أحدث الأخبار مع #بيرقدارتيبي2


صوت بيروت
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- صوت بيروت
بيرقدار تي بي 3 تدخل تاريخ الطيران بإقلاعها من مدرج قصير
انضم النموذج الأولي الرابع من الطائرة التركية المسيرة 'بيرقدار تي بي 3″، لاختبارات الإقلاع والهبوط من سفينة 'أناضولو' البرمائية الهجومية. ودخلت 'بيرقدار تي بي 3' تاريخ الطيران العالمي بوصفها أول طائرة مسيرة تقلع وتهبط من سفينة ذات مدرج قصير بعد أن اجتازت اختبار أول إقلاع وهبوط على سفينة 'أناضولو' قبالة سواحل موغلا نهاية 2024. ونفذت الطائرة 24 طلعة إقلاع وهبوط على السفينة منذ نهاية 2024. وشارك رئيس مجلس إدارة شركة بايكار المطورة للطائرة، سلجوق بيرقدار، الجمعة، في اختبارات الإقلاع والهبوط للنموذج الأولي الرابع من الطائرة. وأشرف قائد القوات البحرية التركية، أرجُمنت تاتلي أوغلو، على الاختبارات من محطة التحكم الأرضية. وتعتبر شركة بايكار، من أكبر الشركات المصنعة للطائرات المسيرة في العالم، إذ وقعت اتفاقيات تصدير مع 34 دولة لطائرة بيرقدار 'تي بي 2″، ومع 11 دولة لطائرة 'أقنجي تيها' التكتيكية. وسجلت الشركة إيرادات بقيمة 1.8 مليار دولار خلال العام 2023، والرقم ذاته خلال العام 2024.


الميادين
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الميادين
تركيا وواشنطن هل من خلاف حول وحدة الصومال؟
علاقات تركيا بالصومال قديمة؛ منذ أن ساعدت أنقرة واشنطن في تدخلها العسكري في الصومال عام 1993، واليوم ترسخ تركيا نفسها بديلاً من فرنسا في البلدان الأفريقية التي يتم الانسحاب منها. للصومال موقع محوري في استراتيجية أنقرة الأفريقية، بفضل موقعه على طول طرق تجارية حيوية، وامتلاكه موارد نفطية غير مستغلة. تطورت العلاقة بين الصومال وتركيا عبر المساعدات الإنسانية منذ عام 2011 لتصبح أكثر استراتيجية،إذ أصبحت مقديشو تعدّ المركز الرئيسي للوجود التركي. موّلت أنقرة مشاريع حيوية شملت إعادة تأهيل مطار آدم عدي الدولي في مقديشو، تحديث ميناء العاصمة ليصبح أكثر كفاءة وبناء بنية تحتية صحية متطورة. ضمنت أنقرة تدريجياً هيمنة مباشرة على قطاعات استراتيجية من الاقتصاد الصومالي، وحصلت شركات تركية مقربة من حكومة إردوغان على امتيازات طويلة الأجل من دون مناقصات لإدارة البنية التحتية الرئيسية. وإلى جانب تشغيل الموانئ والمطارات، تمنح هذه السيطرة تركيا نفوذاً سياسياً واقتصادياً كبيراً، إذ إن من يتحكم في هذه البنى التحتية يمتلك تأثيراً واسعاً على حكومة مقديشو. وكانت تركيا قد استثمرت في المجالين الديني والتعليمي في أفريقيا، وهي تعدّ قطاع التعليم أداة لاختراق ثقافي واقتصادي طويل الأمد. أعطت منحاً تعليمية لشبان صوماليين في الجامعات التركية، وموّلت مدارس وبرامج تعليمية داخل الصومال، أسست خلالها شبكة علاقات من كوادر مهنية عليا تلقوا التعليم في تركيا منهم مسؤولون حكوميون ورجال أعمال صوماليون. افتتحت تركيا قاعدة عسكرية ضخمة في مقديشو في أيلول/ سبتمبر 2017، بالقرب من الميناء والمطار، ما يجعلها أكبر منشأة عسكرية تركية خارج البلاد. تلقى معظم الجنود التدريب، وتم الاهتمام بالنخبة مثل "كوماندوز غورغور" التابع للجيش. الهدف المعلن لهذا الوجود العسكري المكثف هو مساعدة الصومال في محاربة الحركات الجهادية، ولا سيما تهديد حركة الشباب، المرتبطة بتنظيم القاعدة النشطة منذ عام 2006. زوّدت تركيا حكومة مقديشو بأسلحة متطورة، وعلى رأسها الطائرات المسيّرة الهجومية "بيرقدار تي بي 2 "، وجرى تعزيز الوجود العسكري التركي في الصومال، وأبرمت معاهدة تعاون عام 2016 في مجالي الطاقة والتعدين بين البلدين، ركزت على احتياطات ضخمة من النفط والغاز الطبيعي، صادقت تركيا رسمياً على تلك الاتفاقية بعد سنوات، وعمل الصومال على قانون جديد للنفط، وأنشأ هيئة البترول الصومالية وتمّت دعوة شركة البترول التركية الحكومية رسمياً لإجراء عمليات استكشاف الهيدروكاربون في المياه الصومالية. 26 نيسان 11:10 24 نيسان 09:45 تعمل تركيا على إعادة بناء سلاح بحري فعّال، ويقوم مستشارون بتدريب عناصر خفر السواحل الصوماليين، لحماية الاستثمارات التركية من تهديدات القرصنة النشطة في المنطقة، أو العمليات المرتبطة بالنزاعات الإقليمية. حاولت تركيا العمل كوسيط لحل النزاعات بين الحكومة المركزية الصومالية والمناطق ذات النزعة الانفصالية مثل أرض الصومال. وهدفت إلى إعادة توحيد البلاد أو على الأقل إيجاد صيغة تفاهم مشتركة. لكي توازن أيضاً بين مصالحها ومصالح قوى إقليمية أخرى، وعلى رأسها إثيوبيا التي تعدّ اليوم شريكاً لكل من مقديشو وأنقرة، حاولت العمل لضمان استقرار الصومال وكان البرلمان التركي قد وافق في يوليو\ تموز 2024 على مقترح وقّعه الرئيس رجب طيب إردوغان، ينص على نشر قوات تركية في مناطق في الصومال تحددها الدولتان بشكل مشترك بما يشمل مناطق نفوذ بحرية صومالية، لمدة عامين. وقّعت تركيا اتفاقات دفاعية مع عدد من الدول في مختلف أنحاء القارة، بما في ذلك الصومال وليبيا وكينيا ورواندا وإثيوبيا ونيجيريا وغانا. يوجد في بعضها، مجموعات كحركة "الشباب" في الصومال و"بوكو حرام" في نيجيريا و"جيش الرب للمقاومة" الذي نشأ في أوغندا. إلا أن احتمال تعرُّض الوجود التركي في الصومال لهجمات إرهابية، أو حتى جرّ تركيا إلى معركة مع حركة الشباب وارد، خصوصاً مع إعلان الحركة، رفضها لهذه الاتفاقية واعتبارها باطلة، وأن الهدف منها هو توسيع الهيمنة التركية في المنطقة. وقد تعرَّضت المصالح التركية سابقاً لهجمات عدة من قبل حركة "الشباب" طالت سفارتها، ومكتب الطيران التركي، وعدداً من رجال الأعمال الأتراك، وقاعدتها العسكرية. غموض مستقبل التوتر الحاصل حالياً بين أنصار الله والقوات الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وباب المندب، واحتمال تعقُّد الأمور يبدو وارداً، إذ إن الموقع الجغرافي للصومال، على الساحل الشرقي لقارة أفريقيا، يشكل جزءاً من القرن الأفريقي، يحدّه من الشمال خليج عدن اليمني وجيبوتي، ومن الغرب إثيوبيا، والمحيط الهندي شرقاً، وكينيا جنوباً. وبين الصومال واليمن ممرٌ مائي لطالما قطعه اللاجئون اليمنيون والصوماليون بزوارقهم خلال رحلات لجوئهم من اليمن إلى الصومال وبالعكس. للولايات المتحدة حالياً قاعدة في جيبوتي المجاورة، إلى جانب عمليات عسكرية صينية وأوروبية". أرض الصومال ستكون بالنسبة إلى الأميركيين خياراً أقل ازدحاماً لمراقبة الممر المائي، وشن ضربات محتملة ضد أهداف الحوثيين في اليمن". وفق الصحف العالمية، فإن ممثلين عن الصومال وعن أرض الصومال أرسلوا رسائل إلى ترامب خلال الفترة الماضية، يعرضون عليه فرصاً للاستثمار العسكري والاستراتيجي مقابل تمتين علاقات الولايات المتحدة معهما. تسعى أرض الصومال إلى إبرام صفقة مع ترامب يتم بموجبها استئجار الولايات المتحدة للميناء ومهبط الطائرات مقابل حصولها على الاعتراف باستقلالها الذي طال انتظاره". وتتضمن الصفقة التي يفكر فيها المسؤولون في أرض الصومال، وفق ما تنقل صحيفة "نيويورك تايمز"، إنشاء قاعدة عسكرية أميركية على طول ساحل الإقليم الممتد لـ500 ميل، والمطل على خليج عدن، ومن شأن هذا "أن يمنح الولايات المتحدة حضوراً حيوياً على طريق ملاحي رئيسي، ونقطة مراقبة استراتيجية لمراقبة الصراعات في المنطقة، ومن المفيد القول إن أول عمل عسكري قام به ترامب بعد توليه منصبه كرئيس للولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي، شن غارات جوية قال إنها تستهدف "إرهابيين" يتبعون لتنظيم الدولة الإسلامية في الصومال. وكانت قد صدرت في صيف 2023، وثيقة ضخمة بعنوان "مشروع 2025: مشروع الانتقال الرئاسي"، أعدّها أكثر من 140 من كبار المحافظين الجمهوريين، وتشكل خريطة طريق لسياسات دونالد ترامب. لم تذكر من القارة الأفريقية سوى بلدين فقط، هما جيبوتي وأرض الصومال، وهو ما يعكس عادة تقييم العلاقة مع جيبوتي؛ بسبب ما تعدّه "انحيازاً متزايداً لبكين"، وتُوصي صراحة بأن تدرس واشنطن الاعتراف بأرض الصومال كموقع بديل قادر على استضافة الوجود الأميركي، وتعزيز القدرات الاستخبارية والعسكرية في مواجهة الصين وإيران والحوثيين. فيما صرّح نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي، كريستوفر لاند، بتاريخ 7 نيسان/ أبريل 2025، بأن بلاده تدرس إقامة علاقات دبلوماسية مباشرة مع أرض الصومال وهو تحوّل نوعي في لغة الخطاب الأميركي، التي كثيراً ما شددت على التمسك بوحدة الصومال. وتعد مصر من أبرز الدول المتضررة من الاعتراف المحتمل، نظراً لاعتبارات متشابكة عدة؛ فالقاهرة ترى في أي تمدد إثيوبي في البحر الأحمر تهديداً للأمن القومي المصري، إلى جانب ذلك، يُهدد الاعتراف الأميركي بأرض الصومال بتقويض الوساطة التركية، التي نجحت في كانون الأول/ديسمبر 2024 في التوصل إلى تفاهم بين مقديشو وأديس أبابا، الذي يقضي بوقف التصعيد، وتأجيل تنفيذ الاتفاق البحري إذ إن واشنطن، في حال الاعتراف، ستُفرغ المبادرة التركية من مضمونها، وتفتح الباب لتصعيد سياسي، وربما عسكري جديد، في المنطقة.


أخبار ليبيا 24
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبار ليبيا 24
الجزائر تُبعد مهاجرين غير نظاميين خوفاً من اعتداءات محتملة
أخبار ليبيا 24 الجزائر تُبعد مهاجرين أفارقة وسط تصاعد الأزمة الدبلوماسية مع جيرانها في خطوة استباقية، نقلت السلطات الجزائرية مئات المهاجرين غير النظاميين من دول الساحل إلى مراكز إيواء مؤقتة، في إجراء وُصف بأنه 'احترازي' لحمايتهم من أي اعتداءات محتملة، وذلك في ظل تصاعد الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر وثلاث من دول جوارها الأفريقي، خاصة مالي. ولاحظ سكان العاصمة الجزائرية اختفاء العشرات من الأطفال والشباب المهاجرين الذين اعتادوا العمل في تنظيف زجاج السيارات أو التسول في الشوارع الرئيسية، كما غابوا عن مواقع البناء والأشغال العامة التي كانوا يشكلون فيها عمالة رخيصة. وأكدت مصادر حكومية أن هؤلاء المهاجرين نُقلوا إلى مراكز إيواء توفر لهم المأوى والرعاية الصحية، في إطار 'حملة إنسانية' تهدف إلى حمايتهم من أي أعمال عنف قد تتعرض لها جالياتهم. أزمة دبلوماسية تهدد الأمن جاءت هذه الإجراءات في سياق توتر غير مسبوق بين الجزائر ومالي، بعد إسقاط طائرة مسيرة مالية من نوع 'بيرقدار تي بي 2' داخل المجال الجوي الجزائري أواخر مارس الماضي. بينما أصرت باماكو على أن الطائرة كانت تقوم بمهمة مراقبة داخل حدودها، واتهمت الجزائر بـ'العدوان'، مما دفعها إلى إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الجزائرية واستدعاء سفيرها. ولم تتوقف الأزمة عند هذا الحد، إذ سرعان ما حذت بوركينا فاسو والنيجر حذو مالي، في خطوة أظهرت انقساماً إقليمياً حاداً. وردت الجزائر بإعلانها عدم تعيين سفير جديد في بوركينا فاسو، كما رفعت النزاع إلى مجلس الأمن الدولي. مهاجرون بين مطرقة الترحيل وسندان العنصرية منذ سنوات، تشن قوات الأمن الجزائرية حملات دورية لترحيل المهاجرين غير النظاميين، خاصة من النيجر، الذين يشكلون الغالبية العظمى من القادمين عبر الحدود. إلا أن هذه الحملات لم تحقق النتائج المرجوة، خاصة بعد إلغاء حكومة النيجر –التي جاءت بعد انقلاب 2023– قانوناً كان يجرم تهريب البشر، مما فتح الباب أمام تدفق أكبر للمهاجرين نحو الجزائر ومن ثم إلى أوروبا. في الوقت الحالي، يبقى مصير آلاف المهاجرين الأفارقة في الجزائر مجهولاً، بين مخاوف من ترحيل قسري ومخاطر العنف المحتمل، في وقت تشهد فيه المنطقة واحدة من أخطر الأزمات الدبلوماسية في السنوات الأخيرة.


صدى البلد
١٢-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- صدى البلد
المسيرات القاتلة في أفريقيا.. سلاح منفلت يحصد أرواح المدنيين بلا محاسبة
باتت الطائرات بدون طيار، المستوردة من دول متعددة، إحدى أكثر أدوات الحرب إشكالية في القارة الأفريقية، حيث لم تعد مقتصرة على استهداف الجماعات المسلحة، بل تحولت إلى سلاح منفلت يفرض معادلة الموت العشوائي في صراعات تفتقر إلى أدنى مستويات المحاسبة. وعلى الرغم من ادعاءات الدقة في الاستهداف، إلا أن هذه الطائرات أسهمت في تعميق معاناة المدنيين في أفريقيا، الذين ما زالوا يعانون من تبعات الحروب التقليدية. قتلى بالمئات وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن هجمات الطائرات بدون طيار أسفرت عن مقتل مئات المدنيين في مختلف أنحاء القارة، وسط تصاعد المطالبات بضرورة فرض رقابة على استخدامها العسكري. وأشارت الصحيفة إلى أن ما يقارب 1000 مدني قُتلوا، بينما أُصيب مئات آخرون، في ضربات نفذتها طائرات عسكرية بدون طيار خلال الأعوام الثلاثة حتى نوفمبر 2024. ووثّقت الصحيفة وقوع ما لا يقل عن 50 غارة قاتلة نفذتها جيوش أفريقية، حيث وصف المحللون هذا النمط بـ"المروع" نظرًا لغياب المساءلة عن هذه العمليات. وفي حين أن الاستخدام المكثف للطائرات المسلحة بدون طيار من قبل أوكرانيا وروسيا يخضع لمتابعة دقيقة، فإن القليل من الاهتمام يُمنح لانتشار هذه التقنية في أفريقيا، حيث يتم استيراد أنواع أرخص سعرًا من عدة دول، وفقًا لكورا موريس من حملة Drone Wars UK، التي نشرت تقريرًا حول تزايد استخدام الطائرات المسلحة بدون طيار في القارة. وأكدت موريس أن الوضع يتطلب تحركًا عاجلًا، مشددةً على أنه "ما لم يتحرك المجتمع الدولي بسرعة نحو تطوير وتنفيذ نظام جديد للسيطرة، فمن المرجح أن نرى المزيد من الأمثلة على قتل المدنيين نتيجة لاستخدام الطائرات بدون طيار المسلحة". انتشار الطائرات في ستة صراعات أفريقية رصد التقرير استخدام الطائرات المسلحة بدون طيار في ستة صراعات رئيسية بالقارة، وهي السودان، والصومال، ونيجيريا، ومالي، وبوركينا فاسو، وإثيوبيا، حيث تسببت هذه الأسلحة في وقوع عدد كبير من الضحايا. في مالي، أسفرت تسع ضربات نفذها الجيش المالي باستخدام الطائرات بدون طيار عن مقتل 64 مدنيًا خلال معاركه مع الجماعات الانفصالية في الشمال، أما في بوركينا فاسو المجاورة، فقد خلُصت الأبحاث إلى أن أكثر من 100 مدني لقوا مصرعهم في هجمات مماثلة. ووفقًا لتقرير منظمة Drone Wars UK، فإن غياب الرقابة على انتشار هذه الطائرات أسفر عن مقتل أكثر من 940 مدنيًا منذ نوفمبر 2021. الدول المصدّرة للطائرات بدون طيار تشير البيانات إلى أن معظم الطائرات المسلحة بدون طيار التي يتم استخدامها في أفريقيا مستوردة من تركيا، إلى جانب الصين وإيران، حيث يتم التركيز على الطائرات متوسطة الارتفاع وطويلة الأمد (MALE)، والتي تتميز بقدرتها على التحليق لساعات طويلة لمسافات بعيدة، وتستخدم في عمليات المراقبة والهجمات الجوية. وفي السودان، أدى استخدام الطائرات بدون طيار الإيرانية والصينية والتركية في مناطق سكنية ذات كثافة عالية، مثل الأسواق في الخرطوم، إلى خسائر "فادحة" في صفوف المدنيين. بوركينا فاسو.. نموذج لاستخدام الطائرات بدون طيار في بوركينا فاسو، كثفت القوات المسلحة المحلية استخدام طائرات بيرقدار تي بي 2 لمكافحة الجماعات الإرهابية، حيث تحتفي وسائل الإعلام الرسمية بعمليات "تحييد الإرهابيين" من خلال هذه التكنولوجيا المتطورة. لكنّ تقارير من مصادر ميدانية تشير إلى أن الروايات الرسمية لا تعكس الواقع بالكامل، إذ تتزايد أعداد الضحايا المدنيين نتيجة هذه الهجمات، ففي أغسطس 2023، استهدفت طائرات بدون طيار سوقًا في قرية بورو، مما أسفر عن مقتل 28 مدنيًا على الأقل، ما أثار موجة من الغضب الشعبي حول الاستخدام غير المنضبط لهذا السلاح. ويؤكد تزايد استخدام الطائرات المسلحة بدون طيار في أفريقيا الحاجة إلى تنظيم دولي أكثر صرامة، لمنع تحولها إلى أداة للموت العشوائي. ومع استمرار تدفق هذه التقنية إلى ساحات القتال الأفريقية دون ضوابط كافية، تتفاقم المخاوف من أن يصبح المدنيون ضحايا رئيسيين لهذا السلاح الفتاك، وسط غياب واضح للمساءلة والمحاسبة الدولية.


أكادير 24
١١-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- أكادير 24
المغرب يتجه نحو تصدر المشهد قاريا في صناعة الطائرات المسيرة
أكادير24 | Agadir24 يتجه المغرب نحو تصدر المشهد القاري في صناعة الطائرات المسيرة، حسب ما تثبته العديد من المؤشرات. في هذا السياق، كشفت صحيفة 'لوموند' الفرنسية استعداد المغرب ليصبح أول بلد إفريقي يحتضن مشروع إنتاج الطائرات المسيرة التركية، خاصة بعد تسجيل شركة 'أتلاس ديفينس' حديثا في المحكمة التجارية بالرباط. وحسب المصدر ذاته، فإن الخبر الذي تم نشره عبر الجريدة الرسمية، جعل الأنظار تتجه نحو هذا التعاون المغربي-التركي، الذي قد يجعل المملكة مركزا إقليميا لصناعة الطائرات بدون طيار. وأوضحت الجريدة الفرنسية أن تأسيس 'أتلاس ديفينس' يضع المغرب على طريق التحول إلى مركز إقليمي لتصنيع الطائرات المسيرة التركية، مما قد يعزز الشراكة الدفاعية بين الرباط وأنقرة، مبرزة أن هذا الأمر، إذا تحقق، سيشكل نقطة تحول في ميزان القوى العسكري بالمنطقة، ما يدفع بالمملكة إلى موقع متقدم في مجال تكنولوجيا الطائرات المسيرة على المستوى الإفريقي. وعن هوية ملاك هذه الشركة الواعدة، فقد كشفت الصحيفة أنها تعود إلى الأخوين بيرقدار، الذين يشغلان منصب القيادة في شركة 'بايكر'، التي تعد من أبرز شركات الصناعة العسكرية التركية والمصنع الرائد للطائرات المسيرة المسلحة، حيث بلغت مبيعات الشركة عام 2023 حوالي ملياري يورو، مما يعكس تزايد الطلب العالمي على تقنياتها العسكرية. وأشار المصدر ذاته إلى أن حلوك، البالغ من العمر 46 عاما، هو الرئيس التنفيذي للشركة التي سيتم إنشاؤها في المغرب، بينما يشغل شقيقه الأصغر سلجوق منصب المدير التقني، وهو معروف أيضا بصفته صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. واعتبرت الصحيفة أن الأخوين بالنسبة للمغرب، لا يعتبران وافدا جديدا على الساحة العسكرية، فمنذ عام 2021، عززت القوات المسلحة الملكية المغربية ترسانتها بشراء نحو عشرين طائرة مسيرة مسلحة من طراز 'بيرقدار تي بي 2″، والتي أثبتت فعاليتها في نزاعات دولية مثل ليبيا وسوريا وناغورنو كاراباخ وأوكرانيا. وسجل المصدر نفسه استخدام الجيش المغربي لهذه الأسلحة في الصحراء المغربية لمواجهة جبهة البوليساريو، مشيرا إلى أن أنها تمتلك القدرة على حمل مجموعة متنوعة من الصواريخ والقنابل الموجهة بعيدة المدى، مما يجعلها قادرة على تنفيذ ضربات جوية بدقة تضاهي قدرات الطائرات المقاتلة، وهو ما يسمح لها بأداء مهام متعددة. وتجدر الإشارة إلى أن المغرب كان قد حصل مؤخرا على نموذج من الطائرة المسيرة 'أكنجي'، التي تتميز بقدرتها على التحليق على ارتفاعات عالية وحمل ذخائر بوزن أكبر، مما يعزز التفوق الجوي للقوات المسلحة الملكية. وصممت هذه الطائرة لتنفيذ عمليات دقيقة، بفضل نظام طيران يعتمد على ذكاء اصطناعي مزدوج يتيح معالجة متقدمة للإشارات ودمج المستشعرات بشكل فعال، مما يمنحها وعيا ظرفيا آنيا بالمحيط العملياتي، كما أنها برادار AESA، القادر على تتبع ورصد أهداف متعددة في وقت واحد، ما يعزز قدرتها على التعامل مع التهديدات بكفاءة حتى في البيئات العدائية.