
إليزابيث الثانية وبعض زعماء العالم.. أسرار ولحظات «استثنائية»
تم تحديثه الأحد 2025/4/20 12:44 ص بتوقيت أبوظبي
على مدى سبعين عامًا من حكمها، تميّزت علاقة الملكة إليزابيث الثانية بزعماء العالم بزياراتٍ واجتماعاتٍ رسمت مسارات دبلوماسية عديدة، وجسّدت مكانة بريطانيا على الساحتين الإقليمية والدولية.
أبرز تلك اللقاءات والتي استعرضها تقرير لموقع «وور هيستوري أونلاين»، كشفت عن «أسرار» ولحظات استثنائية عاشتها الملكة الراحل، مع هؤلاء الزعماء، فبينما جمعتها بالبعض لمحات إنسانية وفكاهية، كانت تكن بعض المشاعر السلبية لآخرين.
الملكة إليزابيث ودوايت أيزنهاور
عندما استضافت الملكة إليزابيث الثانية الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور في قلعة بالمورال بإقليم آبيردينشاير في اسكتلندا، قدّمت له طبقًا من كعكات السكونز.
وقد حازت هذه الكعكات، المصنوعة من وصفة عائلية، على إعجاب الرئيس، لدرجة أنها أرسلت له الوصفة بعد عام. كما أرفقت الملكة رسالة اقترحت فيها استبدال دبس السكر بقوالب السكر، بلمستها الخاصة!
لم تكن هذه هي المرة الوحيدة التي التقت فيها إليزابيث الثانية وأيزنهاور. ففي أكتوبر/تشرين الأول 1957، أقامت هي والأمير فيليب في البيت الأبيض، وكانت هذه هي المرة الثانية فقط التي يبيت فيها ملك بريطاني هناك. إضافةً إلى ذلك، كانت الأجنحة التي استُضيفا فيها هي نفسها التي أقام فيها الملك جورج السادس والملكة الأم إليزابيث، خلال الحرب العالمية الثانية.
جاستن ترودو والملكة
كان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو من بين قادة العالم الذين عرفوا الملكة إليزابيث الثانية لفترة طويلة للغاية، حيث التقى بها عام 1977، عندما كان في الخامسة من عمره فقط. في ذلك الوقت، كان والده، رئيس الوزراء آنذاك بيير ترودو، في لندن لحضور اجتماع لدول مجموعة السبع.
وعندما أصبح جاستن رئيسًا للوزراء، عاود لقاء الملكة في 2015 خلال عشاء قمة قادة الكومنولث، ومازحها قائلاً إنه جعلها تشعر بعمرها! وزارها مرارًا بعد ذلك، آخرها في ربيع 2022 بقصر وندسور. وعقب إعلان خبر وفاتها، قال ترودو: "كانت من أحب الناس إلى قلبي وسأفتقدها كثيرًا".
أنغيلا ميركل زارت بريطانيا 22 مرة
خلال الفترة من 2005 حتى 2021، زارت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بريطانيا 22 مرة، التقت خلالها بالملكة إليزابيث في مناسبات عديدة، كان آخرها أيضًا بقصر وندسور.
وعبرت ميركل عن سرورها بالزيارة، بينما قالت الملكة إنها سعيدة برؤيتها مجددًا. وبعد وفاة إليزابيث، نعتها ميركل قائلة: "يمثل رحيلها نهاية عصر. لا توجد كلمات قادرة على تكريم الأهمية البالغة لهذه الملكة، والتزامها، ونزاهتها، وكرامتها عبر سبعين عامًا للمملكة المتحدة وأوروبا والعالم".
الملكة احتفظت بضغينة لسنوات ضد جيمي كارتر
حين التقى الرئيس الأمريكي جيمي كارتر الملكة إليزابيث في مايو 1977 بقصر باكنغهام، تخطى البروتوكول الرسمي ورفض الانحناء، واختار تقبيل يدها.
وبحسب التقارير، أثار ذلك استياء الملكة وحملت هذه الضغينة تجاهه لسنوات.
إعادة ترميم العلاقات البريطانية–اليابانية بعد الحرب العالمية الثانية
وطدت إليزابيث علاقات وثيقة مع العائلة الإمبراطورية اليابانية، ولقَت الإمبراطور هيروهيتو - الذي لم يحضر تتويجها عام 1953، وأرسل ولي العهد أخيهيتو مكانه - حين زار قصر باكنغهام في مايو/أيار 1953، رغم مشاعر عدائية تجاه اليابان آنذاك. قيل إنهما تبادلا الأحاديث وشاهدا سباقات الخيل سويًا.
وعاد هيروهيتو في 1971، حيث ركب مع الملكة عربة تجرها الخيول من محطة فيكتوريا إلى القصر؛ فاضطرت إليزابيث للتأكيد على تذكُّر الماضي الأليم قائلة: "لا يمكننا التظاهر بأن الماضي لم يحدث، ولا أن علاقات شعوبنا كانت دومًا سلمية وودية. لكن من هذه التجربة ينبغي أن نستلهم العزم على عدم تكرارها".
كينيدي وزوجته لم يعجبهما اللقاء مع الملكة
زار الرئيس جون كينيدي وزوجته جاكلين الملكة إليزابيث بقصر باكنغهام في يونيو/حزيران 1961، بعد أشهر قليلة من توليه الرئاسة.
ورغم إعجاب الضيوف باللقاء، لم يبد كينيدي إعجابه بأثاث القصر أو بزينة الملكة، أما جاكلين فأساءتها طريقة استقبال أختها الأميرة لي رادزيويل. ولا توجد دلائل على وصول هذه الانتقادات للملكة، التي دعت جاكلين إلى غداء هادئ في العام التالي.
ميخائيل غورباتشوف تلقى دعوة خاصة
خلال الحرب الباردة، قلّما التقت إليزابيث بقادة المعسكر الشرقي؛ فبعد لقاءٍ مع نيكيتا خروتشوف عام 1956، لم تدعُ سوى ميخائيل غورباتشوف عام 1989 إلى قصر وندسور بعد إطلاقه إصلاحات البيريسترويكا.
وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي، في 1994 أصبحت أول ملكة بريطانية تزور روسيا بدعوة من الرئيس بوريس يلتسين.
رونالد ريغان كان من أقرب قادة العالم إلى قلب الملكة
أحبت إليزابيث الثانية كثيرًا الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان لما عُرف عنه من ودّ وخبرة سينمائية وحب للخيل. وكثيرا ما اجتمعا لركوب الخيل، ودعا الملكة وزوجها إلى مزرعته في كاليفورنيا.
وبعد انتهاء ولايته، دعته الملكة في 1989 إلى زيارة المملكة المتحدة لتمنحه الوسام الملكي - ليصبح بذلك أحد رئيسي الولايات المتحدة القلائل الذين نالوا هذا التكريم.
وبعد وفاة ريغان عام 2004، أرسلت إليزابيث الأمير تشارلز إلى جنازته مع رسالة شخصية للسيدة الأولى نانسي ريغان.
aXA6IDgyLjI0LjIwOC4xMzkg
جزيرة ام اند امز
FI
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 6 ساعات
- العين الإخبارية
فيديو من الكونغو ضمن أدلة ترامب على «الإبادة بجنوب أفريقيا»
كان مفاجئا طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عرض مقاطع فيديو لما قال إنه "أدلة على الإبادة في جنوب أفريقيا"، وذلك خلال استقباله في المكتب البيضاوي الأربعاء الرئيس سيريل رامابوسا. ترامب الذي سبق أن اشتبك لفظيا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في فبراير/شباط الماضي، في القاعة ذاتها، غير مجرى اللقاء مع رئيس جنوب أفريقيا الذي كان يتحدث عن تطوير العلاقات مع أمريكا، بأن طلب من موظفيه إطفاء الأنوار وعرض مقاطع فيديو، قال إنها تتضمن مشاهد لـ"مدافن المزارعين البيض" في جنوب أفريقيا. لكن وكالة "رويترز" قالت إن الرئيس الأمريكي عرض مشهد من تم التقاطه في جمهورية الكونغو الديمقراطية كجزء من "الأدلة على عمليات قتل جماعي لمواطنين بيض في جنوب أفريقيا". كما قال ترامب وهو يرفع نسخة مطبوعة من مقال مصحوبا بالصورة خلال الاجتماع "هؤلاء جميعا مزارعون بيض يتم دفنهم". وأكدت "رويترز" أن الفيديو الذي نشرته في 3 فبراير/شباط الماضي، وتحقق منه فريق تقصي الحقيقة التابع للوكالة، يظهر عمال إغاثة وهم يرفعون أكياس جثث في مدينة جوما بالكونغو. ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق. رد رامابوسا وسعى رئيس جنوب أفريقيا لتدارك الموقف مع ترامب، وقال إن "ما سمعتموه لا يعبر عن سياسة الحكومة. نحن حكومة متعددة الأحزاب وبعض الأحزاب تنتهج سياسات مختلفة عن الحكومة". لكن ترامب رد بأن "بعض ما شاهدتموه قام به مسؤولون في الحكومة". ليعود رئيس جنوب أفريقيا ساعيا إلى تدارك الموقف بدبلوماسية، وقال إن وزير الزراعة يرافقه في زيارته إلى واشنطن وهو أبيض، لافتا إلى أن مواجهة هذه الجرائم يحتاج إلى دعم تقني ويمكن للولايات المتحدة أن تساعد في هذا الشأن. وأضاف: "لهذا أنا هنا لبحث ما يمكن أن نتشارك فيه. أفضل الحديث والتفاوض في تلك الأمور بعيدا عن وسائل الإعلام". جذور الخلاف وسبق أن انتقد ترامب جنوب أفريقيا، مشيرا إلى عدم رضاه عن سياسة الإصلاح التي تنتهجها بشأن الأراضي ودعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها ضد إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، أمام محكمة العدل الدولية. وخفضت إدارة ترامب التمويل لجنوب أفريقيا في فبراير/شباط، ومنحت وضع اللجوء لمجموعة من الأقلية البيضاء هناك، قائلة "إنهم يواجهون تمييزا عنصريا"، وهو اتهام تنفيه حكومة جنوب أفريقيا. وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، قرر طرد سفير جنوب أفريقيا في واشنطن إبراهيم رسول في مارس/آذار الماضي. وقال إنه "يؤجج التوترات العرقية ويكره البلاد ورئيسها دونالد ترامب". وأغضب "قانون مصادرة الأراضي" في جنوب أفريقيا، ترامب الذي اعتبر أنه ينطوي على تمييز ضد المزارعين البيض. aXA6IDE1NC4yMS4yNC41MiA= جزيرة ام اند امز ES


الاتحاد
منذ 7 ساعات
- الاتحاد
سباق تسلّح أوروبي
سباق تسلّح أوروبي يتسارع سباق أوروبا لإعادة التسلّح بسرعة مذهلة – لكنه مع ذلك لا يمضي بالسرعة المطلوبة. وللتعمق أكثر في هذا التناقض، أمضيتُ مؤخراً بعض الوقت في السويد، التي طوت صفحةً من الحياد استمرّت قرابة قرنين – وعقوداً من نزع السلاح الأحادي – عندما أصبحت أحدث عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) العام الماضي. في ظلّ تدهور العلاقات عبر الأطلسي ، صرح رئيس الوزراء السويدي «أولف كريسترسون» في يناير الماضي بأنه ينبغي على السويديين ألا ينظروا إلى بلادهم على أنها «مثالية متعجرفة على الهامش»، بل «واقعية في قلب الأحداث». وأضاف أن البلاد ليست في حالة حرب، ولكنها ليست في حالة سلام أيضاً. وكما هو الحال في معظم أنحاء شمال وشرق أوروبا، ألهم هذا الحس الواقعي الجديد في ستوكهولم تحوّلاً سريعاً عن حالة التهاون التي سادت بعد الحرب الباردة، والتي شهدت خلالها تراجعاً في قواتها المسلحة وإنفاقها الدفاعي. ففي عام 2013 صرّح مسؤول عسكري سويدي بأن بلاده لا يمكنها الصمود أمام هجوم مسلّح لأكثر من أسبوع، على الرغم من امتلاكها صناعة سلاح محلية تنتج بعضاً من أكثر الطائرات المقاتلة والدبابات والغواصات تطوراً في العالم. خلال السنوات الأربع الماضية فقط، تضاعفَت ميزانية الدفاع السويدية، وتمنى المقرر أن يتم تخصيص نفقات جديدة ضخمة حتى عام 2030. وبفضل الاقتراض الحكومي، من المقرر أن ترتفع النفقات العسكرية – التي لم تتجاوز 1% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2017 – إلى 3.5% بحلول 2030، وهو أعلى مستوى منذ ستينيات القرن الماضي. قال «جيرالد كناوس»، عالِم الاجتماع الذي يقود مركز أبحاث مبادرة الاستقرار الأوروبي: «سرعة التحوّل في السويد دليل على أن المجتمعات يمكن أن تتغيّر بسرعة». ذلك رأي معقول. لكن إعادة تسليح أوروبا لا تزال متأخرة كثيراً عن مواجهة مصادر التهديد. وقد حذرت أجهزة الاستخبارات الأوروبية من أنّ مخاطر تعرض دولة صغيرة عضو في الناتو – وربما إحدى دول البلطيق على الجبهة الشرقية للحلف – للهجوم بعد أشهر فقط من انتهاء القتال في أوكرانيا، مع إمكانية شنّ هجوم كبير خلال خمس سنوات. هزت هذه التوقعات السويد. ففي عام 2022، بعد الأزمة الأوكرانية تقدّم نحو 30 ألف سويدي للانضمام إلى الحرس الوطني – وهي قوة بدوام جزئي مُكلَّفة بالدفاع الإقليمي – ما يمثّل زيادة بمقدار ستة أضعاف عن الأعوام السابقة. وفي العام نفسه، أعادت الحكومة إحياء منصب وزاري للإشراف على الدفاع المدني، وهو منصب أُلغي بعد الحرب العالمية الثانية. وتوسّع القوات المسلّحة السويدية صفوفها بسرعة، بما في ذلك عبر التجنيد الإجباري. وفي العام الماضي، تم إرسال كتيّب بعنوان صريح «في حالة أزمة أو حرب» إلى كل بيت سويدي، يتضمّن أفضل الممارسات في الطوارئ، مثل الاحتفاظ بنقود سائلة – وهي سلعة نادرة في بلد يعتمد اعتماداً شبه كامل على المدفوعات الرقمية. والغاية، كما يقول كريسترشون، أن يستعدّ السويديون المعروفون بفردانيتهم للتضحية. فهم «لا يمكنهم ببساطة أن يتوقّعوا من الولايات المتحدة أن تظل المزوّد الرئيسي لأمن الدول الأوروبية»، على حدّ تعبيره. بالقرب من ستوكهولم، أمضيتُ جزءاً من عصر أحد أيام السبت مع نحو عشرين سويدياً أخذوا هذه الرسالة على محمل الجد. اجتمعوا لحضور دورة مكثَّفة تطوعية حول ما ينبغي فعله في حال الأزمات. وتتوقّع السلطات أن يأخذ أكثر من 200 ألف سويدي مثل هذه الدورات هذا العام، بحسب مسؤولين.. والآن يتعيّن مواءمة الشعور المتزايد بضرورة توفير الموارد المطلوبة لمواجهة التهديدات- خصوصاً في ظل بحث واشنطن تقليص انتشار أكثر من 85 ألف جندي أميركي متمركزين في أوروبا. يقول «بال جونسون»، وزير الدفاع السويدي: «قبل سبعة أو ثمانية أعوام، كان لدينا الكثير من الوقت ولكن القليل من المال لتجهيز دفاعاتنا. أمّا الآن، فلدينا أموال أكثر بكثير لكن وقتاً قليلاً جداً». وفي أماكن أخرى من أوروبا، تشهد المنطقة طفرة مماثلة، حيث تتسابق دول أخرى لتعزيز قواتها المسلحة. غير أنّها مقيَّدة بالحاجة إلى تزويد أوكرانيا بالأسلحة مع تقلّص شحنات الولايات المتحدة، كما أنّ القدرة الصناعية الدفاعية في القارّة غير كافية، فلا يستطيع مصنعو السلاح الأوروبيون مجاراة أنظمة الدفاع الجوي أميركية الصنع وغيرها من الأنظمة الحيوية التي تحتاجها كييف. في ضوء ذلك، يبدو أن طلب الرئيس دونالد ترامب من الدول الأوروبية الأعضاء في حلف «الناتو، والتي يبلغ متوسط إنفاقها الدفاعي حوالي 2% من الناتج المحلي الإجمالي، زيادة إنفاقها إلى 5% أمرٌ غير منطقي. وقد أثار ذلك المطلب دهشة الأوروبيين حين طرحه ترامب، في حين يدرس «الناتو» نفسه هدفاً جديداً للإنفاق لا يتجاوز 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي. لكن إذا كانت تقديرات أوروبا نفسها لتهديد روسيا صحيحة، فعليها أن تتعامل مع مطلب ترامب بجدّية. وعندما سألت كريسترشون عن ذلك، لم يتردد. فقد قال، إن إجمالي إنفاق السويد العسكري – بما في ذلك الأسلحة لأوكرانيا وبرامج الدفاع السيبراني والهجين – قد يصل إلى ذلك المستوى في غضون نحو خمس سنوات. وأضاف: «هناك سبب وجيه جداً للقيام بذلك». *كاتب متخصص في الشؤون الأوروبية. ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست لايسنج آند سينديكيشن»


العين الإخبارية
منذ 8 ساعات
- العين الإخبارية
لقاء ترامب ورامافوزا.. ما تقوله لغة الجسد
رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا كان يأمل أن يكون لقاؤه الأول مع دونالد ترامب فرصة لإعادة ضبط العلاقات، لكنه سقط في فخ البيت الأبيض. وكانت العلاقات متوترة بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا حيث اتهم الرئيس الأمريكي ومستشاره المقرب إيلون ماسك رامافوزا بالتواطؤ في "إبادة جماعية للبيض"، وهو ادعاء لا أساس له من الصحة سعى الرجل إلى دحضه خلال زيارته إلى واشنطن. لكن لقاء البيت الأبيض الذي بدأ كتحية متواضعة "بعبارات مجاملة معتادة" سرعان ما تحول إلى هجوم علني قارنه المحللون باجتماع ترامب المثير مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ومع بدء الاجتماع، أشارت "ابتسامة رامافوزا الصارخة" إلى أنه كان يتوقع "دبلوماسية مرحة" وأنه لم يكن على دراية بالكمين الذي أعده ترامب، وذلك وفقًا لما ذكرته خبيرة لغة الجسد جودي جيمس لصحيفة "ميل أونلاين". «فخاخ» قالت جيمس وهي تصف كيف صقل ترامب مهاراته في توبيخ قادة العالم علنًا "كان البيت الأبيض مليئًا بالفخاخ كمنزل كيفن في فيلم "وحدي في المنزل" وأضافت "أظهرت لغة جسد ترامب أنه بارع في كتمان الأسرار". وأوضحت أن ترامب قام بسلسلة من حركات القوة التي تركت رامافوزا "متوترًا" و"غير مرتاح"، وتابعت: "تظاهر ترامب بابتسامةٍ شبه مثالية، فتحدث عن الغولف وارتسمت على وجهه ابتسامةٌ مُتجعدة" خلال محاولات رامافوزا لإطرائه. واعتبرت أن "تقديم ترامب للزعيم الجنوب أفريقي ربما كان الدليل الوحيد على ما هو قادم"، وقالت "عندما وصف رامافوزا بأنه (يُعتبر مثيرًا للجدل) في بعض الأوساط، أثار موجةً من الطقوس الحذرة التي أثارت قلق رئيس جنوب أفريقيا". "لحظة الإصبع الذهبي" وخلال اللقاء، طلب ترامب من مساعديه خفض إضاءة المكتب البيضاوي قبل عرض مونتاج لمقاطع زعم أنها تُظهر أدلة على "إبادة جماعية للبيض" في جنوب أفريقيا . وعن ذلك قالت جيمس إن هذه كانت "لحظة الإصبع الذهبي" لترامب، وتركت رامافوزا "يتلوى". ونظر رامافوزا من جانب إلى آخر محاولاً التحدث، لكن ترامب لفت انتباهه إلى الشاشة، مما أدى إلى إسكاته ومع انتهاء الفيديوهات، كان رئيس جنوب أفريقيا في وضعية رجل على وشك الهرب عند أول فرصة. وضحك رامافوزا ضحكة غير متناسقة، وتلوّى في كرسيه، ورفع بنطاله في حركة مقتضبة وسأل ترامب "أين هو المكان؟ لأنني لم أره من قبل"، لكن ترامب رفض إضافة أي تفاصيل، وقال "جنوب أفريقيا". «الهيمنة» سابقا أشار خبراء لغة الجسد إلى مصافحة ترامب كوسيلة يستخدمها للتعبير عن "الهيمنة"، مثلما حدث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، لكن جيمس قالت إن تحيته الأولية لرامافوزا في هذه الحالة "كانت محايدة من حيث إشارات القوة المتفوقة". وأوضحت أن الرجلين "اتخذا وضعية متقابلتين، رأساهما مائلان، وتبادلا ما بدا وكأنه مجاملات معتادة"، ومع ذلك، قالت جيمس إن ترامب استخدم سلسلة من أساليب الضغط خلال الاجتماع، مما ترك رامافوزا "متوترًا" و"غير مرتاح". وأضافت أن الخلافات بين الرجلين حول عدد من الموضوعات كانت أيضًا خفية، حيث بدا أن ترامب يلعب على الصحافة بدلًا من الاهتمام بنظيره الجنوب أفريقي في إحدى اللحظات. وفي حين تحدث ترامب عن "إنقاذ الأرواح"، تحدث رامافوزا عن السلام وأشار إلى الدروس المستفادة من الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، فأومأ ترامب برأسه موافقًا بشكل طفيف. لكن شفتيه المطبقتين أظهرتا تلميحًا من عدم الموافقة المترددة، وفي لحظة ما وضع يده على جانب فمه. وأشاد الكثيرون بحفاظ رامافوزا على رباطة جأشه بينما كان ترامب يُطلق انتقادات لاذعة تلو الأخرى. aXA6IDEwNC4yNTIuMTM5LjExNCA= جزيرة ام اند امز SG