logo
أخبار العالم : دراسة جديدة تكشف: السعودية كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة

أخبار العالم : دراسة جديدة تكشف: السعودية كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة

الخميس 10 أبريل 2025 10:45 صباحاً
نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- توصلت دراسة علمية صادرة عن هيئة التراث السعودية إلى أنّ أرض المملكة كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة، وفقًا لما ذكره الموقع الرسمي لوكالة الأنباء السعودية "واس" الأربعاء.
كشفت الدراسة العلمية عن سجل دقيق للمناخ القديم على أرض المملكة من خلال تحليل 22 تكوينًا كهفيًّا استُخرِج من سبعة كهوف تقع شمال شرق منطقة الرياض بالقرب من مركز شَوْية في محافظة رماح.
تُعرف هذه الكهوف محليًا باسم "دحول الصمّان"، بينما تشتهر علميًا بـ "الهوابط والصواعد".
في مؤتمر صحفي عُقِد الأربعاء في مقر الهيئة بالعاصمة السعودية الرياض، أوضح المدير العام لقطاع الآثار ، الدكتور عجب العتيبي، أنّ الدراسة كشفت عن أطول سجل مناخي في الجزيرة العربية يعتمد على الترسبات الكهفية، الذي يُعد أيضًا من أطول السجلات المناخية بالعالم، حيث يغطي فترة زمنية طويلة جدًا تبلغ ثمانية ملايين سنة.
وأشار هذا السجل إلى تعاقب مراحل رطبة متعددة أدت إلى جعل أراضي المملكة بيئة خصبة وصالحة للحياة، على عكس طبيعتها الجافة الحالية.
بحسب النتائج، كانت صحراء المملكة، التي تُعد اليوم أحد أكبر الحواجز الجغرافية الجافة على وجه الأرض، حلقة وصل طبيعية للهجرات الحيوانية والبشرية بين قارات إفريقيا، وآسيا، وأوروبا.
قد يهمك أيضاً
أوضحت الدراسة أنّ تلك المراحل الرطبة لعبت دورًا أساسيًا في تسهيل تنقل وانتشار الكائنات الحية والثدييات عبر القارات المجاورة، حيث تدعم نتائجها الدراسات الأحفورية السابقة في الحاجز الصحراوي العربي، التي تشير إلى وجود أنواع حيوانية اعتمدت على المياه في المنطقة، ومنها التماسيح، والخيل، وأفراس النهر.
كما أفاد منشور لمركز "التواصل الحكومي" السعودي عبر موقع "ْإكس" (تويتر سابقًا) وجود حيوانات أخرى أيضًا، مثل الفيلة وحتى الزرافات.
This is a Twitter Status
ازدهرت هذه الحيوانات في بيئات غنية بالأنهار والبحيرات، وهي بيئات لم تعد موجودة في السياق الجاف الحالي للصحراء.
أكّد العتيبي أنّ هذه الدراسة تدعم نتائج التفسيرات حول كيفية تأثير التغيرات المناخية على حركة وانتشار الجماعات البشرية عبر العصور.
نَشَرت هيئة التراث نتائج الدراسة بمقالة علمية في مجلة "Nature" العلمية تحت عنوان "الحقب الرطبة المتكررة في شبه الجزيرة العربية خلال الـ 8 ملايين سنة الماضية"، بالتعاون مع عدة جهات محلية ودولية تحت مظلة "مشروع الجزيرة العربية الخضراء"، الذي يهدف إلى استكشاف التاريخ الطبيعي والبيئي للمنطقة.
واستخدم الباحثون أساليب علمية مختلفة لتحديد الفترات الرطبة، وذلك من خلال تحليل الترسبات الكيميائية في المتكونات الكهفية بدقة.
شملت عملياتهم تحليل نظائر الأكسجين والكربون لرصد مؤشرات تغيرات نسبة الأمطار والغطاء النباتي عبر الزمن، ما ساهم في الكشف عن الفترات المطيرة وتقلباتها الرطبة على مدى ملايين السنين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار العالم : حيوان مفترس قديم بثلاثة عيون يحيّر العلماء.. لا مثيل له بين الكائنات
أخبار العالم : حيوان مفترس قديم بثلاثة عيون يحيّر العلماء.. لا مثيل له بين الكائنات

نافذة على العالم

timeمنذ ساعة واحدة

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : حيوان مفترس قديم بثلاثة عيون يحيّر العلماء.. لا مثيل له بين الكائنات

الأربعاء 21 مايو 2025 12:30 مساءً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اكتشف علماء الحفريات من بين أكثر من ستين أحفورة حيوانُا مفترسًا صغيرًا بثلاثة عيون أُطلق عليه لقب "عُثة البحر"، كان يسبح في محيطات الأرض قبل حوالي 506 ملايين سنة. هذا النوع المكتشف، المعروف علميًا باسم Mosura fentoni، ينتمي إلى مجموعة تُعرف باسم الراديودونتات (Radiodonta)، وهي فرع مبكر من شجرة تطور مفصليات الأرجل، وفق ما جاء في دراسة جديدة نُشرت بمجلة Royal Society Open Science، الثلاثاء . رغم أنّ الراديودونتات انقرضت، فإن دراسة بقاياها المتحجّرة تساعد العلماء في فهم كيفية تطور المفصليات الحديثة مثل الحشرات، والعناكب، وسرطانات البحر. تُعد المفصليات بين أكثر مجموعات الحيوانات تنوعًا، إذ يُعتقد أنها تُشكل أكثر من 80٪ من أنواع الحيوانات الحية، بحسب ما ذكره الدكتور جو موسيوك، المؤلف الرئيسي للدراسة وأمين علم الحفريات والجيولوجيا في متحف مانيتوبا بمدينة وينيبيغ في كندا. قد يهمك أيضاً كشفت العينات المحفوظة جيدًا من موسورا فينتوني، التي لم تكن معروفة من قبل، عن شيء لم يُشاهد من قبل في أي نوع آخر من ذوات الأسنان الراديوية، أي منطقة في الجسم تشبه البطن، تتكون من 16 جزءًا، بما في ذلك خياشيم في مؤخرتها. قال موسيوك إن هذا الجزء من تشريح هذا الكائن يُشبه مجموعة من الأجزاء التي تحمل أعضاء تنفسية في مؤخرة الجسم، والتي وُجدت في أقارب بعيدة من ذوات الأسنان الراديوية الحديثة، مثل سرطان حدوة الحصان، وقمل الخشب، والحشرات. يُعتقد أن هذه الميزة كانت تُستخدم لمساعدة Mosura على امتصاص المزيد من الأكسجين من بيئتها، وقد تشكّل مثالًا على التقارب التطوّري، ذلك أن الهياكل المتشابهة تتطوّر على نحو مستقل في مجموعات مختلفة من الكائنات. وقال الدكتور جان-برنار كارون، المؤلف المشارك للدراسة، وأمين الأحفوريات اللافقارية بمتحف أونتاريو الملكي في مدينة تورنتو الكندية: "يُبرز هذا النوع الجديد أن هذه المفصليات المبكرة كانت متنوعة بشكل مذهل، وكانت تتكيّف بطريقة مماثلة لأقاربها المعاصرة البعيدة زمنيًا عن حقبتها". يوضح أحد الرسوم التوضيحية كيف كان يبدو كائن موسورا فينتوني خلال سباحته في المحيط. Credit: Danielle Dufault/ROM عثة بحرية فريدة أوضح موسيوك أنه لا وجود اليوم لحيوان حي يُشبه Mosura fentoni تمامًا، رغم أنه كان يحتوي على مخالب مفصلية مشابهة لتلك التي نجدها لدى الحشرات الحديثة والقشريات. لكن بخلاف تلك الكائنات التي يمكن أن تحتوي على عينين أو أربعة عيون إضافية تُستخدم للمساعدة في الحفاظ على الاتجاه، كان لدى Mosura عين ثالثة أكبر وأكثر وضوحًا في وسط رأسها. أضاف موسيوك في حديثه مع CNN: "رغم عدم ارتباطها الوثيق، يحتمل أن Mosura كانت تسبح بطريقة مشابهة لأسماك الراي، فتحرّك مجموعات أغطية السباحة الخاصة بها صعودًا وهبوطًا، مثل الطيران تحت الماء". وتابع: "كان لها أيضًا فم بشكل مبراة الأقلام ومبطن بألواح مسننة، وهو شكل لم نقع عليه عند أي حيوان حي". يبلغ حجم موسورا وأجنحة السباحة الخاصة بها حجم إصبع السبابة لدى الإنسان البالغ، وتشبه إلى حد ما العثة، مما دفع الباحثين إلى تسميتها "عثة البحر". وقد كشفت بعض عينات Mosura عن آثار مثيرة للمخالب الأمامية، التي ساعدت أسماك الراديودونت على التغذية. قال موسيوك إن كارون استخدم مطرقة يدوية صغيرة لإزالة الصخور التي تغطي رأس إحدى العيّنات، ووجد مخلبًا شائكًا مثاليًا ممتدًا تحتها، مضيفًا أنه "بخلاف العديد من أقارب (عثة البحر) التي لديها مخالب مغطاة بشبكة من الأشواك لالتقاط الفريسة، تمتلك Mosura أشواكًا طويلة ناعمة الجوانب تشبه الأصابع، تنقسم إلى شوكتين عند أطرافها". وتابع أنه "أمر محيّر قليلاً كيف كانت تستخدم هذه الأشواك لالتقاط الفريسة، لكننا نعتقد أنها ربما كانت تمسك بالحيوانات الصغيرة بأطراف الأشواك وتوجهها نحو فمها". قام الباحثون بالتقاط صورة لأحد الأحفوريات تحت ظروف إضاءة مختلفة. تبرز الصورة الأولى (إلى اليسار) شكل الجسم، فيما تُظهر الصورة الثانية (إلى اليمين) آثارًا عاكسة للجهاز الهضمي، والجهاز الدوري، والعينين، والجهاز العصبي. Credit: Jean-Bernard Caron/ROM بينما لا توجد أدلة مباشرة على ما كانت تأكله عثة البحر هذه (Mosura)، لكنها كانت تعيش بالتوازي مع حيوانات مثل دود البلوط، والدود الشعري، والمفصليات الصغيرة الشبيهة بالقشريات التي كان بإمكان كائنات الراديودونتات اصطيادها. في المقابل، قد تكون Mosura ذاتها فريسة لأنواع أخرى من الراديودونتات الأكبر حجمًا، مثل أنومالوكاريس الكندية الشبيهة بالجمبري، أو قنديل البحر الضخم Burgessomedusa phasmiformis. وقال الدكتور راسل دي. سي. بيكنيل، الباحث ما بعد الدكتوراه بقسم الأحفوريات في متحف التاريخ الطبيعي الأمريكي، غير المشارك في الدراسة إن "هذا يُظهر أنه لا يزال هناك المزيد من الأمثلة على هذه الحيوانات، تحديدًا تلك الأنواع التي كانت مفترسات بحرية نشطة، ما يُكمل الصورة حول كيفية عمل هذا النظام البيئي البحري القديم". قد يهمك أيضاً وأوضح رودي ليروسي-أوبريل، عالم الأحفوريات اللافقارية في متحف هارفارد لعلم الحيوان المقارن، غير المشارك في البحث الجديد لـCNN: "قد يوفر هذا لمحة نادرة عن العمليات التطورية، خصوصًا لدى أوائل أعضاء المجموعة، قبل أن تؤدي التحولات التطورية إلى التنظيم الجسدي الأكثر استقرارًا الذي نراه عند غالبية الأنواع المعروفة". مخزون من الأحافير اكتشف عالم الحفريات تشارلز والكوت أول عينة من Mosura fentoni في مطلع القرن العشرين، وكان أول شخص معروف جمع الأحافير من صخور بيرجس في كولومبيا البريطانية، وهي طبقة أحفورية يبلغ عمرها 508 مليون سنة. كان والكوت مديرًا للمسح الجيولوجي الأمريكي ومديرًا لمعهد سميثسونيان. لكن لم يتم نشر أي بحث حول العينة التي اكتشفها والكوت، وكانت المعلومات حول الراديودونتات قليلة حينها. تم جمع 60 حفرية أخرى بواسطة الباحثين في متحف أونتاريو الملكي، بين عامي 1975 و2022. قال موسيوك: "لم تتضح أهمية هذه الأحافير إلا مع مرور الوقت ودراسة الأنواع ذات الصلة"، مضيفًا أنه "أخيرًا بدأ فريقنا بالعثور على عينات إضافية في مواقع جديدة لصخور بيرجس بمنتزه كوتيناي الوطني، ما ساعد على تسريع نشر هذه الدراسة". استراحة لفريق البحث أثناء تفتيشهم عن الأحافير في تشكيل صخور بيرجس بكولومبيا البريطانية في عام 2022. Credit: ROM تمثل الأحافير الموجودة في صخور بيرجس، الواقعة في جبال الروكي الكندية، مجموعة واسعة من الحيوانات في نهاية العصر الكمبري، عندما تنوعت الحياة بشكل كبير. تُعرف أحافير صخور بيرجس أيضًا بأنها محفوظة بشكل مذهل. وقال موسيوك: "في هذه الدراسة، تمكنّا من اكتشاف آثار لأنظمة الأعصاب، والهضم، والدورة الدموية، وهي التي نادرًا ما تُحفظ كأحافير"، مشيرًا إلى أنّ "هذا يوفر نظرة فريدة ومهمة عن الحياة بهذه الفترة الحاسمة في تاريخ كوكب الأرض". تمكن الفريق من اكتشاف آثار تمثل حزم الأعصاب في العيون، التي كانت تُستخدم في معالجة الصور مثل الراديودونتات الحديثة. وعوض الشرايين والأوردة، كانت Mosura تمتلك نظامًا دوريًا مفتوحًا، ما يعني أن قلبها كان يضخ الدم إلى اللاغونا، أو تجاويف كبيرة داخلية في الجسم. وقد تم الحفاظ على هذه التجاويف كآثار عاكسة داخل الجسم. أصبحت أحافير الراديودونتات معروضة بشكل دائم في معرض "بداية الحياة" بمتحف أونتاريو الملكي، وسيتم عرض عينة من Mosura بمتحف مانيتوبا في وقت لاحق من هذا العام.

أخبار العالم : ظاهرة مفاجئة في بنما.. كامير فخ توثق ظاهرة "اختطاف القردة" في جزيرة نائية
أخبار العالم : ظاهرة مفاجئة في بنما.. كامير فخ توثق ظاهرة "اختطاف القردة" في جزيرة نائية

نافذة على العالم

timeمنذ ساعة واحدة

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : ظاهرة مفاجئة في بنما.. كامير فخ توثق ظاهرة "اختطاف القردة" في جزيرة نائية

الأربعاء 21 مايو 2025 12:30 مساءً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بداية، ظنّت عالمة سلوك الحيوانات زوي غولدسبورو أنّ الكائن الصغير الذي ظهرت صورته على ظهر قرد كابوشين في لقطات كاميرا الفخ الخاصة بها، كان صغير قرد كابوشين. لكن شيئًا ما، بدا غريبًا. عندما تمعّنت غولدسبورو بمراقبة الفيديو ومراجعة اللقطات مع زملائها، تبيّن لها أن الكائن الصغير في الواقع هو قرد من نوع آخر، أي قرد عواء صغير. قالت غولدسبورو: "لقد شعرت بالصدمة". وبينما كانت تتفحص اللقطات الأخرى لاحظت القرد البالغ عينه، من نوع كابوشين ذات الوجه الأبيض المعروف بـ"جوكر" نتيجة الندبة على فمه، وهو يحمل قرد عواء صغير في لقطات أخرى أيضًا. ثم لاحظت أن ذكورًا آخرين من قردة كابوشين، المعروفة علميًا باسم Cebus capucinus imitator، كانوا يفعلون الأمر ذاته. لكن، لماذا؟ راجع زملاء غولدسبورو من معهد ماكس بلانك وجامعة كونستانز ومعهد سميثسونيان للبحوث الاستوائية، بيانات تعود لـ15 شهرًا من لقطات كاميرا الفخ بموقعهم البحثي في جزيرة جيكارون الصغيرة التي تبعد 55 كيلومترًا عن ساحل بنما، وتُعد جزءًا من منتزه كويبا الوطني، ودرسوا سلوك الحيوان الغريب بحثًا عن إجابة. قد يهمك أيضاً اكتشف الباحثون أن "جوكر" اختطف أربعة قردة كابوشين من الذكور المراهقين والصغار، وما لا يقل عن 11 من قردة العواء الصغيرة بين يناير/ كانون الثاني 2022 ومارس/ آذار 2023. ومن دون أي دليل على أن قرود كابوشين قد تناولت، أو اعتنت، أو لعبت مع هذه الصغار، يشتبه مؤلفو الدراسة بأنّ سلوك الخطف هذا قد يكون نوعًا من "الظاهرة الثقافية"، وربما عرضًا لظروف القردة الفريدة في نظام بيئي مثل جزيرة جيكارون. وقد أُعلنت نتائجهم الأولية في مجلة Current Biology، الإثنين. لكن لم يعثر العلماء على إجابات للعديد من الأسئلة. وقد يُعتبر فكّ لغز هذه الظاهرة أمرًا بالغ الأهمية، بحسب الباحثين، إذ تُعتبر مجموعة قردة العواء الصغيرة في جيكارون من الأنواع المهددة بالانقراض وفقًا للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، وهي تقييم عالمي لتهديدات الانقراض التي تواجه الأنواع. بالإضافة إلى ذلك، فإن أمهات قردة العواء الصغيرة تلد مرة واحدة فقط كل عامين كمعدل وسطي. في البداية، افترض الباحثون أن الرضيع كان أحد صغار قردة كابوشين. لكن عند التدقيق في لونه، اكتشفوا أن ثمة أمرًا غير عادي يحدث. Credit: Brendan Barrett / Max Planck Institute of Animal Behavior الافتراضات المتطورة قالت غولدسبورو، المؤلفة الرئيسية للدراسة، وطالبة الدكتوراه في معهد ماكس بلانك لسلوك الحيوان وجامعة كونستانز: "كان فحص حالة اختطاف قردة كابوشين يشبه ركوب الأفعوانية، حيث كنا نواجه تفسيرات مختلفة باستمرار، ثم نكتشف شيئًا يثبت أنّ هذه التفسيرات غير صحيحة". تُعد جزيرة جيكارون غير مأهولة بالبشر. ومع غياب الكهرباء والتضاريس الصخرية، يضطر العلماء إلى نقل معداتهم والمواد الأخرى إلى الجزيرة بواسطة القوارب عند انحسار حركة المد والجزر، مما يجعل مراقبة قردة كابوشين التي تتسم بالحذر أمرًا صعبًا. لهذا السبب، يستخدم العلماء كاميرات الفخ، وهي كاميرات مخفية تعمل بالحركة لالتقاط الصور والفيديوهات للقردة التي تعيش على الأرض. لكن هناك قيدًا كبيرًا في عملهم، إذ لا يمكن معرفة ما لا يمكن رؤيته، وهذه الكاميرات لا تلتقط ما يحدث على قمم الأشجار، حيث تعيش قردة العواء الصغيرة. في البداية، ظن الباحثون أن حالة الاختطاف نادرة سببها التبني، إذ سبق أن تم تسجيل حالات "تبني" قردة لرضع من النوع ذاته أو أنواع أخرى. لكن "جوكر" لم يكن يعتني بقردة العواء الصغيرة، كان فقط يحملها على ظهره، من دون أن يكون هناك أي فائدة واضحة له. قد يهمك أيضاً رأى عالِم الرئيسيات في جامعة فيراكروزانا بالمكسيك، بيدرو دياس، أنه سلوك غريب بالنسبة لذكور الرئيسيات. وأوضح أنه في علم الرئيسيات، من الشائع العثور على إناث يتبنّين أو يخطفن القردة الرضع ثم يعتنين بها كغريزة أمومية، لكن في جزيرة جيكارون، لا يقدم الذكور رعاية ترتبط بالأمومة. عندما قرأت عالمة سلوك الحيوان والأستاذة المساعدة في جامعة ولاية أيوا الأمريكية التي تدرّس قردة البابو، كورينا موست، عن حالات اختطاف القردة في جيكارون لأول مرة، اشتبهت بأن ثمة أمر آخر حدث: "ربما كانت تأكل هذه الصغار". وأضافت موست، غير المشاركة في البحث، أن الاختطاف من أجل الافتراس ليس أمرًا نادرًا في عالم الحيوانات. لكن عندما تعرفت أكثر على ملاحظات الفريق البحثي، فوجئت بأن ذلك لم يحدث في هذه الحالة. عوض ذلك، كانت قردة كابوشين تحمل صغار قردة العواء لأيام عدة مع قليل من التفاعلات، من دون لعب، أو عدوانية ملحوظة، أو اهتمام يذكر. وقال بريندان باريت، عالم سلوك الحيوان والمشرف على غولدسبورو، إن السبب وراء بذلها للطاقة في سرقة الصغار لا يزال غير واضح إلى حد كبير. تأثير الملل اتضح أن الشعور بالملل قد يكون محركًا رئيسيًا للابتكار، خصوصًا في الجزر، ولا سيّما بين الأنواع الأصغر سناً. هذه الفكرة هي محور بحث غولدسبورو في أطروحتها حول قردة كابوشين بجيكارون وكويبا، وهما المجموعتان الوحيدتان من القردة في هذه المناطق التي لوحظت وهي تستخدم الحجارة كأدوات لكسر المكسرات. وأوضح دياس: "نحن نعلم أن الابتكار الثقافي، في حالات عدة، مرتبط بالأصغر سنًا وليس الأكبر". رأى الباحثون أنّ سلوك اختطاف قردة كابوشين قد يكون تصرفًا تعسفيًا ناتجًا عن الملل. Credit: Brendan Barrett/Max Planck Institute of Animal Behavior وأشارت موست إلى أنها كانت دومًا تعتقد أن الحاجة، وليس وقت الفراغ، أم الاختراع في الطبيعة. لكن "هذه الورقة العلمية تقدم حجة جيدة للأفكار القائلة إنه ربما في بعض الأحيان، فإن الحيوانات الذكية حقًا، مثل قردة كابوشين، تشعر بالملل فقط".

أخبار العالم : هل تصبح الفطريات والبكتيريا بديلاً عن الإسمنت في بناء منازل المستقبل؟ العلماء يجيبون
أخبار العالم : هل تصبح الفطريات والبكتيريا بديلاً عن الإسمنت في بناء منازل المستقبل؟ العلماء يجيبون

نافذة على العالم

timeمنذ يوم واحد

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : هل تصبح الفطريات والبكتيريا بديلاً عن الإسمنت في بناء منازل المستقبل؟ العلماء يجيبون

الثلاثاء 20 مايو 2025 12:30 مساءً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قد يبدو العيش في منزل مصنوع من الفطريات والبكتيريا من وحي الخيال العلمي، ولكن أصبح الباحثون أقرب إلى تحقيق ذلك. قام فريق بحثي في ​​ولاية مونتانا الأمريكية بزراعة تشابكات كثيفة وإسفنجية من خيوط الـ"ميسيليوم"، وهي بنية شبيهة بالجذور تربط شبكات الفطريات تحت الأرض، كإطار لإنشاء مادة بناء حية ذاتية الإصلاح. لا تزال القدرة على إنشاء هياكل متينة وقادرة على تحمل الأوزان الثقيلة باستخدام مواد حية بعيدة المنال لسنوات عديدة. مع ذلك، وجدت المؤلفة الرئيسية للدراسة المنشورة بتاريخ 16 أبريل/نيسان في مجلة "Cell Reports Physical Science"، تشيلسي هيفيران، أنّ هذا الاكتشاف يمثل خطوة مهمة نحو العثور على بديل مستدام للإسمنت، أي المادة الرابطة في الخرسانة. يقارن الباحثون السقالة الفطرية المُتَمَعدِنة حيويًا (أسفل الصورة من اليمين) بمواد حية أخرى مصنوعة من الهُلاميات المائية والسليلوز. Credit: Maren Stubenvoll يُصنع أكثر من 4 مليارات طن متري (4.4 مليار طن) من الإسمنت سنويًا، ما يساهم بنحو 8% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، وفقًا لمؤسسة " Chatham House" البحثية في ​​مدينة لندن البريطانية. قالت هيفيران، وهي أستاذة مُساعِدة في الهندسة الميكانيكية والصناعية بجامعة ولاية مونتانا-بوزمان: "تساءلنا: ماذا لو استطعنا القيام بذلك بطريقة مختلفة باستخدام عِلم الأحياء"؟ أدخل مؤلفو الدراسة بكتيريا قادرة على إنتاج كربونات الكالسيوم، وهو المركب الكيميائي ذاته الموجود في المرجان، وقشور البيض، والحجر الجيري، إلى الخيوط الفطرية، التي عملت كدعامات هيكلية. المؤلفة الرئيسية، تشيلسي هيفيران، (في الوسط) أثناء العمل مع زملائها لتحضير المادة المُتمعدِنة حيويًا. Credit: Maren Stubenvoll من خلال عملية تُسمى التمعدن الحيوي، حوّلت كربونات الكالسيوم الخيوط اللزجة والمرنة إلى بنية صلبة تشبه العظام. جرّب الفريق ترك الفطر، الذي يُدعى "Neurospora crassa"، يتمعدن حيويًا من تلقاء نفسه، ولكنهم وجدوا أن قتله، ومن ثمّ إضافة الميكروبات ساهم في الحصول على مادة أكثر صلابة في وقتٍ أقل. أنشأت البكتيريا، التي تُدعى "Sporosarcina pasteurii"، شبكات بلورية من كربونات الكالسيوم حول الخيوط الفطرية بعد استقلابها لمادة الـ"يوريا"، وهي بمثابة غذاء للبكتيريا. وبينما تُعتبر مواد البناء الأخرى المُتمعدِنة حيويًا "حية" لبضعة أيام فحسب، أكّدت هيفيران أن فريقها تمكن من إبقاء الميكروبات نشطة لمدة أربعة أسابيع على الأقل، وقد تمتد هذه الفترة إلى أشهر أو حتى سنوات. مجال للتحسّن رأى أفيناش مانجولا-باسافانا، وهو مهندس بيولوجي لم يشارك في الدراسة، أنّ هناك حاجة إلى القيام بالمزيد من الاختبارات للعثور على مادة بناء حية قادرة على استبدال الإسمنت، قبل استخدام هذه المادة في صناعة المنازل، أو الأسوار، أو غيرها من أغراض البناء. وشرح مانجولا-باسافانا، وهو كبير الباحثين العلميين في جامعة "نورث إيسترن" بأمريكا: "يُجرى هذا النوع من التجارب على نطاقٍ ضيق.. وهو لا يعكس بالضرورة خصائص المادة عند استخدامها بكميات كبيرة". كما أضاف: "ليست الصلابة هي ما يهم الأشخاص عندما يتعلق الأمر بمواد البناء، بل القوة، والقدرة على تحمل الأثقال". بينما لا تضاهي قوة ومتانة مواد البناء الحية مميزات الخرسانة بعد، لا تزال هيفيران تعتقد أنّ الـ"ميسيليوم" يشكل قاعدة واعدة. بفضل مرونة هذه المادة، يُمكن تشكيل المادة اللزجة لتشمل قنواتٍ تشبه الأوعية الدموية داخل العوارض، أو الطوب، أو الجدران. كما هو الحال مع الأوعية الدموية في جسم الإنسان، تحتاج خلايا مواد البناء الحية إلى هياكل قادرة على توصيل العناصر الغذائية للبقاء على قيد الحياة. وأشار مانجولا-باسافانا إلى أنّ إضافة هذه الهياكل إلى تصميم مواد البناء قد يُضعفها، ما يُمثل تحديًا للدراسات المستقبلية.، مضيفًا: "أعتقد أنّها قد تكون مفيدةً في المستقبل للمباني المكونة من طابق واحد، والهياكل الأصغر حجمًا. إنّه أمرٌ ممكن للغاية. قد نشهد ذلك خلال فترة تترواح بين 5 و10 سنوات". وأضافت هيفيران أنّ الفطريات تُشكل أيضًا خطرًا تنفسيًا محتملاً. رُغم أن قتل الـ"ميسيليوم" يُقلل من قدرتها على إنتاج مسببات الحساسية، إلا أنّه ينبغي إجراء المزيد من الأبحاث قبل اعتبار الهياكل التي تُصنع منها هذه المادة آمنةً للسكن. التطلع إلى المستقبل قد يهمك أيضاً يُعتبر فريق هيفيران واحد من فِرَق عديدة في أمريكا لاستكشاف إمكانيات مادة الـ"ميسيليوم"، التي استُخدمت بالفعل لصنع مواد أخرى أكثر ليونة في مجال التغليف والعزل. أكدت هيفيران أنّ العديد من الجهات الحكومية أبدت اهتمامًا بالفعل بحالات الاستخدام المحتملة لمواد البناء الحية، إذ قالت: "هناك العديد من الشروط التي يجب وضعها في الاعتبار حتى يستفيد المنزل العادي من هذا المشروع من حيث التكلفة". وأوضحت: "لكن بالنسبة للمجتمع، قد يكون الأمر أرخص بكثير عند بناء بنية تحتية لأفراد يحتاجون إليها بشدة، أو إذا كنت تحاول تشييد بنية تحتية في الفضاء، فقد يكون هذا أسهل بكثير من نقل الإسمنت والخرسانة إلى هناك. الاحتمالات مثيرة حقًا بالنسبة لي".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store