logo
البرازيليون في الإمارات: جسر ثقافي بين الجوجيتسو وكرة القدم يعيد تشكيل المشهد الاجتماعي

البرازيليون في الإمارات: جسر ثقافي بين الجوجيتسو وكرة القدم يعيد تشكيل المشهد الاجتماعي

خليج تايمز٢١-٠٧-٢٠٢٥
يُعيد مجتمع نابض بالحياة يضم أكثر من 12 ألف برازيلي تشكيل المشهد الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر بناء جسور بين دولتين تفصل بينهما المحيطات، لكن تربطهما قيم إنسانية مشتركة مثل 'الدفء، العائلة، والشعور العميق بالمجتمع'.
ما بدأ بوصول مدربي الجوجيتسو البرازيلي إلى الإمارات، تطوّر على مر السنين إلى مجتمع مغترب متنوع ومزدهر يضم محترفين في مجالات متعددة كالهندسة، والطب، وتصميم الأزياء، والفنون. هذا التطور، كما أوضح السفير البرازيلي لدى الدولة سيدني ليون روميرو ، يُجسّد عمق الروابط الثقافية بين الشعبين، لدرجة أن الإمارات باتت 'تُشبه أمريكا اللاتينية' بنظر العديد من البرازيليين.
"نشعر بأننا في وطننا"
صرّح روميرو لصحيفة خليج تايمز قائلاً:
"نحن لا نشعر كأجانب هنا، بل نشعر بأننا مُحتضنون — وهذا أمر نادر.
الطريقة التي تستقبلنا بها الإمارات فريدة من نوعها. تجربتنا في هذا البلد تجعلنا نشعر وكأننا في أمريكا اللاتينية."
ويقدّر السفير أن هناك نحو 1,500 برازيلي يعملون بشكل مباشر في مجال الجوجيتسو كمدربين، يساهمون في إقامة بطولات منتظمة، ويتولون مهمة تدريب الطلاب في مختلف أنحاء الإمارات. وقد نالت هذه الرياضة القتالية اهتماماً كبيراً حتى من العائلة الحاكمة، حيث تمارسها ابنة سمو الشيخ خالد بن محمد، ولي عهد أبوظبي.
وأضاف روميرو بفخر:
"نشعر بالفخر الكبير لأن الجوجيتسو البرازيلي هو الرياضة القتالية المُعتمدة هنا. إنها تحظى بالاحترام — وهذا يُقرّبنا أكثر من بعضنا البعض."
الروابط الثقافية تتجاوز الرياضة
وعلى الرغم من أن الرياضة كانت بوابة دخول مميزة، إلا أن الوجود البرازيلي في الإمارات لم يقتصر على ميادين المنافسات؛ فقد حقق العديد منهم نجاحًا طويل الأمد في المهن التقنية والتخصصية الرفيعة ، مثل الطب والهندسة. وقد استقر بعضهم في الإمارات على مدى أكثر من عقد، مدفوعين ليس فقط بالفرص المهنية، ولكن بنمط الحياة كذلك.
يقول روميرو:
"الحياة هنا آمنة للغاية. الإمارات دولة يمكن التنبؤ بها، وهو ما يبث الطمأنينة والإيجابية في تفاصيل الحياة اليومية. عندما تفتح الصحف هنا، ترى الأخبار الجيدة يوميًا — وهذه رسالة مهمة مليئة بالأمل."
كما أشار السفير إلى أوجه تشابه ثقافي بارزة بين المجتمع الإماراتي ومنطقة الشمال الشرقي من البرازيل، حيث تطورت كلا الثقافتين في بيئات مناخية قاسية وشبه صحراوية، وتمتلكان جذورًا بدوية. وقد أدى ذلك إلى وجود تشابه لغوي غير متوقع ، حيث تحتفظ اللغة البرتغالية البرازيلية بعدد من الكلمات ذات الأصل العربي مثل: المطولة (matula) ، الجيردة (algirda) ، و الجبر (algebra).
وتابع قائلاً:
"كلا المجتمعين يتمحوران حول الأسرة، الدفء العاطفي، والتعبير الإنساني. هناك روابط مجتمعية قوية، واحترام للتقاليد، وتواصل عاطفي يُشكّل قواسم مشتركة واضحة."
الأدب والفن في قلب التبادل
ساهمت هذه القيم المشتركة في ازدهار التبادل الثقافي والفني بين الجالية البرازيلية والمجتمع الإماراتي. ففي قلب دبي، تجتمع مجموعة من عشر سيدات برازيليات بانتظام لكتابة الشعر، والقصص القصيرة، والروايات. كما برزت الممثلة البرازيلية سابرينا بيتراجليا ، التي يتابعها 1.5 مليون شخص، كواحدة من أقوى "سفيرات الإمارات" في البرازيل، بحسب وصف السفير.
كرة القدم جسر آخر للتواصل
ولم تتخلَّ الجالية البرازيلية عن عشقها الأول — كرة القدم — حيث لعب عدد من اللاعبين البرازيليين أدوارًا مؤثرة في الأندية الإماراتية لا سيما نادي العين ، الذي تأهل مؤخرًا إلى بطولة كأس العالم للأندية (FIFA Club World Cup).
وعلّق روميرو قائلاً:
"هناك مجموعة من اللاعبين البرازيليين في أندية الإمارات، لكن نادي العين هو فريقي المفضل هنا. إنه يمثل الدولة بكل فخر، وأنا سعيد لأن البرازيليين ساهموا في ذلك الإنجاز."
الدبلوماسية الشعبية: من الثقافة إلى الاقتصاد
تسعى السفارة البرازيلية حاليًا إلى إطلاق مشروع جديد في المجال الثقافي لتعزيز الحضور البرازيلي، حيث يرى روميرو أن هناك طلباً حقيقياً على المزيد من التبادل الثقافي ، موضحًا أن الدبلوماسية الشعبية تلعب دورًا أساسيًا في فتح آفاق أوسع للتعاون.
ويختتم روميرو قائلاً:
"الدبلوماسية التي تنطلق من الناس إلى الناس هي الأهم. فهي التي تمهد الطريق أمام التعاون في مجالات أخرى مثل الاقتصاد، والعلوم، والتكنولوجيا، لكنها تبدأ أولاً من الناس واحتياجاتهم."
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سلوى محمد علي: «فات الميعاد».. تحدٍّ تخطيته بنجاح
سلوى محمد علي: «فات الميعاد».. تحدٍّ تخطيته بنجاح

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

سلوى محمد علي: «فات الميعاد».. تحدٍّ تخطيته بنجاح

نالت الفنانة المصرية سلوى محمد علي إشادات عن شخصية الحماة «عبلة» التي أدتها في مسلسل «فات الميعاد»، مع أسماء أبو اليزيد وأحمد مجدي، كونها امرأة تعيش في مجتمع ذكوري يمنح كل الحق للرجل، وأكدت أن هذا العمل وجد اهتماماً لافتاً من الجمهور، لأنه يُعبر عن مشكلة حقيقية تواجهها المرأة، لافتة إلى أنها قدمت شخصية «الحماة» بشكل مختلف عن أي نجمة سبق أن قدمتها. «فات الميعاد» كان أثار اهتماماً جماهيرياً لتناوله قضايا اجتماعية، وما تواجهه بطلته من اعتداءات زوجها، وخوضها مرحلة صعبة حين تلجأ إلى الطلاق. تقول سلوى محمد علي عن هذا العمل: «هو مسلسل حقيقي جداً، يعتمد على أفكار لا تزال سائدة، وهي أن الرجل من حقه كل شيء، تماماً مثل بطل المسلسل الذي سرق أموال الزوجة التي ادخرتها لشراء شقة، وذلك لإنقاذ شقيقه من الحبس». وأبدت تعاطفها مع «عبلة» قائلة: «بالطبع لا بد أن أتعاطف معها وأصدقها لأتمكن من تأدية الدور جيداً، فهو كان بالنسبة لي تحد وتخطيته بنجاح، بعد أن أحببت الشخصية، وأوجدت لها دوافع، فهي امرأة تفكر في لم شمل أولادها، لكنها ورثت نظرة المجتمع الذكورية التي ترى أن الرجل من حقه كل شيء، وربّت أولادها على ذلك». تعليقات سلبية توضح أنها قابلت شخصية تشبه «عبلة» في الواقع، كما تعرف كثيرات من هذه النماذج وهي موجودة في مجتمع المدينة والمناطق الشعبية وفي الريف أيضاً. وكشفت أنها تابعت التعليقات السلبية على مواقع التواصل الاجتماعي من ينتقدون «عبلة»، لكنهم لم يذكروا سلوى محمد علي، وهذا يؤكد أنهم كرهوا الشخصية وليس الممثلة، وهذا دليل نجاحي في تجسيدها، كما أنه يعكس أنهم تابعوا المسلسل بشغف كبير، والحقيقة أن العمل كان محل اهتمام كل فئات الجمهور. وعن سبب نجاح المسلسل، تقول: بذلنا جهداً كبيراً ونُفذ بإتقان على مستوى الكتابة والتصوير والديكور والأداء والإخراج بالطبع، لأن «عبلة» لم تكن لتحقق هذا الانتشار لولا أن المخرج سعد هنداوي ركز على تفاصيلها الدقيقة، إلى جانب تفاصيل مهمة عدة، فهو مخرج واعٍ بكل التفاصيل، كان يتدخل في الوقت المناسب دون أن يُقيد الفنان بأسلوب أداء مُعيّن. وكنت أعي أن هناك فنانات شهيرات، تألقن في دور الحماة من بينهن ماري منيب، ميمي شكيب، وكريمة مختار، وهذا صعَّب مهمتي، لأنهن قدمن الحماة في إطار كوميدي وتراجيدي، لكن «عبلة» تُناقش زمناً مغايراً تطلّب بالطبع أداء مختلفاً. ونظراً لكونها أماً لابنتين توضح سلوى محمد علي: «أظن أنني حين أصبح حماة فلن أتساهل، بل سأكون شديدة مع زوجيهما، فلن أحب أحداً أكثر من ابنتي» وتعترف بأن فرص الاختيار لأدوارها ليست كلها جيدة وتقول: أعتقد أنني محظوظة بهذا العمل، فقد وثق بي كل من المخرج والمنتج، ونقلني المسلسل إلى نوعية أخرى من الأدوار، عادة أؤدي أدواراً في مساحات صغيرة، وأحاول أن أخلق منها وجوداً جيداً، في الواقع لا تهمني مساحة ظهوري، فقضيتي أن أكون جزءاً من عمل مهم حتى لو كان دوري صغيراً. الأفلام القصيرة تشير سلوى محمد علي إلى أنها تحب تقديم الأفلام القصيرة في السينما وأنها شاركت بصفة عامة في حوالي 50 فيلماً، كما تعشق الوقوف على خشبة المسرح، مؤكدة أنها تحب التحديات في عملها وتقديم مختلف الأدوار، لكنها تهتم بأن تعطي كل دور حقه. وعن جديدها في المرحلة المقبلة، تقول: أعمل على تأليف عرض مونودراما سوف أقوم ببطولته بعدما اشتركت في ورش كتابة عدة، وسبق أن قدمت المونودراما عبر مسرحيتي «أرنب أبيض.. أرنب أحمر»، و«طبخ»، واستمتعت بهما كثيراً.

إيلونجا مبيانا: شراكات «تيك توك» بالإمارات تدعم التعليم والثقافة
إيلونجا مبيانا: شراكات «تيك توك» بالإمارات تدعم التعليم والثقافة

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

إيلونجا مبيانا: شراكات «تيك توك» بالإمارات تدعم التعليم والثقافة

في ظل التوسع المتسارع لمنصات التواصل الاجتماعي وتنامي حضورها في حياة الأجيال الشابة بصفة خاصة، تبرز تساؤلات ملحة حول آليات الحماية الرقمية، ودور المنصات الكبرى في توفير تجربة آمنة للمراهقين والعائلات على السواء، خاصة في ظل تزايد الاتهامات لهذه المنصات بإفساد حياة الصغار وعلاقتهم بالآباء. ولأن منصة «تيك توك» أصبحت جزءاً لا يتجزأ من المشهد الرقمي اليومي، تسعى لتقديم إجابات عملية من خلال مبادرات نوعية وتحديثات متواصلة في السياسات. عن هذه المبادرات، يتحدث إيلونجا مبيانا، رئيس برامج السياسات العامة في «تيك توك» لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا وباكستان وجنوب آسيا، مؤكداً أن رسالة المنصة تعزيز الإلهام والإبداع وتقديم الترفيه وإثراء المحتوى المتنوع. ويشير إلى شراكات المنصة مع جهات عدة في الإمارات ودورها في دعم التعليم والثقافة. عن أهم خصائص الأمان للأسرة والمراهقين يقول إيلونجا مبيانا: بالنسبة لنا، لا يوجد حد نهائي للأمان، بل هو جهد متواصل. لذلك، نسعى إلى توفير الأمان للمراهقين أثناء استخدامهم «تيك توك»، مع تعزيز ثقة الآباء، في الوقت نفسه، باستخدام أبنائهم المراهقين لمنصة تحرص على سلامتهم. ويضيف: نزود حسابات المراهقين في عمر 13 وما فوق بإجراءات سلامة مدمجة، مثل إعدادات الخصوصية الافتراضية والتفاعلات المقيدة، للمساعدة في خلق مساحة آمنة للتعبير عن الذات. ومنذ إطلاق ميزة الاقتران العائلي قبل خمس سنوات، وهي دائمة التطور وفقاً لملاحظات العائلات وتوجيهات خبراء السلامة الرقمية. قدمنا في هذا العام وحده أكثر من 15 ميزة جديدة ضمن أدوات السلامة الرقمية لتعزيز أدوات الاقتران العائلي الحالية، ومنها خاصية «Time Away» التي تمكن الآباء من تحديد أوقات يُمنع فيها استخدام «تيك توك»، إضافة إلى، خاصية «Wind Down» التي تعرض تذكيراً يملأ الشاشة بعد الساعة 10 مساءً يتضمن موسيقى هادئة لمساعدة المراهق دون 18 عاماً على الاسترخاء. وبفضل ميزات «الاقتران العائلي»، تمكّنا من تزويد أكثر من 400 مليون شخص حول العالم بالمعلومات اللازمة لتطبيق عادات رقمية أكثر أماناً، مع دعم أكثر من 850,000 مراهق وعائلة في وضع حواجز أمان وفق احتياجاتهم الفردية. وبهذا نوفر السلامة دون المساس بالقدرات الابداعية. خط دفاع عن أهم معايير الرقابة على المحتوى بالمجتمعات المختلفة، يقول إيلونجا مبيانا: نعمل من خلال نهج متكامل يجمع بين السياسات الواضحة، والتكنولوجيا المتقدمة، والإشراف البشري لضمان بيئة تحترم التنوع الفكري والثقافي. لذا لدينا إرشادات مجتمعية واضحة تحدد المعايير المقبولة للمحتوى بكل مكان. ويعتمد الإشراف على المحتوى لدينا على مزيج من الذكاء الاصطناعي والمراجعة البشرية، وتعطى الأولوية للمحتوى الخاضع للرقابة لضمان التعامل معه بسرعة وكفاءة. وتعمل أنظمة الذكاء الاصطناعي لدينا كخط دفاع أول رئيسي لتصفية الكم الهائل من المحتوى الذي يحمّل يومياً وتحديد الانتهاكات المحتملة لإرشادات مجتمعنا والإبلاغ عنها، ما يتيح لنا توسيع نطاق جهود السلامة لدينا بنحو فعال ومستمر. نعمل أيضاً على تمكين أفراد المجتمع من التحكم في تجربتهم من خلال أدوات الأمان والإبلاغ مثل الضغط على خاصية «غير مهتم» Not interested أو «الإبلاغ» Report، وذلك لتخصيص المحتوى، إضافة إلى تعزيز الشراكات مع خبراء محليين وهيئات تنظيمية لضمان توافق سياساتنا مع السياقات الثقافية والاجتماعية. وبفضل فرق السلامة المتخصصة، والتي تضم عشرات الآلاف، نقوم بمراجعة وتحديث معايير الأمان بشكل مستمر. دعم الجيل الجديد عن الخطة المستقبلية لتحسين جودة المحتوى وتجربة المستخدم، يقول إيلونجا مبيانا: السلامة والتعليم أمران متلازمان بالنسبة لنا، ووعد نعمل على الوفاء به كل يوم. ومن خلال العمل جنباً إلى جنب مع مجتمعنا وشركائنا الموثوق بهم، فإننا على ثقة بقدرتنا على خلق مساحة رقمية لا تقتصر على الأمان فحسب، بل توفر دعماً وتمكيناً حقيقياً للجيل القادم. ويضيف: من الأمثلة الحديثة على ذلك موجز STEM على «تيك توك» ويعرض محتوى خاصاً بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وسعدنا بشراكتنا مع منصة «مدرسة» للتعليم الإلكتروني التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية». ومن خلال إطلاق موجز STEM في الإمارات عبر أكبر مكتبة للدروس التعليمية المجانية، نسعى إلى تشجيع أفراد المجتمع على الاستكشاف والتجريب وتنمية مداركهم. ويأتي هذا استكمالاً لنجاح محتوى #LearnOnTikTok، الذي شهد اهتماماً واسعاً بالتجارب العلمية والحيل الرياضية. ويرى إيلونجا مبيانا أن «تيك توك» موطن لمجتمعات نابضة بالحياة والإبداع، ومن أبرزها #BookTok الذي يجمع عشاق الكتب من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك العالم العربي. ويقول: حتى اليوم، يتجاوز عدد المنشورات على #BookTok أكثر من 58 مليون منشور على مستوى العالم.

«صيفنا سعادة».. برامج تعليمية مفعمة بالإبداع والخيال
«صيفنا سعادة».. برامج تعليمية مفعمة بالإبداع والخيال

صحيفة الخليج

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة الخليج

«صيفنا سعادة».. برامج تعليمية مفعمة بالإبداع والخيال

وليد الزرعوني: تجربة تعلم ترسخ في ذاكرة الأطفال مهرة البلوشي: نمنح الصغار الأدوات ليطلقوا طاقاتهم متابعة: راندا جرجس ضمن أجواء صيفية تحتفي بالمعرفة، تواصل دائرة المالية في عجمان مشاركتها في البرنامج الصيفي لحكومة عجمان «صيفنا سعادة» في نسخته السادسة، عبر باقة من البرامج الثقافية والتعليمية المخصصة للأطفال وطلبة المدارس، وتجمع هذه البرامج بين المتعة والفائدة، وتفتح أبواباً لاكتشاف المهارات وتنمية الخيال والإبداع. ويؤكد وليد الزرعوني، مدير إدارة الخدمات المساندة في الدائرة، أن المشاركة في هذه المبادرة الملهمة تنطلق من التزام الدائرة بدورها المجتمعي في دعم التعلم غير التقليدي، وتعزيز مهارات الجيل الجديد في بيئات محفزة وآمنة. ويقول: «تماشياً مع أهداف عام المجتمع 2025 ومستهدفات رؤية عجمان 2030، أردنا أن يكون الصيف فرصة لتجربة تعلُّم مميزة، ترسخ في ذاكرة الأطفال باعتبارها لحظة إلهام وبداية لاكتشاف الذات والقدرات». ويضيف: «عبر البرامج التي توفرها الدائرة، ترسخ مكانتها مؤسسة حريصة على تنمية المجتمع، لاسيما فئة الأطفال، من خلال تجارب تعليمية مرنة وممتعة تقدم مفهوماً جديداً للعطلة الصيفية، ونطمح إلى أن يخرج كل طفل من هذه البرامج بشيء جديد يلهم رحلته المستقبلية. ويعد «اختراعي الصغير» من أبرز البرامج التي نظّمتها الدائرة للأطفال في مركز شباب عجمان، ونقل الأطفال إلى عالم الابتكار من خلال أدوات بسيطة مثل الورق والكرتون والملاقط، طُلب منهم استخدامها لتصميم «اختراع جديد» يحمل اسماً وفكرة وفائدة. ورغم بساطة الأدوات، فإن القيمة التعليمية تكمن في تطوير مهارات التفكير الإبداعي والعمل الجماعي، وتشجيع الطفل على تقديم فكرته والحديث عنها بثقة، بحسب مهرة البلوشي، منسقة برنامج «صيفنا سعادة» في الدائرة، وتضيف: «نؤمن بأن كل طفل قادر على الابتكار إن أُتيحت له المساحة والدعم، ولا نعتمد على الأدوات المتقدمة، بل على خيال الأطفال الذي يفوق كل توقُّع. وشهد البرنامج تفاعلاً لافتاً من المشاركين الذين عبّروا عن أفكارهم في نماذج ملموسة عكست خيالهم الواسع». حروف وأفكار في إطار تنمية الخيال وصقل مهارات التعبير، يقدم برنامج «حروف وأفكار» في مركز شباب عجمان، ورشة تفاعلية تسلط الضوء على أهمية القراءة في حياة الطفل ودورها في تنمية الإبداع، وتشمل جلسات مبسطة لتعليم أساسيات كتابة القصة القصيرة، وصولاً إلى إنتاج نصوص أدبية يبدعها المشاركون الصغار بأنفسهم. وتوضح مهرة البلوشي أن البرنامج يهدف إلى تمكين الأطفال من استخدام اللغة أداة للتعبير الإبداعي، وتضيف: «داخل كل طفل حكاية تنتظر أن تُروى، ونحن نمنح الصغار الأدوات والمساحة الحرة ليعبّروا عن أفكارهم ويطلقوا طاقاتهم. نحن نؤمن بأن هذه المبادرات تُحدث فارقاً حقيقياً في بناء الثقة بالنفس وتعزيز المهارات اللغوية». ولتكتمل التجربة، توفر الدائرة للأطفال واليافعين من عمر 6 إلى 14 عاماً برنامج «العبها صح» طوال فترة الفعاليات في «سيتي سنتر عجمان»، ويتيح مساحة ترفيهية متجددة تضم ألعاباً فردية وجماعية، ومسابقات فكرية وألغازاً تراثية وعبارات متكررة من الذاكرة الشعبية، تعزز التفاعل والانتماء، وصمم البرنامج ليجمع بين الحركة والتفكير، ويعيد للتراث الشعبي حضوره بأسلوب يناسب أطفال اليوم، ولقي تفاعلاً مميزاً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store