logo
الرئيس الإيراني: إسرائيل حاولت اغتيالي.. ومستعدون لاستئناف المفاوضات مع واشنطن

الرئيس الإيراني: إسرائيل حاولت اغتيالي.. ومستعدون لاستئناف المفاوضات مع واشنطن

قال الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، إن إسرائيل حاولت اغتياله، بقصف منطقة كان يجتمع فيها مع عدد من المسؤولين، لكن الهجوم فشل. وأعرب الرئيس الإيراني عن استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات مع واشنطن بشأن برنامج طهران النووي، مشيراً إلى الانفتاح على محادثات بشأن مراقبة دولية لأنشطة طهران النووية، لكنه شدد على أن طهران "لا تسعى لامتلاك قنبلة نووية"، واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بـ"زرع هذه الفكرة الخاطئة" في أذهان رؤساء الولايات المتحدة.
وأضاف الرئيس الإيراني خلال مقابلة مع الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون، بُثت الاثنين: "كنت في اجتماع، وكنا نناقش سبل المضي قدماً، وحاولوا قصف المنطقة التي كنا نعقد فيها ذلك الاجتماع".
ووفق الرئيس الإيراني، فإن محاولة الاغتيال وقعت قبل أسبوع ونصف، أي قبل أيام من وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.
ورداً على سؤال بشأن توقعاته لنهاية الحرب بين الولايات المتحدة وإيران، لا سيما بعد ما يبدو أنه فترة توقف، أجاب: "نحن لم نبدأ هذه الحرب، ولا نريد لهذه الحرب أن تستمر بأي شكل من الأشكال".
وتابع: "منذ البداية، كان شعار إدارتي الذي ألتزم به دائماً، وهو تعزيز الوحدة الوطنية داخل البلاد، وأيضاً تعزيز السلام والهدوء والصداقة مع دول الجوار ومع بقية دول العالم".
برنامج إيران النووي
وفيما يتعلق باستعداد طهران للتخلي عن برنامجها النووي مقابل "السلام"، على حد وصف كارلسون، خاصة بعد أن قصفت الولايات المتحدة منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية في إيرانية في 22 يونيو الماضي، شدد بيزشكيان على أن بلاده لا تسعى لامتلاك قنبلة نووية، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "صنع فكرة خاطئة عن أن إيران تسعى لتطوير قنبلة نووية منذ عام 1984، وأدخل هذه الفكرة في ذهن كل رئيس أميركي منذ ذلك الحين، وجعلهم يعتقدون أننا نرغب في امتلاك قنبلة نووية".
وتابع الرئيس الإيراني: "الحقيقة هي أننا لم نكن أبداً نسعى إلى تطوير قنبلة نووية، لا في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل، لأن هذا خطأ. وهذا الأمر يتعارض مع الفتوى التي أصدرها المرشد الإيراني (علي خامنئي)، لذلك فإنه محرم دينياً علينا السعي وراء (امتلاك) قنبلة نووية".
وأردف: "وقد تأكد هذا الأمر دائماً، بفضل تعاوننا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لأنهم كانوا دائماً هناك للتحقق من ذلك، وللتأكيد على أننا لم نكن نريد أبداً قنبلة نووية؛ لكن للأسف، تعطل هذا التعاون بسبب الهجمات غير القانونية ضد منشآتنا النووية"، في إشارة إلى الضربات الأميركية على منشآت طهران النووية في يونيو الماضي.
بيزشكيان يقر بتضرر المنشآت النووية
وبشأن سماح السلطات الإيرانية لدول أخرى بالتحقق من عدم صنع أسلحة نووية، بعد وقف التعاون مع وكالة الطاقة الذرية، أجاب الرئيس الإيراني: "أود أن ألفت انتباهك إلى حقيقة أننا كنا نجري محادثات مع الولايات المتحدة، وقد دعانا رئيس الولايات المتحدة (دونالد ترمب) لإجراء مثل هذه المحادثات من أجل السلام".
وأضاف: "أخبرونا خلال عملية المفاوضات والمحادثات أنه طالما لم نعطِ الإذن لإسرائيل، فإنهم لن يهاجموكم. وكنا سنعقد الجولة التالية من المحادثات في وقت قريب للغاية، ولكن في منتصفها نسفت إسرائيل فجأة طاولة المفاوضات. كنا جالسين على طاولة المفاوضات عندما حدث ذلك".
وتابع: "بقيامهم بذلك (شن الهجمات) أفسدوا تماماً ودمرواً الجهود الدبلوماسية. وللإجابة على سؤالك فيما يتعلق بالمراقبة أو الإشراف على برنامجنا النووي، أود أن أقول إننا مستعدون لإجراء محادثات بشأنها. نحن لم نكن أبداً الطرف الذي يتهرب من التحقق. نحن مستعدون لإجراء هذه الرقابة".
وأكد الرئيس الإيراني، تضرر منشآت بلاده النووية من الضربات الأميركية، مضيفاً: "تضررت الكثير من المعدات والمنشآت بشكل كبير. لذلك، ليس لدينا أي إمكانية للوصول إليها، ولا يمكننا أن نعرف. وفي ظل عدم القدرة على الوصول إلى هناك مرة أخرى، فعلينا أن ننتظر ونرى ما سيحدث ومدى الضرر الذي لحق بها حتى نتمكن من الانتقال إلى مرحلة الإشراف عليها".
وانتقد مسعود بيزشكيان، تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير بشأن إيران، واعتبره "أعطى ذريعة لإسرائيل" في هجماتها على بلاده، مضيفاً: "وحتى بعد ذلك، امتنعت الوكالة عن إدانة هذه الهجمات أو محاولة وقفها بأي شكل من الأشكال، وهذا يتعارض مع القانون الدولي، وأدى ذلك إلى انعدام الثقة على نطاق واسع بين الإيرانيين، والمشرعين الإيرانيين، والرأي العام هنا".
إيران تبدي استعدادها لاستئناف المفاوضات مع واشنطن
وأعرب بيزشكيان عن استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات النووية مع واشنطن، والتي توقف بسبب الحرب الإسرائيلية، مضيفاً: "يمكن بسهولة تسوية الخلافات والنزاعات مع الولايات المتحدة من خلال الحوار والمحادثات"، مشيراً إلى أن "القانون الدولي سيكون بمثابة إطار أو أساس لصفقة يتم فيها احترام حقوق جميع الأمة الإيرانية".
وأجرت الولايات المتحدة وإيران عدة جولات من المفاوضات "غير المباشرة"، بوساطة من سلطنة عمان، بشأن برنامج طهران النووي، لكن الحرب الإسرائيلية على إيران والتي استمرت 12 يوماً، أوقفت تلك المفاوضات، خاصة بعد الضربات الأميركية على منشآت إيران النووية في يونيو الماضي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجامعة العربية: خطة إسرائيل لمخيم غزة تطهير عرقي وانتهاك للإنسانية
الجامعة العربية: خطة إسرائيل لمخيم غزة تطهير عرقي وانتهاك للإنسانية

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

الجامعة العربية: خطة إسرائيل لمخيم غزة تطهير عرقي وانتهاك للإنسانية

دانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بأشد العبارات خططاً إسرائيلية تم تداولها أخيراً تهدف لحشر الفلسطينيين في مخيم صغير في جنوب قطاع غزة، مشددة على أن خطة الاحتلال التي تزعم إنشاء «مدينة إنسانية» لا تمت للمدينة أو الإنسانية بأدنى صلة. وأكدت الجامعة العربية -في بيان لها اليوم (الثلاثاء) على أن الخطة الإسرائيلية الجديدة «مرفوضة شكلاً وموضوعاً» وتعكس مستوى جديداً من «الانحدار الأخلاقي والقيمي للاحتلال»، وتكشف عن نية لمواصلة مخطط التطهير العرقي، وإعادة احتلال قطاع غزة وربما تهيئته لنشر المستوطنات. وناشدت الأمانة العامة للجامعة العربية المجتمع الدولي التصدي بقوة لمثل هذه المُخططات اللا إنسانية، والتي تعيد للأذهان ذكرى أحداث سوداء شهدها القرن العشرون وكان المتصور أن العالم قد تجاوزها، مؤكدة أن المطلوب الآن هو التوصل في أسرع وقت لاتفاق لوقف إطلاق النار، وتوقف إسرائيل عن وضع العصى في العجلات والمماطلة واختراع العقبة تلو العقبة للتهرب من استحقاق وقف إطلاق النار. وتأتي الخطة الإسرائيلية لإقامة مخيم في جنوب قطاع غزة في سياق تصاعد التوترات الإقليمية والصراع المستمر في القطاع، وتهدف الخطة، التي كشفت عنها تقارير إعلامية إسرائيلية إلى نقل حوالى 600 ألف فلسطيني من منطقة المواصي إلى مخيم محصور بين محوري «فيلادلفيا» و«موراج» جنوبي القطاع، تحت ذريعة إنشاء «مدينة إنسانية». وتتضمن الخطة، التي أعلن عنها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إخضاع الفلسطينيين لفحوصات أمنية صارمة قبل نقلهم إلى المخيم، مع منع خروجهم منه لاحقاً، ووصفت الجامعة العربية هذه الخطة بأنها «تطهير عرقي» و«إعادة احتلال» للقطاع. أخبار ذات صلة

غارات إسرائيلية تستهدف القوات السورية في «السويداء»
غارات إسرائيلية تستهدف القوات السورية في «السويداء»

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

غارات إسرائيلية تستهدف القوات السورية في «السويداء»

هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي آليات عسكرية سورية في منطقة السويداء جنوب البلاد. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، اليوم (الثلاثاء): إن القرار يأتي بعد رصد قوافل من ناقلات الجند المدرعة والدبابات تتحرك نحو منطقة السويداء أمس (الإثنين). وأضاف أن الجيش هاجم منذ أمس عدة آليات مدرعة، منها دبابات وناقلات جند مدرعة وقاذفات صاروخية، إلى جانب طرقات لعرقلة وصولها إلى المنطقة. وأعلن أن الجيش يواصل مراقبة ومتابعة التطورات، ويبقى في حالة تأهب دفاعياً للتعامل مع السيناريوهات المختلفة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، أصدرا تعليماتهما للجيش بضرب قوات النظام السوري التي جرى نشرها في مدينة السويداء على الفور. وقال نتنياهو وكاتس في بيان مشترك: «أصدرنا تعليمات لجيش الدفاع الإسرائيلي بمهاجمة قوات النظام وأسلحته التي أدخلت إلى منطقة السويداء في سورية فوراً، بهدف تنفيذ عملياته ضد الدروز، وهذا يتناقض مع سياسة نزع السلاح التي اتخذت، على حد زعمه. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، بأن الطيران الإسرائيلي استهدف مدينة السويداء، اليوم (الثلاثاء)، بالتزامن مع دخول القوات الحكومية إليها. وقالت إن طيران الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب سورية. وأعلنت إسرائيل، الإثنين، أنها دمرت دبابات سورية في منطقة التوترات بالسويداء، وحذرت من استهداف الدروز في سورية. من جانبه، أعلن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، اليوم، الاتفاق على وقف النار في السويداء، مؤكدا أن الجيش سيتعامل مع أي استهداف من قبل الخارجين عن القانون بالسويداء. وأفاد بأن الجيش السوري بدأ سحب الآليات الثقيلة وخفض قواته بالمنطقة. وقال أبو قصرة في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا): «إلى كافة الوحدات العاملة داخل مدينة السويداء، نعلن عن وقف تام لإطلاق النار بعد الاتفاق مع وجهاء وأعيان المدينة». وأكد وزير الدفاع السوري أن هناك تعليمات صارمة للقوات في السويداء بتأمين الأهالي وحفظ الممتلكات، لافتا إلى أنه سيبدأ «بتسليم أحياء مدينة السويداء للأمن الداخلي بعد تمشيطها». وذكر أبو قصرة أن الجيش وجه ببدء انتشار قوات الشرطة العسكرية داخل مدينة السويداء لضبط السلوك العسكري ومحاسبة المتجاوزين. أخبار ذات صلة

محمد بن زايد والرئيس الإيراني يبحثان قضايا المنطقة
محمد بن زايد والرئيس الإيراني يبحثان قضايا المنطقة

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

محمد بن زايد والرئيس الإيراني يبحثان قضايا المنطقة

بحث رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، مع الرئيس الإيراني الدكتور مسعود بزشكيان في اتصال هاتفي، القضايا والتطورات الإقليمية، والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر بشأنها في مقدمتها المستجدات التي تشهدها المنطقة. وتناول الجانبان في اتصالهما محور العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها بما يحقق مصالحهما المشتركة ويعود بالخير والنماء على شعبيهما، في الإطار ذاته أكد رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد في هذا السياق حرص بلاده على دعم كل ما يرسخ أسس السلام والاستقرار الإقليميين لصالح جميع شعوب المنطقة ودولها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store