
"نتنياهو" يتخلى عن مفاوضات وقف إطلاق النار ويختار التصعيد
اضافة اعلان
عمان- تخلى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عن مفاوضات الدوحة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، واختار التصعيد بشّن أكثر من 100 غارة جوية خلال الساعات القليلة الماضية، وتوسيع عدوانه ضد أنحاء مختلفة من القطاع.ويبدو من مواقف "نتنياهو" الأخيرة وكأنه يُغلق الباب أمام المفاوضات، في المدى القريب على الأقل، حيث سحب وفده من الدوحة، بحجة تعطيل حركة "حماس" التوصل إلى اتفاق، وأعلن أنه يدرس خيارات "بديلة" لتحقيق أهدافه من حرب الإبادة الجماعية ضد غزة، المتمثلة في استعادة أسراه وإنهاء حكم "حماس" في القطاع، وفق مزاعمه.وتدور أبرز القضايا الخلافية في المفاوضات حول صفقة الأسرى، والجدول الزمني وصيغة انسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، بينما يعد مصير محور "فيلادلفيا" القضية الشائكة إزاء إصرار الاحتلال على بقاء جيشه فيه.وفي ظل تفشي الجوع في القطاع نتيجة استمرار منع الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية؛ ووضع جيش الاحتلال على طاولة "نتنياهو" ثلاثة سيناريوهات رئيسة بشأن الخطوة التالية في قطاع غزة، وتتمثل في؛ "صفقة نهائية" تتضمن إنهاء الحرب، أو "تطويق غزة والمخيمات المركزية" بالضغط من الخارج عبر الاستنزاف الجوي، وممارسة النفوذ ضد "حماس"، وفق وسائل إعلام الاحتلال.في حين يتمثل السيناريو الثالث في "احتلال القطاع" بالكامل، وهي خطوة واسعة النطاق تشمل دخول غزة والمخيمات المركزية، وتتضمن خطراً حقيقياً على حياة الأسرى، وعودة قوات الاحتلال التي تم تسريحها من الخدمة، بما يعدّ معضلة صعبة بالنسبة لحكومة الاحتلال.وترى الأوساط الأمنية والعسكرية الصهيونية أن هناك خيارين فقط؛ إما احتلال القطاع بالكامل، على حساب حياة أسرى الاحتلال، أو أن يستمر الوضع على ما هو عليه الآن على أمل أن ينجح في الضغط على حركة "حماس".ومما يزيد الوضع سوءاً، تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي قال فيها، في وقت سابق، "إن إمكانية التوصل إلى اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في قطاع غزة غير مرجح الآن"، زاعماً أن حركة "حماس" لا تريد التوصل إلى اتفاق، وأنه يجب "إنهاء" حكمها والقضاء عليها بعد تعثر المفاوضات.وتثير تصريحات الرئيس "ترامب" تساؤلات حول ما إذا كانت تمثل تحولاً إستراتيجياً في الموقف الأميركي، أم أنها مجرد وسيلة ضغط جديدة على حركة "حماس" لدفعها إلى تقديم تنازلات.وفي المقابل، أكد الوسيط الأميركي في مفاوضات وقف الحرب على غزة، بشارة بحبح، خلال مقابلة تلفزيونية أمس، أن "نتنياهو" لا يريد صفقة مع حماس، ولا يريد حل الدولتين، والقيادة الإسرائيلية لا تريد نهاية للحرب على غزة.وقال "إنه لا يوجد ضمانات بقبول حكومة الاحتلال بصفقة إذا قدمت حماس مزيداً من المرونة، لأن سموترتيش وبن غفير لهم تأثير كبير على نتنياهو ويتحكمون في قراراته.من جانبه، أعرب عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق، عن استغرابه من التصريحات الأميركية التي تتعارض مع تقييم الوسطاء لموقف الحركة، ولا تنسجم مع مجريات المسار التفاوضي.وقال الرشق، في تصريح أمس، "نستغرب التصريحات الصادرة عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقبلها تصريحات المبعوث الأميركي الخاص ويتكوف، التي تتعارض مع تقييم الوسطاء لموقف الحركة، ولا تنسجم مع مجريات المسار التفاوضي، الذي كان يشهد تقدّماً فعلياً، وكانت الأطراف الوسيطة، وخصوصاً قطر ومصر، تعبّر عن ارتياحها وتقديرها لموقف الحركة الجاد والبنّاء".وأضاف، "أن التصريحات الأميركية تغضّ النظر عن المعرقل الحقيقي لكل الاتفاقات، والمتمثل في حكومة نتنياهو، التي تضع العراقيل، وتراوغ، وتتهرّب من الالتزامات".وأشار إلى "أن حماس تعاملت، منذ بداية المسار التفاوضي، بكل مسؤولية وطنية ومرونة عالية، وحرصت على التوصّل إلى اتفاق شامل يوقف العدوان، ويضع حدًا لمعاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".وقال "إن ردّ الحركة الأخير قدمته بعد مشاورات وطنية موسّعة مع الفصائل الفلسطينية والوسطاء والدول الصديقة، وتعاطيت بإيجابية ومرونة مع جميع الملاحظات المطروحة، في إطار وثيقة "ويتكوف" نفسها".وأكد "ضرورة وضوح البنود وتحصينها، خاصة ما يتعلّق بالشقّ الإنساني، وضمان تدفق المساعدات بكثافة وتوزيعها من خلال الأمم المتحدة ووكالاتها المعتمدة، دون تدخل الاحتلال، وكذلك الحال بخصوص خرائط الانسحاب، حيث حرصت الحركة على تقليل عمق المناطق العازلة التي يبقى فيها الاحتلال خلال الـ60 يوماً، وتجنب المناطق الكثيفة السكان لضمان عودة معظم أهالي القطاع إلى أماكنهم".ونفى صحة الاتهامات الأميركية بشأن المساعدات ومزاعم سرقتها، مشيراً إلى تقرير فنّدها مؤخراً نشرته وكالة "رويترز"، نقلاً عن تحقيق للوكالة الأميركية للتنمية USAID، حول اتهام الخارجية الأميركية للحركة بسرقة المساعدات دون تقديم أدلة مصورة، وأن ما لا يقل عن 44 من أصل 156 واقعة سرقة للمساعدات بغزة كانت بسبب الإجراءات العسكرية الإسرائيلية، كما خلص التحقيق أنه لا يوجد أي دليل على أن "حماس" سرقت بشكل منهجي المساعدات الممولة أميركيا لقطاع غزة".وشدد على أن الاحتلال يواصل قصف الفلسطينيين في مناطق توزيع المساعدات، ويغذّي الفوضى والانفلات الأمني، ويمنع تأمين قنوات الإغاثة.ودعا "الإدارة الأميركية للتوقّف عن تبرئة الاحتلال وتوفير الغطاء السياسي والعسكري له لمواصلة حرب الإبادة والتجويع بحقّ أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة، وأن تمارس دورًا حقيقيًا في الضغط على حكومة الاحتلال للانخراط الجاد في التوصل لاتفاق يُنهي العدوان، ويحقق صفقة تبادل الأسرى".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 16 دقائق
- رؤيا نيوز
نتنياهو يحث الصليب الأحمر على المساعدة في تقديم الرعاية لمحتجزي غزة
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد، إنه تحدث إلى جوليان ليريسون، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأراضي المحتلة، وطلب منه المشاركة في تقديم الغذاء والرعاية الطبية للمحتجزين في قطاع غزة.


رؤيا نيوز
منذ ساعة واحدة
- رؤيا نيوز
9 طائرات مصرية تُسقط مساعدات إنسانية على قطاع غزة
تواصل جمهورية مصر العربية، اليوم الأحد، أعمال الإسقاط الجوى للمساعدات الإنسانية على قطاع غزة. وصرح المتحدث العسكري المصري، العميد أركان حرب غريب عبد الحافظ غريب، بأن 9 طائرات نقل عسكرية أقلعت من مصر على مدار الـ 3 أيام الماضية محملة بعشرات الأطنان من المساعدات الغذائية لتنفيذ أعمال الإسقاط الجوى على المناطق التى يصعب الوصول إليها براً بقطاع غزة. وأوضح في بيان عبر فيسبوك أن إيصال المساعدات يأتي بالتزامن مع الجهود المصرية لإستمرار تدفق شاحنات المساعدات براً، وإستمراراً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة بتقديم كافة أوجه الدعم للأشقاء الفلسطينيين، وفى ضوء الدور المصرى لمساندة سكان قطاع غزة ومحاولة بث الأمل فى نفوسهم رغم الأوضاع الإنسانية المتردية.


الرأي
منذ ساعة واحدة
- الرأي
"إرادة النيابية" تبحث تحديات التعليم
بحثت كتلة حزب إرادة والوطني الإسلامي النيابية، اليوم الأحد، أبرز التحديات التي تواجه قطاع التعليم في الأردن، خلال اجتماع عقدته برئاسة النائب الدكتور خميس عطية، وبحضور النائب الثاني لرئيس مجلس النواب أحمد هميسات، ووزير التربية والتعليم وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة. واستهل عطية اللقاء بالإشادة بمواقف جلالة الملك عبد الله الثاني الداعمة للأشقاء في غزة، مثمنا جهود الهيئة الخيرية الهاشمية والقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي في إيصال المساعدات، مؤكدا أن هذه المواقف تنبع من المسؤولية الوطنية والعروبية للأردن دون انتظار مقابل. وأشار عطية إلى أن اللقاء يأتي في إطار حرص الكتلة على تعزيز الشراكة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، انطلاقا من إيمانها بأهمية تطوير التعليم كركيزة أساسية لبناء الإنسان والمجتمع. وأضاف أن رفع الحد الأدنى لمعدل القبول في تخصصي الطب وطب الأسنان إلى 90 بالمئة، وتقليص أعداد المقبولين بنسبة 20 بالمئة، يزيد الضغط النفسي على الطلبة ويحد من خياراتهم، داعيا إلى إلغاء القرار أو تأجيل تطبيقه لعام إضافي على الأقل. من جانبه، أعرب هميسات عن أمله بأن تكون نسب النجاح في امتحانات الثانوية العامة لهذا العام قريبة من نسب العام الماضي، داعيا إلى تعزيز الدعم للطلبة وتطوير منظومة الامتحانات بالشراكة مع الجهات المعنية. وشدد نواب الكتلة: محمد الرعود، ومحمد البستنجي، وحمود الزواهرة، ونسيم العبادي، وشفاء مقابلة، وجميل الدهيسات، وهالة الجراح، ومحمد المحاميد، ومحمد الغويري، وإبراهيم الصرايرة، وعطالله الحنيطي، على ضرورة مراجعة سياسات القبول في كليات الطب. وطالبوا باعتماد امتحان تقييم وطني موحد لخريجي الطب لضبط جودة المخرجات، دون تقييد حرية الطالب في اختيار تخصصه، إلى جانب تصنيف الجامعات الطبية الخارجية لضمان جودة التعليم. وأكدوا أهمية تبني نهج تشاركي بين الحكومة والبرلمان لرسم سياسة تعليمية شاملة ومستدامة، مشيدين بخطوات وزارة التربية في تطوير التعليم المهني والتقني. وشددوا على ضرورة دعم البنية التحتية وتحسين أوضاع المعلمين، وزيادة أعداد الكوادر التعليمية، لا سيما في تخصصات رياض الأطفال واللغة الإنجليزية والعلوم والرياضيات. كما دعوا إلى مراجعة سياسات الابتعاث والمنح، وتطوير المناهج لتواكب متطلبات المستقبل وتعزز الهوية الوطنية، مؤكدين أهمية تدريب وتأهيل المعلمين وربط التطوير الوظيفي بالأداء، إضافة إلى متابعة أوضاع الطلبة الأردنيين في الخارج وتقديم الدعم اللازم لهم. وطرح النواب عددا من القضايا المتعلقة بجودة التعليم، أبرزها: ضرورة إعادة تقييم آلية عمل صندوق دعم الطالب، واعتماد نظام نقاط أكثر عدالة، وتحسين البنية التحتية للمدارس، خاصة في المناطق الطرفية، وتعزيز مهارات التفكير النقدي. من جهته، ثمن الوزير محافظة هذا الحوار البناء، مؤكدا انفتاح الوزارة على المبادرات النيابية، وسعيها المستمر لتطوير البيئة المدرسية وتحقيق العدالة في توزيع الفرص التعليمية. وأوضح أن عدد الأطباء الممارسين في الأردن يبلغ نحو 30 ألفا، بينما يدرس الطب داخل المملكة وخارجها أكثر من 35 ألف طالب، ما قد يرفع نسبة الأطباء إلى 6 لكل ألف مواطن، وهو معدل مرتفع قد يهدد توازن سوق العمل مستقبلا. وأشار إلى أن الحكومة كانت قد قررت خفض عدد المقبولين في تخصص الطب إلى 600 سنويا، إلا أن الأرقام الفعلية تجاوزت 1000 طالب، ما يستدعي إعادة ضبط آليات القبول مع الحفاظ على جودة التعليم الطبي.