلاج للمسيحيين.
وأكدت اللجنة أن الحوثيين يهيئون بيئة تهدد حرية الدين والمعتقد للأقليات في المناطق التي يسيطرون عليها، ما دفع العديد من هؤلاء إلى الفرار إلى جنوب البلاد أو مغادرة اليمن بالكامل بحثًا عن ملاذ آمن.
وأشار التقرير إلى أن من تبقى منهم يعيشون في الخفاء نتيجة التهديدات بالترهيب والعنف من قبل الجماعة.
في تقريرها السنوي لعام 2025، أوصت اللجنة أيضًا بتصنيف ستة كيانات أخرى باعتبارها كيانات مثيرة للقلق بشكل خاص، وهي: حركة الشباب، بوكو حرام، هيئة تحرير الشام (HTS)، ولاية تنظيم الدولة الإسلامية في الساحل الأفريقي (ISSP)، ولاية تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا (ISWAP)، وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين (JNIM).
يُذكر أن هذا التصنيف يُطلق من قبل وزارة الخارجية الأمريكية على الكيانات التي تمارس انتهاكات جسيمة ومنهجية لحرية الدين، وعادة ما تكون عبر استخدام العنف.
تعتبر اللجنة الأمريكية للحريات الدينية وكالة تشريعية مستقلة أنشأها الكونغرس الأمريكي لرصد وتحليل الحريات الدينية في الخارج، وتقديم توصيات سياسة إلى الرئيس ووزير الخارجية والكونغرس بهدف تعزيز حرية الدين والمعتقد عالميًا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حاملة طائرات عملاقة الى البحر الأحمر .. وصحيفة أمريكية تؤكد : لمواجهة التهديدات الإيرانية ووكلائها الحوثيين
حاملة طائرات عملاقة الى البحر الأحمر .. وصحيفة أمريكية تؤكد : لمواجهة التهديدات الإيرانية ووكلائها الحوثيين

اليمن الآن

timeمنذ يوم واحد

  • اليمن الآن

حاملة طائرات عملاقة الى البحر الأحمر .. وصحيفة أمريكية تؤكد : لمواجهة التهديدات الإيرانية ووكلائها الحوثيين

كشفت صور ملتقطة بواسطة أقمار صناعية تابعة لوكالة الفضاء الأوروبية "سنتينيل-2"، عن اقتراب حاملة الطائرات الأمريكية العملاقة "يو إس إس نيميتز" ومجموعتها القتالية من مضيق هرمز، في خطوة تؤكد أن واشنطن تستعد لمرحلة أكثر حدة في مواجهة هجمات الحوثيين على الملاحة في البحر الأحمر. وأكد تقرير مجلة "نيوزويك" الأمريكية، الذي نشرته يوم أمس الثلاثاء 12 أغسطس 2025، أن "نيميتز" عادت إلى مياه الخليج برفقة مدمرات مزودة بصواريخ موجهة، بعد أسابيع من تصاعد الهجمات الحوثية على السفن التجارية، رغم الضربات الأمريكية التي طالت مواقع وقدرات الجماعة. التقرير أشار إلى أن البحرية الأمريكية زادت وجودها في الشرق الأوسط إلى نحو 50 ألف جندي بنهاية 2024، مقارنة بـ 35 ألفًا قبل ذلك، مع تكثيف طلعات المقاتلات الحربية، في إطار استعدادات واسعة لمواجهة التهديدات الإيرانية ووكلائها، وعلى رأسهم الحوثيون. الجنرال جوزيف فوتيل، القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية، أكد في تصريحات للمجلة أن "إيران لم تتخل عن مشروعها النووي، وأن أذرعها المسلحة ما تزال تشكل خطرًا متصاعدًا"، مشددًا على أن ردع هذا التهديد يتطلب "وجودًا بحريًا وجويًا كثيفًا، مع قدرة على توجيه ضربات حاسمة في أي لحظة". كما لفت التقرير إلى أن واشنطن نشرت ثلاث مجموعات من حاملات الطائرات في المنطقة، بما في ذلك "نيميتز"، لتعزيز السيطرة على الممرات البحرية وضمان بقاء خطوط الملاحة العالمية مفتوحة وآمنة، في وقت تشير فيه مصادر استخباراتية إلى أن الهجمات الحوثية مرشحة لمزيد من التصعيد. وتزامن هذا الحشد مع ما كشفته تقارير غربية عن ضربات أمريكية سرية استهدفت منشآت نووية إيرانية في يونيو الماضي ضمن عملية "ميدنايت هامر"، دون أن توقف أنشطة الحوثيين أو تهدئ سلوك طهران الإقليمي.

الأقمار الصناعية تكشف تحرك العملاق الأمريكي.. مرحلة قادمة أكثر حدة في مواجهة الحوثيين
الأقمار الصناعية تكشف تحرك العملاق الأمريكي.. مرحلة قادمة أكثر حدة في مواجهة الحوثيين

اليمن الآن

timeمنذ يوم واحد

  • اليمن الآن

الأقمار الصناعية تكشف تحرك العملاق الأمريكي.. مرحلة قادمة أكثر حدة في مواجهة الحوثيين

اخبار وتقارير الأقمار الصناعية تكشف تحرك العملاق الأمريكي.. مرحلة قادمة أكثر حدة في مواجهة الحوثيين الأربعاء - 13 أغسطس 2025 - 09:50 م بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص كشفت صور ملتقطة بواسطة أقمار صناعية تابعة لوكالة الفضاء الأوروبية "سنتينيل-2"، عن اقتراب حاملة الطائرات الأمريكية العملاقة "يو إس إس نيميتز" ومجموعتها القتالية من مضيق هرمز، في خطوة تؤكد أن واشنطن تستعد لمرحلة أكثر حدة في مواجهة هجمات الحوثيين على الملاحة في البحر الأحمر. وأكد تقرير مجلة "نيوزويك" الأمريكية، الذي نشرته يوم أمس الثلاثاء 12 أغسطس 2025، أن "نيميتز" عادت إلى مياه الخليج برفقة مدمرات مزودة بصواريخ موجهة، بعد أسابيع من تصاعد الهجمات الحوثية على السفن التجارية، رغم الضربات الأمريكية التي طالت مواقع وقدرات الجماعة. التقرير أشار إلى أن البحرية الأمريكية زادت وجودها في الشرق الأوسط إلى نحو 50 ألف جندي بنهاية 2024، مقارنة بـ 35 ألفًا قبل ذلك، مع تكثيف طلعات المقاتلات الحربية، في إطار استعدادات واسعة لمواجهة التهديدات الإيرانية ووكلائها، وعلى رأسهم الحوثيون. الجنرال جوزيف فوتيل، القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية، أكد في تصريحات للمجلة أن "إيران لم تتخل عن مشروعها النووي، وأن أذرعها المسلحة ما تزال تشكل خطرًا متصاعدًا"، مشددًا على أن ردع هذا التهديد يتطلب "وجودًا بحريًا وجويًا كثيفًا، مع قدرة على توجيه ضربات حاسمة في أي لحظة". كما لفت التقرير إلى أن واشنطن نشرت ثلاث مجموعات من حاملات الطائرات في المنطقة، بما في ذلك "نيميتز"، لتعزيز السيطرة على الممرات البحرية وضمان بقاء خطوط الملاحة العالمية مفتوحة وآمنة، في وقت تشير فيه مصادر استخباراتية إلى أن الهجمات الحوثية مرشحة لمزيد من التصعيد. وتزامن هذا الحشد مع ما كشفته تقارير غربية عن ضربات أمريكية سرية استهدفت منشآت نووية إيرانية في يونيو الماضي ضمن عملية "ميدنايت هامر"، دون أن توقف أنشطة الحوثيين أو تهدئ سلوك طهران الإقليمي. الاكثر زيارة اخبار وتقارير عدن تكشف فضيحة سعر الوقود بصنعاء: خبير يفجر مفاجأة مدوية عن فارق جنوني يقتل. اخبار وتقارير بعد احاطة المبعوث الأممي.. سلطة صنعاء تكشف عن تخبطها وارتباكها وتعترف بمعان. اخبار وتقارير جزار يسرق قوت الناس بـ200 جرام من كل كيلو لحم في أسواق تعز. اخبار وتقارير وثيقة تكشف فضيحة مظفر تعز: تأجير وتحويل شوارع إلى أسواق ونهب مئات الملايين.

تحذير دولي من إنقراض التعددية الدينية في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي
تحذير دولي من إنقراض التعددية الدينية في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي

اليمن الآن

timeمنذ 2 أيام

  • اليمن الآن

تحذير دولي من إنقراض التعددية الدينية في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي

في خطوة تعكس تنامي القلق الدولي من تصاعد القمع الديني والمذهبي، في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الارهابية، أوصى تقرير دولي، بتصنيف المليشيات "كيان مثير للقلق بشكل خاص (EPC)"، نتيجة الانتهاكات الجسيمة والمنهجية التي ترتكبها ضد حرية الدين والمعتقد، لا سيما تجاه الأقليات الدينية والمخالفين لأيديولوجيتها. وحذرت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية ، المعنية بحريّة الأديان حول العالم من انقراض التعددية الدينية في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية. وقالت اللجنة، إن الأقليات في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، تواجه خطر الانقراض شبه الكامل، جراء انتهاكات منهجية وجسيمة لحرية المعتقد التي طالت تلك الأقليات الدينية، والنساء. واكدت اللجنة في تقريرها السنوي لعام 2025، الصادر الأربعاء، إن جماعة الحوثي صعدت من ممارساتها القمعية للحرية الدينية، مستهدفةً البهائيين والمسيحيين واليهود والأحمديين، بالإضافة إلى نساء وفتيات يمنيات، ومعارضيها من المسلمين السنّة، من خلال التضييق والتلقين القسري والتمييز الممنهج". وأشار التقرير الى أن الجماعة تفرض تفسيرها الأحادي للإسلام عبر كافة مؤسسات الدولة الواقعة تحت سيطرتها، بما في ذلك التعليم، والمنظومة القضائية، ووسائل الإعلام، وصولًا إلى مراكز الاحتجاز التي تستخدمها لـ"إجبار المعتقلين على حضور دورات ثقافية تتضمن أفكار مؤسس الجماعة، حسين الحوثي. ولفت التقرير إلى أن جماعة الحوثي استخدمت هذه السياسة التوسعية لترسيخ هيمنتها الأيديولوجية، مما أدى إلى تدمير إرث اليمن المتنوع دينيًا وثقافيًا، والذي يعود إلى آلاف السنين، محذرة من أن هذا التنوع الديني بات مهددًا بالانقراض في مناطق سيطرة الجماعة. وذكر التقرير أن الحوثيين يتعمدون فرض قيود صارمة على النساء والفتيات استنادًا إلى تفسيرات دينية متشددة، من بينها اشتراط وجود محرم للسفر، وتقييد حركة العاملات في مجال الإغاثة، ومنعهن من دخول الأماكن العامة أو الحصول على خدمات صحية، فضلًا عن إغلاق محلات مخصصة للنساء. كما وثّق التقرير استخدام الجماعة لوحدات "الزينبيات"، وهي وحدات نسائية أمنية خاصة، في قمع النساء المعارضات لأفكار الجماعة، ونشر التعليم الطائفي القسري في المساجد والمدارس وحتى المنازل. وبحسب ما جاء في تقرير اللجنة، فإن مليشيات الحوثي، استمرت في ارتكاب انتهاكات منهجية وجسيمة لحرية الدين والمعتقد كانت لها تأثيرات خطيرة على الأقليات الدينية. كما أنها تفرض على النساء والفتيات قوانين مستمدة من التفسير الأحادي للمذهب الشيعي. وأبرز التقرير أن الحوثيين يمارسون تمييزًا ممنهجًا في توزيع المساعدات الإنسانية، حيث يتم تفضيل الموالين للجماعة، وحرمان الأقليات الدينية من الحصول على الدعم أو العلاج في المستشفيات، وهو ما أجبر كثيرين على النزوح إلى مناطق الحكومة، أو الهروب خارج البلاد. وجاء في التقرير: "من تبقى من هذه الأقليات يعيشون في الخفاء تحت وطأة التهديد بالعنف أو الاعتقال"، محذرًا من أن هذا الوضع يُشكل خطرًا مستمرًا على السلم الاجتماعي، ويقوّض مستقبل التعددية الدينية في اليمن. إلى جانب الحوثيين، أوصت اللجنة بتصنيف ست جماعات أخرى تحت نفس الفئة، بينها "حركة الشباب" و"بوكو حرام" و"هيئة تحرير الشام"، ضمن الجهات غير الحكومية التي تمارس انتهاكات دينية جسيمة وممنهجة غالبًا باستخدام العنف. يُشار إلى أن اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية، هي هيئة مستقلة أنشأها الكونغرس الأمريكي، وتُعنى برصد وتقييم أوضاع الحرية الدينية عالميًا، وتقدم توصيات للبيت الأبيض ووزارة الخارجية والكونغرس، بهدف تعزيز حرية المعتقد ومحاسبة المنتهكين حول العالم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store