logo
ترامب يكشف تفاصيل مكالمته مع بوتين حول ملفين مهمين لأوكرانيا وإيران

ترامب يكشف تفاصيل مكالمته مع بوتين حول ملفين مهمين لأوكرانيا وإيران

شفق نيوزمنذ 2 أيام

شفق نيوز/ كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الأربعاء، عن تفاصيل مكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استمرت لمدة ساعة و15 دقيقة، تناولت التصعيد العسكري في أوكرانيا والملف النووي الإيراني.
وقال ترامب، في منشور له على منصة "تروث سوشال"، إن المحادثة مع بوتين كانت "جيدة، لكنها ليست من النوع الذي سيقود إلى سلام فوري"، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي أعرب بشدة عن عزمه الرد على الهجمات الأوكرانية الأخيرة التي استهدفت طائرات عسكرية روسية، بحسب موقع "سكاي نيوز عربية".
وأضاف ترامب أنه ناقش مع بوتين الملف الإيراني، حيث شدد على أن الوقت "ينفد" فيما يتعلق باتخاذ طهران قرارها النهائي بشأن امتلاك سلاح نووي.
وأوضح أنه أبلغ بوتين بوضوح أن "إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحاً نووياً"، مؤكداً أن بوتين وافقه الرأي في هذه النقطة.
وأشار ترامب إلى أن بوتين أعرب عن استعداده للمشاركة في المحادثات مع إيران، وربما لعب دور في تسريع التوصل إلى حل، فيما عبّر ترامب عن قلقه من "تباطؤ" إيران في اتخاذ قرار حاسم بشأن هذا الملف.
واختتم ترامب بالقول إن "إجابة نهائية من إيران ستكون مطلوبة قريباً جداً"، في إشارة إلى تزايد الضغوط الدبلوماسية حول هذا الملف.
من جهته، قال مساعد الرئيس الروسي للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف إن بوتين وترامب ناقشا الوضع في أوكرانيا في اتصال هاتفي.
وأضاف أوشاكوف أن المحادثة ركزت على الهجمات الأوكرانية على المدنيين الروس في الآونة الأخيرة والجولة الثانية من المفاوضات الروسية الأوكرانية.
وأوضح أوشاكوف أن الزعيمين تطرقا أيضاً إلى الملف الإيراني، إذ عبر ترامب عن اعتقاده بأن تعاون روسيا ضروري لمعالجة تلك القضية.
كما وصف المحادثة الهاتفية بأنها "إيجابية وبنّاءة"، مؤكداً أنهما اتفقا على "البقاء على اتصال دائم".
ورغم أن ترامب دائما ما كان يبدي إعجابه ببوتين، إلا أنه أظهر في الأسابيع الأخيرة إحباطا متزايدا تجاه موقف موسكو خلال مفاوضات الهدنة مع كييف التي وصلت إلى طريق مسدود.
وأجرى ترامب وبوتين مكالمة هاتفية استمرت ساعتين قبل أسابيع، وبعدها أعلن الرئيس الأمريكي أن موسكو وكييف "ستبدآن على الفور مفاوضات من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أزمة مالية تضرب ماسك.. صدام علني مع ترامب يطيح بـ 34 مليار دولار
أزمة مالية تضرب ماسك.. صدام علني مع ترامب يطيح بـ 34 مليار دولار

شفق نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • شفق نيوز

أزمة مالية تضرب ماسك.. صدام علني مع ترامب يطيح بـ 34 مليار دولار

شفق نيوز/ خسر رجل الأعمال إيلون ماسك، نحو 34 مليار دولار من ثروته، بعد صدام علني مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ووفقاً لمؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات، تراجعت ثروة ماسك إلى نحو 335 مليار دولار، رغم احتفاظه بصدارة قائمة أغنى أغنياء العالم. وتُعد هذه الخسارة ثاني أكبر تراجع يومي في تاريخ المؤشر، بعد الخسارة التي تكبدها ماسك نفسه في نوفمبر 2021. وبدأت الأزمة، بعد تصريحات نارية من ترامب، هدّد فيها بقطع الدعم الفيدرالي والعقود الحكومية عن شركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، وهما من أعمدة إمبراطورية ماسك. جاء ذلك كرد فعل على انتقادات لاذعة وجهها ماسك لإجراءات ترامب في تقليص الإنفاق، واصفاً إياها بأنها "عمل بغيض يفتقر للأخلاق". وبعدها مباشرةً هوت أسهم "تسلا" بنحو 14.2% خلال جلسة الخميس، ما أدى إلى خسارة تاريخية للشركة بلغت 152 مليار دولار في يوم واحد – أكبر هبوط يومي في قيمتها السوقية على الإطلاق، حسب بيانات "فاكت سيت" للأبحاث المالية. النقاش العلني بين الرجلين أخذ منحىً شخصياً، حيث أبدى ترامب "خيبة أمله" من ماسك، قائلاً إنه قدّمه الكثير له، بينما ردّ الأخير بالقول: "أنا من أوصل ترامب للرئاسة، ومن منح الجمهوريين السيطرة على الكونغرس".

الانتخابات الكورية الجنوبية: تفاؤل بعودة الاستقرار بعد فوز مرشح المعارضة اليساري!سعيد محمد
الانتخابات الكورية الجنوبية: تفاؤل بعودة الاستقرار بعد فوز مرشح المعارضة اليساري!سعيد محمد

ساحة التحرير

timeمنذ 4 ساعات

  • ساحة التحرير

الانتخابات الكورية الجنوبية: تفاؤل بعودة الاستقرار بعد فوز مرشح المعارضة اليساري!سعيد محمد

الانتخابات الكورية الجنوبية: تفاؤل بعودة الاستقرار بعد فوز مرشح المعارضة اليساري! سعيد محمد* مع فرز أكثر من 90% من الأصوات في الانتخابات الرئاسيّة المبكرة التي جرت (الثلاثاء) في كوريا الجنوبيّة، تقدّم لي جاي ميونغ، مرشح الحزب الديمقراطي اليساري، بشكل حاسم على منافسه اليميني المحافظ كيم مون سو، الذي أقرّ بالهزيمة. وحصد ميونغ 48.5 بالمائة من مجموع الأصوات، مقابل 42.5 بالمائة لسو. وبهذا هذا الانتصار الصريح لميونغ، الذي يسيطر حزبه على الجمعية الوطنية (البرلمان)، فإن الأنظار تتجه إليه الآن لاستعادة الاستقرار السياسي في وقت يواجه فيه الاقتصاد الكوري الجنوبي تباطؤاً تفاقم بسبب التعرفات الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتوترات الجيوسياسية الأوسع على نطاق إقليم شرق آسيا. وتعهد ميونغ، في خطاب النصر الذي ألقاه خارج مبنى الجمعية الوطنيّة، بحماية الديمقراطية في كوريا الجنوبية بعد المحاولة الفاشلة لفرض الأحكام العرفية من قبل سلفه المخلوع يون سوك يول في ديسمبر / كانون أول الماضي، وقال بأنه سيضمن 'ألا يستخدم الجيش أبداً الأسلحة التي عهد بها إليه الشعب لتدبير انقلاب'. كما وعد مواطنيه بالعمل على إنعاش الاقتصاد الكوري الجنوبي المتراجع، وضمان أمنه الدولي، وتوحيد شعبه المنقسم سياسياً. وقد أتت هذه الانتخابات المبكرة كنتيجة مباشرة للأزمة السياسية التي أطلقتها محاولة يون الفاشلة لفرض الأحكام العرفية ما أدى إلى إقالته في أبريل/ نيسان الماضي والدعوة إلى انتخابات رئاسية. وصف بارك تشان داي، نائب رئيس الحزب الديمقراطي، النتيجة بأنها 'حكم ناري قاطع من شعب كوريا الجنوبية ضد الانقلابيين'. ميونغ، كان خسر أمام يون بهامش أقل من 1 بالمائة في الانتخابات الرئاسية لعام 2022 بعدما ترشح على برنامج يساري يتعهد بتقديم دخل أساسي شامل لكل مواطني البلاد، لكّنه لطّف من مواقفه منذ ذلك الحين ليصبح أقرب إلى الوسط، وعمل على طمأنة الناخبين المعتدلين والمحافظين الذين شعروا بالنّفور من بلهوانيات يون وحزبه (سلطة الشعب)، وأعلن بأنه 'لن تكون هناك تغييرات جذرية تحت قيادته'. ومع ذلك، فإن يمين الطيف السياسيّ في البلاد يشكك فيما إذا كان هذا التحوّل استراتيجياً حقيقياً، أم مجرد تكتيك مرحليّ لأغراض الحملة الانتخابية. ولعل أهم الملفات التي سينبغي على ميونغ التعامل معها عاجلاً مع تسلمه السلطة مسألة العلاقات الشائكة مع الولايات المتحدة – حليفة كوريا الجنوبية وضامنة أمنها -، لا سيّما بعد تهديد الرئيس ترامب بفرض تعرفات جمركيّة بنسبة 25 بالمائة على السلع الكورية الجنوبية. وعانت الشركات الكورية الجنوبية بالفعل من تأثير التعرفات الجمركية الجديدة التي فرضت على قطاعيّ الصلب والسيارات، حيث انخفضت الصادرات إلى الولايات المتحدة بأكثر من 8 بالمائة على أساس سنوي في مايو / أيّار الماضي. ويتوقع المراقبون أن تتعرض سيئول لضغوط إضافيّة من إدارة الرئيس ترامب لزيادة الإنفاق الدفاعي، وتحمل المزيد من تكاليف استضافة القوات الأمريكية. ويتمركز في البلاد ما يقرب من 30 ألف جندي أمريكي موزعين على عدة قواعد عسكريّة تعد من أهم ركائز استراتيجية واشنطن لردع كوريا الشماليّة والحفاظ على هيمنتها في الإقليم بمواجهة الصين. وقرأ البعض في واشنطن اختار الرئيس الجديد لـ كيم هيون تشونغ، المفاوض التجاري السابق الصارم ومسؤول الأمن القومي، كمساعد رئيسي كإشارة إلى أنه قد يتبنى أقل تساهلاً مع ترامب. ويتوقع أيضاً أن يسعى ميونغ إلى تحسين العلاقات مع الصين وروسيا، بعد أن قال في مناظرة رئاسية هذا الأسبوع: 'يجب ألا نهمل العلاقات مع الصين أو روسيا. ليست هناك حاجة لاتباع نهج عدائي مفتعل كما هو الحال الآن'، بينما يتهمه خصومه اليمينيون بأنه 'ضفدع مؤيد للصين' لإصراره على أن كوريا الجنوبية ليس لها مصلحة مباشرة في نتيجة غزو صيني محتمل لتايوان. وتعهد ميونغ كذلك بمواصلة جهود الانخراط الايجابيّ مع كوريا الشمالية. وكان صرّح على هامش حملته الانتخابيّة بأنه سيسعى إلى 'تعزيز مسار الحوار بين الكوريتين، لبناء تعايش وازدهار مشترك'. في المقابل، يتكهن الخبراء بإن العلاقات مع اليابان، التي تحسنت بشكل كبير بعد التقارب الدبلوماسي بين يون ورئيس الوزراء الياباني آنذاك فوميو كيشيدا، قد تسقط مجدداً في هوة من البرود التقليدي الذي يطبع علاقات الجانبين بسبب التاريخ الدّموي للاحتلال الياباني لكوريا. لم يكن وصول ميونغ إلى منصب الرئاسة في بلاده سهلاً. إذ تعرّض منذ خسارته في الانتخابات الماضية، إلى محاولة اغتيال، وسلسلة من الاتهامات الجنائية بما في ذلك إدانات بالقيادة تحت تأثير الكحول، وتحقيق طويل الأمد في تطوير عقاري مثير للجدل خلال فترة عمله كرئيس بلدية، كما وجهت إليه اتهامات بسوء استخدام الأموال العامة، والإدلاء بتصريحات كاذبة خلال حملة انتخابية، والتورط في مخطط مزعوم لتحويل أموال إلى كوريا الشمالية. وينفي ميونغ جميع التهم الموجهة إليه، ومع أن الإجراءات القانونية لا تزال جارية من الناحية الفنية، فمن غير المرجح أن يُدان، لكن الخبراء يقولون إن صورته كمشاغب وضحية ل'دولة عميقة' يسيطر عليها اليمين المحافظ خدمته، إذ ساعدت على زيادة جاذبيته عند العديد من الكوريين، لا سيّما بين النساء. ينحدر ميونغ من أصول فقيرة، وعانى من إصابة دائمة في سن الثالثة عشرة عندما سحقت ذراعه آلة في مصنع لقفازات البيسبول حيث كان يعمل. وفي انتخابات عام 2022، أعلن طموحه في أن يكون 'بيرني ساندرز ناجحاً' – في إشارة إلى المتنافس اليساري على ورقة ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية -. لكنه منذ عزل يون في إبريل/ نيسان الماضي، تحول بشكل حاد إلى الوسط، حتى أنه وصف نفسه بأنه 'محافظ' لجذب كتلة الناخبين المترددين في مجتمع عميق الصلات الولايات المتحدة وعلى عداء مع الشطر الشماليّ الشيوعيّ من شبه الجزيرة الكوريّة. وقد ركز في برنامجه الانتخابيّ على 'نمو الشركات'، وقال علناً بأن ساعات العمل الأطول قد تكون ضرورية في بعض القطاعات. ومن المؤكد أنّه استفاد بشكل كبير من دراما المحاولة الانقلابيّة التي بلغت ذروتها الدراماتيكية في ديسمبر/ كانون أول الماضي، والفوضى التي تبعت ذلك في صفوف اليمين المحافظ، ما قدّم له الرئاسة على طبق من ذهب. الانتخابات الكورية الجنوبية: تفاؤل بعودة الاستقرار بعد فوز مرشح المعارضة اليساري لندن 2025-‎06-‎06 The post الانتخابات الكورية الجنوبية: تفاؤل بعودة الاستقرار بعد فوز مرشح المعارضة اليساري!سعيد محمد first appeared on ساحة التحرير.

دونالد ترامب وإيلون ماسك من التحالف إلى العداء، فما القصة؟
دونالد ترامب وإيلون ماسك من التحالف إلى العداء، فما القصة؟

شفق نيوز

timeمنذ 8 ساعات

  • شفق نيوز

دونالد ترامب وإيلون ماسك من التحالف إلى العداء، فما القصة؟

ماذا يحدث عندما يخوض أغنى رجل وأقوى سياسي معركةً حامية الوطيس؟. بدأ العالم يرى إجابة هذا السؤال على أرض الواقع، إذ يبدو أن الأمور لا تسير على نحو جيد. يمتلك دونالد ترامب وإيلون ماسك، اثنتين من أقوى المنصات تأثيراُ في العالم، وحولاهما إلى وسيلة للحرب الكلامية بعد أن تفاقم الخلاف بينهما. إذ هدد ترامب بوقف تعاملات ماسك التجارية الضخمة مع الحكومة الفيدرالية، التي تشكل شريان الحياة لبرنامج سبيس إكس. وقال ترامب في تغريدة على موقعه للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، إن "أسهل طريقة لتوفير المال في ميزانيتنا، مليارات ومليارات الدولارات، هي إنهاء الدعم الحكومي وعقود إيلون ماسك". وإذا ما وجّه ترامب تركيز أجهزة الحكومة ضدّ ماسك، فسيشعر ملياردير التكنولوجيا بالتضييق، إذ انخفض سعر سهم تيسلا بنسبة 14 في المئة يوم الخميس. لكن الحرب ليس من طرف واحد، فبعد هجوم ترامب دعا ماسك إلى عزل الرئيس الأمريكي، متحدياً إياه بقطع التمويل عن شركاته، وأشار إلى أنه بدأ بتسريع عملية تفكيك مركبته الفضائية "دراغون"، التي تعتمد عليها الولايات المتحدة لنقل رواد الفضاء الأمريكيين والإمدادات إلى محطة الفضاء الدولية. لدى ماسك موارد شبه محدودة للرد، بما في ذلك تمويل منافسين للجمهوريين في انتخابات العام المقبل والانتخابات التمهيدية. وفي وقت متأخر من يوم الخميس، قال ماسك إنه سيُلقي "قنبلة كبيرة"، مُشيراً - دون تقديم أدلة - إلى ظهور اسم ترامب في ملفات غير منشورة تتعلق بجيفري إبستين، المُدان بالاعتداء الجنسي. ولم تقدم السكرتيرة الصحفية لترامب، كارولين ليفات، سوى رد فاتر على مزاعم واتهامات ماسك، موضحة أن تصريحات ماسك "حلقة مؤسفة من شخص يشعر بعدم الرضا عن مشروع القانون الكبير، لأنه لا يتضمن السياسات التي يريدها". ربما لن يستطيع ماسك الفوز في معركة ضد حكومة ترامب بأكملها، لكنه قد يطلب من ترامب والجمهوريين ثمناً سياسياً وشخصياً باهظاً. وعلى الأغلب أن ترامب يدرك ذلك، إذ بدا وكأنه يخفّف من حدة التوتر قليلًا مع نهاية اليوم، متجنباً التعليق على تصريحات ماسك خلال حضوره فعالية لتكريم الشرطة في البيت الأبيض. ونشر ترامب رسالة على موقع "تروث سوشال" قال فيها إنه لا يمانع "الانقلاب عليه"، لكنه يتمنى لو أنه ترك الخدمة الحكومية قبل أشهر، ثم انتقل للحديث عن تشريعاته "الضخمة" المتعلقة بالضرائب والإنفاق. ومع ذلك، فمن الصعب التكهن بعودة الهدوء بعد عاصفة يوم الخميس. BBC تهديدات وإهانات متبادلة ًبدأ الخلاف بين إيلون ماسك ودونالد ترامب على نار هادئة الأسبوع الماضي، ثم احتدّ يوم الأربعاء، ليصل مرحلة الغليان بعد ظهر الخميس في المكتب البيضاوي، أثناء زيارة المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرز الذي جلس محرجاً في صمت تام. وأعرب ترامب عن دهشته من انتقاد ماسك لتشريعه "الضخم والجميل" للضرائب والإنفاق. ورفض فكرة أنه كان سيخسر الانتخابات الرئاسية العام الماضي لولا دعم ماسك الذي بلغ مئات الملايين من الدولارات. وقال إن ماسك يُغيّر موقفه الآن فقط لأن شركته للسيارات، تسلا، ستتضرر من مساعي الجمهوريين لإنهاء الإعفاءات الضريبية على السيارات الكهربائية. استخدم ماسك حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" للرد بشكل يناسب مشتركي المنصة، وخاطب متابعيه البالغ عددهم 220 مليوناً: "لا يهم". وقال إنه لا يُبالي بدعم السيارات، بل يُريد تقليص الدين العام، الذي يُمثل تهديداً وجودياً للبلاد، حسب قوله. وأصرّ على أن الديمقراطيين كانوا سينتصرون في انتخابات العام الماضي لولا مساعدته. وقال مخاطبا ترامب "يا له من جحود". كما شنّ ملياردير التكنولوجيا سلسلة من الهجمات غير العادية طوال فترة ما بعد الظهر، وبدا أن الخلاف جدي بينهما. شكّل ماسك وترامب تحالفاً قوياً - وإن كان غير متوقع - تُوّج بحصول ملياردير التكنولوجيا على منصب رئيسي في سلطة خفض الميزانية في إدارة ترامب. وأصبحت وزارة كفاءة الحكومة، أو المسماه "دوج" التي أنشأها ماسك، واحدة من أكبر قصص الأيام المائة الأولى لترامب، إذ أغلقت وكالات بأكملها وسرّحت آلاف الموظفين الحكوميين. ومع ذلك، لم يمضِ وقت طويل قبل أن تبدأ التكهنات حول متى وكيف سينتهي الأمر بالخلاف بين الشخصيتين البارزتين. فلفترة من الوقت، بدا أن هذه التوقعات خاطئة. إذ وقف ترامب إلى جانب ماسك حتى مع انخفاض شعبيته وخلافه مع مسؤولي الإدارة، وتحوله إلى عبئ في عدة انتخابات رئيسية في وقت سابق من هذا العام. وفي كل مرة بدا فيها أن هناك خلاف بينمهما، يظهر ماسك فجأة في المكتب البيضاوي، أو غرفة مجلس الوزراء، أو على متن طائرة الرئاسة الأمريكية إلى مارالاغو. وعندما انتهت فترة عمل ماسك كموظف حكومي خاص التي استمرت مدة 130 يوماً الأسبوع الماضي، حظي الاثنان بحفل وداعٍ ودي في المكتب البيضاوي، مع تسليمه مفتاحاً ذهبياً للبيت الأبيض وتلميحات باحتمالية عودة ماسك يوماً ما. لكن الآن، يمكن القول بثقة إن الدعوة أُلغيت، وتمّ تغيير الأقفال. إذ قال ترامب يوم الخميس "لقد كانت علاقتي بإيلون رائعة"، وهو تعليقٌ استخدم فيه صيغة الماضي. ويعتقد البعض أن إعلان ترامب المفاجئ ليلة الأربعاء عن حظر سفر جديد، وعقوبات إضافية على جامعة هارفارد، وتحقيقٍ إداريٍّ مُشبّعٍ بنظريات المؤامرة مع الرئيس السابق جو بايدن، كانت محاولاتٌ لتحويل مسار انتقادات ماسك. وبدا البيت الأبيض وحلفاؤه في الكونغرس حريصين على عدم إثارة غضب ماسك أكثر بعد تصريحاته السابقة، ثم فجأة تحدث ترامب، وانتهى الكلام. "لعبة محصلتها صفر" السؤال الآن هو إلى أين يتجه النزاع؟ قد يجد الجمهوريون في الكونغرس صعوبة أكبر في الحفاظ على دعم أعضائهم لمشروع قانون ترامب، باعتبار أن ماسك يوفر ماسك غطاءً كلامياً، وربما مالياً، لمن يخالفونهم الرأي. هدد ترامب عقود ماسك الحكومية، لكنه قد يستهدف أيضاً حلفاء ماسك المتبقين في الإدارة أو ربما يعيد فتح التحقيقات التي أجريت في عهد بايدن حول تعاملات ماسك التجارية. في هذه المرحلة كل شيء مطروح على الطاولة. أما الديمقراطيون فيقفون على الحياد، ويترقبون كيف سيكون الرد، إذ يبدو أن قلة منهم مستعدون للترحيب بعودة ماسك - المتبرع السابق لحزبهم - إلى صفوفهم، وأيضاً هناك بينهم من يعتبر أن عدو العدو، صديق. يقول الخبير الاستراتيجي الديمقراطي ليام كير، لصحيفة بوليتيكو: "إنها لعبة محصلتها صفر. أي شيء يفعله ترامب ويميل نحو الديمقراطيين يضر بالجمهوريين". على أقل تقدير، يبدو الديمقراطيون راضين عن صمتهم وترك الرجلين يتبادلان الضربات، وإلى أن تنتهي هذه المعركة، من المرجح أن تطغى على كل شيء آخر يتعلق بالسياسة الأمريكية. لكن لا يُتوقع أن ينتهي هذا الخلاف في وقت قريب. وكتب ماسك في موقع إكس: "بقي لترامب ثلاث سنوات ونصف في الرئاسة، لكنني سأبقى هنا لمدة تزيد عن 40 سنة". Reuters والسؤال الآن هو إلى أين يتجه الخلاف بعد ذلك. فقد يجد الجمهوريون في الكونغرس صعوبة أكبر في إقناع أعضائهم بدعم مشروع قانون ترامب، إذ يُقدّم ماسك تبريراً خطابياً - وربما مالياً - لمن يخالفونه الرأي. في المقابل، سيكون لدى ترامب، الذي يفخر بكونه خصماً قوياً، فرصٌ كثيرةٌ للهجوم على ماسك. فماذا سيحدث لحلفاء ماسك في إدارة ترامب، أو العقود الحكومية مع الشركات المرتبطة به، أو التحقيقات التي جرت في عهد بايدن في تعاملاته التجارية؟ نشر ترامب تهديداً على موقعه على مواقع التواصل الاجتماعي قائلا "أسهل طريقة لتوفير المال في ميزانيتنا، مليارات ومليارات الدولارات، هي إنهاء الدعم الحكومي لإيلون وعقوده". وإذا ما وجّه ترامب أجهزة الحكومة ضد ماسك، فسيشعر ملياردير التكنولوجيا بالألم. فقد انخفض سعر سهم تيسلا بنسبة 14 في المئة يوم الخميس. لكن ماسك يمتلك أيضاً موارد لا حصر لها تقريباً للرد، بما في ذلك تمويل منافسيه المتمردين على الجمهوريين في انتخابات العام المقبل والانتخابات التمهيدية. وقد لا يفوز في معركة ضد حكومة ترامب بأكملها، لكنه قد يكبده ثمناً سياسياً باهظاً. وفي هذه الأثناء، يقف الديمقراطيون على الهامش، يتساءلون عن كيفية الرد. يبدو أن قلة منهم على استعداد للترحيب بعودة ماسك، المتبرع السابق لحزبهم، إلى صفوفهم. ولكن هناك أيضا المثل القديم القائل بأن عدو العدو صديق. يقول ليام كير، الخبير الاستراتيجي الديمقراطي، لصحيفة بوليتيكو "إنها لعبة محصلتها صفر". مضيفا "أي شيء يفعله يميل أكثر نحو الديمقراطيين يضر بالجمهوريين". وعلى أقل تقدير، يبدو الديمقراطيون سعداء بالوقوف مكتوفي الأيدي وترك الرجلين يتبادلان الضربات. وإلى أن يتوقفا عن هذه المعركة، من المرجح أن يطغى الضجيج على كل شيء آخر في السياسة الأمريكية. لكن لا تتوقعوا أن ينتهي هذا الخلاف قريباً. فقد كتب ماسك على موقع إكس X "لم يتبقَّ لترامب سوى ثلاث سنوات ونصف كرئيس، لكنني سأبقى في السلطة لأكثر من أربعين عاما".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store