
عبد العاطي يبدأ جولة قارية تشمل 6 دول أفريقية
وتشمل جولة عبد العاطي زيارة نيجيريا، وبوركينا فاسو، والنيجر، ومالي، والسنغال، بالإضافة إلى تشاد. وحسب وزارة الخارجية، تأتي الجولة «لمواصلة الانخراط الفعال بأفريقيا، وترسيخ أواصر الشراكة مع الدول الأفريقية، بما يسهم في دعم جهود التنمية المستدامة، وتعزيز الاستقرار الإقليمي».
والاثنين، ناقش عبد العاطي مع نظيره النيجيري يوسف توجار، في العاصمة أبوجا «سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية»، وأشاد بـ«زخم العلاقات المصرية النيجيرية، منذ انعقاد آلية المشاورات السياسية بين البلدين في القاهرة، يناير (كانون الثاني) الماضي».
وزير الخارجية المصري يلتقي نظيره النيجيري (الخارجية المصرية)
وكانت القاهرة استضافت الجولة الثالثة من آلية المشاورات السياسية، في يناير 2025، والتي عقدت على المستوى الوزاري لأول مرة، وعكست رغبة متبادلة للارتقاء بالعلاقات إلى مستوى الشراكة الشاملة.
وفيما يتعلق بالتعاون المصري النيجيري في مكافحة الإرهاب، ناقش وزير الخارجية المصري مع نظيره النيجيري «دعم بلاده للقدرات النيجيرية من خلال تكثيف الدورات التدريبية الميدانية، ومجابهة الأبعاد الفكرية والأيديولوجية للإرهاب»، وأشار إلى «حرص بلاده على بناء قدرات الكوادر النيجيرية في مختلف المجالات».
واستفاد نحو 571 متدرباً نيجيرياً من البرامج التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، التابعة لوزارة الخارجية المصرية، شاركوا في 260 دورة تدريبية بمختلف المجالات، وفقاً للخارجية المصرية.
محادثات لوزير الخارجية المصري مع نظيره النيجيري في أبوجا (الخارجية المصرية)
وأشاد وزير الخارجية النيجيري بالدور المصري النشط في الساحة الأفريقية، فيما يتعلق بقضايا إعادة الإعمار والتنمية ومكافحة الإرهاب، وتعزيز التكامل الإقليمي، وأشار إلى تطلع بلاده للاستفادة من الخبرات المصرية في مجالات البنية التحتية والتعليم الفني والرعاية الصحية والزراعة، حسب الخارجية المصرية.
وشارك وزير الخارجية المصري ونظيره النيجيري في «منتدى الأعمال المشترك»، الذي عقد في أبوجا، وأكد عبد العاطي «اهتمام بلاده لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع نيجيريا، باعتبارها أهم الشركاء التجاريين في أفريقيا»، وأكد أهمية «الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة القارية في توسيع آفاق التعاون».
وحسب الخارجية المصرية، يرافق عبد العاطي في جولته الأفريقية وفد يضم 30 من رؤساء وممثلي كبرى الشركات المصرية في القطاعات المختلفة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري مع الدول الأفريقية، بالإضافة إلى المرشح المصري لمدير عام اليونيسكو خالد العناني.
وأعلن وزير الخارجية النيجيري «دعم بلاده لترشيح العناني لمنصب مدير عام اليونيسكو، في الانتخابات التي ستجرى في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل».
وقبل بدء جولة بغرب أفريقيا، توقف وزير الخارجية المصري في العاصمة التشادية نجامينا، مساء الأحد، حيث التقى نظيره التشادي، عبد الله صابر فضل، وأكد «الدعم الكامل الذي توليه الحكومة المصرية لمشروعات التنمية في تشاد، ومن بينها مشروع الطريق البري الذي يربط البلدين عبر ليبيا، بهدف تعزيز التبادل التجاري، وتيسير حركة الأفراد والبضائع»، حسب إفادة الخارجية المصرية.
محادثات وزير الخارجية المصري مع نظيره التشادي (الخارجية المصرية)
ويتصدر التعاون الاقتصادي والتجاري أهداف جولة وزير الخارجية المصري لدول غرب أفريقيا، وفق الأمين العام المساعد الأسبق لمنظمة الوحدة الأفريقية السفير أحمد حجاج، الذي قال إن «القاهرة تسعى لتعزيز تعاونها الاقتصادي في ضوء فرص التعاون المشترك معها»، مشيراً إلى أن «اصطحاب عبد العاطي وفداً من رجال الأعمال والشركات المصرية غرضه مضاعفة الاستثمارات المصرية في المنطقة».
ويرى حجاج في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «نيجيريا تمثل فرصة مهمة لزيادة الصادرات المصرية، كونها من الدول الأفريقية التي تمتلك قدرات اقتصادية وتجارية»، إلى جانب «عضوية القاهرة وأبوجا في منطقة التجارة الحرة الأفريقية، والتي تقدم تسهيلات عديدة في حركة التجارة».
وإلى جانب التعاون الاقتصادي، تستهدف مصر تعزيز تعاونها مع دول غرب أفريقيا في مكافحة الإرهاب، والتنسيق في القضايا الإقليمية، وفق حجاج، وقال إن «جولة عبد العاطي تتضمن دولاً ذات ثقل أفريقي، مثل نيجيريا والسنغال، ومن المهم مواصلة التشاور معها في القضايا التي تخدم المصالح المصرية».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
وزير خارجية جنوب أفريقيا يدعو إلى تكثيف الضغط على إسرائيل لوقف أعمال الإبادة في غزة
دعا وزير خارجية جنوب أفريقيا، رونالد لامولا، أكبر عدد ممكن من الدول إلى ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف أعمال الإبادة التي ترتكبها في قطاع غزة. ورحب لامولا في تصريح له اليوم بإعلان عزم فرنسا وبريطانيا وكندا ومالطا والبرتغال الاعتراف بدولة فلسطين، مضيفًا أن هذا يتيح تكثيف الضغط لضمان وقف إطلاق النار في قطاع غزة المدمر.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
بريتوريا تدعو إلى تكثيف الضغط على إسرائيل لوقف «الإبادة» في غزة
دعا وزير خارجية جنوب أفريقيا رونالد لامولا، الثلاثاء، «أكبر عدد ممكن من الدول» إلى ممارسة الضغط على إسرائيل «لوقف أعمال الإبادة» التي ترتكبها في غزة، بحسب ما صرح في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية». وقال لامولا في بريتوريا: «نرحب بنيّة فرنسا وكندا وبلدان أخرى في العالم الاعتراف» بدولة فلسطين، مضيفاً «هذا يتيح تكثيف الضغط لضمان وقف إطلاق النار» في القطاع المدمر.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
دراسة تحدد مآلات النزاع بين الجزائر و«الأوروبي»
سلّطت دراسة حديثة حول الخلاف التجاري والسياسي الكبير بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، أعدّتها المؤسسة الألمانية للأبحاث الاجتماعية والتكوين السياسي (روزا لوكسمبورغ)، الضوء على عدة احتمالات بشأن مآلات هذا النزاع، وتناولت الأدوات، التي يوظفها كل طرف كسلاح في مواجهة الآخر لحسم معركةٍ ظلت تلوح في الأفق منذ سنوات. أكدت الدراسة، التي أنجزها الباحث الجزائري أكرم خريف، ممثل «روزا لوكسمبرغ» في شمال أفريقيا (يوجد مقرها بتونس)، أن الجزائر قد تلجأ خلال سعيها ترجيح كفة الصراع لصالحها إلى إعادة هيكلة علاقاتها التجارية، وفرض «رسوم انتقامية» محددة ضد الاتحاد الأوروبي، وحصر صفقات عمومية على شركاء غير أوروبيين. الرئيس الجزائري أكد خلال اجتماعه بحكومته مطلع 2025 أن بلاده تريد تقاسماً للأرباح مع أوروبا (الرئاسة) ومن جهة دول الاتحاد الأوروبي، تشير توقعات الدراسة، المنشورة في موقع المؤسسة البحثية، إلى تعليق التحفيزات الجمركية المقدمة للجزائر، وتجميد مجالات التعاون الفني والمالي، وفرض قيود صحية وتنظيمية على المنتجات الجزائرية، مع استخدام أدوات دبلوماسية ومؤسسية للضغط. وأشارت الدراسة إلى أن هذه الأدوات «تنطوي على مخاطر، خصوصاً مع احتمال فقدان الجزائر كشريك طاقوي رئيسي، وإضعاف الموقف الموحد داخل الاتحاد». يشار إلى أن «روزا لوكسمبرغ» تتبع حزب اليسار الألماني «دي لينكه». وعرضت الدراسة خلفية للنزاع، الذي طرحته الجزائر منذ سنوات على أساس أن «اتفاق الشراكة» مع الاتحاد الأوروبي، الجاري به العمل منذ 2005، «يحقق منفعة أحادية الجانب». ومنذ عامين، فرضت الجزائر إجراءات تقييدية على صادرات الاتحاد الأوروبي، الذي اتهمت مفوضيته الحكومة الجزائرية، بـ«خرق بنود الاتفاق». في يوليو (تموز) 2025، أطلق الاتحاد الأوروبي رسمياً إجراءً لتسوية النزاعات ضد الجزائر، في إطار اتفاق الشراكة بين الطرفين. وجاءت هذه المبادرة بعد سنوات من التوترات التجارية، خصوصاً في مجالات الواردات والاستثمارات، والسياسة الصناعية الجزائرية. لكن خلف هذا النزاع القانوني يلوح في الأفق تشكيك أعمق في طبيعة العلاقات غير المتكافئة بين أوروبا وجيرانها في الجنوب، بحسب «روزا لوكسمبرغ». كايا كالاس الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية (متداولة) في 20 مارس (آذار) 2024، أعلنت المفوضية الأوروبية عن فتح إجراء رسمي لتسوية النزاعات ضد الجزائر، بناءً على اتفاق الشراكة الموقع سنة 2002. وهذا الإجراء، المبني على المواد من 100 إلى 102 من الاتفاق، يستهدف جملة من الممارسات التجارية والتنظيمية، التي بدأت الجزائر في تطبيقها منذ 2021، والتي عدّها «الاتحاد» مخالفة لمبادئ تحرير التجارة وعدم التمييز. وفي 17 يوليو 2025، أخطرت المديرية العامة للتجارة في المفوضية الأوروبية سلطات الجزائر بفتح إجراء تحكيم رسمي، بسبب ما وصفته بـ«قيود مفروضة على التجارة والاستثمار تنتهك الاتفاق». السفير الأوروبي لدى الجزائر (يسار) مع وزير خارجية الجزائر (متداولة) وتتركز المآخذ الأوروبية ضد الجزائر، أساساً، على «نظام رُخص الاستيراد»، الذي فرضه الجزائريون في السنوات الأخيرة، والذي يوصف بأنه «تمييزي»، حيث أدّى فعلياً إلى منع استيراد عدة فئات من السلع (المركبات، المعدات، المنتجات الزراعية المحولة). كما تم فرض شروط محلية للإنتاج، ونِسب إدماج عالية على المستثمرين الأجانب، خصوصاً في قطاع السيارات. مع تحديد سقف للمساهمة الأجنبية في شركات الاستيراد، ما أجبر الأوروبيين على التخلي عن السيطرة على فروعهم، أو الانسحاب من السوق. زيادة على عوائق غير جمركية تراها المفوضية الأوروبية «مبهمة»، مثل التأخيرات الإدارية والمعايير التقنية التقييدية، والإجراءات الجمركية الاعتباطية. كما يرى الاتحاد أن هذه الإجراءات لا تخالف روح الشراكة الأورومتوسطية فقط، بل أيضاً النصوص الصريحة للاتفاق، الذي يضمن الوصول المتبادل للأسواق وإزالة العقبات تدريجياً. وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف (الوزارة) وعبّر وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، عقب إبلاغه بلجوء الاتحاد إلى التحكيم، عن «تفاجئه للقرار المتسرّع والأحادي الجانب، الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي بإنهاء مرحلة المشاورات، والدخول مباشرة في إجراء التحكيم، رغم انعقاد جلستَيْ مشاورات فقط خلال أقل من شهرين». وأوضح عطاف أن «6 من أصل 8 ملفات خلافية كانت قيد الحل»، وأن بلاده «قدّمت مقترحات عملية للنقطتين المتبقيتين، دون أن تتلقّى رداً رسمياً من الجانب الأوروبي»، من دون ذكر ما هما. كما قال إن «طريقة الاتحاد الأوروبي (في التعامل مع الخلاف) فيها اعتداء على روح ونصّ اتفاق الشراكة، وذلك من خلال تجاوز مجلس الشراكة كمؤسسة مركزية لحلّ النزاعات، رغم غيابه خلال 5 سنوات، حيث طلبت الجزائر عدة مرات طلبات انعقاده»، داعياً إلى تنظيم دورة عاجلة للمجلس «لإجراء تقييم شامل ومتوازن لكل القضايا، ضمن الإطار القانوني المنصوص عليه في الاتفاق». والعام الماضي، تناول عطاف في مؤتمر صحافي «قضية اختلال التوازن في تطبيق اتفاق الشراكة»، مؤكداً أن بلاده «تكبدت خسائر اقتصادية كبيرة جراء تفكيك التعريفة الجمركية». وقال إن بلاده خسرت أكثر من 30 مليار دولار نتيجة تطبيق الاتفاق خلال 20 سنة، في حين أن الاستثمار الأوروبي في الجزائر لا يتجاوز 13 ملياراً، موضحاً أنه تم تحويل ما يقرب من 12 مليار من أرباح الشركات الأوروبية، الأمر الذي نتج عنه حصول الجزائر على عائد فعلي لا يتجاوز مليار دولار فقط، وهو ما دفع عطاف لوصف الاتفاق بأنه «عبء على الجزائر».