logo
رئيس "إنفيديا" شخص "متزن" يدين بالفضل لـ"المعاناة"

رئيس "إنفيديا" شخص "متزن" يدين بالفضل لـ"المعاناة"

Independent عربية٢١-٠٤-٢٠٢٥

حتى وقت قريب للغاية كان معروفاً أن الطريقة الوحيدة لتطوير برامج الذكاء الاصطناعي لا بد من أن تمر بشركة "إنفيديا" الأميركية التي تمثل رقائقها عنصراً لا غنى عنه لتطبيقات الذكاء الاصطناعي. أو كانت تلك هي الحال.
فقد شهدنا "حدثاً درامياً كبيراً" على حد تقدير مراسلة "نيويورك تايمز" الاقتصادية كاتي نوتوبولوس في مقالة لها بعنوان "كيف مهدت ألعاب الفيديو الطريق لثورة الذكاء الاصطناعي" قالت ضمنها إن "إطلاق شركة 'ديب سيك' الصينية لروبوت دردشة يعمل بالذكاء الاصطناعي بكلفة أقل كثيراً من الكلفة المعتادة وبرقائق أقل تطوراً" أدى في يناير (كانون الثاني) الماضي، وبعد استيعاب الأسواق لذلك التغير، إلى انخفاض أسهم شركة "إنفيديا".
وبطبيعة الحال، لا ترد إشارة إلى ذلك التطور الذي تحقق في الصين، والتدهور الذي شهدته شركة "إنفيديا" في كتاب صدر حديثاً متضمناً سيرة حياة رئيس "إنفيديا" التنفيذي جينسين هوانغ.
لكن عدم التعرض لذلك التدهور في الكتاب الذي صدر حديثاً بعنوان "آلة التفكير جينسن هوانغ، إنفيديا، والرقائق التي يشتهيها العالم" لا يرجع إلى عزوف مؤلفه ستيفن ويت عن ذكر السلبيات في حكيه قصة حياة هوانغ ودور شركته في تقوية أنظمة الذكاء الاصطناعي من قبيل "تشات جي بي تي".
وخلال استعراضها للكتاب (نيويورك تايمز-5 أبريل- نيسان الجاري) تكتب كاتي نوتوبولوس أن خلو "آلة التفكير" من هذه الإشارة يرجع ببساطة إلى أن الكتاب اكتمل في منتصف عام 2024، وأن أي كتاب في التكنولوجيا لا يصدر إلا وهو مهدد بأن يبدو متأخراً، وربما متأخراً للغاية لأن طبيعة مجال التكنولوجيا نفسه تفرض ذلك، بسبب سرعة تطوره المبهرة للأنفاس.
وتكتب نوتوبولوس أن أسهم "إنفيديا" قبيل صدور الكتاب كانت تشهد ارتفاعاً مدهشاً وأن "قصة تحول الشركة لتصبح الاستثمار الأكثر رواجاً في وول ستريت قصة مذهلة لأن مسار الشركة يختلف اختلافاً كبيراً عن نظيراتها من شركات التكنولوجيا الكبرى، إذ كانت الشركات من قبيل "أبل" و"ميتا" و"أمازون" في الغالب شركات يستعمل الناس العاديون منتجاتها بصفة يومية، أما اسم "إنفيديا" فلا يحتمل أنك سمعت به ما لم تكُن من غلاة المتحمسين لألعاب الفيديو.
لم يوفر هوانغ لكاتب سيرته كثيراً من المعلومات عن نشأته وكيف انتهت به إلى أن يكون من المتربعين على عرش التكنولوجيا العالمي، فهو يقول لويت "إنني لا أحب أن أحلل نفسي على هذا النحو"، ومع ذلك لا يخلو الكتاب من لمحات كافية.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
يكتب إيان ليزلي (نيوستيتسمان-10 أبريل الجاري) أن المرء لا ينبغي أن يكون غريب الأطوار لكي ينجح في تأسيس وإدارة شركة تكنولوجيا، مهما بدا من شخصيات مارك زوكربيرغ وجيف بيزوس وغيرهما نفع غرابة الأطوار في ذلك، إذ يبرز جينسين هوانغ وسط أولئك الأقران برزانته واتزانه، فعلى رغم أنه "شريك مؤسس ورئيس تنفيذي لشركة 'إنفيديا' المتخصصة في تصنيع الرقائق الضرورية لأنظمة الذكاء الاصطناعي، وعلى رغم أن الشركة أصبحت خلال الأعوام الأخيرة من أعلى شركات العالم قيمة، فإن هوانغ متزوج امرأة عرفها في الجامعة ولديه منها طفلان، ونادراً ما يدلي بآراء في السياسة، ولم يخرج علينا بعد بنظريات عن نهاية العالم... هو فقط يرتدي سترات جلدية طوال الوقت، ولا يبدو أنه يعاني فرط الغرور. وهو، كما يتبين من الكتاب، شخص استثنائي الدوافع، قد يكون مديراً بغيضاً للموظفين الذين لا يرضونه، لكنه لا يبدو مختلاً عاطفياً شأن كثير من الرؤساء التنفيذيين المليارديرات". ويرجح ليزلي أن يكون سواؤه هذا راجعاً إلى أصله.
ولد هوانغ في تايوان عام 1963، ولما بلغ التاسعة من العمر بعثه أبواه هو وشقيقه إلى الولايات المتحدة، بلا رفيق، ليقيما عند عم لهما في تاكوما بولاية واشنطن، ومن هناك بعث هوانغ إلى كنتاكي للالتحاق بمدرسة داخلية دينية للطلبة المشاغبين (لظن عمه خطأ أنها مدرسة مرموقة)، وكانت تلك المدرسة مليئة بأولاد من أسر فقيرة، يدخنون ويحملون المدى ولا يبدون اهتماماً كبيراً بالدراسة. وكان هوانغ ضئيل البنية، مجتهداً، ذا لكنة ثقيلة في الحديث بالإنجليزية. فتحتم أن يتعرض للتنمر، فصاروا ينادونه بـ"الصيني" وبات مكلفاً تنظيف المراحيض.
وفي حواراته، لا ينتقد هوانغ العنصرية التي عومل بها في صباه، بل لا يكاد يحفل بها، فيقول مثلاً "في تلك الآونة، لم يكُن هناك مستشار تتحدث إليه، إنما كان على المرء أن يتحلى بالصلابة ويواصل طريقه"، بل إنه حينما سئل عن التمييز ضد الآسيويين في المستويات العليا من العمل الاقتصادي قال إنه كان في وقت من الأوقات "الرئيس التنفيذي الصيني الوحيد" ويعني بالطبع صيني الأصل، "لكن ذلك لم يخطر لي ولم أتوقف عنده. واليوم أيضاً لا يخطر لي ولا أتوقف عنده".
ويكتب ليزلي أن هوانغ "لكي يذهب إلى المدرسة، كان عليه أن يسلك جسر مشاة عالياً لعبور نهر، وكان الجسر هشاً مقاماً من الحبال والخشب، ففيما يعبره، كان أبناء المنطقة في بعض الأحيان يجذبون الحبال ويهزونها. ولم يكُن هوانغ يرتاع، أو لم يكُن يبدي روعه في الأقل، بل يواصل السير، متجاوزاً العوارض الناقصة. وحكى صديق شهد تلك الوقائع أنه 'بطريقة ما لم يتأثر بذلك... بل لقد بدا في واقع الأمر أنه كان يستمتع به'. وانتهت الحال بهوانغ وقد اتخذ أولئك الصبية أصحاباً وقادهم في مغامرات في الغابة. وفي كبره، تبرع بمبنى جديد للمدرسة، وتكلم بمحبة عن عبور الجسر".
ولعله لا مهرب من مقارنة واقعة الجسر القديمة تلك بما جاء في محاضرة ألقاها هوانغ أمام طلبة جامعة "ستنافورد"، وهي من جامعات النخبة في أميركا، عام 2024، إذ قال لهم إن "العظمة تنبع من الشخصية. وإن الشخصية لا تتكون لدى الأشخاص الذين يتسمون بالذكاء، وإنما تتكون لدى الأشخاص الذين يعانون... ومن سوء الحظ أن القوة مهمة من أجل النجاح... ولا أعرف كيف أعلمكم هذا إلا بطريقة واحدة هي أن أرجو لكم المعاناة".
وبعد عامين من انتقال هوانغ إلى الولايات المتحدة، تمكن والداه من اللحاق به. ونبغ هوانغ أكاديمياً، متفوقاً في الرياضيات بصفة خاصة، وتخرج مبكراً، في الـ16 من عمره، وأصبح أيضاً لاعب تنس طاولة ذا تصنيف على المستوى الوطني. وكانت لديه قدرة استثنائية على العمل الجاد المركز، فكان يصقل مهاراته في أي عمل يقوم به إلى أن يتفوق فيه على الجميع تقريباً. ولزيادة دخله، كان يمسح الأرضيات في نادي تنس الطاولة المحلي، وحصل على وظيفة في مطعم "دينيز"، حيث بدأ بغسيل الأطباق حتى تدرج إلى نادل. وحتى يومنا هذا، لا يوجد في سيرته الذاتية بموقع "لينكدإن" غير أنه "مؤسس إنفيديا ورئيسها التنفيذي وغاسل أطباق ومساعد نادل ونادل في مطعم دينيز".
وفي جامعة أوريغون، التقى هوانغ زوجته المستقبلية لوري ميلز، وكانت أكبر منه (فجميع الطلبة تقريباً كانوا أكبر منه). وكانت تدرس تخصصه نفسه أي الهندسة الكهربائية. ولم يكُن هوانغ زعيماً لكنه كان مهذباً ودؤوباً. واستطاع أن يقنع ميلز بمشاركته في كتابة الفروض والواجبات. ويحكي لكاتب سيرته، قائلاً "حاولت أن أثير إعجابها، لا بمظهري طبعاً، لكن بقدرتي الكبيرة على إكمال الفروض والواجبات". وبعد الجامعة، عمل هو وميلز في تصميم رقائق الكمبيوتر، وكانت باعترافه أنجح منه، ومع ذلك أنهت مسيرتها المهنية وتفرغت لتربية طفليهما.
وشارك هوانغ في تأسيس "إنفيديا" عام 1993 وهو في الـ30 من عمره، اثنان من مصممي الرقائق المخضرمين، هما كريس مالاكوفسكي وكيرتس بريم، ووضع الثلاثة مسودة الأوراق اللازمة في مطعم "دينيز" في سان خوسيه، قرب بيت هوانغ. كان هوانغ أصغر المؤسسين الثلاثة، لكن سرعان ما اتُفق على توليته منصب الرئيس التنفيذي، إذ كان قائداً بالفطرة، ذا روح تنافسية عالية، تعكس قناعة راسخة لا غروراً أجوف، فخولت له تجارب نشأته نضجاً مبكراً، حتى إن أحد موظفيه الأوائل قال إن "جينسين كان دائماً الراشد في أية غرفة، فحتى حينما يكون الأصغر سناً، يكون الأرشد".
لكن الأمر لم يخلُ من بعض الغرور بحسب ما يشير إيان ليزلي "فقد كان المنتج الأساس للشركة في بدايتها رقاقة أطلق عليها الشركاء اسم إنفي NV1 اعتقاداً منهم بأن الاسم كفيل بإثارة غيرة منافسيهم"، فاسم الرقاقة مشتق من اسم الشركة المأخوذ بدوره من كلمة لاتينية معناها "الحسد". ويكتب ليزلي أن الشركة ركزت في مستهل عملها على تصنيع رقائق لألعاب الفيديو. وهذه الرقائق المعروفة بوحدات معالجة الرسوم (GPUs) هي التي سهلت إنتاج الصور فائقة الواقعية "وسرعان ما حققت 'إنفيديا' نجاحاً كبيراً فطرحت أسهمها في سوق المال عام 1999 وأصبح هوانغ وشريكاه من كبار الأثرياء".
لم يكُن تأسيس "إنفيديا" ونجاحها السريع إلا أول الغيث في طموحات هوانغ الكبيرة الذي أصر أن يتصدى لمراهنات كبيرة على تقنيات غير ثابتة بعد، ولو كان معنى ذلك أنه يغازل كوارث محتملة على الشركة كلها "فكان على قناعة بأنه ما لم تستمر 'إنفيديا' في تجريب أشياء مختلفة، فإن منافسين جدداً أشد منها لهفة سيجعلونها شركة بائدة، بل إنه كثيراً ما دأب على أن يقول لموظفي الشركة إنهم على بعد 30 يوماً من الإفلاس". ويعلق ليزلي على ذلك بقوله إن هوانغ "يجد متعة حقيقية في انعدام الأمن"، غير أنني أرجح أنه أراد أن يجعل الابتكار بالنسبة إلى فريقه مسألة حياة أو موت.
ويكتب ليزلي أن هوانغ تصدى للمخاطرة الكبرى حتى الآن عام 2006، إذ استثمر في تكنولوجيا الحوسبة الموازية، وكانت آنذاك تكنولوجيا غير مضمونة بالمرة، لكنها مكنت "إنفيديا" من أداء معالجة معقدة للبيانات تجاوزت الرسوم، وكره مستثمرو شركته تلك المخاطرة إذ انخفضت قيمة الأسهم بنسبة 70 في المئة بحلول عام 2008، لكن هوانغ أصر على رهانه إذ شعر بأن ذلك هو مستقبل الحوسبة وإن لم يكُن متأكداً من ذلك.
وتبدل مصير شركته تبدلاً دراماتيكياً عام 2012 مع الفتح الذي توصل إليه باحثو الذكاء الاصطناعي باستعمال ما يعرف بـ"التعلم العميق" في تدريب شبكات عصبية على مجموعات بيانات ضخمة. وتبين أن نتاج "إنفيديا" من وحدات معالجة الرسومات، القادرة على التعامل مع حسابات معقدة للغاية، مثالية لهذه المهمة. وبذلك جعل هوانغ شركته، عن غير قصد إلى حد ما، عنصراً لا غنى عنه بالنسبة إلى الذكاء الاصطناعي. فرهانه على الحوسبة المتوازية جعل من شركة متخصصة في ألعاب الفيديو عموداً فقرياً لبنية الحوسبة الحديثة، وجعل وحدات معالجة الرسومات التي تنتجها "إنفيديا" شريكة في معظم تطبيقات الذكاء الاصطناعي... وبحلول عام 2023، لحقت "إنفيديا" بشركتي "أبل" و"غوغل" بوصفها "إحدى عمالقة التكنولوجيا في العالم".
لا يعرف أحد، على حد قول إيان ليزلي، ما الذي تخفيه الأعوام المقبلة لـ"إنفيديا" ولهوانغ في ظل التطورات الصينية الأخيرة التي قللت اعتماد تطبيقات الذكاء الاصطناعي على رقائق الشركة، مما أدى إلى انخفاض سعر أسهمها في الآونة الأخيرة، لكن "مهما يكُن ما يجري لـ'إنفيديا'، يمكن أن نكون على يقين من أنه لا يوجد من يفوق هوانغ تحسباً للفشل، ومع دخول العالم مرحلة انتقالية شديدة الاضطراب في ما يتعلق بالتكنولوجيا، لن يعدم هوانغ منافسين شرسين طامحين إلى سحق 'إنفيديا' سحقاً، لكن هوانغ يعلم جيداً على رغم نجاح شركته الكبير أنها في الحقيقة تسير على جسر متزعزع، لكن هذا الموضع بالضبط هو الذي يحلو لهوانغ أن يكون فيه".
العنوان: The Thinking Machine: Jensen Huang، Nvidia، and the World"s Most Coveted Microchip
تأليف: Stephen Witt
الناشر: Vintage

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

منشآت إيران النووية الرئيسة... عددها ومواقعها الاستراتيجية
منشآت إيران النووية الرئيسة... عددها ومواقعها الاستراتيجية

Independent عربية

timeمنذ 6 ساعات

  • Independent عربية

منشآت إيران النووية الرئيسة... عددها ومواقعها الاستراتيجية

تمتلك إيران عدداً من المنشآت المهمة المرتبطة ببرنامجها النووي، والتي أسهمت في تحقيق تقدم سريع للنظام الإيراني في هذا المجال، وهي الآن محور عدة جولات تفاوض مع الولايات المتحدة. تنتشر هذه المنشآت في مختلف أنحاء البلاد، بما في ذلك منشأة تقع في قلب العاصمة طهران، مما يعكس اتساع نطاق البرنامج النووي الإيراني. وتعد منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم أبرزها، وتعرضت في أكثر من مناسبة لهجمات تخريبية نسبت إلى إسرائيل. وأما المنشآت النووية الإيرانية من حيث أهميتها ودورها في البرنامج النووي فهي كالتالي: منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم تقع منشأة نطنز النووية على بعد 220 كيلومتراً جنوب شرقي طهران، وتعد القاعدة الرئيسة لتخصيب اليورانيوم في إيران. وصُمم جزء من هذه المنشأة تحت الأرض، في قلب هضبة إيران المركزية، لتكون محصنة ضد أية ضربات جوية محتملة. وتضم المنشأة عدداً من "سلاسل التخصيب" أو مجموعات من أجهزة الطرد المركزي، التي تسرع من عملية تخصيب اليورانيوم. وتعمل إيران حالياً على حفر أنفاق في جبل "كولنغ غزلا" الواقع مباشرة خلف السياج الجنوبي لمنشأة نطنز. وكانت هذه المنشأة هدفاً لهجوم بفيروس "ستاكس‌ نت"، الذي يعتقد أنه من تصميم إسرائيل والولايات المتحدة، وتسبب بتدمير عدد من أجهزة الطرد المركزي الإيرانية، وتعرضت منشأة نطنز لهجومين تخريبيين منفصلين نُسبا إلى إسرائيل، مما يسلط الضوء على الأهمية الاستراتيجية لهذه المنشأة في البرنامج النووي الإيراني. منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تقع منشأة فوردو النووية على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب غربي طهران، وتضم المنشأة أيضاً مجموعات من أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم، وإن كانت أصغر حجماً من منشأة نطنز. ويعتقد أن منشأة فوردو، المدفونة تحت الجبال ومحاطة بأنظمة دفاع جوي، صممت خصيصاً لتحصينها ضد أي هجوم جوي محتمل. ووفقاً لتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بدأ بناء المنشأة عام 2007 في الأقل، لكن إيران لم تعلن وجودها إلا عام 2009، بعدما كشفتها الولايات المتحدة وأجهزة استخبارات غربية، لتقوم طهران لاحقاً بإبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوجود هذه المنشأة رسمياً. محطة بوشهر النووية تقع المحطة النووية التجارية الوحيدة في إيران داخل مدينة بوشهر على ضفاف الخليج العربي، على بعد نحو 750 كيلومتراً جنوب العاصمة طهران. وبدأ بناء هذه المنشأة في عهد الشاه محمد رضا بهلوي منتصف سبعينيات القرن الماضي، لكنها تعرضت مراراً للقصف خلال الحرب الإيرانية-العراقية. ولاحقاً، استكملت روسيا أعمال بناء هذه المحطة. وتعمل طهران حالياً على إنشاء مفاعلين إضافيين مشابهين داخل الموقع ذاته. ويزود مفاعل بوشهر بالوقود النووي المخصب في روسيا، وليس داخل إيران، وتخضع عملياته لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) مفاعل أراك للماء الثقيل يقع مفاعل أراك للماء الثقيل على بعد 250 كيلومتراً جنوب غربي طهران. ويستخدم الماء الثقيل لتبريد المفاعلات النووية لكنه ينتج أيضاً البلوتونيوم، الذي يمكن استخدامه نظرياً في تصنيع الأسلحة النووية. وإذا ما قررت إيران السعي لامتلاك سلاح نووي، فقد يشكل هذا المفاعل مساراً بديلاً عن استخدام اليورانيوم المخصب. وبموجب الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 بين إيران ومجموعة الدول 5+1 (الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، وافقت طهران على إعادة تصميم هذا المفاعل بما يبدد المخاوف المتعلقة بانتشار الأسلحة النووية. مركز أصفهان للتكنولوجيا النووية تقع هذه المنشأة في أصفهان على بعد نحو 350 كيلومتراً جنوب شرقي طهران، وتضم آلاف الخبراء في المجال النووي. وتحوي ثلاثة مفاعلات بحثية صينية ومختبرات مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني. صورة بواسطة الأقمار الإصطناعية لمفاعل طهران للأبحاث كما بدا في 22 أبريل 2025 (بلانت لابس/ أ ب) مفاعل طهران للبحوث النووية يقع مفاعل طهران للبحوث النووية داخل مقر منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وهي الهيئة المدنية المشرفة على البرنامج النووي داخل البلاد، ومنحت الولايات المتحدة هذا المفاعل لإيران عام 1967 ضمن إطار برنامج "الذرة من أجل السلام" الذي أطلقته خلال الحرب الباردة. وفي بداية الأمر، كان المفاعل يعمل باستخدام اليورانيوم عالي التخصيب، لكنه خضع لاحقاً لتحديثات تتيح له العمل باليورانيوم منخفض التخصيب، وذلك استجابة للمخاوف الدولية المتعلقة بانتشار الأسلحة النووية.

ترمب يوقع أوامر تنفيذية لتعزيز الطاقة النووية الأميركية
ترمب يوقع أوامر تنفيذية لتعزيز الطاقة النووية الأميركية

Independent عربية

timeمنذ 8 ساعات

  • Independent عربية

ترمب يوقع أوامر تنفيذية لتعزيز الطاقة النووية الأميركية

وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الجمعة، أربعة أوامر تنفيذية تهدف، بحسب مستشاره، إلى إطلاق "نهضة" الطاقة النووية المدنية في الولايات المتحدة، مع طموح بزيادة إنتاج الطاقة النووية أربع مرات خلال السنوات الـ25 المقبلة. ويريد الرئيس الأميركي الذي وعد بإجراءات "سريعة للغاية وآمنة للغاية"، ألا تتجاوز مدة دراسة طلب بناء مفاعل نووي جديد 18 شهرا، ويعتزم إصلاح هيئة التنظيم النووي، مع تعزيز استخراج اليورانيوم وتخصيبه. وصرح ترمب للصحافيين في المكتب البيضوي: "الآن هو وقت الطاقة النووية"، فيما قال وزير الداخلية دوغ بورغوم إن التحدي هو "إنتاج ما يكفي من الكهرباء للفوز في مبارزة الذكاء الاصطناعي مع الصين". وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض طلب عدم الكشف عن هويته للصحافيين: "نريد أن نكون قادرين على اختبار ونشر المفاعلات النووية" بحلول يناير (كانون الثاني) 2029. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتظل الولايات المتحدة أول قوة نووية مدنية في العالم، إذ تمتلك 94 مفاعلاً نووياً عاملاً، لكن متوسط أعمار هذه المفاعلات ازداد حتى بلغ 42 سنة. ومع تزايد الاحتياجات على صعيد الكهرباء، والتي يحركها خصوصاً تنامي الذكاء الاصطناعي، ورغبة بعض البلدان في الاستغناء عن الكربون في اقتصاداتها، يزداد الاهتمام بالطاقة النووية في جميع أنحاء العالم. والعام 2022، أعلنت فرنسا التي تبقى صاحبة أعلى معدل طاقة نووية للفرد بواقع 57 مفاعلا، برنامجا جديدا يضم ستة إلى 14 مفاعلا. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل أول هذه المفاعلات العام 2038. وتظل روسيا المصدر الرئيسي لمحطات الطاقة، إذ لديها 26 مفاعلا قيد الإنشاء، بينها ستة مفاعلات على أراضيها.

صحيفة: أوراكل تعتزم شراء رقائق بنحو 40 مليار دولار من إنفيديا
صحيفة: أوراكل تعتزم شراء رقائق بنحو 40 مليار دولار من إنفيديا

أرقام

timeمنذ 12 ساعات

  • أرقام

صحيفة: أوراكل تعتزم شراء رقائق بنحو 40 مليار دولار من إنفيديا

تعتزم "أوراكل" شراء مئات الآلاف من أحدث رقائق الحوسبة الفائقة التي تُنتجها "إنفيديا"، وذلك ضمن خطتها الاستثمارية في مشروع "ستارجيت"، وفقاً لصحيفة "فاينانشيال تايمز". ذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادر مطلعة، أن "أوراكل" تعتزم إنفاق حوالي 40 مليار دولار لشراء نحو 400 ألف رقاقة من نوع "جي بي 200". تعد "جي بي 200" أحدث الرقائق الفائقة المخصصة لتدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي التي أنتجتها "إنفيديا"، وأوضحت المصادر أن "أوراكل" تعتزم تأجير القدرات الحاسوبية المشتراة إلى "أوبن إيه آي". حيث أن "أوراكل" هي إحدى الشركاء في مشروع "ستارجيت" التابع لـ "أوبن إيه آي" لتأسيس بنية تحتية واسعة النطاق من مراكز البيانات لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store