
شاعر عنكاوي تعلّم العربية من الغناء الريفي
أربيل – أمجاد ناصر
في أجواء امتزج فيها الحنين للوطن والوالدين و ذكريات الطفولة و بيت الطين والمدرسة و القرية، احتضن المركز الأكاديمي الاجتماعي في عنكاوا بأربيل، أمسية شعرية للشاعر الشعبي ألِن تومازي بعنوان «مقامات الوجع»، حيث صدحت القصائد الشعبية بنبرة حزينة تحاكي أوجاع الناس ومعاناتهم، وتُجسد واقع الشارع العراقي بكل تفاصيله؛ من الفقر، إلى الغربة، إلى الذاكرة المتخمة بالحروب. وقال تومازي لـ (الزمان): أنا أكتب بثلاث لغات شعرية الفصحى، والشعبي، والسورث ( لغة المسيحيين السريان ) وهذه الامسية بالكامل للشعر الشعبي، نظرًا لارتباطي العميق بهذا اللون الذي أعتبره الأقرب إلى وجداني وذاكرة الناس، و كل قصيدة كتبتها كانت تحاكي وجعنا، من الغارة إلى الزخة، من المهد حتى المعركة, لهذا سميتها مقامات الوجع, ومن القصائد التي ألقيتها ( ولدنا بغارة ) حيث تستحضر جيل الثمانينات، الذين وُلدوا في زمن الحرب والخراب, وأخرى بعنوان «يا ريل»، ولا أقصد فيها القطار، بل القدر ذاته , و قصيدة ذات بعد فلسفي عميق بعنوان «اللبن حامض»، تحمل إسقاطات اجتماعية ذكية على واقع الحياة اليومية. مضيفا : أنا أكتب من الشارع، من الطين، من وجع الناس.. وأحاول أن أكون صادقًا في كل بيت شعر, قد لا أجيد الكتابة بلغتي السريانية الخالصة، لكن الشعبي هو لغتي وشغفي، منذ كنت بعمر عشر سنوات وأنا مهووس بأغاني الريف القديمة, كنت أرددها وأعيشها و الشعر الشعبي هو نبضي الحقيقي, وعشقي للفن الريفي أدخلت الموسيقى الحية خلال القاء القصائد, لعازف الناي عبود الحلبي و عازف الكمان نوار عارف, وهذه الأمسية الثانية في مسيرتي بعد الأمسية الأولى بعنوان «رحلة ربع قرن»، وثّقت فيها تجربتي الشعرية الممتدة لأكثر من 25 عامًا. وإدارت الامسية الشاعرة فالنتينا يوارش, وشارك في الجلسة مسؤول الثقافة والإعلام بالمركز رفيق حنا,الذي أشار بأن الشعر الشعبي يسكب الماء إلى جذور الهوية، ويجعلنا نشعر بوحدة الكلمة والوجدان، كما وصف الاديب بهنام عطالله، الشاعر ب،( آلن البابلي ) لقدراته بكتابة و ألقاء الشعر الشعبي, وأثنت الشاعرة حياة الشمري، على تمكن الشاعر لإيصال مشاعر الناس بلغة تلقائية، وقدم رئيس المركز جلال حبيب, درع الوفاء للضيف، تقديرا لجهوده الشعرية. تركت هذه الأمسية بصمتها العاطفية والوجدانية على الحضور، الذين تفاعلوا مع الكلمات التي خرجت من قلب الشاعر لتصل مباشرة إلى قلوب الحضور, لتبقى الكلمة الصادقة، حتى لو وجع.. هي الوحيدة إللي تداوي العليل , و»مقامات الوجع» ما كانت فقط شعر، بل كانت مرآة لروحنا.. وألمنا.. وكرامتنا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الزمان
منذ 4 أيام
- الزمان
اليوم العالمي للعبة رسالة تواصل وبناء الجسور بين الثقافات
اليوم العالمي للعبة رسالة تواصل وبناء الجسور بين الثقافات أربيل – أمجاد ناصر لعبة تتحدى العقل وتختبر الصبر والذكاء, سيدُ الألعاب الذهنية، لعبة الشطرنج, حيث يصادف يوم العشرين من تموز، الاحتفال بـاليوم العالمي للشطرنج، وهي مناسبة أطلقتها منظمة اليونسكو منذ عام 1966، واعتمدتها الأمم المتحدة رسميًا في عام 2019، تخليدًا لذكرى تأسيس الاتحاد الدولي للشطرنج عام 1924 في العاصمة الفرنسية باريس. و تزامنا مع هذه المناسبة اقام الاتحاد العراقي المركزي للشطرنج و الفرعي في مدينة اربيل عدة بطولات, و أكد رئيس اتحاد الشطرنج العراقي ظافر عبد الأمير الجبوري لـ (الزمان) من استعداداتنا كـ أتحاد لليوم العالمي للشطرنج أقامة ثلاث بطولات إضافية بعد بطولة العراق للفئات العمرية التي اختتمت قبل ايام في نادي خانزاد التخصصي في اربيل, حيث ستلحقها بطولة أخرى في نفس النادي, واخرى في السليمانية , وسلسلة من10 بطولات في عشر محافظات بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة مكتب الأقاليم، تنطلق في الفترة من27 إلى 31 تموز، في منتديات الشباب ومراكز الموهبة الرياضية. ومن جانبه أشار هيوا كريم رئيس فرع اربيل ( نحن نلتزم بتوفير كل الإمكانات لدعم جميع اللبطولات، لا سيما في ظل توجه عام لدعم الرياضة بين فئات الشباب خلال العطلة الدراسية الصيفية, وتعكس هذه البطولات الحراك النشط في المشهد الشطرنجي العراقي، وتعزز من فرص اكتشاف مواهب جديدة قادرة على تمثيل العراق في المحافل العربية والقارية والدولية, التي تتزامن مع اليوم العالمي للشطرنج بما له من أهمية لدى اصحاب لعبة الشطرنج، سيدُ الألعاب الذهنية، الذي تحوّل في السنوات الأخيرة من مجرد منافسة بين لاعبين، إلى وسيلة تعليمية ونفسية وثقافية، تستخدم في المدارس، ودور التأهيل، وحتى برامج الدعم النفسي و نفختر كنادي انجزنا اول كتاب للشطرنج دخل ضمن المنهاج التعليم للمدارس) . الشطرنج المدرسي وأكد دلزار حمة صالح قادر, رئيس نادي خانزاد التخصصي للشطرنج في اربيل( نحرص جيدا في النادي على احتضان و اقامة العديد من البطولات وفتح الدورات التعليمية لمختلف الاعمار و لكلا الجنسين, و لدينا فريق من المدربين متخصصين ومن الكفآت باللعبة وعلى هذا الاساس عملنا بجد مع المعلمين و المدرسين على تهيئة وتنفيذ كتاب الشطرنج باللغتين العربية والكردية, لادخال لعبة الشطرنج ضمن المنهج الدراسي للمدارس لتشجيع الطلاب على ممارسة اللعبة من اجل الحصول على لاعبين متميزين يشاركون في البطولات الداخلية والدولي , وتم الاتفاق مع بعض الدول الخليجية بتزويدهم بالكتاب لادخاله ضمن مناهجهم التعليمية, كما رفعنا الكتاب الى مجلس النواب العراقي لأعمامه في مدارس العراق كما عملنا عليه في الاقليم). واضاف الرئيس الفخرى للنادي جوتيارعلي يوسف( نشجع على اقامة البطولات والدورات بمختلف الفئات العمرية, لانها تصقل المواهب الشباباية لاكتشاف مهارات اللاعبين الذين سيمثلون المنتخبات العراقية في الشطرنج, خاصة نحن مقبلين على عدة بطولات عربية و دولية) .


الزمان
منذ 6 أيام
- الزمان
شاعر عنكاوي تعلّم العربية من الغناء الريفي
شاعر عنكاوي تعلّم العربية من الغناء الريفي أربيل – أمجاد ناصر في أجواء امتزج فيها الحنين للوطن والوالدين و ذكريات الطفولة و بيت الطين والمدرسة و القرية، احتضن المركز الأكاديمي الاجتماعي في عنكاوا بأربيل، أمسية شعرية للشاعر الشعبي ألِن تومازي بعنوان «مقامات الوجع»، حيث صدحت القصائد الشعبية بنبرة حزينة تحاكي أوجاع الناس ومعاناتهم، وتُجسد واقع الشارع العراقي بكل تفاصيله؛ من الفقر، إلى الغربة، إلى الذاكرة المتخمة بالحروب. وقال تومازي لـ (الزمان): أنا أكتب بثلاث لغات شعرية الفصحى، والشعبي، والسورث ( لغة المسيحيين السريان ) وهذه الامسية بالكامل للشعر الشعبي، نظرًا لارتباطي العميق بهذا اللون الذي أعتبره الأقرب إلى وجداني وذاكرة الناس، و كل قصيدة كتبتها كانت تحاكي وجعنا، من الغارة إلى الزخة، من المهد حتى المعركة, لهذا سميتها مقامات الوجع, ومن القصائد التي ألقيتها ( ولدنا بغارة ) حيث تستحضر جيل الثمانينات، الذين وُلدوا في زمن الحرب والخراب, وأخرى بعنوان «يا ريل»، ولا أقصد فيها القطار، بل القدر ذاته , و قصيدة ذات بعد فلسفي عميق بعنوان «اللبن حامض»، تحمل إسقاطات اجتماعية ذكية على واقع الحياة اليومية. مضيفا : أنا أكتب من الشارع، من الطين، من وجع الناس.. وأحاول أن أكون صادقًا في كل بيت شعر, قد لا أجيد الكتابة بلغتي السريانية الخالصة، لكن الشعبي هو لغتي وشغفي، منذ كنت بعمر عشر سنوات وأنا مهووس بأغاني الريف القديمة, كنت أرددها وأعيشها و الشعر الشعبي هو نبضي الحقيقي, وعشقي للفن الريفي أدخلت الموسيقى الحية خلال القاء القصائد, لعازف الناي عبود الحلبي و عازف الكمان نوار عارف, وهذه الأمسية الثانية في مسيرتي بعد الأمسية الأولى بعنوان «رحلة ربع قرن»، وثّقت فيها تجربتي الشعرية الممتدة لأكثر من 25 عامًا. وإدارت الامسية الشاعرة فالنتينا يوارش, وشارك في الجلسة مسؤول الثقافة والإعلام بالمركز رفيق حنا,الذي أشار بأن الشعر الشعبي يسكب الماء إلى جذور الهوية، ويجعلنا نشعر بوحدة الكلمة والوجدان، كما وصف الاديب بهنام عطالله، الشاعر ب،( آلن البابلي ) لقدراته بكتابة و ألقاء الشعر الشعبي, وأثنت الشاعرة حياة الشمري، على تمكن الشاعر لإيصال مشاعر الناس بلغة تلقائية، وقدم رئيس المركز جلال حبيب, درع الوفاء للضيف، تقديرا لجهوده الشعرية. تركت هذه الأمسية بصمتها العاطفية والوجدانية على الحضور، الذين تفاعلوا مع الكلمات التي خرجت من قلب الشاعر لتصل مباشرة إلى قلوب الحضور, لتبقى الكلمة الصادقة، حتى لو وجع.. هي الوحيدة إللي تداوي العليل , و»مقامات الوجع» ما كانت فقط شعر، بل كانت مرآة لروحنا.. وألمنا.. وكرامتنا.


الزمان
١٤-٠٧-٢٠٢٥
- الزمان
غياب تسويق الدراما العراقية وراء عدم الإنتشار عربياً
إسراء ماجد تجمع بين حب اللغة الفرنسية وعشق التمثيل: غياب تسويق الدراما العراقية وراء عدم الإنتشار عربياً بغداد – احمد وليد عشقت الممثلة اسراء ماجد الفن ووجدت الدعم من زوجها التدريسي ماجد البياتي ورئيس قسم الفنون المسرحية، وموهبتها لم تتوقف على المسرح فقط بل دخلت مجال السينما والتصوير حيث انطلقت من مسلسلات (كمامات وطن) ،بيت الطين، واقوى من الحب. □ من اين كانت البداية؟ – من معهد الفنون الجميلة عندما كنت موظفة بشؤون الطلبة كنت اشارك بالتمثيل بمشاريع التخرج لطلبة الفنون السينمائية. □ ما العمل الذي تعديه جواز مرورك الاضواء؟ – مشاركتي بمسلسل اقوى من الحب اخراج عزام صالح بشخصيه مجالس. □ ما الصعوبات التي واجهتك في البداية؟ – لاتوجد صعوبات والحمد لله. □ ما هو سر غيابك عن الساحة الفنية؟ – انا حاضرة ولست غائبة. دعم حكومي □ كيف تقيمين الدعم الحكومي للإنتاج الدرامي؟ – الدعم جيد. □ ما اخر اعمالك؟ – حالياً التحضير لمسلسلين ، بيت الطين الجزء السادس ومسلسل اخر. □ من اكتشفك ومتى بدأ مشوارك؟ – زوجي من اكتشف موهبتي المسرحية علما انه استاذ ورئيس قسم الفنون المسرحيه متقاعد وبدأت عام 2013. □ ما العمل الذي ندمتي على الاشتراك به؟ – لا يوجد الحمد لله لأنني حريصة على اختيار الاعمال المحترمة. □ لو لم تكوني فنانة فماذا ستكونين؟ – مدرسة لغة فرنسية. □ ما اول عمل لك؟ – كان لي دور ثانوي في مسلسل بنج عام 2. □ ما حصيلتك من الاعمال الدرامية؟ – ثمان مسلسلات اربع مسرحيات اخرها مسرحية بغداد 41 اخراج دريد عبد الوهاب وتأليف عقيل العبيدي وبطوله الكبير محمد حسين عبد الرحيم. □ اين تكمن مشكلة الدراما العراقية؟ – مشكلة الدراما العراقية والعائق في انتشارها عربياً هو التسويق للعمل. □ الولادة والنشأ؟ – بغداد. □ هل طلب منك المخرجين تخفيف وزنك ليناسب الشخصيات التي تؤديها؟ – لا ابداً بل على العكس جميع المخرجين يطلبون مني الحفاظ على الكاركتر الخاص بي والابتعاد عن عمليات التجميل والبوتوكس والفلر. □ ما رأيك بالاعمال العربية المشتركة؟ – تجارب جميلة.. والاكثر مشاهدة للجمهور العربي. □ ما رأيك بالاعمال الدرامية لرمضان الماضي؟ – جيده لكن ليست بالمستوى المطلوب. □ هل درستي الفن وما تخصصك؟ – لا لم ادرس الفنون الجميلة.. اختصاصي بكالوريوس اداب ترجمة قسم اللغة الفرنسية بالجامعة المستنصرية. □ برأيك ما اجمل عمل عراقي؟ -لهذا العام كانت مسرحية بغداد 41 الحدث الاجمل.