logo
قضية جيفري إبستين.. رسائل متناقضة من "حسابات AI" تدعم إدارة ترمب

قضية جيفري إبستين.. رسائل متناقضة من "حسابات AI" تدعم إدارة ترمب

الشرق السعودية٢١-٠٧-٢٠٢٥
قال باحثون إن شبكة غير مُعلن عنها تضم مئات الحسابات على منصة "إكس"، تستخدم الذكاء الاصطناعي للرد تلقائياً برسائل إيجابية حول شخصيات في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بحسب ما أفادت به شبكة NBC News.
ومع الانقسام داخل حركة MAGA (اجعلوا أميركا عظيمة مجدداً) بشأن تعامل الإدارة مع ملفات رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، المتهم بجرائم جنسية، بدأت هذه الحسابات تُظهر رسائل متناقضة حول القضية، وهو ما قالت الشبكة إنه "كشف عن طبيعة هذه الحسابات المدعومة بالذكاء الاصطناعي".
وبحسب تقرير نشرته NBC News، الأحد، فإن هذه الشبكة تضم أكثر من 400 حساب آلي تم التعرف عليها من قبل شركة Alethea المختصة بتحليل بيانات وسائل التواصل الاجتماعي، وباحثين في جامعة Clemson الأميركية. ورغم أن الرقم قد يبدو محدوداً، فإن الباحثين يرجّحون أن العدد الحقيقي قد يكون أكبر بكثير.
وتركّز هذه الحسابات على مدح شخصيات بارزة في إدارة ترمب، لا سيّما وزير الصحة روبرت إف. كينيدي جونيور، والسكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولاين ليفيت.
وكما هو الحال غالباً مع حسابات الروبوتات، فإن الحسابات التي تم رصدها لديها بضع عشرات فقط من المتابعين، ونادراً ما تحظى منشوراتها بمشاهدات كثيرة.
كيفية عمل الحسابات
ونقلت الشبكة عن دارين لينفيل، مدير مركز "تحقيقات الإعلام الرقمي" التابع لجامعة Clemson، والمتخصص في دراسة حملات التضليل عبر الإنترنت، قوله إن "الغرض من هذه الحسابات ليس تحقيق تفاعل واسع، بل الظهور بين الردود بشكل متكرر، للمساهمة في خلق غرفة صدى".
وأوضح: "أي تعزيز الرسائل المؤيدة لترمب أو لحركة MAGA من خلال تكرارها وتضخيمها داخل دائرة من المستخدمين الذين يتشاركون التوجهات السياسية نفسها، بهدف التأثير على تصورات المستخدمين.. وهي لا تهدف فعلياً لجذب التفاعل، بل لتُرى بين الحين والآخر ضمن التعليقات".
ورفض الباحثون الإفصاح عن التفاصيل التقنية التي استخدموها لتحديد هذه الحسابات، لكنهم أشاروا إلى عدة أنماط مميزة، من بينها أن جميع الحسابات أُنشئت، خلال ثلاثة أيام في العام الماضي، وأنها تُكثر من استخدام (الهاشتاجات)، وغالباً ما تكون غير مرتبطة بالسياق، وتركز في منشوراتها على الردود بدلاً من التغريدات الأصلية.
كما تستهدف بالدرجة الأولى المستخدمين الذين يدفعون مقابل التوثيق على "إكس"، إذ تكرر عبارات متشابهة في فترات زمنية قصيرة، وفي بعض الأحيان، تقوم بنسخ منشورات المستخدمين حرفياً والرد بها عليهم.
هوية مجهولة
ولا تزال هوية الجهة التي تقف وراء هذه الشبكة مجهولة، كما لم يتضح بعد أي من روبوتات المحادثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والمتاحة على نطاق واسع، قد تم استخدامه لتشغيل هذه الحسابات.
وبحسب الباحثين، فقد بدأت هذه الحسابات بنشر دعم لشخصيات محافظة منذ عام 2024، بما في ذلك تأييد ترمب وجمهوريين آخرين خلال الانتخابات التمهيدية، ثم أظهرت حماساً لتوليه ترمب المنصب مجدداً.
ورغم أن بعض الرسائل بدت متناقضة أحياناً، إذ أعربت بعض الحسابات، على سبيل المثال، عن إعجابها بالمذيعة الليبرالية رايتشل مادو من قناة MSNBC، فإن الرسائل ظلت في مجملها، مؤيدة لشخصيات حركة MAGA حتى اندلاع الجدل الأخير بشأن ملفات إبستين.
وكانت شريحة أساسية من مؤيدي ترمب قد صوّتت له اعتقاداً منهم بأن الرئيس، الذي كان صديقاً سابقاً لإبستين، سيكشف عن قائمة تضم أسماء عملاء يُعتقد أنهم أثرياء وأصحاب نفوذ، وسيسعى لتحقيق العدالة لضحايا رجل الأعمال الراحل، غير أن هذا الأمل تبدّد مطلع الشهر الحالي، عندما أعلنت المدعية العامة بام بوندي أنها "لن تُفرج عن ملفات إضافية تتعلق بإبستين"، ما أدى إلى انقسام واضح في رسائل الحسابات الآلية على "إكس".
على سبيل المثال، وخلال الدقيقة نفسها من صباح السبت الماضي، حذر أحد الحسابات في الشبكة مستخدماً من مؤيدي MAGA من الحكم بقسوة على بوندي، بينما طالب حساب آخر، في الوقت ذاته، باستقالتها ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل، ونائبه دان بونجينو..
وعندما أعلنت بوندي للمرة الأولى أنها لن تكشف ملفات إضافية، كتب أحد الحسابات في الشبكة أن بوندي: "أعلنت براءة ذمتها بعدما أكدت وزارة العدل عدم العثور على قائمة عملاء لإبستين، وأعادت التأكيد على وفاته انتحاراً"، لكن الحساب نفسه عاد لاحقاً ودعا مستخدمين على "إكس" إلى التمرّد الكامل ضد إدارة ترمب.
وجاء في منشور آخر، الجمعة: "أعيدوا التغريد إذا كنتم تعتقدون أن ترمب وأتباعه يكذبون علينا، ويتعاملون معنا وكأننا حمقى.. لن ننخدع بألاعيبهم".
نمط الحسابات
وبحسب سي. شون إيب، رئيس قسم التحقيقات في Alethea، فإن نمط هذه الحسابات يُظهر أنها مُستوحاة من منشورات حقيقية لحسابات مؤيدة لحركة MAGA، التي عادةً ما تتسم برسائل موحدة ومنسجمة.
وأضاف: "هذا الانقسام في التفاعل يُحاكي رد الفعل الطبيعي بين مؤيدي إدارة ترمب الثانية، ومن الممكن أن يكون سلوك هذه الحسابات الآلية متأثراً بالمحتوى المنشور من قبل مؤثرين بارزين، ويعكس التغيّر العام في نبرة الخطاب بين العديد من مؤيدي ترمب".
وأشارت NBC News إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تعاني منذ سنوات من انتشار الحسابات المزيفة المُصمَمة للتأثير على الرأي العام، سواء من قبل شركات تسويق تروّج لمنتجات، أو جهات حكومية وجماعات محلية تنشر دعاية سياسية، لكن المشكلة تفاقمت مع الانتشار السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي القادرة على كتابة رسائل مقنعة ونشرها دون تدخل بشري، إلى جانب تقليص منصات التواصل لدورها في الرقابة والمراجعة.
صعوبة التدقيق
من جانبه، رفض البيت الأبيض الرد على طلب الشبكة الحصول على تعليق، كما لم ترد وزارة الصحة والخدمات الإنسانية ولا منصة "إكس" على طلبات مماثلة.
ويعتقد الباحثون أن منصة "إكس" مليئة بالحسابات المزيفة، لكن من المستحيل تحديد نطاقها الحقيقي بدقة، ففي العام الماضي، اكتشف باحثون شبكة أخرى من الحسابات المؤيدة لترمب والمدعومة بالذكاء الاصطناعي على المنصة.
ومع ذلك، لا توجد طريقة دقيقة لمعرفة مدى الانتشار الفعلي لهذه الحسابات، خصوصاً بعد أن قامت "إكس" بتفكيك قسم "الثقة والأمان" لديها عقب استحواذ الملياردير إيلون ماسك على المنصة عام 2022، وهو ما جعل الوصول إلى بيانات المنصة وتحليلها أكثر صعوبة أمام الباحثين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اليورو يرتفع بعد الاتفاق التجاري بين واشنطن وبروكسل
اليورو يرتفع بعد الاتفاق التجاري بين واشنطن وبروكسل

الوئام

timeمنذ 2 ساعات

  • الوئام

اليورو يرتفع بعد الاتفاق التجاري بين واشنطن وبروكسل

سجّل اليورو ارتفاعًا ملحوظًا في التعاملات المبكرة ليوم الإثنين، بعد إعلان اتفاق تجاري إطاري جديد بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في خطوة تهدف إلى تفادي تصعيد حرب تجارية عالمية. وخلال لقائهما في اسكتلندا، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن الاتفاق الذي يتضمن فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على السلع الأوروبية، وهي نصف النسبة التي هددت بها واشنطن سابقًا. كما أشار ترمب إلى أن الاتحاد الأوروبي يخطط لاستثمار نحو 600 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، مع زيادة كبيرة في مشترياته من معدات الطاقة والمعدات العسكرية. ويأتي هذا الاتفاق بعد اتفاق مماثل أُبرم مع اليابان الأسبوع الماضي، يتضمن استثمار طوكيو نحو 550 مليار دولار في الولايات المتحدة مقابل فرض رسوم جمركية مماثلة على صادراتها. على صعيد الأسواق، استقر اليورو عند مستوى 1.1763 دولار مرتفعًا بنسبة 0.2% في التعاملات الآسيوية، كما صعد مقابل الين الياباني ليبلغ 173.78 ين. ويأتي ذلك في ظل تزايد التفاؤل في الأسواق بعد توضيح القواعد التجارية الجديدة، بحسب رودريجو كاتريل، كبير استراتيجيي العملات في بنك أستراليا الوطني، الذي اعتبر أن 'الوضوح الحالي يفتح الباب أمام مزيد من التوسع وفرص الاستثمار عالميًا'. في المقابل، تترقب الأسواق اجتماعًا حاسمًا في ستوكهولم بين كبار المفاوضين من الولايات المتحدة والصين في محاولة لتمديد الهدنة التجارية التي تم التوصل إليها في مايو، قبل المهلة النهائية في 12 أغسطس للتوصل إلى اتفاق دائم. ورغم ضعف التوقعات بإحراز تقدم حاسم، يُرجح المحللون تمديد الهدنة لفترة إضافية تصل إلى 90 يومًا. أما على صعيد السياسة النقدية، فمن المتوقع أن يُبقي كل من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وبنك اليابان أسعار الفائدة دون تغيير هذا الأسبوع، بينما يترقب المستثمرون تصريحات مسؤولي البنوك المركزية لتحديد مسار السياسات النقدية المقبلة. وفي أسواق العملات، حافظ الدولار الأميركي على استقراره أمام الين الياباني عند مستوى 147.68 ين، بينما تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% إلى 97.534 نقطة. وسجل الجنيه الإسترليني تراجعًا طفيفًا إلى 1.3438 دولار، وارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.2% ليصل إلى 0.6576 دولار، في حين استقر الدولار النيوزيلندي عند 0.6019 دولار.

"فاينانشيال تايمز": ترامب يجمد القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا للصين
"فاينانشيال تايمز": ترامب يجمد القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا للصين

صحيفة سبق

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة سبق

"فاينانشيال تايمز": ترامب يجمد القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا للصين

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة علّقت القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا إلى الصين لتجنب تعطيل محادثات التجارة مع بكين ودعم جهود الرئيس دونالد ترامب لعقد اجتماع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ هذا العام. وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين حاليين وسابقين، أن مكتب الصناعة والأمن التابع لوزارة التجارة، الذي يشرف على ضوابط التصدير، طُلب منه في الأشهر الأخيرة تجنب اتخاذ إجراءات صارمة تجاه الصين. من المقرر أن يستأنف كبار المسؤولين الاقتصاديين الأمريكيين والصينيين محادثاتهم في ستوكهولم يوم الاثنين لمعالجة النزاعات الاقتصادية طويلة الأمد التي تُشكّل محور حرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. صرحت شركة إنفيديا العملاقة للتكنولوجيا هذا الشهر بأنها ستستأنف مبيعات وحدات معالجة الرسومات (GPU) من طراز H20 إلى الصين، مُتراجعةً عن قيود التصدير التي فرضتها إدارة ترامب في أبريل لإبقاء رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة بعيدة عن متناول الصينيين بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي. صرح وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك بأن الاستئناف المُخطط له كان جزءًا من المفاوضات الأمريكية بشأن المعادن النادرة والمغناطيس. وأضافت الصحيفة أن 20 خبيرًا أمنيًا ومسؤولًا سابقًا، بمن فيهم نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق مات بوتينجر، سيكتبون يوم الاثنين إلى لوتنيك للتعبير عن قلقهم. وأضافت أنهم كتبوا في الرسالة: "تمثل هذه الخطوة خطأً استراتيجيًا يُهدد التفوق الاقتصادي والعسكري للولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي".

"سي كيه هاتشيسون" تدرس دعوة مستثمر صيني للانضمام إلى صفقة بيع موانئها في بنما
"سي كيه هاتشيسون" تدرس دعوة مستثمر صيني للانضمام إلى صفقة بيع موانئها في بنما

العربية

timeمنذ 4 ساعات

  • العربية

"سي كيه هاتشيسون" تدرس دعوة مستثمر صيني للانضمام إلى صفقة بيع موانئها في بنما

كشفت مجموعة "سي كيه هاتشيسون"، التي تتخذ من هونغ كونغ مقرًا لها، الاثنين، أنها تدرس دعوة مستثمر صيني للانضمام إلى تحالف تقوده شركة أميركية، يجري مفاوضات للاستحواذ على أصولها في قطاع الموانئ العالمية خارج الصين ، بما في ذلك عملياتها في قناة بنما. وأعلنت "هاتشيسون" في مارس/آذار الماضي عن نيتها بيع شركاتها، بما في ذلك عملياتها في هذا الممر المائي الحيوي في أميركا الوسطى، إلى تحالف تقوده شركة إدارة الأصول الأميركية "بلاك روك"، مقابل 19 مليار دولار نقدًا. ووصفت الصفقة بأنها انتصار سياسي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي تعهّد بـ"استعادة" قناة بنما من النفوذ الصيني، الأمر الذي أثار غضب بكين، وفقا لـ"فرانس برس". وفي مارس أيضًا، أعلنت هيئة تنظيم السوق المالية الصينية أنها بصدد مراجعة الصفقة. وقالت "سي كيه هاتشيسون" في بيان قدمته إلى السلطات الصينية الاثنين، إنها "تجري مناقشات مع أعضاء التحالف بهدف دعوة مستثمر استراتيجي رئيسي من الصين للانضمام كعضو أساسي". وأضافت الشركة أن "التغييرات في عضوية التحالف وهيكل الصفقة ستكون ضرورية لجعلها قابلة للموافقة من جميع الجهات المعنية". وأشارت إلى أن "فترة التفاوض الحصرية" التي أُعلنت في مارس/آذار قد انتهت، إلا أن المناقشات لا تزال مستمرة. ولم تُسم الشركة اسم المستثمر المحتمل. ونقلت "بلومبيرغ نيوز" عن مصادر أن شركة "كوسكو"، أكبر شركة شحن في الصين، تعتزم الانضمام إلى التحالف، لكنها طالبت بالحصول على حق النقض أو صلاحيات مماثلة. وأكدت "سي كيه هاتشيسون" أنها "لن تمضي قدمًا في أي صفقة لا تحظى بموافقة جميع الجهات المعنية". وبحسب ما هو مخطط، ستُنقل إدارة ميناءَي "سي كيه هاتشيسون" في بنما إلى وحدة "غلوبال إنفراستركتشر بارتنرز" التابعة لـ"بلاك روك"، بينما ستؤول إدارة الموانئ الأخرى إلى شركة يملكها الملياردير الإيطالي جيانلويجي أبونتي. يُذكر أن شركة "موانئ بنما"، التابعة لـ"سي كيه هاتشيسون"، تدير منذ عام 1997 بموجب امتياز من حكومة بنما، ميناء كريستوبال على الجانب الأطلسي من القناة، وميناء بالبوا على الجانب الهادئ.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store