logo
تركيا تواجه PKK.. هل يكفي حل التنظيم الإرهابي لنفسه وإلقاء سلاحه؟ (تقرير)

تركيا تواجه PKK.. هل يكفي حل التنظيم الإرهابي لنفسه وإلقاء سلاحه؟ (تقرير)

تُظهر تركيا قوة عسكرية وسياسية متصاعدة في مواجهة تنظيم (PKK)، المصنف كتنظيم إرهابي من قبلها.
ومع إعلان الحزب في 12 أيار/مايو 2025 حل نفسه وإلقاء سلاحه، تبرز تساؤلات حول مدى كفاية هذه الخطوة لتلبية متطلبات تركيا، وما هي الآليات التي ستعتمدها تركيا بالتعاون مع العراق وإقليم شمالي العراق لإنهاء هذا الملف نهائيًا.
عززت تركيا خلال العقد الماضي قدراتها العسكرية، مستفيدة من تقنيات الطائرات المسيرة، مثل 'بيرقدار تي بي 2″، والعمليات العابرة للحدود شمالي العراق وسوريا.
عمليات مثل 'مخلب النمر' و'مخلب السيف' استهدفت معاقل التنظيم الإرهابي في جبال قنديل، مما أضعف بنيته العسكرية بشكل كبير.
ووفقًا لتقارير رسمية، دمرت تركيا مئات المواقع التابعة للتنظيم الإرهابي، بما في ذلك مستودعات الأسلحة وخطوط الإمداد، مما دفع قيادة التنظيم الإرهابي إلى إعلان حل نفسها تحت الضغط العسكري المتواصل.
وجود أكثر من 80 قاعدة عسكرية تركية شمالي العراق يعكس التزام أنقرة بمراقبة التنظيم عن كثب.
هذه القواعد، إلى جانب التنسيق الأمني مع بغداد وأربيل، منحت تركيا تفوقًا استراتيجيًا في تتبع تحركات التنظيم الإرهابي وتفكيك بناه التحتية.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد مراراً على أن تركيا لن تتهاون حتى يتم القضاء على 'آخر إرهابي'، مشيرًا إلى أن إلقاء السلاح ليس سوى خطوة أولية.
سياسيًا، نجحت تركيا في عزل التنظيم الإرهابي إقليميًا ودوليًا، في حين أن التعاون مع العراق، الذي أدرج التنظيم الإرهابي ضمن المنظمات المحظورة لأول مرة، عزز موقف أنقرة.
كما ساهمت الضغوط التركية على الدول الأوروبية في الحد من أنشطة التنظيم الإرهابي في أوروبا، حيث كان يجمع الأموال ويروج لأجندته.
مبادرة زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، بدعم من أردوغان، دفعت زعيم التنظيم الإرهابي المسجون عبد الله أوجلان، إلى الدعوة لتفكيك التنظيم الإرهابي خلال مؤتمر قنديل بين 5 و7 أيار/مايو 2025.
غازي حسين، مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، أوضح في تصريحاته لـ 'وكالة أنباء تركيا'، أهمية التنسيق الأمني والسياسي في إنهاء ملف التنظيم الإرهابي، مشيرًا إلى أن تركيا تمتلك القدرة على مراقبة تنفيذ القرار.
وقال حسين، إن 'الموضوع لا يتعلق فقط بالعراق وإقليم كردستان، حيث توجد اتفاقيات مهمة للتنسيق الأمني بين بغداد وأنقرة، وكذلك بين أربيل وأنقرة، المسألة تتعلق بدعوة عبد الله أوجلان لحل الحزب والتخلي عن الكفاح المسلح، والتوجه نحو الديمقراطية كمنهج واستراتيجية لضمان الحقوق الكردية في تركيا، عبر المشاركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفق الدستور'.
وأضاف 'ننتظر الآن إجراءات تركيا لتمهيد عودة المقاتلين دون ملاحقتهم، مع استيعابهم تدريجيًا في المؤسسات المختلفة، بما يضمن حقوق الأكراد في إدارة ذاتية أو أي شكل دستوري آخر، فالمهم اليوم هو تفكيك حزب العمال الكردستاني بعد إعلانه حل نفسه، حيث توجد شمالي العراق أكثر من 80 قاعدة عسكرية تركية قادرة على متابعة تنفيذ نزع السلاح وعودة أعضاء الحزب إلى حياة طبيعية، سواء من سوريا أو شمال العراق إلى تركيا، أو حتى من الدول الأوروبية'.
وتعتمد تركيا على تعاون وثيق مع العراق وإقليم شمالي العراق لضمان تنفيذ قرار حل التنظيم الإرهابي.
و تشمل الآلية:
مراقبة نزع السلاح: تستخدم تركيا قواعدها العسكرية شمالي العراق لمراقبة تفكيك معسكرات التنظيم الإرهابي ومستودعات أسلحته.
عودة المقاتلين: بعد ضمان عدم ملاحقتهم، سيتم استيعاب المقاتلين في الحياة المدنية، سواء في تركيا أو العراق أو أوروبا.
إصلاحات سياسية محدودة: تدرس تركيا إصلاحات دستورية لضمان حقوق الأكراد، لكنها مشروطة بتفكيك التنظيم الإرهابي بالكامل.
تنسيق إقليمي: تعزز تركيا تعاونها مع بغداد وأربيل لمنع أي محاولات لإعادة تنظيم التنظيم الإرهابي.
وعلى الرغم من تفوق تركيا العسكري والسياسي، تواجه تحديات مثل:
عدم الثقة: سبق للتنظيم الإرهابي أن أعلن وقف إطلاق النار عدة مرات دون التزام، مما يثير شكوك أنقرة.
الجناح السوري: تنظيم PKK/PYD الإرهابي، الفرع السوري للتنظيم الإرهابي، قد لا تلتزم بقرار الحل.
المطالب السياسية: طلبات التنظيم الإرهابي برفع العزلة عن أوجلان قد تعقد المفاوضات.
عبد الكريم العمر، الناشط السياسي، أكد في حديثه لـ 'وكالة أنباء تركيا'، على أن 'تركيا تسعى إلى القضاء التام على الحزب ككيان، وليس فقط نزع سلاحه'.
وأضاف موضحاُ 'لا شك أن إلقاء السلاح خطوة أولى ترضي تركيا، لكنها تسعى إلى إنهاء وجود PKKكتنظيم إرهابي، سواء كتجمع عسكري أو سياسي'.
وتابع أن 'الهدف الأساسي هو نزع السلاح، كما دعا إليه عبد الله أوجلان، وهي خطوة ترحب بها تركيا وتسعى إلى تحقيقها، لكن أنقرة تريد إنهاء هذا التجمع ككيان سياسي أو عسكري بالكامل'.
تُظهر تركيا قوتها في مواجهة PKK الإرهابي من خلال تفوقها العسكري والسياسي، مدعومة بتنسيق إقليمي غير مسبوق.
ويرى مراقبون، أن إلقاء السلاح خطوة مهمة، لكن أنقرة تصر على تفكيك التنظيم الإرهابي بالكامل كشرط للاستقرار، وبالتالي فإن التعاون مع العراق وإقليم شمالي العراق، إلى جانب الضغط العسكري والسياسي، يضع تركيا في موقف قوي لإنهاء هذا الصراع الطويل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وكالة موديز ترفع التصنيف الائتماني لتركيا
وكالة موديز ترفع التصنيف الائتماني لتركيا

مصرس

timeمنذ 19 ساعات

  • مصرس

وكالة موديز ترفع التصنيف الائتماني لتركيا

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، تصنيف تركيا إلى "Ba3" من "B1"، وعزت ذلك إلى تحسن الثقة في السياسة النقدية وتراجع التضخم وتقلص الاختلالات الاقتصادية. وعدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد إلى مستقرة من إيجابية، في إشارة إلى التوازن بين المكاسب المستمرة على صعيد السياسات وبين المخاطر السياسية والخارجية القائمة، بحسب وكالة رويترز.يأتي رفع التصنيف الائتماني بعد يوم من خفض البنك المركزي التركي سعر الفائدة الأساسي بمقدار 300 نقطة أساس، وهو ما فاق التوقعات، ليصل إلى 43 بالمئة، مستأنفا بذلك دورة التيسير النقدي التي تعطلت في وقت سابق من هذا العام بسبب الاضطرابات السياسية.كانت الأسواق قد شهدت اضطرابات في مارس الماضي، عقب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو أبرز منافسي الرئيس رجب طيب أردوغان مما دفع البنك المركزي إلى رفع طارئ في أسعار الفائدة واستنزاف الاحتياطيات من العملات الأجنبية.وقالت موديز في بيان: "يعكس هذا الرفع سجلا متزايدا من صانعي السياسات الفعالين، وتحديدا التزام البنك المركزي بسياسة نقديةتسهم بشكل دائم في تخفيف الضغوط التضخمية".ومنذ إعادة انتخاب أردوغان عام 2023، عادت السلطات التركية إلى السياسات الاقتصادية التقليدية عبر رفع أسعار الفائدة بشكل حاد والحد من نمو الائتمان بهدف كبح التضخم واستقرار الليرة.وقد تباطأ معدل التضخم إلى 35 بالمئة في يونيو حزيران 2025 منخفضا من 72 بالمئة في الفترة نفسها من العام السابق، وفقا للبيانات الرسمية.ولا يزال تصنيف "Ba3" أقل من درجة الاستثمار، ولكنه يشير إلى تحسن الجدارة الائتمانية.

الدكتورة ليلي موسي ممثل سوريا الديمقراطية بالقاهرة : شراكتنا مع امريكا استراتيجية لمحاربة الارهاب والدروز مكون وطني سوري بأمتياز
الدكتورة ليلي موسي ممثل سوريا الديمقراطية بالقاهرة : شراكتنا مع امريكا استراتيجية لمحاربة الارهاب والدروز مكون وطني سوري بأمتياز

النهار المصرية

timeمنذ يوم واحد

  • النهار المصرية

الدكتورة ليلي موسي ممثل سوريا الديمقراطية بالقاهرة : شراكتنا مع امريكا استراتيجية لمحاربة الارهاب والدروز مكون وطني سوري بأمتياز

- مكافحة ومحاربة داعش والتنظيمات الارهابية الاخري هي محور التعاون الوثيق بين قسد وواشنطن والحلفاء - اوجلان يستحق جائزة نوبل للسلام بجدارة عن دوره التاريخي في وقف القتال والحرب - لقوات سوريا الديمقراطية دورا محوريا في الاسهام في السلام والامن في ربوع الوطن - ابعاد سياسية بحتة تقف وراء احداث السويداء ونطالب الجميع بالحوار وتغليب مصلحة الوطن العليا - نظام الحكم شديد المركزي احد اهم فواعل الازمة السورية - مبادرة حزب العمال الكردستاني تاريخية لأحلال الامن والسلام في المنطقة تتميز الفيسفاء السورية بخصوصية وتميز شديد عن سائر دول الجوار العربية فهي تتكون من مكونات رئيسية هي العرب والاكراد والدروز وطائفيا العلويين والسنة وغيرهم وبينهم طوائف صغيرة اخري لكن في حقيقة الامر يذوب جميع مكونات الشعب السوري في اطار الدولة القومية الواحدة والتي تنفست الصعداء في ديسمبر الماضي بنهاية وزوال حكم الاسد ويتطلع الشعب السوري من الشمال الي الجنوب الي ان تكون الحكومة الانتقالية الحالية بقيادة الشرع الي اشراك كل المكونات في حكم البلاد خلال الفترة الانتقالية دون اقصاء لأحد . ولفهم اخر تطورات الملف السوري جاء اللقاء مع الدكتورة ليلي موسي سوار ممثل سوريا الديمقراطية بالقاهرة فيما يتعلق بمبادرة حزب العمال الكردستاني واحداث السويداء وعملية اندماج قسد في الحكومة والجيش الوطني السوري وجاء الحوار التالي : أولاً: لماذا تغيرت اللهجة الأمريكية تجاه الاشقاء في قوات سوريا الديمقراطية وتوجيه نقد مباشر لكم ببطء عملية الاندماج وهل يفهم الآن ان امريكا بدأت تتخلي عن دعمكم؟ في الأساس تربطنا مع الولايات المتحدة الأمريكية شراكة استراتيجية على أساس مكافحة الإرهاب. وهذه الشراكة مازالت مستمرة لكون الإرهاب مازال مستمراً. ما تفضلت به صدر عن السفير الأمريكي في تركيا والممثل الأمريكي لسوريا السيد توماس باراك. ولم تصدر عن المؤسسات الأمريكية الأخرى. وسبق أن صرح ببعض التصاريح وتراجع عنها. ربما يأتي هذا التصريح من قبيل ممارسة بعض الضغط للإسراع في تحقيق اندماج قسد في الجيش السوري. والإسراع في الانتهاء من القضية السورية ستساعده في انجاز مهامه بانفتاح سوريا على الدول الإقليمية (خاصة عملية التطبيع مع إسرائيل). بالنسبة لقوات سوريا الديمقراطية ليس لديها مشكلة بالانضمام وعملية الانضمام بحاجة إلى ترتيبات إلى الآن هي لم تنجز. كما تعلمون لعب اتفاق الجنرال مظلوم –السيد الشرع في 10 مارس والذي نص في أحد بنوده الرئيسية وقف إطلاق النار على كامل الجغرافية السورية، وهو ما أسهم إلى إيقاف مجازر الساحل. ولقاء السيد باراك مجدداً مع الجنرال مظلوم عبدي بعد أحداث السويداء، وطلبه اتخاذ خطوات الاندماج لتحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة سوريا، وتقديمه الشكر للجنرال على قيادته وشراكة قسد المستمرة في مكافحة الإرهاب، ما هو إلا دليل على الدور المحوري لقوات سوريا الديمقراطية، بالمشاركة والإسهام بالحفاظ على السلم الأهلي والنسيج المجتمعي السوري، والحفاظ على وحدة سوريا، والدفع بعملية السلام ومكافحة الإرهاب. ثانيا : بماذا تفسرون تهديد المبعوث الأمريكي براك للبنان بقطع طرابلس وقرى حدودية وضمها الى الداخل السوري والعودة الى الشام القديم؟ ربما تأتي من قبيل ممارسة بعض الضغوطات على لبنان وخاصة فيما يتعلق بحزب الله والتخلي عن سلاحه وقطع الطريق أمام عودة إيران. وأيضا دفع معنوي للحكومة الانتقالية السورية بمنع عودة إيران والقبول بعملية التطبيع. ثالثا : لماذا تتلكأ حكومة الشرع في دمج كافة المكونات خاصة الكرد والدروز؟ الحكومة الانتقالية ربما تسعى لكسب المزيد من الوقت في ظل الانفتاح الدبلوماسي عليها إقليمياً ودولياً، وكذلك لنيل الشرعية الدولية التي ستمكنه من إحكام قبضته، وفرض رؤيته لنوع وشكل نظام الحكم في سوريا والتفرد به. وبقناعتنا هذا رهان خاسر وخاصة أن تجربة الأسد على مدار أربعة عشراً عاماً وانفتاحه على الخارج لم تحمهِ وتضمن استمراريته. وبالتالي أية شرعية خارجية دون عملية انفتاح واحتواء على الداخل ومراعاة متطلبات وتطلعات الشعب السوري، وتشكيل حكومة وطنية بمشاركة جميع المكونات دون اقصاء أو تهميش، ودستور يلائم خصائص وطبيعة المجتمع السوري القائم على نظام حكم لامركزي تعددي، لا يمكن الحديث عن السلام والاستقرار والتنمية. وأثبتت أن السبل العسكرية وفرض القبضة الأمنية ستكون نتيجتها مثلما رأينا من مجازر في الساحل وأحداث السويداء. رابعاً : من وجهة نظركم من المسؤول عن انفجار الأوضاع في السويداء والجنوب السوري ومن المسؤول عن التمدد الاسرائيلي في الجنوب وماذا عن ممر داوود الذي يصل للفرات؟ بقناعتنا أحداث السويداء لها أبعاد سياسية بالدرجة الأولى. حيث حاولت الحكومة الانتقالية فرض سيطرتها بقوة على الجنوب، والذي جوبه بالرفض من قبل المكون الدرزي، وخاصة في ظل انغلاق الحكومة الانتقالية واصرارها على منهجيتها في الحكم والإدارة القائم على اللون الواحد. ومعلوم أن المكون الدرزي مثل باقي مكونات، لديه تجربة مريرة مع سياسات الإقصاء والتهميش، لن يسمح بتكرار ما كان في السابق. أما بخصوص تمدد إسرائيل، فهي لديها مشروعها التوسعي، وتستغل حالة الاقتتال والتناقضات الداخلية وتستثمرها خدمةً لأجنداتها. أما بالنسبة لممر داؤود ليس له علاقة بعملية ايصال المساعدات للسويداء من مناطق شمال وشرق سوريا. الإدارة الذاتية دائماً كانت سباقة بتقديم يد العون لجميع السوريين أينما وجدوا دون تفريق، بحسب الإمكانيات والظروف المتاحة. سبق وأن قدمت مساعدات أثناء الزلزال لمناطق شمال غربي سوريا، وكذلك لمناطق الساحل، بعد المجازر المؤسفة. وكل ذلك كان انطلاقاً من الواجب الوطني والأخوي لمحافظة السويداء. خامسا : هل سوريا مقبلة على نظام فيدرالي أم سلطة مركزية كما كانت مع نظام الأسد؟ طالما كان نظام الحكم شديد المركزية أحد الفواعل الرئيسية للأزمة السورية. لابد من تجاوزه لتحقيق الاستقرار والتنمية والمواطنة والحفاظ على الهوية السورية الجامعة وهوياتها الفرعية. إلى جانب التطورات والمستجدات التي طرأت على سوريا بعد 2011 لا يمكن العودة إلى ما كانت عليه في السابق. والشعب السوري لن يرضَ بنظام حكم كان سبباً في معاناته. وبالتالي ليس بالضرورة بأن تكون فيدرالية على وجه التحديد، دعنا نقول نظام حكم لامركزي، يُحَدد بموجب توافقات بين السوريين واختيارهم بما يتلاءم مع خصائص وطبيعة المجتمع السوري. سادسا : ما هو تقييمكم لمبادرة حزب العمال الكردستاني لتسليم السلاح وحل نفسه وهل يستحق اوجلان الافراج من محبسه وترشيحه لجائزة نوبل للسلام؟ ما أقدم عليه السيد أوجلان وحزب العمال الكردستاني من إعلان إلقاء السلاح والدخول لعملية السلام، يمكن اعتباره خطوة تاريخية. وفي حال لاقت خطوات مماثلة من قبل الجانب التركي، وهو ما يعني انهاء صراع دام عقود من الزمن، وسيساهم في تحقيق الاستقرار والسلام والتنمية ليس في الداخل التركي فحسب، بل على الصعيد الإقليمي. بكل بدّ السيد أوجلان يمثل قضية شعب مضطهد قاد نضال ومقاومة ضد سياسات الإنكار والإبادة على مدار عقود من الزمن، ليصل إلى حل القضية بالسبل السياسية والدبلوماسية، وتحقيق أخوة بين مكونات تركيا. وهو يستحق جائزة نوبل. وهو بمبادرته التاريخية هذه يحيي العلاقات التاريخية بين شعوب المنطقة على أسس التآخي والمحبة، وبعيداً عن ثقافة الانتقام والكراهية والعنصرية. سابعا: هل الدروز في الجنوب أكثر ميلا للانفصال عن الدولة السورية او حتى الانضمام للجولان ومجدل شمس؟ المكون الدرزي يُشهد له بمواقفه الوطنية. ودائماً ما كان ولا زال يقف إلى جانب باقي مكونات الشعب السوري، في خندق واحد للحفاظ على وحدة سوريا شعباً وأرضاً. لا نعتقد بأن ما يتم الترويج له وكذلك محاولات التضليل الإعلامي، ما هو سوى تشكيل تصورات ذهنية بعيدة كل البعد عن مطالب ونوايا الشعب الدرزي. هذا التضليل للأسف يؤثر على اللحمة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد ويخدم الأجندات الخارجية.

أردوغان: نسير بثبات لنصبح قوة مؤثرة بالمنطقة والعالم
أردوغان: نسير بثبات لنصبح قوة مؤثرة بالمنطقة والعالم

مصرس

timeمنذ 2 أيام

  • مصرس

أردوغان: نسير بثبات لنصبح قوة مؤثرة بالمنطقة والعالم

في رسالة بمناسبة الذكرى ال102 لتوقيع معاهدة لوزان للسلام في 24 يوليو 1923 أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تسير بخطوات ثابتة لتصبح قوة مؤثرة في المنطقة والعالم من خلال سياستها الخارجية المبنية على السلام والتعاون والاحترام المتبادل.جاء ذلك في رسالة نشرتها دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، الخميس، بمناسبة الذكرى ال102 لتوقيع معاهدة لوزان للسلام في 24 يوليو/ تموز 1923، بمدينة لوزان السويسرية، بين الحلفاء والقوى الوطنية التركية المنتصرة في حرب الاستقلال.وتم إثر المعاهدة ترسيم الحدود بين تركيا واليونان، والاعتراف بالجمهورية عقب حرب الاستقلال بقيادة مؤسسها مصطفى كمال أتاتورك، ضد قوات الحلفاء (عام 1919) وتحديد وضع الأقلية التركية في اليونان.وقال أردوغان في الرسالة: "اليوم هو الذكرى ال102 لتوقيع معاهدة لوزان، التي وثقت وأكدت إرادة ونضال شعبنا الحبيب من أجل استقلاله في نظر القانون الدولي".وشدد على أنه بعد مرور 102 عام على المعاهدة، تستمر رحلة التنمية والازدهار في تركيا بكل عزم وتصميم، وبرؤية "قرن تركيا".وأضاف: "نسير بخطوات ثابتة نحو أن نصبح قوة مؤثرة في منطقتنا والعالم من خلال سياستنا الخارجية المبنية على السلام والتعاون والاحترام المتبادل".وتابع: "فنحن اليوم في وضع أفضل من الأمس في كافة المجالات، وإن شاء الله سنكون غدا في مستويات أفضل بكثير".وبهذه المناسبة، استذكر أردوغان بالرحمة مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك، ورفاقه والشهداء وبالشكر والامتنان لقدامى المحاربين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store