
سوريا: تفويض الفصائل بدعم الشرطة عقب أحداث محافظة السويداء
أكد محافظ السويداء، مصطفى البكور، أن فرض القانون وحماية الأمن في المحافظة خيار لا رجعة فيه، مشيراً إلى أن فصائل محلية تدخلت وطردت مجموعة مسلّحة خارجة عن القانون اعتدت على مبنى المحافظة.
وكانت مجموعة مسلّحة قد نفذت، الأربعاء، هجوماً على مبنى محافظة السويداء أثناء تواجد المحافظ وعدد من الموظفين داخله، في محاولة لإطلاق سراح المدعو راغب قرقوط، المدان بعدة قضايا سرقة سيارات تعود لفترة ما قبل عام 2011. وذكرت مصادر رسمية أن المهاجمين أشهروا أسلحتهم واحتجزوا الحاضرين، ما دفع المحافظ لإصدار أمر بالإفراج عن قرقوط تحت التهديد، في موقف وصف بـ"الخطير".
وفي تصريحات لقناة "الإخبارية السورية"، أوضح البكور أن فصيل "لواء الجبل" تصدى للمجموعة ونجح في إخراجها من المبنى، بينما أمّنت "حركة رجال الكرامة" مخرجاً آمناً للمحافظ والموظفين.
وشدد محافظ السويداء على أن الدولة لن تسمح لأي طرف بفرض العنف أو خلق الفوضى، مؤكداً أن "العمل جارٍ مع جميع الوطنيين للحفاظ على استقرار المحافظة، ولن يتم التساهل مع أي محاولة للمساس بالمؤسسات الرسمية".
كما أشار إلى أن وفداً من وجهاء المجتمع المحلي ومشايخ العقل زاروا مبنى المحافظة وقدموا اعتذاراً رسمياً، مؤكدين وقوفهم إلى جانب القانون والمؤسسات.
وفي تطور لافت عقب الحادثة، أصدرت مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز بياناً دعت فيه إلى دعم الضابطة العدلية والمؤسسات الشرطية، وذلك بناء على اتفاق سابق تم التوصل إليه في اجتماع موسّع عقد مطلع أيار الجاري.
وأكد البيان تفويض الفصائل المحلية والأهلية في السويداء بدعم تنفيذ مهام الشرطة والقضاء، وذلك في ظل تكرار التجاوزات من بعض الأفراد ضد الأجهزة الأمنية، مشدداً على ضرورة تعزيز هيبة الدولة وسيادة القانون.
ودعا البيان جميع الفصائل والمجموعات الأهلية إلى التعاون الكامل مع الجهات المعنية، محذراً من أي اعتداء على عناصرها أو عرقلة مهامهم. كما شدد على ضرورة تحرك الوحدات الشرطية من أبناء المحافظة بشكل فعّال، في إطار تحقيق الأمن والاستقرار.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 19 دقائق
- البوابة
الجامعة العربية ستضغط لوقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات
البوابة - قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إن الجامعة مستمرة في دعم الشعب الفلسطيني بشكل كامل وبكل قوة في كافة الميادين والمحافل الدولية. وأضاف أبو الغيط أن الجامعة العربية ستضغط على المجتمع الدولي لوقف الحرب على غزة، وإدخال المساعدات ووقف الحصار المفروض على الفلسطينيين. كما شدد على أن "استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر يعتبر وصمة عار على جبين الإنسانية، وأن ما يحدث للشعب الفلسطيني مأساة إنسانية مروعة غير مقبولة". أيضا لفت إلى أن الجامعة لن تتقاعس عن دعوة المجتمع الدولي للتدخل، ووقف الحرب، ورفع الحصار، واحترام حقوق الشعب الفلسطيني في قيام دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، موضحا أن الأمة العربية تملك من الإرادة ما يمكنها من تجاوز الأزمات، وبناء مستقبل أفضل رغم كل هذه التهديدات، وفق تعبيره. المصدر: العربية


منذ 44 دقائق
الملك والرئيس السوري يبحثان هاتفيا العلاقات الثنائية والتطورات الراهنة
بحث جلالة الملك عبدﷲ الثاني والرئيس السوري أحمد الشرع، خلال اتصال هاتفي اليوم الخميس، العلاقات الثنائية والتطورات الراهنة. وأكد جلالته، خلال الاتصال، ضرورة توسيع التعاون بين الأردن وسوريا والاستفادة من الفرص المتاحة بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. ولفت جلالة الملك إلى أهمية دور مجلس التنسيق الأعلى بين الأردن وسوريا في مأسسة وتعزيز التعاون في قطاعات حيوية كالمياه والطاقة والتجارة. وشدد جلالته على وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء السوريين في إعادة بناء بلدهم، مؤكدا دعم المملكة لأمن سوريا واستقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها. بدوره، أشاد الرئيس السوري بمواقف الأردن، بقيادة جلالة الملك، الداعمة لسوريا لاستعادة حضورها دوليا. وأكد الجانبان أهمية تكثيف الجهود لتثبيت الاستقرار في الجنوب السوري وتعزيز أمن حدود البلدين.


منذ ساعة واحدة
مقتل الطفلة آية بلوق يثير مخاوف السوريين من الجريمة المنظمة
أثارت حادثة اختطاف ومقتل الطفلة السورية، آية بلوق، في مدينة دمشق، مخاوف وقلق السوريين من وجود عصابات منظمة لخطف وقتل وتجارة الأطفال والأعضاء البشرية خارج سيطرة السلطات الأمنية. فمع مرور ستة أيام على خطف الطفلة ابنة السنوات الثلاث، يوم السبت الماضي، ومن ثم العثور عليها ميتة في صندوق سيارة في مدينة دمشق، أمس الأربعاء، دون الوصول لهوية الخاطف والقاتل، ازدادت مخاوف السكان بشكل لافت. وتناقل عدد كبير من السوريين في مواقع التواصل الاجتماعي، صور الطفلة وتحليلاتهم لسبب خطفها ومن ثم مقتلها وفق ما شاهدوه من أدلة تمثلت في مقطع فيديو للحظات الخطف التي شاركت فيها طفلة أخرى، بجانب فيديو آخر للأم المفجوعة تناشد السلطات لإيجاد ابنتها. وحضرت تجارة الأعضاء البشرية في توقعات وتحليلات كثير من السوريين، لاسيما بعد العثور على جثة الطفلة في سيارة قرب سوق الهال في منطقة 'الزبلطاني'، بدمشق، ما أبعد الشكوك حول كون الخطف بهدف طلب الفدية. وقالت منال الرفاعي، وهي سورية تقيم وتعمل في سويسرا، وانضمت لمواطنيها في الداخل في التفاعل مع قضية الطفلة بلوق: '.. الحديث المتداول تم سرقة أعضاء الطفلة ما بعرف مدى صحة هالكلام، لكن لو صحيح فالموضوع خطير جدا، تجار الأعضاء ما ضل عندهم معتقلين فالبديل الأسهل هو الأطفال الرجاء الحذر حتى تتوضح الأمور'. وكتبت ريم المنذر في السياق ذاته عبر موقع 'إكس': 'وجد جثـمان الطفلة آية مقتولة وخالية الأعضاء بالكامل) يجب أن لا تمر مرور الكرام هذه الفاجعة وتسجل ضد مجهول.. بدنا نوصل هي القضية رأي عام حتى ناخد حق هالملاك البريء. لن نقبل أن تسرح وتمرح عصابات تجارة الأعضاء البشرية في بلادنا'. وحث مدونون آخرون، بينهم ريما جبارة، على الاستعانة بضباط ومحققين من جهاز الشرطة الذي تم حله بعد سقوط النظام السابق قبل أشهر، وقالت إن بينهم ضباطا ذوي خبرة جنائية بعلم الجريمة والآثار والتقصي. وذهب فريق آخر من السوريين، لربط الجريمة بخلاف عائلي لا علاقة له بتجارة الأعضاء البشرية، لكنهم شاركوا البقية في المخاوف من بقاء الجناة مجهولين ومن دون محاسبة. ولم تدلي السلطات الرسمية السورية عبر وزارة الداخلية أو أي جهاز أمني يتبع لها بتعليقات حول الحادثة، لكن جريدة 'الوطن' السورية، نقلت عن مصادر في الطب الشرعي، أن الطفلة وصلت إلى المشفى بحالة تفسخ شديد، دون أن يتضح إن كانت قد تعرضت لسرقة أعضاء. وانتشرت دعوات واسعة في دمشق وباقي سوريا لتركيب كاميرات مراقبة بجهود الأهالي أمام كل مبنى، وشارك في تلك الدعوات أئمة مساجد بعد أن زاد القلق بين السكان من سلسلة حوادث سرقات متنوعة، شكّل خطف وقتل آية بلوق أخطرها. وشوهدت الطفلة، آخر مرة في تسجيل من كاميرا مراقبة، يظهر فتاة أخرى أكبر منها بقليل تستدرجها خارج محل كانت تتواجد فيه برفقة والدتها، لتنقطع أخبارها منذ ذلك الحين. ورغم وجود الفيديو وظهور عدة أشخاص فيه، لم تسفر تحقيقات السلطات الأمنية عن نتيجة حتى الآن، بينما تزداد المخاوف من أن تسجل الجريمة ضد مجهول. وتواجه السلطات الأمنية السورية ضغوطاً كبيرة لكشف الجناة في الجريمة التي تحولت لقضية رأي عام منذ أن ناشدت والدة الطفلة في مقطع فيديو مؤثر، السلطات كي تعيد لها ابنتها.