
اللبؤات يطاردن أول لقب إفريقي أمام نيجيريا الكاسحة
وقد شقت سيدات المغرب طريقهن إلى النهائي بجدارة، بعد تصدرهن المجموعة الأولى بأداء طبعته بعض الهفوات الدفاعية، بفوزين وتعادل وحيد. ليقدمن بعد ذلك في ربع النهائي أداءً هجوميًا قويًا بتغلبهن على مالي برباعية لهدفين، وهو أكبر فوز لهن في الأدوار النهائية في تاريخ البطولة.
أما في نصف النهائي، فقد أظهرت اللبؤات صلابة ذهنية استثنائية حين حوّلن تأخرهن أمام غانا إلى تعادل (1-1) في مباراة مشحونة انتهت بركلات الترجيح، تفوّق فيها المنتخب المغربي 4-2 بفضل تألق الحارسة خديجة الرميشي وتصويبات مثالية للاعبات حنان آيتالحاج، ابتسام الجرايدي، كنزة شابيل وأنيسة لحماري.
وما ميز لبؤات الأطلس هذا العام، هو الاستقرار الفني تحت قيادة المدرب الإسباني خورخي فيلدا، الذي اعتمد نفس التشكيلة الأساسية في جميع المباريات، باستثناء مباراة الدور نصف النهائي التي رسم خلالها كل من سناء امسودي وإيلودي النقاش، مع توزيع ذكي للأدوار بين عناصر الخبرة والشابات. اللاعبات مثل فاطمة تاكناوت، سكينة أوزراوي، ياسمين كاتي أمرابط وابتسام الجرايدي اللواتي قدّمن مستويات لافتة، إلى جانب الأداء التكتيكي المنضبط والدعم الجماهيري المكثف، الذي كان عنصرًا حاسمًا في تحقيق الانتصارات.
وسجل المنتخب المغربي في كل مبارياته العشر الأخيرة في البطولة القارية، وهي أطول سلسلة تهديفية له، كما أظهر القدرة على الحسم من نقطة الجزاء، بتحويل جميع ركلاته بنجاح إلى أهداف خلال هذه النسخة، ما يعكس صلابته الذهنية العالية.
لكن المهمة في النهائي لن تكون سهلة، فالخصم هو نيجيريا، الفريق الذي خاض جميع نسخ البطولة وبلغ نصف النهائي 13 مرة من أصل 15، وحقق الفوز في 11 مباراة من أصل 14 في الأدوار النهائية.
المنتخب النيجيري الذي سحق زامبيا بخماسية نظيفة في ربع النهائي، قبل أن يقصي حاملة اللقب جنوب إفريقيا في نصف النهائي (2-1)، يملك تشكيلة قوية هجوميًا، بأحد عشر هدفا في خمس مباريات، سجلتها سبع لاعبات مختلفات، أبرزهن تشينويندو إيهزوو وشينيدو أوكورو، وكان هدف جنوب إفريقيا في نصف النهائي هو الهدف الوحيد الذي استقبلته شباكه، لكن التاريخ يمنح الأمل للبؤات، فقد تمكنّ في نصف نهائي نسخة 2022 من إقصاء نيجيريا بركلات الترجيح، في سيناريو مشابه لهذه النسخة. المغرب أيضًا لم يخسر أي مباراة في هذه النسخة، وأظهر مرونة تكتيكية وقدرة على التكيف مع ضغوط البطولة.
وستكون هذه المرة الثانية التي يبلغ فيها المغرب نهائي كأس إفريقيا للسيدات، بعد خسارته في النسخة الماضية أمام جنوب إفريقيا. على أرضه، ليمشي بذلك على غرار خصمه النيجيري نحو النهائي، الذي بلغ بدوره النهائي مرتين متتاليتين على أرضه.
ويسعى المدرب الإسباني خورخي فيلدا، الذي قاد منتخب إسبانيا النسوي إلى تحقيق أول لقب لكأس العالم في تاريخ "لا روخا"، إلى كتابة صفحة جديدة من المجد مع منتخب المغرب للسيدات. كما يهدف بدوره لتعزيز إنجازاته الشخصية بعد هذا التأهل إلى نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات، في فرصة ذهبية ليتوج مسيرته الحافلة بلقب قاري ينضاف إلى الإنجاز العالمي. وبفضل خبرته الكبيرة وصموده أمام التحديات السابقة، يملك فيلدا كل المقومات ليقود المنتخب المغربي إلى لحظة تاريخية سابقة من نوعها.
وعليه، سيكون النهائي المرتقب مباراة مفتوحة على صراع بين تاريخ نيجيريا الكبير بالمسابقة القارية وطموح المغرب الأكبر. فهل يشهد الملعب الأولمبي لحظة تتويج تاريخية، تقلب المعادلات الإفريقية، وتمنح المغرب أول ألقابه في كرة القدم النسائية؟
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة الوطنية
منذ ساعة واحدة
- البوابة الوطنية
افتتاح مكتب الاتحاد الدولي لكرة القدم في إفريقيا بمركب محمد السادس بسلا: ثمرة رؤية ملكية للنهوض بكرة القدم
تم، يوم السبت 26 يوليوز، افتتاح مكتب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في إفريقيا بمركب محمد السادس لكرة القدم بسلا، وذلك خلال حفل ترأسه رئيس الاتحاد الدولي، جياني إنفانتينو. وجرت مراسم الافتتاح بحضور رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، باتريس موتسيبي، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، إلى جانب عدد من الشخصيات الأخرى. وفي كلمة بالمناسبة، أكد إنفانتينو، أن هذا الحدث يعد "لحظة تاريخية ويوما احتفاليا سعيدا سيخلد بأحرف من ذهب في تاريخ الفيفا وكرة القدم في إفريقيا وفي المغرب والعالم". وأضاف السيد إنفانتينو أن "افتتاح مكتب إفريقيا التابع للفيفا يأتي في الوقت المناسب، لاسيما وأنه يتزامن مع احتفالات عيد العرش المجيد"، مبرزا أن مركب محمد السادس لكرة القدم يمثل "بنية تحتية مذهلة ورائعة". وتوجه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بالشكر إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس على "الزخم القوي الذي أضفاه جلالته على تطوير الرياضة في القارة"، مشيدا بالرؤية الملكية "المتفردة" لللنهوض بكرة القدم. وأبرز أن مركب محمد السادس لكرة القدم، الذي يحتضن المكتب الإفريقي للفيفا، أصبح مركزا محوريا لكرة القدم الإفريقية، وشاهدا على بلد وقارة يستشرفان المستقبل. وأضاف قائلا: "المنشأة التي نفتتحها اليوم ليست مجرد مكتب للاتحاد الدولي لكرة القدم في إفريقيا، بل هي مركز عالمي للفيفا سيكون له أثر عالمي على ممارسة هذه الرياضة". وذكر رئيس الفيفا بأن المغرب سيحتضن العديد من التظاهرات الرياضية الكبرى، من بينها كأس إفريقيا للأمم (رجال) لسنة 2025، والدورات الخمس المقبلة من كأس العالم النسوية لأقل من 17 سنة، إلى جانب مونديال 2030 الذي ستنظمه المملكة بشراكة مع إسبانيا والبرتغال. وقال في هذا السياق: "إن العالم سيتوحد هنا في المغرب". كما أبرز أن نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات، الذي سيجمع مساء يوم السبت بالرباط بين المغرب ونيجيريا، سيكون "احتفالية كبرى وجميلة" لكرة القدم النسوية في المغرب وإفريقيا، لافتا إلى أن حماس الجمهور المغربي لكرة القدم فريد من نوعه على مستوى العالم. من جانبه، أعرب باتريس موتسيبي عن سعادته بافتتاح مكتب إفريقيا للفيفا بالمغرب، معتبرا أن "لا مكان أفضل من المغرب لاحتضان هذا المكتب". وتوجه السيد موتسيبي في هذا الإطار بالشكر إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس على الجهود المتواصلة التي يبذلها للنهوض بكرة القدم في القارة، وشدد على أن كرة القدم الإفريقية بلغت مستويات عالمية. وأشاد رئيس الكاف بالإنجازات التي حققتها المنتخبات الإفريقية في كأس العالم الأخيرة بقطر، ولا سيما المنتخب المغربي الذي بلغ دور نصف النهائي، معربا عن قناعته بأن كرة القدم الإفريقية ستتبوأ الصدارة عالميا في السنوات المقبلة. من جهته، أكد السيد لقجع أن مركب محمد السادس لكرة القدم، الذي يحتضن المكتب الإفريقي للفيفا، هو ثمرة رؤية متبصرة لجلالة الملك محمد السادس، ويجسد استراتيجية تروم تنمية قدرات الشباب المغربي والإفريقي. وأضاف أن هذه الرؤية تطمح إلى جعل المغرب "أرض استقبال وأرضا لتلاقي كفاءات قادمة من مختلف ربوع العالم". وأكد أن المكتب يعكس الاهتمام الذي توليه الفيفا بكرة القدم الإفريقية وبمختلف فئاتها، مشيرا إلى أن المغرب كان ولا يزال بلد التسامح والحوار بين الحضارات. يذكر أن اتفاق إحداث مقر مكتب الفيفا في إفريقيا بالمغرب تم توقيعه في دجنبر الماضي بمدينة مراكش، على هامش حفل جوائز الكاف 2024. ووقع الاتفاق رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع. (ومع: 27 يوليوز 2025)


اليوم 24
منذ 2 ساعات
- اليوم 24
الجامعة تحتج لدى الكاف بشأن إلغاء ضربة جزاء في نهائي "كان" السيدات
قدمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم احتجاجًا رسميًا إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) بشأن الأخطاء التحكيمية في نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات 2024، الذي جمع المنتخب المغربي بنظيره النيجيري. وركز الاحتجاج بشكل أساسي على إلغاء ضربة جزاء يقال على أنها « واضحة » لصالح المنتخب المغربي في الدقائق الأخيرة، بعد لمسة يد من مدافعة نيجيرية، والتي كان من الممكن أن تغير مجرى المباراة التي انتهت بفوز نيجيريا 3-2. وفي هذا الصدد، أكد بوطبسيل مدير قناة « الرياضية »، أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تقدمت باحتجاج رسمي إلى الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) ضد قرارات الحكام في المباراة النهائية، مشيرًا إلى أن قناة « الرياضية » تلقت طلبًا من الجامعة لتقديم اللقطات المطلوبة لدعم الاحتجاج. جدير بالذكر أن المنتخب الوطني المغربي فشل في التتويج باللقب القاري للمرة الثانية تواليا، عقب هزيمته بهدفين لثلاثة على نيجيريا، في المباراة التي جرت أطوارها يوم السبت، 26 يوليوز الجاري، على أرضية الملعب الأولمبي، بالعاصمة المغربية الرباط، لحساب نهائي نهائيات كأس الأمم الإفريقية للسيدات المغرب 2024.


يا بلادي
منذ 11 ساعات
- يا بلادي
فيلدا غاضب من التحكيم بعد خسارة المغرب نهائي "كان" السيدات أمام نيجيريا
عبّر مدرب المنتخب المغربي للسيدات، خورخي فيلدا، عن استيائه الشديد عقب الهزيمة 3-2 أمام نيجيريا في نهائي كأس الأمم الإفريقية للسيدات 2024، مشيرا إلى قرارات تحكيمية مثيرة للجدل يرى أنها حرمت لبؤات الأطلس من التتويج باللقب. ورغم البداية القوية للمغرب وتقدمه بهدفين دون رد خلال أول 25 دقيقة، إلا أن المنتخب النيجيري نجح في قلب النتيجة خلال الشوط الثاني، بفضل عودة قوية تُوجت بهدف متأخر أحرزته جينيفر إيشجيني. وقد لعبت تقنية الفيديو (VAR) دورا حاسما في مجريات اللقاء، حيث منحت نيجيريا ركلة جزاء عقب لمسة يد على نهيلة بنزينة، في حين أُلغيت ركلة جزاء للمغرب بداعي لمسة يد على اللاعبة ديميهين. وقال فيلدا في تصريح لموقع ESPN: "لا نفهم القرار الذي اتخذته الحكم. لقد منحت ركلة جزاء، لكن الصور التي رأيناها لم تكن نفسها التي عُرضت عليها". وأضاف "الصور كانت واضحة، كنا متأكدين أنه يجب احتساب الركلة. الحكم كانت قد أطلقت الصافرة، لكنها لجأت بعد ذلك إلى تقنية الفيديو". وتابع المدرب الإسباني بأسى "رأينا لمسة يد، لكن الحكم ألغتها. هذا هو ما حرمنا من الاحتفال باللقب". وأكد فيلدا أن قرار إلغاء ركلة الجزاء كان له تأثير مباشر على اللاعبات "كان لذلك وقع نفسي صادم، لقد كانت ضربة قاسية لهن". ورغم الخسارة، أثنى فيلدا على أداء فريقه، معتبرا أن المغرب كان "أفضل من نيجيريا" خلال معظم فترات اللقاء، معبّرا عن أسفه للنهاية "المؤلمة" لبطولة وصفها بـ"الاستثنائية". من جهتها، أعربت اللاعبة، ابتسام الجريدي، عن إحباطها من القرار التحكيمي، ونشرت عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي لقطات لإعادة ركلة الجزاء الملغاة. وتأتي هذه الهزيمة القاسية أمام جمهور غفير في الملعب الأولمبي بالرباط، لتضع المغرب على بُعد خطوة واحدة من تحقيق أول لقب في تاريخه في المسابقة، في حين عززت نيجيريا سجلها القاري بإحراز اللقب العاشر.