
«الأمم المتحدة» تعتزم إغلاق 40% من مراكزها لنقص التمويل: 500 ألف سوري عادوا منذ سقوط النظام
أعلن رئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية غونزالو فارغاس يوسا أن عدد اللاجئين الذين عادوا إلى البلاد منذ سقوط النظام البائد بلغ نصف مليون شخص، معربا عن ترحيبه بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على سورية.
وأوضح فارغاس يوسا، في لقاء مع «سانا»، أن سقوط نظام الأسد شكل فرصة تاريخية لمعالجة قضية اللاجئين والنازحين، لافتا إلى وجود رغبة كبيرة لدى هؤلاء بالعودة، بعد زوال السبب الرئيسي لابتعادهم، والمتمثل بالخوف من نظام بشار الأسد وممارساته القمعية، كالاعتقال والتعذيب والتجنيد الإجباري، مشيرا إلى أن عدد العائدين بلغ حاليا نصف مليون لاجئ، معظمهم من الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر.
وأوضح أن المفوضية أجرت مسحا بين ممثلي اللاجئين السوريين في المنطقة بعد الثامن من ديسمبر، تاريخ هروب الأسد، حول نواياهم بشأن العودة، وكانت النتيجة أن نحو 80% منهم عبروا عن رغبتهم في العودة إلى بلدهم.
وأضاف: إن عددا كبيرا من السوريين يمكن أن يعودوا خلال الأشهر المقبلة، وهو ما يعكس مؤشرا قويا على التفاؤل الشعبي بالتغيير السياسي الذي شهدته البلاد.
وأكد أن إعلان ترامب رفع العقوبات إن تم تنفيذه بسرعة سيكون له أثر إيجابي كبير في دعم العودة الطوعية المستدامة والواسعة لملايين اللاجئين والنازحين السوريين الذين عانوا طويلا في الشتات، موضحا أن التحدي الأكبر حاليا أمام عودة اللاجئين هو الجانب الاقتصادي.
ورغم إشادته بإزالة القيود التي فرضها نظام الأسد على عمل البعثة، لفت إلى أن الانخفاض الحاد في تمويل المانحين هذا العام سيجبر المفوضية على إغلاق 44% من أصل 122 مركزا مجتمعيا، وتقليص عدد الموظفين بنسبة تقارب 30%، مشيرا إلى أن وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية تعاني من الظروف نفسها، ما يعني أن عددا أقل من السوريين سيحصل على مساعدات إنسانية في عام 2025.
وأشار إلى أن المفوضية تقدم مساعدات للعائدين تشمل الدعم في مجال النقل للاجئين والنازحين من الفئات الأكثر ضعفا، حيث توجد فئة كبيرة منهم، ولاسيما في الأردن ولبنان، ترغب بالعودة لكنها لا تملك حتى تكلفة السفر.
ولفت إلى أن المساعدات تتضمن برامج صغيرة لإصلاح أجزاء من المنازل المتضررة، في ظل غياب الموارد المالية الكافية لإعادة إعمارها بالكامل، إضافة إلى برنامج جديد لتقديم مبالغ نقدية بسيطة للعائدين، لتغطية احتياجاتهم الأساسية خلال الأشهر الأولى من العودة، وتقديم الدعم القانوني للحصول على الوثائق الرسمية، وهو أمر بالغ الأهمية من الناحية الأمنية والخدمية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة الكويتية
منذ 40 دقائق
- الجريدة الكويتية
خامنئي يصوّب على المباحثات النووية ولا يغادرها
وسط التشكيك الإيراني بجدية التصريحات العلنية للمسؤولين الأميركيين بشأن اشتراط وقف كل أشكال تخصيب اليورانيوم لإبرام أي اتفاق نووي، استبعد المرشد الأعلى علي خامنئي، نجاح مفاوضات حكومته مع إدارة الرئيس دونالد ترامب. وقال خامنئي، في مراسم الذكرى الأولى لمصرع الرئيس إبراهيم رئيسي، إن «المفاوضات السابقة لم تُفضِ لنتيجة ولا نظن أنها ستُفضي إلى نتيجة الآن، ولا نعلم ما الذي سيحدث»، مضيفاً: «ليسعوا إلى تجنب الثرثرة، من الوقاحة جداً والإهانة أن يقولوا لإيران: لا نسمح لكم بتخصيب اليورانيوم، إنه مطلب مبالغ فيه». ومع حرص خامنئي على عدم مغادرة طاولة المباحثات وإهدار فرصة التوصل إلى الاتفاق الذي قال عنه ترامب، خلال زيارته للمنطقة الأسبوع الماضي، إنه في متناول اليد «إذا تحركت إيران بسرعة وتفادت احتمال تعرضها لأشياء سيئة كثيرة»، أفاد نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم آبادي بأن طهران تلقت مقترحاً لعقد جولة خامسة من المحادثات النووية التي تتم بوساطة عمانية. وبعد أن ذكر مسؤول إيراني أن الجولة المقبلة ستعقد مطلع الأسبوع المقبل في روما، لفت وزير الخارجية عباس عراقجي إلى أن طهران لم تقبل الموعد المقترح بعد. وفي إشارة إلى احتمال تأخير طهران الجولة المقبلة رغم استعجال واشنطن إبرام الاتفاق، قال عراقجي: «نشهد مواقف من الجانب الأميركي لا تتوافق مع أي منطق وتضع عوائق أمام إجراء المفاوضات، لهذا السبب لم نحدد موعد الجولة المقبلة من المحادثات وندرس الأمر ونأمل أن يسود المنطق». وفي ظل الوضع الهش الذي يهدد بفشل المحادثات جراء الخلاف فيما يتعلق بقضية التخصيب النووي، عرض نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودينكو، استعداد موسكو لتقديم الدعم الدبلوماسي والفني للمساعدة في التوصل إلى «حل مناسب يرضي جميع الأطراف» بشأن الاتفاق الذي يعول عليه ترامب لتفادي القيام بعمل عسكري ضد طهران. وأكد رودينكو، عقب زيارة لإيران، أن بلاده يمكنها أن تقدم دعماً فنياً وتسهيلات في تنفيذ بنود الاتفاق المحتمل على غرار مساهمتها في الاتفاق النووي لعام 2015. إلى ذلك، شدد المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، الذي يقود وفد بلاده في المباحثات مع إيران، على أن إدارة ترامب ماضية في التزامها بمنع طهران من حيازة سلاح نووي، وتوسيع نطاق «اتفاقيات إبراهيم» للتطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، فضلاً عن هزيمة «حماس». وفي وقت تشدد تل أبيب على أن أي اتفاق لا يفكك البرنامج النووي الإيراني بالكامل ويقيد برنامجها للصواريخ وأنشطتها الإقليمية هو اتفاق معيب، أعلنت سلطات تل أبيب اعتقال إسرائيليَّين مشتبهَين بالتجسس على منزل وزير الدفاع يسرائيل كاتس بتوجيه إيراني.


الوطن الخليجية
منذ ساعة واحدة
- الوطن الخليجية
الغارديان: قطر تعيد تشكيل علاقتها مع واشنطن عبر بوابة الوساطات الدولية
شهدت العلاقة بين دولة قطر والولايات المتحدة تحولًا لافتًا في السنوات الأخيرة، لا سيما في ظل نشاط الدوحة المتزايد على الساحة الدبلوماسية. وفي تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، أُلقي الضوء على دور قطر المتنامي كوسيط دولي، وكيف غيّر هذا الدور من موقعها في الحسابات السياسية الأميركية، وخاصة لدى الرئيس السابق دونالد ترامب. في زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط، حظي ترامب باستقبال ملكي من قادة دول الخليج، في مشهد يعكس رغبتهم في توطيد العلاقات مع إدارته المحتملة. ورغم الانتقادات السابقة التي وجهها لقطر خلال ولايته الأولى – حيث وصفها عام 2017 بأنها 'من كبار ممولي الإرهاب' ودعم الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات ضدها – فإن المشهد قد تغير تمامًا. برزت قطر بشكل غير متوقع كواحدة من أبرز حلفاء ترامب في زيارته الثانية الرسمية، وذلك بعد أن ترددت تقارير عن نيتها التبرع بطائرة فاخرة من طراز بوينغ 747، تُقدّر قيمتها بـ400 مليون دولار، ليستخدمها كرئيس. وستؤول ملكية الطائرة لاحقًا إلى مكتبته الرئاسية، ما يسمح له بالاحتفاظ باستخدامها حتى بعد مغادرته المنصب. وتشير الغارديان إلى أن هذه الهدية لم تكن مجرد لفتة كرم، بل جزء من استراتيجية دبلوماسية قطرية أوسع، تهدف إلى ترسيخ مكانتها كوسيط موثوق دوليًا. فقد لعبت قطر دورًا محوريًا في التوسط بين واشنطن وطالبان خلال إدارة ترامب، كما استضافت محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة في عهد بايدن. لكن الدور الأكثر حساسية كان في ملف غزة، حيث أصبحت قطر قناة رئيسية للتفاوض بين إسرائيل وحركة حماس بعد اندلاع الحرب في أكتوبر 2023. وبفضل جهودها، تم التوصل إلى هدنات مؤقتة ساهمت في تهدئة التصعيد، وإن كانت تلك المبادرات قد قوبلت لاحقًا بانتقادات حادة من بعض السياسيين الأميركيين والإسرائيليين الذين هاجموا الدوحة بسبب استضافتها قادة حماس. ورغم المطالب الأميركية بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة، تمسكت قطر بدورها كوسيط محايد، مشيرة إلى أن إدارة أوباما هي من طلبت منها في 2012 توفير قناة اتصال غير مباشرة مع حماس. ومع تصاعد الجدل حول الطائرة الفاخرة، عادت الانتقادات من بعض رموز التيار اليميني الأميركي، مثل الناشطة لورا لومر، التي اعتبرت قبول ترامب للهدية بمثابة 'إهانة' بسبب ما وصفته بـ'العلاقات القطرية مع الجهاديين'. ومع ذلك، لم يُعلّق معظم الجمهوريين، الذين انتقدوا قطر في السابق، على خطوة ترامب، في انعكاس ربما لقدرة الأخير على فرض خطه السياسي على الحزب خلال ولايته الثانية. بهذا، تبدو قطر وقد نجحت في تحويل التحديات السابقة إلى فرص دبلوماسية، معيدة صياغة علاقتها بالولايات المتحدة من بوابة النفوذ والوساطة بدلًا من الاتهام والعزلة.


كويت نيوز
منذ 5 ساعات
- كويت نيوز
ترمب: سأتراجع عن مساعي إنهاء النزاع الروسي الأوكراني إن لم تحدث تطورات إيجابية
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أهمية أن تحدث تطورات إيجابية في سياق محادثات إيقاف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا لافتا إلى أنه سيتراجع عن مساعيه لإنهاء النزاع العسكري بين البلدين 'إن لم تحدث هذه التطورات'. وقال ترامب في تصريح للصحفيين خلال فعالية لوكالات إنفاذ القانون في البيت الأبيض مساء أمس الاثنين عقب إجرائه مكالمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإيقاف إطلاق النار بين موسكو وكييف 'أعتقد أن شيئا ما إيجابي سيحدث.. وإن لم يحدث فسأتراجع ببساطة وسيضطرون إلى الاستمرار'. وأضاف 'أعتقد أن الرئيس الروسي بوتين يريد إنهاء النزاع مع أوكرانيا.. ولو لم يرد ذلك لما تحدثت عنه' مشيرا في الوقت ذاته إلى صعوبة التصديق أن أحدا يريد استمرار الحرب. وذكر 'أعتقد الآن أن هناك فرصة جيدة لإنجاز إيقاف إطلاق النار.. لقد قلت لبوتين إنه حان الوقت لإيقاف هذا الأمر.. وأعتقد أنه يريد التوقف'. وفيما يتعلق بعدم فرض واشنطن عقوبات إضافية على موسكو قال ترامب 'لأنني أعتقد أن هناك فرصة لإنجاز شيء ما وإذا فعلت ذلك – فرض عقوبات – فقد تزداد الأمور سوءا.. ولكن قد يأتي وقت يحدث فيه ذلك'. وعما إذا كانت أوكرانيا تبذل جهودا كافية لإنجاز اتفاق ينهي النزاع العسكري مع روسيا قال الرئيس الأمريكي 'أفضل أن أخبركم بذلك بعد حوالي أسبوعين من الآن لأنني لا أستطيع الجزم بذلك' واصفا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه 'شخص قوي وليس من السهل التعامل معه.. ومع ذلك أعتقد أنه يريد التوقف'. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إجراءه مساء أمس مكالمة هاتفية مطولة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول إيقاف إطلاق النار في أوكرانيا مؤكدا أن موسكو وكييف ستبدآن 'فورا' مفاوضات إيقاف إطلاق النار تمهيدا لإنهاء الحرب المستمرة منذ فبراير 2022.