logo
دبي الرقمية تكشف عن أول أسرة إماراتية افتراضية بالذكاء الاصطناعي

دبي الرقمية تكشف عن أول أسرة إماراتية افتراضية بالذكاء الاصطناعي

مجلة سيدتيمنذ يوم واحد
خطوة جديدة كشفت دبي الرقمية النقاب عنها بإطلاق أول أسرة إماراتية افتراضية تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي ، لتعكس خلالها مكانة دبي وترسيخ ريادتها الرقمية على مستوى العالم، كما أن تلك الخطوة تعزز بدورها الارتقاء بالبيئة الرقمية الذكية، وتعزز دورها في خدمة المجتمع.
وعبر الحساب الرسمي ل دبي الرقمية على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، غردت: "دبي الرقمية تطلق أول أسرة إماراتية افتراضية تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي، تمثّل هويتنا، وتتكلم بلغتنا وجميع لغات العالم، وتتواصل مع كل فئات المجتمع من مختلف الأعمار والثقافات، في خطوة نحو إعلام حكومي رقمي أقرب للمجتمع وأكثر تأثيراً".
ودعت دبي الرقمية عبر منصة إكس، المتابعين للتفاعل واختيار اسم أول أفراد الأسرة الإماراتية الافتراضية ، وهي البنت التي ظهرت في المقطع المصور الذي كشفت عنه دبي الرقمية.
أول أسرة إماراتية افتراضية
نشرت دبي الرقمية مقطعًا مصورًا يوضح أحد أفراد الأسرة الإماراتية الافتراضية، وهي الابنة التي دعت خلال المقطع المتابعين لمشاركتها رحلة اختيار اسمها ما بين "دبي، ميرة، لطيفة"، وكشفت الابنة عن هويتها مبينة أنها مصنوعة بالكامل من الذكاء الاصطناعي ولديها أب وأم وأخ كذلك.
دبي الرقمية تطلق أول أسرة إماراتية افتراضية تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي، تمثّل هويتنا، وتتكلم بلغتنا وجميع لغات العالم، وتتواصل مع كل فئات المجتمع من مختلف الأعمار والثقافات، في خطوة نحو إعلام حكومي رقمي أقرب للمجتمع وأكثر تأثيراً، وتدعوكم اليوم لاختيار اسم أول أفرادها وهي... pic.twitter.com/mhnd46auG2
— Digital Dubai دبي الرقمية (@DigitalDubai) July 31, 2025
"بحبكم وايد، إن شاء الله قريب بنكون وياكم أنا وماما وبابا وأخوي، ولأن نحن عائلة بالذكاء الاصطناعي، لين الحين ما عندنا أسامي"، بهذه الطريقة التفاعلية هلت الطفلة المصممة من قبل دبي الرقمية على المتابعين للتعريف بنفسها وأسرتها الصغيرة الافتراضية.
الهدف من إطلاق أول أسرة إماراتية افتراضية
عملت دبي الرقمية على تلك الخطوة من أجل أن تكون واجهة تفاعلية تمثل المجتمع الإماراتي، وتعكس طموحاته، وتعبّر عن رؤيته نحو مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة، وتُسهم في إيصال الرسائل الحكومية والتوعوية بشكل قريب من الناس، والدليل على ذلك ظهور "الابنة" في المقطع بالزي الإماراتي التقليدي وبطابع غلب عليه الود واللطف لكي تكون قريبة من العائلات والأطفال.
وتستهدف تلك المبادرة التي تتماشى مع رؤية دبي الرقمية في تطوير أدوات اتصال حديثة قائمة على الذكاء الاصطناعي ، تستهلم القيم الإماراتية وتخاطب الأجيال الجديدة بلغتها وتفضيلاتها الرقمية، تحقيق الآتي:
رفع مستوى الوعي بالخدمات الرقمية المتطورة في الإمارة.
تعزيز مفاهيم الحياة الرقمية بأسلوب تفاعلي وإنساني قادر على الوصول إلى جميع أفراد المجتمع باختلاف أعمارهم وثقافاتهم وجنسياتهم ولغاتهم.
جعل الشخصيات الرقمية صوتاً قريباً من الناس، وجسراً لتعزيز وعيهم بالخدمات الرقمية، بأسلوب ممتع، وتفاعلي.
بناء مستقبل رقمي يعزز جودة الحياة وسعادة الإنسان.
تسليط الضوء على دبي باعتبارها مدينة رائدة ومتفوقة في مختلف جوانب رقمنة الحياة.
تحقيق الاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي في بناء مستقبل أكثر تكامل ومرونة.
تابعي أيضا دبي تعزز مكانتها السياحية.. 8.12 مليون زائر في أول 5 أشهر من 2024
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مصممة المجوهرات دنيا لاهلو: المجوهرات حكاية شخصية تتبدل مع كل لحظة
مصممة المجوهرات دنيا لاهلو: المجوهرات حكاية شخصية تتبدل مع كل لحظة

مجلة سيدتي

timeمنذ 40 دقائق

  • مجلة سيدتي

مصممة المجوهرات دنيا لاهلو: المجوهرات حكاية شخصية تتبدل مع كل لحظة

في قلب دبي النابض بالإبداع والفخامة، تألقت علامة Zei Jewels كاسم جديد في عالم المجوهرات الراقية، تحمل بصمة فريدة توازن بين الابتكار والحرفية، وبين الوظيفة والجمال. وراء هذا المشروع تقف المصممة المغربية دنيا لاهلو ، التي اختارت أن تؤسس علامة تعبّر عن شغفها العميق بالفن، والسرد البصري، والتفاصيل الدقيقة. من خلال Zei، لا تقدّم دنيا مجرد مجوهرات، بل رحلة عبر تصاميم تحمل في طيّاتها قصصاً خيالية وتفاصيل متحوّلة. ما يميّز العلامة هو آليتها الذكية التي تتيح تغيير 12 لوحة خلفية في القطعة الواحدة، مما يمنح المرأة حرية تشكيل مجوهراتها بحسب مزاجها، مناسباتها، وهويتها المتعددة. في هذا الحوار، تتحدث دنيا لاهلو عن بدايات الإلهام، وتحديات التصميم، وأهمية التعبير الذاتي، وتكشف لنا كيف تسعى Zei لأن تكون أكثر من مجرد علامة مجوهرات، بل لغة خاصة لكل امرأة تبحث عن فرادتها في التفاصيل الصغيرة. الهوية والإلهام ما الذي ألهمك لإطلاق علامة Zei Jewels، وماذا يعني اسم "Zei"؟ بعد دراستي لتصميم المجوهرات واستكشافي لمسارات إبداعية مختلفة، شعرت برغبة قوية في إنشاء شيء خاص بي، علامة تجمع بين الحرفية العالية، وسرد القصص، والإحساس بالفرادة. المجوهرات كانت دائماً جزءاً من عالمي، لكنني اخترت الانتظار حتى تنضج لديَّ فكرة تحمل معنى حقيقياً، وهكذا وُلدت Zei. أما الاسم، فهو تكريم صامت لشخص عزيز عليَّ، والعلامة تم إنشاؤها لتأخذك في رحلة حالمة، عبر قطع تحمل طابعاً شخصياً، خيالياً، ومعبراً. تصاميمك مستوحاة من جمال العالم من حولنا، هل يمكنك مشاركة مكان أو لحظة أو عنصر من الطبيعة ألهمك مؤخراً؟ الإلهام بالنسبة لي يأتي كثيراً من فكرة الهروب، الخروج من روتين الحياة اليومية. على سبيل المثال، مجموعتنا Outerworlds مستوحاة من عوالم مختلفة، ليست مستوحاة من مكان معين، بل من الرغبة في خلق قطع تجعلك تحلم، تشبه قصة صامتة تتكشف، كل تفصيل فيها مصمم لينقلك إلى عالم آخر. الابتكار والتنوع التوقيع المميز لـ Zei هو آليتها المبتكرة التي تتيح تغيير 12 لوحة خلفية، كيف جاءت فكرة هذا المفهوم الثوري؟ ابتكار شيء يجمع بين الوظيفة الميكانيكية والجمال الراقي كان تحدياً حقيقياً. كان من الضروري أن تكون الآلية عملية وسلسة، لكنها أيضاً متينة وتدوم مع الوقت. العمل عن قرب مع حرفيين مهرة ساعدنا على ضمان أن يكون كل تفصيل مدروساً بعناية ويخدم التصميم والوظيفة معاً. ما أبرز التحديات في تطوير مجوهرات تجمع بين الحرفية الفاخرة والتنوع الوظيفي؟ أحد أكبر التحديات كان التأكد من أن الآلية تعمل بسلاسة من دون التأثير على جمالية القطعة. كان لا بد أن تكون آمنة، سهلة الاستخدام، ومندمجة تماماً في التصميم. وفي الوقت نفسه، يجب أن تتوافق مع معايير الحرفية الراقية، فتحقيق التوازن بين الوظيفة والجمال تطلّب دقة وعناية بكل التفاصيل. كيف تتخيلين استخدام المرأة لخاصية التبديل اليومي، من العمل إلى المناسبات المسائية أو أثناء السفر؟ أرى أن المرأة ستبدّل الألوان حسب المناسبة، سواء للعمل، أو غداء بسيط، أو أمسية راقية. هذه المرونة تمنحها حرية تغيير إطلالتها على مدار اليوم من دون الحاجة لتبديل القطعة بأكملها. يمكنها الانتقال من النهار إلى الليل فقط بتغيير اللوحة الخلفية، مما يجعل المجوهرات تنسجم مع إيقاع حياتها المتغير. الحرفية والإبداع كيف توازنين بين الابتكار الحديث والتقنيات الحرفية التقليدية؟ أؤمن بأن الابتكار لا ينجح إلا إذا استند إلى قاعدة متينة من الحرفية. ورغم أن تصاميمنا تقدم شيئاً جديداً، مثل آلية التبديل، إلا أن كل قطعة تُصنع يدوياً في إيطاليا على يد حرفيين يتمتعون بخبرة طويلة. نحن نستخدم الأفكار الحديثة لتعزيز التقنيات التقليدية، لا لاستبدالها. وهذا التوازن يمنح القطع طابعها الفريد، معاصرة في فكرتها، وخالدة في تنفيذها. ما المواد أو التقنيات التي تميز مجموعات Zei، وكيف تُسهم في أناقة العلامة المميزة؟ نستخدم الذهب عيار 18، و الألماس الطبيعي، ومجموعة مختارة من الأحجار الكريمة، لكن ما يميز العلامة فعلاً هو تركيزها على التحوّل، إذ نصمم قطعاً يمكن أن تتغير في اللون أو المزاج أو الأسلوب بحسب طريقة ارتدائها. اللوحات الخلفية القابلة للتبديل هي جزء أساسي، لكننا أيضاً ننجذب إلى تقنيات تسمح بالحركة والمرونة، مما يضفي على كل قطعة حساً من التعددية، أصبحت جزءاً أساسياً من هوية Zei. التعبير عن الذات والأسلوب كيف تأملين أن تساعد مجوهراتك المرأة على التعبير عن فرديتها؟ Zei وُلدت من قناعة بأن المجوهرات يجب أن تتكيف مع المرأة، وليس العكس. فكل قطعة مصممة لتعكس جوانب مختلفة من شخصيتها، سواء كانت تشعر بالقوة، أو التواضع، أو المرح، أو الهدوء. العناصر القابلة للتبديل تمنح المرأة حرية تغيير الشكل بما يتماشى مع مزاجها أو المناسبة، من دون أن تفقد هوية القطعة الأصلية. إنها دعوة هادئة للتعبير عن الذات بأسلوب شخصي، مرن، وخاص. هل ترين Zei كأكثر من مجرد مجوهرات، ربما فن يُرتدى أو وسيلة لسرد قصة شخصية؟ بكل تأكيد، السرد جزء أساسي من كل تصميم. كل قطعة تروي قصة خاصة بها، والألوان القابلة للتبديل تضيف طبقة جديدة من السرد، تُمكّن كل امرأة من مواءمة القطعة مع إيقاع حياتها الخاص، فهي تتجاوز كونها مجرد مجوهرات، وتصبح وسيلة للتعبير الشخصي عن الذات. الرؤية المستقبلية ما التالي لعلامة Zei Jewels؟ هل تستكشفون آليات جديدة أو تعاونات أو مجموعات تدفع حدود تصميم المجوهرات؟ نحن دائماً نفكر بما هو قادم، وكيف نطوّر لغة Zei بطريقة تظل وفية لرؤيتنا، لكنها تقدم شيئاً جديداً. مجموعتنا القادمة تواصل استكشاف موضوعات التحول، والتفرّد، والتعبير عن الذات، من خلال قطع جديدة تبني على الأساس الذي وضعناه. تركيزنا يظل على التصميم المدروس، مجوهرات تتحرك مع المرأة، وتعكس فرديتها بأسلوب ناعم ومعبر.

معركة صينية - أمريكية على سوق الذكاء الاصطناعي البالغة 4.8 تريليون دولار
معركة صينية - أمريكية على سوق الذكاء الاصطناعي البالغة 4.8 تريليون دولار

الاقتصادية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاقتصادية

معركة صينية - أمريكية على سوق الذكاء الاصطناعي البالغة 4.8 تريليون دولار

في الوقت الذي كانت فيه الروبوتات الشبيهة بالبشر تتصارع داخل حلبة ملاكمة خلال مؤتمر الذكاء الاصطناعي الصيني الأبرز في شنغهاي، كانت معركة موازية تدور ضمن فصول الحرب التكنولوجية بين الصين والولايات المتحدة، لكن ببزّات رسمية، في سباق محموم على من يضع قواعد الذكاء الاصطناعي. جاء رد الصين على هذا التحدي عبر إطلاق منظمة عالمية جديدة تهدف إلى توحيد الجهود الدولية لضمان الاستخدام الآمن والشامل لهذه التكنولوجيا الجديدة القوية. فخلال مؤتمر الذكاء الاصطناعي العالمي السنوي الذي عُقد نهاية الأسبوع، حذّر رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ من مخاطر "احتكار" الذكاء الاصطناعي، داعياً المسؤولين الأجانب الحاضرين في القاعة، وغالبيتهم من الدول النامية، إلى التعاون في مجال الحوكمة. تجسّد المنظمة الجديدة، التي تحمل اسم المنظمة العالمية للتعاون في الذكاء الاصطناعي، خطة الصين لمنافسة الولايات المتحدة على النفوذ العالمي، عبر تقديم نفسها كداعم للذكاء الاصطناعي للجميع. ومن شأن القواعد التنظيمية الأكثر ملاءمة أن تمنح الشركات الصينية دفعة عالمية في سباقها مع نظيراتها الأمريكية في بيع المعدات والخدمات ضمن سوق يُتوقّع أن تصل قيمتها إلى 4.8 تريليون دولار بحلول عام 2033. الذكاء الاصطناعي ساحة تنافس جيوسياسي رغم هيمنة الولايات المتحدة على سوق رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة، تمكّنت الشركات الصينية من تقديم حلول تنافسية تلقى رواجاً لدى العديد من الدول المشاركة في المؤتمر. وبهذا الصدد، قال إريك أولاندر، من مشروع "الصين والجنوب العالمي" (China-Global South Project)، إن "الصينيين يأتون بمزيج مختلف كلياً من منتجات الذكاء الاصطناعي، سيكون جذاباً للغاية بالنسبة للدول منخفضة الدخل التي تفتقر إلى البنية التحتية الحوسبية والكهربائية اللازمة لتشغيل أنظمة ذكاء اصطناعي شبيهة بتلك التي تطورها "أوبن إيه آي" (OpenAI) على نطاق واسع". بحسب وزارة الخارجية الصينية، شهد المؤتمر مشاركة أكثر من 800 شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي، تمثل أكثر من 70 دولة ومنطقة حول العالم. تتبنى بكين نهجاً قائماً على استخدام التكنولوجيا كأداة ترويج ووسيلة جذب في آنٍ واحد، مستعيدة تجربتها السابقة ضمن مبادرة طريق الحرير الرقمي، التي وضعت الشركات الصينية في قلب شبكات الاتصالات العابرة للقارات. على مدى سنوات، سعت الصين إلى صياغة المعايير العالمية للتقنيات الناشئة، مثل شبكات الجيل الخامس، في محاولة واضحة لتوجيه مسار التطوير التكنولوجي وفتح المجال أمام شركاتها للفوز بحصة في الأسواق الخارجية. وقد أصبح الحضور القوي لشركة "هواوي تكنولوجيز" (Huawei Technologies) داخل الكيانات التي تضع المعايير الدولية موضع تدقيق من قبل الحكومة الأميركية، التي فرضت قيوداً صارمة على استخدام معدات الشركة. أصبحت الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي ميداناً جديداً للمنافسة بين القوى الكبرى، فكل من الولايات المتحدة والصين تعتبر أن هذه التكنولوجيا أداة حيوية ليس فقط لاقتصادها، بل للأمن القومي كذلك. وقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الأسبوع الماضي أن بلاده "ستفعل كل ما يلزم" لتتولى ريادة الذكاء الاصطناعي من خلال خطة تتضمن التصدي للنفوذ الصيني المتنامي داخل الهيئات الدولية المعنية بالحوكمة. بكين تروج لحوكمة آمنة للذكاء الاصطناعي في ظل غياب قواعد دولية ملزمة لتطوير الذكاء الاصطناعي، تدفع الصين بخطة طموحة تركز على تعزيز البنية التحتية الرقمية المعتمدة على الطاقة النظيفة، وتوحيد معايير القدرة الحوسبية. كما تؤكد بكين دعمها لدور الشركات في صياغة معايير فنية متعلقة بالأمن والصناعة والأخلاقيات. لم يتم الإفصاح عن تفاصيل كثيرة بشأن الكيان الصيني الجديد، ومقره شنغهاي. ففي تصريح مقتضب قبل مغادرة الصحفيين من القاعة، قال المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الصينية ما تشاو شيو إن المنظمة ستركز على وضع معايير وأطر حوكمة للذكاء الاصطناعي، مضيفاً أن الصين ستناقش التفاصيل مع الدول الراغبة في الانضمام. ومع احتدام السباق بين الشركات الأميركية والصينية لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي قد تضاهي، أو تتفوق على، القدرات البشرية، دفعت المخاوف بشأن السلامة أيضاً إلى المطالبة بوضع ضوابط صارمة. وفي هذا الإطار، عبّر جيفري هينتون، أحد رواد الذكاء الاصطناعي، خلال مشاركته في الحدث الصيني، عن دعمه لتعاون الهيئات الدولية في معالجة قضايا السلامة المرتبطة بهذه التكنولوجيا. الصين تراهن على دعم الجنوب العالمي يبدو أن جزءاً من استراتيجية بكين في مجال الذكاء الاصطناعي يستند إلى توجهها الدبلوماسي بدعم دول الجنوب العالمي لتعزيز حضورها في الساحة الدولية. وخلال كلمته الافتتاحية يوم السبت الماضي، شدد لي تشيانغ على ضرورة مساعدة هذه الدول في بناء قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي. وشكّلت تلك الدول الغالبية العظمى من أكثر من 30 دولة تمت دعوتها للمشاركة في اجتماعات الحوكمة رفيعة المستوى، من بينها إثيوبيا وكوبا وبنغلاديش وروسيا وباكستان. كما شاركت مجموعة محدودة من الدول الأوروبية مثل هولندا وفرنسا وألمانيا، إلى جانب الاتحاد الأوروبي وعدد من المنظمات الدولية. في المقابل، لم ترصد "بلومبرغ نيوز" وجود أي لافتة باسم الولايات المتحدة، فيما رفضت السفارة الأمريكية في بكين التعليق على ما إذا كان هناك تمثيل رسمي للولايات المتحدة في الحدث. من جانبه، قال أحمد أديتيا، المستشار الخاص لنائب رئيس إندونيسيا، الذي حضر الاجتماع، لـ"بلومبرغ نيوز" إن مبادرة الصين "تحظى بتقدير كبير من الحكومة الإندونيسية". وأضاف أن بلاده تُعد مناهج دراسية مخصصة للذكاء الاصطناعي لتطبيقها في نحو 400 ألف مدرسة، وتُدرب 60 ألف معلم على هذه التقنية. يبدو أن تركيز بكين على مفهوم "الانفتاح"، وهي كلمة وردت 15 مرة في خطة عملها للحوكمة، يستند إلى نجاح شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة "ديب سيك" (Deepseek) مطلع هذا العام، حين أدهشت العالم عبر إطلاق نماذج ذكاء اصطناعي تضاهي في قدراتها تلك التي طورتها "أوبن إيه آي" مع إتاحتها للجميع مجاناً وقابليتها للتعديل دون قيود. وسارعت شركات صينية أخرى إلى تبنّي النموذج نفسه، حيث أطلقت أسماء عملاقة مثل "علي بابا" (Alibaba)، ولاعبون جدد مثل "مون شوت" (Moonshot) نماذج لغوية ضخمة متطورة ومفتوحة المصدر. ويكتسب هذا التوجه أهمية خاصة بالنسبة للدول النامية، التي غالباً ما تفتقر إلى الموارد اللازمة لتجميع قواعد بيانات ضخمة أو تطوير نماذجها الخاصة للذكاء الاصطناعي من الصفر، وهي عملية تتطلب رقائق إلكترونية مرتفعة التكلفة من شركات مثل "إنفيديا" (Nvidia). التنافس على مستقبل الذكاء الاصطناعي كما تولي الصين أهمية كبيرة لمفهوم "سيادة الإنترنت"، وهو ما قد يجذب الأنظمة ذات الطابع السلطوي حول العالم. وجاء في مبادرة الصين لحوكمة الذكاء الاصطناعي العالمية الصادرة عام 2023 أنه "ينبغي احترام سيادة الدول الأخرى والامتثال التام لقوانينها عند تزويدها بمنتجات وخدمات الذكاء الاصطناعي". في المقابل، تنص خطة الذكاء الاصطناعي التي طرحها ترمب على أن الحكومة الأمريكية لن تتعاون إلا مع المهندسين الذين "يضمنون أن أنظمتهم موضوعية وخالية من التحيّز الأيديولوجي المفروض من الأعلى". هذا التنافس بين الولايات المتحدة والصين يضع العديد من الدول أمام معضلة مألوفة تتمثل في الشعور بالضغط لاختيار أحد الجانبين، إلا أن وزير الاتصالات والتكنولوجيا الرقمية في جنوب أفريقيا، سولي مالاتسي، رفض الانجرار وراء هذه الثنائية. وقال مالاتسي من المؤتمر: "الأمر لا يتعلق باختيار نموذج على حساب الآخر، بل يتعلق بدمج أفضل ما في النموذجين".

"يوتيوب" تلجأ إلى الذكاء الاصطناعي لتحديد عمر المستخدمين
"يوتيوب" تلجأ إلى الذكاء الاصطناعي لتحديد عمر المستخدمين

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

"يوتيوب" تلجأ إلى الذكاء الاصطناعي لتحديد عمر المستخدمين

أعلنت منصة "يوتيوب"، المملوكة لشركة جوجل، توسيع نطاق الإجراءات الوقائية المدمجة لتشمل عدداً أكبر من المراهقين في الولايات المتحدة، وذلك من خلال اعتماد تقنيات تقدير العمر باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي. وقالت الشركة، في بيان رسمي، إن الملايين يقصدون "يوتيوب" بهدف التعلم والترفيه، بما في ذلك الفئات العمرية الأصغر، وهو ما يدفعها للاستمرار في تطوير بيئة آمنة وملائمة من حيث السن. تقنية جديدة لتقدير العمر وفي فبراير الماضي، أعلنت "يوتيوب" خططها بشأن إطلاق تقنية جديدة قادرة على التمييز بين المستخدمين المراهقين والبالغين، بهدف تقديم تجربة مخصصة ومناسبة لكل فئة عمرية. وابتداءً من الأسابيع المقبلة، ستبدأ المنصة في تطبيق تقنية تعتمد على تعلم الآلة، لتقدير عمر المستخدم، على مجموعة صغيرة من المستخدمين في الولايات المتحدة، بهدف تصنيف المراهقين والبالغين بشكل أدق وتوفير الحماية المناسبة لكل منهم. وستتيح هذه التقنية لـ"يوتيوب" تحديد عمر المستخدم بناءً على إشارات سلوكية، بصرف النظر عن تاريخ الميلاد المسجّل في الحساب. وقد استخدمت منصة الفيديوهات هذا النهج مسبقاً في عدد من الأسواق الأخرى، وحقق نتائج إيجابية، وفق ما أوضحته الشركة. وتخطط "يوتيوب" حالياً لتطبيق التقنية في السوق الأميركية أولاً، على أن يتم توسيع نطاقها إلى دول أخرى لاحقاً، بعد مراقبة التجربة عن كثب. كيف يحدد "يوتيوب" عمر المستخدم بالذكاء الاصطناعي؟ يعتمد النظام الجديد على الذكاء الاصطناعي لتحليل مجموعة من الإشارات التي تساعد في تحديد ما إذا كان المستخدم دون سن 18 عاماً أم لا. وتشمل هذه الإشارات، نوعية مقاطع الفيديو التي يبحث عنها المستخدم، وفئات المحتوى التي يشاهدها باستمرار، بجانب مدة استخدام الحساب وسجله الزمني. وفي حال تصنيف المستخدم كمراهق، سيتم تلقائياً تفعيل عدد من الإجراءات الوقائية المصممة خصيصاً لهذه الفئة العمرية، والتي تتمثل في تعطيل عرض الإعلانات المخصصة، وتفعيل أدوات الصحة الرقمية، وتطبيق ضوابط على توصيات المحتوى، بما في ذلك الحد من تكرار عرض أنواع معينة من مقاطع الفيديو. وفي حال تم تصنيف المستخدم البالغ عن طريق الخطأ كمراهق، سيكون بإمكانه تأكيد عمره باستخدام وسائل تحقق مثل بطاقة ائتمان أو بطاقة هوية حكومية. وأكدت "يوتيوب" أن المحتوى المقيّد على أساس العمر، سيبقى متاحاً فقط للمستخدمين الذين تم التحقق من أنهم بلغوا 18 عاماً أو أكثر، سواء من خلال التقدير الآلي أو التحقق اليدوي. وقالت "يوتيوب" إنها كانت من أوائل المنصات التي قدمت تجارب مخصصة لفئة الشباب، وأكدت أن التقنية الجديدة تمثل امتداداً لهذا التوجه، بما يضمن توفير الحماية للمستخدمين المراهقين دون المساس بخصوصيتهم. تصنيفات عمر المستخدم لسنوات طويلة اعتمدت شركات التقنية على تاريخ الميلاد الذي يدخله المستخدمون خلال إنشاء حساباتهم على المنصات الرقمية، وذلك لتخصيص وتوجيه المحتوى المناسب لهم، ولكن مع تزايد محاولات التحايل على ذلك من جانب صغار السن، تتجه المنصات مثل "يوتيوب" لاستخدام الذكاء الاصطناعي لاكتشاف العمر الحقيقي للمستخدمين. وبدأت "ميتا" مالكة فيسبوك، هذا الاتجاه في عام 2024، وطبقته بشكل موسع في مايو الماضي على منصة إنستجرام، عبر تتبع مجموعة من الإشارات الرقمية مثل معرّفات الأجهزة لتتبع من يحاولون إنشاء ملفات شخصية جديدة على الخدمة، مثل أرقام IP Address وMac Address الخاصة بالأجهزة، وكذلك طبيعة المحتوى والحسابات التي يتابعها المستخدم، إضافة لتاريخ إنشاء الحساب. وبمجرد اكتشاف تصنيف حساب ما تحت بند المراهقين، يتم وضعه تحت مظلة حسابات Teen Accounts، لتطبيق مجموعة من الضوابط عليه، مثل تحويل الحساب إلى خاص Private، وكذلك منعه من مراسلة الغرباء ممن ليسوا في قائمة أصدقائه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store