logo
بين أمل البسطاء ومؤامرات الكبار

بين أمل البسطاء ومؤامرات الكبار

يمرسمنذ 7 ساعات
أربعون أو خمسون عاماً وهم يوهموننا بأنهم طالبوا لنا من الرئيس بمشروع ماء، وفي كل انتخابات كانوا يرفعون نفس الشعار: "لكم الماء، السنة القادمة لكم المشروع بإذن الله". وفي كل موسم انتخابي كانوا يرسلون مهندساً ومعه أجهزة المساحة للبحث عن موقع مناسب للحفر، بالرغم من أن أجهزة المساحة لا علاقة لها بالحفر، لكننا من طيبتنا وسذاجتنا كنا نصدّق وننتظر، وننتظر حتى صارت السنوات عقوداً من الزمن.
وعندما شاء الله أن يرسل فاعل خير يتكفل بالمشروع من الألف إلى الياء، بل تكفّل بمشروعين: مشروع في عزلة شوائط ومشروع في عزلة السيف، إلا أنه ومع الأسف الشديد هبَّ لمحاربته الصغير من النافذين قبل الكبير، واجتمع أعداء الخير من كل حدب وصوب.
حركوا أياديهم المضللة والملطخة بالجهل والمكر والخديعة في أوساط المجتمع للعمل ضد مساعينا، فاتصلوا، وتواصلوا، وزاروا الهيئة، وضغطوا، ونصحوا بعدم منح التصاريح، وحاربوا كل خطوة كنا نتقدم بها نحو تحقيق حلم وأمل الناس في شربة ماء نظيفة. وكأن الماء الذي وعدونا به نصف قرن صار جريمة إذا جاء من غير طريقهم. كل كبار القوم شغّالون ليل نهار!!
في الهيئة العامة للموارد ذكروا لنا أسماء من يعرقلون الخير من النافذين القدامى والجدد، وكله على ظهر "أبو الليل"!!
وقَسَماً بالله إني قد بدأت أشفق على "أبو الليل" من كثرة ما حمّله أعداء الخير على ظهره، بالرغم مما يعلنه في زهوة النصر من جهود الآخرين، محاولاً إيهام البعض أنه من حرّك المعرقلين الأكبر منه جاهاً ونفوذاً.
لا سامحهم الله جميعاً، ولا سامح الله من رضخ للمعرقلين ووقف إلى جانبهم في منع هذا الخير العظيم الذي سعينا إلى تنفيذه للناس "صدقة جارية".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

يدق ناقوس الخطر
يدق ناقوس الخطر

وكالة شهاب

timeمنذ 10 دقائق

  • وكالة شهاب

يدق ناقوس الخطر

كان معروفاً للجميع أن الصهيونية كانت تقوم بنشاطات سياسية واقتصادية واجتماعية منذ ثلاثة قرون تقريباً لإقامة 'دولة إسرائيل الكبرى' في المنطقة الممتدة من النيل إلى الفرات. وما كان هرتزل الذي عرض أن يدفع الديون العثمانية مقابل أن يمنحه السلطان عبد الحميد أرضًا في فلسطين يفعل شيأ سوى أن يضع حجارة هذا الطريق. إن الإطاحة بالسلطان عبد الحميد من قبل الاتحاديين، وتقسيم الدولة العثمانية، والتحريض البريطاني ضد الدولة العثمانية من خلال وعد العرب بدولة عظمى كانت كلها جزء من نفس المخطط. الزعماء وقادة الرأي الذين فقدوا بصيرتهم آنذاك ضحوا بمصير الأجيال القادمة من أجل بعض المصالح دون أن يكونوا قادرين على قراءة ما يحدث قراءة صحيحة، كما يفعلون اليوم. دون شك اليوم يقع وبال عشرات الآلاف من الأبرياء الذين استشهدوا في غزة على عاتق أولئك الذين ارتكبوا هذه الخيانات في ذاك الوقت. رفع نتينياهو سقف التحدي اعترف نتنياهو أخيرًا بأنه خادم مشروع 'إسرائيل الكبرى'. أي أنه كشف مرة أخرى أن المسألة لم تكن تتعلق بغزة وفلسطين. أما الدول التي تعلن أن أمنها القومي خط أحمر، فقد اكتفت ببيانات 'الإدانة الشديدة' في مواجهة هذه التصريحات التي ترى هذه الخطوط الحمراء كعاهرة. هل تعجبنا من هذا التصرف؟ بالطبع لا... تم إغفال البعد العقائدي للقضية بشكل متعمد. فقد دأبت وسائل الإعلام المهيمنة على الترويج لأكذوبة أن هذه القضية هي عبارة عن حادثة بين منظمة مقاومة فلسطينية و"إسرائيل". إلا أن الطرف الآخر أثبت ولا يزال يثبت أن الأمر ليس كذلك. فهل سنتعقل ونتعظ، هل سنأخذ درسًا؟ هل سنقول ما الذي يجري؟ هل سنتعافى؟ أكيد، الأيام القادمة ستظهر كل ذلك. إنها حقيقة أننا أمام موقف مكيافيللي يفعل ومستعد لفعل أي شيء من أجل 'عقيدته' الباطلة. وطالما أن نخب الأمة وعلماءها ومفكريها وقادتها لا يدركون ضرورة الاستنفار غير العادي فلن تنفعهم 'إداناتهم الشديدة'. كان أربكان يحذر الأمة قبل عقود من الزمن، كان هناك زعيم في تركيا يقول: يجب أن نقيم الاتحاد الإسلامي! أتحدث عن أربكان عليه رحمة الله. كان يحذر دائمًا من هذا الأمر: "انظروا! ما يحدث في فلسطين ليس نزاعًا على الأرض. هناك مشروع مستمر منذ آخر عهد الدولة العثمانية لإقامة دولة "إسرائيل الكبرى". وفي هذا السياق، تم إنشاء دول قومية. وتم تغييب وعي المسلمين بكونهم أمة واحدة. وتم تصميم نظام التعليم في هذا السياق. تم إظهار الخونة كأبطال والأبطال كخونة. وزُرعت بعض بذور الشقاق ليقاتل المسلمون بعضهم بعضًا. وبهذه الطريقة تم تأمين تجذر إسرائيل المريح وتقويتها..." لقد قال أكثر من ذلك بكثير، فهل سمع أحد!؟ القرية التي تذبح ديكها معادية للصباح. هذا ما حدث بالضبط... ما الذي يخبرنا به التاريخ؟ كان نفس الوضع يجري في الأندلس. فبينما كان المسلمون محاصرين، كانوا في غفلة من أمرهم و صاروا بيادق لمشروع عظيم ينذر بتدميرهم. ولم يدركوا ما كان يحاك ضدهم من مؤامرات بسبب ما كان بينهم من صراعات. وعندما فتحوا أعينهم رأوا أن جيوش العدو قد دخلت بلداتهم. لكن الأوان كان قد فات. لقد ذكرنا أعلاه ... حدث نفس الشيء عندما انهارت الدولة العثمانية. أولئك الذين اتخذوا من البريطانيين مرشدين لهم تسببوا في حدوث الحالة التي نعيشها اليوم. دعونا لا ننسى أن أولئك الذين لا يتعلمون من الماضي يخسرون اليوم وغداً... لقد خسر الجيل الماضي هذا القرن. فهل يحق لنا أن نضيع القرن القادم؟! ماذا علينا أن نفعل؟ من غير المنطقي وغير العقلاني الرد على مشروع بهذا الحجم بالإدانة. ومما لا شك فيه أن الاكتفاء بمثل هذا الرد غير منصف وغير مشرف. ما يجب القيام به أولاً وقبل كل شيء هو نشاط جماعي لتوعية الجماهير. يجب أن تدرك مجتمعاتنا هذا الخطر المحدق بها. وبعبارة أخرى، يجب أن ندرك أن القضية ليست قضية فلسطين فحسب، ويجب طرح ملف الأمة كلها على الميدان. يجب أن تُطرح ردود فعل قاسية في سياق إعادة الأنظمة التي فقدت عقلها ومنطقها إلى جادة الصواب، ويجب البدء بمرحلة الإعداد لمواجهة عسكرية واقتصادية كبيرة. وكأفراد، ينبغي بذل الجهود لرفع مستوى الادراك والفكر وثقافة المقاومة. ومما لا شك فيه أن ليس للانسان إلا ما سعى!

الشيخ خالد الجندي: القرآن الكريم تحدث عن أدق تفاصيل الحياة اليومية حتى المشي ونبرة الصوت
الشيخ خالد الجندي: القرآن الكريم تحدث عن أدق تفاصيل الحياة اليومية حتى المشي ونبرة الصوت

بوابة الأهرام

timeمنذ 10 دقائق

  • بوابة الأهرام

الشيخ خالد الجندي: القرآن الكريم تحدث عن أدق تفاصيل الحياة اليومية حتى المشي ونبرة الصوت

مصطفى الميري أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الدين الإسلامي لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وتناولها، مستشهداً بقول الله تعالى: "ما فرطنا في الكتاب من شيء". موضوعات مقترحة وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأحد، أن القرآن الكريم تحدث حتى عن تفاصيل الحياة اليومية مثل طريقة المشي ونبرة الصوت والنظرات والكلمات التي تخرج من الفم، مستدلاً بقوله تعالى: "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد". وأوضح الجندي أن الأصل في الدين هو جعل الدنيا مطية للآخرة، عبر تنظيم شؤون الحياة، والاعتداد بقيم الحضارة والنظام، لتكون حياة الإنسان أكثر التزاماً وانضباطاً. وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية قائلاً: "لو جاء جاهل وسأل: ما دخل الدين بهذه المسألة؟ نقول له إن الدين جاء لينظم حياتنا كلها، من تفاصيل السلوك إلى القيم الكبرى". وانتقد الشيخ خالد الجندي الفوضى المرورية التي يمارسها غير الملتزمين، مؤكداً أنه لا يعمم، ولكن هذا "البعض" يسبب أزمات كبيرة. وأضاف: "إلى متى سيظل نزيف الأسفلت بسبب هذه المخالفات؟" داعياً الجميع إلى الالتزام بقيم النظام واحترام القوانين حفاظاً على المجتمع.

الحل العادل للقضية الفلسطينية المعاملة بالمثل
الحل العادل للقضية الفلسطينية المعاملة بالمثل

الكنانة

timeمنذ 10 دقائق

  • الكنانة

الحل العادل للقضية الفلسطينية المعاملة بالمثل

ب قلمي الأديبة والمفكرة الدكتورة حكيمة جعدوني ماذا لو كان الحل العادل للقضية الفلسطينية المعاملة بالمثل، تباعا لما جاء في آية من إنجيل مرقس وقال لهم' انظروا ما تسمعون! بالكيل الذي به تكيلون يكال لكم ويزاد لكم أيها السامعون' أما آن للغربة أن تنجلي؟! أما آن للظلم أن يذاد بسيوف تقطر من نجيع المعتدين؟! إن القصاص سنة الله في خلقه، فما قتل حر إلا وجب أن يؤخذ بثأره، وما سفك دم في أرض القدس المباركة إلا وارتجت له السماوات والأرضون. فكيف بكم ترون الغزاة الصهاينة الدخلاء الغرباء قد اغتصبوا أرضا ليست لهم، واستوطنوا ديارا لا حسب لهم فيها ولا نسب، ولا حق لهم فيها ولا قرار؟! فماذا لو قرر المسلمون الانتقام من الصهاينة اليهود على أراضيهم ردا على قتل الفلسطينيين على أرض السلام المباركة، ألا إن العدالة آتية، فهل تكون هذه بداية بشائر انبلاج عدالة الإمام الموعود وإشارة على ظهور ؟! سليل بيت النبوة، الذي وعدت به الأمم قاطبة؛ رجل يزيل صروح الجور، ويقوض بنيان الطغيان. لا يقيم الانتقام تشفيا، بل يرفع راية القسط والعدل، فلا يظلم بريء، ولا يفلت ظالم من العقاب. فهو الذي يخرج وسيف العدل في يمينه، والقرآن في شماله، فيملأ الأرض نورا بعد أن لبست ثوب الظلام، ويزرع فيها الرحمة والبركات كما قال الله في القرآن الكريم' رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت، إنه حميد مجيد.' فصبرا جميلا، فإن يوم الله قادم، يوم تكسر فيه شوكة الصهاينة، ويرد الحق إلى أهله، ويقوم الرجال من مرابض الذل كالأسود الضواري، فلا يبقى للظالمين إلا صغار وعار، وللمؤمنين نصر وظفر وقرار، فيا معشر المسلمين، يا سلالة سيوف الحق وأبناء إسماعيل، إلى متى تطأطئون الرؤوس والخناجر في أغمادها صدئة؟ إلى متى يذبح الحر على ثرى فلسطين، وأنتم كالأصنام في الأسواق لا تنبسون ببنت شفة؟! لقد أبانت وقائع الدهر أن فيكم جبنا يكسو القلوب كساء من ليل بهيم، وأن الموت وهو زاد الأبطال قد صار في أعينكم هولا يزلزل الأقدام. فما للأرحام التي أنجبت عليا وحمزة وعمر وعنترة وسيف بن ذي يزن، صارت اليوم عاقرا لا تلد فارسا يطأ الأرض كزلزال، ولا تنجب أسدا يزمجر في ساحات القتال؟! ألا وإنها الحقيقة الموجعة كحد الحسام ما بقي في هذا الزمان رجال تصهل الخيل تحت سنابكهم، ولا فرسان تشرع لهم أبواب الهيجاء كما تفتح للغيث أبواب السحاب. لقد كشفت الوقائع أن الأعراب قد ألقوا بأيديهم إلى الوهن، وأظهروا جبنا أضل من نعاج شاردة، يفرون من صليل السيوف ووقع الرصاص كما يفر الغزال من فحولة الليوث. أمة بأكملها رهنت أمرها بخوف من الردى، فغدت كالجسد بلا روح، عاجزة عن نصرة مظلوم أو ردع باغ أثيم. فلا دواء لهم إلا أن يساقوا إلى الذل سوق الإبل العطاش، ويطوقوا بالعار طوقا من حديد، علهم يعرفون من مرارة العبيد والأسر ما يعلمهم الرجولة، ويوقظ في صدورهم معنى الشرف والمروءة. اعلموا! إن الصهاينة غرباء في هذه الأرض، لا شجر لهم فيها ولا حجر، أوطانهم وراء البحار، في مغارب الشمس روسيا وأمريكا وأوروبا، تنتظرهم ليعودوا إليها محملين بالهزيمة والعار. عودوا سادة لا تغلب، ورجالا لا يهابون الردى، عودوا والقرآن في يمينكم والسيف في يساركم، تقتحمون المضائق كما اقتحم آباؤكم الأسوار، وتكتبون بدمائكم سفرا جديدا من السيادة والعزة والكرامة. فالموت في ساحات الحرب حياة، والذل في مقاعد القعود فناء. ألا هبوا فقد ضاقت صدور القبائل أما آن أن تمحى سطور الرذائل؟ أما آن أن تسترجع الأرض عزة وتسقى ثراها من دماء البطائل؟ تخاذلتم حتى غدا السيف عاطلا، كأن لم يكن بالأمس ماضي الصقائل أجدودكم كانوا الجبال صلابة، فما بالكم صرتم هشيمًا كبائل؟ بنو يعرب! هل أجدبت رحماتكم فما أنجبت حرا يروع قاتلي؟ أفيقوا! فإن القوم ضيف بداركم غرباء، لا أهل بها، لا عقارل لهم أرضهم خلف البحار بعيدة فعودوا لها بالسيف صغرا وباطل فإما حياة بالعلا تورثونها وإما ممات في السيوف نوافل «أما سمعتم قول الله في كتابه المبين؟! النفس بالنفس، والعين بالعين، والجروح قصاص. فلا دواء إلا، كما أراقوا دماء الأبرياء في أرض المسجد الأقصى المبارك، فلتراق دماء أبريائهم في أراضيكم، ولن تحتاجوا بابا ولا معبرا يفتح. وكما هدموا بيوت المهجرين وأحرقوها عمدا، فلتُحرق بيوتهم وتخرب ديارهم في أرضكم. وكما نهبوا أموال قومكم وجوعوهم، ولم يرقبوا فيهم صراخ رضيع ولا أنين أم ثكلى، فليكن الأمر بالمثل عليهم… فما العدل إلا مقابلة الفعل بمثله، والظلم لا يجبر إلا بقطع دابره! (تنفيذ القصاص، وعلى مدى واسع عظيم). فاجمعوا أعداد الشهداء والمظلومين، منذ عام ثمانية وأربعين إلى عام خمسة وعشرين بعد الألفين، واحصوا الأرواح المزهوقة والبيوت المسلوبة والأموال المنهوبة، ثم قسموها بالسوية بين جنود العرب والمسلمين قاطبة. وكل صهيويهودي مقيم بين ظهرانيكم يكون فداء لنفوس إخوانكم في الأرض المقدسة، وعدلا لدمائهم الزكية. وكما فعلوا مداهمات مباغتة، واعتقالات بالعشرات بل بالمئات، افعلوا ذلك بلا هوادة في ساعة واحدة، وفي كل ربوع الوطن العربي، إضراب عام على كل الأصعدة والدخول في فترة إعادة ضبط للحكومات الخائنة وإفراغ السجون لتحرير العلماء والثوار وأصحاب الفكر والأرض وأهل كلمة الحق الذين على أيادهم تعاد القوة والتحكم بزمام الأمور، على غرار خنوع تلك الحكومات الفاشلة التابعة الجاهلة المقادة والمستعبدة، اجعلوا القوانين والمحاكم تصدر الحكم بالتهجير، بالتجويع، الاستيطان، مصادرة الأرض، طرد السكان، الضرب، السفك، التعذيب بالقسوة والموت، القصف، الظلم بلا استئناف ولا شفاعة. تقتحم دورهم بالقوة، وتركَل أبوابهم ركلا، ويجلى ساكنوها بغير مهلة ولا فرصة ضئيلة، وتدفن موتاهم في قبور جماعية وتداس تحت العجلات وتسحق بالدبابات، وتخرب بنيتهم التحتية ومنشآتهم وتحرق ديارهم، وتنهب خزائنهم، وتجمّد أموالهم، حتى تعود في النهاية ميراثا لمن بقي ثابتا على أرض النبوة. فالفعل يجابه بمثله، واليد التي بطشت تبطش بها، والسيف الذي سل عليكم يسل على رقابهم! ألا إن العدالة ليست زينة في كتاب ينبذ، ولا حروفا تتلى ثم تركن على الرفوف، بل هي فعل صراح، وقضاء صارم، وحكم الله لا يستدر بالرجاء ولا يستجدى من الخانعين. إن سقط شهيد في الأرض المغتصبة، فليسقط أخو الغازي في أرضكم. وإن سجن حر، فلتسجن نساؤهم وتغتصب ورجالهم. وإن حرقت أجساد أولادكم أو سلخت وسرقت أعضاؤهم، فليحرقوا وليشردوا بالمثل. فأين أنتم من حكم الله؟! وأين أنتم من القصاص الذي به تقام السماوات والأرض؟! ألا فاعلموا أن الحق لا يستجدى، وأن العدل لا يرجى من الخنازير الصامتين على الباطل… إنما العدل يؤخذ أخذا، والقصاص ينفذ تنفيذا، وما ضاع حق وراءه مطالب!»

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store