
عاصم منير.. جنرال باكستان «الهادئ» نجل الإمام يُحدد مسار الأحداث
في ظل التصعيد الأخير بين الجارتين النوويتين، تتجه الأنظار إلى قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير باعتباره أقوى رجل في البلاد الآن.
وقبل أيام، أكد الجنرال عاصم منير قائد الجيش الباكستاني أن بلاده "لن تتخلى عن إخواننا الكشميريين".
في أبريل/نيسان الماضي، ارتدى منير زيه العسكري، وأكد أن إقليم كشمير، المتنازع عليه، هو "وريد نخاع" باكستان، وقال في مؤتمر للباكستانيين بالخارج إن بلاده "لن تترك إخواننا الكشميريين في نضالهم".
تصريحات منير حينها اعتُبرت جزءا من ركيزة أساسية في الخطاب القومي الباكستاني الذي يشدد على أهمية كشمير، إلا أن الهجوم الإرهابي الذي وقع في الإقليم بعد تلك التصريحات بأيام وضعها في سياق مختلف، حيث رأت فيها الهند تحريضا ومؤشرًا على موقف أكثر عدوانية من جانب الجيش الباكستاني، أو حتى دليلاً على ارتباط باكستان بالهجوم، وفقا لما ذكرته صحيفة "تلغراف" البريطانية.
ورغم نفي باكستان أي تورط لها في الهجوم، وتأكيدها أن العنف المسلح "نابع من الداخل"، إلا أن التوترات تصاعدت بين البلدين في الساعات الأولى اليوم الأربعاء بعدما نفذت الهند ضربات جوية في 9 مواقع في أنحاء باكستان، مما دفع الجارتين إلى شفا الحرب.
وتعهدت إسلام آباد بالرد على الهجوم. وقال متحدث باسم الجيش الباكستاني "دعوني أقولها بشكل لا لبس فيه: سترد باكستان على هذا في الوقت والمكان اللذين تختارهما. هذا الاستفزاز الشنيع لن يمر دون رد".
ومن المتوقع أن يلعب الجنرال عاصم منير دورًا حيويًا في تحديد مسار الأحداث، باعتباره الرجل الأقوى في باكستان الآن، وقائد المؤسسة التي طالما حددت السياسة الأمنية للبلاد وفرضتها على السياسيين المدنيين.
وأصبح "الرجل الهادئ" والرئيس السابق للمخابرات العسكرية في مقدمة المشهد، علما بأن منير طالما تجنب الأضواء، لكنه أصبح معروفًا الآن في باكستان بسبب منافسته السياسية المزعومة مع رئيس الوزراء الأسبق عمران خان، الذي أُجبر على التنحي عن السلطة بسبب خلافه مع الجيش.
ومنذ ذلك الحين، اتهم خان الجنرال منير بمحاولة سحق حزب "حركة الإنصاف الباكستانية"، ورغم أن لاعب الكريكيت السابق مسجون الآن إلا أنه لا يزال يتمتع بشعبية، وقد أثارت انتقاداته لكبار القادة المؤسسة العسكرية التي تُفضل أن تحيطها دائما هالة من الاحترام.
وقد تمنح التوترات الأخيرة مع الهند، الجنرال منير فرصةً لتصوير الجيش مجددًا على أنه المدافع عن باكستان.
وقال مايكل كوجلمان، محلل شؤون جنوب آسيا "من المرجح أنه يأمل في الحد من المشاعر المناهضة للجيش من خلال جهوده للمساعدة في استقرار الاقتصاد، ومؤخرا من خلال تأكيد استعداد باكستان للرد على الهند".
ووصف المحللون الجنرال منير أيضا بأنه "يتخذ موقفًا أكثر صرامة تجاه السياسة الهندية من سلفه الجنرال قمر جاويد بوتو".
والجنرال منير هو ابن عالم دين ومدير مدرسة، ويُقال إنه ينظر إلى الصراع الطويل مع الهند من "منظور ديني في جوهره".
aXA6IDgyLjI0LjI0My42MSA=
جزيرة ام اند امز
GB

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 32 دقائق
- العين الإخبارية
مصراتة ضد الدبيبة.. 6 كيانات شعبية تحذر من فوضى المليشيات
تم تحديثه السبت 2025/5/24 05:08 م بتوقيت أبوظبي في ظل تصاعد فوضى المليشيات وتنامي حالة الغضب في مناطق غرب ليبيا، وعلى رأسها مدينة مصراتة، حمّلت حركات معارضة في المدينة، الجهات التي تمنع التظاهر السلمي، مسؤولية أي تصعيد قادم. وأكد بيان مشترك صادر عن ستة كيانات شعبية هي الفاعليات الوطنية بمصراتة لمقاومة الفساد، ودعم السيادة الوطنية، ومبادرة شباب من مصراتة، و"مصراتة 17 فبراير وحراك مصراتة ضد الظلم وحراك مصراتة ضد الفساد و"الحراك الشعبي الليبي، أن هذا الموقف يأتي انطلاقًا من المسؤولية الوطنية، وحرصًا على وحدة الصف الداخلي ورفضًا لمحاولات الزج بالمدينة في صراعات سياسية تدور في العاصمة طرابلس دعوات لتأمين المظاهرات وطالبت القوى المجلس البلدي المنتخب بالاضطلاع بدوره كضامن لوحدة المدينة وسلمها الاجتماعي، واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الممارسات المليشياوية التي تعيق خروج المظاهرات السلمية الرافضة لحكومة منتهية الولاية. وشدد البيان على ضرورة التزام المجلس البلدي بتعهداته، والدعوة الفورية لمديرية الأمن والمنطقة العسكرية الوسطى لتأمين المظاهرات وضمان سلامة المشاركين. كما دعت الكيانات إلى حل جميع المليشيات المتورطة في جرائم الخطف والتعذيب والانتهاكات الجسيمة ضد المعارضين داخل المدينة، ومحاسبة المسؤولين عنها دون أي تهاون. رفض محاولات الفتنة وأعربت الجهات الموقعة على البيان عن إدانتها الشديدة لمحاولات أنصار الحكومة توريط مدينة مصراتة في صراع النفوذ والمصالح، من خلال استغلال مؤسسات الدولة لنشر الكراهية وتأجيج الانقسام وبث الفتنة بين أبناء المدينة. وطالبت المؤسسات العامة بـ«عدم استخدام الشعارات أو الرموز التحريضية التي من شأنها تعزيز العنف والانقسام المجتمعي، سواء داخل المدينة أو على مستوى ليبيا عمومًا». كما طالبت بإقالة مدير إذاعة مصراتة المحلية وتعيين شخصية مهنية محايدة بديلة، نظرًا لانحيازه الواضح وتخليه عن الحياد الإعلامي، ما يهدد النسيج الاجتماعي في المدينة. وحذر البيان من الانجرار إلى صراع داخلي مدمر نتيجة الدفاع عن حكومة فقدت شرعيتها الوطنية والدولية، وفق تعبيرهم قمع المظاهرات وكانت مدينة مصراتة، مسقط رأس رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، قد شهدت مظاهرات غاضبة تطالب بتشكيل حكومة جديدة ووقف الحرب واحتشد المئات أمام مبنى البلدية، وانضم إليهم متظاهرون آخرون في العاصمة طرابلس، حيث شهد ميدان الشهداء – أكبر ميادين طرابلس – مظاهرة حاشدة ضمت آلاف المحتجين من العاصمة ومدن غرب ليبيا إلا أن التظاهرات في مصراتة تعرضت للقمع من قبل مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، حيث هاجمت مليشيا القوة المشتركة المتظاهرين واعتدت عليهم، واختطفت عددًا من قياداتهم، مستخدمة سيارات معتمة وزيًا عسكريًا وحاولت العناصر المسلحة تفريق التظاهرة بالقوة، في مشهد أثار استياء واسعًا في المدينة في المقابل، فشلت مكاتب وزارة الشباب وهيئة الشهداء، التابعتان لحكومة الدبيبة، في تنظيم مظاهرة موازية داعمة للحكومة، رغم محاولات مكثفة بالتنسيق مع ما يعرف بـ تيار المفتي الصادق الغرياني، المفتي السابق والداعم للجماعات الإسلامية المتطرفة – حسب ما أفادت به مصادر محلية aXA6IDgyLjI1LjIzNi43MyA= جزيرة ام اند امز GB


العين الإخبارية
منذ 2 ساعات
- العين الإخبارية
روسيا وأوكرانيا.. دفعة ثانية من «أكبر تبادل» منذ الحرب
روسيا وأوكرانيا تتبادلان 307 أسرى حرب من كل جانب في اليوم الثاني من أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بدء الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات. وفي بيان، قالت وزارة الدفاع الروسية: "أعيد 307 عسكريين روس من الأراضي الواقعة تحت سيطرة نظام كييف. في المقابل، تم تسليم 307 أسرى حرب أوكرانيين". وأمس الجمعة، بدأت روسيا واوكرانيا أول مرحلة من عملية تبادل "كبيرة" للأسرى شملت 270 عسكريا و120 مدنيا أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق. وفي 16 مايو/ أيار الجاري، اتفق الروس والأوكرانيون على تبادل ألف أسير من كل جانب خلال محادثات في إسطنبول تعتبر الأولى المباشرة بينهما منذ العام 2022، ولكن من دون التوصل إلى هدنة. شروط لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أوضح، الجمعة، أن موسكو تعمل على وثيقة تعرض "شروط اتفاق مستدام وشامل وبعيد المدى حول تسوية" للنزاع، على أن يسلم لاوكرانيا بعد انتهاء عملية تبادل الأسرى. وستحذو كييف حذو موسكو طارحة شروطها الخاصة. وأعلن الطرفان الجمعة تبادل 390 شخصا من كل جانب، في "المرحلة الأولى من اتفاق التبادل +1000 مقابل 1000+" وفق ما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على أن يستمر التبادل السبت والأحد. وقال زيلينسكي "من المهم استعادة جميع الأسرى". وحينها، قالت وزارة الدفاع الروسية عبر تليغرام "عاد 270 عسكريا روسيا و120 مدنيا، بينهم مدنيون من منطقة كورسك أسرتهم القوات المسلحة الأوكرانية، من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف. وفي المقابل، تم تسليم 270 أسير حرب من القوات المسلحة الأوكرانية و120 مدنيا". واستعادت أوكرانيا العدد نفسه من العسكريين والمدنيين بينهم جنود من البحرية والقوات المجوقلة والقوات البرية والحرس الوطني وحرس الحدود، وفقا للسلطات. "تهنئة" من ترامب أعلن الرئيس دونالد ترامب، الجمعة عملية تبادل "كبيرة" للأسرى بين أوكرانيا وروسيا، مهنئا البلدين، وكتب يقول على منصته تروث سوشال "تهانينا للطرفين على هذه المفاوضات. هل يُفضي هذا إلى أمرٍ مهم؟". ويحتجز البلدان آلاف أسرى الحرب جراء القتال المتواصل منذ أكثر من ثلاث سنوات، إلا أن عددهم المحدد غير معروف. وقبل شهر، قال مفوض أوكرانيا لشؤون المفقودين أرتور دوبروسردوف: "لدينا تأكيد بوجود نحو 10 آلاف أسير لدى روسيا". وأكد مسؤول أوكراني رفيع لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه أن روسيا تقدم معلومات قليلة جدا عن مصير الأسرى الأوكرانيين وأن كل عملية تبادل تحمل مفاجآت. وأضاف "في كل تبادل تقريبا، يكون هناك أشخاص لا يعرف أحد عنهم شيئا. أحيانا يعيدون إلينا أشخاصا مدرجين ضمن قائمة المفقودين أو اعتبروا متوفين". وتتبادل كييف وموسكو اتهامات بانتهاك اتفاقية جنيف التي تحدد قواعد معاملة أسرى الحرب. aXA6IDkyLjExMi4xNzMuMzYg جزيرة ام اند امز ES


العين الإخبارية
منذ 7 ساعات
- العين الإخبارية
روسيا وأوكرانيا بين النار والمفاوضات.. صواريخ بالسماء وتبادل على الأرض
دفعة جديدة من الأسرى من المتوقع أن تتبادلها روسيا وأوكرانيا، لكن هذا الضوء المتسلل من غرف المفاوضات لم يخمد أزيز القصف بالاتجاهين. وأصيب ما لا يقل عن ثمانية أشخاص بجروح في هجوم كثيف شُن بواسطة مسيّرات وصواريخ روسية في كييف صباح السبت، في اليوم الذي سيجري فيه الطرفان المتحاربان المرحلة الثانية من عملية تبادل أسرى قياسية. وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عبر تطبيق تليغرام: "تتعرض العاصمة ومنطقتها مجددا لهجوم كثيف يشنه العدو. أنظمة الدفاع الجوي تعمل دونما توقف في كييف وضاحيتها". وأضاف أن هذه الهجمات أسفرت عن إصابة ثمانية أشخاص على الأقل بجروح، نُقل اثنان منهم إلى المستشفى فيما تلقى البقية العلاج في المكان. وسمع صحافيو وكالة فرانس برس دوي انفجارات خلال الليل، وأشار رئيس البلدية والإدارتان العسكرية والمدنية في كييف إلى اندلاع حرائق عدة وسقوط حطام صواريخ ومسيّرات على أبنية في عدد كبير من أحياء المدينة. والجمعة، قتل شخصان في ضربات روسية استهدفت مدينة أوديسا الساحلية في جنوب البلاد وثلاثة آخرون في منطقة خيرسون في الجنوب أيضا. وقال الجيش الروسي، من جانبه، إن أوكرانيا استهدفت الأراضي الروسية بواسطة 788 مسيّرة وصاروخا منذ الثلاثاء اسقط 776 منها. مرحلة جديدة تأتي هذه الهجمات فيما باشرت روسيا وأوكرانيا تبادلا قياسيا للأسرى ينبغي أن يشمل "ألف أسير" من كل جانب على ثلاثة أيام. وهذا التبادل هو النتيجة الملموسة الوحيدة التي أفضت إليها المباحثات بين الروس والأوكرانيين بإسطنبول في منتصف مايو/ أيار الجاري. وشملت المرحلة الأولى من عملية التبادل الجمعة 270 عسكريا و120 مدنيا من كل جانب، ومن المقرر إجراء المرحلتين المقبلتين السبت والأحد. وفي منطقة تشيرنيغيف التي اقتيد إليها الأوكرانيون المفرج عنهم من جانب الروس، كان مئات الأشخاص، غالبيتهم من النساء، بانتظارهم وهم يحملون لافتات وصورا، على ما أفاد أحد صحافيي وكالة فرانس برس. والبعض من هؤلاء كان يصرخ ويبكي، وقد رحبوا مهللين بالحافلات التي امتلأت برجال بدت عليهم النحالة. مفاجآت وعندما خرج الأسرى السابقون من الحافلات وقد لفوا أكتفاهم بأعلام أوكرانية، سارعت العائلات إلى ملاقاتهم وقد حمل بعضهم صور أقارب علّ المحررين يتعرفون عليهم. وتعطي روسيا معلومات قليلة جدا عن مصير الأسرى الأوكرانيين وتحمل كل عملية تبادل مفاجآت، على ما قال مسؤول أوكراني رفيع المستوى لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته. وأضاف "تتضمن كل عملية تبادل أشخاصا لم نسمع عنهم شيئا. يعيدون أحيانا أشخاصا كانوا على قائمة المفقودين أو الذين اعتبروا في عداد القتلى". وشدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية الجمعة قائلا إنها "المرحلة الأولى من أكبر عملية تبادل" منذ بدء الحرب. وفي الجانب الروسي، أعلنت موسكو أنها استعادت الجمعة 270 عسكريا و120 مدنيا من بينهم "سكان من منطقة كورسك ألقت القوات الأوكرانية القبض عليهم" خلال هجوم صيف 2024. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن عملية التبادل هذه، مؤكدا أنه يريد دفع الطرفين المتحاربين إلى التفاوض لوقف "إراقة الدماء" في أسرع وقت ممكن. وكتب الرئيس الأمريكي عبر شبكته "تورث سوشال"، يقول: "تهانينا إلى الجانبين. هل يؤدي ذلك إلى شيء ضخم؟؟؟". aXA6IDgyLjI1LjIxMC4xNjMg جزيرة ام اند امز LV