logo
المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز: لإدانة الانتهاكات في السويداء ورفض التدخل الإسرائيلي ودعم وحدة سوريا

المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز: لإدانة الانتهاكات في السويداء ورفض التدخل الإسرائيلي ودعم وحدة سوريا

LBCIمنذ 7 أيام
أكّد المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز في لبنان، في بيانٍ صدر عقب اجتماعٍ استثنائي بحضور شيخ العقل الشيخ سامي أبي المنى ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط وأعضاء المجلس، تضامنه الكامل مع أهل السويداء، موجهاً التعازي لأهالي الشهداء، والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى.
ودان المجلس بشدة الانتهاكات التي طالت المدنيين في المحافظة، لا سيما الشيوخ والنساء والأطفال، من مختلف مكونات المجتمع، مجدداً تأكيده على الهوية الوطنية العربية الإسلامية للطائفة، وعلى دورها التاريخي في الحفاظ على وحدة سوريا.
كما شدد المجلس على رفضه القاطع للتدخل الإسرائيلي السافر في الشأن السوري الداخلي، ولا سيما استهداف العاصمة دمشق بذريعة حماية الدروز، مذكراً بدور سلطان باشا الأطرش في الدفاع عن وحدة البلاد ومنع الاقتتال الداخلي.
وطالب المجتمعون بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، واعتماد الحوار كمدخل للحل، وتشكيل لجنة تحقيق لمحاسبة المرتكبين، ورفع الحصار عن جبل العرب، وفتح طريق دمشق – السويداء لتأمين المقومات الحياتية والأمن الغذائي والصحي.
ودعا المجلس إلى الالتزام بالاتفاق الذي توصّل إليه شيوخ ووجهاء الجبل مع الحكومة السورية، ووقف الحملات التحريضية لدرء الفتنة، إضافة إلى تحرير جميع الأسرى والمختطفين دون استثناء.
كما طالب المجلس الدول العربية الشقيقة والدول المؤثّرة والصديقة برعاية الاتفاق ودعمه لضمان عودة السلم الأهلي وانتظام مؤسسات الدولة في السويداء وسوريا.
وختم المجلس بتوجيه الشكر لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان على تضامنهم وحرصهم على منع انتقال الفتنة إلى لبنان.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عن تداعيات أحداث سوريا على لبنان.. إليكم ما كشفه تقرير لـ"The Economist"
عن تداعيات أحداث سوريا على لبنان.. إليكم ما كشفه تقرير لـ"The Economist"

ليبانون 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون 24

عن تداعيات أحداث سوريا على لبنان.. إليكم ما كشفه تقرير لـ"The Economist"

ذكرت مجلة "The Economist" البريطانية أن "وقف إطلاق النار لا يزال صامدًا حتى الآن. وبدأ أسبوع من العنف الطائفي في السويداء، جنوب سوريا ، في 11 تموز عندما اختطف شخص تاجرًا على الطريق السريع، ما أدى إلى اشتباكات بين الدروز وقبائل بدوية. وأرسلت حكومة دمشق قواتها، ولكن بدلاً من استعادة النظام، نفذت إعدامات ميدانية بحق رجال دروز، بالإضافة إلى فظائع أخرى. أنهت هدنة هشة إراقة الدماء في 20 تموز، لكن العديد من السوريين يخشون استئنافها. وحتى لو استمرت الهدنة، فإن الحادثة تبدو نقطة تحول قاتمة في عملية التحول في سوريا. فقد عززت المخاوف من عجز الدولة عن حماية الأقليات، وقد يكون لهذا الأمر أيضاً تأثيرات متتالية في لبنان المجاور، حيث تحاول الحكومة التي أدت اليمين الدستورية في وقت سابق من هذا العام نزع سلاح حزب الله". وبحسب المجلة، "على الرغم من اختلافهما، فإن لبنان وسوريا يواجهان مشكلة مماثلة: فالدولة تكافح من أجل السيطرة على أراضيها وتأمينها، ويبدو أن أميركا، التي تدعم الحكومتين، غير قادرة على تقديم الكثير من المساعدة. ففي لبنان، أرسل الجيش أكثر من نصف قواته، والبالغ عددها 10 آلاف جندي، جنوب نهر الليطاني، وهي منطقة حدودية مع إسرائيل لطالما كانت ساحة لعب حزب الله. ويسيطر الآن الجيش على مناطق كانت محظورة سابقًا. وصرح قائد الجيش رودولف هيكل في نيسان بأن رجاله نفذوا أكثر من 5000 عملية مصادرة أسلحة". وتابعت المجلة، "هذه ليست إنجازاتٍ سهلة، فحتى ضباط الجيش الإسرائيلي يُعربون عن رضاهم غير المتوقع عن تقدم الجيش اللبناني. لكن تعتبر هذه الإنجازات انتصارات سهلة: فقد حقق حزب الله انسحاباً تكتيكياً من الجنوب، حيث تواصل إسرائيل مهاجمته على الرغم من وقف إطلاق النار في تشرين الثاني 2024. سيكون إحراز تقدم شمال الليطاني أصعب، وهو ما تأمل أميركا تحقيقه بحلول نهاية العام. وسيكون حزب الله أكثر ترددًا في تسليم أسلحته هناك. وهناك أيضا مسألة رجاله، الذين قد يتعين تسريح الآلاف منهم. وتحاول الحكومة إقناع حزب الله بالتراجع مقابل المساعدة في إعادة إعمار المناطق ذات الأغلبية الشيعية التي قصفتها إسرائيل خلال حرب العام الماضي، لكن الحزب مُصرّ على موقفه". وأضافت المجلة، "يخشى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من أن يؤدي التعامل بقسوة مع حزب الله إلى عنف طائفي. وقال طارق متري، نائب رئيس الوزراء: "ليس الأمر نقصًا في الإرادة. لا يمكننا فعل ذلك بالقوة. يتطلب الأمر نقاشات سياسية مع حزب الله، والأخير صعب المراس". مع ذلك، يُحتمل أن يُعطي التأخير الحزب فرصةً لإعادة تنظيم صفوفه، كما قد يُنفّر حلفاء عون في أميركا والخليج، خاصة وأن دول الخليج بدأت تشعر بالإحباط بالفعل". وبحسب المجلة، "ربما كان عون تصالحياً أكثر من اللازم، لكن نظيره السوري لم يكن كذلك. في الواقع، لقد قطع أحمد الشرع شوطًا كبيرًا نحو إنهاء عزلة سوريا الدولية، لكنه لم يحقق تقدماً كبيراً في كبح جماح الفصائل المسلحة المتطرفة وتنظيم جيش محترف، وهو ما اتضح جلياً من أحداث العنف في السويداء. كما ولم تكن هذه الحادثة الأولى. ففي آذار، ارتكبت الفصائل الموالية للحكومة مجزرة راح ضحيتها أكثر من ألف علوي، وهم أقلية أخرى، في المنطقة الساحلية السورية. وكان الهجوم الانتحاري على كنيسة قرب دمشق في حزيران من تنفيذ جماعة متطرفة، وقد أدانته الحكومة بشدة. ومع ذلك، فقد عزز ذلك الشعور بأن الدولة السورية الهشة غير قادرة على توفير الأمن. وفي مفارقة قاتمة، قدمت اللجنة التي تم تشكيلها للتحقيق في مذبحة آذار تقريرها إلى الشرع في 20 تموز، بينما كانت السويداء لا تزال تعاني من آثار المذبحة. وخلصت إلى أن القادة لم يأمروا بقتل العلويين، بل ألقوا اللوم على جنود من رتب أدنى. وسيعتبر بعض السوريين ذلك تسترًا على التهمة". وتابعت المجلة، "وقعت مهمة إقناع الحكومتين إلى حد كبير على عاتق توم برّاك، السفير الأميركي لدى تركيا، الذي تولى منصبًا ثانيًا كمبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى بلاد الشام. وحاول برّاك استخدام نبرة أكثر احترامًا من سلفه، مورغان أورتاغوس. مع ذلك، وإن كان أسلوبه قد نال استحسانًا، إلا أنه لم يُقدّم أداءً جوهريًا يُذكر. ففي زياراته المتكررة إلى لبنان، رفض برّاك تقديم ضمانات بشأن موعد توقف إسرائيل لغاراتها الجوية شبه اليومية أو انسحابها من خمس نقاط قرب الحدود التي لا تزال تحتلها. كما ولم يُقدّم أي التزام بتقديم مساعدة مالية، باستثناء وعدٍ مبهم بأن السعودية وقطر ستساعدان في إعادة إعمار جنوب لبنان المُدمّر". ورأت المجلة أن "ما يحدث في سوريا قد لا يبقى هناك. فقد سارع حلفاء حزب الله إلى استغلال العنف في السويداء، وقاموا بالترويج لرواية أنه إذا تخلى الحزب عن سلاحه، فلن يتمكن أحد من حماية لبنان من الفصائل المسلحة في الدولة المجاورة. ربما تلقى هذه الحجة صدى لدى بعض اللبنانيين الذين عاشوا تحت الاحتلال السوري الذي دام ثلاثة عقود وانتهى في عام 2005، ولكن لم يكن من المفيد أن يلمح برّاك، الذي يميل إلى إصدار تصريحات متناقضة، إلى أن لبنان قد ينضم إلى بلاد الشام". وختمت المجلة، "لأول مرة منذ عقود، تتفق الولايات المتحدة ولبنان وسوريا على هدف مشترك في المنطقة. إلا أنهم إن لم يُسرعوا في التحرك، فقد يُضيّعون فرصة تحقيق هذا الهدف".

عن تداعيات أحداث سوريا على لبنان.. إليكم ما كشفه تقرير لـThe Economist
عن تداعيات أحداث سوريا على لبنان.. إليكم ما كشفه تقرير لـThe Economist

بيروت نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • بيروت نيوز

عن تداعيات أحداث سوريا على لبنان.. إليكم ما كشفه تقرير لـThe Economist

ذكرت مجلة 'The Economist' البريطانية أن 'وقف إطلاق النار لا يزال صامدًا حتى الآن. وبدأ أسبوع من العنف الطائفي في السويداء، جنوب سوريا، في 11 تموز عندما اختطف شخص تاجرًا على الطريق السريع، ما أدى إلى اشتباكات بين الدروز وقبائل بدوية. وأرسلت حكومة دمشق قواتها، ولكن بدلاً من استعادة النظام، نفذت إعدامات ميدانية بحق رجال دروز، بالإضافة إلى فظائع أخرى. أنهت هدنة هشة إراقة الدماء في 20 تموز، لكن العديد من السوريين يخشون استئنافها. وحتى لو استمرت الهدنة، فإن الحادثة تبدو نقطة تحول قاتمة في عملية التحول في سوريا. فقد عززت المخاوف من عجز الدولة عن حماية الأقليات، وقد يكون لهذا الأمر أيضاً تأثيرات متتالية في لبنان المجاور، حيث تحاول الحكومة التي أدت اليمين الدستورية في وقت سابق من هذا العام نزع سلاح حزب الله'. وبحسب المجلة، 'على الرغم من اختلافهما، فإن لبنان وسوريا يواجهان مشكلة مماثلة: فالدولة تكافح من أجل السيطرة على أراضيها وتأمينها، ويبدو أن أميركا، التي تدعم الحكومتين، غير قادرة على تقديم الكثير من المساعدة. ففي لبنان، أرسل الجيش أكثر من نصف قواته، والبالغ عددها 10 آلاف جندي، جنوب نهر الليطاني، وهي منطقة حدودية مع إسرائيل لطالما كانت ساحة لعب حزب الله. ويسيطر الآن الجيش على مناطق كانت محظورة سابقًا. وصرح قائد الجيش رودولف هيكل في نيسان بأن رجاله نفذوا أكثر من 5000 عملية مصادرة أسلحة'. وتابعت المجلة، 'هذه ليست إنجازاتٍ سهلة، فحتى ضباط الجيش الإسرائيلي يُعربون عن رضاهم غير المتوقع عن تقدم الجيش اللبناني. لكن تعتبر هذه الإنجازات انتصارات سهلة: فقد حقق حزب الله انسحاباً تكتيكياً من الجنوب، حيث تواصل إسرائيل مهاجمته على الرغم من وقف إطلاق النار في تشرين الثاني 2024. سيكون إحراز تقدم شمال الليطاني أصعب، وهو ما تأمل أميركا تحقيقه بحلول نهاية العام. وسيكون حزب الله أكثر ترددًا في تسليم أسلحته هناك. وهناك أيضا مسألة رجاله، الذين قد يتعين تسريح الآلاف منهم. وتحاول الحكومة إقناع حزب الله بالتراجع مقابل المساعدة في إعادة إعمار المناطق ذات الأغلبية الشيعية التي قصفتها إسرائيل خلال حرب العام الماضي، لكن الحزب مُصرّ على موقفه'. وأضافت المجلة، 'يخشى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من أن يؤدي التعامل بقسوة مع حزب الله إلى عنف طائفي. وقال طارق متري، نائب رئيس الوزراء: 'ليس الأمر نقصًا في الإرادة. لا يمكننا فعل ذلك بالقوة. يتطلب الأمر نقاشات سياسية مع حزب الله، والأخير صعب المراس'. مع ذلك، يُحتمل أن يُعطي التأخير الحزب فرصةً لإعادة تنظيم صفوفه، كما قد يُنفّر حلفاء عون في أميركا والخليج، خاصة وأن دول الخليج بدأت تشعر بالإحباط بالفعل'. وبحسب المجلة، 'ربما كان عون تصالحياً أكثر من اللازم، لكن نظيره السوري لم يكن كذلك. في الواقع، لقد قطع أحمد الشرع شوطًا كبيرًا نحو إنهاء عزلة سوريا الدولية، لكنه لم يحقق تقدماً كبيراً في كبح جماح الفصائل المسلحة المتطرفة وتنظيم جيش محترف، وهو ما اتضح جلياً من أحداث العنف في السويداء. كما ولم تكن هذه الحادثة الأولى. ففي آذار، ارتكبت الفصائل الموالية للحكومة مجزرة راح ضحيتها أكثر من ألف علوي، وهم أقلية أخرى، في المنطقة الساحلية السورية. وكان الهجوم الانتحاري على كنيسة قرب دمشق في حزيران من تنفيذ جماعة متطرفة، وقد أدانته الحكومة بشدة. ومع ذلك، فقد عزز ذلك الشعور بأن الدولة السورية الهشة غير قادرة على توفير الأمن. وفي مفارقة قاتمة، قدمت اللجنة التي تم تشكيلها للتحقيق في مذبحة آذار تقريرها إلى الشرع في 20 تموز، بينما كانت السويداء لا تزال تعاني من آثار المذبحة. وخلصت إلى أن القادة لم يأمروا بقتل العلويين، بل ألقوا اللوم على جنود من رتب أدنى. وسيعتبر بعض السوريين ذلك تسترًا على التهمة'. وتابعت المجلة، 'وقعت مهمة إقناع الحكومتين إلى حد كبير على عاتق توم برّاك، السفير الأميركي لدى تركيا، الذي تولى منصبًا ثانيًا كمبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى بلاد الشام. وحاول برّاك استخدام نبرة أكثر احترامًا من سلفه، مورغان أورتاغوس. مع ذلك، وإن كان أسلوبه قد نال استحسانًا، إلا أنه لم يُقدّم أداءً جوهريًا يُذكر. ففي زياراته المتكررة إلى لبنان، رفض برّاك تقديم ضمانات بشأن موعد توقف إسرائيل لغاراتها الجوية شبه اليومية أو انسحابها من خمس نقاط قرب الحدود التي لا تزال تحتلها. كما ولم يُقدّم أي التزام بتقديم مساعدة مالية، باستثناء وعدٍ مبهم بأن السعودية وقطر ستساعدان في إعادة إعمار جنوب لبنان المُدمّر'. ورأت المجلة أن 'ما يحدث في سوريا قد لا يبقى هناك. فقد سارع حلفاء حزب الله إلى استغلال العنف في السويداء، وقاموا بالترويج لرواية أنه إذا تخلى الحزب عن سلاحه، فلن يتمكن أحد من حماية لبنان من الفصائل المسلحة في الدولة المجاورة. ربما تلقى هذه الحجة صدى لدى بعض اللبنانيين الذين عاشوا تحت الاحتلال السوري الذي دام ثلاثة عقود وانتهى في عام 2005، ولكن لم يكن من المفيد أن يلمح برّاك، الذي يميل إلى إصدار تصريحات متناقضة، إلى أن لبنان قد ينضم إلى بلاد الشام'. وختمت المجلة، 'لأول مرة منذ عقود، تتفق الولايات المتحدة ولبنان وسوريا على هدف مشترك في المنطقة. إلا أنهم إن لم يُسرعوا في التحرك، فقد يُضيّعون فرصة تحقيق هذا الهدف'.

عن تداعيات أحداث سوريا على لبنان.. إليكم ما كشفه تقرير لـ"The Economist"
عن تداعيات أحداث سوريا على لبنان.. إليكم ما كشفه تقرير لـ"The Economist"

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

عن تداعيات أحداث سوريا على لبنان.. إليكم ما كشفه تقرير لـ"The Economist"

ذكرت مجلة "The Economist" البريطانية أن "وقف إطلاق النار لا يزال صامدًا حتى الآن. وبدأ أسبوع من العنف الطائفي في السويداء، جنوب سوريا، في 11 تموز عندما اختطف شخص تاجرًا على الطريق السريع، ما أدى إلى اشتباكات بين الدروز وقبائل بدوية. وأرسلت حكومة دمشق قواتها، ولكن بدلاً من استعادة النظام، نفذت إعدامات ميدانية بحق رجال دروز، بالإضافة إلى فظائع أخرى. أنهت هدنة هشة إراقة الدماء في 20 تموز، لكن العديد من السوريين يخشون استئنافها. وحتى لو استمرت الهدنة، فإن الحادثة تبدو نقطة تحول قاتمة في عملية التحول في سوريا. فقد عززت المخاوف من عجز الدولة عن حماية الأقليات، وقد يكون لهذا الأمر أيضاً تأثيرات متتالية في لبنان المجاور، حيث تحاول الحكومة التي أدت اليمين الدستورية في وقت سابق من هذا العام نزع سلاح حزب الله". وبحسب المجلة، "على الرغم من اختلافهما، فإن لبنان وسوريا يواجهان مشكلة مماثلة: فالدولة تكافح من أجل السيطرة على أراضيها وتأمينها، ويبدو أن أميركا، التي تدعم الحكومتين، غير قادرة على تقديم الكثير من المساعدة. ففي لبنان، أرسل الجيش أكثر من نصف قواته، والبالغ عددها 10 آلاف جندي، جنوب نهر الليطاني، وهي منطقة حدودية مع إسرائيل لطالما كانت ساحة لعب حزب الله. ويسيطر الآن الجيش على مناطق كانت محظورة سابقًا. وصرح قائد الجيش رودولف هيكل في نيسان بأن رجاله نفذوا أكثر من 5000 عملية مصادرة أسلحة". وتابعت المجلة، "هذه ليست إنجازاتٍ سهلة، فحتى ضباط الجيش الإسرائيلي يُعربون عن رضاهم غير المتوقع عن تقدم الجيش اللبناني. لكن تعتبر هذه الإنجازات انتصارات سهلة: فقد حقق حزب الله انسحاباً تكتيكياً من الجنوب، حيث تواصل إسرائيل مهاجمته على الرغم من وقف إطلاق النار في تشرين الثاني 2024. سيكون إحراز تقدم شمال الليطاني أصعب، وهو ما تأمل أميركا تحقيقه بحلول نهاية العام. وسيكون حزب الله أكثر ترددًا في تسليم أسلحته هناك. وهناك أيضا مسألة رجاله، الذين قد يتعين تسريح الآلاف منهم. وتحاول الحكومة إقناع حزب الله بالتراجع مقابل المساعدة في إعادة إعمار المناطق ذات الأغلبية الشيعية التي قصفتها إسرائيل خلال حرب العام الماضي، لكن الحزب مُصرّ على موقفه". وأضافت المجلة، "يخشى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من أن يؤدي التعامل بقسوة مع حزب الله إلى عنف طائفي. وقال طارق متري، نائب رئيس الوزراء: "ليس الأمر نقصًا في الإرادة. لا يمكننا فعل ذلك بالقوة. يتطلب الأمر نقاشات سياسية مع حزب الله، والأخير صعب المراس". مع ذلك، يُحتمل أن يُعطي التأخير الحزب فرصةً لإعادة تنظيم صفوفه، كما قد يُنفّر حلفاء عون في أميركا والخليج، خاصة وأن دول الخليج بدأت تشعر بالإحباط بالفعل". وبحسب المجلة، "ربما كان عون تصالحياً أكثر من اللازم، لكن نظيره السوري لم يكن كذلك. في الواقع، لقد قطع أحمد الشرع شوطًا كبيرًا نحو إنهاء عزلة سوريا الدولية، لكنه لم يحقق تقدماً كبيراً في كبح جماح الفصائل المسلحة المتطرفة وتنظيم جيش محترف، وهو ما اتضح جلياً من أحداث العنف في السويداء. كما ولم تكن هذه الحادثة الأولى. ففي آذار، ارتكبت الفصائل الموالية للحكومة مجزرة راح ضحيتها أكثر من ألف علوي، وهم أقلية أخرى، في المنطقة الساحلية السورية. وكان الهجوم الانتحاري على كنيسة قرب دمشق في حزيران من تنفيذ جماعة متطرفة، وقد أدانته الحكومة بشدة. ومع ذلك، فقد عزز ذلك الشعور بأن الدولة السورية الهشة غير قادرة على توفير الأمن. وفي مفارقة قاتمة، قدمت اللجنة التي تم تشكيلها للتحقيق في مذبحة آذار تقريرها إلى الشرع في 20 تموز، بينما كانت السويداء لا تزال تعاني من آثار المذبحة. وخلصت إلى أن القادة لم يأمروا بقتل العلويين، بل ألقوا اللوم على جنود من رتب أدنى. وسيعتبر بعض السوريين ذلك تسترًا على التهمة". وتابعت المجلة، "وقعت مهمة إقناع الحكومتين إلى حد كبير على عاتق توم برّاك، السفير الأميركي لدى تركيا، الذي تولى منصبًا ثانيًا كمبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى بلاد الشام. وحاول برّاك استخدام نبرة أكثر احترامًا من سلفه، مورغان أورتاغوس. مع ذلك، وإن كان أسلوبه قد نال استحسانًا، إلا أنه لم يُقدّم أداءً جوهريًا يُذكر. ففي زياراته المتكررة إلى لبنان، رفض برّاك تقديم ضمانات بشأن موعد توقف إسرائيل لغاراتها الجوية شبه اليومية أو انسحابها من خمس نقاط قرب الحدود التي لا تزال تحتلها. كما ولم يُقدّم أي التزام بتقديم مساعدة مالية، باستثناء وعدٍ مبهم بأن السعودية وقطر ستساعدان في إعادة إعمار جنوب لبنان المُدمّر". ورأت المجلة أن "ما يحدث في سوريا قد لا يبقى هناك. فقد سارع حلفاء حزب الله إلى استغلال العنف في السويداء، وقاموا بالترويج لرواية أنه إذا تخلى الحزب عن سلاحه، فلن يتمكن أحد من حماية لبنان من الفصائل المسلحة في الدولة المجاورة. ربما تلقى هذه الحجة صدى لدى بعض اللبنانيين الذين عاشوا تحت الاحتلال السوري الذي دام ثلاثة عقود وانتهى في عام 2005، ولكن لم يكن من المفيد أن يلمح برّاك، الذي يميل إلى إصدار تصريحات متناقضة، إلى أن لبنان قد ينضم إلى بلاد الشام". وختمت المجلة، "لأول مرة منذ عقود، تتفق الولايات المتحدة ولبنان وسوريا على هدف مشترك في المنطقة. إلا أنهم إن لم يُسرعوا في التحرك، فقد يُضيّعون فرصة تحقيق هذا الهدف". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store