logo
تقرير لـ"Responsible Statecraft" يؤكد: لبوتين اليد الطولى

تقرير لـ"Responsible Statecraft" يؤكد: لبوتين اليد الطولى

ليبانون 24١٨-٠٣-٢٠٢٥

ذكر موقع "Responsible Statecraft" الأميركي أنه "كان ينبغي على الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي المضي قدمًا في محادثات السلام في آب 2024، بدلًا من غزو كورسك. فقبل المحادثات بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع، لم يتبقَّ لديه أي أوراق ليلعب بها. ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز يوم الأحد، فقد انسحبت القوات الأوكرانية تقريبًا من منطقة كورسك الروسية. وفي ذروة هجوم آب الماضي، سيطرت أوكرانيا على 500 ميل مربع من الأراضي الروسية. وبعد قتال عنيف، لم تعد تسيطر اليوم إلا على جزء ضئيل منها".
وبحسب الموقع، "لعلّ هجوم زيلينسكي الجريء وقع في خضم محادثات سرية في قطر للتوصل إلى وقف جزئي لإطلاق النار، وليس من قبيل المصادفة أن هجوم روسيا على كورسك خلال الأسبوع الماضي وقع في الوقت الذي كانت فيه أوكرانيا تتفق مع الولايات المتحدة على فكرة وقف إطلاق نار محتمل خلال محادثات في المملكة العربية السعودية. جعل تنصيب ترامب في كانون الثاني الضغط الذي تقوده الولايات المتحدة لإنهاء القتال أمرًا حتميًا، والأهم من ذلك، متوقعًا. من الواضح تمامًا أن استعادة كورسك كانت ضرورية لبوتين لوضعه في أفضل موقع ممكن للتفاوض. قامر زيلينسكي على تحسين أوراقه في محادثات وقف إطلاق النار المستقبلية من خلال قدرته على مقايضة الأراضي في روسيا باستعادة الأراضي في أوكرانيا، لكن هذه المقامرة فشلت. فقبل الأسبوع الماضي، واستنادًا إلى خريطة معركة معهد دراسة الحرب، كانت روسيا قد احتلت بالفعل مساحة من الأراضي في أوكرانيا تفوق ما استولت عليه كييف في كورسك بثلاثة إلى أربعة أضعاف".
وتابع الموقع: "على مدى السنوات الإحدى عشرة الماضية، كانت روسيا تميل إلى تصعيد الموقف العسكري لوضع نفسها في أقوى موقف ممكن قبل إبرام أي اتفاق. وما حدث خلال الأسبوع الماضي كان، من نواحٍ عديدة، نسخة طبق الأصل من التكتيكات التي استخدمتها روسيا مباشرةً قبل اتفاقيتي مينسك 1 ومينسك 2 للسلام. فبعد استيلاء الانفصاليين في دونيتسك ولوغانسك على السلطة عقب الإطاحة بالرئيس يانوكوفيتش في شباط 2014، شنّ الجيش الأوكراني عمليةً لمكافحة الإرهاب لاستعادة السيطرة على دونباس. وقد أدى ذلك إلى نجاح كبير على الجانب الأوكراني واستعادة السيطرة على العديد من البلدات الكبرى. ومع وصول القوات الأوكرانية إلى مشارف مدينتي لوغانسك ودونيتسك، تدخل الجيش الروسي في الصراع. وفي 29 آب 2019، حاصرت التشكيلات الروسية بلدة إيلوفايسك، مُلحقةً هزيمةً ساحقةً بالتشكيلات الأوكرانية التي يُعتقد أنها فقدت ما يصل إلى أربعمائة جندي. وبعد أيام قليلة، تم توقيع اتفاق مينسك الأول".
انتهاكات وقف النار
وأضاف الموقع: "لم يُبدِ الجانب الأوكراني أيَّ التزامٍ بتفويض السلطة أو "الحوار الوطني" الموعود. ورغم صمود خط التماس إلى حدٍّ كبير، تكررت انتهاكات وقف إطلاق النار وسقطت ضحايا من كلا الجانبين، بما في ذلك ضحايا مدنيون في المناطق الانفصالية، وهو ما تحققت منه بعثة الرصد الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. في أواخر كانون الثاني 2015، شنّت قوات فاغنر المدعومة من روسيا حصارًا عنيفًا، نجح في النهاية، لمدينة ديبالتسيف، مما أدى إلى انسحاب القوات الأوكرانية. وعجّلت معركة ديبالتسيفي مفاوضات مينسك يومي 11 و12 شباط للتوصل إلى اتفاق مينسك الثاني، بحضور المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. وعزز اتفاق مينسك الثاني متطلبات الجانب الأوكراني للمضي قدمًا في عملية نقل السلطة في دونباس. ودعت روسيا أخيرًا إلى وقف القتال في 18 شباط، بعد أن صادق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على اتفاق مينسك الثاني".
وبحسب الموقع، "ما أُفيد عن تطويق روسي لكورسك خلال الأسبوع الماضي يُعدّ جرأة. فوفقًا للتقارير، زحف مئات الجنود الروس مسافة تسعة أميال تقريبًا عبر خط أنابيب غاز غير مُستخدم ليظهروا خلف التشكيلات الأوكرانية. وقد تسبب هذا في حالة من الذعر والارتباك بين التشكيلات الأوكرانية التي انسحبت، بينما توغلت تشكيلات روسية أكبر في المنطقة من الغرب والشرق، مُهددةً بتطويق كامل. وينفي الأوكرانيون هذا السجل للأحداث، وقد أيّدهم في ذلك معهد دراسات الحرب، الذي صرّح لوسائل الإعلام الغربية يوم الجمعة بأنه "لم يُلاحظ أي دليل جغرافي يُشير إلى أن القوات الروسية قد حاصرت عددًا كبيرًا من القوات الأوكرانية" في كورسك أو في أي مكان آخر على طول خط المواجهة في أوكرانيا".
وتابع الموقع: "في الواقع، كانت أوكرانيا تقاتل بشراسة للاحتفاظ برأس جسر كورسك كجزء من مقامرة زيلينسكي بتجارة الأراضي. وشهد هذا العام هجومًا مضادًا أوكرانيًا كبيرًا، عقب حشد عسكري من الدول المانحة الغربية. وفي أحسن الأحوال، انتهت هذه العملية الأوكرانية بالتعادل، مع بعض المكاسب الروسية غرب كورسك وبعض المكاسب الأوكرانية الهامشية شمال سودزا. وحتى لو احتفظت أوكرانيا برأس جسرها المتبقي في روسيا ، لكانت دخلت أي محادثات سلام بوساطة أميركية في وضع أضعف مما كانت عليه في آب. على عادته، ألقى زيلينسكي هذا الأسبوع أقوالًا كاذبة حول تجنب بوتين إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام. ولكن، في الوقت الحالي، وعلى غرار كلمات ترامب خلال اجتماعهما المشؤوم في المكتب البيضاوي، فإن أوراقه هي الأضعف".
وختم الموقع: "يبقى السؤال المطروح أمام واشنطن: ما هو الحافز الذي يمكن أن تقدمه لبوتين للتوافق على وقف إطلاق النار؟ لقد طرح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وقادة أوروبيون أفكارًا، وإن كانت غير قابلة للتطبيق بصراحة، لتشديد العقوبات على روسيا لفرض تسوية، لكن بوتين لن يقبل بسحب قواته ومواجهة المزيد من العقوبات بعد أن أصبح له اليد العليا. ومن يظن أنه سيفعل ذلك فهو، للأسف، مخطئ تمامًا. في الواقع، إذا أكد ترامب لبوتين أن عضوية أوكرانيا في خلف شمال الأطلسي قد سُحبت من على الطاولة، حينها فقط سيتبنى الرئيس الروسي وقف إطلاق النار ومحادثات السلام".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

في حال عدم تصنيع هواتفها في أميركا... ترامب يهدد آبل بتعريفة جمركية!
في حال عدم تصنيع هواتفها في أميركا... ترامب يهدد آبل بتعريفة جمركية!

ليبانون 24

timeمنذ 19 دقائق

  • ليبانون 24

في حال عدم تصنيع هواتفها في أميركا... ترامب يهدد آبل بتعريفة جمركية!

هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب شركة "آبل" بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على منتجاتها، إذا لم تبدأ تصنيع هواتف "آيفون" المخصصة للسوق الأميركية داخل الولايات المتحدة. وجاء تهديد ترامب في منشور عبر منصته "Truth Social"، حيث قال: "أبلغتُ تيم كوك منذ فترة طويلة أنني أتوقع أن يتم تصنيع وبناء هواتف آيفون التي تباع في الولايات المتحدة الأمريكية داخل البلاد، لا في الهند أو أي مكان آخر". وأضاف: "إذا لم يتحقق ذلك، فعلى آبل أن تدفع تعريفة جمركية لا تقل عن 25% للولايات المتحدة". وقد انعكس هذا التهديد فورا على حركة الأسواق، إذ تراجعت أسهم آبل بأكثر من 4% في تداولات ما قبل افتتاح السوق، كما تأثرت المؤشرات الرئيسية في "وول ستريت"، حيث تشير التوقعات إلى افتتاح مؤشر "ناسداك"، الذي يضم شركات التكنولوجيا الكبرى، على انخفاض يقارب نصف نقطة مئوية، في حين يُتوقع أن يتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو أربعة أعشار بالمئة. وتعد "آبل"، التي تقدر قيمتها السوقية بنحو 3.4 تريليون دولار، الشركة المدرجة الأعلى قيمة في العالم.

واشنطن تتهم الحكومة السودانية بـ 'استخدام أسلحة كيميائية' وتفرض عليها عقوبات
واشنطن تتهم الحكومة السودانية بـ 'استخدام أسلحة كيميائية' وتفرض عليها عقوبات

سيدر نيوز

timeمنذ 31 دقائق

  • سيدر نيوز

واشنطن تتهم الحكومة السودانية بـ 'استخدام أسلحة كيميائية' وتفرض عليها عقوبات

Reuters قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على السودان بعد ثبوت استخدام حكومته أسلحة كيميائية العام الماضي في الحرب الأهلية المستمرة ضد قوات الدعم السريع. وسيتم تقييد الصادرات الأمريكية إلى البلاد ووضع حدود للاقتراض المالي اعتباراً من السادس من يونيو/حزيران القادم، بحسب بيان للمتحدثة باسم الوزارة تامي بروس. وسبق أن اتُهمت القوات المسلحة السودانية وجماعة الدعم السريع بارتكاب 'جرائم حرب' أثناء الصراع. تواصلت بي بي سي مع السلطات السودانية للتعليق على الإجراءات الأمريكية الأخيرة، وأفاد المسؤولون السودانيون أنهم لم يصدروا بياناً رسمياً حتى الآن. وقُتل أكثر من 150 ألف شخص خلال الصراع الذي بدأ قبل عامين عندما بدأ الجيش السوداني وقوات الدعم السريع صراعاً شرساً على السلطة. وفي الأشهر الأخيرة، استعاد الجيش السوداني العاصمة الخرطوم، لكن القتال لا يزال مستمراً في أماكن أخرى. ولم يتم تقديم أي تفاصيل بشأن الأسلحة الكيميائية التي قالت الولايات المتحدة إنها عثرت عليها، لكن صحيفة نيويورك تايمز ذكرت في يناير/كانون الثاني أن السودان استخدم غاز الكلور في مناسبتين، وهو ما يسبب مجموعة من التأثيرات المؤلمة والمدمرة، وقد يكون قاتلاً. 'تدعو الولايات المتحدة حكومة السودان إلى وقف كل استخدامات الأسلحة الكيميائية والوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية'، بحسب البيان، في إشارة إلى اتفاقية الأسلحة الكيميائية التي التزمت الدول الموقعة عليها بتدمير مخزوناتها من الأسلحة. ووافقت جميع دول العالم تقريباً – بما فيها السودان – على اتفاقية الأسلحة الكيميائية، باستثناء مصر وكوريا الشمالية وجنوب السودان، وفقاً لجمعية الحد من الأسلحة، وهي منظمة غير حزبية مقرها الولايات المتحدة. وأضافت الجمعية أن 'إسرائيل وقعت على الاتفاقية لكنها لم تُصادق عليها'، ما يعني أنها لم تُؤكد قانونياً مشاركتها فيها. وأضافت بروس أن 'الولايات المتحدة تظل ملتزمة بشكل كامل بمحاسبة المسؤولين عن المساهمة في انتشار الأسلحة الكيميائية'. Reuters هذه ليست المرة الأولى التي تفرض فيها الولايات المتحدة عقوبات على السودان. ففي يناير/كانون الثاني، فرضت عقوبات على قادة من طرفي الصراع. اتهمت الولايات المتحدة قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بـ'زعزعة استقرار السودان وتقويض هدف التحول الديمقراطي' ، وهو ما أدانته وزارة الخارجية السودانية ووصفته بأنه 'غريب ومقلق'. وعلى صعيد متصل أيضاً، اتهم وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف أيضاً باسم حميدتي، بارتكاب 'إبادة جماعية' في البلاد. ويتنافس طرفا الصراع على السلطة منذ العامين الماضيين، ما أدى إلى نزوح نحو 12 مليون شخص وترك 25 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات غذائية. ماذا نعرف عن هجمات الطائرات دون طيار في بورتسودان؟ | بي بي سي تقصي الحقائق وبحسب وكالة فرانس برس، فإن العقوبات الجديدة لن يكون لها تأثير يذكر على البلاد نتيجة هذه الإجراءات السابقة. أثارت هذه الخطوة الأمريكية الأخيرة توترات بشأن تورط الإمارات العربية المتحدة في الصراع. وكانت العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات والسودان قد ظلت قائمة حتى وقت سابق من هذا الشهر، عندما اتهمت الحكومة السودانية الإمارات بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة، وهو ما تنفيه الإمارات. وبعد الاستقبال الحار الذي حظي به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الإمارات الأسبوع الماضي، سعى الديمقراطيون في الكونغرس إلى منع بيع الأسلحة من الولايات المتحدة إلى الإمارات، جزئياً بسبب تورطها المزعوم في الصراع. وقال مصدر دبلوماسي سوداني لوكالة رويترز للأنباء إن الولايات المتحدة فرضت العقوبات الجديدة على السودان 'لصرف الانتباه عن الحملة الأخيرة في الكونغرس ضد الإمارات'. وفي وقت سابق من هذا الشهر، رفضت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة مسعى السودان لمقاضاة الإمارات العربية المتحدة بتهمة 'الإبادة الجماعية'.

لهذه الأسباب... الدولار يتجه نحو الانخفاض!
لهذه الأسباب... الدولار يتجه نحو الانخفاض!

ليبانون 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون 24

لهذه الأسباب... الدولار يتجه نحو الانخفاض!

يتجه الدولار، اليوم الجمعة، لتسجيل أول انخفاض أسبوعي له منذ خمسة أسابيع، مدفوعًا بمخاوف متزايدة بشأن أوضاع الدين العام في الولايات المتحدة. فقد تحوّل تركيز المستثمرين من المخاوف المتعلقة بالتعريفات الجمركية إلى القلق من الوضع المالي الأميركي، خصوصًا بعد قيام وكالة "موديز" بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، وإقرار مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون، يوم أمس الخميس، مشروع قانون ضخم يشمل تغييرات في الضرائب والإنفاق. ويأتي هذا التراجع في ظل بلوغ الدين الأميركي مستوى قياسيًا يقدّر بـ36 تريليون دولار، بالتوازي مع خطط للرئيس السابق دونالد ترامب تتضمن خفض الضرائب والميزانيات الفيدرالية، مقابل زيادة الإنفاق العسكري والتمويل المخصص للحدود، وهو ما ساهم في تقلبات حادة في عائدات السندات طويلة الأجل، التي تؤثر مباشرة على كلفة الاقتراض. وسجّل العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 30 عامًا انخفاضًا بنحو 4 نقاط أساس، لكنه بقي أعلى بقليل من 5%، بعد أن بلغ في الجلسة السابقة أعلى مستوى له خلال 19 شهرًا. أما مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات، فقد تراجع بنسبة 0.58% إلى 99.38 نقطة بحلول الساعة 14:01 بتوقيت موسكو ، ويتجه نحو خسائر أسبوعية تُقدّر بـ1.75%.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store