logo
'إيوس'.. اكتشاف "فجر كوني جديد" قرب نظامنا الشمسي

'إيوس'.. اكتشاف "فجر كوني جديد" قرب نظامنا الشمسي

أخبارنا٠١-٠٥-٢٠٢٥

في اكتشاف فلكي مذهل، أعلن علماء الفلك عن رصد سحابة ضخمة من الهيدروجين الجزيئي غير المرئي، تقع على بعد 300 سنة ضوئية فقط من النظام الشمسي، وتحديدًا عند حافة ما يعرف بـ"الفقاعة المحلية" في مجرة درب التبانة.
وبحسب موقع "sciencealert" للأبحاث العلمية، تعد السحابة، التي أُطلق عليها اسم "إيوس" (Eos)، من أكبر التراكيب المكتشفة في محيطنا المجري، ويعتقد أنها تلعب دورا مهما في فهمنا لتكوين النجوم والكواكب.
رؤية في الظلام
تم رصد "إيوس" باستخدام بيانات الأشعة فوق البنفسجية التي جمعتها وكالة الفضاء الكورية الجنوبية عبر القمر الصناعي STSat-1، في سابقة علمية تعد الأولى من نوعها، إذ تم تتبع السحابة من خلال توهج الفلورة للهيدروجين الجزيئي.
وفي هذا السياق، قالت عالمة الفلك بلايكسلي بوركهارت من جامعة روتجرز الأمريكية: "هذه أول سحابة جزيئية يتم اكتشافها من خلال تتبع انبعاث الفلورة للهيدروجين الجزيئي في الأشعة فوق البنفسجية البعيدة... هذه السحابة تلمع حرفيا في الظلام."
ويقدر قطر السحابة بنحو 80 إلى 85 سنة ضوئية، وهي على شكل هلال، وتحتوي على كتلة تعادل 2000 كتلة شمسية من الهيدروجين، ما يمثل 36% من إجمالي كتلتها.
تتبدد مع الزمن
ووفقا للدراسة المنشورة في مجلة Nature Astronomy، فإن السحابة "إيوس" تخضع لعملية تفكك ضوئي (Photodissociation)، حيث تعمل النجوم المحيطة بها على تبخيرها تدريجيا. ويتوقع أن تختفي بالكامل خلال نحو 5.7 مليون سنة.
تضيف بوركهارت: "عندما ننظر من خلال تلسكوباتنا، نرى أنظمة شمسية كاملة تتكوّن، لكننا لا نعرف بالتفصيل كيف يحدث ذلك... اكتشاف (إيوس) يفتح أمامنا بابا مباشرا لفهم كيفية تشكل وتفكك السحب الجزيئية، وبالتالي كيف تبدأ المجرات في تكوين النجوم والكواكب."
إعادة رسم خريطة المجرة؟
الأهمية الأكبر لهذا الاكتشاف تكمن في الأسلوب الجديد للرصد، والذي قد يمكن العلماء من اكتشاف سحب جزيئية مشابهة غير مرئية منتشرة في مجرتنا وفي أرجاء الكون البعيد.
وفي هذا الصدد، صرح عالم الكونيات ثافيشا دارماواردينا من جامعة نيويورك: "استخدام تقنية فلورة الأشعة فوق البنفسجية البعيدة يمكن أن يعيد تشكيل فهمنا للوسط بين النجمي، وقد يكشف عن سحب خفية في أنحاء المجرة وحتى في أعماق الكون."
نظرة إلى الفجر الكوني
سميت السحابة بـ"إيوس" تيمنا بإلهة الفجر في الأساطير اليونانية، في إشارة رمزية إلى فجر علمي جديد في استكشاف الفضاء الخفي المحيط بنا.
ويأمل العلماء أن يقود هذا الاكتشاف إلى اكتشافات أكبر في المستقبل، وأن يفتح آفاقا جديدة لفهم كيفية نشأة النجوم والكواكب، وربما الحياة نفسها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'إيوس'.. اكتشاف "فجر كوني جديد" قرب نظامنا الشمسي
'إيوس'.. اكتشاف "فجر كوني جديد" قرب نظامنا الشمسي

أخبارنا

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • أخبارنا

'إيوس'.. اكتشاف "فجر كوني جديد" قرب نظامنا الشمسي

في اكتشاف فلكي مذهل، أعلن علماء الفلك عن رصد سحابة ضخمة من الهيدروجين الجزيئي غير المرئي، تقع على بعد 300 سنة ضوئية فقط من النظام الشمسي، وتحديدًا عند حافة ما يعرف بـ"الفقاعة المحلية" في مجرة درب التبانة. وبحسب موقع "sciencealert" للأبحاث العلمية، تعد السحابة، التي أُطلق عليها اسم "إيوس" (Eos)، من أكبر التراكيب المكتشفة في محيطنا المجري، ويعتقد أنها تلعب دورا مهما في فهمنا لتكوين النجوم والكواكب. رؤية في الظلام تم رصد "إيوس" باستخدام بيانات الأشعة فوق البنفسجية التي جمعتها وكالة الفضاء الكورية الجنوبية عبر القمر الصناعي STSat-1، في سابقة علمية تعد الأولى من نوعها، إذ تم تتبع السحابة من خلال توهج الفلورة للهيدروجين الجزيئي. وفي هذا السياق، قالت عالمة الفلك بلايكسلي بوركهارت من جامعة روتجرز الأمريكية: "هذه أول سحابة جزيئية يتم اكتشافها من خلال تتبع انبعاث الفلورة للهيدروجين الجزيئي في الأشعة فوق البنفسجية البعيدة... هذه السحابة تلمع حرفيا في الظلام." ويقدر قطر السحابة بنحو 80 إلى 85 سنة ضوئية، وهي على شكل هلال، وتحتوي على كتلة تعادل 2000 كتلة شمسية من الهيدروجين، ما يمثل 36% من إجمالي كتلتها. تتبدد مع الزمن ووفقا للدراسة المنشورة في مجلة Nature Astronomy، فإن السحابة "إيوس" تخضع لعملية تفكك ضوئي (Photodissociation)، حيث تعمل النجوم المحيطة بها على تبخيرها تدريجيا. ويتوقع أن تختفي بالكامل خلال نحو 5.7 مليون سنة. تضيف بوركهارت: "عندما ننظر من خلال تلسكوباتنا، نرى أنظمة شمسية كاملة تتكوّن، لكننا لا نعرف بالتفصيل كيف يحدث ذلك... اكتشاف (إيوس) يفتح أمامنا بابا مباشرا لفهم كيفية تشكل وتفكك السحب الجزيئية، وبالتالي كيف تبدأ المجرات في تكوين النجوم والكواكب." إعادة رسم خريطة المجرة؟ الأهمية الأكبر لهذا الاكتشاف تكمن في الأسلوب الجديد للرصد، والذي قد يمكن العلماء من اكتشاف سحب جزيئية مشابهة غير مرئية منتشرة في مجرتنا وفي أرجاء الكون البعيد. وفي هذا الصدد، صرح عالم الكونيات ثافيشا دارماواردينا من جامعة نيويورك: "استخدام تقنية فلورة الأشعة فوق البنفسجية البعيدة يمكن أن يعيد تشكيل فهمنا للوسط بين النجمي، وقد يكشف عن سحب خفية في أنحاء المجرة وحتى في أعماق الكون." نظرة إلى الفجر الكوني سميت السحابة بـ"إيوس" تيمنا بإلهة الفجر في الأساطير اليونانية، في إشارة رمزية إلى فجر علمي جديد في استكشاف الفضاء الخفي المحيط بنا. ويأمل العلماء أن يقود هذا الاكتشاف إلى اكتشافات أكبر في المستقبل، وأن يفتح آفاقا جديدة لفهم كيفية نشأة النجوم والكواكب، وربما الحياة نفسها.

الرباط تحتضن المنتدى الدولي الثالث للكيمياء
الرباط تحتضن المنتدى الدولي الثالث للكيمياء

جريدة الصباح

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • جريدة الصباح

الرباط تحتضن المنتدى الدولي الثالث للكيمياء

تنظم فدرالية الكيمياء وشبه الكيمياء، بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، الدورة الثالثة من المنتدى الدولي للكيمياء يومي 21 و22 ماي 2025 بالرباط، تحت شعار: 'الكيمياء في قلب مشاريع الانتقال الطاقي والمشاريع الاستراتيجية'. ويهدف هذا الحدث إلى إبراز الدور الحيوي الذي يلعبه قطاع الكيمياء في سياق التحولات الطاقية والاقتصادية والصناعية التي يشهدها المغرب والعالم، لاسيما في ظل تسارع الطموحات في مجال التنمية المستدامة وإزالة الكربون وإعادة التوطين الصناعي، حيث أصبح القطاع أحد الركائز الأساسية لتفعيل المشاريع الاستراتيجية الوطنية، مثل الهيدروجين الأخضر، والبطاريات فائقة الأداء، وتثمين الموارد المحلية، وبناء منظومات صناعية مستدامة. ويعد المنتدى ببرنامج غني ومتنوع يمتد على مدى يومين، يشمل جلسة افتتاحية يحضرها عدد من الشخصيات البارزة من الحكومة وعالم الأعمال، إلى جانب سلسلة من الكلمات الرئيسية، والموائد المستديرة التفاعلية، والورشات الموضوعاتية التي تتيح الفرصة أمام الفاعلين الصناعيين والخبراء والباحثين والمستثمرين لتبادل الآراء والتجارب حول التحديات والفرص التي يطرحها القطاع. وسيتناول البرنامج مجموعة من المواضيع من أبرزها: دور الكيمياء في تطوير منظومات البطاريات والهيدروجين الأخضر، والمواد الاستراتيجية للصناعات المستقبلية، ومساهمة الكيمياء في تحقيق السيادة الصناعية والطاقية، إلى جانب محاور الابتكار والبحث العلمي التطبيقي، وتكوين وتأهيل الكفاءات البشرية الكفيلة بمواكبة التحولات التي يشهدها القطاع. كما ستحتضن فعاليات المنتدى 'قرية الكيمياء'، وهي فضاء خاص يجمع أبرز الفاعلين الوطنيين والدوليين في القطاع، ويشكل منصة للتفاعل المهني وتثمين الابتكارات التكنولوجية. تجدر الإشارة إلى أن فدرالية الكيمياء وشبه الكيمياء، التي تأسست سنة 1993، تضم مقاولات وطنية ودولية كبرى، وتسعى إلى تطوير قطاع كيميائي مسؤول ومبتكر وتنافسي، وتشمل عضويتها مؤسسات كبرى من قبيل المكتب الشريف للفوسفاط، والشركة الشريفة للأسمدة، وSNEP، وكولورادو، وباسف، وبايير، وإير ليكيد، وP&G، وإنوف-إكس، إلى جانب عدد من الجمعيات المهنية القطاعية.

مروحية ركاب تعمل بالهيدروجين تنجح في رحلتها الاختبارية الأولى
مروحية ركاب تعمل بالهيدروجين تنجح في رحلتها الاختبارية الأولى

أخبارنا

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • أخبارنا

مروحية ركاب تعمل بالهيدروجين تنجح في رحلتها الاختبارية الأولى

أعلنت شركة Unither Therapeutics الأمريكية أن المروحية التي عدلتها لتعمل بخلايا وقود الهيدروجين نجحت في رحلتها الاختبارية الأولى. وتبعا للمعلومات المتوفرة فإن المروحية تمكنت خلال الرحلة الاختبارية من التحليق لمدة ثلاث دقائق و16 ثانية. حصلت هذه المروحية من طراز R44 على العديد من التعديلات، حيث تم تركيب خزان للهيدروجين أسفل ذيلها، وثُبّت على جانبي قمرة القيادة محركا تبريد. كما أُزيل محركها الأصلي واستُبدل بنظام خلايا وقود الهيدروجين المزود بمحرك كهربائي من نوع MagniX، مع بطارية داعمة. ووفقا لـ Unither Therapeutics فإن المروحية وأثناء الرحلة الاختبارية استمدت 90% من طاقتها من خلايا وقود الهيدروجين، الأمر الذي يثبت كفاءة منظومة الطاقة التي حصلت عليها. ويخطط الخبراء في Unither Therapeutics وقت لاحق من هذا العام لإدخال تعديلات إضافية على هذه المروحية لتكون قادرة على العمل بوقود الهيدروجين السائل، الأمر الذي سيمكنها من التحليق لمسافة تصل إلى 185 كلم في كل رحلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store