
القصاص: إصلاح الأمم المتحدة ضرورة ومصر تدفع في اتجاه نظام دولي أكثر عدالة
قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة"اليوم السابع"، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالية مرور 80 عامًا على تأسيس منظمة الأمم المتحدة حملت رسائل قوية تؤكد التزام مصر التاريخي بدعم المنظمة والعمل على إصلاحها بما يواكب التغيرات العالمية المتسارعة.
وأوضح القصاص، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "ساعة إخبارية المذاع على قناة النيل للأخبار، أن الرئيس السيسي أشار بوضوح إلى أن الأمم المتحدة، التي كانت مصر من بين مؤسسيها عقب الحرب العالمية الثانية، لم تعد تعكس الواقع العالمي كما ينبغي، في ظل متغيرات وتحولات كبرى تتطلب تحديث بنيتها وآليات عملها، بما يجعلها أكثر ديمقراطية وتمثيلًا وقدرة على التصدي للأزمات.
وأشار إلى أن النظام الدولي القائم بعد الحرب العالمية الثانية يشهد اختلالات واضحة، أبرزها استمرار استخدام حق النقض "الفيتو"، الذي يعطّل قدرة مجلس الأمن على اتخاذ قرارات حاسمة وعادلة في الكثير من النزاعات، مؤكدًا أن مصر ترى أن إصلاح المنظمة يجب أن يركز على ضمان سرعة وفعالية التدخل في الصراعات، واحترام القانون الدولي، ورفض ازدواجية المعايير.
وأضاف القصاص أن ازدواجية المعايير أصبحت سمة مؤسفة في أداء المنظمة الدولية، حيث تتعامل الدول الكبرى بازدواج واضح تجاه الأزمات، ما أضعف ثقة الشعوب في مصداقيتها. واستشهد بما يحدث في قطاع غزة، حيث تقف المنظمة عاجزة عن وقف المجازر، وكذلك في قضايا مثل منع الانتشار النووي، التي تُستخدم فيها المعايير بمكيالين.
وتابع أن مصر لا تطالب بإلغاء الأمم المتحدة، بل تؤمن بأهمية وجودها كإطار دولي جامع، لكنها في الوقت نفسه تدفع بقوة نحو إصلاحها عبر محافل متعددة، كقمة العشرين، والبريكس، ومؤتمرات الجنوب العالمي. ولفت إلى أن الدولة المصرية قدمت نموذجًا ملموسًا في دعم المنظمة من خلال تخصيص مقار جديدة للمكاتب الأممية في العاصمة الإدارية.
وأكد أن السبيل لإحداث إصلاح حقيقي يمر عبر حشد دول الجنوب – من أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية – للضغط على قوى الهيمنة الغربية، مشيرًا إلى أن استمرار الجمود داخل الأمم المتحدة قد يدفع الدول إلى اللجوء لتحالفات بديلة، مثل مجموعة "بريكس"، التي بدأت تكتسب زخماً حقيقيًا كقوة فاعلة على الساحة الدولية.
واختتم القصاص مداخلته الهاتفية بالتأكيد على أن التحدي كبير، لكن الإرادة السياسية والضغط المتواصل من الدول النامية يمكن أن يكونا بداية حقيقية لإعادة التوازن للمنظومة الدولية، وإعادة الاعتبار للقانون الدولي، وتحقيق قدر من العدالة في مواجهة قضايا الصراع، التنمية، وحقوق الشعوب.
برنامج "ساعة إخبارية" يذاع على شاشة النيل للأخبار.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوفد
منذ ساعة واحدة
- الوفد
تقارير أمريكية تكشف عن أول خلاف بين نتنياهو وترامب وكلمة السر الجيش
أعلنت وسائل إعلام أمريكية، أمس الثلاثاء، أن الرئيس دونالد ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه لن يستخدم الجيش الأمريكي بعد الآن لمساعدة إسرائيل في صراعها العسكري مع إيران. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلاً عن مسؤول رفيع في البيت الأبيض، قوله إن "ترامب أبلغ نتنياهو بأن الجيش الأمريكي قد قام بما يجب عليه فعله. إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يكن راضياً، وأخبر ترامب أن تل أبيب على وشك تحقيق أهدافها في الصراع مع إيران". وأوضح أن "نتنياهو تفهم تطلعات الرئيس الأمريكي نحو الدبلوماسية، ووافق على دعم وقف إطلاق النار". وأوضح أن "نتنياهو تفهم تطلعات الرئيس الأمريكي نحو الدبلوماسية، ووافق على دعم وقف إطلاق النار". وأعلن ترامب أن إيران وإسرائيل وافقتا على وقف إطلاق النار بينهما في وقت مبكر صباح الثلاثاء، وذلك عقب تصعيد عسكري متبادل بين البلدين دام نحو 12 يوما. إلا أن إسرائيل وإيران تبادلتا الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، بعد وقت قصير من دخوله حيز التنفيذ. وجاء إعلان ترامب بعد ساعات فقط من شن إيران هجوما صاروخيا على قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر، ردا على ضربات أمريكية طالت منشآتها النووية الرئيسية وهي فوردو ونطنز وأصفهان فجر الأحد الماضي. من جهتها، دانت قطر الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الأمريكية، مؤكدة أن الهجوم يعد "انتهاكا صارخا" لسيادتها ومجالها الجوي وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة


خبر صح
منذ 2 ساعات
- خبر صح
مندوب روسيا يحذر من خطر انهيار معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية
حذر المندوب الروسي الدائم فاسيلي نيبينزيا خلال جلسة مجلس الأمن من التهديد الذي تواجهه معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي قد يؤدي إلى انهيارها، مؤكدًا أن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لمعالجة البرنامج النووي الإيراني. مندوب روسيا يحذر من خطر انهيار معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية ممكن يعجبك: بوتين يؤكد إمكانية حل أزمة إيران وإسرائيل ويشير إلى قرب ظهور نظام عالمي جديد وفي قمة حلف شمال الأطلسي التي انعقدت في لاهاي، دعا قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى استئناف المفاوضات مع إيران، مؤكدين أن الوقت قد حان لإعادة الدبلوماسية، وأشاروا إلى ضرورة جلوس إيران إلى طاولة الحوار لإنهاء التصعيد في المنطقة. الولايات المتحدة: الضربات حققت هدفها في تقليص قدرة إيران النووية أعلنت السفيرة الأمريكية بالإنابة لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، أن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية 'حققت هدفنا الضيق بشكل فعّال: وهو تقليص قدرة إيران على إنتاج سلاح نووي' وأضافت أن هذه الضربات تأتي في إطار الدفاع الجماعي عن النفس وتهدف إلى الحد من التهديد الذي تشكّله إيران على المنطقة. اقرأ كمان: إيران تبدأ بنقل طائراتها المدنية إلى مواقع آمنة على غرار إسرائيل الأمم المتحدة: الاتفاق النووي مع إيران لم يتحقق بالكامل من جهتها، قالت روزماري ديكارلو، رئيسة الشؤون السياسية في الأمم المتحدة، إن أهداف الاتفاق النووي مع إيران وقرار مجلس الأمن 'لم تتحقق بالكامل بعد'، مضيفة أن هذا الأمر مؤسف، وأشارت إلى أن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق في عام 2018 كان له تأثير سلبي على تنفيذ القرار. بينما تتزايد الدعوات لاستئناف المفاوضات مع إيران، يبقى الطريق إلى الدبلوماسية محفوفًا بالتحديات، حيث تتطلب العودة إلى طاولة المفاوضات تقديم تنازلات من جميع الأطراف، بما في ذلك ضمانات أمنية لإيران ورفع العقوبات الأمريكية. من جهة أخرى، تظل المخاوف من البرنامج النووي الإيراني مصدر قلق رئيسي للعديد من الدول في المنطقة. عملية 'مطرقة منتصف الليل' في 22 يونيو 2025، نفذت الولايات المتحدة عملية عسكرية واسعة النطاق تحت اسم 'مطرقة منتصف الليل'، حيث استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية: فوردو، نطنز، وأصفهان واستخدمت القوات الجوية والبحرية الأمريكية قاذفات B-2 Spirit وطائرات مسيرة من طراز Northrop B-2 Spirit، بالإضافة إلى صواريخ كروز من طراز توماهوك في تنفيذ هذه الضربات. وتُعد هذه الضربات الأولى من نوعها التي تُستخدم فيها قنابل 'القنبلة الخارقة للتحصينات' (MOP) ضد منشآت نووية، حيث تم إسقاط 12 قنبلة على موقع فوردو، واثنتين على نطنز، و30 صاروخ كروز على مواقع نطنز وأصفهان.


النهار نيوز
منذ 3 ساعات
- النهار نيوز
بمشاركة إماراتية اتحاد الإعلاميين العرب واتحاد المبدعين العرب يشاركون في منتدى الأمم المتحدة بالنرويج. النهار نيوز
ضمن وفد رسمي مشترك لكل من اتحاد الإعلاميين العرب واتحاد المبدعين العرب أعضاء الأمم المتحدة،، وذلك لحضور فعاليات منتدى الأمم المتحدة لحوكمة الإنترنت، والمقرر عقده في مملكة النرويج خلال الفترة من 23 إلى 27 يونيو الجاري. و في إطار دعم الحضور العربي في المحافل الدولية، وتأكيدًا على الالتزام بالتمثيل العربي الفاعل في المنصات العالمية، أوفدت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، الدكتورة نجلاء الدوخي – مدير إدارة الاتصال المؤسسي وعضو اتحاد الإعلاميين العرب – عضو الأمم المتحدة، للمشاركة حيث يترأس الوفد الإعلامي الدكتور أحمد نور، رئيس اتحادي الإعلاميين العرب والمبدعين العرب – عضو الأمم المتحدة – ويضم نخبة من الشخصيات الأكاديمية والمهنية المرموقة، من بينهم؛ الدكتورة نرمين سليم، الأمين العام لاتحاد المبدعين العرب والمندوب الدائم للاتحاد بالأمم المتحدة، الدكتورة نيفين فاضل،عضو اتحاد المبدعين العرب و وكيل وزارة التعليم العالي بجمهورية مصر العربية، المهندس أسعد كزكز، المدير التنفيذي لمجموعة التطوير وإدارة المشاريع، المهندس محمد عواد، خبير الذكاء الاصطناعي، حيث يهدف المؤتمر إلى بحث القوانين والضوابط الناظمة للتطور التكنولوجي المتسارع، لاسيما قضايا حوكمة الإنترنت والذكاء الاصطناعي، وذلك ضمن جهود الأمم المتحدة وأصحاب المصلحة من حكومات ومجتمع مدني ، من أجل ضمان استخدام آمن وعادل ومستدام للإنترنت، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة. وفي هذا السياق، صرّح الإعلامي الدكتور أحمد نور أن اتحاد المبدعين العرب، عضو الأمم المتحدة، سيطلق رسميا خلال فعاليات المؤتمر منصته الإلكترونية العالمية الجديدة تحت اسم IPV، والتي تُعد الأولى من نوعها في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية في البيئة الرقمية، حيث تأتي هذه المبادرة استجابة لتوجيهات الأمم المتحدة بشأن التحول الرقمي، وتهدف المنصة إلى تمكين المبدعين في مختلف أنحاء العالم من حماية حقوقهم الفكرية في البيئات المختلفة لوسائل التواصل الاجتماعي، وتشمل الحقوق الأدبية كحق المؤلف، والحقوق المجاورة، وحقوق الإعلام السمعي والبصري، والعلامات التجارية، والنماذج الصناعية، وغيرها من الحقوق الإبداعية، وذلك باستخدام تقنيات متقدمة مدعومة بالذكاء وتقنيات التحقق الرقمي "البلوكشين." كما أكد الدكتور نور أن مشاركة "إقامة دبي" في هذا الحدث الأممي البارز تجسد حرصها على التفاعل مع القضايا العالمية، وتعكس التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز حضورها المؤثر في الساحة الدولية ذات البعد الاستراتيجي.