مصادر أميركية: مقترح واشنطن يسمح لطهران بتخصيب اليورانيوم
كشفت مصادر أميركية مطلعة أن مقترح الاتفاق النووي الذي قدمته الولايات المتحدة لإيران ، سيسمح لطهران بقدرة محدودة على تخصيب اليورانيوم على مستوى منخفض لفترة من الزمن، وفق ما ذكره موقع أكسيوس الإخباري، اليوم الاثنين.
وقالت المصادر إن الاقتراح الأميركي المقدم لإيران يسمح لها بمواصلة تخصيب اليورانيوم حتى نسبة 3%.
كما أن المقترح الأميركي لا يشمل تفكيك كل المنشآت النووية الإيرانية.
وبموجب الاقتراح، لن تُرفع العقوبات إلا بعد أن تظهر إيران "التزامًا حقيقيًا"، وبعد أن تصادق الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) على ذلك.
كما أنه لن يُسمح لإيران بإنشاء منشآت تخصيب جديدة، وسيُطلب منها تفكيك البنى التحتية الحيوية الخاصة بتحويل ومعالجة اليورانيوم.
أيضاً سيُطلب من إيران وقف البحث والتطوير المتعلق بأجهزة الطرد المركزي الجديدة.
"غير قابل للتنفيذ"
وكان دبلوماسي إيراني كبير، قال في وقت سابق الاثنين، إن إيران تعتزم رفض الاقتراح الأميركي لإنهاء النزاع النووي المستمر منذ عقود، واصفاً إياه بأنه "غير قابل للتنفيذ" ولا يراعي مصالح طهران.
كما شدد الدبلوماسي على أن الاقتراح الأميركي، لا يتضمن أي تغيير في موقف واشنطن بشأن تخصيب اليورانيوم، وفقا لوكالة "رويترز".
جاء هذا بعدما أكد مصدر إيراني مطّلع، الاثنين، أن المقترح الأميركي المكتوب بشأن الاتفاق في مفاوضات مسقط كان "خيالياً وأحادياً" إلى درجة لا يمكّن إيران من اعتباره أساساً عادلاً لأية تسوية محتملة.
وأضاف أن المقترح الأميركي الأخير بشأن اتفاق نووي جديد مع إيران "غير مقبول"، وفقاً لوكالة أنباء إيسنا شبه الرسمية الإيرانية.
أتت هذه التصريحات بعدما أوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن تسلم المقترح الأميركي عبر سلطنة عمان لا يعني القبول به.
وكان وزير الخارجية عباس عراقجي أوضح، السبت الماضي، أنه تلقى المقترح الأميركي المكتوب عبر سلطنة عمان، مشيرا إلى أنه قيد الدرس.
فيما كشفت مصادر أميركية مطلعة أن المقترح قد يتضمن إنشاء اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم، فضلا عن رفع العقوبات الأميركية، مقابل موافقة طهران على عدم التخصيب على أراضيها، وفق ما أفادت سابقا تقارير صحافية.
إلا أن كافة المسؤولين الإيرانيين دأبوا خلال الفترة الماضية على التأكيد بأن التنازل عن حق التخصيب خط أحمر، بينما تمسكت واشنطن بهذا المطلب.
يذكر أنه من المرتقب أن تعقد جولة سادسة من المحادثات النووية الإيرانية الأميركية غير المباشرة قريباً، بعدما انطلقت أولى المحادثات بين الجانبين في 12 أبريل الماضي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 43 دقائق
- الشرق الأوسط
قطعة برونزية مذهّبة من قرية الفاو
يحتلّ موقع قرية الفاو مكانة مميزة في خريطة المواقع الأثرية التي تمّ اكتشافها في أراضي المملكة العربية السعودية، ويتجلّى هذا التميّز في التعدّدية الثقافية المثيرة التي يشهد لها ميراثه الأثري الوفير. خرجت من هذا الموقع مجموعات متنوعة من اللُّقى، منها قطع تتبع الجمالية اليونانية الكلاسيكية، لا نجد ما يماثلها في شرق الجزيرة العربية المتعدّدة الأقاليم. تتمثّل هذه المجموعة بشكل خاص في عدد من القطع البرونزية، منها قطعة مذهّبة شكّلت في الأساس جزءاً من سرير جنائزي، زُينت بنقش تصويري ناتئ أُنجز بحرفية عالية. عُثر على حطام هذا السرير في مدفن خاص يعود إلى علية القوم، كما يوحي ما تبقّى من أثاثه المتعدّد العناصر. ونجح أهل الاختصاص في إعادة رسم الصورة الأصلية لهذا السرير بعد فحصٍ متأنٍّ لما تبقّى من مكوّناته المبعثرة، وأبرزها قوائمه الأربعة التي تجمع بين مواد عدّة تمّ صهرها وصقلها بعناية بالغة. شكّلت هذه القوائم قاعدة لإطار السرير المستطيل، وتمّ تثبيت هذا الإطار بأربع قطع برونزية احتلّت كل قطعة منها زاوية من زواياه، وفقاً لتقليد يوناني شاع في أنحاء الإمبراطورية الرومانية. وصلت إحدى هذه القطع بشكل شبه كامل، وهي القطعة الرئيسية التي تحتل زاوية مقدّمة رأس السرير، أي سند المتكأ، وتشكّل الجانب المرئي من هذا السرير الفخم. تُعرف هذه القطعة في قاموس الفنون الكلاسيكية باسم «فولكروم»، وهو تعبير لاتيني، ومعناه «سند». يأخذ هذا السند شكل مثلّث ذي ضلعين مقوّسين، زُيّن رأس كلّ طرف من ضلعيه بنقش تصويري ناتئ يُحاكي في صياغته المنحوتات المجسّمة. يبلغ عرض «فولكروم» قرية الفاو نحو 29 سنتيمتراً، ويُزيّن رأس قمّة طرفه الأعلى رأس حصان بدا أشبه بمنحوتة ثلاثية الأبعاد. في المقابل، يزيّن طرف القطعة الأسفل إطار دائري يشكّل إطاراً لمجسّم يمثّل النصف الأعلى من قامة أنثوية صيغت ملامحها وفقاً لأسلوب مماثل. تمتد بين رأس هذه الحصان ورأس هذه المرأة مساحة مقوّسة فارغة فقدت على الأرجح الزينة العاجية التي رُصّعت بها في الأصل كما يبدو. صياغة رأس الحصان كلاسيكية صرفة، تحاكي في تصويرها المجسّم المثال الواقعي الحسّي بأدق تفاصيله الملموسة. هيكل الوجه منجز بدقة فائقة، وكذلك ملامحه المتعدّدة المتمثلة بالعينين الرقيقتين والأذنين الصغيرتين والخطم العريض بمسامه الواسعة. مكوّنات الفم ظاهرة بأكملها، وأبرز معالمها الشدقان المفتوحان. الجبهة مسطّحة، وتعلوها ناصية تنسدل خصلات شعرها الطويلة على أعلى العنق. ينحني رأس هذا الحصان بشكل طفيف، وتلتفّ حول عنقه شرائط تُحيل في تقاسيمها إلى جلد فهد، وهو الجلد الخاص بالمعبود ديونيسوس، سيد الكرمة الملقّب بالمُزهر والمُثمر، وملهم طقوس الابتهاج التي تحرر النفس من كل همٍّ. تبدو صياغة القامة الأنثوية كلاسيكية كذلك، وهي هنا صبية نضرة متوّجة بشعر كثيف تنعقد خصله نحو خلف الرأس، وترتفع نحو الأعلى لتشكّل كتلتين متراصتين متقابلتين. العينان مفتوحتان، يعلوهما حاجبان مقوّسان ومنفصلان. الأنف معقوف وبارز، مع تجويفين في الأسفل. الفم صغير، ويتكون من شفتين مطبقتين، تكللهما غمازة رقيقة. الخدان مكتنزان، والذقن بارز. الصدر عامر، ويكسوه لباس ذو ثنايا تتبع في تموجاتها المثال اليوناني. خلف الكتف اليمنى كتلة عمودية مستطيلة، تمثّل طرف قوس هو سلاح هذه الصبية، التي، كما يشير لباسها وتسريحتها أنها المعبودة أرتيميس، «ابنة البراري» و«سيدة الحيوانات»، كما وصفها هوميروس في «الإلياذة»، وهي حامية العذرية والخصوبة التي عُرفت ببتوليّتها الأبدية. تبدو هذه القطعة فريدة من نوعها في ميراث الجزيرة العربية الأثري، غير أنها تختزل في الواقع تقليداً فنياً مكرّساً شواهده عديدة، منها قطع محفوظة في أشهر المتاحف العالمية، تعود إلى القرون الميلادية الأولى. يحتفظ المتحف البريطاني في لندن بقطعتين متماثلتين من هذا الطراز تحلّ في طرف كل منهما قامة نصفية تمثل فتىً من فصيلة «الساطير» المصاحبة لديونيسوس في تجواله وسط المراعي والأحراج، ومصدر هاتين القطعتين التوأمين إيطاليا. كذلك، تحتفظ جامعة هارفارد بقطعة أوروبية من هذا الطراز في واحد من متاحفها الثلاثة، وتزيّن طرف هذه القطعة الأسفل صبية من صبايا الـ«مايناد» المكرّسات لديونيوس، كما تزينّ قاعدتها صورة صبية ممدّدة أرضاً، تمثّل الأميرة الجميلة أريادني، ابنة مينوس، ملك الكريت، التي اختطفها تيزيوس ملك أثينا وتركها وحيدة تزفر بالتأوهات على الشاطئ البعيد، إلى أن جاءها باخوس على غفلة ليعزّيها في كبوتها، فعشقها وأنقذها، مضفياً عليها بريق كوكب لا ينطفئ أبداً، كما روى الشاعر أوفيد في الكتاب الثامن من ديوان «التحوّلات». تُشابِه قطعة الفاو المذهّبة في تكوينها هذه القطع، وتماثل بشكل لافت قطعة برونزية محفوظة في متحف مقاطعة لوس أنجليس للفنون، مصدرها كذلك الأراضي الإيطالية، وعرضها نحو 28 سنتمتراً. يطلّ الحصان في الطرف الأعلى، ويلتفّ من حول عنقه شريط جلدي عريض. وتطل أرتيميس في الطرف الأسفل حاملةً سلاحها من خلف ظهرها، وتحضر هنا بلباسها التقليدي وهي تكشف عن طرف كتفها اليسرى، مع زنار علوي ينعقد حول صدرها.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
مع "يوم التروية" الصحة السعودية تؤكد جاهزيتها برفع الطاقة السريرية 60 بالمائة
يواصل قرابة 70 بالمائة من حجاج بيت الله الحرام، اليوم الثامن من شهر ذي الحجة في التوافد إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، ، ليتوجهوا صباح يوم غدٍ إلى صعيد عرفات، في الوقت الذي شددت فيه وزارة الصحة السعودية على تفادي التعرض لضربات الشمس، والإجهاد الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة، والحرص على استخدام المظلة خلال التنقل بين المشاعر، وشرب الماء بانتظام حتى دون الشعور بالعطش. ووفقا لما أكده متحدث وزارة الصحة المهندس خالد آل طالع، أن الحالة الصحية العامة لضيوف الرحمن مطمئنة ومستقرة، فيما تم رفع المنظومة الصحية إلى مستوى جاهزيتها بشكل استباقي ومتكامل خلال موسم الحج، وبلغت الطاقة السريرية نسبة (60%) زيادةً عن العام الماضي، بمشاركة أكثر من (50) ألف كادر طبي وفني لخدمة ضيوف الرحمن والعناية بصحتهم وتوفير أفضل رعاية طبية شاملة لهم.. وكشف آل طالع عن تدشين مستشفى طوارئ جديدًا في مشعر منى بسعة (200) سرير، بالتعاون مع شركة كدانة للتنمية والتطوير وإطلاق (3) مستشفيات ميدانية إضافية بسعة تفوق (1200) سرير، بالشراكة مع وزارات الحرس الوطني، والدفاع، والداخلية، فضلًا عن تشغيل (71) نقطة طوارئ، و(900) سيارة إسعاف، و(11) طائرة إخلاء، وأكثر من (7500) مسعف. في حين جرت عملية تفويج الحجاج إلى مشعر منى منذ قبيل فجر اليوم لقضاء يوم التروية، وفق مسارات وأوقات محددة، وسط تشديدات أمنية مكثفة لمنع دخول أي سيارة أو حافلة لا تحمل تصريحا بدخول المشاعر المقدسة. ويعتبر قضاء يوم التروية في مشعر منى، هي أول محطات الحجاج لقضاء نسكهم، بعد أن شهد المشعر منذ وقت مبكر استعدادات خدمية واسعة ومتطورة، لتوفير سبل الراحة والطمأنينة لحجاج بيت الله الحرام، حتى يتمكنوا من أداء نسكهم بكل يسر وخشوع. فيما سُمي اليوم الثامن من ذي الحجة ضمن رحلة الحاج بـ"يوم التروية"، لأن الناس كانوا يتروون فيه من الماء، ويحملون الماء بِالرَّوَايَا إلى منى، استعداداً ليوم عرفة في التاسع من ذي الحجة، ويبيت حجاج بيت الله الحرام بمنى، اتباعاً لسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- ويؤدون خمس صلوات، وهي صلاة الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، وفجر يوم عرفة، ثم التوجه إلى عرفات مع طلوع شمس اليوم التاسع


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
السيسي ومحمد بن زايد يؤكدان أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة
أكد الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والإماراتي الشيخ محمد بن زايد خلال لقاء في أبوظبي، الأربعاء، أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين. وذكرت الرئاسة المصرية، في بيان، أن الزعيمين شددا خلال اللقاء على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة "بالكميات اللازمة ودون عراقيل لإنقاذ أهالي القطاع من الأوضاع الإنسانية الصعبة". وأضاف البيان أن الرئيسين أكدا كذلك على ضرورة مواصلة الجهود لتحقيق حل الدولتين "باعتباره السبيل الوحيد نحو سلام دائم واستقرار شامل في الشرق الأوسط". وتناول اللقاء أيضاً الأوضاع في لبنان وسوريا والسودان وليبيا واليمن والصومال ومجمل الأوضاع الإقليمية، إذ شدد الرئيسان المصري والإماراتي على أهمية حماية أمن وسيادة تلك الدول. كما بحث الزعيمان العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، وبشكل خاص في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بحسب بيان الرئاسة المصرية. ولاحقاً قالت وكالة أنباء الإمارات "وام" إن قد الرئيس المصري غادر دولة الإمارات في ختام زيارته الأخوية، وكان في مقدمة مودعيه في مطار الرئاسة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين. "زيارة أخوية" ووصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، إلى أبوظبي في "زيارة أخوية" إلى دولة الإمارات، وكان في استقباله نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، على ما أفادت به وكالة أنباء الإمارات "وام". كما كان في الاستقبال، الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار رئيس الدولة، والدكتور أحمد مبارك المزروعي، رئيس مكتب رئيس الدولة للشؤون الاستراتيجية، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، وعدد من كبار المسؤولين الإماراتيين. وكانت الرئاسة المصرية، أفادت بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي توجه إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، الأربعاء، للقاء نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد لبحث الأوضاع الإقليمية الراهنة وسبل استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.