logo
سلام: فرنسا لن تترك لبنان ومهمة برّاك لم تنته

سلام: فرنسا لن تترك لبنان ومهمة برّاك لم تنته

يلتقي رئيس الحكومة نواف سلام اليوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ويتناولان جملة من المواضيع تهمّ لبنان وسبل حمايته من إسرائيل والعمل على تطبيق جدي لوقف النار وانسحابها من الجنوب وبت مصير سلاح "حزب الله". وستحضر بينهما مهمة الموفد الأميركي توم براك وما تعمل عليه إدارته بتوجيه من الرئيس دونالد ترامب، الناشط على أكثر من خط لترسيم سياسات المنطقة وفقا لرؤيته وفرض بصماته عليها.
وسيفرض الوضع جنوبا نفسه من الباب الواسع، مع تأكيد سلام أن لبنان التزم وقف النار و"حزب الله" لا يردّ على الخروق، أما إسرائيل فلم تلتزم الاتفاق ولم توقف أعمالها الحربية إلى اليوم، فيما تشارك فرنسا في لجنة المراقبة في الجنوب برئاسة أميركية، مع اعتراف الجميع بأنها لم تؤدّ المهمات المطلوبة منها رغم تعاون الجيش ومواكبته في جنوب الليطاني بمشاركة "اليونيفيل" التي تساهم فيها فرنسا بقوة "وهي لن تتركنا" بحسب سلام.
وردا على سؤال لـ"النهار" يقول سلام إن مهمة براك لم تنته بعد، وما زالت قيد المتابعة بينه وبين الرؤساء الثلاثة. ولا يريد رئيس الحكومة إصدار جواب على شكل حكم نهائي عما سينتهي إليه الموفد الأميركي الذي سيجري اتصالاته بالمسؤولين في إسرائيل. وسيبحث سلام في الإليزيه أوضاع المنطقة، بدءا من غزة، على وقع الجرائم الإسرائيلية المتواصلة والجوع وانتهاك الكرامات الإنسانية، مع التوقف عند التطورات الأخيرة في سوريا وخصوصا بعد أحداث السويداء التي لم تقتصر ارتداداتها على سوريا فحسب بل وصلت إلى إسرائيل ولبنان في ترابط لكل أزمات المنطقة. ولن يغيب عن سلام وضع ماكرون في مسار المشاريع الإصلاحية المالية وغيرها التي تعمل عليها الحكومة بالتعاون مع البرلمان.
من جهة أخرى، يتوقف سلام عند موقف فرنسا التي تتابع القضية الفلسطينية "ولا سيما أنها من الدول المؤيدة لطرح حل الدولتين. وكان ماكرون يعمل لعقد قمة في نيويورك لهذا الملف بالتعاون مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان". ويقول "إن المأساة مفتوحة في غزة ولا ينبغي البقاء على هذا المنوال، ولا بد من بذل جهود عربية ودولية لوقف المجازر التي ترتكب ضد الفلسطينيين".
كل هذه الملفات الشائكة على طول مساحة دول المنطقة ستكون محل بحث بين ماكرون وسلام، مع تأكيد جديد من باريس أنها لن تترك لبنان وستستمر في مساندته في أكثر من أزمة يعانيها، ولا سيما مع مواصلة إسرائيل حربها ضد لبنان. لكن المعطيات تظهر أن الكلمة الأولى تبقى للأميركيين إذا تمكنوا من فرض ضغوط على إسرائيل لوقف مسلسل اعتداءاتها في الجنوب ومناطق لبنانية أخرى.
ويبقى أن فرنسا على استعداد لدعم حكومة سلام، وإذا كانت تؤيد الرئيس جوزف عون فهي في الوقت نفسه لا تقف في وجه رئيس الحكومة، ولا سيما أن علاقة الإليزيه بسلام جيدة، وتنوي في محطته اليوم تجديد استعدادها لدعم لبنان وتشديدها على ملف الإصلاحات التي تتولاها، وتشكيلها مظلة لأي مؤتمر دولي لدعم لبنان، فيما تتفرّغ واشنطن لملف سلاح "حزب الله".
المصدر: النهار
الكاتب: رضوان عقيل
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يرمي مناشير فوق كفركلا... ويواصل تحصين الموقع المستحدث
الجيش الإسرائيلي يرمي مناشير فوق كفركلا... ويواصل تحصين الموقع المستحدث

صيدا أون لاين

timeمنذ ساعة واحدة

  • صيدا أون لاين

الجيش الإسرائيلي يرمي مناشير فوق كفركلا... ويواصل تحصين الموقع المستحدث

أفاد مراسل "ليبانون ديبايت" أن طائرة مسيّرة إسرائيلية ألقت، عصر اليوم الأحد، مناشير دعائية فوق بلدة كفركلا، تضمّنت صورة "تراكتور" مرفقة بعبارة تحريضية جاء فيها: "هذا التراكتور يعمل لصالح ومصلحة حزب الله الذي يستمر بتهديد المنطقة وجرّها للخطر. لا فائدة اقتصادية من المعاملات المشكوك فيها مع حزب الله". وكما سجل قيام حفارات الاحتلال الاسرائيلي بمواصلة عمليات توسيع وتحصين الموقع المستحدث داخل الاراضي اللبنانية في تلة الحماص قرب سهل الخيام

ترامب: لا أعلم ماذا سيحدث في غزة وعلى إسرائيل "اتخاذ قرار"
ترامب: لا أعلم ماذا سيحدث في غزة وعلى إسرائيل "اتخاذ قرار"

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

ترامب: لا أعلم ماذا سيحدث في غزة وعلى إسرائيل "اتخاذ قرار"

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأحد، إنه لا يعلم ماذا سيحدث في غزة، مشيرا إلا أن إسرائيل يجب أن تتخذ قرارها. وتابع ترامب، في حديثه للصحفيين قبل اجتماعه مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية في غزة، مضيفا أنه لا يعلم ما سيحدث بعد تحرك إسرائيل للانسحاب من مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن مع حماس. وأوضح أن حماس "أظهرت فجأة موقفا متشددا تجاه قضية الرهائن"، مبرزا "لا يريدون إعادتهم، ولذلك سيتعين على إسرائيل اتخاذ قرار". وأكمل: "لا أعتقد أن هناك مجاعة في غزة والأمر ربما يتعلق بسوء تغذية فحماس تسرق المساعدات، وتحدثت مع نتياهو بشأن إدخال المساعدات إلى غزة وأمور أخرى". وأضاف: " سنقدم مزيدا من المساعدات إلى غزة لكن على بقية الدول المشاركة في هذا الجهد". وقال ترامب، الجمعة، إن حركة حماس لا ترغب في إبرام اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن. وتابع ترامب عن حماس في تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض: أعتقد أنهم "سيسقطون". كما كشف المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أن رد حماس على المقترح الأخير "يُظهر عدم رغبتها في التوصل إلى وقف إطلاق نار"، مضيفا: "رغم الجهود الكبيرة التي بذلها الوسطاء، لا يبدو أن حماس حسنة النية. سندرس الآن خيارات بديلة لإعادة الرهائن إلى ديارهم ومحاولة تهيئة بيئة أكثر استقرارا لسكان غزة". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

الدولة غائبة والحزب يتفرّد بالقرار.. بو عاصي: لا حل إلا بحصرية السلاح
الدولة غائبة والحزب يتفرّد بالقرار.. بو عاصي: لا حل إلا بحصرية السلاح

سيدر نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • سيدر نيوز

الدولة غائبة والحزب يتفرّد بالقرار.. بو عاصي: لا حل إلا بحصرية السلاح

شدّد عضو تكتل 'الجمهورية القوية' النائب بيار بو عاصي على أن غياب الدولة ومؤسساتها التنفيذية هو السبب الأساسي للفوضى والتراجع، معتبرًا أن 'حزب الله' يتصرّف كتنظيم أمني-عسكري مرتبط بالكامل بإيران، ولا نية لديه بتسليم سلاحه أو الخضوع للسلطة الشرعية. لا مشروع للدولة… والسلاح خارجها وفي حديث لقناة الـMTV، قال بو عاصي إن الدولة اللبنانية اليوم بلا رؤية ولا مشروع واضح، مشيرًا إلى أن 'تلكؤها عن فرض السيادة تحت ذريعة تفادي الحرب الأهلية يعني أن المكونات الوطنية غير متماسكة أصلاً'، ومضيفًا: 'على الدولة ألا تخضع لأي ابتزاز من حزب الله، والحل الوحيد هو أن تبسط سلطتها على كامل أراضيها وتملك حصرية السلاح، وإن اعترض الحزب، فليتحمّل مسؤوليته كمجموعة خارجة عن القانون'. التجربة الأليمة لـ1975… والدرس المنسي ذكّر بو عاصي بما جرى عام 1975، حين تخلّت الدولة عن دورها، فاندلعت الحرب الأهلية، محذّرًا من تكرار السيناريو نفسه في حال استمرت سياسة الضعف والتنازل. لا دور للحزب في مواجهة الاحتلال أكّد النائب القواتي أن مواجهة الاحتلال هي مسؤولية الدولة حصراً، وقال: 'إذا كانت السلطة التنفيذية رهينة لحزب الله، فهذا فشل ذريع وانعدام للجرأة. الحزب لم يفكك منظومته العسكرية، بل سلّم بعض المخازن، وما زالت له مواقع جنوب الليطاني لا يصل إليها الجيش أو اليونيفيل'. كما اعتبر أن ما يُقال عن عجز الجيش غير واقعي، لأن المشكلة الأساسية في القرار السياسي، لا في التسليح. التنسيق الأمني وحماية السيادة ورأى بو عاصي أن هناك ضرورة لتفعيل التنسيق الأمني الجدي مع سوريا لضبط الحدود، إضافة إلى التعاون مع دول غربية وعربية تمتلك معلومات عن الخلايا الإرهابية. حماية الكيان… ونداء أخير 'القوات اللبنانية حمت لبنان والوجود المسيحي، وإذا انهارت الدولة – لا سمح الله – فستتجه الأمور إلى المجهول'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store