
الغلوكوما والزنك.. علاقة خفية تهدد شبكية العين
يؤكد علماء الأحياء الجزيئية من روسيا وخارجها دور الزنك الزائد في تطور الغلوكوما، حيث اكتشفوا أن أيونات هذا المعدن تعيق الأداء الطبيعي لبروتين PEDF.
ووفقا لهم، يرتبط هذا البروتين بالحفاظ على الوظائف الحيوية الرئيسية لخلايا الشبكية.
ويقول أناتولي بيلوسوف، الباحث في معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا:
"حددنا خمسة أنواع من مواقع ارتباط الزنك، تشمل جزيئين أو ثلاثة من بروتين PEDF. وإن تكوُّن هياكل من عدة جزيئات منه لا يؤثر تقريبًا على البنية الثانوية والثالثية لهذا البروتين، لكنه يحجب جميع مواقع تفاعل PEDF مع البروتينات الشريكة. ونتيجة لذلك، تتعطل الوظائف العصبية والمضادة لتكوين الأوعية الدموية، ويصبح ارتباط البروتين بالكولاجين مستحيلاً".
وقد لاحظ العلماء منذ فترة طويلة أن تطور الغلوكوما يصاحبه تراكم كميات كبيرة من أيونات الزنك في الجسم الزجاجي للعين، حيث يتجاوز تركيزها المعدل الطبيعي بما يعادل 2 إلى 15 مرة. ولذلك، سعى الباحثون إلى معرفة ما إذا كان هذا الارتفاع نتيجةً لتطور الغلوكوما، أم أنه أحد العوامل المسببة لها.
ولأجل ذلك، قام العلماء بدراسة عينات حيوية مأخوذة من عيون 56 مريضًا في مراحل مختلفة من تطور الغلوكوما، ودرسوا البروتينات والجزيئات الأخرى التي تتفاعل مع أيونات الزنك. وقد تبيّن أن نسبة هذه الأيونات تزداد بسرعة مع تقدم المرض، إلى جانب تفاعلات نشطة مع جزيئات بروتين PEDF، الذي يرتفع تركيزه كذلك في المراحل المتقدمة من المرض.
إقرأ المزيد
ويعد هذا البروتين الببتيدي (PEDF) مهمًا جدا لوظائف شبكية العين، حيث يلعب دورا في نقل الإشارات العصبية، كما يتمتع بخصائص مضادة للأورام وداعمة للتغذية العصبية. لذا، درس الباحثون كيف يتفاعل هذا البروتين مع الزنك، وكيف تؤثر هذه التفاعلات على بنيته ووظائفه، مستخدمين في ذلك ثلاثة مصادر مختلفة للإشعاع السنكروتروني.
وقد أظهرت القياسات أن ارتفاع تركيز أيونات الزنك يدفع سلاسل PEDF إلى الاندماج في هياكل معقدة مكوّنة من ثلاثة جزيئات أو أكثر، تُعرف بالأوليغومرات. ويشير الباحثون إلى أن تكوّن هذه الهياكل يمنع البروتين من التفاعل مع مستقبلاته الخاصة (PEDF-R)، التي تلعب دورا حاسما في تحفيز العمليات الخلوية اللازمة لبقاء الخلايا العصبية في الشبكية.
ويعتزم الفريق العلمي مواصلة البحث في هذه التفاعلات بين الزنك وPEDF، بهدف تطوير علاجات دوائية جديدة لمرض الغلوكوما، وهو أحد أشكال ضمور العصب البصري الناتج عن ارتفاع ضغط العين.
المصدر: تاس
تابعو الأردن 24 على
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ يوم واحد
- أخبارنا
روسيا تختبر هوائيات محلية الصنع لشبكات 5G
أخبارنا : أعلن معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا عن إجراء اختبارات ناجحة على هوائيات روسية الصنع بالكامل، تم تطويرها لشبكات الجيل الخامس الخلوية 5G. وجاء في بيان صادر عن المعهد:"اختتمت في موسكو بنجاح الاختبارات التي أجريت على الهوائيات روسية الصنع المطورة لشبكات 5G... أظهرت الاختبارات أن الهوائيات قادرة على توفير سرعة نقل للبيانات تعادل 1 غيغابايت/ثانية، مع هذه السرعة تفوق سرعة الإنترنت المنزلي العادي بعشر مرات تقريبا، ويمكن معها تحميل فيلم كامل بجودة HD في غضون نصف دقيقة تقريبا". وأضاف البيان:"أثبتت هذ التجارب قدرة روسيا على تطوير حلول تقنية تنافسية في مجال شبكات 5G دون الاعتماد على التقنيات والمكونات الأجنبية. كافة المكونات التي استخدمت في الهوائيات الجديدة، بما فيها الأجزاء الصغيرة وعناصر التثبيت، صنعت بالكامل في روسيا". وأشار البيان إلى أن الهوائيات تم اختبارها في المعهد التقني الموجود في مدينة المعارض في موسكو "VDNKh"، ومن المخطط ان يتم دمجها بالشبكات الخلوية الروسية لاختبارها في مناطق أخرى. تجدر الإشارة إلى أن الخبراء في معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا يعملون على العديد من المجالات التي تتعلق بتطوير التقنيات الجديدة، مثل الإلكترونيات اللازمة للفضاء ومجال الطيران، ومجالات التكنولوجيا الحيوية، والإلكترونيات الدقيقة، ومجالات تطوير الروبوتات والذكاء الاصطناعي.


جو 24
منذ يوم واحد
- جو 24
الغلوكوما والزنك.. علاقة خفية تهدد شبكية العين
جو 24 : يؤكد علماء الأحياء الجزيئية من روسيا وخارجها دور الزنك الزائد في تطور الغلوكوما، حيث اكتشفوا أن أيونات هذا المعدن تعيق الأداء الطبيعي لبروتين PEDF. ووفقا لهم، يرتبط هذا البروتين بالحفاظ على الوظائف الحيوية الرئيسية لخلايا الشبكية. ويقول أناتولي بيلوسوف، الباحث في معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا: "حددنا خمسة أنواع من مواقع ارتباط الزنك، تشمل جزيئين أو ثلاثة من بروتين PEDF. وإن تكوُّن هياكل من عدة جزيئات منه لا يؤثر تقريبًا على البنية الثانوية والثالثية لهذا البروتين، لكنه يحجب جميع مواقع تفاعل PEDF مع البروتينات الشريكة. ونتيجة لذلك، تتعطل الوظائف العصبية والمضادة لتكوين الأوعية الدموية، ويصبح ارتباط البروتين بالكولاجين مستحيلاً". وقد لاحظ العلماء منذ فترة طويلة أن تطور الغلوكوما يصاحبه تراكم كميات كبيرة من أيونات الزنك في الجسم الزجاجي للعين، حيث يتجاوز تركيزها المعدل الطبيعي بما يعادل 2 إلى 15 مرة. ولذلك، سعى الباحثون إلى معرفة ما إذا كان هذا الارتفاع نتيجةً لتطور الغلوكوما، أم أنه أحد العوامل المسببة لها. ولأجل ذلك، قام العلماء بدراسة عينات حيوية مأخوذة من عيون 56 مريضًا في مراحل مختلفة من تطور الغلوكوما، ودرسوا البروتينات والجزيئات الأخرى التي تتفاعل مع أيونات الزنك. وقد تبيّن أن نسبة هذه الأيونات تزداد بسرعة مع تقدم المرض، إلى جانب تفاعلات نشطة مع جزيئات بروتين PEDF، الذي يرتفع تركيزه كذلك في المراحل المتقدمة من المرض. إقرأ المزيد ويعد هذا البروتين الببتيدي (PEDF) مهمًا جدا لوظائف شبكية العين، حيث يلعب دورا في نقل الإشارات العصبية، كما يتمتع بخصائص مضادة للأورام وداعمة للتغذية العصبية. لذا، درس الباحثون كيف يتفاعل هذا البروتين مع الزنك، وكيف تؤثر هذه التفاعلات على بنيته ووظائفه، مستخدمين في ذلك ثلاثة مصادر مختلفة للإشعاع السنكروتروني. وقد أظهرت القياسات أن ارتفاع تركيز أيونات الزنك يدفع سلاسل PEDF إلى الاندماج في هياكل معقدة مكوّنة من ثلاثة جزيئات أو أكثر، تُعرف بالأوليغومرات. ويشير الباحثون إلى أن تكوّن هذه الهياكل يمنع البروتين من التفاعل مع مستقبلاته الخاصة (PEDF-R)، التي تلعب دورا حاسما في تحفيز العمليات الخلوية اللازمة لبقاء الخلايا العصبية في الشبكية. ويعتزم الفريق العلمي مواصلة البحث في هذه التفاعلات بين الزنك وPEDF، بهدف تطوير علاجات دوائية جديدة لمرض الغلوكوما، وهو أحد أشكال ضمور العصب البصري الناتج عن ارتفاع ضغط العين. المصدر: تاس تابعو الأردن 24 على


جو 24
منذ 2 أيام
- جو 24
دراسة تقارن بين لحم البقر والدجاج.. أيهما أكثر أمانا لصحة الأمعاء؟
جو 24 : يواصل الباحثون حول العالم دراسة تأثير الأنظمة الغذائية المختلفة على صحة الأمعاء، لا سيما دور اللحوم في تشكيل التوازن الميكروبي داخل الجهاز الهضمي. وفي هذا السياق، أجرى فريق من الباحثين الإسبان دراسة حديثة لمقارنة تأثير تناول نوعين شائعين من البروتين الحيواني – لحم البقر والدجاج – على ميكروبيوم الأمعاء لدى مجموعة من الأفراد الأصحاء. وأظهرت الدراسة المثيرة للجدل أن تناول لحم البقر قليل الدهن قد يكون أقل ضررا على صحة الأمعاء من تناول الدجاج، رغم الاعتقاد السائد بأن الدواجن خيار أكثر أمانا. وفي الدراسة، تمت مقارنة تأثير لحم البقر والدجاج على ميكروبيوم الأمعاء لدى 16 شابا سليما تتراوح أعمارهم بين 18 و22 عاما. وطُلب من المشاركين اتباع نظامهم الغذائي المعتاد، ثم وُزعوا عشوائيا لتناول 3 وجبات أسبوعيا من أحد نوعي اللحوم لمدة 8 أسابيع، مع فترة استراحة لمدة 5 أسابيع بين النظامين. وأظهرت النتائج أن النظام الغذائي القائم على الدجاج ارتبط بانخفاض ملحوظ في تنوع وثراء البكتيريا النافعة في الأمعاء، مقارنة بالنظام القائم على لحم البقر. كما تم رصد ارتفاع في مستويات بعض البكتيريا الضارة بعد تناول الدجاج، وهي بكتيريا سبق ربطها بأمراض عديدة، منها سرطان الأمعاء. وعلى الجانب الآخر، أدى تناول لحم البقر إلى زيادة في بكتيريا نافعة تعرف باسم "البلوتيا"، التي تلعب دورا مهما في تقوية الحاجز المخاطي للأمعاء والوقاية من الالتهابات. وكشفت الدراسة أيضا أن النظام القائم على الدجاج أثّر سلبا على قدرة الجسم على تنظيم مستويات الغلوكوز في الدم، كما قلل من إنتاج الأحماض الأمينية الأساسية المهمة لوظائف المناعة وصحة الأمعاء. ورغم هذه النتائج، أقر الباحثون بعدة قيود في دراستهم، أبرزها اعتمادهم على تقارير المشاركين الذاتية لتسجيل تناولهم الغذائي، ما قد يؤدي إلى إغفال بعض الأطعمة المؤثرة على الميكروبيوم. وفي سياق مواز، حذّرت دراسة إيطالية من أن تناول أكثر من 300 غرام من لحم الدواجن أسبوعيا – أي نحو 4 حصص – قد يضاعف خطر الوفاة بأنواع متعددة من السرطان، أبرزها سرطان المعدة والأمعاء. ويرجّح الباحثون أن طريقة طهي الدواجن أو نوعية الأعلاف قد تكون وراء هذه العلاقة، رغم عدم وجود دليل قطعي حتى الآن. ووفقا لمركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، فإن نحو 21% من حالات سرطان الأمعاء ترتبط بتناول اللحوم الحمراء والمصنعة، خاصة عند طهيها في درجات حرارة مرتفعة. ومع ذلك، تؤكد هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) أن اللحوم تظل مصدرا مهما للبروتين وفيتامين B12، وتوصي من يتناولون نحو 90 غراما من اللحوم الحمراء يوميا بتقليل الكمية إلى 70 غراما للحفاظ على التوازن الصحي. نشرت الدراسة فيمجلة "التغذية الجزيئية وأبحاث الغذاء". المصدر: ديلي ميل تابعو الأردن 24 على