
النائب الدكتور أيمن أبو هنية : كفى ترددًا… الإصلاح الاقتصادي يحتاج قرارات جريئة وحتمية التناغم والتكامل مع القوى السياسية والاقتصادية.
بقلم النائب الدكتور أيمن أبو هنية رئيس كتلة حزب عزم النيابية.
في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الأردن وتدهور العديد من القطاعات الاقتصادية نتيجة الظروف والأحداث الإقليمية وغياب السياسات الاقتصادية والخطط التنموية الناجعة لتحفيز الاقتصاد وجلب الاستثمارات ودفع حركة السوق لم يعد أمام الحكومة ترف الوقت ولا مساحة للمجاملات السياسية نحن بحاجة إلى إصلاح اقتصادي حقيقي يخرج من دائرة الشعارات والمقاربات التقليدية إلى واقع ملموس ينعكس بشكل مباشر على دخل المواطن وفرص العمل ومستوى الخدمات الأساسية.
لقد طال انتظار الأردنيين لتحسين أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية وما زالوا يسمعون عن خطط واستراتيجيات لا يرون أثرها في حياتهم اليومية في وقتٍ تتآكل فيه القدرة الشرائية ويضيق الأفق أمام الشباب الباحث عن العمل .
واحدة من أخطر الإشكاليات التي نواجهها اليوم هي طريقة التعامل مع أموال الضمان الاجتماعي والتي من المفترض أن تكون ذراعًا تنموية واستثمارية حقيقية ورافعه إنتاجية بلغ حجم الاستدانة من صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي نحو 57% من إجمالي موجوداته أي ما يعادل 9.5 مليار دينار تُدفع عليها فائدة سنوية تبلغ 6.2%. ورغم أن هذه الاستثمارات تُعد منخفضة المخاطر وآمنة للصندوق إلا أنه من الضروري تخفيض هذا النوع من الاستثمار الحكومي لصالح تنويع الاستثمارات في قطاعات إنتاجية أثبتت نجاحها وقد تحقق عوائد أعلى تصل إلى الضعف في بعض المجالات.
هذه المبالغ التي كان يجب أن تُستثمر في مشاريع وطنية استراتيجية ذات عوائد مالية واقتصادية مجزية تم استخدامها لسد العجز في النفقات الجارية بدل توجيهها إلى مشاريع رأسمالية وإنتاجية قادرة على خلق فرص عمل وتحفيز الاقتصاد.
لقد خسرنا فرصًا استثمارية ذات جدوى عالية كان من الممكن أن تحقق عوائد تفوق 15% مثل مشروع جر مياه حوض الديسي ومشاريع الطاقة المتجددة ومشاريع التعدين ومشروع الناقل الوطني للمياه الذي ما زال في مراحل الطرح. كلها فرص حقيقية ضاعت ومعها ضاعت فرص التشغيل وتحقيق نمو اقتصادي فعلي.
أما الحكومات المتعاقبة فقد اكتفت بإدارة الأزمة دون أن تعمل على تغيير قواعد اللعبة أو صناعة النمو. ظلّت النفقات الجارية تلتهم الجزء الأكبر من الموازنات العامة في حين تراجعت الاستثمارات الرأسمالية التي تُعتبر المحرك الحقيقي لأي اقتصاد منتج.
لا يمكن لأي اقتصاد أن ينهض من خلال إدارة العجز فقط. وحين ننظر إلى نسب النمو المتوقعة للعامين الحالي والمقبل (2.7% في 2024 وتوقعات لا تتجاوز 2.2% في 2025)، ندرك أن ما نعيشه ليس مجرد تباطؤ اقتصادي بل نتيجة مباشرة لنهج يفتقر إلى الابتكار والجرأة ويفضّل الاستمرار في الدوائر المألوفة بدل اقتحام ميادين الإنتاج والتشغيل الحقيقي.
ومن المؤسف أن برامج بعض الأحزاب الوطنية ورغم ما تملكه من مقترحات ورؤى إصلاحية واضحة لم تلقَ الاهتمام الكافي من الحكومة فهناك تغييب واضح لدور القوى السياسية في صياغة السياسات الاقتصادية وكأن هذه المؤسسات خُلقت لتكون رديفة فقط لا شريكة حقيقية في القرار. وفي الوقت الذي تنادي فيه القيادة السياسية بتوسيع قاعدة المشاركة وتعزيز دور الأحزاب ما زالت الحكومة تتعامل مع هذه الأحزاب وكأنها عبء لا مورد ومجرد واجهة لا قوة اقتراح حيث أكد جلالة الملك في عديد المناسبات واللقاءات على حتمية التناغم والتكامل بين أطراف المنظومة الحكومية والقطاع الخاص وبرامج الأحزاب لتحقيق الإصلاح الاقتصادي وتشجيع الاستثمار وفق خطط وبرامج ورؤية متكاملة وقابلية عاليه للنجاح لنستطيع جميعا الانطلاق في مسارات اقتصادية جديدة وآفاق مستقبلية والانفتاح على العالم وجذب الاستثمارات
نحن نعيش مرحلة وطنية حساسة تتطلب مشاركة الجميع وعلى رأسهم القوى السياسية المؤهلة والمستعدة لتحمّل مسؤولياتها نحو تنمية وطنية مستقبلية شاملة ومتكاملة تعزز رؤية التحديث الاقتصادي وتلبي تطلعات واحتياجات المواطن الأردني والقطاعات المختلفة.
وفي هذا السياق لا بد من توجيه رسالة واضحة إلى حكومة الدكتور جعفر حسّان: إن الاستقرار المالي والإداري لا يتحقق من خلال تغطية النفقات الجارية فقط بل من خلال تغيير الأولويات والتحول نحو الإنفاق الرأسمالي المنتج وربط المال العام بمشاريع تنموية واضحة الأثر والمطلوب ليس فقط إطلاق مشاريع كبرى بل وضع جداول زمنية لتنفيذها ومؤشرات أداء قابلة للقياس والمساءلة حتى يتمكن المواطن من رؤية نتائج هذه السياسات في حياته اليومية
لقد عبّر جلالة الملك عبد الله الثاني في خطاب العرش الأخير عن رؤية واضحة وشاملة للتحديث بمساراته السياسية والاقتصادية والإدارية مؤكدًا أن المرحلة القادمة هي مرحلة التنفيذ لا التردد والإنجاز لا التجميل
وأشار جلالته إلى ضرورة تفعيل الشراكة بين الدولة والمجتمع وتمكين الأحزاب الوطنية للقيام بدورها في الحياة العامة باعتبارها ركيزة أساسية في منظومة التحديث.
لكن كيف يمكن لهذه الرؤية الملكية أن تتحقق بينما تستمر الحكومة في تهميش القوى الحزبية وتغيب عنها التشاركية؟ وكيف يمكن الحديث عن تحديث اقتصادي شامل بينما يتم التعامل مع المال العام بعقلية الاستهلاك لا الاستثمار، والتردد بدل الحسم؟
هذه الرؤية التي يقودها جلالة الملك تحتاج إلى إرادة تنفيذية جادة وإلى إدارة تمتلك الشجاعة للانتقال من إدارة الأزمة إلى صناعة المستقبل
إن الأردنيين يستحقون اقتصادًا يحترم تضحياتهم ويوفر لهم الكرامة وفرص العيش الكريم لا اقتصادًا يُدار بالأرقام والتقارير فقط. الإصلاح الإقتصادي لم يعد خيارًا يمكن تأجيله بل هو ضرورة وطنية تتطلب قرارات حاسمة تشارك فيها جميع الأطراف ويُبنى فيها المستقبل كما يريده الأردنيون وكما يطمح إليه جلالة الملك حفظه الله ورعاه

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الانباط اليومية
منذ 2 ساعات
- الانباط اليومية
البنك العربي يطلق حملة ترويجية خاصة لعملاء برنامج "عبر الحدود"
الأنباط - أعلن البنك العربي مؤخراً عن إطلاق حملة ترويجية جديدة تستهدف عملاء برنامج "عبر الحدود"، أحد الحلول المصرفية الرائدة التي يقدمها البنك، والمصممة خصيصاً لتلبية احتياجات المغتربين لضمان توفير أفضل مستويات المرونة والسهولة في إجراء التعاملات المصرفية الرقمية. وتتيح الحملة الترويجية لعملاء البرنامج الجدد فرصة الدخول في سحب خاص للفوز بواحدة من خمسين تذكرة سفر قيمة كل منها 500 دينار أردني. وتستمر الحملة حتى 31 آب 2025، حيث سيتم السحب لاختيار الفائزين بعد أسبوعين من انتهاء فترة الحملة. ويمكن للعملاء الراغبين في الاستفادة من الحملة بفتح حساباتهم من خلال زيارة أحد فروع البنك العربي. وفي تعليقه على إطلاق الحملة، قال السيد يعقوب معتوق، مدير دائرة الخدمات المصرفية للأفراد في البنك العربي – الأردن: "نحرص في البنك العربي على تقديم حلول مصرفية متكاملة ومنافسة لعملائنا تناسب احتياجاتهم وتطلعاتهم الى جانب تقديم العروض الترويجية المميزة والتي تمنحهم قيمة مضافة تقديراً لثقتهم بخدمات البنك العربي". وأضاف: "تتيح هذه الحملة لعملائنا المغتربين فرصة الفوز بتذكرة طيران من خلال برنامج "عبر الحدود"، كما توفر لهم فرصاً مميزة للاستفادة من خدماتنا المتطورة والمزايا الفريدة، عبر شبكة فروع البنك العربي لخدمتهم ولتسهيل إجراء المعاملات البنكية عبر الحدود". ويقدم برنامج "عبر الحدود" مجموعة متكاملة من الخدمات المصرفية والاستثمارية التي تلبي متطلبات المغتربين، حيث يوفر وصولاً سهلاً وسريعاً إلى الخدمات المصرفية الرقمية من خلال تطبيق "عربي موبايل" بالإضافة لخدمات مميزة تساعد المغتربين منها: خدمة "عربي أكسيس" والتي تتيح التحويل الفوري بين حسابات العميل ضمن شبكة البنك العربي، وحلول التمويل العقاري لغير المقيمين التي تدعم المغتربين في تحقيق حلم تملك العقارات في البلد الام، وحلول التأمين المصرفي التي تغطي القسط الأول من تأمين "لما يكبروا" والقسط الأول من تأمين برنامج التقاعد "جنى العمر" الذي يُقدم كميزة إضافية لعملاء الحسابات العابرة للحدود بهدف تشجيع الادخار لمستقبل مريح.


أخبارنا
منذ 3 ساعات
- أخبارنا
علاء القرالة : من سيارة مسؤول... لمقعد طالب
أخبارنا : لم يكن الرقم "المميز" يوما مجرد تفصيل على لوحة مركبة المسؤول ، بل كان دائما يرمز ألى نفوذه وسيطرته، واليوم تنقلب المعادلة رأسا على عقب، فما كان يمنح بصيغة الامتياز، يعرض الآن بصيغة المزاودة، وما كان حكرا للسلطات، بات متاحا لكل من يملك الرغبة والقدرة، لا الواسطة، فما الرسالة من هذا الاجراء؟. فتح وإتاحة ترميزات أرقام المركبات من (1إلى 9) ليس مجرد إجراء تنظيمي، بل إعلان عن ميلاد مرحلة جديدة، عنوانها وبالخط العريض، أن لا امتياز بلا مقابل، ولا رمز بلا مردود، وهذه رسالة الحكومة من قرار فتح هذه الترميزات أمام العامة من الناس، كاسرة بذلك احتكاراً لطالما ارتبط بالمسؤولين. تخيلوا معي أنه وخلال أقل من 24 ساعة من فتح المزاد الإلكتروني، تم بيع 513 لوحة من ترميز (1) بقيمة قاربت مليونا ونصف المليون دينار، فالرقم بحد ذاته كافً لتقديم برهان مباشر على أن هذه "الأرقام المميزة" ليست ترفاً شخصياً، بل أصل مالي حقيقي كان معطلا ومحتكرا، واليوم بدأ يؤتي ثماره. الترميزات (1-9) تحظى باهتمام واسع، وطلب مرتفع، ومن هنا تخيلوا أن عوائد أقل من 600 رقم فقط قاربت 1.5 مليون دينار، فإن ما سيجمع خلال الأشهر و السنوات المقبلة بالمزادات، قد يصل لمئات الملايين، وهذا ليس رقماً مجازيا أو عشوائيا، بل نتيجية تقديرات تستند إلى مؤشرات حقيقية مبنية على حجم التفاعل والإقبال. المذهل أن البوابة الإلكترونية للمزاد شهدت أكثر من 400 ألف محاولة دخول في أول خمس دقائق من فتحها ، ما تسبب بتعرض الموقع لعطل فني نتيجة الضغط الهائل عليه، وهذا لا يعبر فقط عن شغف باقتناء الارقام بل عن تعطش للمنافسة العادلة. أبرز ما في هذا التوجه أن العائدات لن تهدر في بنود مبهمة أو بإنفاق متكرر، بل ستوجه مباشرة إلى صندوق الطالب، في خطوة عملية تعني أن كل "رقم يباع"، هو منحة دراسية محتملة، أو قسط جامعي يدفع عن طالب طموح، أو فرصة تمنح لمن يستحقها. خلاصة القول، في هذا القرار رسالة مزدوجة، تكمن في أن "هيبة الدولة" لا تكون بالتمييز، بل بالعدالة، وأن إدارة الموارد لا تقتصر على فرض الضرائب، بل تشمل أيضاً فتح الأدراج المغلقة، واستثمار ما نملك من موارد ضائعة وغير مستغلة، وهذا ما فعلته حكومة د. جعفر حسان حيث بدأنا نرى الرقم كقيمة، لا كامتياز، وهذه بداية كافية لأن نأمل بغد أكثر إنصافا، وعنوان لمرحلة جديدة بين الحكومة والشعب.


أخبارنا
منذ 3 ساعات
- أخبارنا
النائب الدكتور أيمن أبو هنية : الأردن صوت الحق الذي لا ينكسر وأرض خيرها ممتدا وظلها وارفا.
أخبارنا : بقلم الدكتور أيمن أبو هنية رئيس كتلة حزب عزم النيابية هنا على ثرى الكرامة الخالدة وأرثها العظيم وعلى أرض بلغت من المجد ذروته والسؤدد غايته، ولا يزال خيرها ممتداً وظلها وارفاً وسط جبال العز وقلوب الرجال يقف الأردن كالسيف المسلول في وجه الباطل وكالصخر في وجه الريح هنا وطنٌ لا يعرف التلون ولا يساوم على الحق ولا يبيع مواقفه في سوق المزايدات والشعارات الرنانة هجمات وفبركات إعلامية وأخبار زائفة ومضللة وحسابات وهمية مأجورة تتكاثر كالسراب تصرخ بالأكاذيب وتفترش الزيف وتغزل حبال الفتنة… لكن الأردن أكبر من كل افتراء وزور وبهتان. هذا الوطن الذي حمل فلسطين في قلبه كما تحمل الأم طفلها لا ينتظر من أحد تصفيقًا أو شهادة أو كلمات شكر لأن التاريخ نفسه ناطق باسمه والشهداء شهوده ومن فتكت أجسادهم المجاعة واغاثتهم المساعدات الاردتية جنوده ومن بترت أطارفهم في حرب ظالمة لا يوجد للرحمة لها عنوان وضعت لهم شواهد من أطباء اردنيون جازفوا بارواحهم كما الكثير من اخواننا في الجيش العربي من الطياريين والسائقين الذين واصلوا النهار بالليل لإيصال المساعدات لأشقائهم في غزة العزة والكرامة والصمود عملوا إناء الليل وأطراف النهار لنصرة أهلهم هناك. إننا الأردنيين السدّ المنيع و الفجر الذي لا يُطفأ و السواعد التي إذا اشتدت ارتجف الباطل. أما ملكنا الهاشمي فهو صوت الحق الذي يعلو فوق الضجيج وهو راية الكرامة التي ترفرف عاليًا لا تنحني إلا لله ولا تلتفت لأي ناقم يجوب العالم ليلا نهارا للدفاع عن الشعب الفلسطيني الشقيق ووقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية هناك. فليصرخوا ما شاءوا وليكتبوا ما أرادوا… الأردن لا تهزه الكلمات ولا تضعف عزيمته العواصف لأن في كل بيت أردني قلبًا نابضًا بفلسطين وفي كل روح أردنية قسمًا بأن يبقى الحق على حقه. هذا هو الأردن… إذا مشى تبعته القلوب وإذا تكلم أصغت الأرض له وإذا تعهّد أوفى وليعلم كل من حاول النيل من أن هذا البلد وُلد من رحم الكبرياء وأنه سيبقى شامخًا عصيًّا على الانكسار ما دام في عروقه دم أردني واحد فسيبقى الأردن بأهله وعشائره وبواديه وريفه ومدنه ومخيماته نسيجًا واحدًا من العزّ والوفاء تتعانق فيه القلوب كما تتعانق جباله مع سهوله وتلتقي فيه الأصالة مع الإباء. في كل شبر منه حكاية بطولة وفي كل بيت عهد لا ينكسر وحبٌ لفلسطين لا تضعفه الأيام ودفاعٌ عنها كما يدافع المرء عن بيته وأهله دمًا وعرقًا وموقفًا. وجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين القائد الهاشمي الذي يحمل الأردن وفلسطين في قلبه وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله يجسدان العزم المتجدد والنهج الثابت على الحق. فالهاشميون الأحرار هم الجذر الراسخ لهذا الوطن ضاربون في عمق التاريخ ظلهم الوارف يحمي الحاضر ويصون المستقبل ويدهم ممدودة لإغاثة الأشقاء ونصرة المظلوم. سلامٌ على الأردن الذي إذا ذُكر الحق كان اسمه حاضرًا وإذا نادى المجد لبّى وإذا استغاثت فلسطين كان أول الواصلين فأرفع رأسك فوق أنت أردني حر وسيبقى الأردن دوما كالجبال الراسخة التي تتحطم عليها على محاولات النيل والعبث بأمنه واستقرارة وتشويه مواقفه الثابته والتاريخية ليكون قاعدة الانطلاق لنصرة القضايا العربية والإسلامية. حفظ الله الأردن وطنا عزيزا آمنا مطمئنا مستقرا نهضويا بقيادة عميد آل البيت جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين.