
بوتين يكشف استراتيجية التسوية الأوكرانية.. من تبادل الأسرى إلى صاروخ «أوريشنيك»
وقال بوتين إن نتائج المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا 'مهمة ومطلوبة دائماً'، مشدداً على أن النظام السياسي في روسيا قائم على الدستور والقانون، في مقابل أوكرانيا التي وصفها بأنها تفتقر للاستقرار السياسي القانوني.
وأوضح أن مجموعات العمل الروسية-الأوكرانية المعنية بالتسوية لم تبدأ نشاطها بعد، وأن شروط روسيا بخصوص تسوية القضية الأوكرانية التي أعلنتها صيف 2024 ما زالت قائمة دون تغيير.
وبشأن إمكانية استمرار الحوار، أشار بوتين إلى أن روسيا مستعدة للانتظار إذا لم تجد كييف ضرورة للتعامل معها في الوقت الحالي، لكنه أكد أهمية مناقشة التسوية في إطار أوسع يشمل الأمن الأوروبي الشامل، معتبراً أن ضمان أمن روسيا هو الهدف الأساسي في القضية الأوكرانية.
وفي جانب إنساني، أفاد بوتين بأن روسيا نقلت آلاف الجنود القتلى إلى الجانب الأوكراني، واستلمت بدورها عشرات الجثث من جنودها، داعياً إلى العمل على 'سلام دائم وطويل الأمد' في أوكرانيا دون تحديد إطار زمني.
كما نفى وجود العدد الكبير من الأطفال المنقولين إلى روسيا، الذي تم ذكره في 'القائمة الأوكرانية' خلال مفاوضات إسطنبول.
وعلى الصعيد العسكري، أعلن بوتين عن بدء الإنتاج المتسلسل لصاروخ 'أوريشنيك' الذي دخل بالفعل الخدمة العسكرية الروسية، مشيراً إلى أن الخبراء الروس والبيلاروسيين اختاروا مواقع انتشار هذه الصواريخ، وأن توريدها إلى بيلاروس يجري وفق الجدول المخطط له.
كما أكد تقدم القوات الروسية على طول خط التماس في العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا، معرباً عن تقديره لبطولة الجنود الروس، ومشيراً إلى أن الغرب يبذل جهداً مكثفاً لوقف تقدم موسكو.
وانتقد بوتين الوضع السياسي والأمني في أوكرانيا، موضحاً أن القيادة في كييف تفتقر إلى فهم دقيق للوضع في ميادين القتال، ومؤكداً أن تعزيز سيادة روسيا هو من أهداف العملية العسكرية.
في السياق السياسي الأوروبي، انتقد بوتين الاتحاد الأوروبي بسبب فقدانه 'السيادة السياسية والاقتصادية'، مشيراً إلى تفشي الفساد في عدد كبير من دول العالم بما فيها أوكرانيا، حيث وصف مؤسسات مكافحة الفساد بأنها 'فشلت تماماً خلال عشر سنوات'.
وأكد أن أوكرانيا لا تحتاج إلى مؤسسات حوكمة خارجية، بل إلى دعم الشعب لاستعادة توازنه وسيادته.
وأكد بوتين أن 'محاولة أوكرانيا لاستعادة جزء من سيادتها صحيحة'، لكنه شدد على ضرورة البحث عن حلول سلمية وتحقيق سلام شامل ومستدام في المنطقة عبر محادثات مكثفة.
ألمانيا تزود أوكرانيا بمنظومات 'باتريوت' على مراحل مع وعد أمريكي بالتعويض السريع
أعلنت وزارة الدفاع الألمانية أن برلين ستبدأ بتزويد أوكرانيا بمنظومات الدفاع الجوي 'باتريوت' على أجزاء، حيث سيتم تسليم منصات الإطلاق أولاً، فيما ستصل بقية مكونات النظام خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر.
وأكد الوزير بوريس بيستوريوس، أن ألمانيا التزمت خلال مفاوضات حلف الناتو بدعم كييف بأنظمة 'باتريوت' إضافية، مشيراً إلى أن شرطها كان توفر الولايات المتحدة لأنظمة 'باتريوت' جديدة بأسرع وقت ممكن لتعويض المخزونات الألمانية.
وقال بيستوريوس: 'سيقوم الجيش الألماني أولاً بتزويد أوكرانيا بمنصات إطلاق إضافية، يليها خلال أشهر تسليم عناصر إضافية لتعزيز الدفاع الجوي الأوكراني'.
ويأتي هذا في إطار اتفاق مع وزارة الدفاع الأمريكية تجعل ألمانيا أول دولة تستلم منظومات 'باتريوت' من الجيل الأخير بطريقة عاجلة، بتمويل ألماني كامل.
وكان الوزير قد أوضح سابقاً أن تسليم منظومات 'باتريوت' سيتم فقط إذا تم تعويض المخزونات خلال 6 إلى 8 أشهر، فيما أعلنت الاتفاقيات مع واشنطن تزويد كييف بخمسة أنظمة كاملة.
وفي تطور ميداني، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير 3 منصات إطلاق 'باتريوت' في أوكرانيا.
وتأتي الخطوة الألمانية ضمن جهود غربية لتزويد أوكرانيا بأسلحة متقدمة، رغم رفض دول أوروبية أخرى المشاركة، بينما تصر واشنطن على شراء ألمانيا ضعف عدد أنظمة الدفاع الجوي المتفق عليها سابقاً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ 21 ساعات
- عين ليبيا
كندا تصعّد دفاعاتها بـ 9 مليارات دولار.. خطة طموحة لدعم الناتو وتحديث الجيش
أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني عن إطلاق حزمة إنفاق عسكري جديدة بقيمة 9 مليارات دولار كندي للعام 2025، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز قدرات الجيش الكندي وتحقيق الهدف الذي حدده حلف شمال الأطلسي (الناتو) للإنفاق الدفاعي، والذي يساوي 2% من الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء. كما كشف كارني عن خطة طموحة لزيادة الإنفاق الدفاعي ليصل إلى 5% بحلول عام 2035، ما يعكس توجه كندا نحو تصعيد دورها العسكري ضمن التحالفات الدولية. تعزيز الرواتب وتحديث المعدات تركز الحزمة الجديدة على تحسين الظروف المعيشية للعسكريين، من خلال زيادة رواتب الجنود بنسبة تصل إلى 20% خاصة للرتب الأدنى، حيث تم تخصيص ملياري دولار كندي خصيصًا لرفع أجور العسكريين، وهو تحرك يأتي ضمن استراتيجية لجذب الكفاءات والحفاظ على الجاهزية القتالية للقوات المسلحة. بالإضافة إلى ذلك، تشمل الخطة استثمارات كبيرة في تحديث المركبات القتالية والطائرات المسيرة، وتطوير أنظمة دفاعية متقدمة، بهدف تعزيز قدرة الجيش الكندي على التعامل مع التهديدات المتزايدة والمتغيرة بسرعة في المشهد الأمني العالمي. رد فعل على التحديات العالمية أوضح كارني أن النظام الدولي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية يمر بمرحلة ضغوط وتحديات متزايدة، مؤكداً أن كندا لن تأخذ أمنها كأمر مفروغ منه. وأشار إلى تراجع المساهمة الأمريكية التقليدية في الأمن العالمي، ما يفرض على كندا زيادة دورها ومسؤولياتها في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي. يأتي هذا الإعلان في سياق التوترات المتصاعدة حول العالم، وخصوصًا في ظل ارتفاع التحديات الأمنية التي تواجهها منطقة شمال الأطلسي ومحيطها. تماشياً مع أهداف الناتو تسعى كندا من خلال هذه الحزمة إلى الالتزام الكامل بالتزاماتها تجاه الناتو، والمساهمة بشكل فاعل في تعزيز القدرات الدفاعية للحلف. ويأتي ذلك في وقت يعيد فيه أعضاء الحلف تقييم استراتيجياتهم الدفاعية في مواجهة التهديدات المتجددة مثل الهجمات السيبرانية، والصراعات الإقليمية، والتهديدات الإرهابية. كما تعكس الحزمة رغبة كندا في الحفاظ على مكانتها كشريك عسكري موثوق وقوي ضمن التحالف الدولي. الاتحاد الأوروبي يوافق على صرف 3.2 مليار يورو إضافية لأوكرانيا ضمن برنامج الدعم المالي أقر مجلس الاتحاد الأوروبي صرف الدفعة الرابعة من المساعدات المالية لأوكرانيا، بقيمة تتجاوز 3.2 مليار يورو، ضمن برنامج 'Ukraine Facility' المخصص لدعم التعافي وإعادة الإعمار في البلاد للفترة من 2024 إلى 2027. القرار جاء بعد تقييم إيجابي لتنفيذ أوكرانيا لسلسلة من الإصلاحات المتفق عليها مع الاتحاد الأوروبي، رغم أن المبلغ المعتمد يقل بمليار يورو عن القيمة المخطط لها سابقاً، نتيجة عدم استكمال كييف كافة الإصلاحات المطلوبة، ومع ذلك، فإن المبلغ النهائي يفوق 3.05 مليار يورو التي حصلت على موافقة مبدئية من سفراء دول الاتحاد. وبرنامج 'Ukraine Facility' يهدف إلى تقديم ما يصل إلى 50 مليار يورو لأوكرانيا على شكل منح وقروض، تُصرف تدريجياً وفقاً للتقدم في تنفيذ الإصلاحات وخطط الاستثمار المدرجة ضمن 'خطة أوكرانيا'. يُذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد وافق في مارس الماضي على حزمة إضافية بقيمة 3.5 مليار يورو، في إطار برنامج مساعدات بقيمة إجمالية تبلغ 20 مليار يورو أُعلن عنها العام الماضي.


عين ليبيا
منذ 21 ساعات
- عين ليبيا
بوتين يبعث رسالة إلى واشنطن.. تكريم مسؤولة في CIA عبر مبعوث ترامب
كشفت شبكة CBS News الأمريكية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سلّم مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رجل الأعمال والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، وسام 'لينين' لتقديمه إلى مسؤولة رفيعة في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، وهي جوليان غالينا، تكريماً لابنها الذي قُتل وهو يقاتل إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا. وبحسب ما نقلته القناة عن مصادر مطلعة، فإن ابن غالينا، مايكل غلوس (21 عامًا)، لقي حتفه عام 2024 أثناء مشاركته في المعارك ضمن صفوف القوات الروسية، رغم أنه لم يكن موظفاً في وكالة المخابرات الأمريكية، بل شاباً يعاني من مشاكل نفسية، وفقاً لما ذكرته CIA سابقاً في بيان رسمي صدر في أبريل الماضي. هذا وتشغل غالينا حالياً منصب نائب مدير الابتكار الرقمي في الوكالة، وهي شخصية بارزة في مجتمع الاستخبارات الأمريكي. وتقول CBS إن لا معلومات تفيد بأن غلوس جُنِّد من قبل روسيا، كما لم يكن لدى الكرملين علم مسبق بخلفية عائلته عندما أعيدت رفاته إلى الولايات المتحدة. وتشير الشبكة إلى أن بوتين سلّم الجائزة لويتكوف خلال زيارته الأخيرة إلى روسيا هذا الأسبوع، فيما اعتبرت مصادر مطلعة أن هذه الخطوة تحمل رسائل رمزية ونفسية معقدة، قد تهدف إلى خلق جدل داخل الأوساط الأمريكية الحساسة، وتسليط الضوء على التناقضات في صفوف الخصوم، في إطار ما وصفته CBS بـ'ألعاب بوتين الذهنية'. وتأتي هذه البادرة بالتزامن مع تصاعد الحديث عن لقاء مرتقب بين ترامب وبوتين في ولاية ألاسكا في 15 أغسطس، وسط مؤشرات على تحركات دبلوماسية لإطلاق مبادرة لحل النزاع في أوكرانيا.


عين ليبيا
منذ يوم واحد
- عين ليبيا
وسط تصاعد التوترات مع موسكو.. كندا تقود حملة جديدة لخفض سعر النفط الروسي
أعلنت كندا بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة عن نيتها خفض سقف سعر النفط الخام الروسي المنقول بحراً من 60 دولاراً إلى 47.6 دولاراً للبرميل، في خطوة تهدف إلى تعزيز القيود على التحركات العسكرية الروسية. وجاء ذلك في بيان مشترك صدر عن وزير المالية والإيرادات الوطنية الكندي فرانسوا-فيليب شامبين ووزيرة الخارجية أنيتا أناند، أكدوا فيه أن هذا الإجراء يأتي ضمن حزمة عقوبات جديدة تستهدف تقليل إيرادات روسيا النفطية ودعم الضغوط السياسية عليها. في المقابل، أعرب المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن رأيه بأن خفض سقف سعر النفط الروسي لن يساهم في استقرار سوق الطاقة العالمية، مؤكدًا أن موسكو ستواصل الدفاع عن مصالحها. وفي وقت سابق من يونيو، اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين فرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا، شملت خفض سقف سعر النفط إلى 45 دولاراً، بالإضافة إلى فرض قيود على خطوط الغاز 'السيل الشمالي 1 و2'. على صعيد آخر، قررت روسيا تمديد العمل بمرسوم الإجراءات المضادة الذي يحظر بيع النفط والمنتجات النفطية للجهات التي تلتزم بسقف السعر الغربي حتى نهاية 2025، مؤكدة أنها لن تسمح بتقويض سيادتها الاقتصادية. هذه التطورات تعكس تصاعد التوترات الاقتصادية بين روسيا والدول الغربية وسط استمرار الصراع السياسي والعسكري.