logo
إيلونجا مبيانا: شراكات «تيك توك» بالإمارات تدعم التعليم والثقافة

إيلونجا مبيانا: شراكات «تيك توك» بالإمارات تدعم التعليم والثقافة

صحيفة الخليج٠١-٠٨-٢٠٢٥
في ظل التوسع المتسارع لمنصات التواصل الاجتماعي وتنامي حضورها في حياة الأجيال الشابة بصفة خاصة، تبرز تساؤلات ملحة حول آليات الحماية الرقمية، ودور المنصات الكبرى في توفير تجربة آمنة للمراهقين والعائلات على السواء، خاصة في ظل تزايد الاتهامات لهذه المنصات بإفساد حياة الصغار وعلاقتهم بالآباء.
ولأن منصة «تيك توك» أصبحت جزءاً لا يتجزأ من المشهد الرقمي اليومي، تسعى لتقديم إجابات عملية من خلال مبادرات نوعية وتحديثات متواصلة في السياسات.
عن هذه المبادرات، يتحدث إيلونجا مبيانا، رئيس برامج السياسات العامة في «تيك توك» لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا وباكستان وجنوب آسيا، مؤكداً أن رسالة المنصة تعزيز الإلهام والإبداع وتقديم الترفيه وإثراء المحتوى المتنوع. ويشير إلى شراكات المنصة مع جهات عدة في الإمارات ودورها في دعم التعليم والثقافة.
عن أهم خصائص الأمان للأسرة والمراهقين يقول إيلونجا مبيانا: بالنسبة لنا، لا يوجد حد نهائي للأمان، بل هو جهد متواصل. لذلك، نسعى إلى توفير الأمان للمراهقين أثناء استخدامهم «تيك توك»، مع تعزيز ثقة الآباء، في الوقت نفسه، باستخدام أبنائهم المراهقين لمنصة تحرص على سلامتهم.
ويضيف: نزود حسابات المراهقين في عمر 13 وما فوق بإجراءات سلامة مدمجة، مثل إعدادات الخصوصية الافتراضية والتفاعلات المقيدة، للمساعدة في خلق مساحة آمنة للتعبير عن الذات. ومنذ إطلاق ميزة الاقتران العائلي قبل خمس سنوات، وهي دائمة التطور وفقاً لملاحظات العائلات وتوجيهات خبراء السلامة الرقمية. قدمنا في هذا العام وحده أكثر من 15 ميزة جديدة ضمن أدوات السلامة الرقمية لتعزيز أدوات الاقتران العائلي الحالية، ومنها خاصية «Time Away» التي تمكن الآباء من تحديد أوقات يُمنع فيها استخدام «تيك توك»، إضافة إلى، خاصية «Wind Down» التي تعرض تذكيراً يملأ الشاشة بعد الساعة 10 مساءً يتضمن موسيقى هادئة لمساعدة المراهق دون 18 عاماً على الاسترخاء.
وبفضل ميزات «الاقتران العائلي»، تمكّنا من تزويد أكثر من 400 مليون شخص حول العالم بالمعلومات اللازمة لتطبيق عادات رقمية أكثر أماناً، مع دعم أكثر من 850,000 مراهق وعائلة في وضع حواجز أمان وفق احتياجاتهم الفردية. وبهذا نوفر السلامة دون المساس بالقدرات الابداعية.
خط دفاع
عن أهم معايير الرقابة على المحتوى بالمجتمعات المختلفة، يقول إيلونجا مبيانا: نعمل من خلال نهج متكامل يجمع بين السياسات الواضحة، والتكنولوجيا المتقدمة، والإشراف البشري لضمان بيئة تحترم التنوع الفكري والثقافي. لذا لدينا إرشادات مجتمعية واضحة تحدد المعايير المقبولة للمحتوى بكل مكان. ويعتمد الإشراف على المحتوى لدينا على مزيج من الذكاء الاصطناعي والمراجعة البشرية، وتعطى الأولوية للمحتوى الخاضع للرقابة لضمان التعامل معه بسرعة وكفاءة.
وتعمل أنظمة الذكاء الاصطناعي لدينا كخط دفاع أول رئيسي لتصفية الكم الهائل من المحتوى الذي يحمّل يومياً وتحديد الانتهاكات المحتملة لإرشادات مجتمعنا والإبلاغ عنها، ما يتيح لنا توسيع نطاق جهود السلامة لدينا بنحو فعال ومستمر.
نعمل أيضاً على تمكين أفراد المجتمع من التحكم في تجربتهم من خلال أدوات الأمان والإبلاغ مثل الضغط على خاصية «غير مهتم» Not interested أو «الإبلاغ» Report، وذلك لتخصيص المحتوى، إضافة إلى تعزيز الشراكات مع خبراء محليين وهيئات تنظيمية لضمان توافق سياساتنا مع السياقات الثقافية والاجتماعية. وبفضل فرق السلامة المتخصصة، والتي تضم عشرات الآلاف، نقوم بمراجعة وتحديث معايير الأمان بشكل مستمر.
دعم الجيل الجديد
عن الخطة المستقبلية لتحسين جودة المحتوى وتجربة المستخدم، يقول إيلونجا مبيانا:
السلامة والتعليم أمران متلازمان بالنسبة لنا، ووعد نعمل على الوفاء به كل يوم. ومن خلال العمل جنباً إلى جنب مع مجتمعنا وشركائنا الموثوق بهم، فإننا على ثقة بقدرتنا على خلق مساحة رقمية لا تقتصر على الأمان فحسب، بل توفر دعماً وتمكيناً حقيقياً للجيل القادم.
ويضيف: من الأمثلة الحديثة على ذلك موجز STEM على «تيك توك» ويعرض محتوى خاصاً بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وسعدنا بشراكتنا مع منصة «مدرسة» للتعليم الإلكتروني التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية». ومن خلال إطلاق موجز STEM في الإمارات عبر أكبر مكتبة للدروس التعليمية المجانية، نسعى إلى تشجيع أفراد المجتمع على الاستكشاف والتجريب وتنمية مداركهم.
ويأتي هذا استكمالاً لنجاح محتوى #LearnOnTikTok، الذي شهد اهتماماً واسعاً بالتجارب العلمية والحيل الرياضية.
ويرى إيلونجا مبيانا أن «تيك توك» موطن لمجتمعات نابضة بالحياة والإبداع، ومن أبرزها #BookTok الذي يجمع عشاق الكتب من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك العالم العربي. ويقول: حتى اليوم، يتجاوز عدد المنشورات على #BookTok أكثر من 58 مليون منشور على مستوى العالم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الفولكلور في التكنولوجيا
الفولكلور في التكنولوجيا

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

الفولكلور في التكنولوجيا

على مر العصور، أسر الفولكلور خيال البشرية بما يحمله من مخلوقات أسطورية وقصص السحر والعجائب. وعندما نستحضر صور التراث الشعبي، تتجلى أمامنا مشاهد الساحرات وهن يُحضرن الجرعات الغامضة، والعمالقة المتربصين تحت الجسور، والعرابات الجنيات اللاتي يحققن الأمنيات. هذه الشخصيات لم تكتف بتشكيل ملامح سردياتنا الثقافية، بل وجدت طريقها أيضاً إلى عالم التكنولوجيا الحديث. منذ فجر الحوسبة إلى أحدث إنجازات الذكاء الاصطناعي، تركت الرموز الفولكلورية بصمة واضحة في عالم التقنية. ويكفي أن نتأمل في استخدام كلمات مثل «ساحر» في أدلة البرامج، أو «متصيد» لوصف مثيري الجدل على الإنترنت، لندرك مدى عمق هذا التأثير. لكن الأمر لا يقتصر على المصطلحات فحسب. لقد استلهمت التكنولوجيا الكثير من عناصر الفولكلور لدفع عجلة الإبداع والابتكار. فشركات التقنية لجأت إلى سحر القصص الخيالية لتصميم واجهات جذابة، فيما استعان خبراء الأمن السيبراني بمفاهيم مثل «المطاردة الرقمية» للتصدي للتهديدات الخفية. الساحرات، على سبيل المثال، لطالما مثلن رموزاً للقوة والمعرفة الغامضة في التراث الشعبي. واليوم، يمكن أن نرى في المبرمج أو المبرمجة الحديثة صورة معاصرة للساحرة، التي لا تمزج الأعشاب في مرجل، بل تبتكر خوارزميات معقدة تمنح الحياة للتطبيقات والأنظمة. وفي السياق ذاته، اكتسب مفهوم «مطاردة الساحرات» بعداً جديداً في ميدان الأمن السيبراني، حيث يعمل الخبراء بلا كلل لتعقب البرمجيات الخبيثة والتصدي لها، تماماً كما كانت تُطارد قوى الشر في الحكايات القديمة. أما المتصيدون، أولئك الكائنات الأسطورية التي كانت تعرقل المارة تحت الجسور، فقد اتخذوا لأنفسهم مكاناً جديداً في الفضاء الرقمي. ففي المنتديات ومنصات التواصل الاجتماعي، يظهر المتصيدون كأشخاص يسعون لإثارة الفتنة والتشويش. ومع ذلك، استطاعت التكنولوجيا أن تطور أدوات ذكية قادرة على رصد هذه السلوكيات والتصدي لها، لتضمن فضاءات رقمية أكثر أماناً وإيجابية. ورغم أن بعض رموز الفولكلور تمثل الجوانب المظلمة، إلا أن القصص الخيالية تبقى مصدراً دائماً للإلهام والإبداع. من الواقع الافتراضي الذي ينقل المستخدمين إلى عوالم سحرية، إلى مساعدي الذكاء الاصطناعي. وفتحت القصص الخيالية أبواباً واسعة أمام الخيال التكنولوجي، وشجعت الشركات على تطوير منتجات وخدمات تمزج بين الواقعي والساحر.

«عزيمة بلا حدود».. احتفاء بعدسات أصحاب الهمم حول العالم
«عزيمة بلا حدود».. احتفاء بعدسات أصحاب الهمم حول العالم

صحيفة الخليج

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة الخليج

«عزيمة بلا حدود».. احتفاء بعدسات أصحاب الهمم حول العالم

علي خليفة بن ثالث: نعزز أدوات الأمل وندعم التعبير الإبداعي غسان سليمان: منصة تحتفي بجمال القصص اليومية أعلنت اللجنة المنظمة لمعرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي، إطلاق مسابقة التصوير الفوتوغرافي الدولية الأولى من نوعها بعنوان «عزيمة بلا حدود»، بالتعاون مع جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي (هيبا). وتهدف المسابقة العالمية، المفتوحة أمام جميع المصورين المحترفين والهواة من مختلف الخلفيات، إلى الاحتفاء بأصحاب الهمم حول العالم، وتسليط الضوء على إنجازاتهم، وتغلبهم على التحديات، ومساهماتهم الفاعلة في المجتمع، إضافة إلى إلهام الآخرين من خلال عزيمتهم وروحهم الإيجابية. وتعكس هذه المبادرة رؤية الإمارات في تعزيز الشمولية وتوفير بيئة مُمكّنة تُتيح للجميع المشاركة الفاعلة في المجتمع، بغض النظر عن الفروق الجسدية أو الذهنية. وتسعى المسابقة إلى تمكين المصورين من أصحاب الهمم، واكتشاف مواهبهم، ومنحهم فرصة لعرض أعمالهم على منصة عالمية مرموقة تفتح أمامهم آفاقاً مهنية ومجتمعية جديدة. وبدأت فترة تقديم المشاركات، الاثنين، وتستمر حتى 7 سبتمبر المقبل. ويقوم فريق من لجنة التحكيم الفنية في «هيبا» بمراجعة المشاركات واختيار الصور الفائزة التي يتم الإعلان عنها خلال حفل خاص في اليوم الختامي لمعرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي بنسخته السابعة، والمقرر إقامته بين 6 و8 أكتوبر المقبل، تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، والرئيس التنفيذي لمجموعة طيران الإمارات، في القاعات 5 و6 و7 و8 في مركز دبي التجاري العالمي. وتقدم المسابقة جوائز نقدية قيمة وشهادات تقدير من «هيبا» تقديراً لأعمال المصورين الفائزين. صقل المواهب قال علي خليفة بن ثالث، الأمين العام لجائزة «هيبا»: «نفخر بشراكتنا في هذا الحدث الملهم الذي يحمل بُعداً إنسانياً وتنموياً عميقاً، ويهدف إلى تعزيز أدوات الأمل والمرونة لدى أصحاب الهمم، وصقل مواهبهم الفنية، ودعم قدرتهم على التعبير الإبداعي، بما يسهم في تعزيز اندماجهم في المجتمع». وأضاف: «إن دعم وتمكين أصحاب الهمم هو أحد المحاور الأساسية في رؤية هيبا، والتي نستلهمها من مؤسسها سمو ولي عهد دبي، الذي يواكب باهتمام تطور أعمال الجائزة». وقال غسان سليمان، الرئيس التنفيذي لمعرض إكسبو أصحاب الهمم: «أشكر فريق «هيبا» على دعمهم الفني والمعنوي الكبير لهذه المسابقة، ونحن فخورون بهذا التعاون الذي يجسد رؤية الإمارات نحو عالم أكثر شمولاً وتقديراً لأصحاب الهمم وعائلاتهم حول العالم». وتابع: «نطمح لأن تتحول «عزيمة بلا حدود» إلى منصة عالمية تحتفي بجمال القصص اليومية لأصحاب الهمم، وأدعو الجميع إلى المشاركة في هذه المسابقة المفتوحة، وأنا على ثقة بأنها ستلقى صدى إيجابياً واسعاً لدى المؤسسات المحلية والدولية، لأنها تسلط الضوء على تطلعات أكثر من 1.3 مليار شخص من أصحاب الهمم حول العالم، أي ما يمثل حوالي 45٪ من سكان العالم مع أسرهم ومجتمعاتهم». التكنولوجيا المساعدة لتشجيع المصورين الهواة والمحترفين داخل الإمارات، يمكن للمشاركين وزوار المعرض التقاط صور داخل القاعات في مركز دبي التجاري العالمي، توثق التكنولوجيا المساعدة، الابتكارات، أو لحظات التفاعل والفرح لأصحاب الهمم خلال زيارتهم للمعرض. وتهدف هذه الصور إلى إبراز القدرات والقصص الملهمة، وتأثير التكنولوجيا في تحسين جودة الحياة. ويحصل الفائزون في هذه الفئة على جوائز نقدية وعينية، إضافة إلى شهادات تقدير، وتُعرض الصور الفائزة في معرض خاص خلال حفل توزيع الجوائز في اليوم الختامي، بحضور المجتمع المحلي وتغطية إعلامية محلية ودولية. والمسابقة مفتوحة لجميع المصورين المحترفين والهواة من جميع أنحاء العالم، وذلك وفقاً لإرشادات فنية، ويقوم فريق «هيبا» بمراجعة كافة المشاركات وتحكيمها، والإعلان عن الفائزين خلال أيام المعرض. ولضمان تمثيل متوازن وشامل، تشمل المسابقة 5 محاور رئيسية يجب أن توثقها الصور المشاركة، هي «الأمل في الشمولية» وتتضمن توثيق قصص مؤثرة عن التحدي والتواصل الإنساني، مثل لحظات الصداقة أو تجاوز العقبات بابتسامة. وتسلط «الشمولية الفنية» الضوء على مواهب أصحاب الهمم في الفنون البصرية أو الأدائية أو الأدبية مثل عزف موسيقي، لوحة تشكيلية، أو مسرحية دامجة. وهناك أيضاً «التكنولوجيا المساعدة والابتكار» وتشمل عرض الحلول والتقنيات مثل الأطراف الصناعية أو الأجهزة الذكية التي تعزز الاستقلالية والإبداع. أما «الشمولية الرياضية» فتهتم بإبراز القوة والمهارة وروح الفريق لدى الرياضيين من أصحاب الهمم أو الفعاليات الرياضية المشتركة. وتوثق «البيئات الميسّرة» التصميم الحضري الشامل والبنية التحتية الداعمة مثل المساحات العامة ووسائل النقل والمباني التي ترحب بالجميع.

حرب أخرى لم تنتهِ.. صراع الهجمات السيبرانية يشتعل بين إيران وإسرائيل
حرب أخرى لم تنتهِ.. صراع الهجمات السيبرانية يشتعل بين إيران وإسرائيل

البوابة العربية للأخبار التقنية

timeمنذ 4 ساعات

  • البوابة العربية للأخبار التقنية

حرب أخرى لم تنتهِ.. صراع الهجمات السيبرانية يشتعل بين إيران وإسرائيل

كشفت تقارير أمنية عن تصاعد المواجهة الإلكترونية بين إيران وإسرائيل، وذلك بعد توقف العمليات العسكرية بين الطرفين في يونيو الماضي بعد 12 يومًا من القتال، وفقًا لما ذكرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية في تقرير أخير وفي أعقاب الهجوم الجوي المفاجئ الذي شنته إسرائيل على إيران، تلقى مسؤولون إسرائيليون سيلًا من الرسائل النصية المشبوهة تتضمن روابط خبيثة، ورجّحوا أن تكون إيران وراءها، في إطار حرب إلكترونية سرية مستمرة منذ سنوات، وتزايدت حدتها بالتوازي مع التصعيد العسكري الأخير. ووفقًا لشركة Check Point للأمن السيبراني، فقد تنوعت الهجمات الأخيرة بين اختراق منصة إيرانية للعملات المشفرة وعمليات تصيّد موجهة استهدفت شخصيات إسرائيلية بارزة، بانتحال هوية دبلوماسيين. وأكد مسؤولون إسرائيليون للصحيفة أن الهجمات الرقمية الإيرانية 'لم تتوقف' مع أن القتال قد توقف ميدانيًا. وقال بواز دوليف، الرئيس التنفيذي لشركة ClearSky الإسرائيلية لرصد التهديدات السيبرانية، إن مجموعات موالية لإيران حاولت استغلال ثغرة أُعلنت حديثًا في برمجيات خوادم 'مايكروسوفت' لمهاجمة شركات إسرائيلية. ويعود التاريخ الطويل من الهجمات المتبادلة بين الطرفين إلى هجوم Stuxnet عام 2010 الذي دمّر أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز النووية الإيرانية، وهو هجوم يُعتقد أن إسرائيل والولايات المتحدة كانتا وراءه، مقابل هجمات إيرانية على البنية التحتية للمياه في إسرائيل عام 2020. وخلال الحرب الأخيرة، أكد وزير الاتصالات الإيراني ستار هاشمي أن بلاده تعرضت لأكثر من 20 ألف هجوم سيبراني، واصفًا تلك الهجمات بأنها 'الأوسع' في تاريخ بلاده. وشملت الهجمات تعطيل أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية مع انطلاق الضربات الإسرائيلية في 13 يونيو، إلى جانب حملة تجسس إلكتروني مكثفة مكّنت إسرائيل من بناء ملفات دقيقة عن علماء نوويين ومسؤولين عسكريين إيرانيين، مما ساعدها في تصفية أكثر من عشرة منهم مع بداية الهجوم. ونفذت مجموعة القرصنة 'غنجشكه درنده'، المرتبطة على نطاق واسع بإسرائيل، هجومًا على منصة Nobitex الإيرانية للعملات المشفرة، أسفر عن خسارة 90 مليون دولار في محافظ رقمية بلا مفاتيح وصول، متهمة المنصة بخدمة النظام الإيراني، وهو ما نفته الأخيرة. وامتدت الهجمات إلى مصرفي بنك سبه الحكومي وبنك باسارغاد الخاص، مع تعطيل مراكز بياناتهما الأساسية والاحتياطية. وفي المقابل، شنّت مجموعات مرتبطة بإيران هجمات 'اختراق وتسريب' استهدفت نحو 50 شركة إسرائيلية، وزرعت برمجيات خبيثة لتدمير الأنظمة، مركزة على شركات صغيرة ضمن سلاسل التوريد، منها شركات لوجستية وشركات طاقة وموارد بشرية، مع تسريب آلاف السير الذاتية لأشخاص عملوا في الدفاع والأمن. كما أُرسلت رسائل مزيفة باسم نظام القيادة الداخلية الإسرائيلي تحث المواطنين على عدم دخول الملاجئ، وحاول المخترقون اختراق كاميرات المراقبة لتحديد مواقع سقوط الصواريخ. وفي إيران، أثار اختراق الدفاعات الإلكترونية قلقًا واسعًا، ودعا النائب الأول للرئيس، محمد رضا عارف، إلى خطة عاجلة لتعزيز القدرات السيبرانية، في حين أقر مسؤولون سابقون بوجود ثغرات ناجمة عن مركزية تخزين البيانات، مما سهّل عمليات الاختراق وتسريب المعلومات. ويرى خبراء أن الهجمات الإلكترونية ستبقى أداة مفضلة للطرفين للرد المتبادل، كونها أقل تكلفة من العمليات العسكرية، وتوفر 'إنكارًا مقبولًا' سياسيًا، خاصةً في ظل ضغوط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب – الذي توسط لوقف إطلاق النار – لعدم استئناف المواجهات العسكرية، ويظل الفضاء السيبراني ساحة مفتوحة بلا قيود واضحة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store