logo
«الصحة العالمية» لـ«الشرق الأوسط»: وضع غزة حرج جداً ويستدعي تدخلاً دولياً فورياً

«الصحة العالمية» لـ«الشرق الأوسط»: وضع غزة حرج جداً ويستدعي تدخلاً دولياً فورياً

الشرق الأوسطمنذ 5 أيام
حذرت «منظمة الصحة العالمية» من أن الوضع الكارثي في غزة لم يعد يحتمل الانتظار، مطلقة صرخة للمجتمع الدولي بالتدخل الفوري، لوضع حد لخطر وجودي يداهم أهل غزة، موثقة 746 هجوماً إسرائيلياً على قطاع الصحة. وشددت على أنه في غياب الوقود، فإن الخدمات الصحية الحرجة معرضة للإغلاق التام، خصوصاً في ظل غياب البدائل الفعالة، واستمرار التهديدات الأمنية، في ظل تعرض المرافق الصحية والعاملين الصحيين للاستهداف المباشر.
وقالت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: «الوضع الصحي في غزة كارثي، ومستمر في التدهور بوتيرة متسارعة. فالنظام الصحي بالكاد يعمل بسبب الأعمال العدائية المستمرة، والحصار، وانعدام المقومات الأساسية لتشغيل المرافق الصحية».
الدكتورة حنان بلخي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط (الشرق الأوسط)1
أضافت بلخي في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة، لا تعمل منها سوى 18 بشكل جزئي، وتعمل تحت ظروف شديدة الخطورة، وتعاني من نقص حاد في الوقود والإمدادات الطبية الأساسية».
وأوضحت أن هناك وحدات حيوية مثل العناية المركزة، وأقسام الطوارئ، وأجنحة غسيل الكلى، ومحطات الأكسجين تواجه خطر التوقف الكامل نتيجة انعدام الوقود الذي لم يدخل غزة منذ أكثر من 120 يوماً.
وشددت على أن تعقيدات الوضع الأمني أدت إلى تفاقم صعوبة الوصول إلى الخدمات الصحية، حيث إن ما يقارب 90 في المائة من غزة يخضع حالياً لأوامر إخلاء، أو جرى تصنيفه مناطقَ عسكرية مغلقة، ما يقيّد حركة المرضى والعاملين الصحيين والمساعدات الإنسانية تقييداً شديداً.
وقالت: «في الوقت نفسه، تواجه المستشفيات والمراكز الصحية ضغوطاً غير مسبوقة بسبب الارتفاع الهائل في عدد الإصابات، وتزايد أعداد المرضى الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، خاصة بين الأطفال والنساء الحوامل... كل ذلك يحدث في وقت تُستنزف فيه الموارد الطبية يومياً، وتتعطل سلاسل الإمداد بشكل حاد، ما يجعل تقديم الرعاية المنقذة للحياة تحدياً بالغاً».
صبي فلسطيني يجر وعاء ملأه بالماء من مركز توزيع في دير البلح بوسط غزة الثلاثاء (رويترز)
وأضافت: «إن القيود المفروضة على دخول الفرق الطبية الدولية التي تنسقها المنظمة أعاقت جهود الاستجابة، حيث رُفِضَ دخول 58 طبيباً واختصاصياً طبياً منذ شهر مارس (آذار)، فيما تُفاقِم أزمة التمويل هذا الوضع، إذ لم يُمَوَّل سوى 16 في المائة فقط من خطة الاستجابة التنفيذية للمنظمة في فلسطين لعام 2025».
خطورة الكارثة الصحية وتداعياتها
أكدت بلخي أن «ما تشهده غزة اليوم هو كارثة إنسانية وصحية متعددة الأبعاد، وغير مسبوقة من حيث الحجم والحدة. فمنذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، فقد أكثر من 60 ألف شخص حياتهم، وأُصيب أكثر من 145 ألفاً آخرين، بينهم نسبة عالية من النساء والأطفال... الأرقام والأوضاع الإنسانية والصحية تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يواجهها السكان المدنيون. إلا أن المأساة لا تتوقف عند الإصابات الجسدية والصدمات النفسية، إذ باتت غزة اليوم تواجه خطراً وجودياً يتمثل في المجاعة».
نازحون بينهم أطفال يحاولون الحصول على طعام من مطبخ خيري في مدينة غزة الاثنين (إ.ب.أ)
وأوضحت أنه «في شهر يوليو (تموز) وحده، توفي 77 شخصاً بسبب سوء التغذية، من بينهم 27 طفلاً دون سن الخامسة. ومنذ أبريل (نيسان)، تَلَقَّى أكثر من 20 ألف طفل العلاج من سوء التغذية الحاد، منهم أكثر من 3 آلاف في حالة حرجة. بالإضافة إلى ذلك، فإن أكثر من 40 في المائة من النساء الحوامل والمرضعات يعانين من سوء التغذية الحاد».
ووفق بلخي، فإن المراكز الأربعة الوحيدة للتغذية العلاجية في غزة تعمل فوق طاقتها، وتعاني من نقص حاد في الإمدادات والوقود، ومع توقع نفاد المخزون بحلول منتصف أغسطس (آب)، هناك خطر كبير بتوقف كامل لخدمات التغذية المنقذة للحياة.
وحذرت من «أن الأثر التراكمي لكل هذه العوامل لا يهدد النتائج الصحية الحالية فحسب، بل يهدد استمرارية النظام الصحي على المدى الطويل، ويحرم السكان من حقهم في العيش بكرامة».
فتاة نازحة تبكي وهي تنتظر الحصول على طعام من مطبخ خيري في مدينة غزة الاثنين (إ.ب.أ)
الاحتياجات الصحية
أشارت بلخي إلى «أن الاحتياجات الصحية في غزة هائلة، ومعقدة، وتزداد سوءاً يوماً بعد يوم. فهناك أكثر من 14 ألف مريض بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل لتلقي العلاج المنقذ للحياة خارج القطاع، منهم مرضى السرطان، وأصحاب الأمراض المزمنة، وأطفال في حالات حرجة، فلم يعد بالإمكان علاجهم محلياً بسبب انهيار النظام الصحي».
وقالت: «إن المرافق الصحية التي لا تزال تعمل تكافح للاستمرار وسط نقص شديد في الأدوية الأساسية، مثل المضادات الحيوية، والإنسولين، وأدوية السرطان، والمستلزمات الجراحية الحرجة. علاوة على ذلك، فإن أزمة الوقود طويلة الأمد تهدد بإغلاق وحدات العناية المركزة، وأجهزة غسيل الكلى، ومولدات الأكسجين، وغرف العمليات».
أضافت: «إن السكان الأكثر ضعفاً، ومنهم الأطفال، والنساء الحوامل والمرضعات، وكبار السن، هم الأكثر تأثراً. فهناك أكثر من 40 في المائة من النساء الحوامل والمرضعات يعانين من سوء تغذية حاد، كما يتم إدخال آلاف الأطفال شهرياً إلى المستشفيات بسبب مضاعفات تهدد حياتهم مرتبطة بالجوع».
فلسطيني يطعم طفلة من حساء عدس في مدينة غزة الأحد الماضي (أ.ف.ب)
وشددت على أن تلبية هذه الاحتياجات العاجلة لا تتوقف عند توفير الخدمات الصحية فقط، بل تتطلب تدفقاً مستمراً للإمدادات الطبية، وضمان وصول العاملين في المجال الإنساني من دون عوائق، واستعادة الحد الأدنى من القدرة التشغيلية للمرافق الصحية، مشيرة إلى أن حجم الاحتياج يستدعي تدخلاً دولياً فورياً، وواسع النطاق، يشمل دعماً طبياً ولوجستياً ومالياً.
تحديات تواجه عمل المنظمة
أكدت بلخي أن منظمة الصحة العالمية تواجه تحديات جسيمة في أداء مهامها في غزة، وعلى رأسها التحديات الأمنية، مبينة أنه في 21 يوليو، تعرضت مقار إقامة موظفي المنظمة في دير البلح لثلاث هجمات.
ولفتت إلى أنه جرى إجلاء الموظفين وأُسَرِهم تحت قصف مكثف، ولا يزال أحد الموظفين قيد الاحتجاز، وتطالب المنظمة بالإفراج الفوري عنه، فيما تَعَرَّضَ المستودع الرئيس للمنظمة لأضرار جزئية، وسُرِقَ لاحقاً.
وقالت: «بالإضافة إلى أن التهديدات الأمنية لا تطال منظمة الصحة العالمية وحدها، بل تشمل وكالات الأمم المتحدة الأخرى العاملة في غزة، وتواجه المنظمة صعوبات كبيرة في إدخال الإمدادات الطبية بسبب محدودية الموافقات على دخول الشحنات».
سليم عصفور (85 عاماً) المصاب بسوء تغذية حاد يغسل وجهه خارج خيمة عائلته في خان يونس الأحد الماضي (إ.ب.أ)
وأضافت: «إن القيود المفروضة على دخول الفرق الطبية الدولية التي تنسقها المنظمة أعاقت جهود الاستجابة، حيث رُفِضَ دخول 58 طبيباً واختصاصياً طبياً منذ شهر مارس، فيما تُفاقِم أزمة التمويل هذا الوضع، إذ لم يُمَوَّل سوى 16 في المائة فقط من خطة الاستجابة التنفيذية للمنظمة في فلسطين لعام 2025».
الخطة الإسعافية
وقالت بلخي: «رغم المخاطر الجسيمة والقيود الكبيرة، فإن المنظمة تظل ملتزمة بالبقاء في غزة، ومواصلة عملياتها. فمنذ الأول من أغسطس، نجحت المنظمة في إدخال 24 شاحنة مساعدات إلى غزة تحمل أدوية أساسية، ولوازم جراحية، ومستلزمات مخبرية، وأطقم اختبار مياه. وتُسَلَّم هذه الإمدادات إلى المستشفيات التي تعمل فوق طاقتها بهدف الحفاظ على استمرارية عملها».
ودعمت المنظمة مؤخراً، وفق بلخي، إجلاء 47 مريضاً لأسباب طبية يرافقهم 129 مرافقاً إلى دول منها إسبانيا وتركيا وفرنسا والنرويج والأردن، فيما تعمل المنظمة على ضمان تدفق آمن ومستدام للإمدادات الطبية والوقود إلى غزة.
ولفتت إلى الاستمرار في المطالبة بالإفراج الفوري عن الموظف المحتجز، وضمان حماية العاملين الصحيين والمرافق الطبية، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني، فيما تجدد منظمة الصحة العالمية التزامها بتوسيع نطاق استجابتها، بالتعاون مع الشركاء، رغم التحديات الهائلة على الأرض.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فكر مرتين قبل أن تصدر حكماً
فكر مرتين قبل أن تصدر حكماً

الرياض

timeمنذ 4 ساعات

  • الرياض

فكر مرتين قبل أن تصدر حكماً

هل سبق لك أن قابلت شخصًا غريبًا، فكوّنت عنه انطباعًا لحظيًّا، ثم اكتشفت لاحقًا أنك كنت مخطئًا تمامًا؟ الأمر ليس نادرًا، بل شائع أكثر مما نتصور. عقولنا، رغم قدرتها المذهلة على المعالجة، إلا أنها تميل غالبًا إلى إصدار الأحكام بسرعة، دون انتظار التفاصيل أو التحقّق من الصورة الكاملة. في حياتنا الاجتماعية اليومية، تلاحقنا المواقف وتتسارع الأحداث، ووسط هذا الزحام، نصبح طرفًا – شئنا أم أبينا – في مشاهد تتطلب تفاعلاً أو رد فعل. وتكون النتيجة في كثير من الأحيان: حكم سريع، مبني على مظهر أو سلوك عابر، لا على معرفة أو فهم حقيقي. تأمل هذا الموقف البسيط الذي قد نراه يوميًا: رجل يسير على الرصيف، يحدّث نفسه بصوت مرتفع، ويداه تتحركان بتناسق مع كلماته. من السهل أن نقول: "إنه مجنون"، وربما نضيف: "أكيد متعاطٍ، أو مضطرب نفسيًا". وبعدها بلحظات، نظن أنه فقير لأنه لا يملك مركبة توصله، ثم نكتشف لاحقًا أنه يحفظ القرآن أو يراجع قصيدة، وأنه اختار المشي بملء إرادته لأنه يجد فيه صفاءً ذهنيًا ومتعة روحية. هنا ندرك أن كل تلك الأحكام التي أطلقناها لم تكن سوى انفعالات ذهنية مشحونة بتحيّزات معرفية، كما وصفها عالم النفس الشهير دانييل كانيمان في كتابه "التفكير، بسرعة وببطء"، حيث شرح كيف يميل العقل إلى التفكير السريع، مستخدمًا ما يشبه "الاختصارات الذهنية" التي تُسهل علينا التعامل مع المعلومات، لكنها في ذات الوقت توقعنا في الخطأ. ليس ذلك فحسب، بل يدخل في المشهد ما يُعرف بـ"التحيّز التأكيدي"، وهو ميل الإنسان إلى تصديق كل ما يؤيد أفكاره ومعتقداته السابقة، وتجاهل أي معلومة تناقضها. ففي دراسة أُجريت في جامعة ستانفورد، تبيّن أن 60 % من الأفراد ينجذبون تلقائيًا إلى المعلومات التي تُعزز وجهات نظرهم، حتى وإن كانت غير دقيقة أو غير مكتملة، مما يزيد من ترسيخ الأحكام المسبقة. وللأسف، تأثير هذه الأحكام لا يقتصر على الطرف الآخر فقط، بل يمتد ليطالنا نحن أنفسنا؛ فعندما نعيش بعقلية الحكم السريع، نصبح أسرى للشك وسوء الظن، ونفقد فرصة التعرف على أشخاص مميزين أو خوض تجارب جديدة. ومع الوقت، تتراكم هذه النظرة السلبية فتنعكس على حالتنا النفسية، فتضعف ثقتنا بالآخرين وبأنفسنا، وتُغذي الإحباط والتوتر وربما الاكتئاب. فما الحل؟ الحل يكمن في التفكير النقدي؛ وهو مهارة لا تُكتسب بين ليلة وضحاها، لكنها تبدأ من لحظة وعي واحدة. أن نتريّث، أن نطرح الأسئلة بدل الإجابات، أن نتأمل الموقف من عدة جوانب لا من زاوية واحدة، وأن نتدرّب على التحرر من الانطباعات السريعة والأحكام الجاهزة. كما أن الانفتاح على التعلم المستمر، ومخالطة الناس بمختلف ثقافاتهم، يوسّع مداركنا ويجعلنا أكثر تفهمًا ورحمة. وفي الختام، ليس كل ما تراه العين يُخبرك الحقيقة، وليس كل ما تسمعه الأذن هو وجه الواقع، دعونا نؤمن أن كل إنسان هو حكاية، وليس حُكمًا وأن خلف كل مشهد هناك عمق خفيّ لا يُدركه الاستعجال ، فلنمنح أنفسنا نعمة التأني، ولنُربّي في قلوبنا فِطنة الفهم لا فورة الحكم.. ففي ذلك نجاة للعقل، وسلامة للنفس، وإنصاف للناس.

أفضل 10 نباتات لتزيين غرفة نومك وجعل ديكوراتها مميزة
أفضل 10 نباتات لتزيين غرفة نومك وجعل ديكوراتها مميزة

مجلة سيدتي

timeمنذ 5 ساعات

  • مجلة سيدتي

أفضل 10 نباتات لتزيين غرفة نومك وجعل ديكوراتها مميزة

عالم النباتات المنزلية بحر يُغري بالاكتشاف؛ حيث لا يقتصر البحث على طرق العناية بالنباتات فحسب بل يعمق؛ ليشمل المساحات التي تُناسبها أنواع محددة من الشتول، وأدوار الأخيرة الصحية. في السطور الآتية، إجابة مدعمة بالمصادر على السؤال الآتي: هل تزيين غرفة النوم بنباتات طبيعية ضار بالصحة؟ مع سرد لأفضل 10 نباتات لتزيين غرفة النوم، وطرق القيام بذلك. هل تزيين غرفة النوم بنباتات طبيعية ضار بالصحة؟ يتردد السؤال حول إمكانية النوم في الليل، في مجاورة النباتات الداخلية التي تُزين غرفة النوم، خصوصاً مع الاعتقاد السائد بأن وضع النباتات في غرفة النوم غير آمنٍ؛ لأن المخلوقات المذكورة تمتص الأكسجين من الهواء أثناء النوم. لكن، عملياً، تقوم النباتات بعملية التمثيل الضوئي خلال النهار، فتمتص ثاني أُكسيد الكربون وتطلقه. أمّا في الليل، فتفعل العكس: فهي تمتصّ الأُكسجين وتُطلق كميات ضئيلة منه، بصورة لا تُشكّل أي خطر على صحّة الإنسان، وفقاً لدراسات من وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) ومنظمات بيئية أخرى. أضيفي إلى ما تقدّم، أظهر بعض الدراسات، ومنها واحدة قديمة لـ"ناسا" أن بعض النباتات المنزلية يمكن أن يساهم في تنقية الهواء من مواد كيميائية مثل الفورمالديهايد والبنزين وثلاثي كلورو الإيثيلين، ولكن هذا التأثير محدود في المساحات الصغيرة أو في غرف النوم، مقارنة ب التهوية الجيدة للمنزل. علاوة على ذلك، فإن وجود النباتات في غرفة النوم يخلق شعوراً بالاسترخاء والرفاهية. احتياطات لازمة على الرغم مما تقدم، هناك بعض الاحتياطات الواجب اتخاذها: من الضرورة اختيار نباتات آمنة للزراعة داخل المنزل، وخاصةً في غرف النوم ، علماً أن بعض النباتات قد يُطلق مواد سامة أو مُسببات للحساسية، مما قد يُضرّ بصحة الإنسان، (خاصةً لمنْ يشكو من مشكلات في الجهاز التنفسي و/أو حساسية). لذلك، قبل وضع أي نبتة في غرفتك، يُنصح بالبحث عنها جيداً للتأكد من أنها لا تُشكل أي خطر على الصحة. إذا لم تحصل الغرفة على ما يكفي من الضوء الطبيعي ، فقد لا ينمو بعض النباتات أو يزدهر. لذلك، من المهم اختيار أماكن مناسبة لضمان حصول النباتات على الكمية المناسبة من الضوء، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة. تختلف كمية الماء المطلوبة من نبتة لأخرى، ومن الضرورة عدم الإفراط في الري؛ لأن الرطوبة الزائدة قد تُؤدي إلى ظهور العفن والفطريات. من المهم تنظيف أوراق النباتات بانتظام لإزالة الغبار والجزيئات الأخرى التي قد تتراكم، مما يحسّن صحة الشتول، ويسمح لها بالتنفس بشكل أفضل. النباتات في غرفة النوم حسب فنغ شوي تقدّم فنغ شوي - وهي ممارسة صينية تُركّز على التناغم وتوازن الطاقات في البيئات - توصيات مُحدّدة بشأن وجود النباتات في غرفة النوم. تنطلق التوصيات من أن وجود النباتات في غرفة النوم مفيد، ولكن هناك بعض الإرشادات التي يجب مراعاتها: اختيار نباتات صحية: إذا كانت قارئة هذه السطور، ترغب في وجود نباتات بغرفة نومها، فعليها التأكد من اختيار شتول صحية ومُعتنى بها جيداً، فتلك الذابلة أو الميتة قد تُولّد طاقة سلبية في المكان. لا للأشواك: لا ينبغي وضع النباتات ذات الأشواك، مثل الصبار، في غرف النوم؛ لأنها قد تُولّد شعوراً بالعدوان والسلبية. استخدام نباتات ذات أشكال ناعمة: تُعدّ النباتات ذات الأشكال الناعمة والأوراق المستديرة أنسب لخلق شعور بالهدوء والرقة في غرفة النوم. تجنب النباتات الكبيرة جداً: النباتات الكبيرة جداً أو الضخمة قد تشغل المساحة وتخلق شعوراً بالضيق. لذلك، يُفضّل اختيار نباتات صغيرة/متوسطة الحجم لغرفة النوم. الحفاظ على التوازن: يُشدّد فنغ شوي على أهمية التوازن والتناسق؛ لذلك عند وضع القارئة النباتات في غرفة نومها، عليها أن تتأكد من ترتيب "الكائنات" المذكورة، بشكل متوازن ولا تعيق دوران الطاقة. البعد عن الإفراط: وجود الكثير من النباتات في غرفة النوم قد يخلق بيئة مشحونة بطاقة الين (الطاقة السلبية). لذلك، من المهم موازنة وجود النباتات مع عناصر اليانغ (الطاقة النشطة) في غرفة النوم. ما هي أفضل النباتات الطبيعية لغرفة النوم؟ إليك 10 نباتات مفضلة لغرفة النوم، مع نصائح سريعة للعناية بكل منها: نبات الثعبان: يُعرف هذا النبات أيضاً باسم "لسان الحماة"، وهو سهل للغاية لناحية العناية به، كما يُمثّل خياراً مثاليّاً لغرفة النوم؛ لأنه من النباتات المنزلية القليلة التي تُحوّل ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين ليلاً (وهو ما تفعله معظم النباتات المنزلية نهاراً). نصائح العناية بنبات الثعبان: ضعي النبات في ضوء ساطع غير مباشر، مع السقاية من حين لآخر. فيلوديندرون قلب الورقة: تأتي أوراق هذا النبات المتدلي على شكل قلب، علماً أن النبات المذكور فعال بشكل خاص في امتصاص الفورمالديهايد. مع ذلك، يُحفظ فيلوديندرون قلب الورقة بعيداً عن متناول الحيوانات الأليفة والأطفال؛ لأن هذا النبات المتسلق سام عند تناوله. نصائح العناية بفيلوديندرون قلب الورقة: ضعي النبات في ضوء متوسط إلى ساطع، مع السقاية من حين لآخر. اللبلاب الإنجليزي: يُعدّ من النباتات الجميلة المتدلية، وفعال للغاية في امتصاص الفورمالديهايد والبنزين والزيلين والتولوين. ولا يساعد اللبلاب الإنجليزي على تخليص الهواء من السموم فحسب، بل تُظهر أبحاث أيضاً أنه قد يكون قادراً على تنقية الهواء من العفن وبراز الحيوانات، إضافة إلى تحسين أعراض الحساسية. نصائح العناية باللبلاب الإنجليزي: ضعي النبات في ضوء متوسط، مع السقاية بانتظام. بوثوس ذهبي: يشبه نبات البوثوس المتدلي في جماله نبات الفيلوديندرون ذا الأوراق قلبية الشكل، وهو فعال في تصفية الفورمالديهايد وأول أكسيد الكربون والبنزين، كما أنه سهل، لناحية العناية به. يُلقب بوثوس الذهبي بـ"نبات المكعب"، وذلك نتيجة قدرته على تحمل الظروف الجوية. نصائح العناية بالبوثوس الذهبي: ضعي النبات في ضوء معتدل، مع السقاية بانتظام. نبات العنكبوت: سهل التكاثر، وفعال في مكافحة مجموعة منوعة من الملوثات مثل البنزين والفورمالديهايد وأول أكسيد الكربون والزيلين. نصائح العناية بنبات العنكبوت: ضعي النبات في ضوء متوسط إلى ساطع؛ مع السقاية من حين لآخر. نبات المطاط: هذا النبات الجميل بأوراقه الخضراء الخلابة، يُعدّ مُزيلاً قوياً للسموم ومُنقياً للهواء. أوراق "المطاط" الوفيرة تجذب كميات كبيرة من الملوثات، مما يجعل النبات المذكور ممتازاً في تنقية الهواء الداخلي. نصائح العناية بنبات المطاط: ضعي النبات في ضوء متوسط إلى خافت، مع سقاية من حين لآخر. الغاردينيا: تحمل الغاردينيا أزهاراً عطرية رائعة، وهي مساعدة في الحدّ من قلق شاغل (ة) غرفة النوم، والنوم بصورة أفضل. لكن، هي متطلبة لناحية العناية بها. نصائح العناية بالغاردينيا: ضعي النبات في ضوء ساطع غير مباشر، مع السقاية بصورة أسبوعية. زنابق السلام: تزهر زنابق السلام بأزهار بيضاء جميلة، وهي مثالية للزراعة الداخلية؛ لأنها معروفة بتنقية الهواء من الفورمالديهايد والبنزين والأسيتون والكحول وثلاثي كلورو الإيثيلين. لكن، هذا النبات سامّ؛ لذا تأكدي من وضعه في مكان بعيد عن متناول الأطفال والحيوانات الأليفة. نصائح العناية بزنابق السلام: ضعي النبات في ضوء ساطع إلى ساطع غير مباشر، مع سقاية منتظمة. نخيل الأريكا: نبات استوائي يُضفي جمالاً أخاذاً على أي بيئة داخلية، وهو قادر على تنقية الهواء، حيث يزيل السموم الضارة مثل البنزين والفورمالديهايد وثلاثي كلورو الإيثيلين. وكانت دراسة وجدت أن نخيل الأريكا من أفضل النباتات لإزالة ثاني أكسيد الكربون من الهواء. نصائح العناية بنخيل الأريكا: ضعي النبات في ضوء غير مباشر ساطع، مع سقاية منتظمة. الألوفيرا: يُطلق الأُكسجين ليلاً، مما يجعله مثالياً لبيئة نومك. كما أن الألوفيرا يّعدّ من النباتات الأسهل في العناية؛ إذ يمكنك تركه دون ري لمدة ثلاثة أسابيع وسيكون على ما يرام. يشتهر هذا النبات العصاري أيضاً بفوائده الطبية؛ إذ يمكن استخدام عصارة أوراقه في علاج الخدوش والحروق عند التطبيق موضعياً. نصائح العناية بالألوفيرا: ضعي النبات في ضوء غير مباشر ساطع، مع سقاية من حين لآخر. طرق تزيين غرفة النوم بالنباتات تُضيف النباتات الطبيعية اللون والملمس إلى ديكور غرفة النوم. في السطور الآتية، مجموعة من الأفكار حول كيفية إضافة بعض الخضرة إلى غرفة نومك. صفّي بعض أصص النباتات المستطيلة الطويلة أو الأصص الصغيرة المليئة بأوراق الشجر اليانعة على الحائط، وشاهدي كيف تتحول غرفتك من باهتة إلى رائعة الجمال. اختاري مجموعة من النباتات متنوعة الأحجام والألوان، فوزعيها في ركن، وشاهدي كيف يتحول الأخير إلى رائع في لمح البصر. إذا كانت عتبة النافذة بغرفة نومك عريضة، فأنتِ محظوظة! ما عليكِ سوى توزيع النباتاتك المُحبة لأشعة الشمس، وشاهديها فيما تزدهر. جرِّبي تركيب رفوف للنباتات، وذلك لمنحها المساحة التي تحتاج إليها للنمو والازدهار. ثمّ، أضيفي بعض أصص النباتات الصغيرة المزخرفة؛ لتضفي لمسةً جماليةً على مساحتكِ. علقي بعض النباتات على خطافات، وأطلقي العنان لإبداعك مع بعض الأصص الصغيرة والرقيقة، أو اختاري بعض النباتات العصارية الصغيرة. وإذا كان لديك نباتات كبيرة لا تستطيعين التخلي عنها، ففكّري في استخدام خطافات قوية؛ لتعليقها من السقف لخلق عرض عمودي خلاب. إضافة بعض النباتات الخضراء الوفيرة إلى طاولة السرير الجانبية طريقة سريعة وسهلة؛ لإضفاء لمسة جمالية على غرفة نومك، خصوصاً مع وجود العديد من الأحواض والنباتات المختلفة للاختيار من بينها، لكن تصح مراعاة ما يناسب نمط ديكور غرفة النوم.

خبراء يكشفون حقيقة مخاطر تناول النودلز يوميًا ويقدمون نصائح مهمة
خبراء يكشفون حقيقة مخاطر تناول النودلز يوميًا ويقدمون نصائح مهمة

الرجل

timeمنذ 5 ساعات

  • الرجل

خبراء يكشفون حقيقة مخاطر تناول النودلز يوميًا ويقدمون نصائح مهمة

أصبح تناول النودلز يومياً عادة شائعة بين الطلاب والعاملين وأصحاب الجداول المزدحمة، لما تتميز به المعكرونة الفورية من سرعة التحضير وانخفاض التكلفة وطول فترة الصلاحية. إلا أن خبراء الصحة يحذرون من المخاطر المحتملة لهذه العادة على المدى الطويل، خاصة إذا كانت النودلز هي المصدر الغذائي الأساسي. أضرار النودلز على الصحة وبحسب تقرير نشره موقع كونفرسيشن، تحتوي عبوة النودلز في المتوسط على 600 إلى 1500 ملغ من الصوديوم، وهو ما يقترب أو يتجاوز الحد اليومي الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية والمحدد بأقل من 2000 ملغ. الإفراط في تناول الصوديوم قد يؤدي إلى إجهاد القلب والكلى وزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية. الوجبات السريعة - المصدر: shutterstock وغالبًا ما تُصنع النودلز من القمح المكرر، ما يجعلها منخفضة الألياف الضرورية لصحة الجهاز الهضمي، كما أنها تفتقر إلى البروتين والفيتامينات والمعادن، ما يقلل من قدرتها على الإشباع لفترات طويلة. وتشير دراسة كورية إلى ارتباط تناول النودلز أكثر من مرتين أسبوعيًا بزيادة خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، خصوصًا لدى النساء. كيف نجعل النودلز أكثر صحية؟ لا يعني ذلك ضرورة التخلي عن النودلز تمامًا، بل يمكن تحسين قيمتها الغذائية عبر إضافة خضراوات مثل البروكلي والجزر والبازلاء، وبروتين مثل البيض أو الدجاج أو الفاصوليا، وتقليل استخدام أكياس التوابل الجاهزة الغنية بالملح. كما يُنصح باختيار أنواع مصنوعة من الحبوب الكاملة أو الأرز البني لزيادة محتواها من الألياف. وفي النهاية، يمكن أن يكون تناول النودلز يومياً جزءًا من نظام غذائي متوازن إذا تم تحضيره بطريقة صحية، مع التنويع في الوجبات للحصول على جميع العناصر الغذائية اللازمة للجسم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store