
نافذة "تدخل خطير".. بكين تردّ بقوة على تصريحات روبيو
الأربعاء 4 يونيو 2025 03:00 مساءً
نافذة على العالم - ردت بكين، الأربعاء، على تصريحات لوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قال فيها إن العالم "لن ينسى أبدا" ذكرى قمع احتجاجات ميدان تيان آنمين في العام 1989، واصفة إياها بأنها "هجوم" على الصين.
وقتل المئات، أو أكثر من ألف شخص وفق بعض التقديرات، في 4 يونيو 1989 في ميدان تيان آنمين في بكين، حين أطلق الجنود النار على المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية.
وقال روبيو في بيان الثلاثاء تطرق فيه إلى حقوق الإنسان التي قلما تذكرها إدارة دونالد ترامب، إن "العالم لن ينسى أبدا" ما حدث، متهما بكين "بالعمل على طمس الحقائق".
وأكد الوزير الأميركي: "نحيي اليوم ذكرى شجاعة الشعب الصيني الذي قتل وهو يحاول ممارسة حرياته الأساسية، وكذلك أولئك الذين لا يزالون يعانون من الاضطهاد وهم يسعون إلى المساءلة والعدالة في أحداث الرابع من يونيو 1989".
ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان الأربعاء بقوله إن "التصريحات المغلوطة الصادرة عن الجانب الأميركي تشوه الحقائق التاريخية بشكل خبيث وتهاجم النظام السياسي في الصين ومسارها التنموي عمدا، وتتدخل بشكل خطير في الشؤون الداخلية للصين".
وأكد أن "الجانب الصيني مستاء بشدة من هذا الأمر ويعارضه بشدة. وقد قدمنا احتجاجا رسميا للجانب الأميركي".
على الرغم من أنه عُرف في مجلس الشيوخ كمدافع صريح عن حقوق الإنسان، يبدو روبيو أكثر انتقائية منذ توليه منصبه مركزا انتقاداته لحقوق الإنسان على خصوم الولايات المتحدة، بما في ذلك الصين وكوبا.
وأصدر أسلاف روبيو بيانات كل عام في ذكرى حملة القمع الدموية.
ووردت اختلافات طفيفة في بيان روبيو - فقد حث سلفه الديمقراطي أنتوني بلينكن الصين العام الماضي على قبول التوصيات الواردة في مراجعة حقوق الإنسان التي تدعمها الأمم المتحدة، واحترام الحريات المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بعد الحرب العالمية الثانية.
ولم يشر روبيو إلى الأمم المتحدة التي تتعرض لانتقادات متكررة من إدارة ترامب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
أربعة مقاعد بمجلس الأمن!
بعدد كبير من الأصوات، انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء الماضى، البحرين وليبيريا والكونغو الديمقراطية ولاتفيا وكولومبيا، لشغل خمسة مقاعد غير دائمة بمجلس الأمن، لمدة سنتين، اعتبارًا من يناير المقبل، لتحل محل الجزائر وغيانا وكوريا الجنوبية وسيراليون وسلوفينيا. ولعلك تعرف أن المجلس يضمّ ١٥ مقعدًا، خمسة دائمة، وعشرة يتم انتخاب شاغليها، دوريًا، على مرتين. نصيبنا، إذن، نحن الأفارقة والعرب، ثلاثة مقاعد من الخمسة، وبإضافة الصومال، الذى سينتهى عضويته فى ديسمبر ٢٠٢٦، يكون لدينا أربعة فقط من المقاعد العشرة غير الدائمة، ما يعيدنا، من جديد، إلى «عملية المفاوضات الحكومية الدولية» لإصلاح مجلس الأمن، التى أطلقتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، فى ١٥ سبتمبر ٢٠٠٨، وبدأت التفاوض فى ١٩ فبراير ٢٠٠٩، ولم تسفر، إلى الآن، عن أى شىء فى القضايا الخمس الأساسية: فئات العضوية، استحواذ الأعضاء الخمسة الدائمين على حق النقض، أو «الفيتو»، التمثيل الإقليمى، حجم المجلس وأساليب عمله، والعلاقة بين المجلس والجمعية العامة. تأسست منظمة الأمم المتحدة، بعد الحرب العالمية الثانية، لتخلف «عصبة الأمم»، التى فشلت فى إحلال السلم والأمن بعد الحرب العالمية الأولى. ووفقًا لميثاقها، فإن «مجلس الأمن» هو الجهة المنوط بها حفظ السلم والأمن الدوليين وتحقيق التوازن والحفاظ على استقرار العالم. ومع ذلك، فإن المجلس كان، ولا يزال، هو الأكثر تجسيدًا لعدم التوازن، بمنحه الدول الخمس دائمة العضوية، الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا والصين حق نسف أى قرار، لا يتوافق مع مصالحها أو مصالح الدول التابعة. وعليه، لم تتوقف «دولة ٣٠ يونيو» عن المطالبة بإصلاح المجلس، وإعادة ترتيب البيت الأممى، ورفع الظلم التاريخى الواقع على القارة الإفريقية، كأساس لتحقيق ديمقراطية العلاقات الدولية. وفى سياقات ومناسبات مختلفة، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الإصلاح الشامل والجوهرى لأجهزة الأمم المتحدة، يبدأ بمنح القارة السمراء التمثيل العادل، الذى تستحقه، بفئتى العضوية الدائمة وغير الدائمة بمجلس الأمن. المهم، هو أن مصر تقدمت بـ«التهنئة القلبية الخالصة»، إلى البحرين، ورأت أن «انتخابها المستحق» يعكس الثقة الكاملة فى المملكة الشقيقة وسياستها الحكيمة، والمكانة المرموقة والمصداقية التى تتمتع بها على الساحة الدولية، ويؤكد الثقة فى قدرتها على الإسهام الفعّال فى تعزيز السلم والأمن الدوليين. وأعربت، فى بيان أصدرته وزارة الخارجية، عن ثقتها الكاملة فى أن البحرين، تحت القيادة الحكيمة والرؤية الثاقبة للملك حمد بن عيسى آل خليفة، ستقوم بدور فاعل وبنّاء فى دعم السلم والأمن الدوليين، وستكون صوتًا عربيًا صادقًا يدافع عن قضايا أمتنا العربية ومصالحها المشتركة فى هذا المحفل الدولى المهم. تقدمت مصر، أيضًا، بـ«أصدق التهانى» إلى الكونغو الديمقراطية وليبيريا، وأكدت أن انضمام دولتين إفريقيتين تتمتعان بتاريخ ممتد من العمل فى خدمة السلام والأمن الإقليميين، يمثل إضافة نوعية إلى تشكيل المجلس، ويُجسد أهمية تعزيز التمثيل الإفريقى فى أبرز أجهزة الأمم المتحدة. كما أعربت عن ثقتها فى أن الدولتين الشقيقتين ستضطلعان بدورهما الفاعل فى المجلس بمسئولية وحكمة، بما يعزّز من جهوده فى صون السلم والأمن الدوليين، ويدعم القضايا ذات الأولوية للقارة الإفريقية. وأكدت دعمها الكامل للدولتين فى أداء مهامهما خلال فترة عضوية المجلس، وتتطلع إلى التعاون الوثيق معهما فى خدمة الأهداف المشتركة وتحقيق تطلعات شعوب القارة الإفريقية ضمن الإطار المتعدد الأطراف. .. أخيرًا، وفى ظل التحديات الكبيرة التى يشهدها العالم، أسعدنا تأكيد عبداللطيف بن راشد الزيانى، وزير خارجية البحرين، التزام المملكة بالعمل الجماعى مع أعضاء مجلس الأمن، ومع الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة كافة، من أجل تعزيز السلام والاستقرار فى منطقتنا والعالم أجمع. وكذا، إشارته إلى أن نهج البحرين، خلال عضويتها فى المجلس، سيقوم على الحوار، والاحترام المتبادل، وبناء التوافق، والدفاع عن الحلول، التى تعكس تطلعات الشعوب نحو مستقبل يسوده السلام والاستقرار والازدهار.


وضوح
منذ 2 ساعات
- وضوح
اسماعيل رمز الفداء .. وغزة على المذبح دون فداء
بقلم أيقونة الاتزان / السفير د. أحمد سمير القصة الخالدة… طاعة وفداء في كل عيد أضحى، نعيد سرد القصة ذاتها: نبيّ يواجه أمرًا إلهيًا عسيرًا، وابنٌ يسلّم أمره عن طيب نفس، وسكينٌ لا تذبح، وفداءٌ من السماء يهبط ليخلّد اللحظة كرمزٍ للتسليم، والطاعة، والنية الخالصة. من جوهر الفداء إلى طقوس محفوظة لكن السؤال المؤلم هو: متى تحوّلت الأضحية من روح الفداء إلى طقوسٍ محفوظة؟ نمارسها دون أن نفهم جوهرها، أو نطبّق معناها في حياتنا! متى كففنا عن التضحية بما يليق، وصرنا نضحي بمن استأمنا على أرواحهم لنعيش نحن براحة؟ إسماعيل… نموذج للتضحية الحقيقية ذلك الفتى إسماعيل، الذي قال: ﴿يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ﴾ لم يكن يُعلّمنا فقط الطاعة، بل يُعلّمنا كيف نُقدّم أنفسنا قربانًا لطاعةٍ أعلى من الغريزة، وأسمى من البقاء. كان نبي الله إسماعيل مشروعًا لأمةٍ تعلو فيها الروح، وتصغر أمامها الأجساد، لكن أمة إسماعيل اليوم… لم تعد تضحي بالأنا والسلطة والراحة، بل ضحّت بإسماعيل نفسه، وبكل من يشبهه. غزة… على المذبح دون فداء أمة ضحّت بفلسطين، نعم، ضحّت بغزة. غزة اليوم ليست إسماعيل الذي فُدي بكبش، بل هي الابن الذي تُرك على المذبح، دون فداء، دون سكين تُرفع، ودون قلبٍ يرتجف. في غزة، صار الدم عادة، والأموات رقمًا، وأصوات الأطفال تحت الركام صارت 'ضجيجًا' يزعج الإعلام، لكنها صرخة في وجه أمة فقدت الضمير، صرخة تقول: أنتم لم تفدوا غزة، بل تخلّيتم عنها… على مذبح التحالفات، والمصالح، واللامبالاة. هل يجوز أن نحتفل ونحن نذبح الأبرياء؟ فهل ما زال لنا الحق أن نذبح الأضاحي ونحن نشاهد الأطفال يُذبحون مجانًا؟ هل لنا أن نأكل لحم الأضاحي، وهناك قلوبٌ توقّفت تحت أنقاض غزة؟ أرواحٌ صعدت لا لذنب، سوى أن الضحية هذا العام ليست كبشًا… بل أطفالًا، ونساء، وشيوخًا. ماذا سنضحي به نحن؟ والسؤال الأخطر: ما الذي نحن مستعدون أن نُضحي به فعلًا؟ هل نجرؤ أن نضحي براحتنا، بسكوتنا، بأنانيتنا… لأجل القضية؟ أم أن غزة ستبقى القربان الوحيد في زمنٍ أصبحت فيه الطقوس أثمن من الإنسان؟ الفداء لا يُؤخذ من الأبرياء… بل يُقدَّم من الشرفاء الفداء الحقيقي ليس أن نُقدّم الضعفاء لحماية الأقوياء، بل أن نُضحّي بالباطل لنصرة الحق. وسيدنا إبراهيم لم يُذكر في القرآن لأنه أراد ذبح ابنه، بل لأنه كان مستعدًا أن يضحّي بكل شيء… من أجل الله فقط. مرآة العيد… من نُشبه حقًا؟ وفي يوم الأضحى، لننظر إلى أنفسنا في المرآة: هل نشبه إبراهيم؟ أم نشبه من باعوا يوسف بثمن بخس؟ هل نشبه إسماعيل؟ أم نشبه من صمتوا حين رأوا الأطفال يُسحبون من تحت الركام… بلا فداء، بلا صوت، بلا حياة؟ الختام: غزة ليست أضحية غزة ليست أضحية… غزة صرخةٌ في وجه كل من نسي أن الفداء لا يُؤخذ من الأبرياء… بل يُقدّم من الشرفاء. السفير د. أحمد سمير عضو هيئة ملهمي ومستشاري الأمم المتحدة السفير الأممي للشراكة المجتمعية رئيس مؤسسة الحياة المتزنة العالمية

مصرس
منذ 6 ساعات
- مصرس
قرار تاريخي.. اعتماد فلسطين عضو مراقب بمنظمة العمل الدولية باكتساح
اعتمدت منظمة العمل الدولية قراراً تاريخياً برفع عضوية فلسطين من حركة تحرر وطني إلى دولة مراقب في المنظمة. جاء ذلك في فعاليات مؤتمر العمل الدولي المنعقد حالياً في قصر الأمم المتحدة بجنيف، وبمشاركة ممثلين عن الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال من 187 دولة حول العالم. ويمنح القرار دولة فلسطين حقوقاً موسعة كمراقب في منظمة العمل الدولية، ويتماشى مع مكانتها في الأمم المتحدة وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم ES-10/23 الصادر في مايو 2024، بالإضافة إلى وكالات أخرى مثل اليونسكو ومنظمة الصحة العالمية. وفي جلسة التصويت، ألقى محمد جبران، وزير العمل، كلمة مصر، بحضور السفير علاء حجازي مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة، حيث أعرب باسم وفد مصر عن انضمامه إلى بيانات المجموعتين الإسلامية والعربية، والترحيب الكامل باعتماد الدورة 113 لمؤتمر العمل الدولي لهذا القرار التاريخي، الذي يتسق مع قرار الجمعية العامة الصادر في 10 مايو 2024، والذي أقر بأن دولة فلسطين مؤهلة لعضوية الأمم المتحدة وفقًا للمادة الرابعة من ميثاقها، ويجب قبولها كعضو في الأمم المتحدة والمنظمات والوكالات المتخصصة. وأوضح الوزير أن اعتماد مؤتمر العمل الدولي لهذا القرار التاريخي يعكس مبادئ الشرعية الدولية والعدالة، ويجسد واقعاً وحقيقة تاريخية على الأرض، ويعترف بحقوق شعب عانى وما زال يعاني لأكثر من سبعة عقود من الاحتلال، والحصار، والقمع، والتهميش، وقتل النساء والأطفال. وأكد الوزير تطلع وفد مصر إلى اكتساب دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وجميع منظماتها ووكالاتها المتخصصة، باعتباره حقاً ثابتاً يستند إلى قرارات الشرعية الدولية والحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها الحق في تقرير المصير وإنشاء الدولة المستقلة على حدود 4 يونيو وعاصمتها القدس الشرقية. وأضاف أن هذا القرار يتسق مع مقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه الداعية إلى المساواة في الحقوق بين الشعوب وحقها في تقرير المصير، وكذلك مع نصوص وغايات دستور منظمة العمل الدولية. وفي ختام كلمته، تقدم الوزير باسم مصر بالتهنئة إلى وفد دولة فلسطين الشقيقة، متطلعاً إلى مشاركة فعالة لوفدها في جميع أعمال وفعاليات منظمة العمل الدولية كدولة غير عضو لها صفة مراقب.