logo
صحة وطب : دراسة توضح كيف يمكن لأدوية إنقاص الوزن أن تحمي الدماغ؟

صحة وطب : دراسة توضح كيف يمكن لأدوية إنقاص الوزن أن تحمي الدماغ؟

الاثنين 28 يوليو 2025 02:30 صباحاً
نافذة على العالم - في السنوات الأخيرة، كانت دوما الأدوية المخصصة لعلاج السمنة ومرض السكري من النوع الثاني محطّ أنظار الباحثين، ليس فقط لقدرتها على خفض الوزن أو تنظيم سكر الدم، بل أيضًا لإمكانية أن تُساهم في حماية الدماغ من أمراض خطيرة مثل الخرف والسكتة الدماغية. هذا ما أشار إليه تقرير نشر على موقع Health، مبني على دراسة علمية موسّعة لفتت الأنظار إلى آثار غير متوقعة لهذه العلاجات.
نتائج الدراسة: ارتباط لافت بين الأدوية وصحة الدماغ
في دراسة اعتمدت على بيانات أكثر من 60 ألف شخص ممن يعانون من السمنة ومرض السكري من النوع الثاني، تبين أن الأشخاص الذين استخدموا أدوية تنتمي إلى فئة تُعرف باسم "ناهضات مستقبل GLP-1" قد سجّلوا نسبًا أقل للإصابة ببعض المشكلات العصبية الخطيرة.
وفقا للتقرير، أظهرت البيانات أن هذه الفئة من الأدوية ساهمت في تقليل خطر الإصابة بالخرف بنسبة 37%، وخفضت احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية بنسبة 19%. كما تراجعت معدلات الوفاة لأي سبب بنسبة 30% بين مستخدمي هذه الأدوية مقارنة بغيرهم.
كيف يمكن أن تؤثر هذه الأدوية على الدماغ؟
الآليات المقترحة عديدة، ويُعتقد أن هذه الأدوية تُخفف الالتهاب العصبي وتُقلل تراكم البروتينات الضارة المرتبطة بأمراض مثل الزهايمر. كما أنها قد تُحسن تدفق الدم إلى الدماغ، وتُساعد في استقرار الحالة الصحية للأوعية الدموية الدقيقة. هذه التأثيرات مجتمعة قد تساهم في تقوية الحماية العصبية وتحسين وظائف الدماغ على المدى الطويل.
اللافت في الأمر أن الفوائد الوقائية ظهرت بوضوح لدى النساء فوق سن الستين، وخاصة من لديهن كتلة جسم تتراوح بين 30 و40، ما يشير إلى أن بعض الفئات قد تكون أكثر استفادة من غيرها.
المخاطر أو الاستثناءات
رغم هذه النتائج المبشرة، لم تُظهر الدراسة وجود أثر وقائي من هذه الأدوية تجاه أمراض أخرى مثل الشلل الرعاش أو السكتة الدماغية النزيفية. وهذا يؤكد أن الدور الوقائي المحتمل يقتصر على حالات معينة فقط.
يشدد الأطباء المشاركون في الدراسة على أن هذه النتائج، رغم قوتها الإحصائية، لا تعني أن هناك علاقة سببية مؤكدة. فالدراسة كانت رصدية بطبيعتها، مما يعني أن عوامل أخرى مثل نمط الحياة، والالتزام بالعلاج، قد تكون أسهمت في هذه النتائج. كما أن الباحثين لم يجمعوا بيانات عن المؤشرات الحيوية أو صور الدماغ التي قد توضح بشكل أدق آلية الحماية.
الدراسات العشوائية المحكمة لا تزال ضرورية قبل أن يُوصى باستخدام هذه الأدوية بشكل رسمي لحماية الدماغ، ومع ذلك، فإن النتائج الحالية تضيف إلى الرصيد المتزايد من الأدلة التي تدفع نحو توسيع فهمنا لدور هذه الأدوية، لا كأدوات لفقدان الوزن فقط، بل كوسائل محتملة لدعم الصحة العصبية والذهنية، خاصة في الفئات المعرضة للخطر.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صحة وطب : دراسة توضح كيف يمكن لأدوية إنقاص الوزن أن تحمي الدماغ؟
صحة وطب : دراسة توضح كيف يمكن لأدوية إنقاص الوزن أن تحمي الدماغ؟

نافذة على العالم

timeمنذ 6 ساعات

  • نافذة على العالم

صحة وطب : دراسة توضح كيف يمكن لأدوية إنقاص الوزن أن تحمي الدماغ؟

الاثنين 28 يوليو 2025 02:30 صباحاً نافذة على العالم - في السنوات الأخيرة، كانت دوما الأدوية المخصصة لعلاج السمنة ومرض السكري من النوع الثاني محطّ أنظار الباحثين، ليس فقط لقدرتها على خفض الوزن أو تنظيم سكر الدم، بل أيضًا لإمكانية أن تُساهم في حماية الدماغ من أمراض خطيرة مثل الخرف والسكتة الدماغية. هذا ما أشار إليه تقرير نشر على موقع Health، مبني على دراسة علمية موسّعة لفتت الأنظار إلى آثار غير متوقعة لهذه العلاجات. نتائج الدراسة: ارتباط لافت بين الأدوية وصحة الدماغ في دراسة اعتمدت على بيانات أكثر من 60 ألف شخص ممن يعانون من السمنة ومرض السكري من النوع الثاني، تبين أن الأشخاص الذين استخدموا أدوية تنتمي إلى فئة تُعرف باسم "ناهضات مستقبل GLP-1" قد سجّلوا نسبًا أقل للإصابة ببعض المشكلات العصبية الخطيرة. وفقا للتقرير، أظهرت البيانات أن هذه الفئة من الأدوية ساهمت في تقليل خطر الإصابة بالخرف بنسبة 37%، وخفضت احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية بنسبة 19%. كما تراجعت معدلات الوفاة لأي سبب بنسبة 30% بين مستخدمي هذه الأدوية مقارنة بغيرهم. كيف يمكن أن تؤثر هذه الأدوية على الدماغ؟ الآليات المقترحة عديدة، ويُعتقد أن هذه الأدوية تُخفف الالتهاب العصبي وتُقلل تراكم البروتينات الضارة المرتبطة بأمراض مثل الزهايمر. كما أنها قد تُحسن تدفق الدم إلى الدماغ، وتُساعد في استقرار الحالة الصحية للأوعية الدموية الدقيقة. هذه التأثيرات مجتمعة قد تساهم في تقوية الحماية العصبية وتحسين وظائف الدماغ على المدى الطويل. اللافت في الأمر أن الفوائد الوقائية ظهرت بوضوح لدى النساء فوق سن الستين، وخاصة من لديهن كتلة جسم تتراوح بين 30 و40، ما يشير إلى أن بعض الفئات قد تكون أكثر استفادة من غيرها. المخاطر أو الاستثناءات رغم هذه النتائج المبشرة، لم تُظهر الدراسة وجود أثر وقائي من هذه الأدوية تجاه أمراض أخرى مثل الشلل الرعاش أو السكتة الدماغية النزيفية. وهذا يؤكد أن الدور الوقائي المحتمل يقتصر على حالات معينة فقط. يشدد الأطباء المشاركون في الدراسة على أن هذه النتائج، رغم قوتها الإحصائية، لا تعني أن هناك علاقة سببية مؤكدة. فالدراسة كانت رصدية بطبيعتها، مما يعني أن عوامل أخرى مثل نمط الحياة، والالتزام بالعلاج، قد تكون أسهمت في هذه النتائج. كما أن الباحثين لم يجمعوا بيانات عن المؤشرات الحيوية أو صور الدماغ التي قد توضح بشكل أدق آلية الحماية. الدراسات العشوائية المحكمة لا تزال ضرورية قبل أن يُوصى باستخدام هذه الأدوية بشكل رسمي لحماية الدماغ، ومع ذلك، فإن النتائج الحالية تضيف إلى الرصيد المتزايد من الأدلة التي تدفع نحو توسيع فهمنا لدور هذه الأدوية، لا كأدوات لفقدان الوزن فقط، بل كوسائل محتملة لدعم الصحة العصبية والذهنية، خاصة في الفئات المعرضة للخطر.

حقن التخسيس تقدم فائدة غير متوقعة في تحسين أعراض الربو
حقن التخسيس تقدم فائدة غير متوقعة في تحسين أعراض الربو

الدستور

timeمنذ 8 ساعات

  • الدستور

حقن التخسيس تقدم فائدة غير متوقعة في تحسين أعراض الربو

وأظهرت الدراسة، التي أجرتها جامعة Aberdeen ومعهد البحوث الرصدية والبراغماتية (OPRI) في سنغافورة، أن أدوية GLP1 لم تساهم فقط في فقدان الوزن، بل قللت أيضا من حدة أعراض الربو، مثل الحاجة لوصفات "ستيرويد" والأدوية الأخرى. وتحاكي أدوية GLP1 هرمونا طبيعيا في الجسم يساعد على تنظيم سكر الدم والأنسولين والتحكم في الشهية. وبالإضافة إلى ذلك، تمتلك هذه الأدوية القدرة على تقليل الالتهابات في مجرى الهواء عبر آليات متعددة، ما قد يفسر تحسن أعراض الربو. وأوضح برايس أن مرضى الربو المصابين بالسمنة غالبا ما يظهرون مقاومة للعلاجات الستيرويدية التقليدية، موضحا أن أدوية GLP1 تعمل بطرق مختلفة لتحسين الاستجابات الالتهابية. وأكد أن التحسن في أعراض الربو كان واضحا حتى مع فقدان وزن بسيط نسبيا خلال فترة الدراسة. ومن جانبه، أشار البروفيسور آلان كابلان، رئيس مجموعة أطباء الأسرة في كندا، إلى أن هذه النتائج تدعم استخدام أدوية GLP1-RA كخيار محتمل لتحسين السيطرة على الربو لدى مرضى السمنة، مع ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذه الفوائد.

صحة وطب : دراسة تتوصل لأسباب التوحد والاكتئاب فى مراحل مبكرة من نمو دماغ الجنين
صحة وطب : دراسة تتوصل لأسباب التوحد والاكتئاب فى مراحل مبكرة من نمو دماغ الجنين

نافذة على العالم

timeمنذ 15 ساعات

  • نافذة على العالم

صحة وطب : دراسة تتوصل لأسباب التوحد والاكتئاب فى مراحل مبكرة من نمو دماغ الجنين

الأحد 27 يوليو 2025 05:50 مساءً نافذة على العالم - كشفت دراسة أجراها باحثون من معهد أبحاث مستشفى ديل مار الأسبانية وجامعة ييل الأمريكية، إمكانية تحديد أصل الإصابة بعدد من الأمراض العصبية والنفسية، مثل التوحد، والاضطراب ثنائي القطب، والاكتئاب، وبعض الأمراض العصبية التنكسية، مثل الزهايمر وباركنسون، في مراحل مبكرة جدًا من تكوين دماغ الجنين. وبحسب موقع "News medical life science" تحاول تلك الدراسة البحث عن أصل الأمراض العقلية في المراحل الأولى من نمو الجنين، خاصة في الخلايا الجذعية بالدماغ. تفاصيل الدراسة استخدم الباحثون قائمة تضم ما يقرب من 3000 جين مرتبط بالأمراض العصبية والنفسية، والأمراض العصبية التنكسية، والتشوهات القشرية، وقاموا بمحاكاة تأثير تغيّرها على الخلايا المشاركة في نمو الدماغ. وخلال الدراسة، تمت محاكاة شبكات تنظيمية محددة لكل نوع من أنواع الخلايا المشاركة في نمو الدماغ، وذلك لمعرفة كيف يؤثر تنشيط أو تعطيل الجينات المُحللة المرتبطة بأمراض الدماغ المختلفة على الخلايا السلفية في مراحلها المختلفة، حيث سمح ذلك بملاحظة أهمية كل جين في ظهور التغيرات التي تُسبب أمراضًا مختلفة، وتتراوح القائمة بين صغر الرأس واستسقاء الرأس، والتوحد، والاكتئاب، والاضطراب ثنائي القطب، وفقدان الشهية، والفصام، وتشمل أيضًا مرضي الزهايمر وباركنسون. نتائج الدراسة تشير النتائج إلى أن العديد من هذه الجينات تعمل بالفعل خلال المراحل الأولى من نمو الجنين في الخلايا الجذعية، وهي الخلايا السلفية التي تبني الدماغ، وتُكوّن الخلايا العصبية والهياكل الداعمة لها، حيث يدرس العلماء عادةً جينات الأمراض النفسية لدى البالغين، ولكن تلك الدراسة توصلت إلى أن العديد من هذه الجينات تعمل بالفعل خلال المراحل المبكرة من تكوين دماغ الجنين ، وأن تغيراتها يمكن أن تؤثر على نمو الدماغ وتعزز الاضطرابات النفسية لاحقًا. وفي جميع هذه الأمراض، تكتشف الجينات المسؤولة عن المراحل الأولى من نمو الدماغ، عندما تكون الخلايا الجذعية العصبية وظيفية، ويضيف كويل ماتو بلانكو، الباحث في معهد أبحاث مستشفى ديل مار: "نغطي مجموعة واسعة من الأمراض التي قد تصيب الدماغ، وندرس سلوك الجينات المسؤولة عن هذه الحالات في الخلايا الجذعية العصبية". وفي الوقت نفسه، يُشير إلى أن هذا العمل "يحدد الفترات الزمنية وأنواع الخلايا التي يكون فيها تأثير هذه الجينات أكثر أهمية، مما يُشير إلى متى وأين يجب استهداف وظيفة هذه الجينات". وأضاف أن الحصول على هذه المعلومات "مفيد لفهم أصل الأمراض التي تصيب القشرة الدماغية، أي كيفية ترجمة التغيرات الجينية إلى هذه الأمراض"، لأن فهم هذه الآليات ودور كل جين في كل مرض يمكن أن يساعد في تطوير علاجات موجهة لها، مما يفتح آفاقًا للعلاج الجيني والعلاجات الشخصية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store