logo
'حنظلة المغرب' يصل باريس: هل يبدأ الصحفي محمد البقالي فصلًا جديدًا في الدفاع عن الحق الفلسطيني؟

'حنظلة المغرب' يصل باريس: هل يبدأ الصحفي محمد البقالي فصلًا جديدًا في الدفاع عن الحق الفلسطيني؟

المغرب الآن٢٩-٠٧-٢٠٢٥
وصل الصحفي المغربي محمد البقالي، المعروف بـ'حنظلة المغرب' مراسل قناة الجزيرة، إلى باريس بأمان، في لحظة تكتسب رمزية خاصة بعدما أصبح حديث الرأي العام المغربي والدولي؛ ليس فقط لكونه صحفيًا محترفًا، بل لأنه وصل ضمن دفاع طويل أمام المحكمة الجنائية الدولية.
من يكون الصحفي البُقالي؟ وما وراء الاسم
محمد البقالي، الحاصل على دكتوراه في السوسيولوجيا وماستر في العلاقات الدولية، قضى سنوات يغطي الحروب والثورات من قلب الحدث. منذ 2015 شارك في بعثات 'القافلة' لإيصال المساعدات إلى غزة، والآن يدعم 'قافلة حنظلة' في مهمة توثيقية وإنسانية واضحة
Freedom Flotilla
.
لكن الوصول إلى باريس لا يُعد مجرد محطة مهنية؛ بل نقطة انطلاق جديدة للتوثيق القانوني ومرافقة فريق الدفاع عن الشعب الفلسطيني أمام المحكمة الدولية.
لماذا باريس؟ ومن هو المحامي عبد المجيد المراري؟
عند وصوله تم استقباله رسميًا من طرف المحامي المغربي بهيئة باريس، عبد المجيد المراري، المتحدث الرسمي باسم الفريق القانوني العربي والدولي الذي يقف أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد جرائم الإبادة والحرب المرتكبة في غزة
Anadolu Ajansı
Alestiklal
.
المراري يعتبر رأس الحربة القانوني، وهو بصم بحضور واضح في ملفات القضية الفلسطينية، أبرزها إصدار مذكرات مطلوبية ضد نتنياهو وغالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وإبادة بحق مدنيين فلسطينيين – إنجاز وصفه بـ'الرمزي والتاريخي' في مواجهة الإفلات من العقاب
Alestiklal
.
ماذا يكشف هذا اللقاء عن صمود الإعلام والتوثيق القانوني؟
التقاطع بين الإعلامي الذي كان يوثّق ويلتقط الصورة، والمحامي الذي يرفع الصوت في هيئة العدالة الدولية، يُرسم ملامح تحوّل تكاملي بين المهنيين والمراقبين القانونيين.
فهل يمكن اعتبار البقالي وحضور المراري مؤشرًا على تطور مترابط يستند إلى 'أدلة ميدانية' و'إجراءات قانونية' بشكل متزامن؟
ما هي الأغلبية المستفيدة؟ ومن يتحمّل العبء الأكبر؟
المواطن الفلسطيني
، من يُنتظر أن يجد صوتًا عالميًا موثوقًا، لا فقط إعلاميًا وإنما عبر مسارات قانونية دولية فعّالة.
من جهة أخرى،
النظام الإسرائيلي
ومحاميه القانونيون تواجههم عملية توثيق ومستندات قد تجرّد مسؤولين عن حصانتهم أمام القضاء الدولي.
في المقابل، تتحمل
البقالي
– كمراسل ميداني – مسؤولية كبرى: نقل الحقيقة وإضاءة صورة ممنهجّة للأحداث، متجاوزًا حدود التغطية الإعلامية إلى التكتّل القانوني المنظم.
هل يشير هذا الحدث إلى مشروع إعلامي‑حقوقي معيّن؟
حين يصبح الصحفي جزءًا من عملية دفاع قانوني أمام أعلى هيئة قضائية في العالم، فإن الأمر يفوق التغطية وتوثيق الجرائم. إنها رسالة مفادها:
الإعلام لم يعد طرفًا سلبيًا في الأحداث، بل هو جهة فاعلة في المحاسبة والإنصاف.
لدينا الآن نموذج متقدم: التوثيق، الشفافية، والضغط القانوني يجتمعان في رسالة واحدة: العدالة ممكنة.
خلاصة تحليلية:
محمد البقالي
لا يمثل صحافيًا في رحلة عادّة، بل جزء من مشروع متكامل لتحريك الضمير الدولي من خلال الصورة والشهادة.
عبد المجيد المراري
يجسد الخلفية القانونية التي تترجم المواقف إلى قضايا جدية أمام المحكمة الجنائية الدولية.
الرسالة الكاملة
: كل حدث مصوّر، وكل شاهد موثّق، يمكن أن يكون جزءًا من ملف دولي يعيد ترتيب الحسابات.
السؤال المطروح: هل بدأنا نشهد تقاطع حقيقي بين الإعلام المستقل والعدالة الدولية؟ وهل سيصبح هذا النموذج مرجعًا للصحفيين والحقوقيين المغاربة في 'إعادة توثيق السلام'؟
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

محمد البقالي يوضح بشأن علاقته مع هشام جيراندو
محمد البقالي يوضح بشأن علاقته مع هشام جيراندو

أخبارنا

timeمنذ 6 أيام

  • أخبارنا

محمد البقالي يوضح بشأن علاقته مع هشام جيراندو

نشر الصحفي محمد البقالي توضيحا على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، نفى فيه أي علاقة له بمحتوى فيديو تم تداوله على نطاق واسع، يظهر فيه هشام جيراندو، صاحب قناة على "يوتيوب"، يتحدث عن شخص يحمل نفس الاسم. وأوضح البقالي أن الفيديو يعود إلى سنوات مضت، وقد أُخرج من أرشيف القناة وأضيفت إليه صورته بشكل متعمد، في محاولة للإيهام بأنه المعني بكلام جيراندو، رغم أن الأخير يشير إلى شخص آخر يقيم في بلد مختلف وتفاصيله لا تنطبق عليه. وأضاف البقالي أن توقيت إعادة نشر الفيديو لم يكن بريئا، مشيرا إلى أن بعض الصفحات وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي تعمدت الخلط من أجل إثارة التفاعل وزيادة عدد المشاهدات، رغم وضوح التزييف في المحتوى. وأكد المتحدث أن عددا من الأشخاص الذين يحملون اسم "محمد البقالي" في المغرب يقدر بعشرات الآلاف، وأن العائلة تنتشر في مختلف مناطق البلاد وتنحدر من منطقة الحرايق/فيفي، ما يسقط فرضية أن يكون هو المقصود من الحديث الوارد في الفيديو. وختم البقالي تدوينته بالتشديد على أنه قرر التوضيح بعد أن لاحظ انخداع عدد من المتابعين بالتسجيل المفبرك، ودعا إلى وقف تداول هذه المزاعم، قائلا : "لذلك هنيونا الله يرحم الوالدين".

المبادرة المغربية تجاه غزة.. تحرك إنساني بمضامين إستراتيجية كبرى.
المبادرة المغربية تجاه غزة.. تحرك إنساني بمضامين إستراتيجية كبرى.

هبة بريس

time٠٢-٠٨-٢٠٢٥

  • هبة بريس

المبادرة المغربية تجاه غزة.. تحرك إنساني بمضامين إستراتيجية كبرى.

بقلم الدكتور : غيلادني إسماعيل في عالم يُدير فيه الكثيرون ظهورهم لغزة، أو يكتفون بالتنديد اللفظي والركون إلى الحسابات الجيوسياسية، اختار المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، أن يتحرك حيث يصمت الآخرون، وأن يُنجز حيث يتردد المتفرجون. المبادرة المغربية بإرسال مساعدات غذائية وطبية عاجلة إلى سكان قطاع غزة، عبر ممر بري خاص يمر من مطار بن غوريون نحو معبر كرم أبو سالم (Kerem Shalom)، ثم إلى القطاع مباشرة، ليست مجرد خطوة إنسانية، بل فعل سياسي ناضج يحمل أبعادًا دبلوماسية عميقة، ويعكس حكمة القيادة الملكية وتمكن الدبلوماسية المغربية من فنون المناورة الهادئة والمثمرة. في قلب هذه المبادرة، يبرز اسم جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، ليس فقط بصفته قائدا للبلاد، بل أيضًا بصفته رئيسا للجنة القدس، وهي الصفة التي تمنحه شرعية رمزية ودينية استثنائية في التعامل مع القضية الفلسطينية، حيث جسدت هذه المبادرة رؤيته الثابتة: أن يكون المغرب داعمًا حقيقيًا وعمليًا للشعب الفلسطيني، دون مزايدات، ودون قطع الجسور مع الأطراف الدولية والإقليمية. ما تحقق لم يكن بسيطًا: طائرات مغربية تنقل المساعدات إلى مطار بن غوريون الإسرائيلي، شاحنات تمر في ممر خاص، ونقطة تفتيش واحدة فقط(معبر KEREM SHALOM) قبل الوصول إلى غزة. هذا كله تم بهدوء دبلوماسي وتنسيق استراتيجي فريد، وبحكمة سياسية نادرة في محيط عربي يعج بالتجاذبات والانقسامات. ولا يمكن تجاهل الدور المهم الذي لعبته الجالية اليهودية المغربية داخل إسرائيل وخارجها، والتي كانت دومًا جسرًا ناعمًا ومخلصًا يخدم المصالح العليا للمملكة. لقد ساهم هذا اللوبي المغربي بصيغته غير الرسمية في ضمان مرور المساعدات بسلاسة ودون اعتراض، من خلال قنوات الثقة المتبادلة مع صناع القرار في تل أبيب وواشنطن. بهذه الخطوة، أكد المغرب أنه لا يحتاج إلى ضجيج إعلامي ولا إلى شعارات صاخبة ليُعبّر عن انحيازه الدائم للسلم والامان داخل المنطقة، بل اختار لغة الفعل، بلغة المؤسسات، وتحت رعاية ملكية سامية تؤمن بأن نصرة القضايا العادلة تمر عبر العمل الرصين والمسؤول. في زمن تتراجع فيه الوساطات التقليدية وتفشل المبادرات الموسمية، يضع المغرب نفسه، مرة أخرى، في موقع الفاعل النزيه والوسيط المحتمل، القادر على التحرك بخيوط دقيقة، وعلاقات متوازنة، ورؤية بعيدة عن الاستثمار السياسي الضيق. الممر المغربي نحو غزة لم يكن فقط جغرافيًا، بل كان ممرًا أخلاقيًا ودبلوماسيًا يُعيد تعريف المواقف في منطقة تحكمها المصالح الباردة. وفي تجل آخر للقوة الديبلوماسية المغربية وفعاليتها، تابع العالم الحوار الذي أجراه السيد محمد البقالي،صحفي مغربي بقناة الجزيرة القطرية، والمفرج عنه على خلفية تغطيته الإعلامية ضمن طاقم سفينة 'حنضلة'، حيث أكد أن وزارة الشؤون الخارجية ومكتب الاتصال في تل أبيب لعبوا دورا جوهريا وحاسما في إطلاق سراحه بسرعة وفاعلية، وهي البعثة الديبلوماسية الوحيدة التي كانت متابعة عن كثب لوضعه كمواطن مغربي، منذ نزوله من السفينة وحتى ترحيله، دون باقي الجنسيات الاخرى التي كانت محتجزة رفقته. إنه المغرب كما يريد له قائده أن يكون: وفيًا لفلسطين، منفتحًا على العالم، ثابتًا على المبادئ، ومتحرّكًا في صمت… ولكن بثقل الدول العظمى.

بعد إفراج إسرائيل عنه.. الصحفي المغربي محمد البقالي يشكر الدبلوماسية المغربية
بعد إفراج إسرائيل عنه.. الصحفي المغربي محمد البقالي يشكر الدبلوماسية المغربية

يا بلادي

time٠٢-٠٨-٢٠٢٥

  • يا بلادي

بعد إفراج إسرائيل عنه.. الصحفي المغربي محمد البقالي يشكر الدبلوماسية المغربية

أفرجت السلطات الإسرائيلية عن الصحفي المغربي محمد البقالي في 27 يوليوز، بعد أن كان على متن السفينة الإنسانية "حنظلة" المتجهة إلى غزة. وعند عودته إلى المغرب، أعرب البقالي عن دهشته من الجهود التي بذلها مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب، وذلك خلال تصريحات أدلى بها لوسيلة إعلام مغربية. "بعد وصولي وجدت رئيس البعثة المغربية في تل أبيب، عبد الرحيم بيوض، ينتظرني برفقة القنصل السيدة خديجة (لا أتذكر اسمها الكامل). إنه شهادة للتاريخ." وأشار صحفي الجزيرة إلى أن الدبلوماسيين المغاربة كانوا أكثر حضوراً وفعالية من نظرائهم من دول أخرى كان مواطنوها أيضاً على متن السفينة "حنظلة"، التي اعترضتها البحرية الإسرائيلية في 26 يوليوز في البحر الأبيض المتوسط. وأضاف قائلاً: "أقول ذلك بكل صدق. أشكرهم، وكذلك وزارة الخارجية المغربية، على هذا الموقف." يُذكر أن محمد البقالي كان قد أطلق نداءً عبر فيديو إلى "السلطات في [بلده] المغرب" لطلب الإفراج عنه . عقب اعتراض "حنظلة" التي كانت تتجه نحو غزة، تعالت العديد من الأصوات مطالبةً الدبلوماسية المغربية بالتدخل لصالح صحفي الجزيرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store