
فارس ياغي في "بودكاست مع نايلة": من "المحامي الرقاصة" إلى نجم الدراما العربية
تحدّث فارس عن مفهومه للحب، مؤكداً أنه لا يريد أن يكون الحب عبئاً عليه، بل علاقة مريحة وصادقة تنطلق من دعم المحيط القريب، ومعتبراً أن البيئة التي ينتمي إليها أي شخص هي ما تمنحه الثقة والقوة والدافع للاستمرار. واعترف أن الكثيرين يخافون من مواجهة مخاوفهم، مشيراً إلى أن العديد من القرارات الخاطئة في حياته جاءت نتيجة لخوف أهله أنفسهم من مواجهة واقع اختياراته.
استعاد فارس بعض ذكريات طفولته التي وصفها بـ "الشقيّة"، إذ نشأ في عائلة كلاسيكية، والده يعمل ووالدته اضطرت للتخلي عن دراستها في الجامعة بسبب حملها به، وهو الأمر الذي جعله يحمل داخله شعوراً بالذنب تجاه والدته. رغم ذلك، بذل أهله ما بوسعهم لتوفير البيئة السليمة له ولشقيقه، على مستوى التعليم والاهتمام، لكنه أشار إلى أن محيطه الأسري كان يفرض عليه اختيارات جاهزة لم يكن مقتنعاً بها، كأن يصبح محامياً أو رجل قانون.
بعد أن بدأ بدراسة التجارة، ثم القانون، اكتشف فارس أن مكانه ليس هنا. كان هناك صوت داخلي يخبره دوماً أن عليه أن يبحث عن مساره الحقيقي. وخلال دراسته للقانون، بدأ يتعلّم الرقص، الأمر الذي قابله أهله بالتنمّر، فوصفوه بـ"المحامي الرقاصة". ومع الوقت، قرّر أن يتقدم إلى المعهد العالي للفنون المسرحية، فدعمه أهله ظاهرياً فقط، اعتقاداً منهم أنه سيفشل، لكنه نجح وفاجأهم.
يرى فارس أن دعم الأهل الظاهري لأبنائهم من دون إيمان حقيقي هو أسوأ من عدم الدعم، مؤكداً أن كل شاب أو فتاة يجب أن يستمعوا إلى الصوت الداخلي في داخلهم ويتبعوه. واستذكر كيف أن لقب "أبو الفوارس" الذي أطلقه عليه أحد المخرجين منحه دفعة نفسية وثقة كبيرة في نفسه.
بدأ فارس مشواره من المسرح، لكنه اختار أن يبني اسمه بطريقة معاكسة، بأن يقدّم نفسه على الشاشة أولاً ليشاهده الناس، بدلاً من الاكتفاء ببناء العلاقات. وفي مسلسل "عروس بيروت"، قضى تسعة أشهر في عمل متواصل بين غرفته وموقع التصوير، حتى اعتقد كثيرون أنه ممثل لبناني وليس سورياً، بسبب اجتهاده وإتقانه للهجة.
أكّد فارس خلال البودكاست أن هدفه الأسمى اليوم هو الحفاظ على صحته النفسية التي يعتبرها أهم من نجاحه الفني، قائلاً إنه يتمنى البقاء في المنزل على حساب أي عمل إذا شعر أن راحته النفسية في خطر. واعتبر أن العائلة وحدها تمنح الإنسان الرضا والقناعة، فهي الداعم الحقيقي في حياة أي شخص.
وفي لحظة مؤثرة، اعترف فارس لنايلة أنه عندما كان طالباً كان يتمنى لقاءها أو والدها الراحل جبران تويني، ما أثّر فيها بشكل واضح خلال الحلقة، وتحدّث عن نفسه كشخص هادئ يحمل ابتسامة دائمة، لكنه عندما يغضب لا يسامح بسهولة، ويصف نفسه بـ"يا أبيض يا أسود". وأبدى أسفه لأن قلة الأخلاق أصبحت قاعدة منتشرة في المجتمع، بينما الأخلاق الحقيقية صارت عملة نادرة.
يعتبر فارس نفسه قريباً جداً من جمهوره، ويؤكد أنه لولاهم لما وصل إلى ما هو عليه اليوم، ويحرص على قراءة تعليقاتهم ويتقبل النقد، بشرط أن يكون باحترام، قائلاً "نحن أولاد عالم وناس ولدينا كرامتنا". أما عن نجاحه، فاعتبر أن الفضل يعود لله أولاً، ثم لقبوله عند الناس، فالموهبة وحدها لا تكفي إذا لم يحبّك الجمهور.
اختُتم اللقاء باعتراف فارس لنايلة بأنه يتمنى أن يقدم أدواراً مختلفة عن شخصية الشاب الرومانسي الهادئ، كما أنه يحب العمل في المجال الإنساني أكثر من اهتمامه بالشهرة، وأكّد أن علاقته بالله وصوته الداخلي هما مرشده في كل خطوة يخطوها، وهما ما يقوده للاعتراف بأخطائه وتصحيح مساره.
انتهى اللقاء مع فارس ياغي بابتسامة كبيرة على وجه نايلة تويني، التي اعترفت بأنها كانت من أكثر الحلقات التي ضحكت فيها من القلب.
شاهدوا البودكاست كاملاً على قناة النهار على يوتيوب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 16 دقائق
- صدى البلد
معتزلتش… ضياء الميرغني يطمئن الجمهور على حالته الصحية
كشف الفنان ضياء الميرغني في تصريحات خاصة لموقع 'صدى البلد' الإخباري بعد غياب طويل عن الساحة الفنية: 'أنا الحمد لله بخير وبطمن كل جمهوري و شكراً علي المحبة و السؤال'. وأضاف الميرغني: 'أنا بخير و لم اعتزل الفن و فخور بكل الأعمال الي قدمتها.. وأنا تعبان شوية لكن الحمد لله بخير و شكرا لكل الجمهور'. وكان الميرغني قد صرح من قبل قائلا: 'أنا عملت أدوار كبيرة جدا.. وعملت الرجل الإرهابي، وعملت الشيخ المتزن، وعملت في فيلم أمير البحار شخصية حزنان'. وتابع: 'صناعة الشخصية بيكون فيها تغير من شخصية لأخرى حسب الدور المطلوب.. الشخصية في البداية بتكمن في الموهبة، ولكن لابد من ثقلها بالعلم'.


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
والدة الطالبة الأولى في الثانوية العامة أدبي: مكناش مصدقين وبنتي هتدخل ألسن
كشفت والدة سلمى أحمد الحاصلة على المركز الأول في الثانوية العامة شعبة أدبي، تفاصيل تفوق ابنتها الدراسي. وقالت والدة سلمى أحمد في مداخلة هاتفية على قناة " إكسترا نيوز "، :" الحمد لله إحنا كنا بنصلي وندعي ربنا من أجل تفوق ابنتي ". وتابعت :" مكنتش مصدقة إن بنتي الأولى على الجمهورية في الثانوية العامة في الشعبة الأدبية ". وأكملت :" ابنتي نفسها تدخل كلية الألسن"، مضيفة :" لازم كل أب وأم يشجعوا ابنائهم ويشجعوهم في كل مراحلهم الدراسية ".


النهار
منذ يوم واحد
- النهار
دانا مارديني تعتزل الدراما التلفزيونية... صدمة فنية!
صُدم محبّو الدراما السورية ومتابعو الفنانة دانا مارديني بإعلانها اعتزال التمثيل على الشاشة الصغيرة، وسط ظروف صعبة تمر بها بلادها ولا تخلو من التقاتل الأهلي. وكتبت الممثلة السورية في منشور عبر خاصية القصص المصوّرة على حسابها الرسمي في تطبيق "إنستغرام" أمس الأحد: "أعلن اعتزالي كممثلة. لن أعمل بعد الآن في مجال التلفزيون، أياً كانت الشركة أو المحطة. سوف أتابع مهنتي وشغفي خارج هذا السياق". وطالبت مارديني بعدم محاولة الضغط عليها من خلال أسرتها: "يُرجى عدم التواصل مع الأهل. أنا من عائلة تحترم قرار الآخر، ولا تتدخل في شؤونه أياً كانت". وأوضحت بأن "القرار ليس ردّ فعل ولا وليد اللحظة"، مضيفةً: "منذ سنوات، وأنا أودّ اعتزال التلفزيون. فخورة بما قدّمت، واكتفيت إلى هنا". وختمت الفنانة البالغة من العمر 37 عاماً: "المحبّون الغوالي، سأتابع في مهنتي، وأتابع النشر عن كل جديد، ابتداءً من المكان إلى جديدي في السينما والمسرح، أو أي جديد بعد الاستقرار... لكم منّي كلّ الحب". يُذكر أن مارديني تخرجت في "المعهد العالي للفنون المسرحية"، قسم التمثيل، في عام 2010. وباشرت مهنتها من خلال المسرح عبر "لحظة"، و"سيليكون"، ثم في السينما عبر فيلم "رسائل الكرز"، قبل أن تضع بصمتها في الدراما التلفزيونية في مسلسلات بارزة، على غرار "الولادة من الخاصرة"، و"سنعود بعد قليل"، و"قلم حمرة"، و"الندم".