
«الوطني للبحث والإنقاذ»: استضافة «كوسباس - سارسات» تجسّد التزام الإمارات الراسخ بالمسؤولية الإنسانية
أكّد المركز الوطني للبحث والإنقاذ أن استضافة دولة الإمارات للاجتماع الـ39 لمنظمة «كوسباس - سارسات» العالمية، للمرة الأولى، خلال الفترة من 27 مايو الجاري إلى الخامس من يونيو المقبل، تعكس مكانتها المرموقة على الساحة الدولية في مجال البحث والإنقاذ، وتجسّد التزامها الإنساني بدعم الجهود العالمية لإنقاذ الأرواح.
وقال رئيس قسم التدريب والتمارين في المركز، سيف الكعبي، إن استضافة هذا الحدث الدولي تجسّد التزام دولة الإمارات الراسخ بالمسؤولية الإنسانية في حماية الأرواح، وتعكس استعدادها الكامل للقيام بدور محوري في دعم منظومة البحث والإنقاذ العالمية من خلال تعزيز التعاون وتبني أحدث التقنيات.
وأضاف أن قيادة الحرس الوطني ممثلة بالمركز الوطني للبحث والإنقاذ تُعد الجهة المسؤولة عن تنظيم هذا الحدث العالمي، حيث يتولى التنسيق الكامل مع منظمة كوسباس - سارسات الدولية والدول الأعضاء، لضمان نجاح الجوانب التنظيمية واللوجستية، وقال إن المركز يعرض خلال الحدث تجربة الإمارات المتقدمة في مجال البحث والإنقاذ.
وأوضح أن الاجتماع يهدف إلى بحث سبل تطوير الأنظمة الخاصة بتتبع إشارات الاستغاثة عبر الأقمار الاصطناعية، وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، فضلاً عن تبادل الخبرات والممارسات التقنية والبشرية الرائدة، بما يسهم في رفع مستوى سرعة الاستجابة ودقة عمليات البحث والإنقاذ.
وأكد أن هذه الاجتماعات تلعب دوراً محورياً في تطوير وتحديث آليات عمل النظام العالمي لرصد إشارات الاستغاثة، إذ يتم التنسيق بين الدول لتحسين تكامل شبكة الأقمار الاصطناعية والمحطات الأرضية ومراكز التحكم، بما يضمن سرعة تسلّم الإشارات وتحويلها بدقة إلى مراكز الإنقاذ، ما يسهم بشكل مباشر في تقليل زمن الاستجابة وزيادة فرص إنقاذ الأرواح في البر والبحر والجو.
وأشار الكعبي إلى أن أكثر من 45 دولة ومنظمة دولية تشارك في هذا الحدث، من بينها منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، والمنظمة البحرية الدولية (IMO)، والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، إلى جانب جهات وطنية متخصصة في مجالات البحث والإنقاذ والاتصالات.
وحول رسالة دولة الإمارات من خلال هذا الحدث، قال الكعبي إن رسالة الإمارات من استضافة هذا الاجتماع تؤكد التزامها بدعم الجهود الدولية لحماية الأرواح، وتعزيز مكانتها مركزاً إقليمياً للجاهزية والاستجابة السريعة، وتبني أفضل الممارسات العالمية في إدارة الطوارئ والكوارث.
وأوضح أن نظام كوسباس - سارسات يتميز بكونه نظاماً دولياً مجانياً يعمل على مدار الساعة عبر شبكة من الأقمار الاصطناعية تغطي الكرة الأرضية بالكامل، ويرصد إشارات الطوارئ بدقة عالية من أي مكان، ما يجعله أداة فعالة وموثوقة في عمليات الإنقاذ الجوي والبحري والبري. وأكد أهمية الشراكة بين الجهات المدنية الحكومية والخاصة في دعم جهود البحث والإنقاذ، مشيراً إلى أن التكامل بين الجانبين يسهم في تعزيز الكفاءة وسرعة الاستجابة، وتوسيع نطاق التغطية في حالات الكوارث والأزمات.
وفي ما يخص توظيف التكنولوجيا الحديثة، قال الكعبي: «نستخدم الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار لتسريع عمليات تحديد المواقع، وتحليل البيانات، وتوفير حماية أكبر لفرق الإنقاذ عبر استخدام أجهزة ذكية في المناطق الخطرة، ما يعزز فعالية وسلامة الاستجابة للطوارئ».
وعن خطط دولة الإمارات لدعم الدول الأخرى في حالات الكوارث، أكد الكعبي أن الدولة تواصل جهودها لتعزيز قدراتها الإنسانية والإغاثية وتوسيع نطاق الدعم المقدم، سواء من خلال الاستجابة المباشرة أو عبر التعاون مع المنظمات الدولية، بما يعكس نهجها الثابت في تقديم المساعدة للدول والشعوب المتضررة.
وتطرق الكعبي إلى أبرز التحديات التي تواجه فرق البحث والإنقاذ على المستوى الدولي، مثل صعوبة الوصول للمناطق النائية، وتنوّع البيئات الجغرافية، وتفاوت الإمكانات الفنية، إضافة إلى الظروف الجوية المتقلبة، مشيراً إلى أن مثل هذه الاجتماعات تُعد فرصة لتوحيد المعايير وتبادل الخبرات لمواجهة هذه التحديات.
وأكد أن استضافة الاجتماع تسهم في رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية السلامة والاستعداد للطوارئ، وتدعم بناء قدرات الكوادر الوطنية، وتعزز من مكانة الدولة مركزاً عالمياً في مجال البحث والإنقاذ.
وشدد الكعبي على أن المركز الوطني للبحث والإنقاذ يقيس أثر مشاركته في هذه الفعاليات الدولية من خلال تطوير الشراكات، وتحديث السياسات التشغيلية، واستقطاب أفضل الممارسات العالمية، بما ينعكس على كفاءة وجودة عمليات البحث والإنقاذ داخل الدولة وخارجها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
قمة الإعلام العربي وكلمة شيخ الأزهر
لقد انطلقت في دبي قمة الإعلام العربي 2025 في 26 مايو الجاري، التي استمرت على مدار 3 أيام، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتوجيهات سمو الشيخ أحمد وأبرز الكتّاب والقيادات والوجوه الإعلامية في الحدث الأكبر من نوعه عربياً، التي حظيت أيضاً بمشاركة وحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، حيث كان لكلمته اهتمام وحضور واسع من رواد المنتدى، كما تناولتها العديد من مواقع الصحف العربية عبر شبكات التواصل الاجتماعي. والتي تطرق فيها لعدة محاور مهمة، مثل حرب غزة ومأساة الصحفيين الفلسطينيين، وبث الكراهية وتشويه المفاهيم الأخلاقية، مطالباً باستراتيجية إعلامية موحدة، وأن يكون للإعلاميين دور بارز وفاعل ومهم في حماية الشباب، قائلاً: «حملات الإعلام الغربي لا تقتصر على مهمة تشويه الإسلام، وما نشأ في ظلاله من حضارة كبرى يعرف الغربيون قيمتها وقدرها وإسهامها في تنوير البشرية وتعليمها وترقيتها، بل تعدتها إلى مهمة أخرى، هي محاولة الطعن في ثوابت حضارة الشرق وأصول أخلاقياتها واجتماعها الإنساني والأسري. والدعوة إلى طمس معالم هذه الأخلاق، وقد نادت هذه الحملات بالحرية الشخصية أولاً، حتى لو أدى ذلك إلى تدمير الأسرة وتغيير شكلها، والاستبدال بها أنظمة أخرى تضرب حقوق الأطفال في مقتل، وتبيح اقتراف ما حرمته الشرائع، بل الذوق الإنساني والأعراف البشرية، وسمحت بأن يتزوج الرجل الرجل، والمرأة المرأة، جنباً إلى جنب، إلى تسويغ الإلحاد والتمرد على فطرة التدين. وفي مسعى يهدف إلى تجفيف كل منابع القوة والاستقلال ومشاعر الاعتزاز بالشخصية العربية والإسلامية، وكل ذلك، أو بعضه، جدير بأن يضع في رقابنا جميعاً، وخاصة الإعلاميين، أمانة التفكير الجاد في كيفية التصدي لهذه الرياح المسمومة، وإنقاذ شبابنا وأوطاننا مما تحمله من عوامل الاستلاب والفناء والذوبان». انطلاقاً من مبادئ إنسانية بعيدة كل البعد عن أغراض الهيمنة والسيطرة والغزو الثقافي، موجهاً فضيلته الشكر الجزيل إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى نادي دبي للصحافة على التنظيم والدعوة، مشيداً بتنظيم هذا المحفل الإعلامي الكبير، ووصف الفعالية بأنها منصة حوار فكرية وإعلامية مهمة في العالمين العربي والإسلامي. فأصبحت الأسرة العربية في مواجهة حقيقية مع سيل من التحديات التي لحقت بمنظومة القيم والعادات والتقاليد العربية والإسلامية، ما زاد من المشكلات الأسرية، الأمر الذي دعا فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لتوجيه الإعلاميين لأن يكون لهم دور بارز وفاعل ومهم في حماية الشباب، عندما قال كلمته: «الإعلام العربي مطالب بمواجهة تحديات كبرى».


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
مصلح العرياني.. أصغر مزارع إماراتي
تأثر منذ صغره بمقولة الوالد المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه: «أعطوني زراعة أعطكم حضارة». إنه الطفل مصلح العرياني صاحب الأعوام العشرة، أصغر مزارع إماراتي، حيث بدأ شغفه بالزراعة وهو في عمر ثلاثة أعوام ونصف العام، حين بدأ وقتها في مراقبة جدته وهي تغرس البذور وتعتني بالمحاصيل في مزرعتها الخاصة التي كانت تديرها بنفسها. وحاول «مصلح» تقليد جدته بغرس بعض الشتلات، وعندما لاحظ والده شغفه الكبير بالزراعة أهداه قطعة من الأرض ليزرع فيها، لتكون بداية مسيرته لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الغذائية لأسرته، خصوصاً وأنه عندما كبر ازداد اهتمامه بالزراعة، وازداد إيمانه وشغفه بمقولة الوالد المؤسس، فتملّكه حب الزراعة وازداد شغفه بأن يصبح صاحب بصمة في الزراعة الإماراتية وله دور في مسيرة الحضارة التي تبنيها الإمارات. ومن أحب الزراعات إلى قلبه، الجرجير والطماطم والكرز، لكنه واجه صعوبات في زراعة بعض المحاصيل ومنها الجزر، فتوجه إلى زراعة بذور الشيا وحب الرشاد والعدس، والحلبة والحبة السوداء. وبدأ مصلح في صناعة خلطات خاصة تضاف إلى الطعام، مثل خلط «الماتش» مع زيت الزيتون والحبة السوداء مع أوراق، والحلبة مع الزيت والحبة السوداء.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
جائزة الإعلام العربي.. رافعة جوهرية لتمكين الإعلاميين وترسيخ قيم الجودة والمهنية 2- 2
وانطلقت أول دورة لها عام 2001، في ترسيخ مفاهيم الجودة والمهنية والإبداع التي ربما غابت طويلاً وسط زحام العمل الإعلامي العربي، بفعل الاهتمام بالكثرة على حساب الأسس المهنية المنضبطة التي تضمن إخراج المنتج الإعلامي في أحسن صورة. كما هي جميع أفكار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مشيراً إلى أن المشروع قام على أساس أن الصحافة هي قائدة الإعلام في الفضاءين العربي والدولي. حيث قُدِّمت مجموعة من المقترحات التي ستتم دراستها وتطبيقها في الدورة المقبلة، مؤكداً أن الجائزة تستقطب أفضل الأعمال الإعلامية العربية، ويشارك في منصاتها قامات بارزة من الإعلاميين الدوليين». وفي ظل التحديات التي يواجهها الإعلام العربي، بما في ذلك المنافسة مع المنصات الرقمية العالمية وانتشار الأخبار الزائفة والكاذبة، تبرز الجائزة كمنصة أساسية لترسيخ الثقافة المهنية، ما يجعلها رافعة لتطور الإعلام العربي ومواكبته الحداثة والتطورات التكنولوجية المتسارعة في غرف الأخبار». بالإضافة إلى ذلك، فإن تكريم الصحفيين والمؤسسات التي تغطي القضايا الإنسانية بعمق ومهنية يدفع بالمزيد من العاملين في هذا المجال إلى تبني نهج مسؤول في عملهم». والأمر كذلك له تأثير إيجابي على أجيال الصحفيين الشباب خصوصاً الذين يطلعون على الأعمال المكرمة، بما يمثِّل دليلاً إبداعياً بالنسبة إليهم وحافزاً لتقديم الأفضل». والذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى، لافتةً إلى أنها لم تقتصر على تكريم الصحافة المطبوعة أو التقليدية، بل وسّعت نطاقها لتشمل الصحافة الرقمية، والصحافة الاستقصائية، والصحافة التفاعلية، وصحافة البيانات، وهو ما يعكس استشرافها المبكر لمستقبل الإعلام وتطوراته السريعة. إن تكريم المؤسسات التي تقدم محتوى إخبارياً متطوراً عبر منصات التواصل الاجتماعي يعكس قدرة الجائزة على استيعاب الواقع الإعلامي الجديد الذي لم يعد مقتصراً على القوالب التقليدية. وأشارت إلى أن جائزة الإعلام العربي ليست مجرد تكريم، بل هي مساهمة حقيقية في تشكيل مستقبل الإعلام العربي، من خلال تحفيز الصحفيين والمؤسسات الإعلامية على تقديم محتوى عالي الجودة، يخدم المجتمعات ويواكب أحدث التطورات التكنولوجية في مجال الإعلام. مشيراً إلى أن الجائزة، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، نالت شهرة كبيرة مستحقة. وتعميق العمل العربي المشترك في واحد من أهم المجالات، مشيراً إلى أن الإعلام سلاح فعَّال في تعزيز دعائم وجوانب قوة أي دولة، ومجابهة المخاطر التي تستهدفها داخلياً وخارجياً. بما لديهم من قيادات إعلامية لها من الخبرات والثقل والمكانة المهنية، ما يجعلها قادرة على استشراف أدوات ومتطلبات التميز والتفوق في الميدان الإعلامي ووضع ما يلزم من خطط متكاملة، وهو ما أسهم بقوة في تعزيز مسيرة الجائزة وتحقيق أهدافها، وترسيخ مكانتها لتكون بالفعل نموذجاً عالمياً للجوائز الإعلامية. ولهذا امتلكت، على امتداد هذه السنوات، إرثاً ضخماً من هذه الأعمال البناءة التي تعالج قضايا عربية عديدة ومهمة، وأسهمت في اكتشاف الكثير من الكفاءات والطاقات الإعلامية من أصحاب الأقلام والأعمال المتميزة التي تمثل إضافة نوعية لجهود دفع مسار التقدم والتنمية في أي دولة. مشيراً إلى أن القائمين على الجائزة، بما لديهم من خبرات وتجارب ثرية ورؤى وتطلعات طموحة، حريصون على تطوير الجائزة وتعزيز مكانتها، واستحداث مجالات للتكريم لاستيعاب مزيد من الفنون الإعلامية. واكتشاف المواهب الإعلامية، ومواكبة المتغيرات السريعة الحاصلة في المجال الإعلامي؛ لهذا فإن الجائزة تنتقل من مرحلة إلى مرحلة أخرى مستقبلية جديدة ومتطورة تلبي طموحات كل منتسبي الصحافة العربية. مؤكدةً أن جائزة الإعلام العربي التي تدعمها دبي تلبي مقومات هذا السعي النبيل بأهدافه، إذ إن الإعلاميين والإعلاميات بحاجة ماسّة، وسط ذلك الزحام الإعلامي الذي لا يلتزم دائماً بالموضوعية ودقة المعلومات وتنقصه بصمة الإبداع، إلى من يقدِّر جهودهم وإنجازاتهم الإعلامية التي تشكِّل علامة فارقة في المجال الإعلامي. وتحفّزهم على تقديم أفضل ما عندهم في تلك المجالات»، لافتةً إلى أن الجائزة لم تغفل تاريخ ومسيرة من لهم باع طويل ومشرّف في مجال الإعلام من خلال جائزة «شخصية العام الإعلامية» و«التكريم الخاص». مضيفةً أن ما نشهده اليوم في الإعلام الحديث من تنافس وتهافت على نشر الخبر، أو الصورة، أو الرأي، أو التحليل بأقصى سرعة أفقد المحتوى في أماكن كثيرة معايير الدقة والشفافية والبراهين. ولأن الإعلام الحديث هو الأسرع والأوسع انتشاراً سيتفاقم يوماً بعد يوم تأثيره السّلبي، وسينعكس هذا الواقع حكماً على فكر المتلقي، ويسهم في تضليله، ويؤسِّس لتدني ومستوى الرأي العام على كل الصُّعد؛ فالإعلام عالم واسع لا حدود لمساحاته. ونوهت بأن تكريم شخصيات، مثل الكاتب الصحفي التونسي عبد اللطيف الزبيدي، بجائزة «أفضل عمود صحفي» لعام 2024، ضمن جائزة الإعلام العربي في دورتها الـ 23. والدكتور محمد الرميحي، الذي حصل على جائزة «شخصية العام الإعلامية»، من جائزة الإعلام العربي في دبي عام 2023، يُبرز التزام الجائزة بإبراز إسهامات المفكرين والإعلاميين الذين يواكبون التغيرات ويعيدون تشكيل المشهد الإعلامي بطرق مبتكرة، مضيفةً: «لهذا أجد أن الجائزة ليست مجرد تكريم، بل هي دعوة للإبداع، ورسالة بأن الإعلام العربي قادر على المنافسة عالمياً إذا التزم بالجودة والابتكار». موضحاً أنها تتجاوز مجرد منح التكريم إلى بناء ثقافة مهنية تسعى إلى تحقيق أعلى معايير الأداء الإعلامي وتكريس الدقة والموضوعية والشفافية، ما يُلزم المؤسسات الإعلامية بسياسات تحريرية تتبنى هذه القيم وتُكرِّس الالتزام بأخلاقيات المهنة. مشيراً إلى أن الجائزة أسهمت في تعزيز دور الإعلام في خدمة المجتمع والتنمية، عبر توجيه اهتمام العديد من الصحفيين والإعلاميين نحو القضايا الاجتماعية والتنموية الملحَّة، كما مكَّنت المؤسسات الإعلامية من تكوين روابط أقوى مع الجمهور من خلال المحتوى الذي يلبي احتياجاتهم ويعكس تطلعاتهم. لافتاً إلى أن الجائزة تبنَّت استخدام التقنيات الحديثة والتقارير المدعومة بالوسائط المتعددة، ما أسهم في تقديم محتوى إعلامي أكثر تأثيراً وسهولة في الفهم لدى الجمهور. ونوَّه بأن الجائزة أدت دوراً مهماً في رفع معايير التنافسية بين الإعلاميين الشباب؛ إذ حفزت على تطوير مهارات التعامل مع الوسائط المتعددة والتقنيات الرقمية الحديثة، مبيناً أن هذا التوجه لم يسهم في تعزيز جودة المحتوى الإعلامي فقط، بل في دعم روح الابتكار والإبداع أيضاً لدى الصحفيين والإعلاميين في الوطن العربي. أكاديميون وإعلاميون لـ «البيان»: جائزة الإعلام العربي تجسد رؤية محمد بن راشد للارتقاء بالإبداع في القطاع الإعلامي 1-2