
النفط يواصل الهبوط وخام 'برنت' يهوي بنسبة 5.6 %
واصلت أسعار النفط تراجعها مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب التوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل وإيران، ما أثار تفاؤلًا بإمكانية التوصل إلى حل دائم للصراع. هوى مزيج 'برنت' بنسبة وصلت إلى 5.6 % لتنخفض الأسعار دون المستوى المسجل في 12 يونيو، أي قبل يوم من مهاجمة إسرائيل لإيران. وقلص خام القياس خسائره لاحقًا ليجري تداوله قرب 69 دولارًا للبرميل بعدما أفادت إسرائيل بشن إيران هجمة صاروخية وأصدرت تعليمات للجيش الإسرائيلي بالرد عليها. من جهتها، نفت إيران إطلاق أية صواريخ بعد سريان الهدنة، وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية. هزّت الأزمة في الشرق الأوسط سوق النفط وسط مخاوف من أن تؤدي المواجهة إلى تعطيل الإمدادات من المنطقة التي تضخ نحو ثلث النفط الخام العالمي. وارتفعت الأسعار ثم عادت وتراجعت مع تطورات التصعيد، بينما تجنّبت كلّ من إسرائيل وإيران والولايات المتحدة توجيه ضربات إلى البنية التحتية المرتبطة بالنفط، واستمر عبور السفن عبر مضيق هرمز مع تسجيل اضطرابات طفيفة فقط.
وقال كريس ويستون، رئيس الأبحاث في 'بيبرستون غروب ليمتد': 'بات المتعاملون على قناعة راسخة بأن خطر حدوث صدمة في الإمدادات أصبح في حكم الماضي'. وأضاف: 'لقد أُعيد تسعير احتمال نشوب صراع طويل الأمد بمشاركة أميركية، مما أتاح المجال لإضافة مخاطر، والتقليص من التحوطات الواسعة المرتبطة بالمخاطر القصوى'. وفي إشارة إلى انحسار التوترات، تقلّص الفارق الفوري لخام 'برنت'، أي الفرق بين أقرب عقدين، إلى 89 سنتًا للبرميل في حالة 'باكورديشن'. ورغم أن هذا يبقى نمطًا صعوديًّا، إذ إن الأسعار الأقرب أجلًا لا تزال أعلى من تلك الآجلة، فإنه أدنى من ذروة إغلاق الأسبوع الماضي التي بلغت 1.77 دولار للبرميل. يمكن لوقف إطلاق النار المبدئي في الشرق الأوسط، إذا ما دخل حيز التنفيذ واستمر، أن يعيد تركيز اهتمام المتعاملين إلى الأساسيات الكامنة في سوق النفط. وهناك توقعات واسعة النطاق بأن تفوق الإمدادات الطلب في النصف الثاني من هذا العام، مما يؤدي إلى تراكم المخزونات العالمية. ويعمل تحالف 'أوبك+'، الذي تُعد إيران عضوًا فيه، على إعادة تشغيل طاقات إنتاج معطلة بوتيرة متسارعة في محاولة لاستعادة الحصص السوقية. ومن المتوقع تسجيل زيادات إضافية في الإمدادات المشتركة في الأشهر المقبلة.
ترمب يدفع نحو خفض أسعار الطاقة
أوضح ترمب أنه يفضّل الطاقة الأرخص لدعم أجندته لاقتصادية، بينما يواصل تنفيذ سياسته التجارية الهجومية. ويوم الإثنين، طالب بخفض أسعار الخام بعد الضربات العسكرية الأميركية على إيران، ودعا وزارة الطاقة إلى زيادة الحفر.
وفي مقابلة مع 'فوكس نيوز' بعد إعلان ترمب عن وقف إطلاق النار، قال نائب الرئيس جي دي فانس إن القصف الأميركي خلال عطلة نهاية الأسبوع قد حقق أهدافه. وأضاف: 'نعلم أنهم لا يستطيعون بناء سلاح نووي'، ونقلت وكالة 'رويترز' نقلًا عن مسؤول كبير لم تُكشف هويته أن إيران وافقت على وقف إطلاق النار.
الأنظار تتجه نحو الفيدرالي
قد تساعد أسعار النفط المنخفضة في كبح الضغوط التضخمية العالمية، مما يخفف التحديات التي تواجه البنوك المركزية، وربما يعزّز مبررات خفض أسعار الفائدة.
وفي الأيام القليلة الماضية، قال كلّ من كريستوفر والر، محافظ في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وميشيل بومان، نائبة رئيس الرقابة، إنهما قد يدعمان خفضًا في يوليو إذا ظل التضخم تحت السيطرة.
وقال روبرت ريني، رئيس أبحاث السلع والكربون في 'ويستباك بانكينغ كورب': 'في غضون أسبوع ونصف الأسبوع، سيتفق تحالف أوبك+ على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل أخرى يوميًّا'.
وأضاف: 'بينما ننتقل إلى الربع الثالث، ومع ارتفاع الإنتاج العالمي وتراجع الطلب مما يدفع المخزونات للارتفاع الحاد، سنشهد الأسعار تختبر الحد الأدنى من النطاق السابق بين 60 و65 دولارًا'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 4 ساعات
- البلاد البحرينية
النفط يواصل الهبوط وخام 'برنت' يهوي بنسبة 5.6 %
واصلت أسعار النفط تراجعها مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب التوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل وإيران، ما أثار تفاؤلًا بإمكانية التوصل إلى حل دائم للصراع. هوى مزيج 'برنت' بنسبة وصلت إلى 5.6 % لتنخفض الأسعار دون المستوى المسجل في 12 يونيو، أي قبل يوم من مهاجمة إسرائيل لإيران. وقلص خام القياس خسائره لاحقًا ليجري تداوله قرب 69 دولارًا للبرميل بعدما أفادت إسرائيل بشن إيران هجمة صاروخية وأصدرت تعليمات للجيش الإسرائيلي بالرد عليها. من جهتها، نفت إيران إطلاق أية صواريخ بعد سريان الهدنة، وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية. هزّت الأزمة في الشرق الأوسط سوق النفط وسط مخاوف من أن تؤدي المواجهة إلى تعطيل الإمدادات من المنطقة التي تضخ نحو ثلث النفط الخام العالمي. وارتفعت الأسعار ثم عادت وتراجعت مع تطورات التصعيد، بينما تجنّبت كلّ من إسرائيل وإيران والولايات المتحدة توجيه ضربات إلى البنية التحتية المرتبطة بالنفط، واستمر عبور السفن عبر مضيق هرمز مع تسجيل اضطرابات طفيفة فقط. وقال كريس ويستون، رئيس الأبحاث في 'بيبرستون غروب ليمتد': 'بات المتعاملون على قناعة راسخة بأن خطر حدوث صدمة في الإمدادات أصبح في حكم الماضي'. وأضاف: 'لقد أُعيد تسعير احتمال نشوب صراع طويل الأمد بمشاركة أميركية، مما أتاح المجال لإضافة مخاطر، والتقليص من التحوطات الواسعة المرتبطة بالمخاطر القصوى'. وفي إشارة إلى انحسار التوترات، تقلّص الفارق الفوري لخام 'برنت'، أي الفرق بين أقرب عقدين، إلى 89 سنتًا للبرميل في حالة 'باكورديشن'. ورغم أن هذا يبقى نمطًا صعوديًّا، إذ إن الأسعار الأقرب أجلًا لا تزال أعلى من تلك الآجلة، فإنه أدنى من ذروة إغلاق الأسبوع الماضي التي بلغت 1.77 دولار للبرميل. يمكن لوقف إطلاق النار المبدئي في الشرق الأوسط، إذا ما دخل حيز التنفيذ واستمر، أن يعيد تركيز اهتمام المتعاملين إلى الأساسيات الكامنة في سوق النفط. وهناك توقعات واسعة النطاق بأن تفوق الإمدادات الطلب في النصف الثاني من هذا العام، مما يؤدي إلى تراكم المخزونات العالمية. ويعمل تحالف 'أوبك+'، الذي تُعد إيران عضوًا فيه، على إعادة تشغيل طاقات إنتاج معطلة بوتيرة متسارعة في محاولة لاستعادة الحصص السوقية. ومن المتوقع تسجيل زيادات إضافية في الإمدادات المشتركة في الأشهر المقبلة. ترمب يدفع نحو خفض أسعار الطاقة أوضح ترمب أنه يفضّل الطاقة الأرخص لدعم أجندته لاقتصادية، بينما يواصل تنفيذ سياسته التجارية الهجومية. ويوم الإثنين، طالب بخفض أسعار الخام بعد الضربات العسكرية الأميركية على إيران، ودعا وزارة الطاقة إلى زيادة الحفر. وفي مقابلة مع 'فوكس نيوز' بعد إعلان ترمب عن وقف إطلاق النار، قال نائب الرئيس جي دي فانس إن القصف الأميركي خلال عطلة نهاية الأسبوع قد حقق أهدافه. وأضاف: 'نعلم أنهم لا يستطيعون بناء سلاح نووي'، ونقلت وكالة 'رويترز' نقلًا عن مسؤول كبير لم تُكشف هويته أن إيران وافقت على وقف إطلاق النار. الأنظار تتجه نحو الفيدرالي قد تساعد أسعار النفط المنخفضة في كبح الضغوط التضخمية العالمية، مما يخفف التحديات التي تواجه البنوك المركزية، وربما يعزّز مبررات خفض أسعار الفائدة. وفي الأيام القليلة الماضية، قال كلّ من كريستوفر والر، محافظ في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وميشيل بومان، نائبة رئيس الرقابة، إنهما قد يدعمان خفضًا في يوليو إذا ظل التضخم تحت السيطرة. وقال روبرت ريني، رئيس أبحاث السلع والكربون في 'ويستباك بانكينغ كورب': 'في غضون أسبوع ونصف الأسبوع، سيتفق تحالف أوبك+ على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل أخرى يوميًّا'. وأضاف: 'بينما ننتقل إلى الربع الثالث، ومع ارتفاع الإنتاج العالمي وتراجع الطلب مما يدفع المخزونات للارتفاع الحاد، سنشهد الأسعار تختبر الحد الأدنى من النطاق السابق بين 60 و65 دولارًا'.


البلاد البحرينية
منذ 4 ساعات
- البلاد البحرينية
ضربة قوية لقطاع التجزئة البريطاني
شهدت أحجام مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة أكبر انخفاض شهري لها منذ ديسمبر 2023، وذلك في شهر مايو الماضي، وفقًا للأرقام الرسمية الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS). وقد أبلغ المكتب عن تراجع بنسبة 2.7 % في كمية السلع التي تم شراؤها في مايو مقارنة بالشهر السابق. وأشار مكتب الإحصاءات الوطنية إلى أن التفاعل مع تجار التجزئة يوحي بأن 'التضخم وتخفيضات المستهلكين' هي الأسباب الرئيسة وراء هذا الانخفاض، الذي شمل جميع الفئات، لكنه كان بقيادة المواد الغذائية. وتشير البيانات المعدلة موسميًّا – التي تعكس تأثيرات العطلات – إلى تعديل بيانات عيد الفصح لتقديم صورة أوضح لاتجاهات المبيعات. وكانت استطلاعات آراء الاقتصاديين التي أجرتها وكالة رويترز للأنباء قد توقعت انخفاضًا في الأحجام بنسبة 0.5 % فقط في مايو، بعد نمو أبريل بنسبة 1.3 %. كان شهر مايو هو الشهر الذي بدأ فيه الأسر تشعر بتأثير ما يسمى بـ'أبريل المروع'، حيث شهد ارتفاعات أعلى من معدل التضخم في الفواتير الأساسية، بما في ذلك ضرائب المجلس، والمياه، وخدمات الهاتف المحمول، والإنترنت واسع النطاق، والطاقة. وكان نمو مبيعات التجزئة قد أظهر مرونة هذا العام حتى مايو، لكن أبريل حمل عددًا من المتغيرات الإضافية التي أربكت المعنويات ووضعت ضغوطًا على الاقتصاد بشكل عام. فقد بدأ سريان نظام تعريفات 'يوم التحرير' الذي فرضه دونالد ترامب، بينما وضعت الإجراءات المتعلقة بالميزانية، بما في ذلك الزيادات في مستويات الحد الأدنى للأجور ومساهمات التأمين الوطني لأصحاب العمل (NICs)، تكاليف إضافية على الشركات. يُعد قطاع التجزئة أكبر جهة توظيف في القطاع الخاص بالمملكة المتحدة. وقد هدد القطاع بارتفاع الأسعار وتأثر التوظيف ونمو الأجور قبل دخول تحصيل الضرائب حيز التنفيذ. وبينما كانت صورة التضخم لشهر مايو مسطحة إلى حد كبير، أشار مكتب الإحصاءات الوطنية الأسبوع الماضي إلى بيانات التوظيف التي أظهرت ارتفاعًا في معدل البطالة إلى 4.6 % في الأشهر الثلاثة حتى أبريل. كما أظهرت أرقام مصلحة الضرائب انخفاضًا قدره 109,000 في الوظائف المدفوعة الأجر خلال مايو. وكشفت بيانات إضافية من مكتب الإحصاءات الوطنية مؤخرًا عن قفزة قدرها 1.8 مليار جنيه إسترليني في 'المساهمات الاجتماعية الإلزامية' الإضافية – التي تتكون إلى حد كبير من مساهمات التأمين الوطني – في مايو. وقد رفعت هذه الزيادة الضريبية الإضافية الإيرادات الضريبية إلى 30.2 مليار جنيه إسترليني في أبريل ومايو، وهو رقم قياسي، لكن الاقتراض ما زال يرتفع إلى 17.7 مليار جنيه إسترليني الشهر الماضي، وهو ثاني أعلى رقم مسجل لشهر مايو، حسبما ذكر مكتب الإحصاءات الوطنية، في الوقت الذي تسعى فيه المستشارة راشيل ريفز لنمو الاقتصاد ضمن قواعد مالية صارمة. يمثل الإنفاق الاستهلاكي حوالي 60 % من الناتج الاقتصادي للمملكة المتحدة. وقد أظهر مقياس مراقب عن كثب لثقة المستهلكين يغطي شهر يونيو عدم وجود ارتفاع في توقعات المستهلكين للإنفاق على ما يسمى بالبنود ذات 'التكلفة الكبيرة'. وقد أُجري مسح GfK بعد هدنة التجارة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة ولكن قبل بدء الحرب الجوية بين إسرائيل وإيران. وقد أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز الطبيعي بنسب مئوية مزدوجة في أقل من أسبوع، مما يهدد بتهديد جديد لتكاليف المعيشة مدفوع بالطاقة بحسب


البلاد البحرينية
منذ 4 ساعات
- البلاد البحرينية
'البحرين المالية (BFC)' تعلن عن الفائزين بالجائزة الكبرى
أعلنت شركة البحرين المالية (BFC) عن أسماء الفائزين بالجائزة الكبرى ضمن حملتها 'بابك للفوز بـ100,000 دولار'، التي أطلقت تقديرًا لولاء العملاء ومكافأة لثقتهم. واختُتمت الحملة بحفل تم فيه تسليم الجوائز النقدية للفائزين. وقد فاز حبيب مهدي علي مهدي صادق علي بجائزة مالية كبيرة قدرها 10,000 دولار، حيث عبّر عن فرحته قائلًا: 'الفوز مع BFC رائع. خدماتهم دائمًا موثوقة، والآن فاجأوني بهذه الهدية المذهلة!' كما فاز فخر جاويد بمبلغ 5,000 دولار، وعلّق قائلًا: 'أنا ممتن جدًّا لـBFC! هذه الجائزة ستُحدث فرقًا حقيقيًّا لي ولعائلتي'. وقد قام الرئيس التنفيذي لـBFC، السيد ديباك ناير، بتسليم الجوائز شخصيًّا للفائزين وهنأهم قائلاً: 'من الرائع حقًّا رؤية السعادة التي تجلبها هذه الجوائز لعملائنا المخلصين. كانت حملة 'بابك للفوز بـ100,000 دولار' طريقتنا في رد الجميل والتعبير عن تقديرنا لثقة العملاء في BFC. ونتطلع إلى تقديم خدمات متميزة ومزيد من الفرص المشوقة لمجتمعنا'. وتؤكد BFC التزامها بتقديم خدمات تحويل الأموال وتبادل العملات الأجنبية بشكل موثوق وسهل، مع الاستمرار في تطوير تجربة العملاء وتقديم مكافآت قيّمة.