logo
تأثير الأمل في مسار الحياة

تأثير الأمل في مسار الحياة

سعورسمنذ 4 أيام
في مقال سابق لي بعنوان «الإنسان وسقف التوقعات»، تناولت العلاقة بين التوقعات العالية والخبرات المرة التي قد يمر بها الإنسان في سعيه نحو النجاح. استعرضت فيه كيف أن التوقعات المرتفعة قد تؤدي إلى خيبات أمل متكررة، وكيف تصبح تلك التوقعات في بعض الأحيان آلية دفاع نفسي يلجأ إليها الفرد لمواجهة الحزن والإحباط. ولكن في ذلك المقال لم يتم التطرق بشكل كاف إلى دور الأمل، وهو العنصر الذي غالبًا ما نغفله رغم تأثيره العميق على حياتنا.
الأمل لا يقتصر على كونه شعورًا عابرًا، بل هو القوة الداخلية ومحرك قوي يعيننا على إعادة بناء أنفسنا في أوقات الشدائد. يساعدنا على تجاوز لحظات الفشل والإحباط، ويمنحنا القوة للاستمرار في السعي نحو أهدافنا، حتى عندما تبدو الظروف غير ملائمة. بل إنه في بعض الأحيان، يمكن للأمل أن يكون ما نحتاجه لنكتشف إمكانيات جديدة قد لم نكن توقعناها من قبل. ويبقى الأمل هو ما يبقينا متطلعين إلى غدٍ أفضل.
على الرغم من أن المقال السابق ناقش صعوبة خفض سقف التوقعات، فإن مفهوم الأمل لا يرتبط بالتخلي عن تلك التوقعات أو الرضا بالقليل. بل على العكس، يمكننا أن نرى الأمل دافعًا قويًا يسمح لنا بالتفاعل مع توقعاتنا بشكل مرن، ويمنحنا القوة لتقبل نتائج الحياة كما هي، حتى وإن كانت بعيدة تمامًا عن تلك التوقعات. في هذا السياق، يصبح الأمل ليس فقط عنصرًا يعزز قدرتنا على التحمل، بل أيضًا أداة تساعدنا في تحويل كل خيبة أمل إلى خطوة نحو التطور والحكمة والنضج الشخصي.
كما أشرت في المقال السابق، نلاحظ أن الإنسان غالبًا ما يعيش في دوامة من التوقعات المتجددة التي تنتج عن تجاربه الحياتية المتعددة. ورغم أن هذه التوقعات قد تكون أحيانًا مصدرًا للألم، فإن الأمل يعمل صمام أمان يعيد لنا توازننا النفسي ويعزز قدرتنا على الاستمرار. فالأمل هنا ليس مجرد وسيلة للهروب من الألم، بل العنصر الذي يمكّننا من مواجهته بصبر وتفاؤل، حتى وإن كانت النتائج غير مرجوة أو مغايرة لتوقعاتنا.
في عالمنا المليء بالتحديات، هناك كثير من الآيات القرآنية التي تمنحنا الأمل وتشجعنا على الصبر والتحمل. ولكن أقرب هذه الآيات لقلبي، قوله تعالى: «إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا». التي تحمل رسالة قوية، مفادها أن الفرج يأتي بعد العسر، وأن الأمل في الله هو ما يعيننا على تخطي الصعاب والتمسك بالعزيمة.
وفي السياق ذاته، يُذكرنا النبي، صلى الله عليه وسلم، بأهمية التفاؤل عندما قال: «تفاءلوا بالخير تجدوه». هذه الكلمات تفتح أمامنا أفقًا واسعًا من الأمل، وتؤكد أن التفاؤل هو سر النجاح والراحة النفسية. ففي أوقات الشدائد، يبقى الأمل في غدٍ أفضل هو ما يدفعنا للاستمرار والمضي قدمًا نحو المستقبل بثقة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قصة وفاة الطبيب السوداني محزنة القصة كاملة وفق قناة الاخبارية
قصة وفاة الطبيب السوداني محزنة القصة كاملة وفق قناة الاخبارية

رواتب السعودية

timeمنذ 6 ساعات

  • رواتب السعودية

قصة وفاة الطبيب السوداني محزنة القصة كاملة وفق قناة الاخبارية

نشر في: 7 أغسطس، 2025 - بواسطة: خالد العلي قصة وفاة الطبيب السوداني محزنة 💔 القصة كاملة وفق قناة الاخبارية: طبيب سوداني اسمه عبد العزيز إدريس يعمل جراح في مستشفى شقراء، تعرض لحادثة اختناق من التكييف داخل سيارته برفقة زوجته. .. كان الفقيد في طريق عودته إلى شقراء .. توقفا للنوم داخل السيارة عند الساعة 3:30 عصرًا مع تشغيل التكييف. .. أدى استمرار التكييف مع انغلاق السيارة إلى اختناقهما بسبب نقص التهوية .. تم نقلهما إلى أحد مستشفيات الرياض، لكنهما فارقا الحياة قبل الوصول. .. الفقيد عرف بمثابرته ومهنيته العالية. …….. عزاءنا لعائلته و محبيه.. اسأل الله أن يغفر له و يغفر لزوجته و يسكنهم فسيح جناته 🙏 المصدر :عبد الله الخميس | منصة x

مشروع " المستشفى التعليمي الطبي لجامعة طب عدن"… بين طموح الإنجاز ومحاولات الإفشال
مشروع " المستشفى التعليمي الطبي لجامعة طب عدن"… بين طموح الإنجاز ومحاولات الإفشال

الأمناء

timeمنذ 11 ساعات

  • الأمناء

مشروع " المستشفى التعليمي الطبي لجامعة طب عدن"… بين طموح الإنجاز ومحاولات الإفشال

لا يزال المشروع الطبي الطموح المتمثل بالمستشفى التعليمي الطبي لكلية الطب جامعة والذي من المفترض أنه سيضم خمس كليات منضوية في كلية الطب في العاصمة عدن يراوح مكانه من الجمود واللامبالاة، بل والخشية أن يتم الالتفاف عليه من خلال السطو على الموقع المخصص لهذا المشروع المحاذي للكلية وحديقة عدن كبرى تحت عدة ذرائع ومسميات مريبة او رميه خلف الصحراء. فالمشروع الذي بدأت فكرته بأوامر رئاسية من الرئيس السابق صالح عام ٢٠٠٦م وتم اتخاذ كل الإجراءات الفنية والهندسية الإدارية والمالية، سواء بتجهيز التصميم الهندسي الذي انجز فعلا منذ ذلك العام، وكذا استكمال إجراءات الصرف والتمليك من قبل مصلحة أراضي وعقارات الدولة( كان آخرها توجيهات رئيس الحكومة السابق بن مبارك قبل اشهر)، أو من حيث اعتماد مبلغ التنفيذ ١٠٠ مليون دولار من الصندوق العربي للتنمية المستدامة (الكويت) وإجراء المناقصة، وغيرها من الإجراءات. ومع ذلك ثمة تراخٍ واضح من قبل الجهات المعنية بالجامعة و في غير الجامعة ونعني السلطات القائمة لإنجاز هذا المشروع العملاق، برغم ما يقابل ذلك من نضال مستميت يقوم به كثير من طاقم هيئة التدريس وبعض العمداء السابقين والحاليين بعدة أشكال النضال والمتابعة كان آخرها وقفة احتجاجية أمام الموقع شارك فيها عدد كبير من الأساتذة والمواطنين والطلاب. هؤلاء الأستاذة الذين بعضهم لم يعد لهم ارتباطا مباشرا بالجامعة بعد تقاعد معظمهم، وهذا يدل على حرصهم الوطني وغيرتهم على عدن واهلها وسمعتها و ينفي المزاعم التي تزعم ان هذه الجهود تقف خلفها مصالح شخصية نفعية ،فهؤلاء المعتصمون الذين بلغ بعضهم عُمرا عتيا أطلقوا صرختهم المدوية بوجه المتقاعسين بالجامعة و بوجه من يحاول إجهاض المشروع والتآمر عليه والسمسرة بموقعه، تارة بزعم ان الموقع قد تم اعتماده ليكون قاعات امتحانات وتارة أخرى بأنه سيكون موقف سيارات للحديقة !!.. وهذا التوجه في نظرنا فضيحة كبرى تتجلى خلفها نوايا سيئة ،بل ان ثمة مساعٍ مريبة تعمل على نقل المشروع إلى منطقة بعيدة عن كليات كلية الطب، ربما إلى هناك في قلب الصحراء خلف مدينة الشعب، ما يعني ذلك إن تم لا قدر الله جريمة بحق عدن وبحق الطلاب والمدرسين الذين سيكون عليهم عبء تحمل عناء ومشقة و كُلفة أموال المواصلات بين كلياتهم في خورمكسر وبين مدينة الشعب. خلاصة القول:نحن هنا نطلق صرختنا للجهات المعنية بسرعة إنجاز هذا المشروع قبل أن يطير المبلغ المعتمد ،ولإغلاق المحاولات التي تستهدف إفشاله، وهو المشروع الذي سيكون صرحا طبيا علميا شامخا يليق بعدن وبمكانتها ، بل هو حقٌ مستحق لها. … فمن المؤسف أن يكون نظام صالح أحرص على عدن من الذين أتوا عام ٢٠١٥م ويزعمون بجنوبيتهم وبحبهم لعدن ، ومن المؤلم كذلك ان نرى اقرب الجامعات الى عدن افضل حالات ولا مجال للمقارنة معها ،ونعني هنا جامعة تعز تناطح السحاب ببنيتها ومبانيها وتجهيزاتها ( إنجاز مبنى ومعنى) فيما عدن العراقة والعلم والثقافة تتنازعها الأهواء ويستبد بها اللاشعور بالمسئولية جعلتها في الدرك الأسفل من الإهمال والضياع. مع العلم ان كل رؤساء الحكومات بعد ٢٠١٥م قد أصدروا توجيهاتهم للجهات المعنية لإنجاز المشروع، بل وهناك تعليمات واضحة من الرئيس السابق هادي، ومؤخرا من القائد عيدروس قبل شهور موجهة للمحافظ بل وقبلها وقف مدير أمن عدن السابق شلال شائع قبل سنوات موقفا صلبا الى جانب جامعة عدن لتنفيذ المشروع، ولكن كل هذه الجهود لم تترجم الى واقع عملي حتى اليوم …. فهذه دعوتنا الصادقة بحجم هذا المشروع نطلقها في مسامع الجهات المعنية بسرعة انجاز هذا المشروع حتى لا يبتلعه غول فساد الاراضي، وحتى نجعل منه هدية لائقة ليس لعدن فحسب بل للمحافظات المجاورة ايضا ،ولتاريخ الطب فيها، وبمناسبة الذكرى الخمسين لإنشاء مستشفى عدن العظيم.

"اليونيسف": أطفال الخرطوم "جلد على عظم"الأمم المتحدة تحذر من تدهور حقوق الإنسان في السودان
"اليونيسف": أطفال الخرطوم "جلد على عظم"الأمم المتحدة تحذر من تدهور حقوق الإنسان في السودان

الرياض

timeمنذ 13 ساعات

  • الرياض

"اليونيسف": أطفال الخرطوم "جلد على عظم"الأمم المتحدة تحذر من تدهور حقوق الإنسان في السودان

حذّرت الأمم المتحدة من تدهور كارثي في أوضاع حقوق الإنسان بينما تتسع رقعة النزاع في السودان، مشيرة إلى أن النساء والفتيات يتحملن أعباء انعدام الأمن الغذائي، والنزوح القسري، وسط غياب الحماية والمساعدات الكافية. وقال خبير الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في السودان رضوان نويصر: "كل يوم يستمر فيه النزاع في السودان، تُفقد أرواح بريئة، وتتمزق المجتمعات، إذ دمرت الحرب المستمرة حياة المدنيين، وحولت البقاء اليومي إلى صراع مستمر"، معربًا عن قلقه من الوضع الإنساني، والانتهاكات والتجاوزات واسعة النطاق ضد المدنيين في السودان. من جهتها، أوضحت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في السودان سالفاتور نكورونزيزا، أن المجاعة وصلت لعدة مناطق بالبلاد، وأن النساء والفتيات يتحملن العبء الأكبر لانعدام الأمن الغذائي الشديد، مع موارد أقل، ووصول أقل إلى المساعدات، وتعرض أكبر للمخاطر. وحذّرت الأمم المتحدة من أن أطفال الخرطوم الذين يتضوّرون جوعا باتوا "جلدا على عظم"، وأن آلاف العائلات العالقة في براثن الحرب قد تموت من الجوع في مدينة الفاشر المحاصرة في غرب السودان. وفي ولاية الخرطوم، "تشتدّ وطأة سوء التغذية ولم يعد أطفال كثر سوى جلد على عظم"، بحسب ما قال شيلدون يت ممثّل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في السودان الذي يشهد "أسوأ أزمة إنسانية" حاليا في العالم بحسب وصف الأمم المتحدة وحيث يعاني نحو 25 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد. وفي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة من قوّات الدعم السريع، على بعد ألف كيلومتر من غرب العاصمة، يواجه آلاف الأشخاص خطر مجاعة وشيكا بحسب برنامج الأغذية العالمي. وفي هذه المدينة، "الجميع يواجه محنة يومية للصمود"، بحسب إريك بيرديسون المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق إفريقيا وجنوبها الذي كشف أن "القدرة على الصمود تلاشت بالكامل بعد أكثر من سنتين من الحرب. وستزهق أرواح في غياب وصول فوري ومستدام" إلى الموارد الأساسية. والفاشر التي تحاصرها قوّات الدعم السريع منذ مايو 2024 هي العاصمة الوحيدة في منطقة دارفور المترامية التي ما زالت تحت سيطرة الجيش. وشهدت أسعار المواد الأساسية فيها ارتفاعا شديدا، بحسب برنامج الأغذية العالمي الذي أشار إلى أن الذرة الرفيعة والقمح المستخدمين لإعداد الخبز والهريسة يكلّفان أكثر بـ460 % في الفاشر. والأسواق شبه فارغة من السلع وقد أغلقت غالبية المطابخ المشتركة أبوابها. وقبل سنة، أعلنت المجاعة في مخيّمات النازحين حول الفاشر. وفي المدينة ذاتها، لم يصدر أيّ إعلان رسمي من هذا النوع في غياب بيانات موثوقة لكن الأمم المتحدة قدّرت أن المجاعة ستنتشر فيها قبل مايو. ويعاني نحو 40 % من الأطفال دون الخامسة سوء تغذية حادّا، من بينهم 11 % مصابون بنقص شديد في التغذية، بحسب برنامج الأغذية العالمي. ويخيّم هدوء نسبي على العاصمة الخرطوم، غير أن الأطفال ليس لديهم بعد سوى "نفاذ محدود ولكن متزايد إلى مياه الشرب والطعام والرعاية والتعليم"، بحسب شيلدون يت.ويترّكز الجزء الأكبر من سوء التغذية بنسبة 37 % في اثنتين من مدن ولاية الخرطوم السبع هما العاصمة وجبل أولياء، بحسب اليونيسف.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store