logo
توازنات لا ترحم.. أفريقيا تعيد التموضع استراتيجيًا وسط حرب تجارة أمريكا والصين

توازنات لا ترحم.. أفريقيا تعيد التموضع استراتيجيًا وسط حرب تجارة أمريكا والصين

العين الإخباريةمنذ يوم واحد

مع اشتعال حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، تتجه أنظار صناع القرار الأفارقة إلى الآثار المزدوجة لهذه المواجهة، إذ تبدو القارة السمراء مجبرة على إعادة التموضع استراتيجيا في إطار توازنات لا ترحم.
في أوائل أبريل/نيسان، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما سماه "يوم التحرير" بالنسبة للشركات الأمريكية، كاشفًا عن حزمة واسعة من الرسوم الجمركية الجديدة التي طالت معظم دول العالم.
هذه الخطوة جاءت امتدادًا لسياسات تجارية مماثلة اتخذها ترامب خلال ولايته الأولى، وتعهد بتوسيعها خلال حملته الانتخابية الأخيرة، واصفًا الرسوم الجمركية بأنها "أجمل كلمة في القاموس".
أداة محورية
ويقول المتخصص في الشأن الاقتصادي الأفريقي هاري كلينش لصحيفة "أفريكان بيزنيس": إنه وفقًا لرؤية ترامب، تُعد هذه الرسوم أداة محورية لإعادة التوازن للعجز التجاري المزمن للولايات المتحدة، وإجبار الصناعات على العودة للإنتاج داخل الأراضي الأمريكية وتوظيف العمالة المحلية.
وأضاف أن إعلان "يوم التحرير" انعكس بسرعة على مزاج الأسواق المالية، حيث قفز مؤشر التقلبات المعروف بـ(VIX) بأكثر من 110% فورًا بعد صدور القرار. لكن في الوقت الذي ينشغل فيه العالم الصناعي بحساب خسائره، تُعرب الدول الأفريقية عن قلق بالغ حيال التداعيات غير المباشرة لهذا الصراع التجاري الضاري، خصوصًا في ظل العلاقة العميقة التي تربط اقتصادات القارة بالصين، الشريك التجاري الأكبر لغالبية بلدانها.
رسوم متبادلة وتصعيد خطير
في سياق التصعيد، فرض ترامب رسومًا إضافية بنسبة 50% على الواردات الصينية، مما رفع مجموع الرسوم المفروضة على بعض المنتجات إلى أكثر من 100%. وردت بكين بفرض رسوم بنسبة 34% على المنتجات الأمريكية، وأعلنت قيودًا على تصدير المعادن الأرضية النادرة.
تواصلت الإجراءات الانتقامية، حتى فرضت واشنطن رسومًا تبلغ 145% على معظم السلع الصينية، بينما ردت بكين بنسبة 125%. وفي مايو/أيار، توصل الجانبان إلى اتفاق هش لخفض الرسوم إلى 30% من الجانب الأمريكي و10% من الجانب الصيني، لإتاحة المجال لمزيد من المفاوضات. غير أن هشاشة هذا الاتفاق تثير قلقًا في الأوساط السياسية والاقتصادية الأفريقية.
وجهة بديلة للبضائع الصينية؟
وفقًا لتحليل دانيال سيلك، الخبير السياسي والاقتصادي من كيب تاون، فإن "التهديدات الجمركية المتكررة تولد حالة من عدم اليقين في الأسواق العالمية"، مضيفًا: "رغم أن هذا الكلام مكرر، إلا أنه ما زال صحيحًا: الأسواق لا تحب الغموض، سواء في العواصم الكبرى أو في الدول النامية".
ويبدو أن أحد أبرز التداعيات المباشرة على أفريقيا قد يكون التدفق المتزايد للسلع الصينية منخفضة السعر، بعد أن فقدت الصين جزءًا من قدرتها على النفاذ إلى السوق الأمريكية.
من جهتها، ترى فيليستوس كانديا، الباحثة في شؤون التجارة والتنمية بمركز "ماشاريكي" للسياسات في نيروبي، أن الشركات الصينية "ستسعى على الأرجح لتعويض خسائرها بالتركيز على السوق الأفريقية التي تمثل قاعدة استهلاكية واسعة وخيارًا استراتيجيًا في ظل القيود الغربية".
وتضيف: "في حين أن تدفق السلع الرخيصة قد يخفف تكاليف المعيشة على المستهلكين، فإنه في المقابل يهدد الصناعات المحلية الهشة التي بالكاد تصمد أمام المنافسة الأجنبية".
انكماش تمويل مشاريع البنية التحتية
لكن التوترات التجارية قد تعني تباطؤًا في الاقتصاد الصيني، ما ينعكس سلبًا على قدرته على الاستثمار في الخارج. فصندوق النقد الدولي خفض توقعاته لنمو الصين إلى 4%، بينما رفعتها "يو بي إس" إلى ما بين 3.7% و4% بفضل تهدئة مؤقتة في الحرب التجارية. أما "غولدمان ساكس"، فبقي أكثر تفاؤلًا بتوقعات نمو تصل إلى 4.6% لعام 2025.
لكن كانديا تحذر من أن تباطؤ النمو في الصين "سيُترجم مباشرة في أفريقيا على شكل تقليص للتمويلات". فقد تراجعت القروض الصينية للقارة من 28 مليار دولار عام 2016 إلى أقل من مليار عام 2022، قبل أن ترتفع مجددًا إلى 4.6 مليار في 2023. رغم ذلك، فإن التباطؤ الصيني والمخاطر الداخلية قد تدفع بكين لتوخي الحذر في التمويل الخارجي.
وتقول كانديا: "مع تصاعد ديونها الداخلية وتراجع القطاع العقاري، باتت بكين تميل لتقليص العقود الكبيرة وتأجيل المشاريع أو فرض شروط أكثر صرامة، وهو ما يشكل خطرًا كبيرًا على الدول الأفريقية التي اعتمدت على الصين في تمويل مشاريعها التنموية".
في ختام التقرير، تحث كانديا القادة الأفارقة على التحرك الاستباقي، قائلة: "على الحكومات والشركات أن تطور أدوات للإنذار المبكر، وحوارات استراتيجية بين القطاعين العام والخاص، وسياسات صناعية طويلة الأمد... العالم يتغير بسرعة، ومن يتنبأ به ويتأقلم معه مبكرًا سيكون الأفضل استعدادًا للنجاة والنجاح".
aXA6IDgyLjI3LjIxMy4xNDkg
جزيرة ام اند امز
CH

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اتجاهات التحول.. كيف ينعكس التوافق الأمريكي السوري على غزة؟
اتجاهات التحول.. كيف ينعكس التوافق الأمريكي السوري على غزة؟

البوابة

timeمنذ ساعة واحدة

  • البوابة

اتجاهات التحول.. كيف ينعكس التوافق الأمريكي السوري على غزة؟

يهدف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المضي قدمًا في تحقيق مكاسب سريعة في السياسة الخارجية وتكون ذات فوائد ملموسة، حتى لو تطلب ذلك تجاوز التحالف مع إسرائيل لصالح الاستعانة بمصادر خارجية لسياسة الشرق الأوسط مثل تركيا والمملكة العربية السعودية. من ناحية أخرى تهدف إدارة ترامب إلى تنفيذ مخططها للتهجير وأن تتمكن من إخراج مئات الآلاف من الفلسطينيين من غزة وإحياء نسخة من خطة السلام من أجل الازدهار وفي رؤيتها للحل في غزة. ومع ذلك، فإن السماح لإسرائيل بالسعي لإعادة التدخل والانخراط الميداني في سوريا، يُخاطر بزعزعة استقرار الحكومة في دمشق والعودة إلى مسار الحرب الأهلية. وهذا تحديدًا هو نوع المبادرات الفوضوية والمعقدة والمطولة التي يرغب البيت الأبيض في تجنبها، وهو أيضًا مؤشر على الخلافات السياسية الناشئة بين الولايات المتحدة وإسرائيل. المشكلة في غزة وفق التصور الأمريكي، لم يُخفِ البيت الأبيض رغبته في رؤية إجلاء الفلسطينيين من غزة، بما سيسمح بإعادة إعمار القطاع قبل التحقق من عودة بعض اللاجئين. ويتماشى هذا مع خطط إدارة ترامب الأولى لاتباع نهج أكثر تكاملًا لعلاقة إسرائيل بالأراضي الفلسطينية، وهو نهج يلتزم بإطار قانوني واقتصادي موحد، ويجلب الأمن والاستقرار للمنطقة، إلى جانب احتمال حصول الرئيس على جائزة نوبل للسلام. وقد صاغ سياسيون من يمين الوسط في إسرائيل هذه الرؤية للسلام؛ حيث سعوا إلى معالجة الحقائق على الأرض مع مراعاة شكوك ومخاوف غالبية الجمهور الإسرائيلي. وبالتالي هناك تقارب بين المصالح الأمريكية والإسرائيلية في إيجاد حلٍّ لموقفٍ مُعقّد؛ حيث يختلف الرأيان الإسرائيلي والفلسطيني اختلافًا جذريًا حول مستقبل السلام والأمن. وبناءً على ذلك، تشير تقارير إلى أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لإقناع دولٍ أفريقيةٍ مُختلفةٍ بقبول الفلسطينيين، بما في ذلك جنوب السودان والصومال لاستقبال الفلسطينيين. وقد قدّم المبعوث الأمريكي الخاص ويتكوف اقتراحًا أكثر جدية بشأن إندونيسيا في يناير الماضي. ومع ذلك، وفي ظل غياب عملية تفاوض متماسكة واستراتيجية إعلامية، رفضت جاكرتا هذا الاقتراح رفضًا قاطعًا. وانتشرت شائعات منتصف مارس عن تواصل البيت الأبيض مع سوريا عبر طرف ثالث، إلا أن الحكومة السورية نفت هذه التقارير. الحسابات الاستراتيجية لإسرائيل رغم هذا التقارب في المصالح، تنطلق إسرائيل من موقف مختلف تمامًا عن واشنطن. فمنذ انتهاء وقف إطلاق النار في ١٧ مارس ٢٠٢٥، حوّلت إسرائيل ٣٠٪ من غزة إلى منطقة عازلة، كما تعتزم وزارة الدفاع الإسرائيلية الاحتفاظ بها في ظل أي تسوية سلمية. فإلى جانب ممر نتساريم الذي يعزل مدينة غزة شمالًا، أقامت القوات الإسرائيلية الآن ممر موراج الذي يفصل رفح عن خان يونس جنوبًا. وتأتي هذه الخطوات بعدما دُمِّرَت الغالبية العظمى من القطاع، وحتى لو كانت تكلفة إعادة الإعمار في متناول تحالف من الشركاء، فلا أحد يرغب في إعادة الإعمار في ظل الظروف الحالية. ويتوقع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أنه في غضون ستة أشهر، سيُحشر سكان غزة في قطعة أرض صغيرة على طول الحدود والبحث عن مأوى لبدء حياة جديدة في أماكن أخرى. ولطالما تكهنت العديد من الدراسات والاتجاهات الفكرية داخل الولايات المتحدة الأمريكية بأن إسرائيل لا تملك خططًا لما بعد الحرب. وينتقدون إسرائيل لتفضيلها احتلالًا دائمًا يسمح بالعودة إلى بناء المستوطنات، أو حربًا لا نهاية لها لتأخير الانتخابات والتحقيقات الجنائية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو. ومع ذلك، فإن القول بأن إسرائيل تفتقر إلى استراتيجية، والتلميح إلى أن صانعي السياسات يُطلقون العنان لأسوأ دوافعهم للوحشية، هو قول خاطئ، ويتجاهل الكم الكبير من التخطيط الذي أظهرته الحكومة الإسرائيلية منذ ٨ أكتوبر ٢٠٢٣ في إدارة عملياتها العسكرية والسياسية. من غزة إلى سوريا وفق الرؤية الإسرائيلية فإنها تنظر إلى سوريا ضمن إطار استراتيجية تهيئة الأوضاع والبيئة اللازمة لتسوية الوضع في غزة، فقد أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيحتل جبل الشيخ والمنطقة الأمنية الموسعة حول القنيطرة إلى أجل غير مسمى، كما سمح نتنياهو بزيارات تاريخية لقادة دينيين دروز سوريين إلى إسرائيل، وبتقديم العلاج الطبي لهم في المستشفيات الإسرائيلية. كما سعى إلى التودد إلى الأكراد السوريين بعروض المساعدة في وقت يطالب فيه الأكراد باللامركزية والحكم الذاتي الإقليمي. وفي هذا الإطار، ثمة تقارب بين المصالح الأمريكية والإسرائيلية في سوريا في ظل مخاوفهما من أن النظام الجديد في دمشق قد يعمل على تهديد مصالحهما، وقد يتحول لاحقًا إلى دولة إرهابية. كما أن هناك تردد في الثقة بمجموعة من المقاتلين الإرهابيين السابقين، ورغبة في رؤية تقدم ملموس من أحمد الشرع على جبهات متعددة. وقد دفعت هذه المخاوف إسرائيل إلى سيطرتها على عدد كبير من نقاط الضغط التي يمكنها من خلالها ممارسة نفوذها على دمشق، ويُفترض أن يكون ذلك موجهًا نحو هدف استراتيجي، ومن المؤكد أن التقارب الأمريكي الأحادي الجانب سيقوض ذلك. ومع ذلك، يُشير إعلان الرئيس ترامب تخفيف العقوبات الأمريكية على سوريا، وقراره لقاء الشرع في السعودية، إلى استعداد الإدارة الأمريكية للمضي قدمًا في الخطوات التالية تجاه دمشق، سواءً بمشاركة إسرائيل أو بدونها. كما تشير بعض الاتجاهات إلى أن واشنطن شجّعت المحادثات الإسرائيلية التركية الأخيرة في أذربيجان كوسيلةٍ لتقريب وجهات النظر والمضي قدمًا في تنفيذ الرؤية الأمريكية؛ حيث يريد البيت الأبيض المضي قدمًا في تحقيق مكاسب سريعة في السياسة الخارجية ذات فوائد ملموسة، لا في مناورات استراتيجية غير مؤكدة النتائج، حتى لو تطلب ذلك تجاوز إسرائيل لصالح إسناد سياسة الشرق الأوسط إلى تركيا والسعودية. الصفقة الكبرى يبدو أن الحكومة الإسرائيلية تُبقي خيار إبرام صفقة مع الشرع مفتوحًا، وتشير جهود إسرائيل للترويج لأفعالها ونواياها في سوريا من خلال خطابات كبار المسئولين والتصريحات الصحفية إلى رغبة في توجيه رسالة إلى أطراف إقليمية أخرى مفادها أن هناك أوراقًا قد تكون إسرائيل مستعدة لاستغلالها. وتتضمن الصفقة انسحابًا عسكريًا إسرائيليًا من أجزاء من جنوب سوريا، وخفض مستوى التواصل المباشر مع الأقليات العرقية والدينية والوصول إلى تسوية مع تركيا، كما أن منح واشنطن الضوء الأخضر لاستعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة، كل ذلك مقابل استقبال سوريا لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين من غزة. ويمكن القول إن هذه ليست المرة الأولى التي تستقبل فيها سوريا أعدادًا كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين. تزعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) أنها تدعم ٤٣٨ ألف فلسطيني في سوريا اليوم. وتعيش الغالبية العظمى منهم في فقر، على الرغم من أن معظمهم، على الأقل قبل الحرب الأهلية السورية، كانوا يعيشون ظروفًا أفضل من نظرائهم في أجزاء أخرى كثيرة من المنطقة. ومع ذلك، يُنظر إلى احتمال التوصل إلى اتفاق إسرائيلي سوري بشأن غزة بقلق بالغ في المنطقة العربية. من ناحية أخرى، لا تزال سوريا ممزق بسبب الحرب، مع قلة أماكن إيواء اللاجئين، خاصةً مع توقف الحكومات الأوروبية عن قبول طلبات اللجوء للسوريين، وتزايد الضغوط على الكثير منهم للعودة إلى ديارهم. ومن ثم سيتعرض الشركاء الإقليميون الذين أعلنوا دعمهم المالي والدبلوماسي للحكومة الانتقالية في دمشق، لضغوط شعبية حادة للتنديد بهذه الخطوة بجانب الضغوط التي ستتعرض لها الحكومة السورية. وهو ما سيؤدي إلى تأجيج التوترات بين المجتمعات السورية التي تعاني أصلًا من شح الموارد. وهنا برزت التساؤلات حول ما إذا كانت إدارة ترامب تدرك أن نقل أجزاء كبيرة من السكان الفلسطينيين قد يُسبب حالة من عدم الاستقرار في أماكن أخرى، وأن واشنطن قد تضطر إلى التدخل لمنع أو تخفيف آثار الصراع الإقليمي. خاصة أن كبار المسئولين الأمريكيين يهدفون إلى تمكن الإسرائيليون والأتراك من تسوية خلافاتهم والتوصل إلى تسوية تُمكّن أمريكا من النأي بنفسها عن المشاكل المُحدقة في سوريا. ومع ذلك، قد لا يكون أي من هذين الطرفين مستعدًا للتعامل مع أسوأ سيناريو محتمل، والمتمثل في تجدد الحرب الأهلية السورية، كما أنه في حال ربط ترامب السياسة الأمريكية بالطموحات الإسرائيلية في الشرق الأوسط، فقد يُضحي بالاتجاهات العملية والبراجماتية التي يسعى لتنفيذها في سوريا.

قاض أمريكي يمنع ترامب من إبطال وثائق قانونية لآلاف الفنزويليين
قاض أمريكي يمنع ترامب من إبطال وثائق قانونية لآلاف الفنزويليين

البيان

timeمنذ 2 ساعات

  • البيان

قاض أمريكي يمنع ترامب من إبطال وثائق قانونية لآلاف الفنزويليين

منع قاض اتحادي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من إبطال تصاريح العمل وغيرها من الوثائق التي تمنح وضعا قانونيا لحوالي خمسة آلاف فنزويلي من أصل نحو 350 ألفا سمحت المحكمة العليا الأمريكية الأسبوع الماضي بإنهاء وضع الحماية القانونية المؤقتة الممنوح لهم. وخلص قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية إدوارد تشين في سان فرانسيسكو في حكم صدر مساء أمس الجمعة إلى أن وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم تجاوزت على الأرجح سلطتها عندما أبطلت في فبراير تلك الوثائق في وقت أنهت فيه على نطاق أوسع وضع الحماية المؤقتة الممنوحة للفنزويليين. وألغت المحكمة العليا في 19 مايو أمرا سابقا أصدره تشين يمنع الإدارة من إنهاء الحماية ضد الترحيل الممنوحة للفنزويليين بموجب برنامج وضع الحماية المؤقتة، وذلك ضمن أجندة ترامب المتشددة بشأن الهجرة. لكن المحكمة العليا ذكرت على وجه التحديد أنها لا تمنع أي فنزويلي من الطعن في قرار نويم ذي الصلة بإبطال الوثائق الصادرة لهم بموجب هذا البرنامج والتي سمحت لهم بالعمل والعيش في الولايات المتحدة.

محلل فلسطيني لـ"سبوتنيك": حماس وافقت على مقترح ويتكوف والكرة في ملعب ترامب ونتنياهو
محلل فلسطيني لـ"سبوتنيك": حماس وافقت على مقترح ويتكوف والكرة في ملعب ترامب ونتنياهو

سبوتنيك بالعربية

timeمنذ 2 ساعات

  • سبوتنيك بالعربية

محلل فلسطيني لـ"سبوتنيك": حماس وافقت على مقترح ويتكوف والكرة في ملعب ترامب ونتنياهو

محلل فلسطيني لـ"سبوتنيك": حماس وافقت على مقترح ويتكوف والكرة في ملعب ترامب ونتنياهو محلل فلسطيني لـ"سبوتنيك": حماس وافقت على مقترح ويتكوف والكرة في ملعب ترامب ونتنياهو سبوتنيك عربي اعتبر المحلل السياسي الفلسطيني، شرحبيل الغريب، أن رد حركة "حماس" على مقترح ويتكوف يحمل في مضمونه موافقة على الصفقة الجزئية، ضمن إطار عام لتطويرها نحو اتفاق... 31.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-31T17:50+0000 2025-05-31T17:50+0000 2025-05-31T17:50+0000 حصري غزة حركة حماس أخبار إسرائيل اليوم العالم العربي الأخبار وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، الصيغة في تصريح الحركة موجهة للرأي العام، لكن صيغة الرد التي وصلت للوسطاء سيُبنى عليها التوجه النهائي لجولة التفاوض الأخيرة، والساعات القادمة حاسمة.ويرى أن الكرة الآن في ملعب الأمريكيين ونتنياهو، في وقت بات فيه الرئيس ترامب معني بوقف الحرب، وصرح أنه يريد الإعلان عن ذلك اليوم قبل غدٍ، ونجاح هذا المسار يبقى في ملعب الإدارة الأمريكية، وهل يقنع ترامب نتنياهو بقبول البرنامج الزمني للاتفاق الذي وضعته حماس أم لا.ويعتقد الغريب أن حركة حماس بالفعل وافقت على مقترح ويتكوف، ولكن لضمان سريان التهدئة، اشترطت أن يتم إطلاق سراح الأسرى خلال 60 يومًا، وعلى دفعات متتالية.وأوضح أن الموافقة جاءت بهدف ضمان استمرار التهدئة لمدة شهرين، وتأمين دخول المساعدات الأساسية للشعب الفلسطيني، والعمل على تخفيف القيود على حرية الحركة خلال هذه المرحلة.وأنهى حديثه قائلًا: "قضية إنهاء الحرب تبقى مؤجلة لجولة مفاوضات ستقودها إدارة ترامب خلال فترة الهدنة 60 يوما، وهذا الأمر يبقى مرهونا بالجدية والإرادة السياسية لكل الأطراف".أعلنت حركة "حماس" الفلسطينية، تسليمها ردها على مقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى الوسطاء، بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا إسرائيليا شاملا من قطاع غزة.وقالت الحركة في بيان لها إن الرد يأتي انطلاقا من "المسؤولية العالية تجاه شعبنا ومعاناته، ويهدف إلى التوصل إلى اتفاق يشمل وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا شاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، إضافة إلى ضمان تدفّق المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع"، وفقا لوكالة "قدس برس".وأضاف البيان أن "الاتفاق المقترح يتضمن إطلاق سراح 10 من الأسرى الإسرائيليين الأحياء لدى المقاومة، وتسليم جثامين 18 آخرين، مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين يتم الاتفاق عليه".وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، صرح أمس الجمعة، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، أن اتفاقا بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة بات وشيكا، وقد يُعلن عنه في الأيام المقبلة.وقالت حركة "حماس" الفلسطينية في بيان مقتضب لها، أمس الجمعة، إنها "تجري مشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية حول مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلمته مؤخراً من المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف عبر الوسطاء"، وفقا لوكالة "قدس برس" الفلسطينية.وأكدت الحركة أنها "تدرس المقترح بمسؤولية وبما يخدم مصالح شعبنا ويحقق إغاثته ووقف إطلاق نار دائم".وتتضمن "وثيقة ويتكوف"، التي تم الكشف عن ملامحها، في وقت سابق اليوم، اتفاقا محتملا لوقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل، تسعى واشنطن من خلاله إلى تهدئة الوضع في غزة، يستمر لمدة 60 يوما، بضمانة مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع بدء مفاوضات تهدف إلى تثبيت وقف دائم لإطلاق النار.وتنص الوثيقة على أن تفرج "حماس" عن 10 رهائن أحياء وجثامين 18 آخرين خلال الأسبوع الأول من الاتفاق، مقابل تدفق فوري للمساعدات الإنسانية إلى غزة بإشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر.كما تلزم الوثيقة إسرائيل بتوقيف أنشطتها العسكرية فور بدء تنفيذ الاتفاق، في حين تتعهد "حماس" بتقديم معلومات عن جميع الأسرى المتبقين لديها بحلول اليوم العاشر.ويتولى ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخاص للشرق الأوسط قيادة المفاوضات، على أن يُعلن ترامب شخصيا عن الاتفاق في مؤتمر صحفي، تأكيدا على التزام الأطراف ببنوده المقترحة.وتشارك كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر في ضمان تنفيذ الاتفاق وأي تمديد محتمل له.وتسببت الحرب على غزة في مقتل نحو 54 ألف فلسطيني إضافة إلى أكثر من 122 ألف مصاب، حتى أواخر مايو/ أيار الجاري، حسب بيانات وزارة الصحة في غزة حتى 25 مايو/ أيار 2025. غزة سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي حصري, غزة, حركة حماس, أخبار إسرائيل اليوم, العالم العربي, الأخبار

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store